بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. الثاني ان يقال يمكن اثبات هذه الصفات لنظير ما اثبت به تلك من العقليات فيقال نفع العباد بالاحسان اليهم يدل على الرحمة كدلالة التخصيص على المشيئة. واكرام الطاعين يدل على محبتهم وعقاب الكفار يدل على بغضهم كما قد ثبت بالشاهد والخبر من اكرام اوليائه وعقاب اعدائه. والغايات المحمودة في مفعولاته ومأموراته وهي ما ينتهي الى اليه مفعولاته ومأموراته من العواقب الحميدة. تدل على حكمته البالغة كما يدل التخصيص على الماشية واولى. بقوة العلة الغائية ولهذا كان ما في القرآن من بيان ما في مخلوقات من النعم والحكم اعظم مما في القرآن من بيان ما فيها من الدلالة على محض المشيئة وان كان المخاطب ممن ينكر ممن ينكر الصفات ويقر بالاسماء كالمعتزل الذي يقول انه حي عليم قدير وينكر ان ان يتصف بالحياة والعلم والقدرة. قيل له لا فرق بين اثبات الاسماء وبين اثبات الصفات. فانك ان قلت اثبات الحياة والعلم والقدوة يقتضي تشبيها وتجسيما لانا لا نجد في الشاهد متصلا بالصفات الا ما هو جسم قيل لك ولا تجد في الشاهد ما هو مسمى لانه حي عليم قدير الا ما هو جسم. فان نفيت ما نفيت لكونك لم تجده في الشاهد الا لجسم فان في الاسماء. بل وكل بل وكل شيء لانك لا تجده في الشاهد الا لجسمك. فكل ما يحتج به من نفى الصفات يحتج به من باناث الاسماء الحسنى ما كان جوابا لذلك كان جوابا لمثبت الصفات. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما ذكرنا ما يتعلق بشبهة الاشاعرة في اثبات السبع الصفات او اثبات الصفات السبع ان انهم اثبتوها من جهة ان العقل دل عليها وان تعطيلهم لغير من الصفات بدعوى ان العقل لم يدل عليها. وقد اجاب شيخ الاسلام على هذه الشبهة بجوابين الجواب الاول انه قال ان عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المدلول. حتى لو سلمنا لكم ان العقل ما دل على بقية الصفات فلا يلزم من العدم العدم ولا يلزم من عدم الاستدلال بالعقل على اثبات الصفات ان تنفى تلك الصفات فان كان العقل كما زعمتم لم يثبت تلك الصفات فقد اثبتها النقل اثبتها النقل كما اثبت ذلك ربنا في كتابه واثبته رسوله صلى الله عليه وسلم ذلك جدلا ان سلمنا العقل لم يثبت ذلك كدليل فنفي الدليل لا يلزم منه نفي المدلول ودعواكم ان العقل لم يدل عليه نقول هذه دعوة دعوة باطلة دعوة باطلة من جهتين الجهة الاولى ان ان نفيكم لها بالعقل هذا تحكم منكم وكما مر بنا ان النقل والعقل لا يختلفان ابدا. فمتى ما كان العقل صريحا والنقل صحيحا فانهما لا يتعارضان ولا يختلفان وانما يحصل التعارض والاختلاف اما لضعف في النقل او لضعف في العقل اما ان يكون النقل غير صحيح واما ان يكون العقل غير صريح اما ان يسلم العقل من القوادح ويسلم النقل من القوادح فانهما لا يتعارضان ابدا الجواب الثاني ان يقال ان يمكن يمكن اثبات هذه الصفات التي لم تثبتوها وهي الصفات الفعلية كالحب والرضا والمحبة والغضب وما شابه ذلك يمكن اثبات هذه الصفات بنظير ما اثبت به تلك الصفات السبع من العقليات كما يعني نستطيع ان نثبت بقية الصفات بالعقل كما انتم اثبتم بالعقل سبع واضح؟ يقول شيخ الاسلام انا استطيع ان اثبت العقل بقية الصفات الباقية كما انكم اثبتم سبعا بالعقل انا ساطرد هذا فهذا الدليل واثبت به بقية الصفات من جهة فيقال انتم اثبتموه لماذا اثبتوا واولا يعني ذكر لماذا اثبتوا آآ الارادة من جهة التخصيص انه اذا خصه شيء فهذا معناه معناها ايش؟ انه انه مريد. بالتخصيص وقالوا ان الفعل يدل عليه شيء يدل على القدرة فاثبتنا القدرة لان هناك افعال فعلها ربنا فيدل على القدرة. ويدل على الارادة للتخصيص. ويدل على اذا قلنا انه قادر وانه ومريد وكل قادة ومريد حي وكل حي يلزم ان يكون سامعا سميعا بصيرا متكلما فلاجل هذا اثبتنا الصفات السبع. يقول شيخنا كذلك نفع العباد لك بالعبادة بالاحسان اليهم يدل على اي شيء بالعقل؟ على الرحمة فانا اثبت الرحمة من جهة ان الله دفعهم واحسن اليهم كدلالة التخصيص على الارادة والمشيئة وكما استدلتم على المشيئة والارادة بالتخصيص كذلك استدل على الرحمة بالنفع والاحسان فالذي ينفع ويحسن بغيره دليل عليه شيء على انه رحم الا وانه رحيم بهم. فهذا من جهة اثبات الرحمة من جهة العقل. ثم قال واكرام طايعين يدل عليه شيء على محبتهم اذا اكرم الانسان احدا لا يكرم الا وهو يحبه. واذا عاقبه لم يعاقبه الا لبغضه فكذلك الاكرام دليل على اثبات على اثبات المحبة من جهة العقل والانتقام دليل على اثبات الغضب من جهة العقل فهذه الصفات اثبت لنا في العقل كما اثبتتم السمع والبسط من جهة العقل. يقول ايضا يدل على بغض كما قد ثبت للشاهد قدر من اكرام اوليائه وعقاب اعدائه. فكما ان الله عز اكرم اولياءه واكرم رسله. فنصرهم يوم بدر ونصرهم في حنين بصره ونصره يوم فتح مكة وانتقى من اعداء الرسل هذا يدل على انه بنصره لهم احبهم وبانتقام اولئك انه ابغضهم وكرههم فاثبتنا صفة الغضب والمحبة من جهة من جهة العقل وهي ثابتة قبل ذلك من جهة من جهة النقل يقول والغايات المحمودة في مفعولات ومأموراته وهي ما تنتهي اليه مفعولات وهي ما تنتهي اليه مفعولاته ومأمورات من العواقب الحميدة تدل على حكمته البالغة. الان اثبت صفة الحكمة التي ينفيها من؟ الاشياء يثبتون بدل منها اي شيء المشيئة ويقولون ان كل لام في القرآن هي لام هو لام ايش؟ لام تعليلية وليست لام غائية. فيقول اه يقول شيخ الاسلام والغايات المحمودة في مفعولاته ومأموراته وهي ما تنتهي اليه مفعولات ومأمورات من العواقب الحميدة تدل على حكمته فانت عندما تنظر في الغايات وفي العواقب وما فيها من اتقان ودقة وما فيها من من مآلات الاتن وما شابه ذلك من عواقب ومآلات افادك ذلك ان هذه هذه الاوامر وهذه الافعال لا تصدر الا من حكيم له صفة الحكمة سبحانه وتعالى. تدل على حكمته البالغة كما يدل يقول كما استدلتم بالتخصيص على المشيئة كذلك يستدل بالغايات المحمودة. وفي مفعولات ومأموراته على على حكمته البالغة على حكمته البالغة فيقول اثبت صفة الحكمة من العقل كما اثبتم صفة المشيئة من جهة العقل بل يقول كما على المشيئة واولى لماذا؟ يقول يعني الاستدلال بالعقل على اثبات الحكمة اقوى واولى لماذا؟ لان الا الغائية اقوى من العلة السلبية العلة الغائية اقوى من العلة السابية. ولذلك تجد ان القرآن اكثره على اثبات العلة الغائية. وانما يذكر العلة السلبيه يتعلق فئته قليلا ليست ككثرة ككثرة آآ العلة السابية مثلا الله عز وجل يقول اه اه وسخر الشمس والقوى النجوم مسخرات بامر فذكر تسخير ايش؟ الشمس والقمر وقبل ذلك الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. فذكر العلة التي لاجلها سخرت هذه ثم ذكر السبب الذي هو ايش بمشيئته. اذا التسخير تسخير السماوات والارض. وتسخير الليل والنهار كل ري شيء لاجل لاجل لاجل علة الغائية وهو انه كما قال تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. واما خلقه شيء بامره الذي هو بمشيئته سبحانه وتعالى. العلة الغائية اقوى من العلة السابية. فالاستدلال بالعلة الغائية على حكمته اقوى من استدلال بالعلة السلبية التي هي التي هي مشيئته وكلاهما ثابت لله عز وجل فيحتج بهذا ان شيخ الاسلام يريد ان يبين ان كما اثبتم المشيئة بالتخصيص فنحن ايضا نثبت الحكمة باي شيء بالعلة الغائية في النظر في في العواقب وفي آآ المفعول فيما تنتهي اليه مفعولاته ومأموراته من العواقب الحميدة وما خلقت الجن والانس الا الا ليعبدون. العلة هنا علة غائية موجبة او علة هي غير موجبة بمعنى اما يكون العلة لغاية موجب سيقع العبادة حتما واما ان تكون علة لعلة غائية غير الموجب ان الله اراد منكم العبادة فهذا هو العلة لغاية تدل على اي شيء على عظيم حكمة الله عز وجل. فالله خلق السماوات وخلق الاراضين وخلق الجبال وخلق جميع ما فيها الكون بحكمة بالغة سبحانه وتعالى ولهذا يقول ولهذا كان ما في القرآن من بيان ما في مخلوقاته من النعم والحكم اعظم مما في القرآن من بيان ما فيه الدلال على محض المشيئة. يعني اكثر ما في القرآن هو من باب من باب اي شيء. من باب ما في من مخلوق ما في مخلوق النعم والحكم اكثر مما فيه من جهة المشيئة والسبب وهذا واردا اثبت الان المحبة واثبت الغضب واثبت الحكمة من جهة من جهة العقل فكما اثبتتم ذا تلك اصوات وجهة العقل فيلزمكم ايضا من جهة العقل ان تثبتوا بقية الصفات واطرد ذلك في جميع الصفات التي اثبتها الله عز وجل لنفسه فعلوه يدل عليه العقل ايضا ما العلو يدل على العقل كذلك ايضا آآ من التفات الغضب والضحك والرضا والانتقام والكراهية الانتقام كل هذه الصفات يدل عليها ايضا العقل بل نقول الصفات الخبرية التي ليس للعقل فيها مجال لا يمكن للعقل ان ينفيها او يعارضها يعني صلة الوجه صفة خبرية صفة اليد صفة خبرية ومع ذلك لا يمكن للعقل ان ينفي هذه الصفات التي اثبتها الله لنفسه. فمجالهم فيما فيما يدخله العقل اما في الاخبار فالعقل لا مجال له فيه لان هنا المقام مقام الاخبار هو مقام التسليم والاثبات بل نقول هذا ايضا في جميع ما ثبت عن رب ما جاء عن ربنا سبحانه وتعالى وجاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم. يقول بعد ذلك وان كان المخاطب وان كان بعد ما انهى الكلام مع الاشاعرة انتقل الى المعتزلة. قال وان كان المخاطب ممن ينكر اه ممن ينكر الصفات ويقر بالاسماء المعتزلة يثبتون الاسماء فيقول علم بلا علم حلوا بلا علم حلم قدير بلا قدرة وما شابه ذلك. الذي يقول انه حي عليم قدير وينكر ان اتصل بالحياة والعلم والقدرة. قيل له من ينفي يثبت الاسماء وينفي الصفات. قيل له لا فرق بين اثبات الاسماء واثبات الصفات. لماذا؟ لماذا انتم اهتمتم من اثبات الصفات قالوا لان في اثباتها التقسيم والتشبيه التشبيه بالاجسام ومشابهة الاجسام. هذه علة نفي المعتزل الصفات وان اثبات الاسماء لا يقتضي شيئا من يقول فانك ان قلت يقول لا فرق بين يقول شيخ الاسلام قيل له لا ترقى بين اثبات الاسماء واثبات الصفات. لماذا؟ فانك ان قلت اثبات الحياة والعلم والقدرة يقتضي تشبيها تقسيما لاننا نجد في الشاهد اي في الواقع متصل بصفات بهذه الصفات الا ما هو جسم قيل له ايضا وكذلك لا يوجد من يسمى بهذه الاسماء الا من هو الى من هو جسم؟ هل يمكن ان يقال فلان الحي؟ وهو ليس بجسم؟ هل يقال انه السميع وليس بجسم؟ اذا آآ اثبات الاسماء يقتضي ايضا على دعواهم التشبيه والتجسيم. فاما ان تعطل الله عز وجل من اسمائه وصفاته فتزيد كفرا وضلالا ما ان تطرد الباب في الصفات. فكما اثبتت اسماء ولم تقتضي عندك التجسيم والتشبيه. يلزمك ايضا ان تثبت الصفات ولا يلزم من اثباتها ولا تشبيها لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. يقول قيل لك ولا يقول فانك ان قلت اثبات الحياة والعلم والقدرة تقضي تشبيها لان لا نجد الشاهد متصب الصفات الا وهو جسم قيل لك ولا نجلب الشاهد ما هو مسمى بانه حي العليم القدير الا ما هو الا ما هو جسم فان نفيت ما نفيت لكونك لم تجده في الشاهد الا للجسم فان في الاسماء ايضا. فان ايضا لا توجد الا بل وان في كل شيء لانك لا تجو الشاهد الا الجسم. لا يمكن لا يمكن ان تثبت لله شيء وانت تبني اصلك على هذا الاصل الفاسد اذا كان يبني اصله على ان كل ما يطلق على الاجسام وعلى لا يثبت الله عز وجل لا يمكن لا لغالي ولا جافي ان يثبت لله شيء حتى الذي سيأتي معنا ذلك الذين يثبتون الوجود المطلق هم في الحقيقة يثبتوا وجود المشابهة لوجود المخلوقين لان الوجود شيء ولا يمكن تصور الوجود في الشاهد الا الا على الاجسام الا على الاجسام والمخلوقات ولو اردنا ان نتصور ان نتصور وجودا دون اظافته لاحد فهذا لا وجود له ولا حقيقة له. يعني لابد اذا قلت موجود لا بد ان الوجود فتضيفه الى مخلوق حتى تتصور هذا الوجود. اما دون اضافته فهذا لا حقيقة ولذلك يقول يقول محمد ابن حماد ابن ابي حماد وغيره ابن مبارك انتهى قول المحجهمية انه ليس في السماء اله انه ليس للسماء اله لانهم ليس هناك اله يمكن ان يكون قائما بذاته. فهم يقول ليس داخل عالم وليس خارج عالم فهو يرده لعن المعتزلة بالذين اثبتوا الاسماء وله الصفات بدعوى ان اثبات يقتضي التمثيل والتشبيه قال يلزمكم ايضا ان تنفوا الاسماء لانها تقتضي التشبيه او تبطل اصلكم وتطردوا وتطردوا اثبات الصفات كما كما طردتموه في باب الاسماء. يقول فكل ما يحتج به فكل ما يحتج به فكل ما يحتج به من نفى الصفات يحتج به نافي الاسماء يعني الذين ذكروا الاسماء هم نفسهم احتجوا ليش ما لماذا لم يسموه الله؟ قال الاسماء تقتضي التشويش التشويه والتفاعل ان يسمي الله وانما ماذا اثبتوا له اثبت له وجودا مطلقا. يعني الذين اثبتوا الوجود فقط. قيل ولماذا لم تثبتوا الاسماء؟ قالوا لان الاسماء لا يمكن تصورها الا في جسم الحي. الا في جسم يكون مشابها يكون تشبيها فنفوا الاسماء ونفوا الصفات. والذين اثبتوا الصفات له الاسماء والذين اثبتوا الاسماء والصفات حجتهم ايضا هي نفس الحجة فعلها بيقول فكل ما يحتج فكل ما يحتج به من نفى الصفات يحتج به ايضا لا في الاسماء الحسنى. فما كان جوابا لمن نتى الصفات يكون جواب ايضا لمن نفى الاسماء فالباب باب واحد. ما يقال في الذات يقال في الصفات. ما يقال في الاسماء يقال ايضا في الصفات. وهكذا شيخ الاسلام اراد ان يبطل اصله بدعوى ان اه وتحكمهم تلاعبهم بالنصوص انهم جعلوا شيئا يقتضي تشبيه وتجسيما وبعضها لا تقتضي تشبيه وتجسيما وهذه دعوة دعوة باطلة لانه ان سميت الله باسماء فهذه الاسماء لا يمكن تصل للواقع الا بحي الا لجسم ويكون ذاك تشبيها وان اثبت صفات فالصفات ايضا لا يمكن تصور الا في جسم وهذا تشبيه ونحن نقول كما يقول اهل السنة ذلك ان اثبات الاسماء والصفات لا يلزم له التشبيه ولا التمثيل ولا ولا الجسمية حتى لفظ الجسمية هذا لفظ محدث لا ينفيها للسنة ولا يثبتون لكن ينفون المثلية عن ربنا سواء يقول ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير واما الجسم فيقال لهم ماذا تريد بدون المعنى الجسم ان اردتم بالجسم ان لها ان انها ذات لها اسماء وصفات فنقول ذلك حق اللفظ باطل. وان قلته الجسم انه انه يموت انه يجري فيه الدماء وانه آآ يكون فيه آآ اعضاء من مما يكون في الانسان فهذا مردود افضل ومعنى فهذا الباب يحتاجه المسلم في رد شبه اهل الباطل وفي اصول اهل الباطل وسيأتي معنا مع ذلك الرد على شبهة الجهمية والباطنية سيمظي في هذا الباب رحمه الله تعالى في لفظ اصول اهل الضلال من الجهمية والمعتزلة والاشاعرة فرحمه الله عز وجل وغفر الله له