بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالة قال فطالبهم طائفة من الفلاسفة واتباعهم ووصفوه بالسلوب والاضافات دون صفات الاثبات وجعلوه هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق. وقد علم بصريح العقل ان هذا لا لا يكون الا في الذهن. لا فيما خرج عنه من من المبيدات وجعلوا الصفة هي الموصوف وجعلوا العلم عين العالي مكابرة للقضايا البديهيات وجعلوا هذه الصفة هي الاخرى يميز بين بين العلم والقدرة والمشيئة جحدا للعلوم الظروريات. وقاربهم طائفة ثالثة من اهل الكلام من المعتزلة ومن اتبعهم فاثبتوا له الاسماء دون ما تضمنته من الصفات. فمنهم من جعل العليم والقدير والسميع والبصير كالاعلام المحضة المترادفات. ومنهم من قال عليم بلا علم قدير بلا قدرة سميع بصير بلا سمع ولا بصر. فاثبتوا الاسم دون ما تضمنه من الصفات. والكلام على فساد هؤلاء وبيان تناقضها بصريح معقول مطابق لصحيح منقول مذكور في غير هذه الكلمات الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق بطريقة الزايغين عن هدي الانبياء والزائغين عن سبيل الرسل في وصف الله تعالى ثم يتعلق لقد مر بنا انه قال واما من زاغ وحاد عن سبيلهم من الكفار والمشركين والذين اوتوا الكتاب ومن دخل في هؤلاء من الصابئة والمتفلسفة والجهمية والقرابط الباطنية ونحوهم فانهم على ظد ذلك. فانهم يصفونه بالصفات السلبية على وجه التفصيل دون اثبات كمال ضدها. ولا يثبتون الا وجودا مطلقا لا حقيقة له عند التحصيل. وانما يرجع لا وجود في الاذهان يمتنع تحققه في الاعياد فقولهم يستلزم غاية التعطيل وغاية التمثيل فان يمثلوه بالممتنعات والمعدومات والجمادات ويعطلون الله ويعطلون الاسماء والصفات مر بنا وتوضيح هذه العبارات وما اراد رحمه الله تعالى ثم ذكر يقول فغاليتهم اي غلاة المعطلة يسلبون عنه النقيضين اي الوجود والعدم فيقول لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل وهذا لا يصح عقلا ولا نقلا بان الممتنع الانثى الممتنعات اما لا لا يرتفعان ولا يوجدان معه. اما ان يوجد احدهما يرتفع الاخر واما اه اما اما ان يوجدان جميعا ويرتفعان جميعا فهذا غير ممكن لانهم بزعم اذا وصفوه بالاثبات شبهوه بالموجودات وهذه احد العلة التي ذكرناها لماذا عطل المعطلة اه اثبات صفات الله عز وجل فقالوا اذا اثبتنا شبهنا بالموجودات شبهنا بالموجدات. واذا وصفوه بالنفي شبهوه معلومات وهؤلاء هم غلاة المعطي. لماذا قالوا اه هو الوجود المطلق فقط ولم يثبت ولم ينفوا. قالوا لان في الاثبات تشبيها بالموجودات وفي النفي وفي النفي تشبيها بعده مات فروا من التشبيه بالموجودات والمعدومات فشبهوه بالممتنعات ولا شك ان اقبح من التشبيه بالموجودات والتشبيه بالمعدومات فاخفهم كفرا الذي يشبه الله بالموجودات ودونه الذي يشبه ويمثله بالمعلومات واشدهم كفرا ضلالا الذي يشبهه بالممتنعات ولذا قال ووقعوا في شر ما فروا منه فانهم شبهوا بالممتلعات اذ سلبوا النقيضين كجمع النقيضين لا يمكن ان تسلب جميعا لا ليرتفعان ولا يجتمعان. لا يرتفعان. هل يمكن ان ترفع الحياة الموت عن شخص هل يمكن ان تقول هذا ليس لا حي ولا ميت؟ لا يمكن. وهل تقول هو حي وميت في نفس الوقت؟ نعم هذا لا يمكن اي ضعف الا اذا قال قائل في قوله تعالى لا يذوقون فيها موتا ولا حياة مع انهم لا يحيون للحياة التي فيها سعادتهم ولا يموتون الموت الذي فيه راحتهم فهم لا يذوقون هذا وان ليست حياتهم حياة سعداء وليست موتهم موت من ارتاح من العذاب. والا هم هم ليسوا اموات بل هم احياء في نار جهنم. فالله ذكر لا يذوق الموت ولا حياة بمعنى لا يذوق الموت الذي يحصى به النعيم ولا يذقون فيها الموت الذي يحصل به الراحة وانما هم احياء يعذبون في نار جهنم. قال وقد علي بالاضطرار وقد مر بنا هذا ان الوجود لابد له من موجد واجب ذاته. الواجب تسمى واجب لذاته ويسمى واجب ممكن واجب ممكن وواجب ميزات وهذه عبارات كلامية عبارات كلامية ليست موجودة عند اهل السنة وانما احدثها وانما تكلم باهل السنة مجاراة لاهل الكلام حتى حتى يبين لهم المعنى الذي يريدونه فالواجب بذاته هو الذي لا يفنى لا يفنى ولا يبيت لا يفنى ولا يبيت فهو الذي الواجب بذاته هو الذي لا يلحق فلا ولا يلحقه ابتداء فليس هناك ابتداء له فهو الاول ازليا وليس له انتهاء فيفنى بعده. والممكن الذي يلحقه الفناء ويلحقه الابتداء كل شيء له ابتداء يسمى هذا ممكن. واما الذي لا يلحقه ابتداء ولا انتهاء يسمى واجب بذاته. وهذا الوجوب الذي الوجوب الواجب بذاته لا يليق الا الا بالله عز وجل ويعبر عن السنة هو هو الله الذي لا اله الا هو الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد يقول هنا وهو واجب ذاته غني عما سواه. غني عما سواه قديم ازلي. وهذه عبارة يعني يريد ان يفسر معنى الواجب ذاته فقال قديم ازلي قديم بمعنى انه ليس له ابتداء فلم يقل قبل ذلك وازلي ليس له ليس له فناء. لا يجوز عليه الحدوث ولا يجوز عليه العدم فهذا معنى الواجب بذاته الواجب بذاته اي ان وجوده لم يحصل بغيره وانما وجوده كان بذاته سبحتيه ليس بسبب ولذا المعتزلة ليس الفلاسفة لا يعبرون بالذات وانما يعبرون بالعلة والمعلول. يسموا العلة لانهم يقولون ان العلة هي الله. وان وجود العلة يلزم منه وجود المعلول ولذلك يقولون بقدم في قدم الحوادث الفلاسفة يرون قدم الحوادث لان لانهم يعبرون عن الله عز وجل بالعلة الموجبة للمعلوم. ويسمى كما سيأتي معنا انهم يعبرون بالاضافة في باب اطلاقه على الله عز وجل والاظافات تكون من باب النسبة يعني لا يقال هذا قبلة الا لا يقال هذا امامك الا اذا كان هناك احد خلفك هذا يسمى الاضافة لي صفة بالاضافة لا يقال اب الا اذا كان هناك ابن ولا يقال اب الا اذا كان هناك اب فلا يمكن ان يقال ابنه ليس هناك اب كلاكم مع الله عز وجل يقول يصوم بانه العلة لكل معلول موجود فهي علة موجدة ويعبر عن الله عز وجل وهذا لا شك انه من العبارات الفلسفية الباطلة فيقول ما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب او الوجود او القدر. يعني وصفوه بما يمتنع وجوده. كيف؟ كما قلنا بالامس انهم عندما قالوا له نجم مطلق حقيقة ليس هناك وجود لهذا الاله الذي يزعمون انه الهنا. فهم لا يصفونه بصفات ابدا. كم مر بنا من يقول آآ هناك نخلة موجودة ولكن يقول ليس لها اي صفة من صفات النخلة. عندما تسأله تقول ما هي صفات النخلة؟ يقول ليس ليس لها لا عسف ولا ليس لها جذع وليس لها اه كرب وليس لها اي شيء نقول انت لم تجد ولم ترى ولا يوجد عندك نخلة هذا بمعنى ما يقوله هؤلاء المعطلة انهم يثبتون وجودا مطلقا فيقول الله عز وجل ليس بعليم وليس بحي وليس بقادر وليس بسميع الوليز البصير. فحقيقة قولهم ان الذات التي اثبتوها لا وجود لها حقيقة. ولذلك قال شيخ الاسلام فوصفوه بما يقول ليس داخل عالم ولا خارج العالم ليس بحي وليس ميت ليس بقادر وليس بضعيف ينفون عنه يصفون بالممتنعات قال فضلا عن الوجوب بذاته او الوجود الذي هو وجوده او القدم لان القدم لا كل لمن كان له ذات متصفة بالصفات ثم ذكر ما يتعلق بقول الفلاسفة او الفيلسوف يسمى هي اللغة هي كلمة يونانية. ويطلق الفيلسوف على محبي الحكمة. يسمى فيلسوف من احب الحكمة. ومراجع بالفلاسفة هنا الفلاس منتسبون للاسلام. اما الفلاسفة الملحدون الدهريون فهؤلاء لا يثبتون وجود اله حقا وانما يجعلون الامر يعود الى الطبيعة والدهر. وان مراده تعالى هنا كن الفلاسفة المنتسبة للاسلام كالفيرابي وابن سينا وغيرهم من الملاحدة هم كفار يعني ابن ابن سينا ليس بمسلم والفيران ايضا وان كان هناك من يعظمهم ويراهم انهم من علماء المسلمين فهذا كذب وباطل بل ابن سينا زايغ عن الاسلام وخارج عند الاسلام ولا يثبت نبوة ولا يؤمن بنبي وانما يراها مكتسبات اكتسب الانبياء وكذبوا على اممهم وخيرهم اقوالا وافعال وخير لهم امورا حتى تتبعهم الامم فهم من اكثر الله عز وجل قال وقاربهم طائفة من الفلاسفة من الفلاسفة واتباعهم فوصفوه بالسلوب والاظافات وصفوه بالسلو بمعنى يصفون بانه ليس آآ بانه ليس بجاهل وليس بفقير وليس بصفات السلوك والاظافات التي ذكرتها قبل قهوة انه يظف يصف الاظافات انه لا يسمى انه آآ امامك الا اذا كان هناك احد خلفه فيقول ان الله عز وجل علة لوجود لوجود معلول لوجود معلول فهو لم يسمى بالعلة الا لوجود المعلول الذي ترتب على تلك على تلك العلة. والاضافات هي الصفات وهي تسمى بالنسبة والشيء الاضافي. كما يقال هو الشيء النسبي فهو ليس امرا وجوديا بل الامر الاعتباري المعنوي. مثال ذلك تقول القبلية والبعدية القبلية والبعدية. فلا يقال قبل الا اذا كان هناك احد بعده ولا ولا يقال بعده الا اذا كان هناك احدا قبله. ولا يقال ابوة الا اذا كان هناك بنوة. ولا يقال بنوة الا اذا كان هناك ابوة ولا يقال اخوة الا اذا كان هناك اخ له. واما اذا خلى من ذلك فانه لا ينسب. لا اذا لم يكن له اه اخ لا يسمى هناك مسألة الاخوة فالقبلية ليست صفة ذاتية ليست هي صفة ذاتية وانما هي صفة اضافية. هل تقوم القبلة صفة بذاتها هل هل هناك صفة قائمة بذاتها؟ او تقوم بشيء انما هي صفة اضافية لا تقم بذات الله عز وجل لان لان الله هو الاول الذي ليس قبله الذي ليس قبله شيء. لكن تقول الله امامك والله خلفك وما شابه ذلك. فهي صفات ليست صلاتية للشيء بل هي صفة باعتبار ما بعده. الله هو الاول لانه يقابله يقابله من بعده سبحانه وتعالى فهو الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء سبحانه وتعالى. قال بل صفة باعتبار ما بعده الابوة فيصل باعتبار ابنه هو ان كان هذا الاب ابنا باعتبار ابيه فهو اكتسب الصفة بالنسبة لغيره قال ايضا يقول الشيخ عبد الرحمن وتعالى في شرح هذا المعنى ومن الامثلة التي تذكر لذلك اسمية العلة الاولى العلة الاولى وهذا مثل المكلمين تعالى بالقديم فكون الشي علة يقتضي معلولا وهذا بالاضافة ايضا من الصفات الضعفية انه اذا اثبتوا لله عز وجل علة انه العلة الاولى لانه مراد بالعلة الاولى ان جميع ما حدث مع ذلك حدث بالعلة بالعلة الاولى. ولاجل هذا يقول الفلاسفة بقدم بقدم العالم. يقول بقدم العالم لماذا؟ قال لان الله عز وجل لما كان هو العلة الاولى كان معه عند وجود العلة الاولى معه مع الولاة تلك العلة. ويكون هناك تلازم بين وجود الله ووجود ووجود مخلوقات وعبر لك في قدم العالم. فقابلهم الجهمية ونفوا ونفوا آآ ونفوا ان يكون هناك شيء ليس له اولية. فقالوا بالفناء في الابتداء وفي الانتهاء. فطردوا اصلا فقالوا ان كل شي يفنى الا الله عز وجل وافنوا نعيم الجنة وافنوا عذاب النار من باب انه ليس هناك شيء يدوم. كذلك افنوا ان يكون هناك شيء ليس اوليا حق بالنسبة للسنة لان كل مخلوق له اولية واما في ذات ربنا فهو لولا ليس قبله شيء فهو ازلي سبحانه وتعالى باسماء وصفاته وذاته وعلى هذا نقول كان الله عز وجل ولم يكن معه شيء من خلقه سبحانه وتعالى كان الله ولا شيء غيره ولا شيء غيره كما قال ذاك النبي صلى الله عليه وسلم. اما الثلاثة يقولون ان الله كان وكان معه مخلوقاته بل يقولون ان الله لا يسمى خالق الا بعد وجود الا بعد وجود المخلوق ولا يسمى قاضي بعد وجود المقدور. واما اهل السنة يقولون الله خالق ولو لم يكن هناك مخلوق. والله قادر لو لم يكن هناك شيء يقدره ويقدر عليه سبحانه وتعالى فوصفوه بالسلوب والاظافات دون صفات الاثبات واجعله هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق. والوجود المطلق لا يقول الوجود فقط بل يقول الوجود المطلق. الوجود المطلق. فكل وجود في الكون هو بسبب وجود بسبب وجود الله عز وجل بسبب الله وسمى العلة ويسمى بالعلة الاولى. قال هنا الشيخ عبد الرحمن فكون الشيء قلة يقتضي معلولا فالعلية صفة اضافية باعتبار وجود معلول فهي صفة اضافية نسبية لا وجود لها حقيقة بخلاف صفة الخلق واسم الخالق. فالله تعالى هو الخالق اسما ووصفا. ولو لو لم يوجد خلقا فهو لم يكتسب الصفة من شيء خارج عنه. ولذا من من من كفر الفلاسفة انهم لم يجعلوا الله عز وجل فاعلا الا بوجود المفعول واذا لم يوجد مفعول فلا يسمى الله فاعل بل هم يلزمون ذلك ويقولون العلة الاولى لم تسمى علة الا لما وجد معلولها واما بدون معلولها فلا يسمى فلا يسمى علة وهذا لا شك انه من الضلال العظيم ولا يجوز اطلاق العلة الاولى على الله عز وجل لا يجوز لانها تقتضي ارتباط الخالق المخلوق وجودا وقدما وايضا من جهة ايضا انها من الالفاظ المحدثة التي لم تثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم. وانما قصدها الفلاسفة العلة التامة التي تستلزم وجود وجود معلول وهذا يسمى العلة التامة القوم يقولون ان وجود الرب ان وجود الرب يستلزم وجود المخلوقات وهذا ليس بسبب بل هذا باطلا نقول كما قال الامام ابن حصين كان الله ولا شيء غيره. كان الله لا شيء معه. اما الفلاسفة يقولون كان الله ومعه مخلوقاته ومعه وخلقه سبحانه وتعالى. ولذا يقول الشيخ الاسلام فهم لا يثبتون الله عز وجل صفاتهم لا لا يصفون الله بصفات الثبوت. وانما يصفون بصفات السلوك والاظافات ويجعلونه هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق بشرط الاطلاق. اي وجود لا يقيد باي صفة. بل يقيد باطلاق اي بان يقال هو الوجود المطلق وهو ما يقال الوجود المعين كما لو قلت الانسان فهذا مطلق لا بشرط الاطلاق اي غير مقيد بمعنى ثم يقول الوجود المطلق دون ان تقيد وجوده تقيدوه بصفة فتقول موجود بسمعه وبصره وعلمه بل يقول الوجود المطلق وتسكت الوجود المطلق وتسكت بمعنى انه اطلق هذا اللفظ ولا تقيده بشيء مما يميزه عن غيره كالوجود يختلف من شخص الى شخص تقول مثلا وجود فلان ليس كوجود فلان وتقيم وجود ذاك بانه وجوده بقوته وجبروته وكبريائه وتقيم الك وجوده بضعفه وحاجته. فهو يقول لا تقل هذا وانما تثبت له الوجود المطلق. الوجود المطلق دون ان تقيده بشرط يميزه عن غيره يميزه عن غيره فهو الوجود المطلق وهذا لا شك انه من اكثر من اكثر اه من اعظم الكفر فاذا قيدته يقول فاذا قيدت الله بقيد او بصفة فانك تكون قد مثلت وجسمت وجعلته ماثلا لخلقه عموما نقول الفلاسفة فحقيقة قولهم انهم لا يعبدون الله عز وجل ولا يؤمنون باله ولا بخالق وانما يجعلون مما يسمى عندهم بالعقل الفعال الذي الله عز وجل وبالعلة الاولى التي ترتب عليها وجود هذه المعلومات وهم يرون ايضا ان هذه خيالات لا حقيقة لها فهم زنادقة ملحدون عليهم رعاية قال وقد عني بصريح العقل يرد شيخ الاسلام عليهم ان هذا لا يكون الا في الذهن لا فيما خرج عنه من الموجودات وجعلوا الصفة هي الموصوف. ايضا من من ضلال الفلاسفة انهم جعلوا الصفة هي الموصوفة وجعلوا الصفات لا تتغالوا بجهة معانيها. فصفة السمع كصفة كصفة البصر وصفة العلم كصفة القدرة. فلا يفرقون بين صفة وصفة ويجعلونها كلها مضافة عز وجل مع انهم لا يدمنوا صفات لكن هم يقولون الله لا تقل به لا تقم به صفة. يقول هنا وقد علم بصريح العقل ان هذا لا الا في الذهن