بسم الله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته قال واما في طرق الاثبات معلوم ايضا ان ان المثبت لا يكفي في اثباته مجرد نفي التشبيه. اذ لو كفى في اثباته مجرد نفي التشبيه لا جاز ان يوصف الله سبحانه وتعالى من الاعضاء والافعال بما لا يكاد يحصى بما هو ممتنع عليه. مع نفي التشبيه وان يوصف بالنقائص التي لا تجوز عليه مع نفي التشبيه كما لو وصفه مفتر عليه بالبكاء والحزن والجوع والعطش مع نفي التشبيه كما لو قال المفتري يأكل لا كأكل العباد ويشرب لا كشربهم ويبكي ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم كما يقال يضحكون كضحكهم ويفرح ابراهيم ويتكلم لك كلامهم ولا جاز ان يقال له اعضاء كثيرة لا كاعضائهم كما قيل له وجه لا كوجوهم ويدان كايديهم حتى يذكر المعدة والامعاء والذكر. وغير ذلك مما يتعالى الله عز وجل عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا فانه يقال لمن نفى ذلك مع اثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات ما الفرق بين هذا وبين ما اثبته؟ اذا نفيت التشبيه وجعلت مجرد نفي التشبيه كافيا في الاثبات فلا بد من اثبات فرق في نفس الامر فان قال العمدة في الفرق هو السمع فما جاء السمع به اثبتت دون ما لم يجد به السمع قيل له اولا السمع هو خبر الصادق عما هو الامر عليه في نفسه. فما اخبر به الصادق فهو حق من نفي او اثبات والخبر دليل على المخبر عنه والدليل لا ينعكس ولا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه فما لم يرد به السمع يجوز ان يكون ثابتا في نفس الامر وان لم يرد به السمع اذا لم يكن قد نفاه ومعلوم ان السمع لم ينفي لم ينفث لم ينف كل هذه الامور باسمائه الخاصة فلابد من ذكر ما ينفيها من السمع والا فلا يجوز حينئذ نفيها كما لا يجوز اثباتها وايضا فلابد في نفس الامر من فرق بينما يثبت وينفى عنه فان الامور المتماثلة في الجواز والوجوب والامتناع يمتنع اختصاص بعضها دون بعض بالجواز والوجوب والامتاع. فلابد من اختصاص المنفي عن المثبت بما يخصه بالنفي ولابد من اختصاص الثابت عن المنفي بما يخصه بالثبوت. وقد يعبر عن ذلك بان قال لابد من امر يوجب نفي ما يجب نفيه عن الله تعالى كما انه لابد من امر يثبت له ما هو ثابت وان كان السمع كافيا كان مخبرا عما هو الامر عليه في نفسه فما الفرق في نفس الامر بين هذا وهذا؟ فيقال كل ما نافى صفات الكمال الثابتة لله فهو منزه عنه فان ثبوت احد الدين يستلزم نفي الاخر فاذا علم انه موجود واجب واجب الوجود بنفسه وانه قديم واجب الخدم علم امتناع العدم والحدوث وعلم انه غني عما سواك. والمفتقر الى ما سواه في بعض ما يحتاج اليه نفسه ليس هو موجودا بنفسه. بل بنفسه وبذلك الاخر الذي اعطاه ما تحتاج اليه نفسك فلا يوجد الا به وهو سبحانه وتعالى غني عن كل ما سواه. وكل ما نافى غناه فهو منزه عنه. وهو سبحانه وتعالى قدير قوي فكل ما نافى قدرته وقوته فهو منزه عنه وهو سبحانه حي قيوم وكل ما نافى حياته وقيوميته فهو منزه عنه. وبالجملة سمعوا قد اثبت لهم من الاسماء الحسنى وصفات الكمال ما قد ورد. فكل ما ضاد ذلك فالسمع ينافيه كما ينفي عنه المثل والكفء فان اثبات الشيء نفي لضده ولما يستلزم ضده. والعقل يعرف نفي ذلك كما يعرف اثبات ظده. فاثبات احد ضد الدين نفي للاخر ولما يستلزمه. فطرق العلم بنفي ما ما ينزه الرب عنه متسعة. لا يحتاج فيها الى الاقتصار على مجرد نفي التشبيه تدشين كما فعله اهل القصور والتقصير الذين تناقضوا في ذلك وفرقوا بين المتماثلين حتى ان كل من اثبت شيئا احتج عليه من من نفاه بانه يستهزئ وكذلك يحتج القرامطة على نفي جميع الامور حتى نفو النفي. فقالوا لا يقال موجود ولا ليس بموجود ولا حي ولا ليس بحي لان ذلك تشبيه بالموجود او المعدوم. فلزمهم النفي النقيضين. وهو اظهر الاشياء امتناعا. ثم ان هؤلاء يلزمهم من تشبيه بالمعلومات والممتنعات والجمادات اعظم مما فروا منه من التشبيه بالاحياء الاحياء الكاملين. فطرق تنزيهه وتقديسه عمه ومنزه متسعة لا تحتاج الى هذا وقد تقدم ان ما ينفى عنه سبحانه وتعالى ينفى لضمن النفي لتضمن النفي الاثبات لمجرد النفي لا مدح فيه ولا كمال فان المعدوم يوصف بالنفي والمعدوم لا يشبه الموجود وليس هذا مدحا له لان مشابهة الناقص في صفات النقص نقص مطلق كما ان مماثلة المخلوق في شيء من الصفات تمثيل وتشويه ينزه عنه الرب تبارك وتعالى. والنقص ضد الكمال وذلك مثل انه قد علم انه حي والموت وتضد ذلك فهو منزه عنه وكذلك النوم والسنة ضد كمال الحياة. فان النوم اخو الموت. وكذلك نقص في القدرة والقوة والاكل بوش والشرب ونحو ذلك من الامور فيه فيه افتقار الى موجود غيره. كما ان الاستعانة بالغير والاعتضاد به ونحو ذلك يتضمن الافتقار والاحتياج اليه. وكل من احتاج الى من يحمله او يعينه على قيام ذاته او افعاله. هو مفتقر اليه ليس مستغنيا بنفسه. فكيف من يأكل ويشرب والاخر والشارب اجوف والمصبة والمصمت الصمد اكمل من الاكل الشارب. ولهذا كانت الملائكة صمدا لا تأكل ولا تشرب وقد تقدم ان كل كمال ثبت لمخلوق فالخالق اولى به وكل نقص تنزه عنه مخلوق فالخالق اولى بتنزيه عن ذلك والسمع قد نفى في غير موضع كقوله الله الصمد والصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب. وهذه السورة هي نسب الرحمن وهي الاصل في هذا الباب وقد قال في حق المسيح وامه ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام فجعل ذلك دليل على نفي الالوهية فدل ذلك على تنزيهه عن ذلك بطريق الاولى والاحرار. والكبد والطحال ونحو ذلك هي اعضاء الاكل والشرب. بلغني المنزه عن ذلك عن الات ذلك بخلاف اليد فانها للعمل والفعل. وهو سبحانه وتعالى موصول بالعمل والفعل اذ ذلك من صفات الكمال. فمن يقدر ان يفعل اكمل مما لا يقدر على الفعل فهو سبحانه منزه عن الصاحبة والولد وعن الات ذلك واسبابه وكذلك البكاء والحزن هو مستلزم للضعف والعجز الذي ينزه الله عنه بخلاف الفرح والغضب فانه من صفات الكمال فكما يوصف بالقدرة دون العجز وبالعلم دون الجهل وبالحياة دون الموت وبالسمع دون الصمم يطاردون العمى وبالكلام دون البكم فكذلك يوصف بالفرح دون دون الحزن بالضحك دون البكاء ونحو ذلك. وايضا قد ثبت لما اثبته السمع من انه سبحانه وتعالى لا كفؤ له ولا سمي له وليس كمثله شيء. فلا يجوز ان تكون حقيقة حقيقته كحقيقة شيء من ولا حقيقة شيء من صفاته كحقيقة شيء من صفات المخلوقات. ويعلم قطعا انه ليس من جنس المخلوقات لا الملائكة ولا السماوات ولا الكواكب ولا الهواء ولا الماء ولا الارض ولا الادميين ولا الابدان ولا انفسهم ولا غير ذلك. بل يعلم ان حقيقته عن مماثلة شيء من الموجودات من سائر الحقائق وان مماثلته لشيء منها ابعد من مماثلة حقيقة شيء من المخلوقات لحقيقة مخلوق اخر. وان الحقيقة اذا تماثلتا جاز على كل واحد ما يجوز على على الاخرى ووجب لها ما وجب لها وامتنع عليها ما امتنع عليها فيلزم ان يجوز على الخالق القديم الواجب بنفسه ما ما يجوز على المحدث المخلوق من العدم والحاجة. وان يثبت وان يثبت لهذا ما يثبت لذاك من الوجوب والغناء ويكون الشيء الواحد واجب بنفسه غير واجب بنفسه موجودا معدوما وذلك جمع بين جمع بين النقيضين وهذا مما يعلم به بطلان المشبهات الذين يقولون بصر كبصر ويد كيد ونحو ذلك تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. وليس المقصود هنا استيفاء ما ما يثبت له وما منزه عنه واستيفاء طرق ذلك لان هذا مبسوط في غير هذا الموضع. وانما المقصود هنا التنبيه على جوامع ذلك وطرقه وما سكت عنه السمع نفيا واثباتا ولم يكن في العقل ما يثبته ولا ولا ينفيه سكتنا عنه فلا نثبته ولا نفيه. فنثبت ما علمنا ثبوته وننفي ما علمنا نفيه ونسكت عما لا نعلم نفيه ولا اثباته والله سبحانه وتعالى نعم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصل واما في طرق الاثبات بطرق الاثبات فمعلوم ايضا ان المثبت لا يكفي في اثباته مجرد نفي التشبيه ذكرنا سابقا طريقة النفاة وانهم ينفون ما اقتضى تجسيما او تشبيها ورد شيخ الاسلام على هذه على هذا على هذا القول وعلى هذا الظابط بانه من ابطل الباطل. وانه اذا اذا استلزمنا هذا القول او التزمنا هذا القول فانه سينتهي باصحابه الى ان لا يتلو لله عز وجل شيئا كما ثبت ذاك القرامطة انهم اخرجوا اخرجوا الله عز وجل ان يكون شيئا. وكما قاله ايضا غلاة الجهمية بأن الله عز وجل ليس بموجود وانما هو موجود في اذهانهم كذلك ايضا في مقام الاثبات اهل السنة بين نفي وبين اثبات فلهم في النفي طريقة ولهم في الاثبات ايضا طريقة وبينا ان النفي يقوم على النص ويقوم ايضا على العقل النفي يتعلق بالنص ويتعلق بالعقل بالنص ما ورد النص بنفيه عن ربنا سبحانه وتعالى وكل ما جاء نفيه فليس مقصودا لذات وانما المقصود هو كمال ضد ذلك المنفي والعقل ايضا نفى اي شيء لا يليق بالله عز وجل وهو العقل الصريح العقل الذي يقتضي ان في اثبات ذلك الشيء ما يدل على النقص او على منافاة الكمال. لان كل صفة نقص فانا تنفى شرعا وعقلا وكلما ينافي كمال الله عز وجل فهو ينفى ايضا عقلا وشرعا او نصا وعقلا. كذلك ايضا في مقام الاثبات طريقة اهل السنة في الاثبات انهم يثبتون ما اثبته الكتاب والسنة فيثبتون ما اثبته الله عز وجل نصا ويؤمنون به ويقولون به ويعتقدونه وايضا في مقام الاثبات ايضا لهم مسلك مع العقل فانهم يثبتون ايضا ما دل على كمال الله عز وجل. حيث انهم اذا اثبتوا فانهم ينفون ما يخالف ذلك الاثبات كما سيأتي قالوا واما في طرق الاثبات لو سلمنا انك لك ان تثبت بمجرد ان تنفي التشبيه لمجرد ان تثبت تنفي التشبيه لكانت هالطريقة من افسد الطرق يعني بمجرد ان نقول الله نثبت لله عز وجل اي شيء بشرط ان ننفي ان يشابه خلقه لو اخذنا بهذا الضابط لكان ضابطا فاسدا دون النظر الى مسألة العقل اي لابد ايظا مع الاثبات المطلق لا بد ان يكون مقال العقل من جهة ان ليس كل شيء يثبت لله عز وجل وان كان الاثبات موقوف على النص فكذلك ايضا فكذلك ايضا انه يرجع الى العقل من جهة اي شيء يرجع العقل من جهة ان لا يثبت لله عز وجل الا ما كان كمالا لا نقص فيه بوجه من الوجوه والا لو اطلقنا الاثبات مع نفي التشبيه لاستطاع المخالف ان يقول اثبت لله عز وجل اي شيء لم يرد النص بنفيه وذكر امثلة من جهة الافعال ومن جهة الاخبار. فقد يصف ربنا سبحانه وتعالى بان له كبد وطحال وما شابه شرط بشرط ايش؟ كبد ليس ككبد خلقه وطحال ليس كطحال خلقه هل ينطرد هذا؟ نقول هذا باطل مع ان النص لم يرد بنفيه لكن العقل ورد بنفي العقد اي جهة ان هذه صفات نقص والله منزه عن النقائص وان وجود الكبد والطحال وما شابهها هي ادوات تدل على ضعف ذلك الذي وجدت به هذه الاعضاء فتنفع عن ربنا سبحانه لانها مما ينافي كماله وهذا الذي قصه شيخ الاسلام بهذا المقل قال واما في طرق الاثبات فمعلوم ايضا ان المثبت لا يكفي لا يكتفي او لا يكفي في اثباته مجرد قد نفي التشبيه اذ لو كفى في اثبات مجرد نفي التشبيه لجاز ان يوصف الله عز وجل من الاعضاء التي هي الصفات الخبرية والافعال هذا الفرق بين من الاعضاء والافعال من الاعضاء والافعال الاعضاء تقابل الصفات الخبرية والافعال المتعلق بما لا يكاد ليحصى مما هو ممتنع عليه معرفة التشبيه ممتنع عليه معنى التشبيه هل نقول ان الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى يحزن ونقول الحزن ليس كحزن احد هل يقال؟ لماذا؟ لو قال قائل ما في ما يدل على النفي والاصل ان لا ننفي شيء الا احنا عندنا قاعدة الان في باب الاثبات الاثبات توقيف والنفي ايضا توقيف لو قال قائل لا يوجد نص في نفي الحزن فاذا لم يوجد جاز ان ان يوصف الله بانه يحزن واطردوا اصلي الذي هو حزن ليس كحزن خلقه. هذا النظر نظر نظر قاصر بان ناظره نظرة فقط الى النص ولم يرد ايضا الى الى الكمال وعدم وعدم النقص فالحزن نقصده كمال الحزن نقص وليس بكمال ابدا البكاء والحزن هذي كلها صفات نقص ينزه ربنا عنها سبحانه وتعالى ولو قال مثبتها يحزن ليس كحزن خلقه ويبكي ليس كبكاء خلقه نقول هذا من ابطل الباطل لانه يقتضي تنقص الرب سبحانه وتعالى قال وان يوصى بالنقائص التي لا تجوز عليه مع نفي التشبيه كما لو وصف مفتر لو وصف كاذب وكافر بالبكاء والحزن والجوع مع نفي التشبيه لو اراد ان يردها يقول لا استطيع لماذا؟ قال انت تثبت الان انت تثبت وتنفي وانا اثبت وانفي التشبيه اذا اذا اذا لم يكن له ضابط وهو ان الله منزه عن النقائص والمعايب وما ينافي كماله ما استطاع يرد على هؤلاء في هذا الباب يقول وكما لو قال مفتري يأكل لا كاكل العباد ويشرب لا كشربهم ويبكي ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم كما يقال يضحك لا كضحكهم ويفرح لا كفرحهم ويتكلم لا ككلامهم. شو الفرق بين هذه وهذه الفرح والضحك والغضب كلها صفات كمال الله عز وجل. الغضب في موضعه صفة كمال. والفرح في موضعه صفة كمال والضحك في موضعه صفة كمال بخلاف الحزن فانه لا يكون كمالا ابدا لا يكون كما بدا وانما يدل على اي شيء على الضعف النقص ولا جاز ايضا ان يقاله اعضاء كثيرة. هذي من جهة الافعال وهذي من جهة الاخبار واضح؟ الاعضاء من جهة ايش؟ الاخبار والضحك والحزن والبكاء والجوع هذا من جهات الافعال ولا جاز ان يقال له اعضاء كثيرة لا كاعضائهم كما قيل هو وجه لا كوجوههم. لماذا اثبتنا الوجه من طريقين من طريق النص ننطلق انه لا نقص فيه لا نقص في اثباته. الوجه دل النص عليه فنثبته. وايضا العقل لا يمنع ويمتنع امتناعا حقيقيا وموجودا ان يضيف الله لنفسه شيء ثم يكون فيه نقص. يمتنع كل ما اظافه الله لنفسه فان العقل ينادي على اثباته على كماله قال ويا ذلك كايديهم ووجه كوجوهم حتى يذكر المعدة والامعاء والذكر وغير ذلك مما اما يتعالى الله تعالى قال عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. اذا قصر الاثبات على السمع فقط ليس بصحيح. معنى في التشبيه. وقصر الاثبات يضع العقل معرفة التشبيه ليس بصحيح. اذا لا بد في باب الاثبات من الجمع بين العقل بين بين النقل وبين العقل وان جاء العقل وان جاء النقل وحده اكتفينا به. ان جاء النقل وحده اكتفينا به ولا يمكن ان ننفي عن ربنا شيء. ولا يمكن الله عز وجل شيء لم يأتي به النقل الا الا باي شيء الا اذا كان هذا الشيء لا يقتضي نقصا ولا يقتضي عيبا ولا ينافي كمال ربنا سبحانه وتعالى. اذا كانه يقول شيخ الاسلام لمن يثبت بالعقل وحده او يثبت بالنقل وحده مع نفي التشبيه يلزمك بهذا ان تثبت ان تثبت اخبارا كثيرة وافعالا لله عز وجل لم يرد النص بنفيها. اذا كان اذا اذا كان الاثبات والنفي مقصور على النص فقط مقصور على النص فقط قط فقد يأتي المخالف فيقول اذا يقول المخالف عدم ورود الدليل لا يدل على عدم وجودها صح ولا لا؟ هل هل عدم الدليل يدل على عدم المدلول الجليل خبر والمخبر به قد يكون دل عرف من ذلك الدليل وقد يكون عرف من غيره. مثاله لو ان هناك بيت قد بني وجاء اتى شخص وقال بني بيت في هذا المكان هل بعدم الدليل الذي هذا المخبر ان البيت ليس موجود يقول لا يبدأ قد يكون موجود وبخلاف مع انه مع ان الدين ليس ليس هناك دليل. فلا بد ايضا عند النفي لابد ان يكون هناك دليل يمنع من اثبات النقائص لله عز وجل والمعائب. لانه قد يقول المخالف اذا لم يدلي باثبات هذه الصفة الافعال او بصفات هذه الاخبار فان تجوز على الله عز وجل. اذا لم يكن هناك لذلك هناك عقل يمنع النقائص والمعايب على الله عز وجل اما اذا وجد العقل الذي ينفي النقائص والمعايب لا يستطيع احد ان يقول هذه النقاط الثابتة لله عز وجل مع نفي التشبيه لان اثباته يدل على نفي كمال ربنا وعلى وصف بالنقائص والمعايب تعالى الله عز وجل عن قولهم علوا كبيرا ثم وقال فانه يقال لمن نفى ذلك مع اثبات الصفات الخبرية وغيره من الصفات ما الفرق بين هذا وبين ما اثبته بل الذي يثبت الصلاة كالصفاتية من الاشاعرة الاشياء فقط يقتصرون على سبع صفات من جهة العقل ويقطص على الصفات الخبرية فقط واضح؟ لمتقدم الاشاعرة يثبتون الوجه واليدين والعلو والاستواء لماذا؟ قال لانها صفات الخبر لا مجال العقل فيها. فقسموا الاثبات على العقل من باب السبع الصفات وقصروا على الصفات الاخبارية الخبرية وردوا ذلك الى الى النص. يقول شيخ الاسلام في هذا فانه يقالب النفذك مع اثبات الصفات الخبرية وغيرها يعني من نفى الصفات التي فيها النقائص والمعايب بنفاهة دون ان يكون فيه قائم على دليل صحيح لا يستطيع ان يجاوب لماذا؟ قال لماذا؟ ما الفرق بين هذا وهذا؟ ما الفرق بينما اثبتت؟ وبينما نفيت؟ ايش يقول؟ اذا نفيت التشبيه يقول ما الفرق بين ان تثبت وجها وجه لله عز وجل؟ وبين ان يأتيك المفتري ويقول انا كما انت اثبت وجه اثبت لله عز وجل قلب الله عن ذلك علوا كبيرا مثلا وانا انفي التشبيه كما انت تنفي التشويه في الصفات الخبرية. هل يستطيع ان يجاوب؟ ايش جوابه؟ يقول جواب من طريق واحد وهو ان هذا ورد به النص وهذا لم يرد به هذا ورد به السبع وهذا لم يرد به السمع هل هذه كافية؟ هي كافية بالنسبة في الاثبات لكن اذا قال لا يلزم من عدم ورود النص انها لا تثبت. قد يقول ذلك يقول لا يلزم من الدليل عدم المدلول لا يستطيع ان يجيب عليه في هذه الحالة لماذا؟ لانه قصر قصر في باب في باب الاثبات على السمع فقط دون النظر الى نفي والمعائب وما ينافي كمال الله عز وجل. يقول هنا يقول اذا نفيت وجعلت مجرد التشبيه كافيا في الاثبات. اذا ليس كافيا يعني يقول كان شي يقول ليس نفي التشويه كافيا في باب الاثبات لابد ان يكون انضباط الاثبات معه ما هو؟ السمع الذي هو هو هو السمع لكن مع مع نفي التشبيه لا بد ان يكون هناك ايضا مع السمع لابد ان يكون هناك العقل الذي ينفي النقائص والمعايب عن ربنا سبحانه وتعالى. وشيخ الاسلام يتنزل يعني هذا هذا الفصل كانه يريد ان يرد على اولئك المبطلين قصروا الاثبات على الصفات الخبرية وعلى سبع صفات وانه لا يستطيع ان يجيب على خصمه اذا قال انا ساثبت جميع جميع الصفات الخبرية الاخرى التي لم يذ بها النص مع مع التزام ملازمكم وهو ايش؟ عدم التشبيه. هم يلتزمون في الصفات الخبرية انهم يثبتونها لورود النص بها ويقولون ايضا مع اثباتنا لها نقول ليست مماثلة ولا مشاة من صفات المخلوقين. يقول المخالف المفتري انا ايضا اثبت بقية الصفات الخبرية التي ذكرها شيخ الاسلام وانفي التشبيه عن ربنا سبحانه وتعالى فان قال الفرق والدليل قال له لا يلزم من ادب الدليل عدم هذا من المدلول قد يكون موجود لكن الدليل ما بلغه فلله عز وجل اسماء لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى الا ببعضها. فهل ننفي جميع الاسماء لان عدم ورودها؟ او لا نثبتها نقول لا تثبت. وان لم يرد بها النص لكن لا يمكن ان نسمي الله باسم الا اذا كان متلقى عن طريق عن طريق السمع لكن لا ننفي بقية الاسماء لعدم علمنا بها. فهم فهم يعني ينطلقون من هذا المنطلق انه لا يلزم لا يلزم من عدم وجود الدليل وادب وجود المدلول وهذا ما يقصد بقوله العاقل في العكس قال هنا فلابد من اثبات فرق في نفس الامر فان قال العمدة في الفرض هو السمع فما جاء السمع به اثبتنا اثبته اثبته دون ما لم يجي به السمع. قيل له اولا هذا شيخ سلم يرد على هؤلاء الذين قالوا الاهل الاشاعرة من صفات صفات الاخبار السمع هو خبر الصادق عما هو الامر عليه. اذا جاء الخبر فانه فما اخبر الله عز وجل به فهو حق يثبت لله عز وجل وهذا لا اشكال فيه هو الامر عليه في نفسه فما اخطى به الصاد فهو حق من نفي او اثبات. نفى الله عن نفسه السنة والنوم. نقول الله عز وجل منفي عنه السبب والنوم ما لي حياتي وقيوميته فنم في ذلك ما نفاه الله عز وجل اثبت الله السمع والبصر نثبت لله السمع والبصر كما اثبته لنفسه. يقول هو كما هو على ما اخبر به الصادق فهو حق من نفل واثبات. والخبر دليل على المخبر الخبر دليل على المخبر. المخبر عنه والدليل لا ينعكس. وش معنى الدليل لا ينعكس؟ اي انه لا يلزم من عدم الدليل عدم لا يلزم من عدم الدليل عدم المدلول. مثاله كما ذكرت هناك بيت موجود ولم يخبرنا احد بوجوده. ثم جاء شخص واخبرنا بوجوده. هل هل هل البيت وجد بوجود هذا الخبر او وجد قبله وهل وهل لمن لم يسمع خبر هذا المخبر يلزم منه عدم وجود البيت؟ نقول لا يلزم فلا يلزم من عدم الدليل عاد بالمدلول وهذا قصده بقوله والدليل لا ينعكس فلا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه. فما لم يرد به السبع يجوز ان فما لم يرده السمع مثل الصوت ذكره المفتري الكبد والطحال وما شابه يقول ما وردها السمع فلا يجوز القول فما لم يرده السبع يجوز ان يكون ثابتا في نفس الامر وان لم يرد به السمع اذ لم يكن قد نفى. اذ لم يكن ربنا اذا ينفى هذا ولم يرد شيء باثباته وش يقول؟ يقول يجوز لن يثبت ونثبته مع نفي التشبيه. ومعلوم يقوله ومعلوم ان السم لم ينفي كل هذه الامور باسمائها. ما نفى الكبد والطحال قالوا كذا لماذا لانها منتفية بمعان اخرى عندما يجهل المتكلم الاصول العامة في كمال الله عز وجل يقع في هذا الخلط وفي هذا القصور والتقصير لانه ليس عنده قاعدة عامة ان الله عز وجل منزه عن النقائص والمعائب وان كل صفة تنافي كماله فهي لا تثبت له سبحانه وتعالى تثبت له وكل صفة تقتضي نقصا او عيبا فان الله منزه عنها سبحانه وتعالى. ويعرف ذلك من جهة ان العقل العقل هو الذي امية يعرف الكمال من النقص يعرف الكمال من النقص فلابد من ذكر ما ينفيه من السمع والا فلا يجوز حينئذ نكهة كما لا يجوز اثباتها واضح؟ يعني حنا عندنا قاعدة هل نستطيع ان نثبت شيء لله عز وجل؟ الا بايش الا بالدليل وهل نسلم في شيء الا بالدليل؟ لو قال قائل كيف تنفي هذه الصفات ذكرها تنفيذها بقاعدة ايش؟ انها نقص معايب والله منزه عن النقائص وعالي للمعائب اما عقائدهما لا يصل انهم يقصرون فقط النفع عليه الاثبات عليه شيء هذا في التشبيه. والاثبات على السمع ولا يلزم من عدم وجود السمع عدم وجود هذه التي ذكرها هذا المفتري ثم قال وايضا فلابد في نفس الامر من فرق بين ما يثبت له وينفى عنه فان الامور المتماثلة في الجواز والوجوب والامتناع يمتنع اختصاص بعضها دون بعض بالجواز يعني يعني الاشياء المتماثلة نتماثل لا يجوز ان يقول هذا يجوز له وهذا لا يجوز لانه متماثل الاصل المتماثل اصلا لا يفرق بينه الاشياء المتماثلة وهل يفرق بينها المتماثلة لا يفرق بينها والممتنعات ايضا لا يفرق بين من جهة من جهة ما يمتنع كذلك يقول كانه يقول فلابد في نفس الامر من فرق بينما يثبت له وينفع عنه فان الامور المتماثلة في الجواز والامتناع يمتنع اختصاص بعظها دون بعظ بالجواز والوجوب والامتناع فلا بد من اختصاص المنفي عن المثبت عن المثبت بما يخص بالنفي ولابد من اختصاص الثابت عن المنفي بما يخص بالثبوت وقد يعبر عن ذلك ان يقال لابد من امر يوجب نفي ما يجب لابد من امر يوجب نفي ما يجب نفي عن الله عز وجل كما لابد من امر يثبت له ما هو ثابت وان كان السمع كافيا كان مخبرا عما هو الامر عليه في نفسه فما الفرق في نفس فاما الفرق في في نفس قيل هذا وهذا فيحتاجه اليه شيء الى معرفة ما هو كمال وما هو نقص فالكمال يثبت لله عز وجل والنقص والمعائب تنفى عن ربنا سبحانه وتعالى. آآ عمدة من يقول لان البعض يجعل من يلزم يعني سبق ان ذكرنا ان ان من جعل العمدة مطلق الاثبات الاعتماد على مجرد نفي التشبيه انه انه آآ اعتماد باطل وفاسد كانوا يلزم من ذلك ان يخبر عن ربنا بكل ما لم يجد النص بنفيه وان لم يرد النص باثباته لانه اذا اذا تشبيه فلا مانع من اطلاقه على الله عز وجل وهذا من ابطل الباطل اذا هؤلاء الذين نفوا الذين نفوا الصفات التي فيها نقص لم يكن نفيهم لاجل انها ليس لاجل انها صفات نقص ومعايب وانما لاجل ان النص لم يرد بها وهذا قصور تقصير فان عدم ورود النص على هذه الاشياء بعينها لا يلزم منه عدم وجودها وعدم ثبوتها حتى يأتي ما يدل على امتناع ربنا سبحانه وتعالى ثم قال فيقال كل ما كل ما نفي كل ما كل ما نفى صفات الكمال للثابت لله عز وجل فهو منزه فهو منزه عنه سبحانه وتعدكم كذا؟ لا. فكل ما نافى نعم. فيقال كل ما نافى صفات الكمال الثابتة لله عز وجل فهو منزه عنه. اذا هذا ضابط في باب النفي في باب النفي ان كل ما نافى صفات الكمال فهو منزه عنه منفي عنه سبحانه وتعالى هذا احد الظوابط فان ثبوت احد الضدين يستلزم نفي الاخر اذا اثبت النقص واثبت الكمال هذا ايش تناقض وهذا ما قصد الاسلام بقوله هنا انه يمتنع ان الفنون المتماثلة في الجواز والوجوه والامتناع يمتنع ان يكون متماثلين ويكون النقص والكمال يجوزان عليه يمتنع يكون المتماثلة الاشياء المتماثلة في الجواز والوجوه والامتناع يمتن اختصاص بعضها دون بعض مراده يعني هل العدل كالظلم هل هل بين هل هل هو هل معنى واحد؟ العدل يدل على الكمال والظلم يدل على النقص فلا يمكن ان نقول هذا مثل هذا لان هذا مغاير بهذا فكل ما نفى صفات الكمال الثابت لله عز وجل فهو منزه عنه فان ثبوت احد الضدين يستلزم نفي الاخر وهذا ما يسمى ان النفي في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يراد لذاته وانما يراد فيه اثبات كمال ضده وكذلك باب الاثبات ما ثبت لللازم من صفات الكمال فان المراد به ايضا نفي ضده. فاذا وصف الله نفسه بالعدل لزم من ذلك ان ننفي جميع ما ينافي العدل ولا يمكن ان يجتمع في ربنا سبحانه وتعالى العدل وما يضاده ولا يأتي القوة وما يضاده هذا لا يمكن ان يشتبه في حق الله لانك اذا جمعته جمعت بين المتناقبين هو كيف يكون عادلا ويكون في نفس الوقت ظالمة وكيف يكون قويا وفي نفس الوقت يكون ظعيفا. اذا كل نفي فانه يدل على اثبات كمال الضد. وكل اثبات يدل ايضا على نفي جميع ما يضاد ذلك الكمال فيقال لهؤلاء الذين اثبتوا الصفات الخبرية لا ننفي الصفات لم يذكر ربنا الا لانها الا لانها تقتضي تقتضي منافاة لكماله او يلزم منها نقص او عيب لا يليق بالله سبحانه وتعالى. ولذا الصفات التي لم ترد في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم على وجه التعيين كصفة الشم مثلا لم يقل بها اهل العلم لماذا؟ لعدم وضوء النص لكنهم قالوا جاء لازمها ولازمها ايش اطيب عند الله من ريح المسك. قال انه اطيب من الله ريح المسك. والريح هو ايش؟ انه يشم ولذلك اثبت بعض اهل السنة صفة الشمل لازم اللازم هذا من لازم هذا الحديث لكن ذهب بعض السنة الى التقيد فقال ان الله يستطيب الروائح الطيبة لكن هل لنا ان نقول انه لا يشم لماذا نفس القاعدة هل نقول ان الله لا لا يشم؟ لانه لو كان نقصا لنفيناه دون تردد. لكن عندما لم يكن نقصه والعقل لا يمنع من ان لان صفات الشمس صفة كمال كمان لم يمنع ان نطلقها على ربنا سبحانه وتعالى وقد ورد لازموا هذه الصفة وهو اطيب عند الله من ريح المسك. لكن هل يأتي صفة واجعلها مثل الشم؟ مثل الحزن والبكاء؟ نقول لا يجوز لا يجوز ان يطلق الله الحزن بك لانه صفة نقص صفة نقص فجبروت الله وقوة الله وقهر الله ينافي ان يكون يحزن او يبكي سبحانه وتعالى الله على ذلك علوا كبيرا. فلو لم يرد يعني حتى ننفي مثل هذه الصفات اذا اردنا ان ننفيها ننظر في صفات كما ربنا سبحانه وتعالى فان في جميع ما اثبت لله من صفات الكمال ينافي تلك النقائص والمعائب ينافي تلك النقائص والمنعائب التي في كمال ربنا سبحانه وتعالى يقول فكلما ناتى صفات الكمال لله الثابتة فهو نزع فان ثبوت حظ الدين يستلزم نفي الاخر فاذا علم انه موجود واجب الوجود بنفسه وانه قديم واجب القدم علم امتناع العدم والحدوث عليه وعلم انه غني عما سواه هذا بمجرد ان تعنوا واجب الوجود وهذه كلمة كلام من عند عند المتكلمين معنى انه موجود حي سبحانه وتعالى وانه ازلي او واجب الازل اي لم لم يكتسب هذا ولم يكتسب من احد وانما هو واجب الوجود وواجب القدم بنفسه سبحانه وتعالى علم ضرورة ويقينا امتناع العدم عليه سبحانه وتعالى والحدوث عليه. وعلم انه غني عما سواه. قال فالمفتقر الى ما سواه في بعض ما يحتاج اليه نفسه لما يحتاج اليه نفسه ليس هو موجودا بنفسه واضح؟ واضح يقول المفتقد من سواه هل هو موجود بنفسه لا بل يفتقل سواه هو موجود بغيره وليس موجودا بنفسه والله والله واجب الوجود بعد حي موجود ليس ليس اه فقيرا لغيره بل هو المستغني عما سواه سبحانه وتعالى وبذلك الاخ الذي اعطى ما تحتاجه لنفسه فلا فلا يوجد الا به ثم قال وهو جل جلاله غني عن كل ما سواه فكل ما نافى غناه فهو منزه عنه. الذي ينافي غنا الله عز وجل مثل ايش؟ الفقر. الحاجة الجوع هذه كلها تنافي الله لو نفع لوقاك باي دنيات باي دليل نفيت الحاجة عن الله عز وجل لفيت بايش؟ بكمال غناه باي دليل نفيت آآ ضعف ربنا الضعف نقول نفيناه بكمال قوته سبحانه وتعالى وهكذا قال فكل ما نافى غناه فهو منزل عنه وهو سبحانه قدير قوي فكل ما نافى قوة وقدرته فهو منزه عنه. اذا حتى النفي حتى النفي لهذه الاعضاء او لهذه الافعال موجود في اي مكان فيما اثبتناه من صفات الكمال لله عز وجل. لان هذه الصفات الكمال صفات الكمال باثباتها يدل على نفي ما يضادها وصفات كمال افعاله يدل ايضا على نفي ما يضاد افعاله سبحانه وتعالى مما فيها من من التنقص. وبالجملة فالسمع قد فتى لهم من الاسماء الحسنى وصفات الكمال ما قد ورد فكل ما ضاد ذلك فالسمع ينفيه يعني انك لن اخذنا من جهة السبع واخذنا ايضا من جهة العقل وان كان الاصل في هذا الباب هو السمع لاننا لاننا اذا اثبتنا صفات الكمال بنفس السمع ايضا نفينا صفات التي تضاد هذا الكبل واضح؟ بنفس السبب لان النص اذا جاء وان الله غني نفس النص يدل على انه ليس بفقير ولا محتاج لان هذا معنى هذا معنى غناه سبحانه وتعالى وايضا نص القوي ينافي الضعف وعدم القدرة هو نفس النص الذي اثبت قوته. قال هنا فكل ما ضاد فالسمع ينفي كما ينفي عنه المثل او مثل المثل والكفؤ فان اثبات الشيء نفي لظده ولما يستلزم لنفي الظد ولما يستلزم ايضا ذلك الضد. والعقل يعرف نفي ذلك كما يعرف اثبات ضده فاثبات احد الضدين اثبات واحد الظدين ايش يكون نفي للاخر اذا اثبتها بالدين نفيت الاخر اذا اثبت اذا اثبت القوة نفيت الظعف اثبت الغناء نفيت الفقر اثبت الجبروت والقهر دفيت الخبر والحزن علامات الضعف ثم بعد ذلك قال رحمه الله تعالى فطرق العلم بنفي ما ينزه الرب عنه متسعة متسعة من جهة ايش؟ من جهة السمع ومن جهة النقل لا يحتاج فيها الى الاقتصار على مجرد نفي التشبيه والتجسيم يعني دعوة اننا ننفي فقط ما دل على نفي هذا قصور وتقصير بل الذي بل الذي يسار اليه في في في تنزيه الرب عما عما لا يليق اما ما لا يليق به سبحانه وتعالى مرده في اثبات صفات الكمال وفي اثبات وفي اثبات افعال الكمال له سبحانه وتعالى فان في اثبات صفات الكمال واثبات افعال الكمال ما ينزه الرب سبحانه وتعالى بعد ذلك عن كل ما يناقض وينافي هذا الكمال واما دعوى او او قصر نفي نفي الاشياء بمجرد انها تقتضي التسمية والتجسيم فهذا كما قال شيخ الاسلام انه قصور وتقصير وهم مع هذا القوت تقصيرهم ايش متناقضون في باب الاثبات وهي باب النفي كما ذكرنا سابقا منهم من يثبت الوجود ويلزم بهذا الاثبات انه مماثل للمخلوقين لان كل مخلوق موجود. الذي يثبت اربع صفات يلزم الاثبات ليتبينه مشابه للمخلوق انه يعني كما قلت ان هناك جسم يلزمك ايضا تقول هنا انه جسم والسبع ايضا يقال له ما قال في آآ في فيما قيل لمن اثبت اربع صفات او صفة واحدة. ويقال ايضا للصفاتية انكم اثبتتم سبع صفات وزعمتم ان ما نفيتموه نقول ايضا يلزمكم فيما او يلزمكم فيما اثبتم انه يقتضي التجسيم والتشبيه كل حجة يحتج بها قوم هي رد عليهم على على نفس اولئك الذين هو رد عليهم بنفسي ما احتجوا به. قال وكذلك احتج القرابطة ثم قال وفرق بين المتماثلين حتى ان كل من اثبت شيئا مثل ايش متماثلين؟ خل ناخذ من اول نبدأ من من الجهمية الجهمية يثبتوا ايش؟ الوجود وش يماث الوجود الحياة العلم القدرة هذي كلها مماثلة ليش نفيتم هذا الاقصد هذا الحياة والعلم والقدرة مماثلة للوجود مماثل وجود انها انها تضاف الى الى ذات فعندما ما تنفي الحياة العلم والوجود الحياة العلم والقدة وتثبت الوجود انت فرقت بين ايش بين متماثلين فان قلت هل يقتضي تجسيما؟ لزمك ايضا تقول هذا يقتضي تجسيما. وان اثبت الوجود بلا تجسيم يلزمك ايضا تثبت هذا بلا تجسيم. ثم اطرد الاصل على من بعدهم من المعتزلة الى الاشاعرة الماتوليدية الى من يثبت عشرين صفة او اقل او اكثر تطرد معه نفس القاعدة لماذا فرقت بين هذه اذا قال اثبتت الصفات العقلية؟ نقول لماذا؟ قال العقل دل عليها. قلنا كما هنا ليس العقل العقل اذا اثبتت الصفات فلا يلزم ان ينفي كان في غيرها هل يلزم اثبات سبع صفات بالعقل انه ينفي غيره من الصفات فان قالوا ان ان هذه الصفات ليست اجسام نقول بل وما يدلكم على ان الاسلام نقول هذه الصفات السبع هي موجودة ايضا بعينها عند المخلوقين وهي لا تقوم بنفسها الا وتقوم بذوات فاذا قامت بغيرها فهي دلالة شيء على انها على انها مركبة على قولهم على قول هؤلاء فان قالوا فان قالوا تثبت هالصفات نقول كما اكبتموها ايضا اثبتوا بقية اصفت وهكذا يقال لكل مبطل لشيء من الحق انك فرقت بين الممتثلين وهو انك اذا اثبتت شيء وابطلت شيئا ثم ذكر القرابطة الذين جمعوا جمعوا يعني هم شر الطوائف بالنسبة فيما يتعلق بحق بذات الله عز وجل فجمعوا يعني قلنا في اول لقاء في هذا الدرس ان الطلب منهم من شبه الله بالموجودات من شبه الله بالمعدومات من شبه الله بالممتنعات. من اللي شبه المبتدعات القرابطة. القرار يقول هو لي حي وليس بحي موجودة ليس في موجود فهذا ممتنع يكون موجود هذا ممتلئ اما يكون موجود واما يكون غير موجود امن يكون موجود وغير موجود في نفس الوقت هذا ممتنع لان لان الجمع النقيضين يستحيل ويستحيل وجوده. قد يقول قائل جاء في كتاب الله عز وجل انهم لا يذوقون فيها موتا ولا حياة. وقال اجمعين النقيضين. نقول ليس هم احياء. ولكن ليست الحياة التي ينعمون بها وتقر عينهم بها وانما هم احياء وهو بالحقيقة يعذبون صلى الله عليه وسلم لكن ليس لهم احياء واموات في نفس الوقت انه لا يذق فيها موتا اي يستهوي العذاب ولا يحيون فيسلمون ايضا من العذاب وكذلك احتج القرابطة على نفي جميع الامور حتى نفوا النفي. نفوا النفي شو نفوا النفي؟ فقال لا يقال ولا يقال ليس بموجود نفوا ليس موجود ليس موجود نفي فقال لا يقال ليس موجود نفوا النبي ولا ليس بموجود ولا حي ولا ليس بحي لاننا تشبيه بالموجود او المعدوم ان قلت موجود شبهته عندهم بالموجود بالحي وان قلت ليس موجود شبهته بالعدم يقول فلذلك يقول ايش؟ ما دام هناك تشبيه فالله منزه عنه وهذه حجة القرابطة. الجهمية نفس الحجة اي شيء يثبت تسبيه فالله منزه عنه ولاجل هذا هذا الظابط ظابط التنزيه تنزيه ما لا يليق بالرب سبحانه وتعالى هو الذي ظلت به جميع الطوائف ظلت به الجهمية فقصروا فقصروا عليه شيء على انه ينزع بما اقتضى تجسيما او تشبيها القى رابطة كذلك هم. اما اهل السنة وش ظابط التنزيه عندهم ما ينافي كمال ربنا سبحانه وتعالى هذا هو ضابط اذا نقول ضابط التنزيه الضابط الصحيح هو نفي ما لا ما ينافي كمال ربنا سبحانه وتعالى من النقائص او المعائب هذا الذي هو ضابط التنسيق عند اهل السنة فلزمهم نفي النقيضين وهو اظهر الاشياء امتناعا ثم ان هؤلاء يلزمهم من تشبيهه بالمعدومات وهذا شر من شبه الله شر من شبه الله بالموجودات او تشبيه بالممتنعات وهذا شر من شبه الله بالمعدومات واضح؟ والجمادات اعظم مما وذاك هو يقول فهم وقعوا في شر مما فروا منه. هم هم فروا من التجسيم والتشبيب المخلوقات فوقعوا في تشبيه الله عز وجل في الممتنعات والمعدومات فوقعوا في شر ما فر فطرق تنزيهه وتقديسه عمه منزع متسعة لا تحتاج الى هذا الى هذا الظابط الظيق وهو ظابط نفي التشبيه والتجسيم بل طرق النفي وان ينزه ربنا سبحانه وتعالى من جهة ما ورد به النص على وجه الخصوص من جهة ما ينافي كماله سبحانه وتعالى ما يقتضي مماثلة خلقه هذا كله ايضا مما يعني ينزه به ينزه عنه سبحانه وتعالى وهي قوله فطرق تنزيه وتقديسه عما عمه منزل عنه متسعة لا تحتاج الى هذا الى هذا الى هذا التضييق. ثم قال وقد تقدم عندما ينفع الله سبحانه وتعالى ينفى لتضمن النفي الاثبات نقف على هذه المسألة والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد