بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالة تدويرية وهذا يتبين بالقاعدة الرابعة وهي ان كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات او في كثير منها او اكثرها او كلها انها تماثل صفات المخلوقين. ثم يريد ان ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في اربعة انواع من المحاذير. احدها كونه مثل ما ومن النصوص بصفات المخلوقين وظن ان مدلولا نصوصه هو التنديد. الثاني انه اذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله بقيت النصوص معطلة ما دلت عليهم اثبات الصفات اللائقة بالله فيبقى مع جنايته على النصوص وظنه السيء الذي ظنه بالله ورسوله حيث ظن ان الذي يفهم من كلامه هو التمثيل الباطل قد عطل ما اودع الله ورسوله في كلامهما في كلامهما من اثبات الصفات لله والمعاني الالهية اللائقة بجلال الله سبحانه الثالث انه ينفي تلك الصفات عن الله بغير علم. فيكون معطلا بما يستحقه الرب تعالى. الرابع انه يصف الرب بنفيض تلك الصفات من صفات الموات والجمادات او صفات المعلومات. فيكون قد عطل صفات الكمال التي يستحقها الرب تعالى. ومثله بالمنقوصات والمعلومات عطل النصوص عما دلت عليه من الصفات وجعل مدلولها هو التمثيل بالمخلوقات. فيجمع في الله وفي كلام الله بين التعطيل والتنفيذ فيكون ملحدا في اسماء واياته مثال ذلك ان النصوص كلها دلت على وصف الاله بالعلوم والفوقية على المخلوقات واستوائه على العرش فاما علوه ومباينته للمخلوقات فيعلم بالعقل موافق للسمع واما الاستواء على العرش فطريق العلم به والسمع. وليس بالكتاب والسنة وصف له بانه لا داخل العالم ولا خارجه. ولا مباينه ولا مداخلة فيظن المتوهم انه اذا وصف بالاستواء على العرش كان استواؤه كاستواء الانسان على ظهور الفلك والانعام كقوله وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوركم. فيتخيل انه اذا كان مستويا على العرش كان محتاجا اليه كحاجة مستوي على الفلك والانعام ولو انخرقت السفينة لسقط المستوي عليها ولو عثرت الدابة لخر المستوي عليها. فيقيس هذا انه لو عدم العرش لسقط الرب تبارك وتعالى ثم يريد بزعمه ان ينفي هذا فيقول ليس استوائه بقعود ولا استقرار ولا يعلم ان مسمى القعود والاستقرار يقال فيه ما قالوا في مسمى الاستواء. فاذا كانت الحاجة داخلة في ذلك فلا فرق بين الاستواء والقعود والاستقرار. وليس هو بهذا المعنى مستويا ولا مستقرا ولا وان لم يدخل في مسمى ذلك الا ما يدخل في مسمى الاستواء فاثبات احدهما ونفي الاخر تحكم. وقد علم ان بين مسمى الاستواء والاستقرار والقعود فروقا معروفة ولكن المقصود هنا ان يعلم خطأ من ينفي الشيء مع اثبات نظيره. وكان هذا الخطأ من خطأه في مفهوم استواه على حيث ظن انه مثل استواء الانسان على ظهور الانعام والفلس. وليس باللفظ ما يدل على ذلك لانه اظاف الاستواء الى نفسه الكريمة. كما اليها سائر افعاله وصفاته فذكر انه خلق ثم استوى كما ذكر انه قدر فهدى وانه بنى السماء بايدي وكما ذكر انه مع موسى وهارون يسمع ويرى وامثال ذلك فلم يذكر استواء مطلقا يصلح للمخلوق ولا عاما يتناول المخلوق كما لم يذكر مثل ذلك في سائر صفاته وانما ذكر السوان اضافه الى نفسه الكريمة فلو قدر على وجه الفرض الممتنع انه هو مثل خلقه تعالى الله عن ذلك لكان استواءه مثل مثل استواء خلقه. اما اذا كان هو ليس مماثلا لخلق بل قد علم انه الغني عن الخلق وانه الخالق للعرش ولغيره وان كلما كل وان كل ما سواه مفتقر وهو الغني عن كل عن كل ما سواه. وهو لم يذكر الا استواء يخصه لم يذكر استواء يتناول غيره ولا يصلح له. كما لم يذكر في علمه وقدرته ورؤيته وسمعه وخلقه الا ما ما يختص به. فكيف يجوز ان يتوهم انه اذا كان مستويا على العرش كان محتاجا اليه. وانه لو سقط العرش لخر من عليه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. هل هذا الا جهل محظ وظلال ممن فهم ذلك او توهم او ظنه ظاهر اللفظ ومدلوله او جوز ذلك على رب العالمين الغني عن الخلق بل لو قدر ان جاهلا فهم مثل هذا او توهمه له ان هذا لا يجوز وانه لم يدل اللفظ عليه اصلا كما لم يدل على نظائره في سائر ما وصف به الرب نفسه. فلما قال سبحانه وتعالى السماء بنيناها بايد فهل يتوهم متوهم ان بناءه مثل بناء الادمي الادمي المحتاج الذي يحتاج الى زبد ومجاري واعوان وضرب لبن وجبل طين ثم قد علم ان الله تعالى خلق العالم بعضه فوق بعض ولم يجعل عاليه مبتكرا الى سافله الهواء فوق الارض وليس مفتقرا الى تحمله قال وليس مفتقرا الى لن تحمله الارض. قال ليس مفتقرا الى ان تحمله الارض والسحاب ايضا فوق الارض وليس مفتقرا الى ان تحمله والسماوات فوق الارض. وليس ليست مفتقرة الى حمل الارض لها فالعلي الاعلى رب كل شيء ومليكه اذا كان فوق جميع خلقه كيف يجب ان يكون محتاجا الى خلقه او عرشه يستلزم علوه على خلقه هذا الافتقار وهو ليس بمستلزم مستلزم مستلزم في المخلوقات وقد علم ان ما ثبت لمخلوق من الغنى عن غيره بل سبحانه احق به واولى. وكذلك قوله امنت من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. من توهم انه اقتضى هذه الاية ان يكون الله في الله ان الله ان يكون الله في داخل السماوات فهو جاهل ظال بالاتفاق. وان كنا اذا قلنا ان الشمس والقمر في السماء يقتضي ذلك فان ان حرفها في متعلق فيما قبله وما بعده فهو بحسب المضاف والمضاف اليه. ولهذا يفرق بين كوم الشيء في المكان وكون الجسم في وكون العرض في الجسم وكون الوجه في المرآة وكون الكلام في الورق فان لكل نوع من هذه الانواع خاصية يتميز بها عن غيره وان كان حرفا في مستعملا في ذلك كله. ولو قال قائل العرش في السماء ام في الارض لقيل في السماء. ولو قيل الجنة في السماء ام في الارض لقيل الجنة في السماء ولا يلزم من ذلك ان يكون العرش داخل السماوات بل ولا الجنة. وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فان اعلى الجنة الجنة وسقفها عرش الرحمن. فهذه الجنة سقفها الذي هو العرش فوق الافلاك. مع ان الجنة في السماء والسماء يراد بها يراد به العلو. سواء من كان فوق الافلاك او تحتها. قال تعالى فليمجد بسبب الى السماء. وقال تعالى وانزلنا من السماء ماء طهورا. ولما كان قد استقر في نفوس ان الله هو العلي الاعلى وانه فوق كل شيء كان المفهوم من قوله من في السماء انه في السماء انه في العلو وانه فوق كل شيء وكذلك الجارية ثم قال لها اين الله؟ قالت في السماء انما ارادت العلوم عدم تخصيصه بالاجسام المخلوقة وحلوله فيها. واذا قيل العلو فانه يتناول ما فوق المخلوقات كلها فما فوق كلها هو في السماء. ولا يقتضي هذا ان يكون هناك وظح وجودي يحيط به. اذ ليس فوق العالم شيء موجود الا الله كما لو قيل ان العرش في السماء فانه لا يقتضي ان يكون العرش في شيء اخر موجود مخلوق. واذا قدر ان السماء المراد بها الاقدار كان المراد انه عليها كما قال ولاصلبنكم في جذوع النخل. وكما قيل فسيروا في الارض وكما قال فسيحوا في الارض وكما قال فسيروا في الارض وكما قال فسيحوا في الارض ويقال فلان في الجبل وفي السطح وان كان على اعلى شيء فيه. قال رحمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه القاعدة الرابعة هي قاعدة عظيمة مهمة تبين خطر الفهم الذي وقع فيه اهل الضلال واهل الباطل. فهذه القاعدة تتعلق بالتخبط الذي وقع فيه المعطلة وقع فيه المبطلون عندما توهموا صفات الخالق انها مشابهة لصفات المخلوق فبنوا على هذا التوهم الباطل فروع باطلة وكما قيل اذا فسد الاصل فسد البنيان فلما اصلوا اصلا فاسدا كان جميع ما بني على هذا الاصل فاسد ولذا في مقام المناظرة في مقام اه دحر الشبهات ودفعها لابد ان نبطل الاصل الفاسد حتى نبطل ما بني عليه من الفساد يقول شيخ الاسلام في هذه القاعدة وهذا يتبين بالقاعدة الرابعة وهي ان كثيرا من الناس يتوهم يتوهم ان يظن ظلل سيئا وتوهم خاطئ وتوهم فاسد في بعض الصفات الذين يثبتون بعضا او في كثير منها او اكثرها او كلها كالجهمية انها تماثل صفات المخلوقين وبهذه القاعدة رد على جميع المعطلات على من اثبت شيئا او على من لم يثبت شيء فكل معطل لم يعطل الا لانه توهم عمل باطل ثم نفاه عن ربه سبحانه وتعالى فيقول هنا فتوهم ان تماثل صفات المخلوقين ثم يريد ان ينفي ذلك الفهم. ثم يريد ان ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في اربع انواع من المحاذير اذا القاعدة تتعلق بظلال فهوم اهل البدع والضلال. اما في الصفات كلها واما في بعضها ولما اصلوا هذا الاصل الفاسد وبنوا اصولا على فهم باطل ان بني على ذلك محاذير كثيرة. المحذور الاول قوله كون يقول كونه مثل ما فهم النصوص بصفات المخلوقين وظن ان مدلولا النصوص والتمثيل كونه مثل كونه مثل ما فهمه من النصوص لصفات المخلوقين وهذا الوهم ابطل الوهم يبطله قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولو احسن قراءة هذه الاية وحقق معناها الذي دلت عليه لما وقع في هذا التوهم الفاسد فلما تبيت فلما مثل ما فهمنا النصوص بانها تقتضي مغاص مماثلة المخلوقين اول ما فعل بعد هذا الظن انه عطل النص وهل النصوص تقتضي التمثيل تقول اللصوص لا لا تقتل التمثيل لا عقلا ولا نقلا فلا يلزم من قوله الرحمن في استوى ان يكون استوائك استواء المخلوقين ولا يلزم من قوله رضي الله عنه ورضوا عنه ان رضاه كرضا المخلوقين فهذه الالفاظ المشتركة بين الخالق والمخلوق لا يدل العقل ولا يدل النقل على ان اثباتها يقتضي المماثلة فلما توهموا المعنى الفاسد وهو ان ظاهر النصوص لانه تكلم في الاصل الاول عن اي شيء هذي الظاهر وعلى الالفاظ المشتركة فظن بعضهم ان اثبات اللفظ ان ان ظاهر اللفظ هو يدل على مماثلة المخلوقين واخذ قاعدة ان الله ليس بمثلي شيء. فاذا كان ظاهر النقص يقتضي التمثيل فلابد ان نعطل النص. لا بد ان نعطل النص وهذا هو المحظور الثاني انه يقول انه اذا جعل ذلك هو مفهومه وعطله بقيت النصوص معطلة هذا هو المحظور الاخر وهو تعطيل النصوص على المراد الذي اراده الله عز وجل اذا كان قوله تعالى ان الله كان سميعا بصيرا بنى المتوهم والضال عليه ان السمع والبصر اذا اثبتناه فاننا نمثل الله عز وجل بخلقه اولا توهم فاسد بناه على التوهم فاسد قاله وبنى عليه ان عطل هذا اللص النص يقول سميع بصير او الله يقول هذا النص سميع بصير وهو يقول ان الله ليس بسميع ولا بصير فعطل دلالة النصح عطل وهذا لا شك انه ظلال عظيم يقول بقيت اللصوص معطلة عما دلت عليه من اثبات الصفات اللائقة بالله فيقع يقول فيبقى فيبقى مع جنايته على وظنه السيء لظنه بالله ورسوله. حيث ظن انه الذي حيث ظن ان الذي يفهم من كلامهما هو التمثيل الباطل قد عطل ما اودع الله ورسوله في كلامهم من اثبات الصفات لله والمعاني اللاهية اللائقة بجلاله سبحانه وتعالى الان المحذور الثاني تعطيل دلالة النصوص وهذه جناية عظيمة على نصوص الكتاب والسنة المحذور الثالث انه اذا جعل ذلك هو مفهومه وعطله ترتب على ذلك محظور اعظم وهو تعطيل الله عن صفاته التي اتصل بها سبحانه وتعالى. اذا بقيت اذا عطل اذا اذا عطلت النصوص ولم يؤخذ منها المعنى اللي دلت عليه ترتب على ذلك تعطيل الرب سبحانه وتعالى عن صفاته اللائقة به المعنى الرابع وهو من لوازم الثاني والثالث اذا عطلت النصوص وعطل الله عن صفاته فلا بد ان يصف الله عز وجل باي شيء بمماثلة المعلومات او مماثلة المعدو الممتنعات. اذا قالوا انه لا يتصل بها الصفات هم الان مثلوا وهذه كما ذكرنا سابقا ان كل معطل لم يعطل حتى حتى مثلك. لما مثل عطل ولما عطل عطل النصوص وعطل ايضا دلالة النصوص بل يعطل فقط النص عطل النص وعطل دلالة النص النص يدل عليه شيء النص ان الله كان سميعا بصيرا. هذا النص يثبت السمع والنصر لله عز وجل. فاذا عطل النص ترتب على تعطيل نصب تعطيل الدلالة يدل على النص وهي اثبات صفة الرب سبحانه وتعالى السمع والبصر واذا عطل الله عن صفاته لزم من تعطيله ان يصف الله عز وجل ويمثله بالمعدومات او الممتنعات المعدومات فيجعل ان الله عز وجل لا يضحك ولا يغضب ولا يرضى ولا يجيء ولا يأتي بدعوى ان هذا من فعل الاجسام فعطل الله عز وجل عن صفاته وشبهه بالمعدومات واما الممتنعات وهي طائفة الفلاسفة وغلاة المتجهمة فلا يقول انه يسمع ولا يسمع ولا يبصر ولا يبصر فينفون عنه النقيضينها تشبيه في الممتنعات فيقول شيخ الاسلام هدى انه انه من يعطل هذا انه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات المواد والجمادات او صفات المعدومات فيكون قد عطل صفات الكمال التي وصف الله به نفسه والتي يستحقها الرب سبحانه وتعالى ومثله بالمنقوصات بثله بالمنقوصات والمعدومات وعطر النصوص عما دلت عليه من الصفات وجعل مدلولها هو التمثيل بالمخلوقات فيجمع في الله وفي كلام الله بين التعطيل وبين التمثيل فيكون ملحدا في اسمائه وملحدا ايضا في اياته الحدث الايات فعطلها والحد في المدلول فعطل صفات ربنا سبحانه وتعالى ثم ذكر مثالا مثال ذلك ان النصوص كلها دلت ان النصوص ان النصوص كلها دلت على وصف الاله بالعلو والفوقية على المخلوقات واستوائه على العرش. ذكر صفتين صيغة العلو وصفة الاستواء العلو الفوقية وصفة الاستواء والفرق بين صفة العلو والاستواء الفرق بينهما ان صفة العيون الفوقية ثبتت بالعقل وثبت ايضا بالسمع وثبت ايضا بالفطرة اما صفة الاستواء فهي ثابتة في اي شيء ثابتة فقط بالسمع ثابتة فقط بالسمع ولم تثبت ولم تثبت بالعقل. العقل لا يتصور لكن لما جاءت النصوص ان الله استوى تصورنا استواءه سبحانه وتعالى ايضا ان العلو صفة ذاتية صفة ذاتية ملازمة لله عز وجل ابدا وازلا حتى اذا جاء وحتى اذا اتى وحتى اذا نزل هو في علوي سبحانه وتعالى والعلو لا يفارقه ابدا بخلاف صفة الاستواء فهي صفة فعلية متعلقة بمشيئته سبحانه وتعالى ايظا ان العلو هو علو على جميع مخلوقاته. واما الاستواء وعلوه على عرشه واختصاصه بالعرش. اما الاستوفة هو لا يضاف الا الى العرش. هذه بعض يقول هنا ان النصوص كلها دلت على وصف الاله بالعلو على وصف الاله بالعلو والفوقية على المخلوقات واستوائه على العرش. فاما علوه ومباينته للمخلوقات فيعلم بالعقل الموافق للسمع بل ويعلم ايضا بالفطرة حتى الفطرة السليمة تثبت ان الله بالعلو. اما الاستواء على العرش فطريق العلم به هو النقل والسمع وليس للعقل فيه تسمى صفة فعلية موقوفة على السمع وليس في الكتاب والسنة وصف له بانه لا داخل العالم ولا خارجه ولا ولا مباينته ولا مداخلة فيضل المتوهم انه اذا وصف انه انه اذا وصف بالاستواء او اذا وصف بسواء العرش كان استواؤه كاستواء الانسان هذا هو اول اه مثال ذكره شيخ الاسلام ولك ان تطرد هذا المثال في جميع ما عطله المعطلة هل استوى عندما عطله الاشاعرة وعطله المعتزلة والجهمية عطوه لماذا؟ قالوا لان الاستواء من صفات المخلوقين ولم يتصوروا استواء الا استواء المخلوق فعندما اتوا الى صفة الاستواء قالوا هذه الصفة من صفات الاجساد والله منزه عن مماثلة الاجسام فاول ما بدوا انه شبهوا الاستواء لله عز وجل باستواء المخلوقين فهذا هو محذورها تمثيل صفة الرب صفات خلقه فلما مثلوه بنوا على هذا التمثيل التعطيل فقالوا بعنا الاستيلاء الاستواء بمعنى الاستيلاء فسلبوا الله عز فسلبوا اولا النص دلالته فقالوا استوى بعده استولى وليس معناه استوى العلو والارتفاع والمعنى الاخر ماذا قالوا ان الاستواء معناه الاستيلاء فعطلوا الله عن صفة كماله التي وعلوه واستوائه وعلوه وارتفاعه لعرشه واثبت له الاستيلاء العام مع ان الاستيلاء لم يأتي في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفا لله عز وجل بل يمتنع ان يوصف الله عز وجل بانه مستولي. لماذا؟ لان الاستيلاء لا يكون الا بعد الا بعد ممانعة ومنازعة. عندما تقول استوليت على هذا فان قولك استوليت عليه كان قبل ذلك في غير ملكك وفي غير استيلائك ولذلك لم يأتي لكتاب الله ان الله استولى او ان الله آآ اخذ شيئا منازعة بل كل شيء ملك لا يوجد. ولذلك احتج بعضهم بقول ابشر بقول الاخطاء النصابي بشر استوى بشر العراق من غير سيف ودم مهاق. وقال لو ان معنى البيت هو الاستيلاء فهذا لا من جهة اللغة يدل عليه ولا من جهة السياق ايضا يدل عليه فقوله استوى بشر الاستواء يبقى على على اصله وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم استوى بمعنى على بقه وسلطانه على العراق وان والاستواء يأتي بكتاب الله على عدة معاني جاء الاستواء معنا استوى على الجودي اي استقر وجاء معنا على حسب ما يتعدى به استوى على استوى مثلا آآ استوى آآ تو الماء والخشب اي تساويا آآ ثم مثل قوله فان جاءت اذا عديت استوى ثم استوى الى السماء استوى على استوى على العرش استوى الى السماء ليس كاستوى على العرش قال بعضهم ان قول استوى الى العلل الى السماء بمعنى قصد وعبد قصد وعبد وايضا آآ استوى على العرش بمعنى علا وارتفع. علا وارتفع. ولذلك قال احدهم جاء اعرابي قال استووا لعل قال استوي على السطح بمعنى اصعد على الصفح اصعد على السطح. فافاد ايضا بما عليه الصعود والعلو والارتفاع. اذا التمثيل اولا باستواء الخالق باستواء المخلوق. وهذا لا يدل عليه دليل. ولا يقتضيه عقل ولا نقل يقول فيتخيل انه اذا كان مستوي العرش كان محتاجا اليه بل يضلون انه اذا قال مستوي على العرش انه يلزم الاستواء على العرش ان يكون محتاجا الى عطشه ولماذا قالوا هذا قياسا للمخلوق المفروض يستوى على شيء فانه يكون محتاج الى هذا الشيء وهذا من جهة ضلالهم ومن جهة جهلهم قال كحال المستوي على الفلك والانعام. فلو انخرقت السفينة لسقط المستوي عليها. ولو عثرت الدابة لخر المستوي عليها مقياس هذا لو عدم العرش لسقط الرب تعالى عن قولهم علوا كبيرا. ثم يريد ان ينفي هذا بزعمه ان هذه لوازم الاستواء نقول هذه لوازم فهمك السقيم وليست هي لوازم الاثبات الاستواء الذي اثبته الله لنفسه. فانت اثبتت فانت مثلت اولا ثم بنيت لوازم باطنة على فهمك وتمثيلك فترتب على ذلك التمثيل هذه اللوازم الباطلة فترتب على ذلك ايضا تعطيل الله من صفته وتعطيل دلالة النص والا لو اخذت النص على ظاهره واثبته كما اثبته الله عز وجل ونفيت المباثلة لكنت على الجاد التي سار عليها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ثم قال ولا يعلم قال ثم يقول ثم ينفيها فيقول ليس استواء بقعود ولا استقرار. ولا يعلم ان مسمى القعود والاستقرار يقال فيما يقال في مسمى الاستواء كما يقال ايضا القنوت كما قلنا الاستواء نقول استوى وليس استواء كاستواء المخلوق ولو جاء نص بقعوده لقلن يقعد وليس قعودك قعود كقعود المخلوقين وكذلك استقراء ليس كاستقرار المخلوقين يقول فان كانت الحال داخلك فلا فرق بين الاستواء والقعود والاستقاء وليس هو وليس هو بهذا المعنى مستويا ولا مستقرا ولا قاعدا وان لم يدخل مسمى ذلك الا ما يدخل يسمى الاستواء فاثبات احدهما اذا اخذ تحكم يعني المعنى اما ان يقول هنا اذا اثبتنا لاستوى القعود والاستقرار فلا يلزم اثباتها. لا يلزم اثباتها ان ان الاستواء استقرار القعود هو نفس استواء واستقرار القعود المخلوق وانما لله من ذلك ما يليق به وللمخلوق ما يليق به. اما اذا جعلت هذا خاصا بالله وذاك غير خاص فهذا تحكم بلا بلا دليل النقط وقد علم ان بين مسمى الاستواء والاستقراء والقعود فروقا معروفة اليس هذا المعنى هذا ولكن المقصود هنا ان يعلم خطأ من ينفي الشيء مع اثبات نظيره مع اثباتي الذي وكان هذا الخطأ في خطأ من خطأه في في مفهوم استواء العرش حيث ظن انه مثل استواء الانسان على ظهور الانعام فمك وليس في اللفظ ما يدل على ذلك لان اظافة الاستواء لانه اظاف الاستواء الى نفسه الكريمة كما اظاف اليها سائر افعاله صفاته فاضافة الاستواء ثم استوى العرش اضاف الاستواء الى نفسه واذا اضافوا لنفسه فكان هذا اضافة صفة الى موصوف بان الله عز وجل استوى بمعنى علا وارتفع على عرش وتعالى ولا يلزم من علو وارتفاع على عرشه ان يكون محتاجا لهذا العرش بل ربنا يحمل العرش ويحمل ايضا حملته سبحانه وتعالى وقلت ثم فذكر انه خلق ثم استوى كما ذكر انه قدر فهدى وانه بنى وانه بنى السماء بايدي كما ان الله خلق خلق ثم استوى وذاك انه قدر التقدير صفة وهدى من شاء من خلقه او هدى الخلق لما فيه من صلاحهم وبنى السماء بايد وهذه قد يكون فيه مشابه للمخلوق ولا يلزم من بناء الله عز وجل ان بناءه يكون محتاج الى آآ الى الى ما يحتاجه البشر في في بلادهم فالبشر اذا بدوا احتاجوا الى من يعينهم على البناء واحتاجوا الى الزمن حتى يخلطوا به الطين واحتاجوا الى جبل طين لكن الله يخلق ولا يلزم ذلك كله لانه اذا اراد شيء قاله قل فيكون. فكما ان اثبات البناء لا يلزم هذا انه هذي اللوازم باطلة كذلك ايظا يثبت الاستواء لله عز وجل ولا يلزم منه هذه اللوازم الفاسدة يقول فلم يذكر ربنا استواء مطلقا ان لم يذكر استوى استواءا مطلقا انما قال اضاف الاستواء لنفسه. فعندما اظاف الاستواء لنفسه علمنا ان الاستواء ليس كاستواء المخلوقين ولا عام من يتناول المخلوق كما لم يذكر مثل ذاك في سائر صفاته وانما ذكر استواء اظافه لنفسه الكريمة فلو قدر على وجه الفرظ الممتنع لو سلمنا جدلا وهو ممتنع فرضا انه مثل خلقه تعالى الله عن ذلك علوا لكان استواؤه مثل استواء خلقه. يقول لو قدر انه مثل خلقه لكان استواؤه الى استواء خلقه. اما اذا كان وليس ماثلا لخلقه بل قد علم انه الغني عن الخلق. وانه الخالق للعرش ولغيره. وان كل ما سواه مفتقر اليه وهو الغني عن كل ما سواه وهو لم يذكر الا استواء يخصه ولم يذكر استواء يتناول غيره ولا يصلح له كما لم يذكر في علمه وقدرته ورؤيته وسمعه وخلقه الا ما يختص به فكيف يجوز ان يتوهم؟ قال له اذا كان مستوي العرش كان محتاجا اليه او انه يسقط العرش او انه لو سقط العرش لخر من عليه سبحانه عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبير لا شك ان هذا من عدم توقير الله وتقدير الله حق قدره. بل يظن الله عز وجل بحاجة لعرشه بهذا كافر بالله عز وجل من يضله اذا سقط العرش سقط ربنا تعالى الله من قوله فانه كافر بالله عز وجل. فالله لا فالله مستوي وليس وليس باستوائه محتاج لا للعرش ولا الى العرش والعرش يحمله ملائكة ثمانية وهو الذي يحملهم ربنا سبحانه وتعالى. قال هل الا جهل المحو وضلال ممن فهم ذلك او توهمه ظنه ظاهر اللفظ مدلوله. او جوز ذلك ان هناك هناك في القاعدة السابقة قالوا هذا ظاهر النص ان ظاهر النص يقتضي التمثيل في هذه القاعدة انهم اخذوا بالظن الفاس وتوهموا فظنون اقوالا فاسدة وبنوا عليها قواعد ولوازم باطلة يقول لما قال سبحانه وتعالى والسماء بنيناها باي فهل يتوهم؟ يقول هذه الاية؟ الله يقول فالسماء بنيناها بايدي؟ هل يتوهم متوهب ان الله عز وجل عند بنى السماء احتاج كما يحتاج الادمي من زمن ومن مجارف واعوان وضرب لبن وجبل طين بل قال هذا كفر فالله خلق السماء بايه؟ بقوة وخان خلقه في ستة ايام في السماوات والارض ثم استوى العرش ولم يحتج لاحد من خلقه ولم يعينه على ذلك احد من خلقه ولم يمسه لغوب ولا تعب سبحانه وتعالى ثم قد علم ان الله تعالى خلق العالم بعضه فوق بعض. يقول ولله المثل الاعلى الله سبحانه وتعالى يذكر صفة تليق به الا الا ويكون في القرآن شيئا يدل على حقيقتها فمثلا اه هم يقولون ان العلو اذا اذا كان الله فوق العرش فهو محتاج العرش في خلق الله عز وجل ما يدل على ابطال هذا على ابطال هذا اللازم فالسماء فوق الارض وليست السماء محتاجة الى الارض والسحاب فوق الارض وليس السحاب محتاج الى الارض والهوى فوق الارض وليس الهوى محتاج الى الارض فاذا كانت هذه المخلوقات التي هي فوق بعضها فوق بعض لا يحتاج الاعلى الادنى فكيف بالخالق السميع العليم سبحانه وتعالى فالعلي الاعلى رب كل شيء ومليكه اذا كان فوق جميع خلقه كيف كيف يجب ان يكون محتاج الى خلقه؟ اذا كانت المخلوقات ليست بحاجة فكيف بخالق المخلوقات ليكون محتاجا فهذا من اعظم الكفر نسأل الله العافية والسلامة. او كيف يستلزم علوه على خلقه هذا الافتقار ثم يقول اذا قلنا الله بالعلوم فانه محتاج الى من دونه وهو ليس مسلما في المخلوقات وقد علم ان ما ثبت ان ما ثبت هذه ضابط وقد علم ان ما ثبت لمخلوق من الغنى عن غيره فالخالق سبحانه اولى به. بمعنى قد علم ان كل كمال المخلوق ليس في نقص وجه الوجوه فالله احق به او بعبارة ان ما علم ما ثبت لمخلوق من الغنى من الغنى والاستغناء ولا شك ان الله عز وجل هو له الغناء المطلق فكل مخلوق ثبت للغنى عن غيره فلله عز وجل ذلك الكمال وهو احق واولى به. ثم ذكر مثالا اخر المثال الاول هو مثال المحاذ التي ذكر شيخنا الاربعة طبق الاستواء اولا تصوروا الاستواء بتمثل الاستواء باستواء المخلوقين اقبلوا على التمثيل تعطيل النص وبنوا عليه ايضا تعطيه دلالات النص وبنوا عليه ايضا لازم وهو خلو الله عز وجل وصفة كماله ومشابهته بالمعدومات او الممتنعات قوله تعالى اامنتم من في السماء ان يخشى بكم الارض فاذا هي تموت من يقول توهموا ان مقتضى هذه الاية ان يكون الله في داخل السماوات وان السماوات تحيط به سبحانه وتعالى. ولا شك ان من ضمنها فهو جاهل ضال بالاتفاق. وان كنا وان كنا اذ قلنا ان الشمس والقمر السماء يقتضي ذلك فان حرف في متعلق ما قبله وما بعده وولذا لابد عند السياق ان تنظر السياق الذي سيقت فيه في فقوله السماء الشمس في السماء والقمر في السماء بمعنى انه داخل السماء لكن لا يقال هذا في حق الله عز وجل لان هي تأتي على بعدين تأتي بمعنى تأتي معنا تضمن معنا حرف على وتأتي معنا الظرفية والسماء ايضا تأتي على معنيين اما ان تأتي على الاسماء المعروفة الاسماء المعروفة هذه واما ان يراد بها العلو المطلق وربنا سبحانه وتعالى ليس في شيء من مخلوقاته وليس فيه شيء المخلوقات باجماع المسلمين فمن توهم ان قوله في السماء ان الله تحويه السماء فهذا من اكفر اكثر خلق الله وهو من الكفر والضلال ولذا وهذا لا لا تقتضيه الدلالة ولا يدل عليه العقل فان قوله امنتم في السماء اما ان يراد بمعنى فيه بمعنى على السماء او يراد بها بمعنى الذي في العلو الذي في العلو اولهذه يفرق بين كون الشيء في المكان وكون الجسم في الحيز وكون العرض في الجسم وكون الوجه في الميراث عندما تقول في السماء لا يلزم منه ان يكون داخل السماء وانما السماء يطلق ويراد بها العلو. كما او نقول النبي يراد بها على كما قال تعالى لا في جذوع النخل لا يقول قائل ان فرعون شق شق الجذوع وادخلهم في داخلها. وان مراده لاصلي بدنك في جذوع النخل ويعنى على جذوع النخل قال فلو قال قائل العرف في السماء ام في الارض؟ العرش في السماء قيل لقيل في السماء. ولو قيل الجنة في السماء او في الارض الا في الجنة في السماء. ولا يلزم من ان يكون العرش داخل السماوات بل ولا الجنة ايضا عندما تسأل انت الجنة اين هي؟ تقول اين هي تقول في السماء فهل الجنة داخل السماوات الجنة فوق السماوات الجنة فوق السماوات وليست داخل السماوات العرش في السماء وهو فوق السماوات اذا لنقول اذا اذا نقول العرش في السماء ويراد به العلو ولا يراد السماء المكان الذي الذي يحيط الذي يحيط به العرش ومراد به العلو وليست السماء الملموسة التي اه هي سبع سماوات خلقها الله عز وجل لقيل الجنة في السماء ولا يلزم ذاك العرش داخل السماوات بل ولا الجنة وقد تم الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سألتم الله الجنة فسلوه الفردوس فانه اعلى الجنة واوسط الجنة وسقفها عرش الرحمن والسماوات تحت العرش والجنة فوق فوق السماوات. يقول فهذه الجنة سقفها هو العرش فوق الافلاك مع ان الجنة في السماء والسماوات بها العلو سواء كانت كان فوق الافلاك او تحتها قال تعالى فليمدوا بسائر السماء وقال تعالى وانزل من السماء ماء طهورا ولما كان قد استقر في نفوس المخاطب الله هو العلي الاعلى وانه فوق كل شيء كان المفهوم من قوله من في السماء انه في السماء اي كانه في العلو لا يتصور عاقل ان قوله في السماء ان الله داخل السماء ابدا لان مما استقر في العقول واستقر في ان الله عز وجل فوق خلقه. فكيف يكون معنا في السماء انه داخل مخلوقاته فلا بد ان يقال في السبب معنى انه راضي علوم. وايضا في قوله فليندب السماء لا يقول قائل انه ينبذ بسبب الى السماء الدنيا هل يقول هذا قائل بالتفسير ما اللغة بالسماء هنا اربط سقف اربط السقف حبل وليقترب. بمعنى ان سوف نرى بها السقف ويردها السماء التي هي فوق ذلك. فافاد ان سماك ما علك. ان السماء هي كل ما علاك. فقوله فليمس الى السماء اي امدد بسبب السماء اي الى العلو امد بسبب الى العلو ثم ليقطع. وكذلك انزلنا السماء ماء طه. لا يقول قائل ان الماء نزل من من السماء الدنيا هل يقول هذا قائل المطر لازم اي شي الى السحاب ولا يقول قد ينزل من السما وانما سميت السماء لماذا؟ لان السحاب العلو فسمي العلو هو الذي ينزل منه المطر. اراد شيخ الاسلام بهذا ان قوم امنتم في السماء لا يدل على المعنى الباطل يتوهمه المعطلة انه داخل السماوات وانما دل اامنتم السماء اي امنتم من في العلو؟ ان يخسف بكم الارض ثم قال سبحانه وتعالى وكذلك الجاهل لما قال اين الله قالت في السماء لم يقل احد انها ارادت انه داخل السما وانما ارادت بذلك العلو المطلق لله عز وجل. وانما ارادت العلو مع عدم تخصيصه بالاجسام المخلوقة وحلوله فيها. اي ليس استمرت بها الجسم المخلوق او هذا السقف المسقوف الذي هو المخلوق لله عز وجل وان مواد السماء هنا العلو هذا ايضا من لغة العرب انها تطلق السماء على على ما على على ما على القائل واذا قيل العلو فانه يتناول ما فوق المخلوقات كلها فما فوق كل قسا هو في السماء ولا يقتضي هذا ان يكون هناك ظرف وجودي يحيط به اذ ليس فوق العالم شيء بوجود الى الله لا يقول قائل اذا قلنا الله فوق السماوات ان الله محاط بشيء من المخلوقات لماذا لان ما بعد السماوات ليس هناك مخلوق بعد بعد العرش ليس فوق العرش الا الله وليس هناك بعد العرش مخلوق. اعلى المخلوقات اعلى المخلوقات والعرش وليس فوق العرش الا خالق هو ربنا سبحانه وتعالى. فلا يقول قال اذا قلت انه فوق العرش فهناك مخلوقات تحيط به. لماذا هناك مخلوقات المخلوقات كلها دون ربنا سبحانه وتعالى اذ ليس فوق العالم شيء موجود الا الله العالم ربي هنا اي شيء المخلوقات ليس لك فوقا الا الله سبحانه وتعالى. كما لو قيل ان العرش في السماء فانه لا يقتضي يكون العرش في شيء في شيء اخر العرش هو مخلوق ليس في داخل السماوات بل هو فوق السماوات السبع واذا قدر ان السماء المراد بها الافلاك كان المراد انه عليها هذا المعنى الاخر المعنى هو ايش ان سورة بها العلو ولو سلمنا ان المراد بالسماء بل الافلام وهذه المخلوقات فان في مظمنة المعنى على مظمن المعنى على كما قال ولاصلبنكم في جذوع النخل وكما قال فسيروا في الارض. هل يقول قائل ادخلوا في الارض وانما السيول على على الارض وايضا فسيحوا في الارض. ويقال فلان في الجبل بمعنى على الجبل وفلان في السطح يقول في السطح هل معنى دخل السطح؟ وانما فوق السطح وان كان على اعلى شيء فيه وهذا هو الحق. اذا شيخ الاسلام اراد ان يبين ان التوهم الباطن اللي توهمه المعطلة انما توهموه لفساد عقولهم وبنوا على هذا التوهم السيء والظن بنوا عنه عليه اصول فاسدة فعطلوا دلالة النصوص وسلبوا الله صفات كماله وشبهوا الله عز وجل بمخلوقاته وشبهوا بالممتلين والمعدومات فما اجمل كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وما اقوى حجته وعظيم فهمه اسكنه الله عز وجل الدرجات العلى من الجنات والله تعالى اعلم. واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد