بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قالها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته التجميلية فصل واما الخاتمة الجامعة فيها قواعد نافعة. القاعدة الاولى ان الله سبحانه موصول بالاثبات والنهي. فالاثبات كاخباره انه بكل شيء عليم وعلى كل شيء وانه سميع بصير ونحو ذلك والنفي كقوله لا تأخذه سنة ولا نوم. وينبغي ان يعلم ان النهي ليس فيه مدح ولا الا اذا تضمن اثباتا والا فمجرد النفي ليس فيه مدح ولا كمال لان النفي المحض عدم المحض والعدم المحض وليس بشيء وما ليس بشيء هو كما قيل ليس بشيء. فضلا عن ان يكون مدحا او كمالا. ولان النفي المحض يوصف به المعدوم والمنتج والمعدوم والممتنع لا يوصف بمدح ولا كمال. ولهذا كان عامة ما وصف الله به نفسه من النفي متظمنا لاثبات مدح كقوله الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. الى قوله ولا يؤده حفظهما. فنفي السنة والنوم يتضمن كمال الحياة والقيام فهو فهو مبين لكمال انه الحي القيوم. وكذلك قوله ولا يؤوده حفظهما. اي لا يكرهه ولا وذلك مستلزم لكمال قدرته وتمامها. بخلاف المخلوق القادر اذا كان يقدر على الشيء بنوع بنوع كلفة ومشقة فان ان هذا نقص في قدرته وعيب في قوته. وكذلك قوله تعالى لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. فان نفي العزوب مستلزم لعلمهم كل ذرة في السماوات والارض وكذلك قوله تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب فان نفي مس اللهوب الذي هو التعب والاعياء دل دل على كمال القدرة ونهاية القوة بخلاف المخلوق الذي يلحقه من النصب والكلال ما يلحقه. وكذلك قوله لا تدركه الابصار. انما نفي الادراك الذي هو الاحاطة كما نفى الادراك الذي هو الاحاطة كما قاله اكثر اكثر العلماء. ولم ينفي مجرد الرؤية لان المعدوم لا يرى. وليس في كونه لا يرى اذ لو كان كذلك لكان المعدوم ممدوحا. وانما المدح في كونه لا يحاط به وابوه. كما انه لا يحاط به وان عرض فكما انه اذا علم لا يحاط به علما فكذلك اذا رؤيا لا يحاط به رؤيا. فكان في نفي الادراك من اثبات عظمته ما يكون مدحا وصفة كمال وكان ذلك دليلا على اثبات الرؤية لا على نفيها لكنه دليل على اثبات الرؤية مع عدم الاحاطة وهذا هو الحق الذي اتفق عليه سلف الامة وائمتها. واذا تأملت ذلك وجدت كل نفي لا يستلزم ثبوتا هو مما لا يصف الله به نفسه والذين لا يصفونه الا بالسلوك لم يثبتوا في الحقيقة الها محمودا بل بل ولا موجودا. وكذلك وكذلك من شارككم وشاركهم في بعض ذلك كالذين قالوا انه لا يتكلم او لا يرى او ليس فوق العالم او لو او لم يستوي على العرش ويقولون ليس بداخل العالم العالمي ولا خارجه ولا مباين للعالم ولا محايف له اذ هذه الصفات يمكن ان يوصف بها المعدوم وليست هي مستلزمة مستلزمة صفة ثبوت. ولهذا قال محمود ابن سمكتكين لمن ادعى ذلك في الخالق ميز لنا بين هذا الرب الذي وبين المعدوم وكذلك كونه لا يتكلم او لا ينزل ليس بذلك صفة مدح ولا كمال. بل هذه الصفات فيها تشبيه له بالمنقوصات او المعلومات. فهذه الصفات منها ما لا يتصف به الا المعدوم. ومنها ما لا يتصف به الا الجماد او الناقص. فمن قال لا هو مبال للعالم ولا مداخل للعالم فهو منزلة من قال لا هو قائم بنفسه ولا بغيره ولا قديم ولا محدث ولا متقدم على العالم ولا مقارن له. ومن قال انه ليس حي ولا سميع ولا بصير ولا متكلم لزمه ان يكون ميتا اصم اعمى ابكم. فان قال العمى عدم البصر عما من ان يهني ان يقبل البصر وما لا يقبل البصر كالحائط لا يقال له اعمى ولا بصير. قيل له هذا اصطلاح اصطلحتموه والا فما يوصف وبعدم الحياة والسمع والبصر والكلام يمكن وصفه بالموت والصمم والعمى والخرس والعجمة وايضا فكل موجود موجود يقبل الاتصاف بهذه الامور وانا قائضها فان الله قادر على جعل الجماد حيا كما جعل عصا موسى حيا ابتلعت الحبال والعصي. وايضا فالذي لا يقبل الاتصاف بهذه الصفات اعظم نقصا ممن يقبل الاتصاف بها مع اتصافه فالجماد الذي لا يوصف بالبصر ولا العمى ولا الكلام ولا الخرس اعظم نقصا من الحي الاعمى الاخرس. فاذا قيل ان الباري عز وجل لا يمكن اتصاله بذلك كان في ذلك من وصفه بالنقص اعظم مما اذا وصف بالخرس والعمى والصمم ونحو ذلك. مع انه اذا جعل غير قابل له وما كان تشبيها له بالجماد الذي لا يقبل الاتصاف بواحد منهما وهذا تشبيه بالجمادات لا بالحيوانات. فكيف ينكر فكيف ينكر من قال على غيره ما يزعم