بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى القاعدة الثانية ان ما اخبر به الرسول عن ربه عز وجل فانه يجب الايمان به سواء عرفنا معناه او لم نعرف لانه الصادق المصدوق. فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الايمان به وان لم يفهم معناه. وكذلك ما ثبت باتفاق الامة وعلمتها مع ان هذا الباب يوجد عامته منصوصا في الكتاب والسنة. متفقا عليه بين سلف الامة. وما تنازع به المتأخرون نفيا فليس على احد بل ولا له ان يوافق احدا على اثبات لفظ او نفيه حتى يعرف مراده. فان اراد حقا قبل وان اراد باطل نرد وان اشتمل على كلام وان اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقا ولم يرد جميع معناه بل يوقف اللفظ ويفسر المعنى كما تنازع الناس في الجهة والتحيز وغير ذلك. فلفظ الجهة قد يراد به شيء موجود غير الله. ويكون مخلوقا كما اذا اريد بالجهة نفس او نفس السماوات وقد يراد بهما ليس بموجود غير الله تعالى. كما اذا اريد بالجهة ما فوق العالم. ومعلوم انه ليس في النص اثبات الجهة ولا نفيه كما فيه اثبات العلو والاستواء والفوقية والعروج اليه ونحو ذلك. وقد علم انه ما ثم موجود الا الخالق المخلوق والخالق مباين للمخلوق سبحانه وتعالى. ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى الجهة اتريد بالجهة انها شيء موجود مخلوق؟ والله ليس داخلا في المخلوقات ام تريد بالجهة ما وراء العالم؟ فلا ريب ان الله فوق العالم بائن من المخلوقات. وكذلك يقال لمن قال ان الله في جهة اتريد بذلك ان الله فوق العالم؟ او تريد به ان الله في شيء من المخلوقات فان اردت الاول فهو حق. وان اردت الثاني فهو باطل. وكذلك لفظ المتحيز ان اراد به ان الله تحوزه المخلوقات فالله واعظم واكبر بل قد وسع كرسيه السماوات والارض. وقد قال تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وقد ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقبض الله الارض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول انا للملك اين ملوك الارض وفي حديث اخر وانه ليتحوها كما يدحو الصبيان بالكره. وفي حديث ابن عباس ما السماوات السبع والاراضون السبع وما فيهن في يد الرحمن الا مرددة في يد احدكم وان اراد به انه منحاز عن المخلوقات اي مباين لها منفصل عنها ليس حالا فيها فهو سبحانه كما قال ائمة السنة فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه قال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد القاعدة الثانية قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى القاعدة الثانية ان ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل فانه يجب الايمان به سواء عرفنا او لم نعرف لانه الصادق المصدوق كما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الايمان به وان لم يفهم معناه هذه العبارة من شيخ الاسلام رحمه الله تعالى قد توهم من لا يحسن فهم كلام اهل العلم قد يتطرق لهذه العبارة اهل الباطل ويتهمون شيخ الاسلام التفويض وانه يثبت الفاظا لا يعقل معناها ويثبت نصوصا لا يفهم المراد منها ولا شك ان هذا ليس هو مراد شيخ الاسلام ابن تيمية فمن قرأ كلام شيخ الاسلام وعرف اه طرقه ومذهبه وطريقته عرف انه من اشد الناس مجانبة لاهل التفويض كان هو الذي وصفهم بانهم اهل التجهيل. يصف المفوضة باهل التجهيل لانهم جهلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهلوا اصحابه وزعلوا ان النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلام الله اعقل معناه ان الصحابة خوطب خطاب لا يفهمون المراد منه ووليد في الكلام المتشابه والكلام الذي يشكل لابد فيه من رد المتشابه الى المحكم فيه من رد المتشابه الى المحكم سواء كان في كلام الله او في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم او في كلام اهل العلم. فلا تؤخذ هذه العبارة التي التي يقول فيها شيخ الاسلام سواء علمنا عرفنا او لم نعرف فهمنا او لم نفهم ان شيخ الاسلام انما هو يثبت النصوص دون دون ان يعقل بدأ ويعرف المراد وان مراده تعالى امام التسليم تمام التسليم وكمان التسليم لكلام الله عز وجل وان كلام الله حق وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم حق سواء عقلت المعنى الذي اراده الله عز وجل او لم تعقل وانما انت مكلف بان تؤمن بخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الله سبحانه وتعالى كلمنا بلسان عربي مبين. الا ان المتلقين لخطاب الله عز وجل يختلفون. منهم العربي ومنهم امي منهم العربي ومنهم الاعجمي فالاعجمي الذي لا يعقل المعنى لا يقول لا انا لا اثبت لاني لا اعقل نقول يلزمك ان تثبت ما اثبته الله. وما اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم سواء عقلت او لم تعقل. لذلك قال الشافعي امنت بالله وبما جعل الله على مراد الله وامنت برسول الله وما جعل رسول الله على مرادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمراد شيخ الاسلام بهذه العبارة هو تمام التسليم وكمال الطاعة لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. وان باب الاسماء والصفات باب توقيفي باب توقيفي لا يضاف الى الله عز وجل الا ما اضافه الله لنفسه او اضافه له رسوله صلى الله عليه وسلم. فالله اعلم بنفسه والرسول اعلم بالخلق بربه. الله عز وجل اعلم بنفسه من غيره والرسول صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بالله عز وجل وهو يعلم ما يليق بالله وما لا يليق وما لا يليق به. كذلك ما اتفق عليه السلف بالاضافة شيء من الصفات او الاسماء الى الله فان اجماعهم واتفاقهم على اضافة شيء من الصلة الله عز وجل دليل على اضافته وان الله يوصى به. ولا يمكن ان يتفق السلف على اضافة صفة الا وهي منصوص عليها بكتاب الله. او في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يوجد اجماع من الصحابة او من السلف على صفة الا وهي منصوص عليها في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالاجماع لا يكون الا على الا على نص سواء علمناه اوجه الله ان علمناه فهذا هو الذي يراد وان جهلناه فليس معنى ذلك انه ليس هناك نص بل اجماعهم دليل على وجود على وجود نص يدل على الاجماع الذي اجمعوا عليه فان الامة لا تجمع على على ضلالة اذا هذا ما يضاف الى الله عز وجل ينقسم ايضا المضاف الى الله عز وجل الى قسمين اضاف اضافه ربنا الى اضافنا اضافه ربنا ورسوله صلى الله عليه وسلم واجمع السلف عليه باضافته الى الله عز وجل وهذا هو الاضافة الشرعية الاظافة الشرعية القسم الثاني ما اضافه الخلق الى الله عز وجل ما اضافه المتأخرون من الصفات او الاخبار عنه بشيء من من الاخبار اما القسم الاول فهذا الذي نسلم به ونؤمن به لفظا ومعنى نؤمن بلفظه ونؤمن بمعناه فالله وصف نفسه في انه سميع فنثبت لكم ونؤمن بالمعنى الذي دل عليه. الرسول صلى الله عليه وسلم وصف ربنا بانه ليضحك نؤمن بالصفة ونثبت اللفظ الذي اثبته رسولنا صلى الله عليه وسلم وهذا في جميع صفات الله عز وجل التي اضافها الله لنفسه واضافها له رسوله صلى الله عليه وسلم اما ما يضيفه ما يضيفه المتأخرون من من الصفات فينظر في هذه الالفاظ التي اضيفت الى الله عز وجل هل هي موافقة هل هي موافقة لصفات الله عز وجل وما يليق بالله عز وجل او هي او هي مغايرة او مما ينزه الله عز وجل عنه فمن الالفاظ المحدثة التي اضيفت الى الله عز وجل مثل لفظ الجهة ومثل لفظ الحيز ومثل لفظ الحد وما شابه ذلك. فهذه الالفاظ المحدثة عندما تضاف الى اولا نتعامل معها بامور الامر الاول ان نرد اللفظ ان نرد اللفظ الذي اضافوه الى الله عز وجل لان اظافة اظافة الصفات لا بد ان تكون توقيفية وقائمة على الكتاب او على السنة. مثل من يقول ان الله جسم يقول هذا اللفظ ليس بلفظ شرعي. لفظ ليس بلفظ شرعي فنرد اللفظ. ثم نسأل عن المعنى الذي ارادوا بها ارادوا بها فمثلا ماذا تريدون بلفظ الجهة؟ تطبق من الجهة؟ نقول هذه هذا اللفظ لفظ الجهة لم يأتي في كتاب الله ولم يأتي في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من الالفاظ المحدثة في اضافتها الى الله عز وجل الله يقول اينما تولوا فثم وجه الله قال المفسرون وجهه بمعنى بمعنى الجهة بمعنى الجهة. لكن لم تطف الجهة الى الله عز وجل اضافة صفة الى موصوف اضافة الى موصوف وانما اضيف الجهاد الى الله اضافة اضافة مخلوق الى خالق. فيسأل هؤلاء الذين احدثوا هذه الاظافات ماذا تريدون بالجهاد؟ اذا ارادوا بالجهة كما قال شيخ الاسلام يقول ما تنازع فيه المتأخرون نفيا واثباتا فليس على احد بل فليس على احد بل ولا له ان يوافق احدا على اثبات لفظ او نفيه حتى يعرف مراده. لا بد من معرفة المراد الذي يدل عليه هذا اللفظ. فان اراد حقا قبل المعنى ورد ورد اللفظ. وان اراد باطلا رد اللفظ ورد ايضا المعنى اذا اراد باطلا رددنا اللفظ لاحداثه ورددنا المعنى لبطلانه وان اشتمل الكلام على حق وباطل قبلنا الحق ورددنا الباطل. قبلنا الحق ورددنا الباطل بل يوقف اللفظ ويفسر المعنى كما تنازع الناس في الجهة والتحيز وغيرها فيقال فلفظ الجهة قد يراد به شيء موجود غير الله فيكون مخلوقا لانه ليس هناك الا خالق او مخلوق كالجهة قد يراد بها شيء موجود وهو قال غير الله فيكون فيكون مخلوقا فاضافته الى الله يكون اضافة تشريف واضافة مخلوق الى خالق ولا يمكن ان نقول ولا يمكن تضاف الى ضيافة الصفة الى موصوف كما اذا اريد بالجهة نفس العرش او نفس السماوات وقد يراد بهما ليس بوجود غير الله تعالى. كما اذا اريد الجهة ما فوق العالم. ليس فوق العالم لمن الا الله وليس هناك مخلوق فوق العالم الذي فوق فوق المخلوقات هو ربنا سبحانه وتعالى. فاذا ارادوا بالجهة ما فوق العالم قلنا معنى المعنى صحيح فما فوق العالم هو ربنا. واما هذا اللفظ هو لفظ محدث ويرد. ويعبر عنه بقوله بقول الرحمن على العرش استوى الله في السماء وما شابه ذلك. ومعلوم يقول ومعلوم فانه ليس بالنص اثبات لفظ الجهة ليس بالنص اي ليس بنص الكتاب ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم اضافة الجهة واثبات الجهة لله ولا نفي الجهة عن ربنا سبحانه وتعالى نفي الجهة ان الله ليس في جهة او اثبات الجهة ليس وانما الذي جاء في النصوص واي شيء الرحمن على العرش استوى. اامنتم من في السماء وما شابه وكما قاصدنا في الجارية اين الله؟ قال في في السماء. واشار النبي صلى الله عليه وسلم في الى السماء ثم قال اللهم اشهد وادلة علو الله عز وجل وانه في السماء ادلتها كثيرة جدا والذي جاء في النصوص يقول جاء العلو سبحان ربي الاعلى وجاء الاستواء ثم استوى على العرش وجاء يخافون ربهم من فوقهم جاء لفظ الفوق وجاء لفظ العروج اليه وتعرج الملائكة اليه وجاء لفظ ايضا الصعود اليه يصعد الكلم الطيب. وجاءت الفاظ كثيرة تدل على انه في العلو سبحانه وتعالى. وقد علم يقول الشيخ وقد علم انه ما تم موجود الا الخالق والمخلوق والخالق مبالي بالمخلوق سبحانه وتعالى. ليس في مخلوقاته شيء منه ولا في ذات شيء من مخلوقاته فهو منزه ان يكون في شيء مخلوقاته ومنزه ايضا ان يكون فيه شيء من مخلوقات سبحانه وتعالى. فيقال لمن دفى الجهة ماذا تريد بها هذه الجهة ان اردت فوق العالم ماذا نقول انك نهيت حقا نفيت حقا لان الذي فوق العالم هو الله وان اراد بالجهة الجهة اه مخلوق يقول اتوني بالجهة انها شيء موجود بمخلوق فالله ليس داخل بمخلوقاته ام تريد ما وراء فلا ريب ان الله فوق العبد بين مخلوقاته. يقول ينظر ماذا تريد بالجهة اثباتا ودفيا؟ اذا قلنا الله ليس ان الله لا يصب الجهة ما ذكر بالجهاد الجهلان بعضهم كالاشاعرة يقول الله عز وجل في العلو دون اثبات الجهة يقول ليس بالجهة طيب ماذا تبني الجهة قالوا للجهة انه ليس ليس محاط ليس اه ليس في مكان ليس في مكان وهو وهو كان كما قبل ان يكون المكان وهذا قول باطل فمن كان قبل ان يكون مكان هذا قول باطل بل نقول كما قال اين الجهة؟ قالت في السماء فالله سبحانه وتعالى مكانه فوق فوق العرش سبحانه وتعالى. ولا يلزم الاثبات فوقيته انه محاط بشيء من مخلوقاته بل جميع المخلوقات دون ربنا سبحانه وتعالى. فاذا قال لا اثبت الجهة واراد بها ما وراء العالم الذي هو الله الذي هو العلو المطلق فنقول هذا نفى عما نفى شيئا يستحقه ربنا سبحانه وتعالى وهو اثبات صفة العلو لله عز وجل وهذا يطرقه والاشاعرة فالمشاعر مثلا يثبتون العلو. لكن تقول اين الله يقول لا اقول في جهة هو يقول اثبت العلو لكن لا اشير الى جهة معينة لماذا تشير؟ قال انني لا اشرت حيزت يقول حيزت وهو فهم ان معنى انه محرم. ولا يمكن تصور الحياز الا اذا كان داخل المخلوقات. اما اذا كان فوق المخلوقات فليس هناك انحياز يحوزه سبحانه وتعالى. فهم تراهم يثبتون العلو وينفون الجهاد. وهذا لا شك انه من اثبت العلو لابد ان يثبت ان يثبت جهة العلو لان هناك عدة جهات اما يمين او يسار او خلف او امامك او فوقك او تحتك ست جهات فاما ان يقول الله فوق كما قال الجارف اشارت السماء والنبي صلى الله عليه وسلم اشار السماء فاثبت جهة العلو ومراد بجهة العلو ما فوق ما فوق المخلوقات الذي هو ربنا سبحانه وتعالى ولم يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الجهة انه انه المراد به العرش او المراد به السماوات وان المراد بالعلو ما فوق مخلوقاته. وهذا من تناقض الاشاعرة فالاشاعر ويثبتون علوا معنويا لا حقيقيا. يثبتوا علوا معنويا لا حقيقيا وقد تأثر بعض اه من ينتسب الى السنة بهذا اللفظ. وقال انا اثبت العلو ولا اثبت ولا اثبت الجهاد ولا شك انك اذا اثبت العلو اثبت ايضا صفة اثبت ايضا الجهة لان لان آآ العلو العلو جهته الى الى اعلى جهته الى اعلى قال هنا وكذا يقال لمن قال ان الله في جهة اتوني بذلك ان الله فوق العالم ام تريد بانه داخل عالم فان اردت لو فهو حق وان اردت الثاني فهو باطل ولا شك ان الذي يثبت الجهة نثبت الجهة ويريد بها جهة العلو ويريد بها ما فوق العالم انه اصاب في اثبات علو الله عز وجل لكن نقول كما قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى ونثبت ان الله علو ان الله فوق خلقه وانه عالي على خلقه وادى له العلو المطلق علو الذات وعلو القهر وعلو القدر سبحانه وتعالى يجمع اهل يجمع الناس على اثبات علويين على اثبات علويين وهو علو القدر وعلو القدر علو القهر وعلو القدر اما علو الذات فلا يثبتونه. الجهمية يقولون ان الله في كل مكان والاشاعرة يثبتون علوا بلا بلا اثبات بلا اثبات جهة وهذا لا شك انه من لزمه باطل فلابد من اثبات العلو في جهة لابد من اثبات علو الله في جهة في جهة العلو قال ايضا شيخ الاسلام وكذلك لفظ المتحيز ان اراد به ان الله تحوزه المخلوقات اي المخلوقات تحيط به كما مر معنا في الدرس الذي مضى عندما قال بالقاعدة الاولى اول قاعدة ذكرها وهي قاعدة هم اقالة هنا اوصوف الحياز ما قال الحياز وذكر بالقاعدة الاولى نفس المسألة بس الانحياز والقاعدة الاولى يقول قال هنا اه موجود عندي الحين هي قوة تحيز المذكور قل اريد به اريد بكون الاحياز الاحياز الموجودة تحيط به. الاحياز الموجودة تحيط به فهذا هو الداخل للعالم ويريد به انه منحاز عن المخلوقات موبايلها متوازنة فهذا هو الخروج فهذا هو نفس الكلام هنا ساقه مرة اخرى فقال وكذلك لفظ المتحيز ان اراد به ان الله تحوزه المخلوقات بمعنى تحيط به المخلوقات فالله اعظم واكبر واجل بل قد وسع كرسيه السماوات والارض. وقد قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى وقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال الله يقبض الله الارض ويطوي السماوات بيميني ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض؟ انا الملك اين ملوك؟ الارض هريرة ايضا بالحديث ابن عمر بلفظ اخر. وفي حديث اخر رواه ابن جرير في تفسيره بلفظ وانه ليدحوها كما يدفوا الصبيان بالكرة يدعو الارض يلعب بها يعني يأخذها كما يدحو الصبيان بالكرة وفيها ابن عباس ما السماوات السبع والاراضون السوا فيهن في يد الرحمن الا كخردلة في كف احدكم جاهد رضي الله تعالى عنه انه قال صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع والاراضين السبع؟ في العرش في الكرسي الا الا كحلقة في فلات. وما الكرسي في العرش الا كخردلة في كف احدكم. والله فوق ذلك سبحانه وتعالى. اذا كان اذا كان السماوات والاراضين في الكرسي كحلقة في فلات في صحراء والكرسي في العرش كحبة بيكفي كخذلة في كف احدكم فكيف بربنا سبحانه وتعالى قال وان اراد به انه منحاز على المخلوقات ان يبالي لها منفصل عنها ليس حالا فيها فهو سبحانه كما قال ائمة السنة فوق سماواته على عرشه دائر من خلقه دائر من خلقه وهذا الذي عليه المسلمون ان الله سبحانه وتعالى فوقع فوق عرشه وعرشه فوق سماواته وهو فوق مخلوقاته سبحانه وتعالى بائن من مخلوقاته بائن من مخلوقاته ودائم الخلق سبحانه وتعالى هنا مسألة ذكرها وهي مسألة هل يوجد في نصوص الكتاب ما لا يعقل معناه لان منهم من يرى ان ايات الصفات واحاديث الصفات من المتشابه الذي لا يعقل معناه قد رد ابن القيم على هذا القول في صواعقه ان هذا من ابطل الباطل بل اوضح واحكم ما في كتاب الله من احكم ما في كتاب له ايات الصفات ايات الصفات فهي من اوضح ما يكون ليس فيها اشكال وليس فيها تشابه. قد يكون قد تدخل ايات الصفات في التشهد في مسألة كيفية الصفة. اما من جهة معنى الصفة وحقيقة الصفة فهي من المحكمات الجليات البينات الواضحات. واما من جهة الكيفيات ومن جهة آآ كمال حقيقتها فهذا لا يعلمه لا يعلمه الا الله عز وجل وليس في كتاب الله ما لا فقالوا معناه ابدا ليس في كتاب الله ما لا يعقل بعده. بل كتاب الله عز وجل معلوم وما وما يتشابه يكون تشابه تشابها نسبي تشابه وليس تشابها مطلقا ومعنى تشابه نسبي انه قد يجهله بعض بعض الناس ويعلمه بعض الناس. واما ان يتكلم الله بكلام لا يعلمه احد من من المسلمين فهذا لا يوجد في كتاب الله ابدا منه ايات محكمات واخر متشابهات والتشابه في كتاب الله وتشابه نسبي يوجد من اهل العلم يعلم كما قال تعالى وما يعلم الا الله والراسخون في العلم يعلمون الرسول ايضا يعلمون تأويله وما يأتوا الا الله وما يعلم تأويله الا الله والراس هو في العلم يقولون امنا به كل من عند ربه وقد قال ابن عباس ومجاهد انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله. فاذا نقول ليس في كلام الله كلام لا يفهم عنها سواء في الاحكام سواء في الصفات سواء في اسمائه سواء في امثاله سواء في احكامه ليس في كتاب الله اية لا يعقل معناها وان جهلها او جهلها بعض المسلمين فقد علمها ايضا غيرهم من المسلمين وقول شيخ الاسلام عرفنا ولم نعرف مراده هنا عرفنا لو لم نعرف اي عقل آآ اقل معنى كلام ربنا وهذا هو الاصل اننا نعقل معناه او جهلنا معنى كلام ربنا وهذا قد ينزل على الاعجمي الذي لا يفهم الخطاب العربي فهذا حقه اكتسب لمن؟ اما العربي الذي يفهم الخطاب فبمجرد ان يسمع كلام الله يفهم كلام ربه سبحانه وتعالى فعندما يقول الله فان الله كان سميع بصيرا لا يقول قال لا ادري ما معنى السمع ولا ما ادري ما معنى البصر عندما يقول ان الله كان غفورا رحيما لا يقول قائلا لا يعرف ما الرحمة المغفرة المغفرة والرحمة. ولا يقول قائل في العلم والحياة كانه لا ادري ما معناها فان هذا معلوم بسماعه بمجرد ان تسمع هذا الكلام تعقل معنى الحياة وتعقل معنى العلم وتعقل معنى السمع وتعقل معنى البصر ولم يخاطبنا ربنا بكلام الله اعقله ولا تفهم ولذا قال شيخ الاسلام ولو خاطب الله بشيء لا نعقله لكان ذلك من اعظم بنعرض التكيف ما يطاع من اعظم التكليف ما لا يطاق ولا يستطاع. بل اذا كلمك من اذا كلمك اي شخص اي شخص بكلام بكلام ليس له يعني بكلام لا تفهمه توصف ذلك المكلف بانه بانه بانه عيي ولا يحسن ولا يحسن بيانه. وقد اخبر الله عز وجل عن كتابه انه تبيانا لكل تبيان لكل شيء وانه نزل بلسان عربي مبين ولا شك من وصف القرآن بانه لا يعقل معناه انه اتهم القرآن بانه غير بين وغير واضح وليس بتبيان ولم يتكلم ربنا فيه باحسن الكلام تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. اذا هذه القاعدة تتكلم عن مسألة وهي مسألة ما يضاف الله عز وجل وانه ينقسم الى قسمين ما يضاف الى الله من جهة من جهة ما اضافه الله واضافه رسوله ومن جهة ما اضافه الخلق وان الالفاظ المحدثة اضيفت الى الله عز وجل لا ترد مطلقا ولا تقبل مطلقا حتى حتى يستفسر عن معناها. فان افادت حقا قبلنا الحق الذي دل عليه ورددنا اللفظ الذي الذي اضيف الى الله عز وجل. وان افادت باطلا رددنا اللفظ والمعنى جميعا. فاذا المتحيز الذي تحيط بالمخلوقات رددنا اللفظ ورددنا المعنى الباطن. وان رأى متحيز بانه المباين لخلقه والذي هو فوق سماواته كلما دل عليه هذا المعنى صحيح هو الله سبحانه وتعالى لكن وصف الله بانه المتحيز هو وصف باطل لا يجوز اضافته الى الله عز وجل كذلك ماذا تريد بها؟ ان اردت في الجهة ما فوق ما فوق العالم وما وراء العالم وان وانه ما فوق المخلوقات؟ قلنا نعم الله فوق ذلك سبحانه وتعالى وهو في هذه في جهة العلو وان اردت من جهة انه محاط بمخلوقاته وانه وانه في مخلوقاتي رددنا اللفظ ردنا ايظا المعنى مثل القديم اللفظ القديم الفاظ كثيرة يظيفها آآ اهل الباطل من الله عز وجل فيستفسروا عنها ما تريد بالجسم ماذا تريد بالجوهر؟ ماذا تريد بالعرب؟ وما شابهك الفاظ يطرقها المتكلمون؟ ويضيفونها الى الله عز وجل فلابد من التبين من من المراد والمعنى حتى يضاف الى الله الصحيح وينزه الله عز وجل عن الباطل. هذا ما يتعلق بهذه القاعدة التالية وفي حكمة يضاف الى الله عز وجل لا يضاف الى الله سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد