الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته التدويرية وما يحتج به اهل الايمان والاثبات على هؤلاء الملاحدة يحتج به كل من كان من اهل الايمان والاثبات على من يشرك هؤلاء في بعظ الحادهم فاذا اثبت لله تعالى الصفات ونفى عنهم مماثلة المخلوقات كما دل على ذلك الايات البينات كان ذلك هو الحق الذي يوافق المنقول والمعقول. ويهدم اساس الالحاد والضلالات. والله سبحانه وتعالى لا لا تضرب له الامثال التي فيها مماثلة لخلقه فان الله لا مثل له. بل له المثل الاعلى فلا يجوز ان يشترك هو والمخلوق في قياس تنفيذ. ولا في قياس امور تستوي ابراجه ولكن يستعمل في حقه المثل الاعلى. وهو ان كل ما اتصف به المخلوق من كمال فالخالق اولى به. وكل ما تنزه المخلوق من نقص فالخالق فالخالق اولى بالتنزيه عنه. فاذا كان المخلوق منزها عن مماثلة المخلوق مع الموافقة في الاسم الخالق اولى ان ينزه عن مماثلة المخلوق وان حصلت موافقة في الاسم. وهكذا القول في المثل الثاني وهو الروح. التي فينا فانها قد وصفت بصفات ثبوتية وسلبية. وقد اخبرت النصوص انها تعوج وتصعد وتصعد من سماء الى سماء. وانها تقبض من البدن منه كما تسل الشعرة من العجين. والناس مضطربون فيها فمنهم طوائف من اهل الكلام يجعلونها جزءا من البدن. او صفة من صفاته كقوله لبعضهم انها النفس او الريح التي تتردد في البدن. وقول بعضهم انها الحياة او او المزاج او نفس البدن. ومنهم طوائف ومن اهل الفلسفة يصفونها بما يصفون به واجب الوجود عندهم. وهي امور لا يتصف بها الا ممتنع الوجود. فيقولون داخل البدن ولا خارجها ولا مباينة له ولا مداخلة له ولا متحركة ولا ساكنة ولا تصعد ولا تهبط ولا هي جسم ولا عرب وقد يقولون انها لا تدرك الامور المعينة والحقائق الموجودة في الخارج وانما وانما تدرك الامور الكلية المطلقة وقد يقولون انها لا داخل العالم ولا خارجه ولا مباينة له ولا مداخلة. وربما قالوا ليس داخلة في اجسام العالم ولا خارجة عنها مع تفسيرهم للجسم بما بما يقبل الاشارة الحسية فيصفونها بانها لا يمكن الاشارة اليها ونحو ذلك لان الصفات السلبية التي تلحقها بالمعدوم والممتنع. واذا قيل لهم اثبات مثل هذا ممتنع في ضرورة العقل العقل. قالوا هذا ممكن بدليل ان الكليات ممكنة موجودة وهو غير مشار اليها. وقد غفلوا عن كون الكليات لا توجد كلية الا في الاذهان الا في الاذهان لا في الاعيان ويعتمدون فيما يقولونه في المبدأ والميعاد على مثل هذا الخيال الذي لا يخفى فساده على غالب الجهال. واضطراب والمثبتة في الروح كثير وسبب ذلك ان الروح التي تسمى بالنفس الناطقة عند الفلاسفة ليست هي من جنس هذا البدن ولا من جنس العناصر المولدات منها بل هي من جنس اخر مخالف لهذه الاجناس فصار هؤلاء لا يعرفون الا بالسلوب التي توجب مخالفتها للاجسام المشهودة واولئك يجعلونها من جنس الاجسام المشهودة وكلا القولين خطأ. واطلاق القول عليها بانها جسم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى وما يحتج به اهل الايمان والاثبات على هؤلاء الملاحدة يحتج به او يحتج به كل من كان من اهل الايمان والاثبات على من يشرك هؤلاء في بعض الحادهم اي ان اهل السنة واهل الايمان الذين يثبتون ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم يردون على جميع الطوائف يردون على جميع الطوائف برد مشترك وذلك ان اهل السنة يثبتون ما اثبته الله وينفون ما نفاه الله ونفاه رسوله صلى الله عليه وسلم وهم مع اثباتهم ينفون التمثيل وينفون وينفون التكييف فيقول ان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقد مر بنا في اول هذه آآ هذه الرسالة ما يتعلق به المخالفون ما يتعلق به المخالفون المعتقدة اهل السنة والجماعة في باب الصفات فما تعلق به الملاحدة او تعلق به الجهمية او تعلق به المعتزلة وتعلق به الاشاعرة او تعلق به بما توريدية فحجة ان الله سبحانه وتعالى ليس بجسم وان الله عز وجل لا يماثل المخلوقات. فمر بنا ان منهم من يمنع من موازنة الله للمعدومات ويمنع من موازنته للموجودات تشبه الله عز وجل بالمعدومات ومنهم من آآ منع من حمله آآ الاثبات ان ذلك يقتضي التشبيه بالموجودات فشبهه بالمعدومات. ومنهم من نفى الاثبات والنفي تشبه منة الاثبات ونفى النفي ايضا فشبه الله عز وجل بالممتنعات وكل من فر في من شيء وقع في شر منه الذين فالذين نفوا اسماء الله وصفاته من باب انه لا يماثل لا يماثل الاحياء وقعوا في مشابهة العدم والذين فروا بالمشابهة بالاحياء والعدم وقعوا في مشابهة الخالق باي شيء بالممتنعات ولا شك ان هذا شر من هذا. فيقول شيخ الاسلام كل من اثبت شيء من الحق يحتج عليه بما اثبت يحتج على ما اثبت في رد ما نفع ولا شك ان جميع الطوائف اثبتت شيئا من الحق كولات الجهمية اثبتوا الوجود. اثبتوا الوجود المطلق. وقالوا وجوده ليس كوجود المخلوقات. يقال ايضا ان جميع ما اثبت هو كذلك فالله له السمع والبصر والحياة والعلم والقدرة وجميع صفاته ليست كصفات المخلوقين كذلك الذين اثبتوا اربع صفات في المعتزلة يقال فيهم ايضا ويقال لهم كما اثبتتم اربع صفات او اسماء لا معاني لها تقتضي المشابهة ونفيت المشابه مع اثباتكم بهذا الشيء. كذلك يلزمكم ان تقولوا في بقية ما نفيتم من صفات الله. ما قلتم فيما اثبتم يقال ايضا مع مع الاشاعرة الماتوردية كما يقال مع الملاحدة ومع والمعتزبة كل من اثبت شيء من الحق وقال ان هذا هو الذي يليق بالله عز وجل ونفى مع اثبات مماثلة المخلوق يلزمه فيما نفى ان يثبت الصفات ويقول ان ليست كصفات المخلوقين والقاعدة ان الباب باب واحد ما يقال في الذات يقال في الصفات وما يقال في بعض الصفات يقال في بعضها الاخر قال رحمه الله تعالى فاذا اثبت الله تعالى الصفات فاذا اثبت لله تعالى الصفات ونفى عنه مماثلة المخلوقات كما دل على ذلك الايات كما دل على ذلك الايات البينات كان ذاك الحق ان اهل السنة يثبتون ولا يمثلون وهذا هو ظاهر القرآن. الله سبحانه وتعالى اثبت فقال سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فالله جمع بين الاثبات وبين النفي الاثبات ما اقليم وصف به نفسه ونقي المماثلة لمخلوقاته سبحانه وتعالى وهذه طريقة اهل السنة انهم يثبتون من غير تمثيل ويثبتون ايضا من غير من غير تكييف فهم لا يكيفون صفات الله لعدم علمهم بكيفيتها ولا يمثلون صفات الخالق بصفات المخلوقين لان الله اليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا هو الحق الذي يوافق المنقول ويوافق المعقول ولا تعارض بين العقل والنقل في مقام الاثبات والنفي فالعقل لا يدل على النفي وكذلك النقل لا يدل على نفي ما اثبته الله عز وجل بل ما اثبته الله فالعقل يثبته وما نفاه الله فالعقل ايضا ينفيه ولا يتعارض عقل ونقل ولا يوجد بينهما تعارض كما ذرأ ذلك شيخ الاسلام في كتابه تعارض العقل والنقل ثم قال والله سبحانه وتعالى جل جلاله لا تظرب له الامثال لا تضرب الامثال التي فيها مماثلة لخلقه. وذلك انواع الامثلة تقسم الى ثلاث انواع القسم الاول قياس قياس التمثيل قياس التمثيل قياس التمثيل اي ان يمثل الله عز وجل ببعض خلقه القسم الثاني قياس الشمول قياس الشمول وهو ان يدخل تحت قاعدة شاملة تشمل جميع امثاله جميع امثاله فقياس فقياس التمثيل كان يقال زيدون كخالد زيد كخاد في سمعه وبصره زيد طوله كطوله خادها قياس قياس تنفيذ انت قسط طول خالد بطول زيد هذا يسمى قياس تمثيل قياس الشمول هو ان تدخل مجموعة من الافراد تحت قاعدة تحت قاعدة عامة فمثلا تقول ان الخبز جميع الخبز يشمله انه من الدقيق والمر. اذا هذا قياسه لان جميع الخبز يدخل تحت تحتها قاعدة شمولية وهي انه من البر والدقيق فهذا لو يكون يدخل الفرد تحت مجموعة عامة كما قال لا تضرب له الامثال التي في يومها فان الله لا لا مثل له بل له المثل الاعلى سبحانه وتعالى فلا يجوز ان يشتركه المخلوق في قياس تمثيل الا في قياس شمول تستوي افراده تستوي افراده. فقياس الشمول قياس الشمول من ادخل الله تحته كفر. وقياس الترتيب من ادخل الله تحته ايضا كفر بالله عز وجل لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذه الاية تدخل في نفي قياس التمثيل وتدخل اذا في نفي قياس الشمول وانما الذي يليق بالله عز وجل وله المثل وله المثل الاعلى. فالله سبحانه وتعالى له الصفة العليا وله المثل الاعلى وهو ما قياس الاولى قياس الاولى وقياس القياس المثلي الاعلى ولكن يقول ولكن يستعمل في حقه المثل الاعلى. وهذه المسألة وقع فيها خلاف بين العلم في مسألة المثل الاعلى هل يؤخذ من هذا القياس ومن هذا الاثبات ان يثبت لله عز وجل شيئا من الصفات بهذا المعنى يعني هل هل نثبت لله عز وجل صفة من باب انها اولى بالخالق من اولى بالخالق من المخلوق هذه وقع فيها خلاف الامام احمد رحمه الله تعالى يرى انه في باب الصفات لا يتجاوز الكتاب والسنة وان باب الاثبات باب توقيفي ما نطق به القرآن والسنة قلنا به وما سكت عن القرآن والسنة سكتنا سكتنا عنه شيخ الاسلام يذهب الى ان ما كان كمالا في حق المخلوق وليس فيه نقص من وجه من الوجوه فان الله اولى به سبحانه وتعالى وان كان هذا نادر نادرا تجد صفة تطلق على المخلوق وهي ليس فيها نقص انها تطلق على الخالق لان جميع ما اطلق على الخالق فهو ثابت في الكتاب والسنة. قال ولكن يستعمل في حقه المثل الاعلى وهو ان كل ما اتصل به المخلوق من كمال فالخالق اولى به. والكمال بالنسبة للمخلوق ليس كله كمال ليس كله كمال لان كمال المخلوق قد يكون لغير الله عز وجل صفة نقص. فالولد للمخلوق كمال ولله عز وجل نقص الزوجة كمان وهي للخالق نقص. النوم للمخلوق كمان وهو للخالق نقص فلا يوصف الله عز وجل به. ولذا قيد بعضهم ان كل صفة ليس فيها نقص بوجه الوجوه فالله اولى بها سبحانه وتعالى. وقد يقال ان قياسا اولى يطلق على الله عز وجل من باب الاخبار لا من باب الاسماء والصفات من باب الاخبار لا من باب الاسماء والصفات. قال وكل ما تنزه عنه المخلوق وكل ما نزل مخلوق من نقص فالخالق اولى به. وهذه قد تكون مضطردة. قاعدة النقص مطردة. فكل نقص كل نقص ينزه عنه المخلوق فالله تنزيه عنه من باب اولى وهذه مطردة بخلاف الاولى. قاعدة كل نقص يعني كل نقص آآ كل نقص ينزه عنه المخلوق فالله من باب اولى ينزه عنه. لكن كله كان المخلوق لا نقول هو في حق الله كمان لان الكائن المخلوق يختلف من كمال الى كمال. اما النقص اما النقص فهو مضطرد فكل نقص كل نقص ينزع المخلوق فالله من باب اولى ينزه عنه هذي قاعدة اي واي اه اي نقص ينزع المخلوق فان الله منزه عنه. آآ اي الغش الكذب الخديعة كل هذه الصفات الله عز وجل منزه عن الخيانة. يقول لك الظلم كذلك الله ينزعه بان هذه صفات نقص في المخلوق. فالله من باب اولى ينزل عنها سبحانه وتعالى. قال هنا فالخالق اولى بالتنزيه عنه فاذا كان المخلوق منزلا مماثلة المخلوق اذا كان المخلوق منزها عن مماثلة المخلوق مع الموافقة في الاسم بل خالق اولى ان ينزه عن مماثلة المخلوق وان حصدت اي شيء نزه المخلوق عن مماثلة المخلوق في الجنة. نعيم الجنة. نعيم الجنة ينزه نعيم الجنة ان يقاس بنعيم الدنيا. اي وانما الذي يشترك او يجمع وبينهما فقط الاسماء. فلا فلا يجوز ان يقول انسان ان ثمار الدنيا كثمار الجنة. او ان فاكهة الدنيا كفاكهة الجنة بل هذا تعدي لا يجوز. فاذا كان المخلوق المخلوق الذي يشترك في كونه مخلوقا لا يجوز او ينزه ان يوصف مخلوق بمخلوق مع ان هذا كلاب ليس مخلوق فمن باب اولى ان ينزه الخالق عن مشابهة عن مشابهة المخلوق وان صلاة الموافقة في الاسم وان حاول الموافقة في الاسم. يقول بعد ذلك شيخ الاسلام وهكذا القول في المثل الثاني. المثل الاول هو نعيم الجنة. المثل الثاني هو الروح. هذه الروح التي فينا فانها وصفت بصفات ثبوتية ووصفت بصفات سلبية وقد اخبرت النصوص انها تعرج وتصعد من سماء الى سماء وانها تقبض من البدن وتسل منه كما تسل الشعر من العجين والناس مضطربون فيها ولذا لو قيل لقائل صف لي الروح هل يستطيع لا يستطيع ان يصفها مع اثباتها لا يستطيع ان يصير عثمان واخذ شخصا من هذا انه اذا عجزت العقول عن العقول عن اثبات بهية مخلوق فمن باب اولى اثبات مهي الخالق سبحانه وتعالى وما يتعلق بذات الخالق. فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شوهة السميع البصير. فالله اثبت لنفسه صفات واثبت له اسماء ومع ذلك لا نستطيع ندرك كلها صفاته ولا كمال حقيقة اسمائه سبحانه وتعالى. فاذا كن مع المخلوق عاجزين فهو من باب الخالق اشد عجزا واشد آآ ظعفا قال والناس مضطربون فيها فمنهم طواف من اهل الكنب يجعلونها جزءا من البدن. يجعلون الروح جزءا من البدن او صفة من صفاته كقول بعضهم انها النفس التي تتردد في هذا الجسم وقيل انها الريح ان هذه هي الروح هي الريح التي تتردد في البدن وقول بعضهم انها الحياة. وقال بعضهم انها المزاج وقال بعضهم هي النفس هي او نفس البدن. ومنهم متلاسبة قالوا يصب ما يصف بما يصفه واجب الوجود. فعند وهي امور لا يتصل بها الا ممتنع الوجود. بمعنى ليست داخل الجسد وليست خارج جسد ليست حية وليست ميتة وهو جمع بين جمع بين النقيضين ولا متحركة ولا صاعدة ولا متحركة ولا ساكبة ولا صاعدة ولا تهبط ولا هي جسم ولا هي عرض بمعنى انهم نفوا النقيضين وهذا وهذا ممتنع. وقد يقولون انها لا لا تدرك الامور المعينة والحقائق الموجودة في الخارج وانما تدرك ان الكلية المطلقة وهذا كله فلسفة سفسطة لا دليل عليها وقد يقولون انها لا داخل على ولا ولا لا داخل ولا خارجه ولا مباينة له ولا مداخلة وربما قالوا ليست داخلة في اجسام العالم ولا خارج عنها مع تفسير الجسم بما يقبل الاشارة الحسية والجسم هو المربي عندها اللغة. البدن الجسم هو البدن هذا مع الجسم عند اهل اللغة. اما فيقول اما الجسم عندهم بما يقبل الاشارة الحسية فيصفون بانه لا يمكن الاشارة اليها ونحو ذكر الصفات السلبية التي تلحقها بالمعدوم والممتنع. وهذا يلاحظ منه اي شيء يلاحظ منه التخبط في في مخلوق لم يستطع ادراك كله. يقول الشيخ سيدنا ذكر الروح ذكرها ليبين ان الروح مخلوقة وهي بالاجماع موجودة وهي متصلة صفات ومنفي عنها ومسلوب عنها ايضا صفات ومع ذلك تخبط العالم كله في حقيقة هذه قال تعالى يسألك عن الروح قل الروح من ابي ربه وما اوتيتم من العلم الا قليلا. مع ان الروح بين بين آآ بين آآ جنبات صدوره وفي اجسادنا ومع ذلك لم يأتي احد الان ان يبين حقيقة الروح. وما هي؟ ماهية هذه الروح؟ وما هي هذه الروح؟ ولا شك ان الروح عند طيف وانها تصعد وانها تقبض وانها تخرج وانها تنتقل ولذلك اذا نام الانسان قبظت روحه وتسبح في افق السماء وتتشاب الارواح فتلتقي وقال سبع الارواح جنود مجندة فاثبت انها تتشاب واثبت انها تلتقي واثبت انها تصعد واثبت انها تفارق الجسد وتعود اليه واثبت انها تقبض وانها لا تفنى وان ارواح المؤمنين في الجنة تعلق بشار الجنة وارواح الشهداء في حواصل طير تغدو وتأوي الى قناديل معلقة في العرش فهذا كله صفة لاي شيء كيف اهل الروح؟ ومع ذلك هي مخلوقة ولم يستطع احد ان يثبت ما فكيف بربنا سبحانه وتعالى. ومع ذلك نحن نثبت للروح انها تسمع وانها تبصر وانها تتحرك وانها تسكن وانها تذهب وتجيء وتصعد وتنزل وهذه صفات ثبوتية لها. فهذه كلها ثبوتية لها وانها لا وانها ايضا لا تفنى لان الله عز وجل كتب لها كتب لها البقاء سبحانه وتعالى. فاذا كان هذا المخلوق بهذه الصفات ومع ذلك لا يمكن يشابه مخلوقات اخرى ولا يمثل مخلوقات اخرى بكيت بربنا سبحانه وتعالى. فاراد بهذا ان عجز العقول عن اثبات حقيقة مخلوق فانه قيل له كيف تسمع الروح؟ يستطيع يثبت كيف تبصي الروح ما يستطيع؟ كيف تصعد؟ ما كيف تنزل؟ ما يستطيع فاذا فاذا عجز العقول ان تكيف وتبين صفة مخلوق في صفات اثبتها الله له واثبتها فكيف ستثبت صفات الخالق سبحانه وتعالى وتدرك خدها الصفات. فالشاهد من هذا وبهذا المثل ان الله عز وجل متصل بصفات تليق بجلاله سبحانه تعالى وان اثبات الصفات له لا يقتضي لا يقتضي تمثيلا ولا يقتضي وتشبيها وان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فالروح لها سمع وليس سمعها كسمع سائر المخلوقات ولها بصر ليس مسك بصر المخلوقات. كما ان نعيم الجنة هو نعيم مشترك في الاسم. ونعيم الجنة ليس كنعيم كنعيم الدنيا. ثم قيل واذا قالوا اثبات مثل ما اثبات مثل هذا الممتنع في نظام العقل وقبل على هذا صح يقول واذا قيل له اثبات مثل هذا يعني اثبات ليس داخلا ولا خارج العالم الممتنع في ظل عقل قالوا بل هذا ممكن بدليل ان الكليات موجودة وهي غير مشان اليها وقد غفلوا عن كون الكليات لا توجد كلية الا في الاذهان دخول وجود الان قبل اضافة تخصيصه هل هو موجود الكليات هي هي اللفظ الذي يشمل افرادا كثيرة مثل الوجود اذا قلت الوجود المطلق. الوجود المطلق لا يمكن تتصور انه ايش الا في الذهن لكن عندما تريد ان تنزله في الواقع ماذا نقول كيف كيف تقيده في الواقع؟ وجود فلان تربطه بشخص او تربطه بصفة. اما الوجود الكلي او الكليات لا يمكن تنزيلها في الواقع الا باضافتها او تخصيصها اما قبل الاظاءة والتخصيص فهي ايش يهفي الاذهان لا يمكن ان يشار اليها. عندما تقول الحياة لا يمكن ان تشير الى حياة الا اذا اشرت الى منتصف الحياة. عندما اقول الحياة هل احد يستطيع يصلح لي صفية الحياة؟ الحياة اللي هي الروح لتتردد الحياة. لا يمكن ان تصفها الا ان تقول حياة فلان وحياة الملائكة وحياة الجن فتقيدها عندئذ تستطيع ان تتصورها وتستطيع ان قال وقد غفلوا عن كون الكليات لا توجد كلية الا في الاذهان. لا في الاعياد. فيعتمدون فيما يقولون في المبدأ والميعاد على مثل هذا الخيال والتخبط الذي لا لا يخفى فساده على غالب الجهال. واضطرب النفات والمثبت في الروح كثير. وسبب واضطراب واضطراب النفات. الذي ويثبتون في الروح كثير وسبب لك ان الروح التي تسمى بالنفس الناطقة عند الفلاسفة ليست هي من جنس هذا البدن ولا من جنس العناصر نأتي منها بل هي من جنس اخر مخال لهذه الاجناس والذي عليه سنة نقول هي بدعة ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فصار هؤلاء لا يعرفون الا بالسلوك التي توجب مخالفتها للاجسام مشهودة واولئك يجعلوا من جنس الاجسام المشهودة وكلا القولين وكلا القولين خطأ اي هؤلاء الذين الذين وصفوه بالسوء اخطوا والذين وصفوه ايضا يجمع بالجنس الاجساد اخطأوا فالروح ليست جسم وانما هي طيف يحل بالاجساد وليس الجسم. وان كان فيه على صورة على صورة الجسد. هي على صورة الانسان. ولذا اذا نام الانسان وخرجت روحه وتلاقى الارواح لا تراه الا بصورة الجسم. ترى فلان في المنام الان تراه بروحه تراه بروح بثرى بجسده عندما تتلاقى الارواح بعد النوم لا تراه الا بروحه. يعني مثلا الاب قالوا ان فلان من الناس فرأى النبي صلى الله عليه وسلم ويرى النبي صورته التي خلقه الله. تقول رأى من الان؟ رأى رح النبي صلى الله عليه وسلم. لم يرى جسده. جسده في القبر صلى الله عليه وسلم. وانما رأى روحه كما ترى شيخ الاسلام ابن تيمية في المنام او ترى زيدا او ترى فلان او ترى بل تعرف ترى انت رأيت روحه وروحه عندما تراها تكون على صورة على صورة الجسد بهذه الاعين وبهذا الشولخ تراك هذا كفلان الذي تعرفه الدنيا وهذه هي عبارة عن طيف يتخلل الجسد يخرج عندما يريد الله عز وجل اخراج الروح عندما تخرج يتبعه اي شيء يتبعه البصرية النفس او روح خفيفة تتخلل يعني تتخلل الجسد فيتحرك ويقوم واذا خرجت اصبح الجسم شد جيفة هامدة لا حراك له. فهذه الروح لا يعلم امرها ولا باهيتها الا ربنا سبحانه وتعالى. ثم قالوا اطلاق القول نقف على هل الروح هي الجسم او غيره؟ وسيأتي معنا كلام شيخ الاسلام والله تعالى اعلم