بمعنى اذا اردت ان توجد هذا المطلق في الواقع هل يمكن ان توجده لا يمكن ان توجده الا اذا الا اذا قيدته بصفاته. اما ان توجد وجودا مطلقا ليس مقيد بصفة فهذا لا يمكن وجوده في الواقع الا في الذهن عندما تقول موجود وليس له صفة لا يمكن ان تتصور في الواقع لا يمكن تصور الواقع لان الموجود لا بد ان يكون مقيدا مميزا بصفاته كما عندما تقول مثلا فرأيت بيتا لا يمكن ان تقول البيت هذا الا اذا وصفته بان له ابواب وله جدر وله غرف وما شابه. اما اذا قلت بيتا وليس له ابواب وليس له جدر وليس له سقف وليس له شيء نقول هذا ليس له حقيقة في الوجود وانما هذا في ذهنك انت فقط رأيت مثلا والله يذكر رأيت اسدا ثم يقول ليس له عينان وليس له سمع وليس له اقدام وليس له شعر تقدم ترى لم ترى اسم انما رأيت شيئا لا يعرف وليس هذا له موجود ايضا في الواقع وانما هذا فكذا يقال عندما اثبت وجودا مطلقا لله عز وجل نقول اذا اثبتموه دون تقييد بصفاته فانكم لم تثبتوا وجودا حقيقيا وانما اثبتم وجودا في اذهانكم. وكما ذكرنا قول مبارك انهم انتهى قول انه ليس في السماء لاه وقول انما يعبدون عدم اللاحق لا وجود له. هذا هو قول الجهمية وقول ايضا الفلاسفة. يقول وجعلوا وجعلوا الصفة هي الموصوف. فهم لا يفرقون بين موصوف وصفة. لانه يقول هو الوجود المطلق لكل ما فيه. فجعلوا العلم عين العالم مكابرة للقضايا البديهيات الواضحة البينات التي يعرفها الانسان ببديهة عقله وجعلوا هذه الصفة هي الاخرى فلم يميز بين العلم والقدرة والمشيئة جحدا جحدا للعلوم الضروريات يقول الشيخ من مقولة مناسبة ان الصفة هي الموصوف وان كل صفة هي الصفة الاخرى. فلا فرق بين معنى صفة واخرى فالعلم هو القدرة والقدرة والارادة والارادة هي الحياة ونحو ذلك لانهم يجعلون هذا كله يدعو للاي شيء الى الوجود المطلق وليس هناك صفة تميز الله عز وجل عن غيره. فيجعلون جميع ما اضاف الله عز وجل هو وجودا مطلقا لا يقوم حقيقة ولا يكون له ولا يكن له حقيقة في الواقع يقول فيكابرون القضايا البديهيات ويجحدون العلوم الضروريات اي العلوم الضرورية والقضايا البديهية التي يعلمها الانسان بمجرد ان هم يكابرون فيها ويكذبون بها ولا شك ان هذا من ضلالهم وكفرهم فهم يخالفون النقل الصحيح ويخالفون ايضا العقل الصريح ويخالفون ايضا الفطرة السليمة. هذه الطائفة اذا ولاة المعطلة الذين وصفوا الله بالنقيضين الفلاسفة الذين وصفه الله بالسلوك والاضافات بعدهم من المعتزلة ويشترك المعطلة والفلاسفة انهم يثبتون وجودا مطلقا لا حقيقة له في الواقع. هذا هذا ما يشترك فيه غلاة المعطلة مع الفلاسفة انهم يثبتون وجودا مطلقا لا يقيد بصفة. فالجهمي ايضا هم يصلون الله بالممتنعات. يقول ليس بعالم وليس بجاهل. وهذا بمعنى انه لا يوصف بهذا ولا يوصف ولا يوصف بهذا. وانما يثبتون وجودا مطلقا لا حقيقة له في الواقع والفلاسفة يثبتون الصفات السلوبية ويصفونه بالاضافات ويثبتون وجود مطلقا بشرط بشرط الاطلاق لا التقييد بمعنى لا يقيد بصفة وهذا ايضا احد ما يشترك فيه الفلاسة مع الجهمية الثالثة قال وقاربهم طائفة ثالثة من اهل الكلام من المعتزلة وسم المعتزلة معتزلة لان واصل بن عطاء اعتزل حلقة الحسن البصري وسبب اعتزاله انه سئل الحسن عن الفاسق المني عن فاسق الملي فقال واصل دعني اجيب. قال قال هو ليس بمؤمن وليس بكافر. ليس بمؤمن ليس بكافر فهو في منزلة من المنزلتين من جهة انه لا يسمى مؤمن فلا يطلع مسلما ابدا للمطلق ولا الايمان ولا مطلق الايمان ولا يسمى كافر ايضا انما هو في منزلة بين المنزلتين في الدنيا وما في الاخرة فانه مخلد في نار جهنم. ثم اعتزل الحسن وقال الحسن اعتزل النواصي فسموا من هذا الباب ومن اتبعهم فاثبتوا لله الاسماء دون ما دون ما تضمنته من الصفات وهذا مذهب المعتزلة انهم يثبتون اسماء لا معاني لها المعتدل يثبتون اسماء لا معاني له معنى لا معان لها اي لا يشتق منها صفة له فيقول هو عليم بلا علم بلا قدرة حليم بلا حلم فمنهم من جعل العليم والقدير والسميع والبصير كالاعلام المحظة انما هي اعلام لا تفيد اوصافا لا تفيد اوصافا المترادفة ممن قال علي بلا علم قدير بلا قدرة سميع بصير بلا سول بصر فاثبتوا الاسم دون ما تضمن دون ما تضمنه من الصفات هذا الكلام من افسد ما يكون لان الالفاظ لان الالفاظ لها معاني تدل عليها. ولا يسمى وينزه ربنا سبحانه على ان يسمى باسماء لا معنى لها ولا حقيقة لها. بل اسماء الله كلها حسنى وهي تدل على كمال المعنى تقول الله سميع افادت صفة السمع. وعندما تقول عليم افادت صفة العلم وهكذا في جميع ما ما اطبق الله في زميل الاسماء ومن الصفات. وهذا يقول والكلام على فساد بقالة هؤلاء وبيان تناقضها بصريح المعقول المطابق للصحيح المنقول مذكور في غير هذه الكلمات فهؤلاء الذين هم من اهل الكعبة المعتزلة هم يقولون باثبات الاسماء دون دون الصفات. يقول الشيخ واشار الشيخ لبقالة ومناقضة لصريح المعقول المطالب فقال ومن علامة التناقض التسوية في الحكم بين المختلفات او التفريق بين المتماثلين والقاعدة ان المختلفات لا يسوى بينها. والممتثلات لا يفرق لا يفرق بينها. كنفي من الصفات مع اثبات من الاسماء مع ان الجميع قد جاءت بنصوص الكتاب والسنة وكلها مضافة الى الله تعالى فيلزم اما ان يثبت الجميع او ينفوا الجميع. وهذا سيأتي الذي يعنينا هدى ان المعتزلة اخف من من غلاة المعطلة واخف من الفلاسفة. ووجه آآ كونه اخف انهم اثبتوا شيئا من الحق. اثبتوا بالحق وهو اثبات اسماء الله وهم يثبتون اربع صفات يثبتون الحياة يثبتون الحياة ويثبتون الوجود كيسكتو الحيط والوجود ولهم اربع ساعات اخرى يتفاوتون في اثباتها. قيل العلم وقيل القدرة يقصدون علما وقدرة ويثبتون حياة الوجع. ومنهم من ينفي الحياة والعلم واللجوء وينفيا بالحياة والعلم والقدرة ويثبت الوجود المطلق. وهم يثبتون اسماء محضة اسماء محضة لا مع لها ولا دلالة منها الا انها الا ما تدل على ذات الله عز وجل. وليس هناك فرق بين الاسم السميع واسم البصير ولا اسم العليم ولا اسم القليل فهم يرون انها اسماء محضة لا معاني لها ولا دلالة لها الا انها تدل على على الله عز وجل وهذا لا شك انه مخالف للمعقول ومخالف للمنقول من جهة العقل انك عندما تقول فلان فلان سميع افادك ان له سمع وعندما يقول فلان عليم افادك ان له علم ولا يرى ولا يرد هذا الا من هو خاليا من العقل او عالما له كذلك من السنة او من النقل الله عز وجل اثبت لنفسه علما واثبت لنفسه سمعا واثنى لنفسه بصرا واخبر انه يسمع وانه يرى وانه يبصر سبحانه وتعالى كما قال تعالى انني معكما اسمع وارى فاثبت سماعه واثبت رؤيته واثبت لو يعلم كل شيء سبحانه وتعالى فهذا معنى اسم العليم وهذا معنى اسم السميع وهذا معنى اسم البصير. لكن هؤلاء اثبتوا الاسماء ولا مثل الصفات قالوا لان الاسماء لا يقتضي منها التمثيل. ولا التجسيم هذا سبب انهم اثبتوا ما دون دون صفات قالوا لان اثبات الاسماء المحضة لا يدل على المماثلة لا يدل على المماثلة ولا يقتضي التجسيم قيمة للحوادث فقاعدتهم في هذا انهم اذا اثبتوا المعاني من هذه الاسماء جعلوا الله عز وجل جسما وشبهوا ومثلوه بخلقه. وهم عندما فروا عندما فروا من من اثبات معاني الاسماء والصفات شبه الله عز وجل باي شيء بالمعلومات التي ليس لها ليس لها صفة تقوم بها. فالمعدوم الذي ليس له صفة يقوم بها. وان سمي المعدوم باسم فان هذا الاسم يكون يكون مثلا دلالة محضة دلالة محضة لا يشتق منها له صفة وهذا هو المعدوم ولا ولا يعقل هذا ايضا لانك عندما تسمى اسما اه لماذا تسمي الا ان يكون في جمادات لا لا روح لها ولا حياة لها فقد يسمي بعظهم مكابرة وهذا ليس يعني حقيقة لكن اقول مثل يسمي الباب بالسبيع هو مكابرة وكذب عندما الباب لا يسمع ولا يبص ولا يرى. فلو سماه سميعا عرف الناس ان هذا كانوا في قوله وان اهل الباب لا يأخذ هذا الاسم كذلك لو سمى جدارا يسمى بيتا او قال هذا البيت مثلا بيت هذا البيت الكريم فنقول نسبته الكرم ليس لذات البيت وانما لمن يسكن البيت فيفهم العرب انه اذا قال هذا البيت كريم مراده نسبة كاملة واصحابه وليس نسبته الى هذا الجدار لانهم يأخذون من اسم الكريم معنى الكرم وصفة الكرم ولا يطلق هذا الا على من هو محل لهذه الصفة لا يدخل الا هذا بحل الصفة. فاذا اطلقت على رجل الكريم ونفيت عنه معنى الكرم فانك يشبه الله جل بمن ليس اهلا ان يوصى بهذا وهذا من اعظم من اعظم الكفر والضلال فعلى هذا ان المعتزلة كابروا وناقضوا انفسهم فاثبتوا شيئا من الحق آآ الجزء الاخر من الحق فقال هو سميع ونفوا سمعه وقالوا بسيط ونفوا بصره وقالوا عليم ونفوا علمه ومع ذلك ايضا هم اثبتوا شيئا من الصفات وقالوا ان صفات لا تقتضي تجسيما وتمثيلا فيرد عليهم ايضا بان يقال وما نفيتموه ايضا ان اثبتموه لا يقتضي تجسيما ولا تمثيلا فالباب باب باب واحد. قال منشأ ضلال انتهينا وقبل هذا الى الانترنت دخلنا الكلام اللي طبعا فهؤلاء جميعهم يفهمون الله اعلم