نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظهراني الناس فقال ان الله تعالى ليس باعور الا وان المسيح الدجال اعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية وفيه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي الا وقد انذر امته الاعور الكذاب الا انه اعور وان ربكم ليس باعور. مكتوب بين عينيه كفر وفي رواية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر ثم نجاها كاف كاف فاء راء يقرأه كل مسلم وفيه عن حذيفة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذان الحديثان حديث ابن عمر وحديث انس فيهما ذكر صفة الدجال والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر صفته لتعلم فيتقى اذا ابتلي المرء بملاقاته فلا يغتر الفتن التي تجري على يديه فتؤثر على كثير من الناس فالنبي عليه الصلاة والسلام ذكر صفته لتعلم فيتقى فذكر عليه الصلاة والسلام من صفته انه اعور والعور نقص قال انه اعور وان ربكم ليس باعور. فهذه علامة بينة كاشفة واضحة لكن اعمى البصيرة لا تنفعه اعمى البصيرة لا تنفعه وانما تغره الفتن التي يحملها الدجال عافانا الله ووقانا اجمعين ومكتوب كذلك بين عينيه كافر وجاء في الحديث سيذكره المصنف يقرأها كل مؤمن كاتب او غير كاتب يعني حتى الام الذي لا يقرأ ولا يكتب ولا تعلم القراءة يقرأها وغير المؤمن وان كان من احد الناس بصرا واتقنهم قراءة لا يقرأها لا يقرأها وانما هذه كلمة تقرأ بالايمان بدون الايمان لا تقرأ ولا يتمكن الانسان من قراءتها وهذا حقيقة يستفاد منه فائدة مهمة جدا في باب اتقاء فتنة الدجال واتقاء الفتن عموما ان يحرص المرء على تجديد ايمانه وتقويته لان الايمان كلما تجدد وقوي صار حصنا لصاحبه والتجديد للايمان امر يحتاج الى تعاهد مستمر للايمان ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم تجديد الايمان في القلب هذا امر مهم جدا في حياة المسلم ويكون هذا التجديد بالايمان للايمان بقراءة القرآن وتدبره والتأمل في ايات الله العظيمة الدالة على كمال اقتداره وعظيم حكمته وكمال تدبيره سبحانه وتعالى وايضا التأمل وهو اشرف ما يكون في اسماء الله الحسنى وصفاته التي تزيد القلب تعظيما لله وخوفا من الله ومحبة لله واقبالا على طاعة الله سبحانه وتعالى فاحوج ما يحتاجه العبد في هذه الحياة هو ان يعمل على تجديد هذا الايمان على تجديد هذا الايمان ليكون له من جهة حصن يحفظ بهذا الامام من الفتن وليكون له رفعة عند الله سبحانه وتعالى لانه كلما ازداد ايمانه وقوي ارتفعت درجاته وعلت يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وقوله في في حديث ابن عمر ذكر الدجال بين ظهراني الناس يعني وهو فيهم ومعهم نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانا اعلم بما مع الدجال منه معه نهران يجريان احدهم من اول الحديث وفيه عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانا اعلم بما مع الدجال منه معه نهران يجريان احدهما رأي العين ماء ابيض والاخر رأي العين نار تأجج. فاما ادركهما احد فليأت النهر الذي يراه نار وليغمض ثم ليطأطأ رأسه فيشرب منه فانه ماء بارد. وان الدجال ممسوح العين عليها ظفره غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن كاتب وغير كاتب قال النووي رحمه الله ظفر بفتح المعجمة والفاء وهي جلدة تغشى البصر. وقال الاصمعي لحمة تنبت عند ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه وفيه ذكر صفة الدجال وايضا ذكر ما مع الدجال والدجال معه فتن فتن عظيمة جدا معه نار وجنة معه نهر يراه الانسان رأي العين ماء ابيظ ونهر اخر نار تأجج وهذا شيء ما عهده الناس نهر عظيم ما والى جواره نهر اخر نار تأجج الناس ما عهدوا هذا يمشي معه هذا لم يعهده الناس ولهذا يحصل فتنة عظيمة لكن النبي عليه الصلاة والسلام كما في هذا الحديث وغيره يقول كما ان معه هذه الاشياء التي تفتن كثير من الناس في الوقت نفسه فيه العلامة الكاشفة لحاله فلا تغر فلا تغر المسلم تلك الاشياء. العلامة الكاشفة لحاله معه ايضا وهي ان ان عينه آآ ان بعينه عور او بعينيه عور مثل ما قالوا هنا في اه الحديث ان الدجال ممسوح العين وهذا نقص ظاهر مهما كان مع هذا النقص هذه علامة كاشفة لحاله والعلامة الاخرى مكتوب بين عينيه كافر مكتوب بين عينيه كافر لكن كما مر لا يقرأها الا المؤمن وهذا فيه اهمية الايمان في اتقاء الفتن لا بد من العمل على تجديد الايمان وتقوية الايمان لتتقى الفتن سبحان الله يقول النبي عليه الصلاة والسلام لانا اعلم بما مع الدجال منه لانا اعلم بما مع الدجال منه معه نهران يجريان معه نهران يجريان احدهما رأي العين ماء ابيض والاخر رأي العين نار تأجج فاما ادركهما احد فليأت النهر الذي يراه نارا متى يأتي النهر الذي يراه نارا لان كل من يلقاه الدجال يعرض عليه الامام به يعرظ عليه الايمان به فاذا لم يقبل ليس له الا هذا النهر الذي هو آآ نار تأجج فقد يقع في قلب بعض الناس خوف مثلا خوفا من من هذه النار ان يلقى فيها فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول لا تبالوا بهذه النار وانما هي تكون لمن اه اه القي فيها نار بيضاء ولو كانت نارا آآ تكون آآ ماء آآ تكون ماء وبردا وسلاما مثل ما جعل الله سبحانه وتعالى النار بردا وسلاما على ابراهيم والله سبحانه وتعالى جل في علاه على كل شيء قدير الحاصل ان الاصل في هذا الباب ان المرء لا يقرب مكانة ولا يدنو منه ويبتعد مثل ما جاء في الحديث الصحيح في المسند سنن ابي داوود قال عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال ينأى عنه يعني اللي يبتعد لا يقترب لكن ان ابتلي فهذا هو الحل الامر الاول ان لا يقرب مكانه ولا يأتي حوله ولا يحوم حول حماه لكن ان ابتلي فهذا الحل الاخر. الحل الاول ان لا يقرب مكانه فان ان ابتلي فعليه حينئذ ان هي اه يطأطأ رأسه مثل ما هذا في هذا الحديث يدخل في هذا النهر الذي هو نار تأجج انها تكون عليه بردا وسلاما. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال يأتي وهو محرم عليه ان يدخل نقاب المدينة فينتهي الى بعض السباخ التي لتلي المدينة فيخرج اليه يومئذ رجل هو خير الناس. او من خير الناس. فيقول له اشهد انك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول الدجال ارأيتم ان قتلت هذا ثم احييته اتشكون في الامر؟ فيقولون قال فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت فيك قط اشد بصيرة مني الان. قال الدجال ان يقتله فلا يسلط عليه وفي رواية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يخرج الدجال فيتوجه قبل فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسائح مسائح الدجال فيقولون له اين تعمد؟ فيقول اعمدوا الى هذا الذي خرج. قال فيقولون له اوما تؤمن ربنا فيقول ما بربنا خفاء. فيقولون اقتلوه فيقول بعضهم لبعض. اليس قد نهاكم ربكم ان تقتلوا احدا دونه قال فينطلقون به الى الدجال فاذا رآه المؤمن قال يا ايها الناس هذا الدجال الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيأمر الدجال به فيشج فيقول خذوه وشجوه. فيوسع ظهره وبطنه ضربا. قال فيقول اوما تؤمن بي؟ قال افيقول انت المسيح الكذاب؟ قال فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفيقه حتى حتى يفرق بين رجليه. قال ثم يمشي بين القطعتين ثم يقول قم فيستوي قائما. قال ثم يقول له اتؤمن بي؟ فيقول ما ازددت فيك الا بصيرا. قال ثم يقول يا ايها الناس انه لا يفعل بعدي باحد من الناس. قال يأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبتي. فيجعل ما بين رقبته الى ترقوته. وطول قوته نحاسا فلا يستطيع اليه سبيلا قال فيؤخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس قال فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به. فيحسب الناس ان ما الى النار وانما القي في الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اعظم الناس شهادة عند رب العالمين. هذا حديث حديث آآ ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وفي صحيح مسلم يقول فيها رضي الله عنه حدثنا حديثا طويلا عن الدجال هنا نلاحظ امر وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم اكثر في الحديث عن الدجال في مجالس واطال ايضا الحديث عن الدجال فتكلم عن الدجال مرات ومرات وايضا اطال في الكلام عنه تفصيلا لحاله وهو الناصح عليه الصلاة والسلام لامته تستفاد من هذا فائدة مهمة جدا في هذا الباب ان الناس بحاجة الى ماذا نعم الى التحذير منه الى ان يتحدث عنه الى ان تذكر فتنته. ما من نبي بعثه الله الا وانذر امته ما من نبي بعثه الله الا وانذر امته. اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدى اذا لماذا لا يبين الدعاة حاله لماذا لا يحذر منه والنبي عليه الصلاة والسلام حذر منه في مجالس كثيرة واطال في الحديث عنه والتحذير من صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وربما بعض الناس يمر عليه السنتين او الثلاثة او الاربع ما يسمع من يحذره او ينذره من الدجال وفتنته وسبل اتقاءه ونحو ذلك من المعاني التي جاءت في هدي نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته قال فكان فيما حدثنا يعني الحديث الذي كان عن الدجال آآ طويل من الاشياء التي حدثهم عنه قصة آآ هذا الشاب الذي يخرج من المدينة لان الدجال آآ ليس مدينة آآ ليس هناك مدينة في الارض الا ويطأها يدخلها الا مكة والمدينة حرم الله عليه دخول دخولهما واذا وصل الى المدينة يا اذا وصل الى المدينة يجد على انقابها ملائكة يحرسونها فلا يدخلها لكنه يأتي الى السبخة وفي بعض الروايات سبخت الجرف ويضع فيها رواقة يعني يبسط فيها اموره يكون فيها ففي تلك اللحظة ترجف المدينة تلك اللحظة التي يكون هو في السبخة ترجف المدينة ثلاث رجفات ثلاث رجفات فيخرج منها اليه كل كافر ومنافق يخرج اليه منها اي من المدينة كل كافر ومنافق. وجاء في بعض الاحاديث تسمية هذا اليوم الذي يخرج الذي ترجف في المدينة تلك الرجفات ويخرج هؤلاء منها تسمية ذلك اليوم يوم الخلاص تسمع ذلك اليوم يوم الخلاص وجاء في بعض الاحاديث ان فذاك فذاك حينما تنفي المدينة خبثها فذاك حينما تنفي المدينة خبثها فيكون في ذلك خلاص المدينة من هؤلاء خلاص المدينة من هؤلاء كل كافر ومنافق ترجف فتنفي خبثها الى الدجال ويكونون معه تنفي خبثها الى الدجال فيخرجون فيكونون معه قال يخرج كل كافر ومنافق معنى ذلك ان الايمان عصمة لصاحبه معنى ذلك ان الايمان عصمة لصاحبه عندما ترجف المدينة انما يخرج هؤلاء الكافر والمنافق. اما الايمان فهو عصمة لصاحبه وحفظ ووقاية قال فكان فيما حدثناه قال يأتي وهو محرم عليه ان يدخل نقاب المدينة فينتهي الى بعض السباخ التي تلي المدينة قريبة من المدينة وجاء في بعض الروايات سبقت الجرف آآ فيخرج اليه يومئذ رجل هو خير الناس هذا خروجه نوع اخر هذا هذا خروجه نوع اخر نحن مر معنا ان الذي يخرج عندما ترجف المدينة من كل كافر ومنافق لكن هذا خروجه نوع اخر. هذا شاب في في ذاك الوقت يخرج يفضح الله عز وجل الدجال على يديه وسبحان الله يعني الله عز وجل جعل مع الدجال تلك الامور التي تفتن الناس حتى يميز الخبيث من الطيب والمؤمن من المنافق ثم في نهاية المطاف يفضح وتأتي امور تفضحه وتبين لهؤلاء الذين اغتروا به وصاروا معه وصاروا معه ماذا؟ انه ليس على شيء انه ليس على شيء وان هذه كلها يعني يعني ينكشف الامر وانه ليس على شيء فهذا الشاب يخرج من المدينة ويكون فضح للدجال على يديه تتلقاه المصالح يعني طلائع الدجال طلائع الدجال والخفراء التابعون له يتلقونه ويقولون الى اين تعمد؟ يقول اعمد الى هذا الذي خرج. هم هم يعتقدون انه رب يقول اعمد الى الى هذا الذي خرج فيقولون ما تؤمن بربنا؟ قال ما بربنا خفى ليس بربنا خفاء نعرفه بعظمته وجلاله وعلوه وكماله وعظمة ما بربنا خفى. هذه حقيقة فائدة مهمة جدا. قول هذا الشاب ما بربنا خفاء في اثر فهم في اثر المعرفة بالله سبحانه وتعالى هم اثر المعرفة الصحيحة بالله وباسمائه وصفاته وعظمته وجلاله وكماله. من هذا الذي يقول ما بربنا خفى الا الشخص الذي عرف الرب للشخص الذي عرف الرب عرفه باسمائه بعظمته بجلاله بكماله فيقول ما بربنا خفى نعرف ربنا نعرف ربنا بعظمته نعرف ربنا باسمائه وصفاته و كماله سبحانه وتعالى. قال ما بربنا خفاء فيقولون نقتله فيقول بعضهم لبعض اليس قد نهاكم ربكم ان تقتلوا احدا دونه نعم ينطلقون به الى الدجال فاذا رآه المؤمن قال ايها الناس هذا الدجال. اذا هو خرج من مدينة لغرض معين وهو فضح وكشف امره صامدا محتسبا مضحيا بنفسه لان عرضة للقتل وان تزهق روحه ولهذا جاء في اه في تمام الحديث ان هذا الشاب اعظم الناس شهادة عند رب العالمين. اعظم الناس شهادة عند رب العالمين فالحاصل ان الدجال يأمر به فيشج يفرق فرقين ثم يأمر به فيعود وهذا من الشيء الذي سخره الله سبحانه وتعالى له فتنة ثم يقوم هذا الشاب ويقول ما ازددت بك الا بصيرة. انظر سبحان الله هذا الايمان الذي جعله الله في في قلبه قوة هذا الايمان يقول ما ازددت بك الا بصيرة اي انك الدجال الذي اخبرنا به الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الثبات وهذه القوة مر معنا قال يا عباد الله اثبتوا هذا الثبات وهذه القوة هي حاصل الايمان وثمرته يحاصى الايمان وثمرة آآ الايمان. فيقول هذا الشاب ما ازدت بك اه اه الا بصيرة ثم يخبر يقول لا يمكن من هذا وهذا الان هو فظح للدجال قال لا يمكن نعم انه لا يفعل بعدي باحد من انه لا يفعل اه بعدي ذلك باحد من من الناس فهذا فظح له يعني فظح له على يد هذا الشاب الذي يثبته الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن النعمان بن سالم قال سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول سمعت عبدالله بن عمرو وجاءه رجل قال ما هذا الحديث التي الذي تحدث به تقول ان الساعة تقوم الى كذا وكذا فقال سبحان الله او لا اله الا او كلمة نحوها لقد هممت الا احدث احدا شيئا ابدا. انما قلت انكم سترون بعد قليل امرا عظيما يحرق البيت ويكون ويكون ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في امته فيمكث اربعين. لا ادري اربعين يوما او اربعين شهرا او اربعين او اربعين عاما. فيبعث الله تعالى عيسى ابن مريم كانه عروة ابن مسعود فيطلبه فيهلكه. فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين ثم يرسل الله عز وجل ريحا باردة من قبل الشام. فلا يبقى على وجه الارض احد في قلبه مثقال ذرة من خير او ايمان الا قبضت حتى لو ان احدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه قال سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيبقى شرار الناس في خفة الطير واحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا. فيتمثل لهم الشيطان فيقول الا تستجيبون؟ فيقولون فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الاوثان وهم في ذلك دار وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه احد الا ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه احد الا اصغى ليتا ورفع ليتا. قال واول من يسمعه رجل يلوط حوض ابله قال فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل الله او قال ينزل الله عز وجل مطرا كأنه الطل او الظل نعمان نعمان الشاك فتنبت فتنبت منه اجساد الناس ثم ينفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون ثم قالوا يا ايها الناس هلم الى ربكم وقفوهم انهم مسؤولون. قال ثم يقال اخرجوا بعث النار فيقال منك كم فيقال من كل الف تسعمائة تسعمائة وتسعة وتسعين. قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا. وذلك يوم يكشف عن ساق نعم آآ اه هذا الحديث ايضا من الاحاديث المتعلقة اه هذه الفتنة فتنة الدجال اه اذكر بين يدي الحديث قصة اه احد المشايخ الفضلاء مرة القى آآ درسا فاتاه احد الاشخاص بعد الدرس اه يستفسر او يستوضح قلت قال قلت يا شيخ في درسك كذا وكذا وكذا قلت في درسك كذا وكذا وكذا فقال الشيخ والله ما قلت ذلك وهذا يشهد يشير الى ماذا الى المسجل قال وهذا يشهد يعني اسمعوا التسجيل للدرس مرة ثانية او اسمعه مرة ثانية وترى ذلك وهذا فعلا يتكرر حتى ان بعض الناس يقول اني كنت حاضر عند الشيخ فلان وقال كذا وكذا وما قال يعني يكون من ايش قصور الفهم او سبق الفهم الى معنى يعني اه ما ما ذكره الشيخ او انه يسرح مع معنى من المعاني التي ذكرها الشيخ ويبدأ يستنبط في ذهنه معاني ومع طول الدرس يظنها مما قالها الشيخ. وهي فهم خاطئ هو وقع في ذهنه وليس من الضرورة ان ان يكون ذلك عن سونية. يعني اه قد يكون لا يعني نيته طيبة ويريد الخير. لكن سوء فهم او نحو ذلك من المعاني. فانظر هنا في هذا الحديث اه القصة هي نفسها عبد الله ابن عمر عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنه جاءه رجل فقال ما هذا الحديث الذي تحدث به ما هذا الحديث الذي تحدث به؟ تقول ان الساعة تقوم الى كذا وكذا ان الساعة تقوم الى كذا وكذا ما اعجبه عبد الله ابن عمر هذا الفهم الذي فهم خطأ من كلامه قال سبحان الله او لا اله الا الله او كلمة نحوها لقد هممتن لاحدث احدا شيئا ابدا كيف هذا الفهم كيف يعني وفهم الكلام هكذا على وجهه قلت ويعني ايضا هنا حقيقة يقال امر ان الشخص اذا فهم خطأ وجاء لصاحب الشأن وقال له قلت كذا ويصحح له هذي اهون من ماذا من ان هذا ابو ينشى وعاد النشر في زماننا مختلف يا يا وسائل الاتصال كنت حاضرا في درس فلان وقال كذا وكذا وينشر في الدنيا كلها فهذه مصيبة مصيبة آآ يعني في ولهذا حقيقة من اهم ما يكون في حلق العلم ومجالس العلم والصلة باهل العلم ظبط الكلام ظبط الكلام وفهمه والا الا ينقل الكلام الا على بابه الصحيح وعلى وجهه الصحيح هذا ايضا يحدث ايضا في آآ في الجامعات عندما يعتمد الطلاب على ما كتبه زميلهم فيما يسمى بماذا المذكرات ما كتبه زميلهم اذكر في سنة من السنوات طرحت سؤالا على الطلاب فتقريبا نصف الطلاب اجابوا باجابة واحدة خاطئة ما اه ما لها اصل ولا لها ارصدة في الموضوع. فتعجبت من اتفاقهم على هذا الخطأ كنت اتعجب كل ما اصحح تأتيني ورقة ويتكرر الخطأ وورقة تتكرر الخطأ وكان هذا في الفصل الدراسي الاول فاول ما بدأنا في الفصل الدراسي الثاني اول ما بدأت فيه في اول الدرس قلت لهم عدد منكم يقول كذا من اين هذا فالمهم اكتشفت انه صوروا مذكرة لزميل لهم وفهم من كلامي شيئا خاطئا وكتبه فحفظوه وكتبوه. جوابا على السؤال كتبوا جوابا على السؤال ويبقى هذه في ما في هذه المذكرة يظن انه ماذا يظن انه من كلام صاحب الدرس او من القى الدرس فيعني الفهم افة الا من وفقه الله سبحانه وتعالى الاحسان في الفهم. يقول لقد هممت الا احدث احدا شيئا ابدا يعني ضايقه مثل هذا التصرف ومثل هذا الفهم وان ينسب اليه آآ يعني شيء آآ ما قاله قال انما انما قلت انكم سترون بعد قليل امرا عظيما انكم سترون بعد قليل امرا عظيما. وآآ الله عز وجل قال وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا انكم سترون بعد قليل امرا عظيم يحرق البيت ويكون ويكون يعني ذكر شيء من الاشراط والعلامات التي تكون بين يدي الساعة مما سمع من النبي عليه الصلاة والسلام قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في امتي فيمكث اربعين لا ادري اربعين يوما او اربعين شهرا او اربعين عاما وهي جزم اربعين اربعين يوما. اربعين يوما فالشك الذي جاء في هذا الحديث اه رفعه اه ما جاء ثابتا في الاحاديث الاخرى انها اربعين يوم وان يوم وان يوم كشهر اه يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كاسبوع وبقية الايام كسائر ايامكم فبعث الله تعالى عيسى ابن مريم كأنها عروة ابن مسعود فيطلبوا فيهلكه اي الله سبحانه وتعالى على يديه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة يعني يصلح الامور وتطيب ثم يرسل الله عز وجل ريحا باردة من من قبل الشام فلا يبقى على وجه الارض احد في قلبه مثقال ذرة من خير او ايمان الا الا قبضت الا قبضت حتى لو ان احدكم دخل في كبدي جبل اي في وسط جبل وفي عمقه لدخلته عليه حتى تقبضه هذا الحديث يوضح لكم قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم الى ماذا قيام الساعة مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق. فمعنى الى قيام الساعة اي سعة هؤلاء عندما يرسل الريح بعدها لا يكون هناك من الطائفة بعدها لا يكون هناك من الطائفة المنصورة لان الساعة لا تقوم الا على شرار الخلق لا تقم الا على شرار الخلق قال آآ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد يعني في ثنايا حديثة سماع ذلك من النبي عليه الصلاة والسلام قال فيبقى شرار الناس انظر هاتين الصفتين في خفة الطير واحلام السباع خفة الطير واحلام السباع. هذا هذان الوصفان يتعلقان بجانبين او حالتين من احوال هؤلاء الذين تقوم عليهم الساعة اما من جهة تكالبهم على الشهوات الملذات ركظهم ورائها فهم في خفة الطير فهم في خفة الطير اي وراء الفتن والشهوات والملذات في خفة الطير ومر معنا يتهارجون كتهارج الحمر يعني يعاشر رجال النساء في الطرقات فهم في هذا الجانب في خفة الطير في جانب اخر قال احلام السباع في في ماذا في الشر والعدوان والظلم والبغي ونحو ذلك آآ احلام السباع هذا الاول في المسارعة الى الشهوات والثاني في المسارعة الى ماذا نعم الى الشر والعدوان الاول الذي هو خفة الطير في المسارعة للشهوات. فهم في خفة الطير اي في مسارعتهم للشهوات والثاني احلام السباع في مسارعتهم الى الظلم والعدوان. لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول الا تستجيبون فيقولون فما تأمرنا فيأمرهم بعبادة الاوثان وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيش ثم ينفخ في الصور. وتقوم الساعة على هؤلاء ومعنى ليتن الليت صفحة العنق قوله في تمام الحديث آآ اخرجوا بعث النار فيقال منكم فيقال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين من كل الف اه تسع مئة وتسعة وتسعين ولهذا جاء في بعض الاحاديث في الصحيح قالوا اه خافوا الصحابة من كل الف تسعمية وتسعة وتسعين يعني الناجي كم ها؟ واحد قالوا اينا هذا الواحد اينا هذا الواحد قال عليه الصلاة والسلام منكم رجل ومن يأجوج ومأجوج الف منكم رجل ومن يأجوج ومأجوج الف وفيه قال اني لارجو ان تكونوا ربع اهل الجنة فكبروا قال ان تكونوا ثلث اهل الجنة فكبروا قالوا ان تكونوا نصف اهل الجنة. يعني يا امة محمد وكما تعلمون عندما تقرأ القرآن والسنة الامر خوف ورجاء وهذا هذا هو التوازن الصحيح حياة المرء يكون بين اه الخوف اه والرجاء. هناك اشياء تخيف وهناك اشياء تفتح باب ولا يزال العبد يرجو الرحمة ويخاف العذاب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا