نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول حافظ حكمه رحمه الله تعالى ويدخل الايمان بالموت وما من بعده على العباد حتما قال ويدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان بالموت الذي هو المفضي بالعبد الى منازل الاخرة وهو ساعة كل انسان بخصوصه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم ان يعش هذا لم يدركه الهرم ومقامت عليكم ساعتكم والايمان بالموت يتناول امورا منها تحطمه على من كان في الدنيا من اهل السماوات والارض من الانس والجن والملائكة وغيرهم من المخلوقات قال الله تعالى كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون وقال تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقال تعالى كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة قد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم انك ميت وانهم ميتون. ثم انكم يوم القيامة عند ربكم وقال تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون؟ كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون وقال تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون. كل نفس ذائقة الموت ثم ترجعون وقال تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اعوذ بعزتك الذي اعوذ بعزتك الذي لا اله الا انت اعوذ بعزتك انها زايدة الذي الحديث في الصحيحين اللهم لك اسلمت بك امنت وعليك توكلت واليك اننت وبك خاصمت آآ اعوذ بعزتك لا اله الا انت انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون لا اله الا انت الذي لا يموت والجن والانس يموتون ومنها ان كلا له اعوذ اعوذ بعزتك لا اله الا انت فانت الحي الذي لا يموت. هكذا احفظه وهو في الصحيحين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان الايمان باليوم الاخر كما لا يخفى اصل من اصول الايمان وركن من اركان الدين ويتناول الايمان باليوم الاخر جميع التفاصيل المتعلقة بذلك اليوم مما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهذا قيل في حده الجامع لهذه التفاصيل هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت مما اخبرت به رسل الله والموت الايمان به هو من الايمان باليوم الاخر الموت الايمان به هو من الايمان باليوم الاخر لان الموت بداية اليوم الاخر وانتهاء الدنيا وكل من مات قامت قيامته وبدأت ساعته فاذا مات المرء انتهت دنياه وبدأت اخراه الموت فاصل بين الدنيا والاخرة به تنتهي الدنيا وتبدأ الاخرة لان من مات بمجرد موته قامت قيامته وبدأت ساعته والقبر كما في الحديث اول منازل الاخرة والقبر اول منازل الاخرة ولهذا فان الايمان بالموت هو من الايمان باليوم الاخر هو من الايمان باليوم الاخر والموت ثمة تفاصيل كثيرة تتعلق به جاءت في الكتاب والسنة سيذكرها الشيخ رحمة الله عليه فالايمان بها من الايمان بالموت والايمان بالموت من الايمان باليوم الاخر. ولهذا يجب ان نؤمن بكل التفاصيل المتعلقة بالموت التي جاءت في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والتي سيذكر كثيرا منها الشيخ رحمة الله عليه بقوله منها ومنها ومنها معنا تفاصيل نافعة جدا جمعها رحمه الله مع سوق ادلتها من الكتاب والسنة قال والايمان بالموت يتناول امورا ذكر الامر الاول ذكر رحمه الله الامر الاول تحطمه على من كان في الدنيا من اهل السماوات والارض من الانس والجن والملائكة وغيرهم من المخلوقات كما قال الله عز وجل كل نفس ذائقة الموت كل نفس ذائقة الموت فآآ كل حي الا الحي الذي لا يموت هالك ودائق الموت ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام سبحانه وتعالى ولهذا معرفة هذه العقيدة مهمة جدا في باب التوحيد لان الله عز وجل في اعظم اية في القرآن قال الله لا اله الا هو الحي القيوم وقال في اية اخرى وتوكل على الحي الذي لا يموت وفي هذا التعوذ الذي كان يتعوذ به نبينا عليه الصلاة والسلام اه قال اعوذ بعزتك لا اله الا انت فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون فالله عز وجل حي لا يموت ومن سوى الله لا يخرج عن ثلاث حالات اما حي سيموت او حي قد مات او جماد لا حياة له لا اخرج عن هذه الثلاثة وكل من هذه الاصناف الثلاثة لا يستحق من العبادة شيء مهما كان قدر العبادة للحي الذي لا يموت ولهذا تعرفون خطبة ابي بكر العظيمة على اثر موت النبي عليه الصلاة والسلام قال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. العبادة للحي الذي لا يموت وهو الله سبحانه وتعالى فكل شيء هالك وكل ذائق الموت الانس والجن والملائكة وسائر المخلوقات كل شيء هالك الا وجهه. كل نفس ذائقة الموت. هذه كلها صيغ عموم فمما يجب ان نعتقده في الموت ما ذكره رحمه الله تعالى هنا ان الموت محتم على من كان في الدنيا من اهل السماوات والارض من الانس والجن والملائكة وغيرهم من المخلوقات نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اعوذ بعزتك الذي لا اله الا انت الذي لا يموت والجن والانس يموتون. ومنها ان كلا له اجل محدود وامد ممدود ينتهي اليه لا يتجاوزه ولا يقصر عنه وقد علم الله تعالى جميع ذلك بعلمه الذي هو صفته وجرى به القلم بامره يوم خلقه ثم كتبه الملك على كل احد في بطن امه بامر ربه عز وجل عند تخليق النطفة في عينه في اي مكان يكون وفي اي فلا يزاد فيه ولا ينقص منه ولا يغير ولا يبدل عما سبق به علم الله تعالى وجرى به قضاؤه وقدره. نعم هذا مما يجب ان يعتق قد في آآ الموت ان هذا الموت لكل انسان معه والموت اجل العبد له عمر وله اجل له عمر وله اجل عمره حياته في هذه الدنيا خمسين سنة ستين او اربعين ثلاثين يتفاوتون الناس في العمر الانسان له عمر وله اجل. الاجل هو الموت. الاجل هو الموت الذي ينقضي به العمر بالموت ينقضي العمر. بالموت الذي هو الاجل ينقضي العمر. فمما يعتقد في في في يتعلق بالموت ان كلا له اجل محدود وامد ممدود ينتهي اليه وهذا الامد او الاجل امر مغيب وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت امر مغيب لا يدري قد يكون الانسان عنده طموحات في هذه الدنيا ولا يدري انه من الغد مباشرة سيموت من الغد قد يكون عنده طموحات تبلغ ستين سنة. سبعين وامور ولا يدري انه من الغد سيغادر هذه الدنيا وينتهي منها. ولهذا كانت وصية النبي صلى الله عليه وسلم فيما تعلق بجانب اصلاح العمل والعبادة ان يعيش الدنيا كانه غريب او عابر سبيل ولهذا من عمر كان يقول اذا اصبحت فلا تنتظر المساء واذا امسيت فلا تنتظر الصباح من حيث اصلاح نفسك. والتهيؤ والاستعداد للموت ولهذا سيأتي عند المصنف رحمه الله ان من اهم ما يكون اعتقاده في الموت التهيئ له والاستعداد لان بالموت انتهاء العمر بالموت انتهاء العمر واذا انتهى العمر انتقل الانسان من حياة العمل الى حياة ماذا الحساب على العمل فالموت حد فاصل ينتهي به العمل ويبدأ به الحساب حد فاصل ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم اه قال من قال لا اله الا الله دخل الجنة قال عليه الصلاة والسلام في بعض الاحاديث لم يكن بينه وبين الجنة الا ان يموت انتبه لم يكن بينه وبين الجنة الا ان يموت فالموت حد فاصل بين حياة العمل التي الدنيا الى حياة الحساب اما جنة او نار ولهذا تبدأ الجنة او النار من القبر من القبر يبدأ النعيم والعذاب في القبر مع ان القبر ماء برزخ بين الدنيا والاخرة لكن يبدأ فيه يبدأ فيه النعيم والعذاب يبدأ في النعيم والعذاب ولهذا من اهم ما يكون في هذا الباب باب العقيدة في الموت وسيتحدث عنه المصنف لاحقا الاستعداد لهذا الموت آآ التهيؤ له الله عز وجل علم هذا الاجل بعلمه سبحانه وتعالى المحيط الذي ووسع كل شيء وجرى به القلم بامره بامر الله يوم خلقه يعني يوم خلق القلم ففي الحديث اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة وفي الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة من ضمن المكتوب الموت من ضمن المكتوب الموت الموت كتب في اللوح المحفوظ موت كل انسان اجل كل انسان امد كل انسان هذا كتب فيه آآ في في اللوح المحفوظ ثم كتب هذا الموت مرة اخرى في والانسان جنينا في رحم امه مثل ما جاء في حديث الصادق المصدوق يجمع خلق احدكم في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فيؤمر بكتب اربع كلمات بكتب رزقه اجله وعمله وشقي هو او سعيد. الشاهد قوله واجله. الموت يكتب وهو في في بطن امه يكتب الموت اه هذا قوله رحمه الله ثم كتبه الملك على كل احد في بطن امه بامر بامر ربه. لانه قال فيؤمر بكتب آآ اربع كلمات اي يأمره الله سبحانه وتعالى عند تخليق النطفة في عينه في اي مكان يكون في عينه اي بعينه ما يخص هذا الشخص بعينه في حياته ولهذا يسمى هذا التقدير هذا التقدير يسمى التقدير العمري يعني الذي يتعلق بعين هذا الانسان بشخص هذا الانسان هذا يسمى التقدير العمري وهذا التقدير العمري داخل في التقدير العام الذي في اللوح المحفوظ ولهذا قال العلماء عن هذا التقدير العمري قالوا هذا تقدير من بعد تقدير لانه داخل في التقدير العام داخل في اه التقدير العام لكن هذا تقدير يتعلق بعمر كل اه اه كل الانسان آآ التفاصيل التي تتعلق في حياته من طعام وشراب ومسكن والسعادة او الشقاوة والاجل والاجل متى متى يموت هذا الانسان؟ هذا كله مكتوب اه عليه وهو في بطن امه كما انه مكتوب عليه من قبل ذلك في اه اللوح المحفوظ. في اي مكان يكون وفي اي زمن والمكان والزمان المكان والزمان هذا كله امر مغيب عن الانسان. الانسان لا يدري باي ارض يموت وكثيرا ما يموت اناس في اراضي ما كان يخطر بالبال انه يذهب اليها لكن اذا جاء الاجل حتى لو لم يبقى على الاجل الا يوم يجعل الله له حاجة في تلك الارض فيذهب اليها ليموت فيها حتى ان بعض الناس بمجرد وصوله للارض التي قدر الله ان يموت فيها وان تقبض روحه فيها بمجرد وصوله اليها تقبظ روحه واعتبر في هذا الباب بحوادث السيارات يأتي الشخص الى اهله وقرابته ويودعهم على امل انه سيعود وينطلق في سيارته ست مئة كيلو ثمان مئة كيلو ثم فهناك يحصل له حادث ويموت في في ارظه وحتى يموت احيانا في بقعة من الصحراء فلا يدري باي مكان يموت ولا يدري ايضا في اي زمان يموت ولا يغتر الانسان في في هذا الباب بشبابه الموت لا يفرق بين شاب وكبير احيانا يكون في البيت رجل طاعن في السن هرم اهل البيت يتوقعون بين ساعة وعشية ان يفتقدوه بالموت ويفاجئون ان الموت دخل بيتهم وقبظ طفلا صغيرا وهذا يحصل كثير. الموت لا يفرق بين صغير وكبير ولهذا اهم ما يكون في هذا الباب هو الاستعداد والاجل الذي حج ان العبد لا يزاد فيه ولا ينقص لا يزاد فيه ولا ينقص ولا يغير ولا يبدل عما سبق به علم الله وجرى به قضاؤه وقدره. يقصد الشيخ رحمة الله الهذا الذي كتب في هذا الذي كتب في اللوح المحفوظ ما يبدل ولا يغير. اما قول الله سبحانه وتعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت عند ام الكتاب. يمحو الله ما يشاء بدأ في الصحف التي يا يكتبها الملائكة اما اللوح المحفوظ فكل ما فيه يكون في في وقت على صفته على ضوء ما وكتب سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وان كل انسان مات او قتل او حرق او غرق او باي حتف هلك باجله لم يستأخر عنه ولم يستقدم طرفة عين وان ذلك السبب الذي كان فيه حتفه هو الذي قدره الله تعالى عليه وقضاه عليه وامضاه فيه ولم يكن له بد منه ولا محيص عنه ولا مفر له ولا مهرب ولا فكاك ولا خلاص وانا وكيف والى اين ولات حين مناص. نعم يعني يقول الشيخ رحمه الله كل انسان يموت على اي صفة كان هذا الموت سواء مات على فراشه بمرض بدون مرض او اكل شيئا فكان هذا الشيء سببا لموته او اعتدي عليه فقتل فمات او حصل له آآ حادث فمات بحادث او احترق فمات حرقا او غرق في ماء على اي صفة يكون الموت يجب ان يعتقد ان الموت الذي حصل له بالصفة التي حصلت له هي اجله نعم يجب ان يعتقد ان الموت الذي حصل له بالصفة نفسها التي حصلت قتلا حرقا غرقا اي ايا كان هي اجله. هي اجله. هي الامر الذي قدر وكتب له ومن ذلك لو مات مقتولا ومن ذلك لو لو مات مقتولا المعتزلة الضلال يقولون لو تركه القاتل لعاش هذا ضلال والعياذ بالله. يقول لو تركه القاتل لا عاش واخرون يضادونهم في الضلال يقولون لو لم يقتله لمات لو لم كل هذا كل هذا كل هذا ظلال بل يقال هذا اجله هذا قدره صفة التي كانت هذا اجل ان ان مات مقتولا ان مات حرقا ان مات غرقا هذا اجله الذي قدره الله سبحانه وتعالى فلا يتخطى اجله لا في الوقت ولا في الصفة نعم لا يتخطى اجله لا في الوقت ولا في الصفة لا في الوقت نفسه ولا في الصفة التي يكون عليها هذا الاجل فكل ما قدره الله سبحانه وتعالى ايضا ولا في المكان مثل ما مر معنى لا يتخطى اجل لا في وقته ولا في صفته ولا في المكان الذي يكون فيه الاجل لا تخطى ذلك وكل هذا يتناوله آآ لكل اجل كتاب نعم قال رحمه الله تعالى قال الله تعالى وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله. كتابا مؤجلا مكتوب ومقدر ومؤجل الى وقت معين يكون فيه آآ موت العبد وانقضاء عمره نعم. قال رحمه الله تعالى وقال تعالى قل لو كنتم في بيوت قمنا برزا هنا ايضا انتبه الى معنى مهم. قرن بذكر الموت قال وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله. كتابا مؤجلا اتدرون اي ايها العباد متى هو لكن انتبهوا الى امر مهم في هذا الباب. ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤتي منها يعني هناك اناس ابناء للدنيا وهناك اناس ابناء للاخرة ولا يدري الانسان متى يفاجئه الموت هل يفاجئه الموت وهو من ابناء الدنيا مشغولا بها او من ابناء الاخرة مهتما لها ومعتنيا بها وفي هذا قال علي ابن ابي طالب آآ رضي الله عنه ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الاخرة مقبلة ولكل منهما بنون ولكل منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. الايات وقال تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. نعم يعني لا يقي الانسان ويحمي الموت اي حاجز او حصن او غير ذلك نعم وقال تعالى حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون. ثم ردوا الى الله مولاهم الحق الا له الحكم وهو اسرع الحاسبين. رسلنا اي الملائكة الموكلون بقبظ الارواح. نعم. وقال تعالى كل امة اجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. في مواضع من القرآن وقال تعالى كل يجري لاجل مسمى. وقال تعالى ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما واجل مسمى اه وقال تعالى وكل شيء عنده بمقدار. وقال تعالى قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم. ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون. وقال تعالى الله يتوفى الانفس حين والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى. ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون وقال تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى اجل مسمى. ثم مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون. وغيرها من الايات. قولها في الاية المتقدمة فانه ملاقيكم الموت تأمل في هذا التعبير العظيم قال فانه ملاقيكم وهذا اللقاء لا يدري متى يفاجأ به الانسان ما قال فانه لاحقكم او من ورائكم شي يلحقك ومن ورائك وتعدو تفر من وانما هذا الشيء يلقاك فجأة يقابلك فجأة ولا يجد الانسان مفر ولا محيص فانه ملاقيكم. ولهذا خير ما يكون لي العبد هو ان يستعد لهذه الملاقاة. ملاقاة الموت نعم قال رحمه الله تعالى روى مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى في صحيحه عن المعرور ابن سويد عن عبد الله ابن مسعود بعض السلف رحمهم الله من مواظبته على العمل وحفظ وقته في الطاعة يذكرون في ترجمة عدد من السلف لو قيل له ان ملك الموت بالباب ما كان عنده زيادة عمل لكن كثير من الناس لو قيل له ملك الموت بالباب ماذا سيدور في خلده امامه معاصي كثيرة مقيم عليها يود ان يمهل ليتوب طاعات كثيرة مفرط فيها يود ان يمهل ليحافظ عليها حقوق مضيع لها آآ ديون مفرط في ادائها لاصحابها فيتمنى ان يؤجل او ان يؤخر لكن باء بعض السلف ذكر في ترجمته من مواظبة على العمل قال لو قيل ان ملك الموت بالباب ما عنده يعني شيء يزيده من ما وفقه الله سبحانه وتعالى عليه. للعمل والمواظبة عليه. نعم قال رحمه الله تعالى وروى مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى في صحيحه عن المعرور ابن سويد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قالت ام حبيبة رضي الله عنها اللهم متعني بزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبابي ابي سفيان وباخي معاوية فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم انك سألت الله تعالى لاجال مضروبة واثار موطوءة وارزاق مقسومة ما يعجل شيئا منها قبل حله. ولا يؤخر منها يوما بعد حله. ولو سألت الله ولو سألت الله تعالى ان يعافيك من عذاب في النار وعذاب في القبر لكان خيرا لك وفي رواية قد سألت الله قد سألت الله لاجال مضروبة وايام معدودة وارزاق مقسومة لن يعجل شيئا منها لن يعجل شيئا قبل حله او يؤخر شيئا عن حله ولو وكنت سألت الله تعالى ان يعيذك من عذاب في النار او عذاب في القبر كان خيرا وافضل. وفي اخرى واثار مبلوغة هنا اورد رحمه الله تعالى حديث اه ام حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الدعوة التي دعت بها قالت في دعائها اللهم متعني بزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبابي ابي سفيان وباخي معاوية يعني سألت الله عز وجل آآ ان يفسح لهم في الاجل وان يطيل لهم في العمر حتى تتمتع بهم. حتى تتمتع بهم ابيها بزوجها وابيها اه اخيها يعني ان يطيل اعمارهم ان يفسح لهم في الاجل حتى تتمتع بهم فقال النبي عليه الصلاة والسلام سألت الله لاجال مضروبة واثار موطوءة وارزاق مقسومة وفي الرواية الاخرى ايام معدودة ورواية اثار مبلوغة يعني بين لها المأخذ في المتعلق بهذا الدعاء ودلها الى ما ينبغي ان تعنى به من الدعاء. قال لو سألت الله ان يعافيكي من عذاب في النار وعذاب في القبر لكان خيرا لك وسألت الله ان يعافيك من عذاب في النار وعذاب في القبر لكان خيرا لك. وهذا الاحاديث هو من احاديث كثيرة جدا تدل على ان الدعاء باب ينبغي ان يتفقه فيه في ضوء الاحاديث قد قد يخطئ الانسان في ادعيته قد يخطئ الانسان في ادعيته وقد يقع في ادعية فيها مخالفات للشرع وقد لا يكون هذا لقد لا يكون هذا لكن يكون دعاؤه خلاف الاولى خلاف الاولى وخلاف الافظل وخلاف الذي ينبغي ولهذا ينبغي على الانسان ان ينتبه لهذا الباب كثير من الناس ويقع عند العوام كثيرا تجده منا نشأته وهو مواظب على على دعاء ويكون في الدعاء نقص او فيه خلل او فيه مخالفة او على اقل تقدير هو خلاف الاولى خلاف الافضل فنبهها النبي عليه الصلاة والسلام وهي صحابية جليلة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام نبه على ما فيها الدعاء الذي دعت به من مأخذ هو الدعاء الذي ارشدها اليه الان اذكر لكم شيء يوجد كتب في الدعاء كلها نسجها مؤلفها من خياله كلها نسج يكون مثلا جيد في الادب واللغة واما الى ذلك فيبدأ يصوم وتراها في ايدي العوام احيانا يكون مجلد هل يظن في هذا المجلد الذي اخذ يصوغه في من من فكره معرضا عن الدعوات المأثورة هل يظن فيه السلامة ايهما اقرب اليه السلام؟ ولا الخطأ الخطأ بل الخطأ الكثير الخطأ الكثير ولهذا مثل هذه الكتب ينبغي ان تطرح ولا يلتفت اليها ومع الاسف تجدها في ايدي بعض العوام ان الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغ مخترعة او دعوات مخترعة وكلها فيها تكلف ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان وهي يشتمل على مخالفات اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم نبه نبه ام حبيبة على هذا الذي دعت به خلافة آآ الاولى قال لكان افضل لك وخير فكيد بمثل هذه الكتب التي بلي بها اه كثير من من الناس نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله يسير يقول ليس احد قضيت ليس احد قضيت له بطول العمر والحياة الا وهو بالغ ما قدرت له من العمر. وقد قضيت ذلك له فانما ينتهي الى الكتاب الذي كتبت له. نعم يعني لا يحول بينه وبين هذا الذي كتب له اه حائل اذا قظى له طول العمر يطول عمره مهما صادف في حياته من امور يطول عمره. لان الله انقضى له بطول العمر. نعم. قال فذلك قوله تعالى ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله يسير. يقول العمر العمر عرفناه. العمر اه هو المدة في البقاء في الدنيا هذا يسمى العمر مدة البقاء في الدنيا هذا يسمى العمر فمدة البقاء التي اه حدت وكتبت في اللوح المحفوظ لا ينقص منها ولا ولا يزاد والاجل هو نهاية هذا العمر وهذه النهاية تكون بالموت الذي به انقضاء العمر. نعم. قال يقول كل ذلك في كتاب عنده وهكذا قال الضحاك بن مزاحم واما حديث انس في الصحيحين وغيرهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره ان يبسط له في رزقه سأله في اثره فليصل رحمه فانه مفسر بحديث ابي الدرداء رضي الله عنه عند ابن ابي حاتم رحمه الله تعالى قال ذكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الزيادة في العمر فقال ان الله تعالى لا يؤخر نفسا اذا جاء اجلها انما زيادة العمر بالذرية الصالحة يرزقها يرزقها العبد فيدعون له من بعده. فيلحقه دعاؤهم في قبره فذلك زيادة العمر. اورد اه رحمه الله هنا في خاتمة هذا هذه المسألة المتعلقة بالموت اورد رحمه الله حديث انس في آآ الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره ان يبسط له في رزقه ان يوسع له في الرزق وينسأ له في اثره يعني يزاد ينسى له في اثره ان يزاد في في اثره اي في عمره ينسى له في اثره يعني يزاد له في في عمره فليصل رحمه وهذا فيه ان صلة الرحم طول في العمر وبركة في الحياة وسعة في الرزق وهذا كما انه امعلوم بالنص فانه معروف بالمشاهدة فان الناسرون اشخاص عرفوا بصلة الرحم كيف ان الله سبحانه وتعالى بارك لهم في اعمارهم وارزاقهم بركها عظيمة فقال عليه الصلاة والسلام من سره ان يبسط له في في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه والحديث على ظاهره كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام ينسى له في في عمره يزاد يزاد له في في في عمره وهذا لا يتنافى مع ما مر معنا انه آآ لا يزاد ولا ينقص مثل ما ولا ينقص من عمره آآ وانه لا يزاد في في العمر هذا لا يتنافى معه لان الزيادة هنا الزيادة التي ذكرت هنا في الحديث لا تتعلق بما كتب في اللوح المحفوظ فما في اللوح المحفوظ هذا لا يزاد فيه ولا ينقص ولا تتعلق بما علمه الله سبحانه وتعالى فبعلمه الواسع المحيط في متى اجل هذا العبد وانما تتعلق الصحف التي بايدي الملائكة الصحف التي بايدي الملائكة في كتب للعبد اجل اي في صحف الملائكة فاذا وصل رحمه زيد في الاجل في هذه الصحف الزيادة التي في تكون في هذه الصحف هي ماذا نعم هي هي المكتوبة في اللوح المحفوظ هي اللوحة هي المكتوبة لان الله سبحانه وتعالى في اه ما كتبه انه يصل رحمه وان وانه يزاد في في عمره الذي في صحف الملائكة من اجل الا الصلة للرحم فيزاد في العمر ولهذا يجب ان يعتقد ذلك انه يزاد في في في عمره ويبسط له في رزقه ويجتهد الانسان ان يبارك له في عمره ومن اسباب هذه البركة وطول العمر صلة الرحم. صلة اه الرحم اما الحديث الذي ذكر الشيخ رحمة الله عليه ان مفسر للاية وانه آآ للحديث وان المراد بزيادة العمر بالذرية الصالحة يرزقها العبد فيدعون له من بعده فيلحقه دعائهم في قبره فذلك زيادة زيادة العمر خلاف ذلك الصواب خلاف ذلك اولا الحديث الذي ذكر ضعيف لا يثبت ومن اهل العلم من وصفه بانه منكر فلا يثبت وزيادة ودعاء الذرية هذا اخبر به النبي او ولد صالح يدعو له وهذا من البركة ومن التوفيق هذا من البركة ومن التوفيق لكن المراد بالحديث هو على ظاهره. المراد بالحديث على على ظاهره ولهذا يمكن ان يقال ان الاجل اجلان مطلق ومقيد. الاجل اجلان مطلق ومقيد. المطلق الذي كتب في اللوح المحفوظ وعلمه الله سبحانه وتعالى. والمقيد الذي في صحف الملائكة وهو الذي تلحقه الزيادة باذن الله سبحانه وتعالى باذن الله سبحانه وتعالى وتقديره. الحاصل ان قوله من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره هذا على ظاهره وليس معناه انه بعد ان يموت اه اه تكون ذريته تدعو له اه اه او نحو ذلك وانما المراد آآ كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام يبسط له في رزقه فعلا وينسى له في اثره بسبب صلة الرحم وهذا فيه فضل اه صلة اه الرحم نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا