بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللساميون قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وهؤلاء الباطنية منهم من يصرح برفع النقيضين. الوجود والعدم ورفعهما كجمعهما ومنهم من يقول لا اثبت واحد منهما وامتناعه عن اثبات احدهما في نفس الامر لا يمنع تحقق واحد منهما في نفس الامر. وانما هو كجاهل جاهل وسكوت الساكت الذي لا يعبر عن الحقائق. واذا كان ما لا يقبل الوجود ولا العدم اعظم امتناعا مما يقدر قبوله لهما مع فيهما عنه فما يقدر لا يقبل الحياة ولا الموت. ولا العلم ولا الجهد ولا القدرة ولا العجز. ولا الكلام ولا الخرس ولا العمى ولا البصر ولا السمع ولا الصمد اقرب الى المعدوم والممتنع مما يقدر قابلا لهما معنى فيهما عنه. وحينئذ فنفيهم مع كونه قابلا لهما اقرب الى الوجود والممكن. وما جاز لواجب الوجود قابلا وجب له. بعدم توقف لعدم توقف صفاته على غيره. فاذا جاز القبول وجب واذا جاز وجود المقبول وجب. وقد بسط هذا في موضع اخر وبين وجوب اتصافه بصفات كمال التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه. وقيل له ايضا اتفاق مسميين ببعض الاسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل. الذي الادلة السمعيات والعقليات وانما نفت ما يستلزم اشتراكهما فيما يختص به الخالق مما يختص بوجوبه او جواز او امتناعه فلا يجوز ان يشركه فيه مخلوق ولا يشركه مخلوق في شيء من خصائصه سبحانه وتعالى. واما ما نفيته فهو ثابت بالشرع والعقل وتسمية كذلك تشبيها وتجسيما تمويه على الجهاد الذين يظنون ان كل معنى سماه مسم بهذا الاسم يجب نفيه ولو صاغ هذا لكان كل مبطل يسمي الحق باسماء ينفر عنها بعض الناس. ليكذب الناس بالحق المعلوم بالسمع والعقل وبهذه الطريقة افسدت الملاحدة على طوائف من الناس عقولهم ودينهم حتى اخرجوهم الى اعظم الكفر والجهالة وابلغ الغي والضلالة. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وهؤلاء وهؤلاء الباطنية منهم من يصرح برفع النقيضين برفع النقيض وهما الوجود والعدم. الحياة والموت فيصرح بانه ليس بموجود وليس بمعدوم وليس بحي وليس بميت والوجوه العدل ورفعهما كجمعهما. يقول الذي ليرفع النقيضين حاله كحال الذي يجمع بين نقيضين فكما ان الجمع بينهم تبع فكذلك رفعهما ايضا ممتنع. رفعهما ايضا ممتنع. ممتنع ومنهم من يقول لا اثبت واحدا منهما وعدم اثباته لا لا يعني عدم وجوده. اذا قال لا انفي انه موجود او او معدوم يقول عدم اثباتك يعني انه وجود احدهما اما انه موجود واما انه معدوم وسكوتك عنه سكوتك عن عدم الاثبات والنفي لا يغني عنك شيئا فانت حقيقة ان قلت لا اثبت ولا انفي فانت اما ان تثبت احدهما وهو الوجود او تثبت العدم. ولا يلزم من من سكوتك ان يكون بغير ذلك. واضح؟ بمعنى عندما اقول انا لا اثبت تم موجود او بعدوه. هل قوله لا اثبت انه موجب عدوم انه كذلك وانه يمكن ان ينتفي النقيضين عن ربنا سبحانه وتعالى تقول سكوتك هذا وعدم تصريحك لما بما هو عليه ربنا سبحانه وتعالى لا يغني عنك شيئا. فالله حي موجود. وان زعمت انك لا تثبت ولا تنفي قال وابتداع اثبات احدهم بنفس الامر لا يمنع تحقق واحد منهما. يعني انت وان امتنعت عن اثبات يحدث الامر لا يمنع ان يتحقق واحد منهما اي اما ان يكونا موجودا واما ان يكون معدوما. لو ان شخص يقول انا لا اقول ان لفلان موجود او بعده يقول عدم قولك لا يغير الحقيقة. الحقيقة ايش؟ انه موجود. حتى لو قلت انه لا اقول انه موجود او غير موجود. فيقول عدم قولك ذلك لا يغير الحقيقة شيء فلا بد ان يكون لابد ان يكون احد احد النقيظين موجود لابد ان يكون احدهما موجود. اما يرتفعان جميعا او يشتبعان جميعا فهذا من الممتنعات. وانما هو كجهل الجاهل وسكوت الساكت جهل الجال الذي لا يدري لا يعني جهله علم ولا يعني سكوته انه متكلم هو ساكت فلا يعني الذي لا يعبر عن الحقائق فلو سكت ساكت عالحق هل نقول بسكوته اتقى الحق وهل بجهل الجاهل وعدم علمه ان الحق وليس معلوم يقول لا لا يغير شيء فكذلك لهؤلاء الباطنية ان دعواكم انكم لا تثبتون ولا تنفون لا يغير الواقع شيئا فالله سبحانه وتعالى موجود وان زعمتم انكم لا تثبتون ولا تنفون واذا كان من لا يقبل الوجود من العدم اعظم ابتلاع يقول واذا كان من لا يقبل الوجود ولا العدم اعظم ابتلاعا مما مما يقدر مما او مما يقدر قبوله لهما مع نفيهما عنه فما يقدر كما يقدر لا يقبل الحياة ولا الموت ولا العلم ولا الجهل ولا القدرة والعجز ولا الكلام ولا الخرس ولا العمى ولا البصر ولا السمع ولا السمع والبصر اقرب الى المعدوم والممتنع يقدر قابل له معنى فيه ما عد بمعنى عندما يقول يقول هنا واذا كان مل واذا كان ما لا يقبل وجود ولا عدم. اعظم ابتلاء ممن يقبلهما هناك وهذا غير هل يتصور الذي لا يقبل الوجود ولا الادب لا يوجد هو الاب لا يوجد ليس معدوما وليس موجودا والاصل انه اذا كان لا يوجد انه معدوم. يقول فاذا كان لا يقبل الوجود والادب وهذا مبتدع اصلا. اعظم امتناعا مما يقدر قبوله لهما. فالذي يقبل الذي يقدر قبول الوجود والعدم لهذا بعد فيهما عنه اعظم امتناع من الاول. يعني كما انك اذا قلت ان هذا ليس موجود ولا معدوم ولا يقبل ذلك قل هذا ممتنع امتناعا كليا. فاذا كان الذي يقبلهما ونفيت عنه احدهما فان ذلك اشد واعظم تلك اثبت له قبول والعدم اثبت له انه قابل لهما فنفي النقيضين عنه نفي النقيض عنه هذا اشد اشد امتناعا. قال فما يقدر لا يقبل الحياة ولا ولا العلم ولا الجهل ولا القدرة ولا العجز ولا الكلام ولا الخرس ولا العدوى ولا البصر ولا السمع ولا الصمد اقرب الى المعدوم والممتنع مما يقدر قابلا له فيه بعد يعني هذا اشد من الذي يقبله وحينئذ فنفيهما مع كوني قابلا لهما اقرب الى الوجود والممكن. يعني الذي يقول هو قابل لهما ولكن فيه عنه اخف للذي يقول لا يقبلهما اصلا. الذي يقول لا يقبلهما اصلا. وكلاهما ممتلئ. يقول وما جاز لواجب لوجود. هذه عبارة بالعبارات المتكلمين ويريدون بواد بواجب الوجود هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى وشيخ الاسلام عندما عبر بهذه العبارة من باب محاكاة القوم فيما يفهمون وفيما يعرفون خطابه وجب له وما جاز لواجب الوجود قابلا وجب ان يثبت له. بمعنى ما وجب لواجب الوجود وجب علينا ان نثبته له لكونه قابلا له. فالله قابلا للسمع فلابد من اثبات السبع له. الله قادر الحياة فلابد من اثبات الحياة له. يقول لعدم توقف على غيره غير الوائل ممكن الممكن الذي هو المخلوق الممكن هو المخلوق الواجب هو واجب هو الله. الممكن لا يمكن ان الصفات الا وهي متعلقة بغيره. هل يمكن ان يوجد مخلوق سميع وبسيط دون ان يكون هناك من جعله سميعا بصيرا؟ لا يوجد. يقول يقول هنا وجب له لعدم توقف صفاته سبحانه وتعالى على غيره. لا يمكن ان نقول ان صفات ربنا اكتسبها من غير ومن قال كفر باجماع المسلمين. فاذا جاز القبول وجب فاذا جاز القبول وجب. واذا جاز وجود المقبول وجب. اذا جاز القبول اذا جاز ان الله يقبل المثال وجب اثباتها له واذا جاز وجود المقبول وجب ايضا ان يثبت ان هذا له. وقد بسط في هذا وقد بسط بوضع اخر وبين وجوب اتصال الصفات الكاملة لا نخسى فيها بوجه الوجوه. بمعنى ان جميعنا يصح ان يضاف الى الله عز وجل فاننا فان اضافته اليه واجبة وان جميع ما يقبله الله من الصفات التي لا نقص في الوجه في الوجوه فان اضافتها اليه فان اضافتها اليه ايضا واجبة واجبة هذا ما اراد ان يبينه وقيل له ايضا الدليل وقيل ايضا بالاجوبة ايضا اتفاق المسمين فلان علتهم دائما التي يبنون عليها تعطيل لصفات الله واي ما هي ان هناك تسبيح وتمثيل بين الخالق والمخلوق يقول اي ملاجو بقى اتفاق المسمين في بعض الاسماء والصفات ليس والتشبيه والتمثيل يعني لا يلزم الالتفات في مسمى ان يكون بينهم تشبيه وتبثيل الذي لفته لماذا قلنا ليس الذي نفته الادلة السبعية والادلة العقلية الله عز وجل دفاه سبعا فقال ليس كمثله شيء فهو السميع البصير. فنفى المثلية من جهة من جهة السبع من جهة النقل وايضا من جهة العقل لا يمكن ان يتساوى الواجب مع الممكن. ولا يمكن يتساوى الخالق مع المخلوق بصفاته وفي اسمائه هذا عقلا وهذا سبعا. ولو اتفق في في مسمى او اتفق آآ واشترك في مسمى في بعض الاسماء والصفات فلا يلزم الى الاشتراك بالاسماء الاشتراك في الحقائق والمعاني. وان اشترك في شيء من من المعنى فيختلفان من جهة كماله ومن جهة يعني الكمال المطلق في حق الله والكمال الذي يناسب مخلوق في حق المخلوق. فالحياة اسمه مشترك بين اخلاق المخلوق ومعنى الحياة ايضا معنى مشترك بين الخالق والمخلوق لكن ليس معنى الحياة في الحق المخلوق كمعنى الحياة في حق الخالق فحق المخلوق في حقه والموت وبحق الخالق الابدية هو عدم الفناء والموت. يقول اه مما يستلزم الاشتراك فيما يختص به الخالق مما يختص به وجوبه او جوازه ابتلاعه. الصفات اللي تطلق على الرجل اما ان تكون واجبة مثل حياته وعلمه وقدرته هذه الصفات واجبة او انها يقول اه فيما يختص به الخالق مما يختص به وجوبه او جوازه ومن الصفات ما هو جائز ان يوصى الله بجلبه كاستوائه وضحكه وغم لا يمنع ليس هناك ما يمنع اثبات الصوت هذه ومنها ما يمتنع ان يضاف الى الله عز وجل وهي صفات السلب والنقص فالله يبتلع ان يوصف بهذه الصفات. فلا يجوز ان يشاركها ان يشارك فيه مخلوق. هذا من جهة لا يبتلع ان يسب به المخلوق. ما يجوز ان يسمى به المخلوق. ما ما لا يختص الا بالله عز وجل. هناك الاسماء والصفات اه من جهة اظافتها الى الله عز وجل ومن جهة اضافة المخلوق. من جهة اضافة الى الله عز وجل هناك من الصفات ما يختص به ربنا. هناك من الصفات ما يشارك المخلوق فيه ربنا خلاف من الصفات ما يمتنع ان ان يوصف بها المخلوق وهي بالمعنى الاول وهناك ايضا من صفات المخلوق هناك ما يتعلق بصفات الخالق وهناك ما يتعلق بصفات المخلوق. ايضا من جهة من صفات المخلوق التي يوصف للمخلوق من صفاته من المخلوق لا يجوز او بل يجب ان يوصف به ربنا. فالحياة في المخلوق ويجب ان يوصف الله عز وجل بانه حي. الله عليم ويجب ان المخلوق يسمى بعليم والله يجب ان يسمى بعليم يجوز مخلوق ان يستوي واضح المحلوق يستوي كما قال تعالى استويتم على على الفلك فسمى المخلوق يستوعى الفلك وجوز ان يستوي ربنا على عرشه فهذا استواء مشترك بين الخالق والمخلوق هناك ما هو في حق المخلوق ممتنع وهو في حق ممتنع في حق المخلوق من صفات النقص والسلب وآآ ما يقدح في كلام المخلوق فهو في حق الله ابدع واشد ابتلاعا. وهناك ايضا هناك ايضا من الصفات التي يمتنع ويسمى مخلوق لان من خصائص نعم هذا من الخصائص لله عز وجل. وهذا ما اراده يقول ولا يقول وانما نفت وانما نفت ما يستلزم اشتراكه فيما يختص بالخالق. الذي نفي في القرآن وفي العقل والسنة هو ما يقتص ما يختص بالخالق هذا الذي ليس بمثله شيء وهو السميع البسيط. اما من جهة الاسماء هذا يسمى سمع لا يسمى سميع هل نفي تقولها له فيه الصفات التي يشترك فيها الخالق مخلوق هني منفية من جهة المشاركة في حقيقة الصفة يقول لم تنثى وانما الذي نفي ما يختص بالخالق من خصائصه ولا يمكن للمخلوق ان يشاركه فيها من وجوبه او جوازه او ابتلاء فلا يجوز ان يشركه فيه ان يشاركه فيه مخلوق ولا يشركه مخلوق في شيء من خصائصه سبحانه وتعالى. واما ما فهو ثابت بالشرع وادى ما نفيته اي ما نفيت بلا الصفات عن ربنا سبحانه وتعالى فانا نفيت من جهة الشرع ومن جهة من جهة العبد الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. نفيتم من جهة ايش؟ من جهة الشرع النقل. ونفيت ايضا من جهة العقل ان النوم دليل اي شيء دليل الضعف اجواء عدم القوة والقدرة وتسمية كذلك تشبيها وتجسيما تمويها على الجهال. يقول انت تسمي هذا آآ تشبيها وتجسيما انما هو اي شيء تمويه على الجهال الذين يظنون ان كل معنى سماه مسمي بهذا الاسم يجب نفيه. يقول انتم تموهون على العوام بقولك وانكم اذا اثبتم لله صفة الحياة او اثبتم صفة العلم او القدرة ان هذا التقوي يقتضي التجسيم والتمثيل والتشبيه بالمخلوق. فحملتم العوام ان كل اسم يشترك الخالق من المخلوق فيه فانه ينفع عن ربنا. وحملته كل صفة يشترك فيها المخلوق والخالق الا تنثى عن ربنا بهذه الدعوة بهذه الدعوة الباطلة. يقول ولو ساغ هذا لكان كل مبطل اي مبطل واي ضال يسمي الحق باسماء ينفر عنها بعض الناس مثل من يسمي مثلا آآ يسمي الحق باسم باطل الواقع كثير في مسميات شرعية يسمى متطرف المتمسك بالسنة يسمى غالي يسمى آآ متشدد يسمى حتى ايش؟ حتى ينفر الناس عن الاسم الشرعي يسمى تكفيري حتى ينفر الناس من تحقيق الاسم الشرعي. فلو سلم هذا لاستطاع داء الله عز وجل في كل زمان وحين ان يسموا الحق باسماء تنفر منها الطباع او ينظروا الى الناس فيترك الناس الحق لاجل هذه المسميات. فحال الباطنية انهم سموا اثبات الصفات واثبات الاسماء سموه باسماء تقتضي التمثيل والتشبيه فحملوا الناس على فحملوا الناس بعد ذلك على على دفء اسماء الله وعلى ذكر صفات الله وهذا يضطرد ايضا عند الاشاعرة عند الماتوريدية عند المعتزلة لانهم قالوا ما يقتضي اه مثلا عند الاشاعرة مثلا قالوا كل صفة فعلية اثبات للذي يقتضي ايش؟ يقتضي التجسيم ويقتضي الحرك والنقل. فاخذ العوام من هذا مع العوام لا لا يقررون هذا عند عوام المسلمين بل يقررونه عند من؟ عند خاصته. فاخذ خواصهم ان اي صفة فعلية فانها تؤول الى احد الصفات السبع في لحظة السبع واخذ المعتزلة في جميع الصفات الباقية انهم اولها الى صفة الحياة والوجود وهكذا فهكذا كل مبطل يسبب الحق باسماء باطلة حتى ينفر الناس عن هذا الحق. يقول ولو صاغ هذا لكان كل مبطل يسمي الحق باسماء ينفر عنها بعض ليكذب الناس بالحق المعلوم بالسمع والعقل. وهذا حاص وواقع حتى في باب حتى لباب الشرائع وحتى لباب الاخلاق هناك من يسب الحق باسماء الباطلة وباسماء مستنكرة ومستنفرة حتى يغفر الناس ولا يرغبوا ولا يغفروا وبهذه الطريقة افسدت الملاحدة على طوائف من الناس عقولهم ودينهم حتى اخرجوهم الى الكفر والجهالة وابلغ الغي والضلالة وهم الملاحدة هدى منهم الباطنية الزنادقة الذين انتهى قولهم ان الله ليس بحي ولا ولا ميت ولا ولا موجود ولا بعدوم هذا ما يتعلق بهذا الباب والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد