الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته التدويرية قال فصل قال وافسدوا من ذلك ما يسلكه نفاة الصفات او بعضها اذا ارادوا ان ينزهوه عما يجب تنزيهه عنه مما هو من اعظم الكفور. مثل ان يريد تنزيهه عن الحزن والبكاء ونحو ذلك ويريدون الرد جعل اليهود الذين يقولون انه بكى على الطوفان حتى رمد وعادته الملائكة. والذين يقولون بالهية بعض البشر وانه الله. فان كثيرا من الناس يحتج على هؤلاء بنفي التجسيم او التحيز ونحو ذلك ويقولون لو اتصف بهذه النقائص والافات لكان جسما او متحيزا وذلك ممتنع وبسلوكهم مثل هذه الطريق استظهر عليم الملاحدة نفاة الاسماء والصفات فان هذه الطريق لا يحصل بها المقصود لوجوه احدهم ان وصف الله تعالى بهذه النقائص والافات اظهر فسادا في العقل والدين من نفي التحيز والتجسيم. فان هذا فيه من الاشتباه والنزاع والخفاء ما ليس بذلك وكفر صاحب ذلك معلوم بالضرورة من دين الاسلام والدليل معرف للمدلول ومبين له فلا يجوز ان يستدل على الاظهر الابين بالاخبار كما لا يفعل مثل ذلك في الحدود. الوجه الثاني ان هؤلاء الذين يصفونه بهذه الافات يمكنهم ان يقولوا نحن لا نقول والتحيز كما يقوله من يثبت الصفات قائلا في التلسيم. فيصير نزاعهم مثل نزاع مثبتة مثبتة الصفات الكمال. ويصير من وصف الله بصفات الكمال وصفات النقص واحدا ويبقى رد النفاة على الطائفتين بطريق واحد وهذا في غاية الثالث ان هؤلاء ينفون صفات الكمال بمثل هذه الطريقة واتصافه بصفات الكمال واجب ثابت بالعقل والسمع فيكون ذلك دليلا على فساد هذه الطريقة. الرابع ان سالكي هذه الطريقة متناقضون. فكل من اثبت شيئا منهم الزمه الاخر بما يوافقه فيه من والاثبات كما ان كل من نفى شيئا منه الزمه الاخر بما يوافقه فيه من النهي. فمثبتت الصفات كالحياة والعلم والقدرة والكلام والبصر اذا قالت لهم النفاة كالمعتزلة هذا تجسيم لان هذه الصفات اعراظ والعرض لا يقوم الا بالجسم فان لا نعرف بالصفات الا جسما قالت لهم المثبتة وانتم قد قلتم انه حي عليم قدير وقلتم ليس بجسم وانتم لا تعلمون موجودا حيا عالما قادرا الا جسما فقد اثبتتموه على خلاف ما علمتم فكذلك نحن. وقالوا لهم انتم اثبتم حيا عالما قادرا بلا حياة ولا علم ولا قدرة وهذا تناقض يعلم بضرورة العقل. ثم هؤلاء المثبتة اذا قالوا لمن اثبت انه يرضى ويغضب ويحب ويبغض او من وصفه بالاستواء والنزول والاتيان والمجيء او بالوجه واليد ونحو ذلك. اذا قالوا هذا يقتضي التجسيم لانا لا نعرف ما يوصف بذلك الا ما هو جسم قالت له المثبتة قالت لهم المثبتة فانتم قد وصفتموه بالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر وهذا وهذا هكذا. فان كان هذا لا يوصف به الا الجسم فالاخر كذلك. وان امكن ان يوصف باحدهما ما ليس جسم فالاخر كذلك فالتفريق بينهما تفريق بين المتماثلين ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذه الطريق طريقا فاسدا لم يسلكه احد من السلف والائمة فلم ينطق احد منهم في حق الله تعالى بالجسم لا نفيا ولا اثباتا ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك انها عبارات مجملة لا تحق حقا ولا تبطل باطلا. ولهذا لم يذكر لم يذكر الله في كتابه فيما انكره على اليهود وغيرهم من الكفار ما هو من هذا النوع بل هذا هو من الكلام المبتدع الذي انكره السلف والائمة. هم. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى على اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في ابطال قول اولئك المنزهين لله عز وجل بان الاثبات يقتضي التشبيه والتجسيم قال وافسد من ذلك ما سلكوا نفاة الصفات الذين هم المتكلمون او بعضها كالاشاعرة الماتوردية اذا ارادوا ان ينزهوه عما يجب تنزيهه عنه مما هو من اعظم الكفر مثل ان ان يريدوا ان ينزهوه عن او ان تنزيه عن الحزن والبكاء ونحو ذلك ويريدون الرد على اليهود الذين يقولون انه بكى على الطوفان حتى رمد وعادته الملائكة والذي يقول بلاهية بعض البشر وان وانه الله وله الله بعض البشر واتاه الله فان كثير من الناس يحتج على هؤلاء بنفي التجسيم يريد رحمه الله تعالى ان المعطلة ممن يعطل صفات ربنا سبحانه وتعالى اذا اراد ان يرد على اولئك اليهود الذين وصفوا الله عز وجل بالعيب والنقص وصفه بانه بكى او وصفه بانه حزن او وصفه بان هناك من البيت من يشاركه في الهيته تجده ينفي هذه الصفات التي هي صفات الحزن والبكاء عن ربه باي طريقة بطريقة ان اثبات الحزن والبكاء لله يقتضي التجسيم والتحيز. وهذا من ابطل وهذا من ابطل الباطل ويقول لو اتصل بهذه النقائص لكان لكان جسما او متحيزا وذلك ممتنع يقول وسلوك مثل هالطريقة استظهر عليهم هؤلاء الملاحدة نفاة الصفات يقول لو قالهم نحن ايضا نثبت له الحزن والبكاء دون ان نثبت التجسيم لو قال لهم هؤلاء بهذه اجاب عليهم بهذا الوجه اذ قالوا نثبت انه يحزن ويبكي دون ان نثبت الجسم كيف ارد عليهم هؤلاء؟ لا يرد عليهم لان دعوى ابطال هذا النقص هو التجسيم والتجسيم ليس بحق ولا باطل لا يقال له لا يثبت الله ولا ينفى عن الله عز وجل. وكيف ايضا يعني في مقام الاثبات في مقام الاثبات ينفون صفات الكمال بدعوى بدعوى التجسيم وينفون صفات النقص ايضا بدعوى التجسيم فنفوا عنه الحق والباطل بدعوى المسلك الذي سلكوه هو التجسيم وهو مسلك لم يسلكه السلف ولا الائمة ولا وانما سلكه المتكلمون بعد القرن الثالث اي ان الامة القرون الاولى القرن الاول والثاني والثالث لم يكونوا يعرفون هذا الملح هذا المسلك وهذا الملحظ فيقول ان هذه الطريقة لا يحسب المقصود من وجوه. يعني يرد على هذا الوجه الاول احدها ان وصف الله تعالى بهذه النقائص والافات اظهر فسادا بالعقل والدين من نفي الجسم والتحيز هذه هذه النقائص والافات اظهر في العقل والدين فساظهر فساد العقل والدين من نفي التحيز والجسم فان هذا فيه من اشتباه الاشتباه والنزاع والخفاء ما ليس في ذلك. وكفر صاحب ذلك معلوم بالضرورة من من دين الاسلام معرف للمدلول مبين له. فلا يجوز ان يستدل على الاظهر بالاخطاء يعني لو قيل ان لو قيل اه هم يقولون الان ان نفي النقائص والمعاد عن الله عز وجل لماذا؟ لانها تقتضي التجسيم والتجسيم التجسيم اخف اخفى اخفى كفرا واقل كفرا من ان يوصل الله بالبكاء او الحزن او صفات النقص فكيف يكون المدلول؟ اظهر المدلول اظهر من الدليل الذي ان تقيس ان تقيس الاعلى على الادنى هذا لا يتفق لا يتفق فهم فهم لكي ينفوا عن الله عز وجل النقائص قالوا ان ذلك يقتضي ان يكون جسما فاذا فاذا لزم ذاك انه جسم فان ذلك من في العلم. فيقول شيخ الاسلام فان هذا اي قياس آآ يعني ربط ربط الافات والنقص والعيب بالتجسيم ان هذا يقول انه من الباطل لماذا؟ قال اه فان هذا فيه من الاشتباه او من الاشباه والنزاع من الاشتباه والنزاع والخفاء ما ليس في ذلك وكفر من وصف الله بالنقائص والمعائب معلوم بالظرورة من دين الاسلام والدليل معرف للمدلول. الدليل مدلول ومبين له. فلا يجوز ان يستدل على الاظهر الذي هو الاظهر ايش والنقائص هذه بالاخفى الذي هو التجسيم يعني المفروض المفروض ان تعكس المفروظ ان تعكس فتقول من وصف الله عز وجل انه قيل لو لو سلم ذلك ان وصف الله بالجسم يقتضي انه وصف بالعيب والنقص لكان هذا موافق للدليل ان يكون الدليل اظهر من المدلول. اما ان تعكس وتجعل وتجعل الاخفى هو هو الدليل على ان تجعل الاظهر آآ الاخ فهو الدليل على الاظهر فهذا ليس آآ مستقيما كما لا يفعل ذلك كما لا يفعل مثل ذلك بالحدود اي بالتعاريف اذا اردت ان تعرف شيئا فلا تعرف الاظهر بالاخفاء وانما تعرف الاخفاء بالاظهر وهذا اه اذا خلاصة هذا هذه الفصل هذا الوجه الخلل في الاستدلال. الخلل في الاستدلال من حيث خفاء الدلالة وظهورها. وذلك ان بطلان النتيجة اذا كانت اوظح من البرهان فان ذلك لا يصح. يعني البرهان اذا كانت النتيجة اذا كانت اذا كانت النتيجة اوضح من البرهان الذي هو الدليل فان ذاك لا بد ان يكون البرهان والدليل اوضح من النتيجة اذا كانت نتيجة اوضح فهذا نقص في الاستدلال وخلط في الاستدلال قال هنا قال الوجه الثاني بما اننا كما نقيل ان المؤمن شروط التعريف ان يكون اوظح من المعرف فاذا كان التعريف اخفى من المعرف اصبح هذا ليس حدا ولا رسما على طريقة الحدود والرسول هم يريدوا ان ينفوا عن الله عز وجل الحزن والبكاء ونحوه وهي المدلول بدليل نفي الجسم الذي جعلوه دليلا فجعل الدليل الجسم والمدلول هو ايش النقص والعيب والاصل ان ان المدلول يكون ان الدليل يكون اظهر واوضح من المدلول وهنا العكس المدلول الذي هو والعيب منفعة لله عز وجل اولى من نفي قاونا في القسم اذا شيخ الاسلام يرد عليه من الوجه الاول ان استدلالكم بنفي النقائص والعيب عن الله عز وجل بنفي الجسم ان هذا متناقض. متناقض من حيث الدليل والمدلول. والاصل ان الدليل يكون من المدلول الى العكس الدليل يكون اظهر بمعنى لو عكست لسلم لك ذاك ان التجسيم يقتضي العيب والنقص لسلم لكن ان تقول ان العيب والنقص يقترض التجسيم هذا هذا هو الباطل اذا الاستدلال خطأ الاستدلال في نفي في نفي النقاص والمعايب بهذا الدليل نقول هو استدلال باطل وهو متناقض من جهة من جهة اصله ويرد عليهم ايظا انه ان يقول انا اثبت هذه النقائص مع نفي معناته الجسم ولا يستطيع ان يرد عليه ابطال هذا القول لان اصلا هو بنى بنى ابطال بنى ابطال الباطل على باطل فاذا نفى الباطل الذي بنى عليه استطاع ان ان يخصم ذلك المتكلم قال الوجه الثاني ان هؤلاء الذي يصفون بهذه الصفات الذي هم يهود يقولون الله او المتكلمين اليهود الذي يقول ان الله وحزن وان يعقوب عليه وان يعقوب عليه السلام صارع ربه حتى اخذ يئن تحت تحته تعالى الله عن قول علوا كبيرا يمكنهم ان يقولوا نحن لا نقوم بالتجسيم والتحيز كما يقول من يثبت الصفات وينفي التجسيم فيصير نزاعهم مثل نزاع مثبتة الكلام وصفات الكمال فيصير كلاما من وصف الله بصفات الكمال وصفات النقص واحد بمعنى كما يقول اهل السنة انا نثبت لله صفات الكمال ولا يلزم من اثباتها تجسيم ولا تحيز يستطيع ايضا اولئك اليهود الذين وصف الله بالنقائص ان يقولوا ونحن ايضا نثبت لله عز وجل انه حزن وبكى واصاب ما اصابه مع نفي الجسم والتحيز. فاصبح الذي يبطل بصفات الكمال هو الدليل الذي يبطل به صفات النقص وهذا باطل. لا يمكن ان والدليل واحد في ابطال كمال وابطال نقص. لانه اذا كان دليل فانه اصبح اصبح المدلول من كلا الجهتين ما يعني من كل الجهتين انه انه باطل الكمال والنقص فهذا الوجه الثاني وهو قوله لو قيل ان هؤلاء يمكن ان يقولوا نحن لا نقوم بالجسم ولا التحيز اي اي نثبت الله عز وجل انه يبكي ويحزن ولا نقلنه جسم ولا متحيز لما استطاع يرد عليهم هؤلاء يقول هنا فيصير كلام كلام من وصف الله بصفات الكمال وصفات النقص واحد ويبقى رد اللفات على طائفتين بطريق واحد وهذا في غاية الفساد واضح؟ يقول يعني اذا قلنا ان دليل ابطال الحق والباطل هو التجسيم كان قول من يعظم الله وقول من يسب الله ايش واحد الذي يصب الله عز وجل قوله كقول من يصف الله بالكمال ويمتدحه. وهذا من ابطل الباطل. وايضا ان من اعظم ان ان ان من غاية الفساد او غاية الفساد في الاستدلال هو ان تبطل حقا وباطلا بدليل دليل واحد فالوجه الثالث ان هؤلاء ينفون صفات الكمال بمثل هذه الطريقة واتصاب صفات الكمال واجب ثابت بالعقل والسمع. فيكون ذلك دليل على فساد هذه الطريقة اي من الوجوه ايضا ان هؤلاء الذين ينفون صفات الله عز وجل من جهمية ومعتزلة وما تريدية من نحى نحوهم من نحى نحوهم ينفون صفات الكمال بمثل هالطريقة وش الطريقة انه يقضي يقتضي اثبات صفاته لله عز وجل انه متحيز وانه وانه جسم واتصافه سبحانه وتعالى بصفات الكمال واجب ثابت بالعقل والسمع. الله عز وجل وصف نفسه ووصفه رسوله صلى الله عليه وسلم والعقل دل على ذلك فيكون ذلك دليلا على فساد هذه الطريقة على فساد هذه الطريقة فهذا الدليل بهذا الوجه هو لزومه للباطل والحق لا يلزم منه باطل ابدا. فلهذا الوجه الاستدلال بان الجسم دليل في ابطال النقائص وابطال صفات الكمال ان هذا الدليل لزومه لزومه للباطل انه لازم باطل والحق لا يلزم منه الباطل ابدا قال الوجه الرابع ان سالك الطريق متناقضون ان سالك طريقة متناقضون وجد تناقض انه ما من فرقة الا وتثبت شيئا من الحق وتنفي شيئا من الحق. ما من فرقة من فرق الباطل الا وهي تثبت شيئا من الحق وتنفي شيئا من الحق فكل من اثبت شيئا منهم الزمه الاخر بما يوافقه فيه من الاثبات فيلزم الاشعري المعتزل باثبات سبع صفات. لان الان المعتزل يثبت الاسماء دون الصفات ويقول ان هذه ان اثبات الاسماء الاسماء لا يقتضي تحيزا ولا يقتضي تقسيما واما انت اذا اثبت سبع صفات يقتضي تحيز وتزيد فيقال له كذلك ايضا لا يعقل ان هناك حي وعليم وسميع الا وهو قائم بجسم فانت اذا اذا اثبت الاسماء فانت ايضا تثبت الجسم لله عز وجل واضح؟ فان قال انا اثبت بلا تجسيم قال الاشعري وانا اثبت هذه الاشياء بلا بلا تجسيم. يقول لهم السني ونكرمك الله وانا اثبت بقية الصفات بلا تجسيم واضح؟ بلا تجسيم وبلا تحيز ان سالك الطريق متناقضون فكل من اثبت شيئا منهم الزمه الاخر بما يوافقه فيه من من الاثبات كما ان كل من نفى شيئا منهم الزمه الاخر بما يوافق فيه من النفي. يعني من نفى شيء يلزمه ايضا ان ينفي ما اثبت يعني اذا اذا نفيت بقية الصفات بدعوى ان هناك تحيز او ان هناك تجسيم فيلزمك ايضا ان تنفي ما اثبت لان ما اثبته اذا يقتضي والتحيز حتى تصل الى الى الوجود المطلق. ومن نفاه فقد نفى ان يكون هناك اله يعبد. ولا شك ان هذا القول الذي هو يعني من التزم بهذا اللازم انه ليس بمسلم لمن اجماع يقول فمثبتة الصفات كالعلم والحياة والقدرة والكلام وسع البصر الصفاتية اللي يثبتون سبع صفات اذا قال اذا اذا قالت لهم النفات كالمعتزلة هذا تجسيم تقول معتزلة شاعرة هذا تجسيم ماذا يقولون لانه صفة اعراض والعرض لا يقوم الا الا بجسم او الا بجسم ولانا لا نعرف موصوب الصفات الا جسما. قالت له المثبتة وانتم قد قلتم يعني الاشياء يقولون للمعتزلة انتم ايظا قد قلتم حي وعليم وقدير. وقلتم ليس بجسم. وانتم لا تعلمون موجودا حيا عالما قادرا الا جسما فقد اثبتتموه على خلاف ما علمتم فكذلك نحن. يعني انتم اثبتتم انه له اسم الحي وله اسم السميع والعليم. وقلت بانه الزم من ذلك اجزم انه لا يعلم موجود له حياة وعلم وسمع الا وهو الا وهو جسم. ونحن كذلك اثبتنا صفات وقلنا انه ليس يرد عليهم اهل السنة فيقولون ويلزمكم ايضا ان تثبت بقية الصفات لان اثبات لا يقتضي التحيز ولا التجسيم. قال بكائن نحن وقالهم ان ثم قال فكذلك نحن وقال لهم انتم اثبتم حيا عالما قادرا بلا حياة ولا علم ولا قدرة وهذا تناقض لا يوجد حي بلا حياة وعالم بلا علم وسميع بلا سمع. فهذا تناقض ولا ولا يصير. وهذا تناقض يعلى بضرورة العقل ثم هؤلاء المثبتون اذا قال لمن اثبت انه يرظى ويغضب ويحب ويبغض او من وصب الاستواء والنزول والاتيان والمجيء بالوجه واليدين ونحو ذلك. اذا قالوا هذا يقتضي التجسيم لان لا نعرف ما بذاك الا ما هو جسم قالت لهم المثبتة هم اهل السنة ماذا يقولون فانتم قد وصفهم فانتم قد وصفتموه بالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام وهذا هكذا فاذا كان هذا لا يصب الى الجسم فالاخر كذلك فالاخر كذلك وان امكن ان يوصف باحدهما ما ليس باسم فالاخر ايضا كذلك واضح؟ بمعنى اذا قلتم انا نثبت السبع الصفات ولا يلزم من ذلك تجسيما نقول ايضا لكم ونحن نثبت بقية الصفات ولا يلزم من ذلك تنسيما فان كان ذلك يلزم تجسيم الذي نفيتموه فالذي اثبتموه ايضا يلزم ان يكون جسمه فهذا تناقض اما ان تطرد واما ان تبطل فانطرد انطرد اصلا شيصير انتهى قوله الى انه ليس هناك اله وليس هناك رب لانه ما من شيء ما من ما من شيء من الحق الا وهو يشابه يشابه المخلوق في هذا الاشتراك الكلي وهو من الوجود المطلق الى الحياة الى العلم اللي يقودها هذي الفاظ مشتركة فمن اثبت الوجود المطلق لزمه التشابه في كل في كل موجود. واذا انتهى قول جهلنا نقول لا نثبت لله عز وجل باي شيء يشابه المخلوق. حتى في الوجود يقول لا يثبت الله موجودا الا وجود ايش؟ وجود في الاذهان فقط اما بالحقيقة فليس لله وجود هو هذا الكون هو هذا الوجود لكن لا يستطيع ان يقول هو يعني يجعله في داخل عالم او في خارج العالم عندما يقول بالجبل بل بالجمع بين الممتنعات لا يقول حي ولا ميت ولا موجود ولا بل هو يقول له الوجود ولا يمكن ان يقيم هذا الوجود في الشاهد وانما وجوده في ذهنه قال بعد ذلك وان امكن ان يوصف باحدهما ليس بجسم فالاخر كذلك فالتفريق بين تفريق بين المتماثلين من من الجهمية الى المتكلمة الصفاتية. ولذلك نقل الاشعري الاجماع ان الله لا يوصف بالجسم. مع ان هذا الاجماع ليس بصحيح اصلا لفظ الجسم يعرف تقول لا يعرف نفض الجسم عند المتقدمين انه يطلق على الله عز وجل ولا لفظ التحيز ولا لفظ الجوهر. وانما سكت عنها سكت عنه والسلف رحمه تعالى فلم فلم يضيفوه الى الله عز وجل ولم يثبتوه لله سبحانه وتعالى وقد اثبته ابن كرام اثبته الكرام وقال هو جسم ليس كالاجسام هذا وهذا باطل سيأتي معنا في باب الاثبات على كل حال هذا الوجه الرابع الان وهو انه اه التناقض بين المتكلمين ان سائر الطريق متناقضون. الوجه الخامس يوسف ولهذا قال لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقاط الطريق طريقا فاسدا لهذا الطريق وهو طريق ان وصف الله بالنقاس يقتضي التجسيم وطريقة الايش طريقة فاسدة قال ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بهذه النقائص وبهذه الطريقة طريقا فاسدا لم يسلكه احد من السلف والائمة فلم احد منهم في حق الله بالجسم لا نفيا ولا اثباتا لا نفيا ولا اثباتا ولا بالجوهر والتحيز. احنا مر بنا ان الجوهر يريد به الجوهر ينقسم الجوهر عنده مركب وجوهر مفرد والمقصود بالجواب المفرد هو الذي لا ينقسم ولا يتجزأ وقلنا ان هذه كلها كلام باطل لا ينبني عليه نص وانما هي من اصطلاحات المتكلمين ولا يعرف بكلام الائمة هذه هذي الاطلاقات لا اطلاق الماهية ولا اطلاق الجوهر ولا اطلاق العرض ولا اطلاق التحيز ولا اطلاق الجسم وانما يثبتون ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم والقاعدة في الالفاظ المحدثة اللي تطلق على الله عز وجل او تنفع عن ربنا سبحانه وتعالى لا تطلق مطلقا ولا تنفى مطلقا بل يستفصل ماذا تريد بهذه الالفاظ فما كان حقا اثبتنا الحق الذي فيه وارددنا اللفظ المحدث وان كان باطلا رددنا اللفظ ورددنا المعنى الباطن قال لم يسلكه احد من السلف والائمة فلم ينطق احد منهم في حق الله تعالى بالجسم لا نفيا ولا اثباتا. لم يثبتوا الجسم لله ولم ينفوا الجسم لله عز وجل ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك قال لماذا؟ لانها عبارات مجملة لا تحق حقا ولا تبطل باطل ولهذا لم يذكر لم لم يذكر الله في كتابه ما انكره اليهود وغيرهم من الكفار ما هو ما هو من هذا النوع يعني لم يقل الله عز وجل لا لا تقلن الله تعالى انه ليس بجسم وانما قال يد الله قال قلت ايديهم ولعنوا بما قالوا قال ولم يذكر الله في كتابه ما انكره اليهود وغيرهم من الكفار ما هو من هذا انه بل هذا هو من الكلام المبتدع الذي انكره السلف رحمهم الله تعالى والائمة اذا هذا الفصل الذي عقده شيخ الاسلام ليرد به على اولئك المتكلمين الذين الذين يجعلون قاعدة او ضابط النفي فيما ينفون عن ربه سبحانه وتعالى هو ضابط على الجسم والتحيذ والتشبيه ذكرنا يعني اصل القاعدة السادسة هي تقوم عليه شيء ضابط النفي وضابط الاثبات كيف ننفي عن ربنا؟ وكيف نثبت لله عز وجل ما اثبته؟ جميع المبتدعة وجميع المعطلة سلكوا في باب النفي ان اي شيء يقتضي التشبيه والتجسيم فانه منفي عن ربنا سبحانه وتعالى وعللوا ذلك ان الاثبات يقتضي الجسمية او يقتضي التشويه وقد ذكرنا ان مردهم في جميع شبهنا الى الجسم لانهم يقولون الاجسام متماثلة وهذه الالفاظ تدل على التشابه والتشابه يلزم منه التبسم والترسيم يلزم منه التماثل فينفى عن ربنا ذلك كله فهذا هو اصل او هذا الضابط عندهم في باب نفي ما يستحقه الله عز وجل ثم استطرد شيخ الاسلام في هذا في هذا الضابط الى نفي النقائص ربنا ايضا نحن نبني نفي النقاش عندنا من اي طريق كيف ننفي النقائص عن ربنا؟ اولا ننفيها؟ بالنص. بالنص. وثانيا ننفيها بان كل ما ينافي كمال الله عز وجل فهو في حق الله منفي. ومن النفي النقاش ان الله نفى المثلية له نفى نفى عن نفسه المثلية لخلقه وهذه الصفات صفات لا قم الا بالمخلوق واما بالخالق فلا تقوم به ابدا وبالاجماع ان من وصل الله بالحزن او البكاء او الضعف او او ما ينافي كماله بالاجماع انه بالله عز وجل وولذا كما قال شيخ الاسلام انك تربط النقائص بان بانها تقتضي التجسيم وتبطل النقاص بالتجسيم انها من ابطل الباطن لان من اثبت من قال ان الله جسم كمحمد بن كرام لا يكفر بهذا الاطلاق حتى يستفصل عن قول ماذا اراد لكن الذي يقول الله الله يحزن الله يبكي يكفر ما يكفر دون استفصال يكفر دون استفصال لماذا لان قوله باكي وحازم نقص لله عز وجل وصف الله بالنقص كفر بالله عز وجل وهو من الدين وهو من علوم الدين بالضرورة اذا هذا الفصل يتعلق في مقام النفيس يأتي معنا الفصل الذي بعده وهو في طريق الاثبات اذا خلصنا من اي شي النفي وش ظابط النفي عند اهل السنة اربع ظوابط الضابط الاول اول شي ننفي ما نفاه الله نصا اي شي الله نفع لنفسه لا يلد ولا يولد وكذلك لم يتخذ صاحبة هذا لفي بالنص ننفيه لان الله نص على نفيه. ايضا النقائص والمعائب كلها منفيا وما مسنا من لغة فكل ضعف او نقص فالله ينفيه عن نفسه سبحانه وتعالى ايضا ما ينافي كماله اي شيء يثنى في كمال الله عز وجل يعني كماله عدل الذي ينافي العدل ننفي كماله القوة اي اي كما ينافي القوة فمنفعة ربنا سبحانه وتعالى الرابع لا يقتضي التمثيل. اي شيء يقتضي التمثيل فهو في حق الله ما فيه لكن نقول النفي مطلقا النفي مطلقا ليس بمذهب اهل السنة. كما سيأتي معنا ايضا ان الاثبات مطلقا ايضا ليس مذهب اهل السنة. اني سيأتي معي الان ضابط في الاثبات ما هو ضابط الاثبات؟ قد يقول قائل ان الظابط والاثبات بغير تشبيه. صحيح؟ صحيح هذا؟ يقول ليس بصحيح. لان الاثبات غير الاثبات التشبيه هذا قد يدخل تحته امور كثيرة من الباطن. واضح؟ مثلا يقول ان الله عز وجل يعني تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا او كما قال بعض اسنان وليس كأسنان كأسنان البشر او ان الله له كبد ليس ككبد هذا كله اثبات لكن يقول انا اثبت وان في التشبيه نقول هذا باطل وانما ضابط والاثبات هو اثبات ما اثبته الله ورسوله لنفسه اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل. واما اطلاق اثبات معنا في التشبيه فهذه طريقة طريقة باطلة وسيأتي معنى ما يتعلق بمقام الاثبات. يقول اذا قال فمعلوم ايضا ان المثبت لا يكتفي في اثبات مجرد في التشبيه. لا يكفي. ليس هذا اذ لو كفى باثبات مجلف التشبيه لجاز ان يوصف الله من الاعضاء والافعال بما لا يكاد يحصى بما هو ممتنع عليهم من ما نفي التشبيه وان يوصى بالنقاص لا تجب عليه معرفة التشبيك كما لو وصمه مفتر عليه بالبكاء والحزن والجوع والعطش في التشبيه كل هذا باطل وسيأتي ان شاء الله في خاتمة في هذه القاعدة ثم بعد ذلك القاعدة السابعة على خلاف هل هي من القواعد او هي مدرجة والله تعالى اعلم