انه تشبيه بالحي. وايضا فنفس نفي هذه الصفات هذه الصفات نقص. كما ان اثباتها كمال. فالحياة من حيث من حيث هي هي مع قطع النظر عن تعيين الموصوف بها صفة كمال. وكذلك العلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والفعل ونحو ذلك وما كان صفة كمال فهو سبحانه وتعالى احق بان يتصف بها من المخلوق فلو لم يتصف به مع اتصاف المخلوق به لكان المخلوق اكمل منه واعلم ان الجهمية المحظة كالقوامطة ومن ظاهاهم ينفون عنه تعالى التصاف بالنقيضين حتى يقولوا ليس بموجود وليس ولا حي ولا ليس بحي ومعلوم ان الخلو عن النقيضين ممتنع في بداهي العقول كالجمع بين النقيضين واخرون وصفوه بالنفي فقط فقالوا ليس بحي ولا سميع ولا بصير. وهؤلاء اعظم كفرا من اولئك من وجه. واولئك اعظم كفرا من هؤلاء من وجه. فاذا قيل لهؤلاء اي هذا يستلزم وصفه بنقيض ذلك كالموت والصمم والبكم. قالوا انما يلزم ذلك لو كان قابلا لذلك. وهذا الاعتذار يزيد قوله فساد وكذلك من ضاه هؤلاء وهم الذين يقولون ليس بداخل العالم ولا خارجه اذا قيل لهم هذا ممتنع في ضرورة العقل كما اذا قيل ليس بقديم ولا محدث ولا واجب ولا ممكن ولا قائم بنفسه ولا قائم بغيره قالوا هذا انما يكون اذا كان قابلا لذلك والقبول انما يكون من فاذا انتفى التحيز انتفى قبول هذين النقيضين. فيقال لهم علم الخلق بامتناع الخلو من هذين النقيضين هو هو علم مطلق. لا يستثنى منه موجود والتحيز المذكور ان اريد به كون الاحياز الموجودة تحيط به فهذا هو الداخل في العالم. وان اريد به انه من عن المخلوقات اي مباين لها متميز عنها فهذا هو الخروج. فالمتحيز يراد به تارة ما هو داخل العالم وتارة ما هو خارج العالم فاذا قيل ليس بمتحيز كان معناه ليس بداخل العالم ولا خارجه فهم غيروا العبارة ليوهموا من لا يفهم حقيقة قولهم ان هذا المعنى وهو المعنى الذي علم فساده بضرورة العقل كما فعل اولئك في قول ليس بحي ولا ميت ولا موجود ولا معدوم ولا عالم ولا جاهل القاعدة الثانية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق رحمه الله تعالى بعد ان بعد مقدمة بناها على اصلين وعلى مثالين ختم ذلك بقواعد بقواعد سبع فرحمه الله تعالى اولا قرر واصل طريقة اهل السنة في الاثبات ثم بين مثالين يرد بهما على اهل الباطل ثم جعل هناك خاتمة ذكر فيها قواعد يحتاجها طالب العلم يحتاجها طالب العلم خاصة من يخالط مثل هؤلاء الضلال المحرفين الخرافيين فاولى هذه القواعد قوله رحمه الله تعالى ان الله سبحانه وتعالى موصوف بالاثبات والنفي الله سبحانه وتعالى في كتابه وصف نفسه بالاثبات ووصف نفسه بالنفي اي اضاف الى نفسه صفات ونفى عن نفسي صفات الاثبات وما اضافه الله لنفسه واضافه له رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات فمن امثلة الاثبات ان الله كان سميعا بصيرا. فاثبت لنفسه السمع والبصر قوله ايضا ان الله كان عليما حكيما اثبت لنفسه العلم والحكمة. فهذا هو من هذه امثلة الاثبات فالله موصوف بالاثبات اي بما اثبت هو لنفسه سبحانه وتعالى او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وايضا موصوف بالنفي بمعنى ان الله عز وجل نفى عن نفسه اشياء فقال سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم فنفى عن نفسه سنة ونفى عن نفسه النوم ونفى عن نفسه الظلم ودافع عن نفسه كذلك العجز وعدم القدرة كل هذا منفي عن ربنا سبحانه وتعالى الا يرحمك الله. الا ان النفي في حق الله عز وجل يراد به كمال الضد ليس في القرآن نفي محو. وليس بالسنة نفي محض كل نفي جاء في كتاب الله او في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمراد به كمال ضده كمال ضده فذلك لان النفي المحض ليس مدحا النفي المحض ليس مدحا ولا يمدح به من نفي عنه تلك الامور التي نفيت فالذي يقال فالذي ينفي مثلا ان فلان لا ينام وهو لا وهو لا يتضمن كمال ضده لم يكن بذلك مادحا. تقول الجدار هذا ليس بعالم اوليس بجاهل لا يفيد لا يفيد انه عالم فلان ليس بعاجز لا يفيدنه قادر وان كان هذا هو هذا اللي تجعل لغة العرب. لكن اذا اقتصروا على النفي المحض دون اثبات كما هذا مخالف مخالف لغة العرب لان العرب اذا نفت شيء افادت افاد ضده افادت ضده وليس في القرآن ولا في السنن الجارية على لغة العرب نفي اللحظ. فعندما تقرأ قوله تعالى لم يلد ولم يولد افادك ذلك كمال غناه وكمال قوته وكمال عزته سبحانه وتعالى وعندما تقرأ لا تأخذه سنة ولا نوم افادك كمال قيوميته وكمال حياتي سبحانه وتعالى فهذا الذي قصد رحمه الله تعالى فالاثبات كاخباره سبحانه وتعالى انه بكل شيء عليم. هنا اثبت لرأي نفسه صفة العلم انه عليم بكل شيء سبحانه وتعالى وايضا اثبت لنفسه وعلى كل شيء قدير. هذا ايضا مثال اخر من من امثلة الاثبات وانه سميع وبصير وهذا ايضا من امثلة الاثبات ونحو ذلك والنفي كقوله لا تأخذه سنة ولا نوم الا الذي يقول فائدة وينبغي ان يعلم ان النفي المحض النفي المحض ليس فيه مدح ولا كمال. ليس مدح ولا كمال الا اذا تضمن اثباتا اذا تضمن اثباتا والمراد بالاثبات يتضمنه النفي اثبات كمان ضد ما نفاه تلافيت النوم فانه يتضمن اثبات كمال القيومية واذا نفيت الموت اثبت كمال حياته واذا نفيت العجز اثبت كمال قوته وقدرته والا فمجرد النفي ليس فيه مدح ولا كمال لان النفي المحض عدم محض. النفي المحض عدم النحو لا وجود له. النفي المحض عدم المحض لا وجود له. عندما تقول لا ينام هذا نفي وهو نفي محض فهو كأنه عدم بين لا يوجد لا يوجد ليس في البيت احد انت نفيت موجودا فهو كنفي العدم اي لا يوجد احد في البيت هذا نفي قال هنا رحمه الله ليس بشغلة ليس بشيء هو كما قيل ليس بشيء فظلا يكون مدحا او كما يقول لانه يقول ليس بشيء انت لم تمدحه وما ليس بشيء لم يكن مدحا او كمالا ولان النفي المحظ يوصى به ايضا من يوصى به المعدوم يوصى به المعدوم المعدوم الذي لا وجود له يوصف بصفات السلوك ويوصف بصفات النفي شيء غير موجود شيء غير موجود تقول ليس بجاهل ليس بعالم تصف به بالسلوب وهو معلوم لانه لا يتصف بشيء من الصفات فهذا احد قوادح النفي المحض انه لا يصب الا من المعدوم او ما هو شر معدوم وهو الممتنع ايضا ويقول ولان من يوصى بالمعدو الممتنع والمعدو الممتنع لا يوصي بمدح ولا كمال هذا هو هذه قاعدة مرت بنا سابقا ان المعطلة فروا من باب الاثبات حتى لا حتى لا يجسموا ربنا سبحانه وتعالى ويشبهوا بالحيوانات او او بالكائنات الحية فوقعوا فوقعوا فيما هو شر من ذلك شبهوه بالمعلومات بما هو ايضا اشر من ذلك وهو الممتنعات يقول فلهذا كان عامة ما وصف الله به نفسه من النفي متضمنا للاثبات وعندما تقرأ في كتاب الله عز وجل تجد ان النفي الذي جاء في كتاب الله اما سبقه اثبات كمال ما نفى او عقبه باثبات كمان ما نفع فمثلا في قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم اثبت كمال حياته وكمال ثم قال لا تأخذوا سنة لماذا؟ ليبين كمال الحياة القبلة التي سبقت فكل نفي جاء في كتاب الله فاما ان يسبق باثبات او يعقب بإثبات الذي سبق مثل اية الكرسي. والذي عقد قوله تعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد. اثبت احديته واثبت صمديته ثم دفى الولد والوالد دفى الولد والوالد فهذا ايضا يدل على ان ما نفي يراد به كمال ما سبق. يراد به كمال ما سبق وهو الحياة والقيومية يقول فلهذا كان عامة ما وصف الله به نفسه من النفي متضمنا لاثبات مدحك قوله الله لا اله الا هو الحي القيوم هذا اثبات كمال حياة وقيوميته لا تأخذه سنة ولا نوم ايضا هذا مدح. هذا مدح لماذا اذا اذا اثبت حياته قيومته ثم قال لا تأخذون الام افاد اي شيء افاد اثبات كمال ما ذكره سابقا وهو كمال الحياة وكمال القيومية ولا يؤده حفظهما ايضا كمال اي شيء كمال قوته لان الذي يؤود هو الذي يكرثه او يثقله فاذا نفى عن نفسه ان هناك ما يثقله او يكرثه اثار ان له كمال القوة وكمال القدرة. يقول شفنفي السنة والنوم يتضمن كمال الحياة والقيومية فهو يبين فهو مبين لكمال انه الحي القيوم كانه اتى بالنفي ليبين كمال حياته وكمال قيوميته. فانت عندما تقول فلان قوي ثم تقول بعد ذلك لا يغلب شيء افاد كمال قوته السابقة عندما تقول فلان قوي لا يغلب افادك مال قوته لكن عندما تقول لا يغلب لم لم يثبت كما لا كمال القوة لكن اذا قلت فلان لا فلان قوي لا يغلب. فنفي الغلبة يدل عليه شيء على كمال قوته وعلى قوته التي لا يغلبه احد قال ولا يؤود حفظهما اي لا يكره ولا يشركه ذلك مستلزما لكمال قدرته وتمام بخلاف المخلوق القادر اذا كان يقدر على شيء بنوع كنفه مشقة فان هذا نقص في قدرته. اما ربنا فليس هناك ما يكرثه ويثقله لتمام وكمال قوته وقدرته قال وكان قوله تعالى لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض اثبت علمه ثم اكد كمال علمه بقوله لا يعزب عنه فهو دفع ان يعزب عن علمه شيء سبحانه وتعالى. فهذا النفي عندما تقول فلان لا يجهل فلان لا يغيب عنه شيء لا يدل انه انه محيط بكل شيء لكن اذا اثبت علمه ثم ثم نفيت عنه الدقيقة مما يجهل افاد ذلك النفي كمال علمه سبحانه وتعالى. فعندما تقرأ لا يعزب عنهم مثقال ذرة في السماوات والارض افادك كمال علمه الذي يعلم كل شيء الذي يعلم كل شيء سبحانه وتعالى. كذلك قوله ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينه في ستة ايام وما مسنا من لغوب. نفى اللغوب واسبق ذلك بقوله ولقد خلقنا السماوات والارض فاثبت انه خلقك هذه السماوات وخلق هذه الاراضين وفي وفي منظور الخلق ان الانسان اذا عمل عملا شاقا لحقه بعد ذلك شيء من التعب فلما اثبت الله لنفسه انه هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وهو القادر ان يخلقها في كل فتكون. قال ولا لا وما مسنا وما مس من لغوب فنفى عن نفسه اللغوب الذي هو التعب الذي يعقب العمل لكمال قوته سبحانه وتعالى. فيلاحظ هنا ان النفي الذي جاء بعد الاثبات يدل على كمال الاثبات الذي سبق قبل النفي الذي سبق قبل النفي فيقول فان لفي مس اللغوب الذي هو التعب والاعياء دل على كمال القدرة وعلى نهاية القوة فالله منتهى القوة وله كمال القدرة بخلاف المخلوق الذي ان عمل عملا لحقه اعياء ونصب وتعب وكذلك مثل قوله تعالى لا تدركه الابصار عندما تقرأ قوله تعالى لا تدركه الابصار لا يأخذ اهل السنة منها ان الله لا يرى لان نفي الرؤيا ليس مدحا عندما تقول ان الله لا يرى ليس ذلك مدحا لان لكي الرؤية يشترك فيها مع الله من المعدوم المعدوم لا يرى والممتنع ايضا لا يرى فلم يكن في قوله لا تدروا الابصار لم يكن في قول اهل الابصار مدح ولا اه كمال والمراد بهذه الاية التي سيقت لاجلها ذات الابصار ورغمها كماله سبحانه وتعالى ومدحه. لان قول لا تدركوا الابصار هو سيقت في مساق اظهار قوة الله وكمال الله وقدرة الله عظم الله سبحانه وتعالى ولو اريد منها نفي الرؤيا مطلقا لم يكن في ذلك كمالا ولم يكن في ذلك مدحا لله عز وجل واذا قال لا تدصروا وهو يدرك الابصار مدح ونفع لا توجد ابصار لعظمه وكماله فلا يستطيع بصر ان يحيط برؤية الله ابدا كما انه لا يحيط من علم منه شيئا ان يحيط بعلمه فعلم الله من علم من الله شيئا لا يستطيع مخلوق ان يحيط علما بالله لا باسمائه ولا بصفاته ولا بقدرتي ولا بقوتي ولا بالاخبار التي تخبر عنه سبحانه وتعالى لا يستطيع احد ان يحيط بذلك علما. ويقول شيخ الاسلام انما نفى الادراك الذي هو الاحاطة الذي عليه اكثر المفسرين حيث المفسرين هو نفي الادراك مع نفي اللحاف كما قال تعالى في قصة موسى عندما قال فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون. قال كلا. مع انهم كانوا يرى بعضهم بعضا فاراد بالادراك هنا موسى عندما قال قومه ان من قال كلا اراد قومه الادراك الاحاطة. انهم محيطون بنا. فقال موسى كلا ان معي ربي فقال كلا ان معي ربي فاراد بها كالنمو سلفا الادراك لذوي الاحاطة ولم ينفي الرؤية لم ينفي الرؤيا كما قال وفق العلماء ولم ينفي مجرد الرؤيا لان المعدوم لا يرى. المعدوم لا يرى. والممتنع ايضا لا يرى. وليس في كونه لا يرى ولا كمال لا يرى ليس فيه مدح ولا كمال ولا ما يعني عظمة اذ لو كان كذلك لكان المعد ممدوحا وانما المدح في كونه لا يحاط به يرى لكنه لا يحاط به سبحانه وتعالى. يرى ولا يحاط كما انه لا يحاط به وان علم فكما انه اذا علم اي علم شيئا من صفاته علم شيئا من اسمائه علم شيئا من افعاله فان فان العقول لا تحيط به علما اي جميعا ما يتعلق باللازم من الاسماء والصفات والافعال فكذلك اذا رؤي لا يحاط به رؤية فكان في نفي الادراك من اثبات عظمته ما يكون مدحا وصفة كمال وكان ذلك دليل وكان ذلك دليلا على اثبات الرؤية لا علال فيها. وان كان بعض اهل العلم يرى ان المراد لا تدركه الابصار انه قال لا يرى في الدنيا لا يرى في الدنيا فاخذ ادراك جزء الرؤية لكن الذي عليه عامة مفسرين ان المراد بالادراك هنا الاحاطة ان الله عز وجل يرى لكن لا يحيط بصر به سبحانه وتعالى ولله آآ المثل الاعلى فان في خلقه ما تراه ولا تدركه فالسماء تراها ولا تدرك اجزاءها والارض تراها ولا تدرك اطرافها والجبل ما هو اصغر من ذلك جبل تراه مقبلا ولا ترى ما وراءه من في نفس الجبل. فالادراك هو ان يحيط به من جميع جهاته والله اعظم واجل واكبر ان تدري ان تحيط به الابصار او ان تدركه الابصار بمعنى الادراك قال واذا تأملت واذا تأملت لك وجدت كل نفي لا يستلزم ثبوتا هو مما لا يصف الله به نفسه ايد فيه لا يستلزم ثبوتا لم يأت بكتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله نفاه عن نفسه. بل كل نفي جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان طمن لكمال ضده. يعني كل نفي القرآن جاء اثباتا. وكلنا في الجانب السنة يراد به اثبات كمال الضد. وكذلك اتى على قول بعض فاهل البدع واهل الخرافة قال وكذلك من شاركهم في بعض ذلك الذين قالوا انه لا يتكلم ولا يرى او ليس فوق العالم او لم يستوي على العرش ويقول ليس بداخل العالم ولا خارج ولا خارجه ولا مبايض ولا محايد اذ هذه الصفات يمكن يوصى بها المعدوم وليس هي مستلزمة صفة ثبوت ولهذا قال محمود بن سبكستيم رحمه الله تعالى لما لم ما ادعى ذلك في الخالق فلما دعي لما ادعي ذلك للخالق قال لمن ادعى ميز لنا الله او ميز لنا تميز لنا بين هذا الرب والمعدوم عندما يقول لا يرى لا يسمع لا يبصر لا ليس بداخل عالم ولا بخارجه لا يعلم ولا يجهل فنفوا عنه النقيض قال ميز لي هذا الرب عن المعدود الممتنع. لا يمكن اذا اردت ان تميزه لابد ان يجعل لله عز وجل ما يليق فاهل المعطلة لا يميزون بين الله وبين الممتنعات ولا يميز بينه وبين المعدومات فكما مر بنا في اول هذه الرسالة ان المبتدع ان يفر من الاثبات خوفا وخشية من التجسيم ومن مشابهة الله عز وجل او مماثلة الله للمخلوقات. ففروا من تمثيل المخلوقات الحية الناطقة فشبه ومثلوه بالمعدومات الجمادات وبالمنتلعات التي هي غير موجودة اصلا. فوقعوا فيما هو شر مما فروا منه قال هنا وليس هي يقول ذكر قول ابن سكير قال ميز لي ميز لنا بين هذا الرب الذي تعبده الذي تثبته وبين المعدوم ولا وليس ليس له ان يميز لان الهه الذي يعبده في منزلة المعدوم الذي لا وجود له. ولذلك قال ابن مبارك انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء اله. ولذا قال ابن حماد المعطل يعبد اه عدم والمجسم يعبد صنما. فالمعطل يعبدون عدم ليس لهم اله لانهم لا عز وجل صفة من صفاته بل هم بين من ينفي عن النقيضين وبين من يثبت له بين من ينفي عنه انه يؤصفه بالسلوك ولا يثبت له صفة. يعني يصل السلوك بمعنى الله ليس بجاهل. الله ليس بعاجز. الله ليس بضعيف. الله ليس الله وهي صفات كلها ينفون عنه صفات النقص. لكن تقول له تثبت خلاف ذلك؟ يقول لا يقول وانما الذي يلزم الاثبات هو القابل والله ليس بقابل لانه ليس بجسم وليس بمتحيز وقاسوا على ذلك قياس اي شيء الجدار. قالوا لا يمكن ان يقال له يسمع او انه اعمى ويبصر. يقول فيمكن نقول ليس ليس باعمى ليس مبصر ولا يلزم ان يكون ان يكون وهذا بينا انه من ابطل الباطل وان هذا اصطلاح اصطلحوه ليس بالصحيح وسيأتي الجواب وسيأتي الجواب عليه كذلك يقول وكذلك كونه لا يتكلم او لا ينزل ليس في ذلك صفة مدح. عندما تقول ان الله لا ينزل ولا يتكلم ليس بذلك. ولذلك ذم الله عز وجل آآ عبدة العجل بقوله لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. فذمه انه لا يتكلم فافاد هذا ان غير المتكلم انه انه مذموم وانه ليس مدحا له الا يتكلم بل هذه الصفات فيها تشبيه لهم المنقوصات بالمنقوصات ان الصفات الناقصة التي يعني وصف الله عز وجل بالمنقوصات من اتصف النقائص فالذي لا يتكلم بمعنى انه اخرس فشبه الله عز وجل بالاخرس الذي لا يتكلم. الذي لا يتحرك يتشبه باي شيء بالعاجز تعالى الله عن قوله او المعدومات فهذه الصفات منها ما لا يتصل الا المعدوم ومنها ما لا يتصل الا الجماد او الناقص. الصفات اذا نفوها اما يتصف بها المعدوم الذي هي الجمادات او يتصف بها او اه او الناقص الذي يوصف بالنقص يوصف بالنقص كالعاجز وكالاعمى فمن قال له بالعالم ولا مداخل العالم فهو منزلة من قال لا هو قائم ولا لا هو قائم بنفسه ولا بغيره الذي يقول ان الله ليس بداخل عالم ولا بخارجه هو كمن يقول ان الله ليس بقائم بنفسه ولا قائم بغيره فالذي يقول الله ليس قابل الشيء يلزم من هذا القول انه يقوم بغيره ويقول انا لا اقول ذلك نقول انت كاذب اما هذا واما هذا اما ان تقول هو داخل عالم واما ان تقول هو خارج العالم فاذا قلت جمعتهن نقيضين شبهت به شيء بالممتنع لا وجود له الذي لا وجود له وانما هو وجود فقط في ذهن من في ذهن الجهمية في ذهن الذهن المعقدة والا على هذا الوصف وعلى هذا الاثبات اللي اثبتوه ليس هناك رب يعبد وليس هناك رب يعبده الجهمية لعله الله قالوا ومن قالوا ليس بحي ولا سميع ولا بصير ولا متكلم لزمه ماذا؟ ان يكون ميتا اصما اعمى امكن لا محيد له هذا فان نفى للنقيضين جمع شبه الله بالممتنعات اللي لا وجود لها. فان قال هنا العمى عدم البصر عما من شأنه ان يقبل البصر. هذي مرت بنا عندما قال لها انه لا يقال آآ العمى الا في من يقبل البصر. اما اذا قلت له ليس باعبول البصير فيما لا يقبل ذلك فانه يجوز يقول ان القول انه باطل وان هذا اصطلاح اصطلحتموه فان الله سبحانه وتعالى سمى الاصنام اموات سماها اموات واذا الجدار ليس اذا قلت الجدار لا يسمع فهو حتما اذا قلت انه يسمع اذا قلت له لا يسمعك هو ايضا فهو يكون اخرس او لا ابكر لا لا يسمع شيئا قال فان قال العمى عدم البصر عم من شأن يقضي البصر وما لا يقل بصر كالحائط لا يقع له اعمى البصير. قيل له هذا اصطلاح اصطلحتموه. اجاب شخصيا على هذه الشبهة باجوبة عدة. الجواب الاول انه قال ان هذا اصطلاح اصطلحتموه من قبل انفسكم من قبل انفسكم انكم قلتم ان الجدار لا يقبل حياة ولا يقبل موتا ولا يقبل سمعا ولا يقبل بصرا وهذا لا اصل له ولا حقيقة له وايضا هذا هو الجواب الاول والا فلا يوصف البصر والكلام يمكن الوصف بالموت والصوم والعمى والخرس والعجب. يقول هذا اولا قال له اصطلاح سوء والا فما يوصف في عدم الحياة والسمع والبصر والكلام يمكن وصفه باي شيء ضد الحياة الا ميت وضد الكلام انه انه اخرس وضد السمع انه اصم هذا يوصف اذا قلت ليس بحي فهو ميت واذا قلت ليس لا يتكلم فهو اخرس واذا قلت لا يسمع فهو ابكم فهو واذا قلت لاذكار فهو ابكم فهذا يوصى به من نفيت عنه تلك الصفات الثبوتية بل ربنا سبحانه وتعالى سمى الاحجار اموات سماها اموات كما قال سبحانه وتعالى اموات غير احياء وما يشعرون ايانا يبعثون فهذا الجواب الاول الجواب الثاني ان الله قادر على جعل الجماد حيا. ان يجعل الجماد حيا كما جعل وعصا موسى حيا. كانت عصا موسى جماد واحياه الله عز وجل فسميت وما قبل الحياة فهو اكمل من لا يقبل الحياة. الجواب الثالث هل يقال ان الذي يقبل اتصاف بهذه الصفات اكمل من الذي لا يقبله عندما تقول الحي يقبل الحي ممن يكون سميعا واما ان يكون اصب اما ان يكون متكلم واما يكون ابكم. فاذا كان يقبل الصفات الثبوتية فهو اكمل من الذي لا يقبلها فانت فانت هربت ان تشبهه بمخلوق فشبهته بجمال فشبهته بجمال تشبهته بجمال ايضا الجواب الرابع ان الحيوان الذي يسمع اولى من الجماد الذي لا يسمع واضح؟ ان الحيوان الذي يسمع اولى من الجماد الذي لا يسمع فهذا اكمل اكمل من جهة من جهة صفات كماله الحيوان اكمل الجماد. والجماد اكمل من الممتنع والكمال والجمال الاكمل من الممتنع الذي لا وجود لا وجود له فالشيء الموجود اكمل المعدوم اكمل المعدوم لوجوده والمتكلم اكمل من الابكم لكلامه والاجسام عكم من الاصم سماعي وهكذا فيقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فان قيل قال والفريضة فالذي لا يقبل الاتصال بهذه الصفات اعظم نقص من من يقبل الاتصاف بها مع اتصاب نقائصها فالجماد الذي يوصى بالبصر الاعمى ولا الكلام الخاص اعظم نقصا من حي الاعمى الاخرس فاذا قيل ان الباري عز وجل لا يمكن اتصال بذلك كان في ذلك من وصفه بالنقص اعظم مما اذا وصل بالخرس والعمى والصواب ونحو ذلك. مع انه اذا جعل غير قابل لهما كان تشبيها له بالجماد الذي لا يقل الاتصاف بواحد منهما وهذا تشبيه بالجمادات لا بالحيوانات فكيف يمكن ان قال ذلك على غيره ما يزعم انه تشبيه يقول كيف تنكر على اهل السنة؟ صفات الكمال التي اثبتها الله نفسه في بدعوى التعظيم والتنزيه وانت تشبه الله بما هو انقص من ذلك الحي الذي هو الجماد فالمعطل يشبه الله عز وجل بالجمادات والباطن يشبه الله بالممتلعات يقول ايضا فنفس هذه الصفات نقص فيقول فنفس نفي هذا الصفات نقص عندما تنفي الله عز وجل عندما تنفي عن الله صفات كماله فانت تصف بايه باي شيء تسويه النقص كما ان اثباتك من فالحياة من حيث هي هي مع قطع النظر عن تعيين الموصوب بها صفة كمال عندما تقول اي شيء تصبه الحياة هذا ايش كمال ومدح تمدح الحي وعندما تقول ليس بحي فانت تذمه وتصفه باي شيء بصفة صفة نقص انه ناقص ليس بحي فيقول يقول بغض النظر عن الموصول بهذه الحياة اي شخص او اي شيء تصيب الحياة اكل الذي لا يوصف بها فاذا نفيت عن ربنا الحياة شبهته منا من ناقصات وصفته بالنقص سبحانه وتعالى قال وكذلك العلم والقدرة والسمع والبسط والكلام والفعل ونحو ذلك وما كان صفة كمال فهو سبحانه وتعالى احق بان يتصف او بحق بان يتصف به من المخلوقات. فلو لم يتصل بي مع اتصاف المخلوق به لكان المخلوق اكمل منه واضح يقول لو قيل لو سلمنا لكم ان الحل مخلوق يوصف في حياته والله لا يوصف الحياة كان المخلوق اكمل من الخالق حيث ان وظيفة وصفات الكمال والله نفي عنه صفات ولا يقول هذا الا الا كافر نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال واعلم ان الجهمية المحظة كالقرابطة الباطلية والظلام ينفون عنه تعالى اتصال بالنقيض وكأن هذه القاعدة كانها كانها يعني اختصار لما سبق. وذكر هذه الحجج سابقا ذكر القرابطة او ذكر الباطنية. وذكر المعتزلة وذكر الاشعة بما تريدية وذكر ان كل واحد دافع عن ربه سبحانه وتعالى شيء من الحق الاشاعرة اثبتوا صفات ونفوا بعضها. المعتزلة لا تثبت الاسماء ونفوا الصفات. القرابطة او الباطلين وصف الله عز وجل باي شيء بالسلوك. غلاة غلاة الباطنية نفوا عن ربنا النقيضين. سلبوا سلبوه النقيضين ولم يثبتوا له شيئا سبحانه وتعالى. قال واعلم ان الجهمية ثم ان الجهمية المحضة كالقرار والضهاب ينفون عنه تعالى اغتصاب النقيضين. حتى يقولون ليس الموجود ولا ليس الموجود. يقول ليس الموجود ولا ليس ليس موجود ولا ليس بموجود. هذا يسمى ايش ليس موجود ولا ليس بموجود لهذا مخالف لبداهة العقول اما موجود واما غير موجود اما ان تقول ليس موجود وممن تقول موجود هو يقول لا ليس ليس موجود ولا ليس بموجود يعني ينفي كلامه ينفي كلامه السابق ينفي كلامه السابق ولا ليس بوجوه ولا حي ولا ليس بحي ولا ليس ولا بحي ولا ليس بحي. طيب ايش هذا؟ لا هو بحي ولا ليس بحي. شيصير يصير عجبا لا وجود له. ومعلوم ان الخلق ومعلوم ان الخلو عن النقيضين ممتنع في بداهة العقول. اي لا يمكن ان طول العقل من هو مسلوب من هو مسلوب النقيضين اما موجود واما غير موجود واما حي واما غير واما ميت اما متكلم واما اخرس اما ان يكتفي النقيضين فهذا ممتنع عقلا وممتنع ايضا نقلا فلا يوجد عقلا ولا يوجد نقلا كالجمع بين النقيضين واخرون وصفوا بالنفي فقط فهم الذين يتوفون المعاق الجهمية لا نقول لا يصوم ليس بجاهل وليس بعاجز فقال ليس بحي ولا سميع ولا بصير وهؤلاء نفوا يخسفوا بس فقر السلوك يقول ليس بحي في بيض يقول ليس بحي ولا يثبتون الحياة وليس بسميع ولا يثبتون السمع ولا بصير وهؤلاء اعظم كفرا لانهم عطلوا الله عز وجل من صفات من صفاته التي وصف به نفسه واولئك اعظم كفرا لانهم شاب كظم الجهتين لهؤلاء اعظم لانهم نفى مطلقا. واولئك نفوا النقيضين فشبهوه بالممتنعات وهؤلاء شبهوه بالمعدود. فاذا قيل هؤلاء هذا يستلزم وصف نقيظي بنقيض ذلك كالموت قالوا انما يلزم لو كان قابلا لذلك وهذي نفس الحجة ذكرناها قبل قليل انه يلزم اذا قلت ليس بحي انه ميت يلزم قالوا هذا يلزم اذا كان قابلا وهذا كما ذكرنا الاصطلاح اصطلحوه وهو مخالف لما يتبادر للعقول السليمة قالوا انما يزكر ولو كان قديما وهذا الاعتذار يزيد قولهم يزيد قولهم فسادا وكذلك من ضاه هؤلاء هم الذين يقولون ليس بداخل العالم ولا خارجه قالوا هذا انما يكون اذا كان قابلا لذلك والقبول انما يكون من المتحيز. فاذا انتفت التحيز انتفى قبول هذي النقيضين غيروا العبارة هؤلاء قالوا اي شيء انه متحيز وهناك قالوا ماذا غير صادق غير قابل للشيء هو نفس العبارة السابقة عندما قال ليس بحي ولا ليس بحي هي نفس عبارة لكن هناك قال حتى لا يشابه المخلوق الاجسام هنا قالوا عبارة اخرى حتى لا يكون حتى لا يكون متحيزا وقالوا ان المتحيز هي من صفات الاجسام المتحيز من الاجسام والله منزه عن الجسمية. قيل له حتى يعرف قيل له فيقال علوا يقول علم الخلق بامتناع الخلو من هذين النقيضين هو علم مطلق. اي ان الخلق علم بهذا الامتناع علم مطلق يعلمه الجميع. يعلم الجميع ويشترك الجميع في علم انه لا يمكن الجمع بين النقيضين او اجتماع رضوان فاما ان يوجد هذا واما ان يوجد نقيضه قال لا يستثني منه موجود لا يستثني منه لا خالق ولا مخلوق. الخالق اما ان يكون حي واما نكون ذلك والمخلوق اما ان يكون حي واما يكون بنقيضك والله له كمال الحياة والقوة سبحانه وتعالى. يقول لا يشتمل الموجود والتحيز المذكور. التحيز ذكرتموه وانتم ان اريد به كون الحياز للوجود تحيط به لان الاحياء الموجودة يريد به كون الاحياء. الاخ مخلوقات الموجودة الاحياء الموجودة تحيط به فهذا هو معنى داخل العالم هم يقول الباطني يقولون ليس بداخل عالم وليس بخارجه. هؤلاء قالوا بل هو ليس متحيز. مادة للتحيز ان اردتم بالتحيز انه داخل العالم داخل عالم فقد جعلت الله محاطا مخلوقات وهذا كفر وان قلتم المتحيز هو الذي هو خارج العالم فانتم عطلتم الله جمعتم بين النقي ليس بداخل وليس بخارج يقول هنا ان اريد به كون كون الاحياء الاحياء الموجودة تحيط به فهذا هو الداخل في العالم وان اريد به انه منحاز عن المخلوقات اي اي موبايل لها متميز عنها فهذا فهذا هو الخروج. فالمتحيز يراد به تارة ما هو داخل عالم وتارة ما هو خارج عنه. فاذا اقلام ليس متحيز كان معناه ليس بداخل عالم. واذا قيل اه ولا خارجه فهذه فهم تغيروا العبارة يقولون ليس بداخل العالم ولا بخارجه عبر باي شيء ليس متحيز الرباط ليس متحيز عوضا عن قولهم ليس بداخل ليس بداخل عالم ولا بخارجه وهذا الذي فصل شيخ الاسلام بمعنى يلزمكم ان تقولوا ان كنتم يريدون منه تحيز الذي هو داخل العالم كائن المحيط الذي هو المخلوقات تحيط به فهذا كونه داخل العالم. واذا قلت له المخلوقات لا تحيط به فهذا الذي هو خارج العالم فاي ايه ما تريدون يقول هو لا هذا ولا هذا ويقصد تحيز نفي هروبا من قولهم لا نقول انه داخل العالم ولا نقول انه خارج العالم. فاذا لم يكن داخل العالم ولا خارج فليس هناك اله موجود ليس هناك اله موجود لان الموجودين من يكون داخل العالم لو يكون مبينا للعالم لا يمكن ان يكون هناك مكان ثالث يكون فيه ربنا سبحانه وتعالى اما ان يكون في داخل مخلوقاته تعالى الله عز وجل علوا كبيرا واما ان يكون مباينا لخلقه وخارج خلقه وهذا الحق ان الله باين لخلقه وليس هو في شيء من مخلوقاته وليس فيه شيء من مخلوقاته. يقول فهم غيروا العبارة ليوهنوا بها ليوهموا من لا يفهم حقيقة قولهم. ان هذا معنى اخر وهو هو المعنى الذي علم فس بالضرورة العقل كما فعلوا لك في قول ليس بحي ولا ميت ولا موجود ولا معدوم ولا عالم ولا جاهل. وهذا يسمى تمويه بالعبارة حتى يقبله العوام حتى يقبله العوام لان العامي اذا خوط بعبارة يستنكرها لم يقبلها لكن اذا خوط لا يفهمها تقبلها تقبلها نفسه عندما يقول ان الله ليس بجسم يقول صحيح الله ليس بجسم ببديهته يقول الله ليس بجسم ولا يدري ما بعد ما المراد بقول معنى انه ليس بجسم صوت اسمه ايش؟ دم ولحم وعظام وما شابه ذلك كذلك عندما يقال الله ليس متحيز لا يفهم معنى المتحيز لكن اذا قيل ما تريد متحيز هل هو داخل عالم او خارجه؟ انتهى قول ابن المتحيز معنا ليس بداخل وليس بخارج وانت ايضا بمعنى ليس بحي وليس بميت ليس بموجود وليس بغير موجود وهذا لا شك انه انه من اكبر الكفر ومن اعظم الكفر بالله عز وجل ان تشبه الله بالمعدومات او تشبهه بالممتنعات ومن الكفر ايضا تشبيه الله بالمخلوقات فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولا يلزم من الاثبات تمثيل ولا تكييف. لا يلزم الاثبات تكليف ولا بل نثبت لله ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير من غير تعطيل ومن غير تمثيل ومن من غير ومن غير تكييف ومن غير تكييف. هذه هي القاعدة الاولى وهي اختصار قاعدة ان ان الله متصل بالاثبات ومتصف بالنفي وان النفي الذي في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يراد به كمال الضد كمال ضد ما اثبته الكمال ضد ما نفع الكمال ضد ما نفاه. فعندما نقول ليس لا تأخذ صلة ولا نوم افاد كمال قيوميته وكمال حياته وكمال حياة سبحانه وتعالى. واشار في هذه القاعدة الى كم طائفة الى طائفتين الطائفة والذين وصفوا الله بالممتنعات وهو من ينفون عنه النقيضين وهم الجهمية الغالية ومن يصل بالنفي فقط ذكر طائفتين الذين ينفون عنه النقيضين والذي ينفون عنه فالذي يصير الذي يصفون الله بالنقيضين هذه الطائفة الاولى والذي يصفونه بالنفي فقط وكلاهما ها هم الجاهلية المعتزلة الجرتزلة هم الذين ينفون عن ربنا سبحانه وتعالى يصفون بالنهي فقط. ليس بحي وليس بعالم وليس ينفون عنه يعني يصفونه بالنفي فقط ليس بحي وليس بعالم وليس بسميع وليس بالبصير. وهو يلزم بهذا انه انه سبحانه وتعالى بخلاف ذلك عندهم لان الحي هو الميت والذي لا يسمع هو الاب هو الذي لا يسمع هو الاصم والذي لا يتكلم هو الله عن قولهم علوا كبيرا وكلا الطائفتين من اكثر خلق الله عز وجل بتعطيلهم لصفات ربنا سبحانه وتعالى. وسيأتي معنا القاعدة التالية وهي قاعدة ما يضاف الى الله تعالى بالاسماء والصفات في باب واثباته وما يثبت لله عز وجل من ذلك. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله نبينا محمد