شكرا. بسم الله الرحمن الرحيم. وبه نستعين قال شيخ الامام العالم العلامة شيخ الاسلام في الانام او حد عصري وفريد دهره ناصر السنة مقامع البدعة فقي الدين ابو العباس احمد ابن الشيخ الامام العلامة في الدين عبد الحليم ابن الشيخ الامام العلامة شيخ الاسلام مجد الدين ابن بركات عبد السلام ابن تيمية رضي الله عنه وارضاه الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد سألني من تأينت اجابتهم ان نكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس. من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر في مسيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين وكثرة الاضطراب فيهما. فانهما مع حاجة كل احد اليهما ومع ان اهل النار والعلم والارادة والعبادة لابد ان يخطر لهم في بالك من الخواطر والاقوال ما يحتاجون معه الى بيان الهدى من الضلال لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات وما يعتري القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في انواع الضلالات والكلام في باب التوحيد والصفات هو من باب الخبر الدائر بين النفي والاثبات. والكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب والارادة الدائر بين الارادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نفيا واثباتا. والانسان يجد في نفسه الفرق بين النفي والاثبات والتصديق والتكذيب وبين الحب والبغض والحظ والمنع. حتى ان الفرق بين هذا النوع وبين النوع الاخر معروف عند العامة والخاصة معروف عند اصناف المتكلمين في العلم. كما ذكر ذلك الفقهاء في كتاب الايمان. وكما ذكره المقسمون لكلام من اهل النظر والنحو والبيان فذكروا ان الكلام نوعان. خبر وانشاء. والخبر دائر بين النفي والاثبات. والانشاء امر او نهي او واذا كان كذلك فلا بد للعبد ان يثبت لله ما يجب اثباته له من صفات الكمال. وينفي عنه ما يجب نفيه عنه مما يضاد هذه الحال ولابد له في احكامه من ان يثبت خلقه وامره فيؤمن بخلقه المتضمن كمال قدرته وعموم مشيئته اثبتوا امره المتظمن بيان ما يحبه ويرضاه من القول والعمل. ويؤمن بشرعه وقدره ايمانا خاليا من الزل وهذا يتضمن التوحيد في عبادته وحده لا شريك له وهو التوحيد في القصد والارادة والعمل. والاول يتضمن التوحيد في العلم والقول كما على ذلك سورة قل هو الله احد ودلت على الاخر سورة قل يا ايها الكافرون وهما سورة الاخلاص وبهما كان يقرأ صلى الله عليه وسلم بعد الفاتحة في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتابه الموصول بالتدميرية واسم هذا الكتاب اسمه انه سماه تحقيق الاثبات للاسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشر وسميت بالتدبرية نسبة الى سائره فان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى جمع بحوثا في مسائل وكانت متفرقة فاراد بعض طلابه ان يجمعها لهم في مصنف لعظيم فائدتها او في كتاب لعظيم فائدتها فسميت بالتنمورية لان الذي سأله ذلك اناس من اهل تدمر نسبة يناير وهي تدمر وهي من بلاد الشام من بلاد الشام وشيخ الاسلام لم يصنف هذا الكتاب تصنيفا محرم وانما اراد ان يجيب على ما تفرق من كلامه رحمه الله تعالى في مسألة التوحيد بنوعيه التوحيد العلمي والتوحيد العملي والجمع بين القدر والشرع وهذا الكتاب قرر فيه شيخ الاسلام مسائل كثيرة بمسائل كثيرة تبين الطريقة الصحيحة في فهم نصوص الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ما كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى في تلقي النصوص في تلقي النصوص وفهمها وهذا سيأتي معنا ايضاحه فيما سيأتي باذن الله عز وجل اذا موظوع الكتاب موظوعه يتعلق بتحقيق الاثبات. تحقيق الاثبات للتوحيد بنوعيه توحقيق توحيد روبية وهو يتضمن اعتقاد ان الله الخالق الرازق المدبر المحي المميت وتحقيق الاسماء والصفات له سبحانه وتعالى وايضا يتضمن حقيقة الجمع بين الشرع والقدر فهو يرد على طائفتين في هذا الكتاب يرد على المعطلة الجهمية الفلاسفة ويرد على المجسمة المتعبدة الصوفية وسيأتي هذا في اخر كتابه في القسم الاول من الكتاب يرد على الجهمية المعطلة ويبين معنى ما عليه اهل السنة من اثبات من اثبات الاسماء والصفات لله عز وجل ومن اثبات ايضا آآ توحيد الله سبحانه وتعالى وفي اخر كتاب سيرد على اولئك المتصوفة الذين جعلوا الله عز وجل والوجود كله وكل ما في هذا الكون هو ربنا سبحانه وتعالى. فهذا هو موضوع الكتاب يتعلق باثبات التوحيد بنوعيه وبين القدر بين القدر والشرع بين القدر والشرف وقد عالج المؤلف في هذا الكتاب لو بحث في هذا الكتاب مباحث كثيرة منها باب الاسماء والصفات باب الاسماء والصفات فذكر معاني سنن ذلك اسماء الصفات واورد الاشكالات التي يحتج بها المعطلة واجاب عليها رحمه الله تعالى. ايضا ذكر ما عليه اهل البدع من الضلال والتلبيس في فهم نصوص الكتاب والسنة وانهم كيف خلطوا بين بين آآ صفات الخالق وصفات المخلوق وحملوا ذلك اعملوا ذلك الاشتراك على تعطيل صفات الله عز وجل. كذلك اقاموا الادلة في هذا الكتاب على ابطال اصول المبتدعة. اقام الادلة بل اقام المنقول والمعقول في ابطال نصوص في ابطال اصول المبتدعة وظلالهم. ايضا آآ ذكر ايضا من مباحثه انه اشتمل على مقدمة كما سيأتي ولك ايضا ثم تكلم عن قائد السلف التي والذات وتكلم ثالثا الفرق بين الضلال في النفي والاثبات بين فرق الضلال في النفي والاثبات وتكلم ايضا عن ان اتفاق المسميات لا اي الاتفاق الكلي والجزئي في كل شيء. وهذا كله سيأتي معنا باذن الله عز وجل. قال رحمه الله تعالى في هذا الكتاب يقول رحمه الله قال الشيخ الامام العالم العلامة شيخ الاسلام مفتي الانام اوحل عصره وفريد دهره هذا الكلام ليس هو من كلام شيخ الاسلام وانما هو من كلام من نسخ هذا الكتاب وهو مدح وثناء لشيخ الاسلام لا يرضاه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. ومع ذلك لا شك ان شيخ الاسلام هو الشيخ الامام امام امام هدى يتبع فيما وافق به الكتاب والسنة وهو الغالب والاكثر من اموره واصوله تعالى فاما اصوله فهي اصول اهل السنة وان كان هناك في الفروع شيء من المخالفات لكنه امام هدى رحمه الله تعالى. العلامة شيخ الاسلام وهو لم يسمي نفسه بذلك وانما سماه من اتى بعده لعظيم نفعه على المسلمين ولعظيم ما حصله من من النفع لامة محمد صلى الله عليه وسلم. فقد قيض الله عز وجل هذا الامام حجرا وقصة في حلوق المبتدعة وفي طريق المبتدعة نقض اصولهم وافسد آآ وافسد كل من قام عليه باطلهم رحمه الله الله تعالى واحيا الله عز وجل به السنة وقمع الله عز وجل به البدعة ورد به شبه المبتدعين والغاليين والمنحرفين وقت الاداب اوحد عصره يفتي الانام في حال حياته. بل وبعد مات رحمه الله تعالى لا يزال المسلمون يأخذون بفتواه ويضربون من معينه رحمه الله تعالى او حد عصره فلا يشابه احد في زمانه وقل ان قل ان يجد هو من يشبهه. واذا قال الذهبي وغيره لم يرى مثل لم يرى مثله بل لم يرى مثل نفسه رحمه الله تعالى. وفريد دهره ناصر السنة. وقامع البدعة وقاطع البدعة تقي الدين ابو العباس احمد بن الشيخ الامام العلامة. شهاب الدين عبدالحليم الشيخ الامام العلامة. شيخ الاسلام مجد الدين ابي بركات حد السلف ابن تيمية الحراني وهو ابو ابو عبد السلام صاحب كتاب كتاب الملتقى منتقى الاخبار الذي جمع فيه احاديث النبي صلى الله عليه وسلم على على على جمع فيها ادلة المذهب رحمه الله رضي الله عنه وارضاه يقول الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا له ومن يضلل الله فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا فابتدى رحمه الله تعالى كتابه بالبسملة بالبسملة مع الذي ابتدأها الناسخ. اما هو اه فقال الحمد لله ويحتمل ان هو الذي ايضا بدأ بالبسملة. واهل العلم يبتدئون البسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل اقتداء بكتاب الله عز وجل فالله ابتدى كتاب بسم الله الرحمن الرحيم وثانيا اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم لما كتب الى هرقل عظيم الروم وكتب الى الملوك والامراء كان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى الى هرقل الى كسرى ملك فارس وما شابه ذلك فمن السنة اذا كتب كتابا ان يبدأوا بسم الله الرحمن الرحيم وثالثا جريا على عادة اهل العلم. فما زال العلماء يبتدئون كتبهم ببسم الله الرحمن الرحيم ورابعا اخذا بما ورد في الحديث الضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم لو قال كل امر ذي دار لا يكتب باسم الله فهو اجر واضح يقول كان لا يصح متصلا ولا مرسلا ولا مرفوع النبي صلى الله عليه وسلم. واحسنوا ما في هذا ما جاء. كل امر لا يبدأ بحمد الله. فهو اكذب. اما البسملة فلا يصح النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمد لله والحمد هو الثناء على الله عز وجل بصفات جماله وجلاله وعظمته. الحمد والثناء المحمود بصفاته الجميلة والالف واللام في الحمد هنا للاستغراق والشمود بمعنى ان جميع المحامد يستحقها ربنا استحقاقا وملكا له سبحانه وتعالى فهو المحمود بكل لسان والمحمود بكل والمحمود بكل في كل زمان سبحانه وتعالى. وقال الحمد لله اي جميع المحامد لله سبحانه وتعالى. والحمد يكون باللسان ويكون بالقلب فهو عم من جهة اسبابه واخص من جهة ادواته. الحمد يكون بالقلب واللسان القلب واللسان ويكون على على كل شيء من الله سبحانه وتعالى على الخير وعلى الشر يحمد ربنا سبحانه وتعالى الشر ليس اليه نحمده ونستعينه اي نحمده بلسان حاله وبلسان قاله رحمه الله تعالى وعمم الحمد هنا لانه حمد بلسانه وبلسان غيره كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فان ان هذه المقدمة وهذه الخطبة قالها رسولنا صلى الله عليه وسلم وتسمى عند العلم بخطبة الحاجة. رواها اهل السنن رواه ابو داوود ورواه الترمذي من طرق كثيرة واحسنها ما رواه من طريق عبس ابن قاسم علي الاعمش عن ابي اسحاق علي الاعمش علي ابي اسحاق علي بن احوص عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في الصلاة والتشهد في الحاجة. فقال التشهد في الحاجة ان يقول ان الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وهذا اسناد صحيح. واما الجزء الاول من الحديث فهو في الصحيحين الجزء الاول والحديث هو في الصحيحين وهو علمنا التشهد بالصلاة وعلمنا التشهد عند الحاجة اما التشهد للصلاة فهو البخاري ومسلم واما التشهد عند الحاج فقد رواه فقد رواه اهل السنن فقد رواه بسنن. وفيه يقول نحمده ونستعينه وقوله تعينه اننا لا نطلب العون الا من الله عز وجل. هل يطلب العون الا من الله فالاستعانة هي طلب العون. ولا شك ان العبد لا تمتلك حاجته عن ربه ابدا لا في دين ولا في دنيا. لا لا يمكن ان يصلي ويصوم ويحج ويزكي ويفعل كل طاعة الا بعون الله عز وجل ولا ولا يستطيع ايضا ان يعمل عملا نور الدنيا الا بعون الله عز وجل. ولذا جاء في سورة التي جمعت معاني القرآن وجاء في هذه الاية اياك نعبد واياك نستعين ما جل معاني الفاتحة. فالعبودية قائمة على التوحيدين على توحيد الوهية بقوله اياك نعبد وعلى توحيد الربوبية التي فيها معنى الاستعاذة ولا شك ان اعظم ما اعظم ما يدعى الله به ان اسأل الله ان يعين العبد على طاعته فهذا من افضل الدعاء. ولذلك نبينا صلى الله عليه وسلم على ان يقول دبر كل صلاة يقول ان يقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فهذا الطلب هو اعظم طلب يطلبه المسلم ان يستعين على طاعته وعلى عبادته فان الناس يستعينون الله عز وجل اكثر ما يستعين الناس فيه يستعينون في امور دنياهم يطلبون الله دائما في امور دنياهم في وظيفة في عمل في ولد في رزق وما شاء وقل ان يستعين العبد به ربه على طاعة على قيام ليل على صيام ويا رب وقالوا الناس عن هذا المعنى واذا فيما يقال عند اجابة المؤذن عندما يقول المؤذن حي على الصلاة يقول المسلم لا حول ولا قوة الا بالله بمعنى انه لا حول له ولا ولا قوة له في ان يجيب هذا المؤذن الا بالله عز وجل فيتجلى فيها معنى الاستعانة بالله سبحانه وتعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ولا شك ان العبد لا يلتق من ذنب ابدا. العبد لا ينتق من ذنب ابدا. وكل ابن ادم مدركا بالزنا لا بحالة. فالعين تزني واليد تزني والرجل تزني. فاذا كنت لا بد ولا ولا بد وحتما ان الذنب فانت محتاج دائما ان تستغفر الله عز وجل وان تسأله المغفرة. قال ونستغفره اي نطلب المغفرة لنا ولغيرنا ولذا يلاحظ هنا انه جمع تستعين ان الحمد لله نحمده ليس وحده وانما من يتكلم بلسانه ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا. وهذا لا شك به ان كل نفس فيها من الشر ما لا يعلمه الا الله عز وجل. ولذا تحسن المسلم دائما ان يستعيذ بالله من شر نفسه. ان يستعيذ بالله من شر نفسه. ونبينا صلى الله عليه وسلم الذي عصم من الاصرار على زلل او الاقرار على زلل يسأل ربه ان يقول ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ان نعمل لها سيئات. المراد بالاعمال هنا سواء كل الاعمال الدينية او الاعمال الدنيوية والاكثر هنا هي الاعمال الدنيوية. لان الانسان اذا عمل الدنيا لابد ان يكون هناك الى العمل ما هو سيء اما ان يكون فيه ظلم او يكون فيه آآ معصية يقع فيها وكذلك في عمل الدين ايضا قد يكون فيه شيء من السيئات مما يدخل من رياء او عجب فيسأل ربه دائما ان يقيه شر نفسه وان يقيه سيئا عمله سيئا عمله ايضا من سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. الهداية هنا هي هداية التوفيق. هداية التوفيق والالهام. لان الهداية اربعة انواع. ثلاث في الدنيا ورابعة في الاخرة امنت بالدنيا الهداية العامة لجميع الخلق والهداية الاخرى هداية الدلال والارشاد والدلاء والهداية الثانية هداية التوفيق والالهام وهي المرادة هنا من يهده الله هداية توفيق والهام فلا مضل له بل لو اجتمعوا لو اجتمع الخلق كلهم على ان يضلوه ما استطاعوا ان يضلوه. يا عبادي يستهدون من استهدوني استهدوني اهدكم. فيسأل العبد ربه دائما الهداية بانواعها الثلاثة بل بانواعها الاربع تكون ثمرة البلاد المتقدمة وهي تكون في جنبات وهدوا الى الطير قول وهدوا الى صراط العزيز الحميد قالت ومن يضلل فلا هادي له. والضلال هنا هو الضلال العام. الضلال الذي هو ان يضل عن الطريق المستقيم ولا يكون على الهدي المستقيم. ومن يضلل الله عز وجل فلا هادي له وهذا الاضلال مما قدره الله عز وجل واراده كونه الهداية الاولى التي ومن يهده الله فلا مضل له هي هداية شرعية ارادة شرعية وارادة كونية وارادة كونية فالله اراد للمهتدي كونا وشرعا ان يهتدي واما من يضل الله فلا هادي له فهذه اجتمعت فيها فقط الارادة اشكالت فيها الارادة الكونية فقط اما الارادة الشرعية فالله لا يريد ان يظل عباده. ولذا يقال هنا ومن يضل الله ارادة كونية واراد الله ادلاله كونا فلا هادي له وهذا يتجلى فيه ايضا معنى ان كلها بقدر الله عز وجل وان الخلق والعبيد يمشون يسيرون بعلم الله عز وجل وان ما يشاؤونه لا يمضي الا بما شاءه الله عز وجل وان علم الله سابق في ثم قال واشهد ان لا اله الا الله تفرق هنا انه في حال الاستعاذة والاستغفار والاستهداء والاستعاذة عبر وجمع وفي مقام التوحيد افرض لماذا؟ لان الشهادة لا يتحملها احد عن احد ولا يمكن لشخص ان يشهد بالتوحيد عنه عن غيره. واما من باب الدعاء والاستغفار والاستعانة يجوز. ان يسأل الانسان ربه ان يعينه ويعينه وان يهديه ويهدي غيره وان يقيه شر نفسه وشر نفس غيره يدعو له بذلك. اما في مقام التوحيد قال واشهد ان لا اله الا الله بمعنى ان التوحيد لا يصح الا من قائله. وان من شهد عن غيره او او او وحد لغيره فلا يقبل من ذلك الغير ذلك التوحيد تلك الشهادة. وانما تقبل من قائلها فقط واشهد ان محمدا عبده ورسوله كذلك بالشهادة وقد مر بنا قول اشهد ان لا اله الا الله مر بنا ان هذه الشاة تقود على ركنين نفي واثبات. نفي العبادة عما سوى الله. وهو قوله اشهد ان لا اله فنفى الالهة التي تعبد الله وابطل عبادتها. وفي قوله الا الله اثبات العباد لله عز وجل. وان الخبر خبر خبر لا هنا تقديره تقديره بحق ولو اشهد ان لا اله بحق الا الله سبحانه وتعالى. وهذه الكلمة لها شروط كما مر بنا في كتاب في كتب اخرى وفي دروس اخرى لها سبعة شروط. هذه العلم واليقين واخلاص والصدق والمحبة والانقياد والقبول فهذه سبعة شروط لابد للمسلم ان يحقق حتى تنفعه هذه الكلمة. وحده لا شريك له تأكيدا لتوحيده. والا قوله لا اله الا الله هو توحيد لله عز وجل ولك العباد عما سوى الله. فاكد هذا التوحيد بقوله وحده. ثم اكد هذا التوحيد بقوله لا شريك له وثم بالشارة الاخرى لقوله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وشهادتنا ان محمدا رسول الله ان نعتقد ان محمدا ارسله الله عز وجل الى جميع اشتق اليك وانه عبد لله عز وجل وانه رسول الله عز وجل وانه خاتم الرسل وافظل الرسل وسيد الانبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وسلم تسليما كثيرا. يقول اما بعد وقوله اما بعد من السنة ان يقول المسلم بعد بعد خطبته وبعد ما يحمد الله يثني عليه يقول اما بعد وقد قالها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه فكان يقدم بحبل الله والثناء عليه ثم يقول بعد ذلك اما بعد. واما بعد هي كلمة يؤتى بها للفصل للفصل آآ لفصل ما بعدها عما قبلها وكأن المعنى كأن المعنى مهما يكن من شيء بعد ما قلت فهما مهما يكن من شيء ساقوله فهو ما سيأتي فهنا سيأتي فهي كلمة فصل تفصل ما بعدها عما قبلها. واختم في اول من قالها قيل داوود عليه السلام ان هذا الفصل الذي اوتيها. وقيل انه يعرب القحطاني وقيل غير ذلك اما بعد فقد سألني لقد سألني من من تعينت اجابتهم. وهذا يدل على ان ساد هذه الرسالة هو ان هناك من سأله ان يكتب له هذه المباحث وهذه القواعد التي قعدها شيخ الاسلام. وان السائل له مكانة في قلب شيخ الاسلام ابن تيمية حتى قال من تعينت اجابتهم اي ان اجابتهم في حقي متعينة ومعنى متعين انها واجبة علي ومن اوجب ذلك عليه هو الذي اوجب ذلك عن رسول الله ان يقال ان تعليم العلم وتبيين الحق للناس من الواجبات الكفائية فلا بد ان يقوم بها العالم اذا سئل ان يبين العلم وان يظهر الناس فكأن شيخ الاسلام يرى انه تعب من جهتين من جهة مال هؤلاء من الحق عليه والمعزة من الحق عليه دماء هؤلاء من الحق لهم عليه رحمه الله. وايضا بما اوجبه الله عز وجل واخذه العلماء. من العهد والميثاق ان يبينوا ان يبينوا ما في كتاب الله عز وجل ان اكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجاز وكأنه تعالى بل لو ذكر في بعض مجالسه من حضر هذه لمن حضر هذه المجالس بعض اهل تدمر وذكر اصولا وقواعد وباحثا آآ مباحث والصلاة مقعدة فقال اولئك ان مثل هذه المجالس تحتاج الى تحتاج ان تقيد وان تكتب وهذا يحصل كثيرا لاهل العلم وطلاب العلم تجده يذكر في مجلس له شيئا من القواعد الاصول فاذا لم تقيد ولم تكتب ذهبت واندرست ونسيت فحري بطالب اذا قعد قواعد او اصل اصولا او تكلم باحث وفصل فيها ان يقيد تلك المباحث وان يقعدها ويقيدها حتى ينتفع بها من يأتي بعد والا تأمل لو ان هذه القوادث التي قعدها شيخ الاسلام وقررها في مجلسه ثم لم تكتب تلك القواعد ولم تقيد لاصبح في حيز النسيان ولا يعرف لها ولا يعرف لها بقاء الا في ذهن شيخ الاسلام وقد مات شيخ الاسلام. لكن لما قيدها وكتب وهذا يدل على ان السائل ايضا الذي سأل السؤال له اجر هذا الكتاب له اجر هذا الكتاب لان من دل على خير كان له مثل اجر فاعله. فبهذا السؤال الذي سأله ذلك السائل ان يكتب هذه القواعد بقى لنا هذا الكتاب الذي نقض فيه شيخ الاسلام اصول المبتدعة في الالهية والربية وفي وفي العبادة في العبادة وفي الربوبية اي من جهة العلم ومن جهة العمل فهو قد بين اصول قواعد تتعلق بنوع التوحيد توحيد الربوبية توحيد الالوهية وما يتعلق بين القدر والشرع وذكر اصولا وادلة وقواعد يحتاجها طالب العلم في رد شبه المبطلين وكتاب الترم كما مر بنا هو رد هو تقرير هو تقرير رد قرر فيه مذهب اهل السنة ورد فيه على اهل البدع وابطل اصوله وقواعدهم. يقول فقد سألني من تعينت اجابتهم ان اكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجاز في بعض المجالس من الكلام التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر. اذا تكلم في اربع مسائل في التوحيد والصفات والتوحيد بربه توحيد الربوبية وتوحيد الوهية والصفات هو جزء من التوحيد لكنه خص الصفات بالذكر اي شيء لعظيم ما وقع فيها من من من الفتنة ومن المخالفة من اهل ايه ده؟ فاهل البدع غالبهم او جلهم لا يثبتون صفات الله عز وجل. قد يثبت بعضهم الاسماء لكن يقول ان الاسماء عبارة عن دلالات لا معاني لها ولا صفات لها ومنهم من يتكالس يقول الاسماء لها معاني لكن لا يؤخذ من تلك المعاني لا يؤخذ من تلك المعاني هذا لا شك انه تنافظ للقائلين لانك اذا اثبت معنى اثبت ما دلك اثبت ما دل عليه ذلك المعنى فان لكل معنى صفة يدل عليها ذلك المعنى يقول الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر وفي الشرع الذي هو الالهية والقدر في تقدير الله عز وجل. قال لمسيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين هو توحيد الربوبية وتوحيد الالهية وانه لا تعارض بين الشرع والقدر ولا بين اثبات توحيد ولا دليل توحيد الاسماء والصفات قال وكثرة الاذن سببه اذا لمسيس الحال الى الى تحقيق هذين الاصلين اللي هو تحقيق التوحيد ومعرفة ومعرفة القدر والشرع وايضا لكثرة الاضطراب فيهما فانهما من حاجة كل فانهما من حاجة كل احد اليهما ومع ان اهل النظر والعلم والارادة والعبادة ذكر هنا صنفان ذكر صنفين من الناس اهل العلم واهل العلم والنظر واهل الارادة والعبادة. والمراد بهذا المتكلمين المتكلمين من الجهمية والمعتزلة والفلاسفة والمتصوفة. فان المتصوفة هم اهل الارادة والعبادة فهؤلاء ظلوا في عبادتهم واولئك ظلوا في اعتقادهم. ظلوا في اعتقادهم وهؤلاء ظلوا في عبادتهم. ولابد ان يحقق الانسان ما يتعلق بعلمه وما يتعلق بعمله. ولا ينجو العبد بعلم بلا عمل. ولا ينجو بعمل دون دون علم. ولابد ان يقيم علمه على اصول صحيحة وان يقيم عمله ايضا على اصول صحيحة. فاذا فاذا زلت قدمه في باب في باب العمل واذا زلت قلبه باب الاعتقاد زل ايضا. واذا رد على الطائفتين الذين زلوا في باب العلم والاعتقاد. والذين زلوا وفي باب الارادة في باب الارادة والعبادة. وقد وقد تكلم شيخ الاسلام في هذا في هذا في هذا الكتاب على الحلولية وعلى الاتحادية من المتصوفة وبين فساد قولهم وفساد اصولهم وتكلم ايضا عن الجهمية المعطلة الذين هم اهل النظر والعلم من المتكلمة من المعتزل وغيره هو لابد ان يخطر له في بالك من الخواض والاقوال ما يحتاجون معه الى بيان الهدى من الضلال. يقول ومع ذلك لابد لن يخطر له في بالك من الخواطر وهذا قد يلحق اهل السنة وقد يلحق بعض اهل السنة ان يعرض له شيء من الخواطر شيء من الخواطر والاقوال وفيحتاج فيحتاج معها الى بيان الهدى وهو ما يسمى بدفع الشبهات وكشفها. ولذا الشبهة اذا لم ترد استقر واضرت واما اذا دفعت وبينت ذهبت وسلم منها العبد. ولذا يحتاج العبد مع هذه الخواطر التي تعتريه والشبهات التي ليلقيها اهل اهل الاهواء يحتاج الى بيان الى يحتاج معه الى بيان الهدى من الضلال. لا سيما مع كثرة لمن خاض في ذلك بالحق الذين خاطوا في هذه الابواب تارة يخوضون بحق وبدليل وهذا قليل وبالباطل تارات بمعنى ان فمن خاض في هذا الباب اكثرهم خاضوا بالباطل ولم يقوموا على النص على الاصول الصحيحة. قال وما يعتلي القلوب في ذاك من الشبه التي توقعها في انواع الضلالات. وهذا الذي جر من العالم الى الى هذا وهذا الذي جرى واولئك الذين ظلوا في الاعتقاد والعبادة ان الشبهات قرت واستقرت في قلوبهم وبنوا عليها اقوام واعتقادات فاسدة فظلوا واضلوا فنجد مثلا ان اصول المعطلة قامت على ان الله عز وجل ليس محلا للحوادث. وان وان الاعراض والحوادث لا تقم بالله عز وجل بدوا على هذا الاعتقاد وعلى هذا المعنى الفاسد تعطيل الله عز وجل من صفاته ومن اسمائه وان اثبتوا اسماء اثبتوا اسماء لا دلالة عالية لها وان اثبتوا صفات فاثبتوا شيئا من الصفات ونفوا جميع الصفات لان الصفات عندهم هي اعراض والله منزه عن اعراضي والحوادث فهذا اصل فاسد وشبهة باطلة بنى عليها اولئك المبطلون عقيدة فاسدة نسأل الله السلامة. كذلك الذين او اهل الارادة والعبادة زلت بهم القلوب وزل فيهم الاقلام حتى دخل فيما يسمى بالفناء ففنوا ففنوا في هذا الوجود عن الله حتى جعلوا كل شيء في هذا الوجود هو الله سبحانه وتعالى يسمى الفناء المطلق وهذا سيأتي معنا فيما في اخر هذا الكتاب. قال فالكلام في باب التوحيد والصفات ومن باب الخبر الدائر بين النفي والاثبات. نقف على قوله فالكلام في باب التوحيد والصفات ومن باب الخبر الدائر بين النفي والاثبات الكلام نوعان اما ان يكون خبرا واما ان يكون انشاء فالخبر اما ان يكون اثباتا واما ان يكون نفيا والنشر والانشاء يكون اما طلبا واما نهيا. وهذا سيأتي ان شاء الله والله تعالى اعلم واحكامه صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد