نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ومنها الايمان بان ذلك الاجل المحتوم والحد المرسوم لانتهاء كل عمر اليه. لا اطلاع لنا عليه ولا علم لنا وان ذلك من مفاتح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها عن جميع خلقه فلا يعلمها الا هو. كما قال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو الاية وقال تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. الاية وتقدمت الاحاديث فيما وفي الحديث المشهور عند احمد والترمذي وغيرهما عن جماعة من الصحابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى قبض روح عبد بارض جعل له فيها او قال بها حاجة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا يزال حديث المصنف رحمه الله تعالى ماضيا فيما يجب اعتقاده حول الموت وعرفنا ان الايمان بالموت من الايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر اصل من اصول الايمان ويتعلق بالايمان بالموت مسائل كثيرة جدا لابد ان تعرف وان يؤمن المرء بها وان يأخذ ايضا بالاسباب المتعلقة بذلك فمما يجب اعتقاده في الموت ان هذا الاجل المحتوم امر مغيب لا يدري عنه العبد اختص الله سبحانه وتعالى بالعلم به فلا يدري العبد في اي ساعة يموت ولا يدري في اي ارض يموت ولا يدري على اي صفة يموت كل هذه امور لا يدري عنها العبد من الناس من يموت غرقا منهم من يموت حرقا منهم من يموت على فراشه الى غير ذلك من الصفات وكلها امور مغيبة لا يدري عنها العبد لا من حيث الوقت ولا من حيث المكان ولا من حيث الصفة فهذا امر استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمه وهذا ينفع المؤمن نفعا عظيما من جهة الاستعداد فاذا امسى لا ينتظر الصباح قد يأتيه الموت قبل ان يمسي او قبل ان يصبح فإذا اصبح لا ينتظر المساء واذا امسى لا ينتظر الصباح فهو مستعد على كل احواله متهيأ في كل اموره لملاقاة هذا الموت الذي هو ملاقيه فهذه مسألة من المسائل المهمة المتعلقة بالموت وادلتها كثيرة وكثير منها مر واورد رحمه الله آآ هذه الاية وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. هذي من مفاتح الغيب الخمس التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى قوله عز وجل وما تدري آآ نفس باي ارض تموت الارض التي يموت بها العبد لو كان بعيدا عنها مسافات طويلة فانه عند ارادة لله عز وجل قبضه فيها يجعل له حاجة تتطلع اليها نفسه بتلك الارض. فيذهب لتلك الحاجة فيقبض هناك سبحان الله يذهب لتلك الارض لحاجة في نفسه يقضيها في تلك الارض. وهو في الحقيقة ذاهب ليقبض فيها وهو في ذهابه الى تلك الارض ما يدري انه ذاهب ليقبض في تلك الارض اذكر شخصا اه ودع جيرانه في الصباح الباكر مثل هذا الوقت صلى الفجر معهم وودعاهم وقال انني مسافر الى بلد كذا يبعد عن بلده ازيد من الف كيلو. وذهب بسيارته. وقبل ان يصل البلد التي هو ذاهب الي تعرض لحادث فمات في مكانه فهو لما ودع جيرانه واهله وتحرك ذهب لحاجة لذاك البلد لم يصل اليه قبضت روحه في قطعة من الارض في الطريق قبل البلد الذي يصل اليه لان الله سبحانه وتعالى اراد ان تقبض روحه في تلك الارض فخرج من بيته لحاجة في تلك البلد والحقيقة انه خرج ليقبض في ارض اراد الله سبحانه وتعالى ان يقبض فيها ولهذا الانسان اذا سافر الى الى حاجة قد لا يبلغ حاجته قد قد يا يحول الموت بينه وبينها قد لا يصل ولهذا ينبغي على العبد ان يكون مستعدا حتى في السفر ينتبه ينتبه ولهذا شرع لنا ان نقول في كل سفر سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون وانا الى ربنا لمنقلبون. نقولها عند كل سفر اي راجعون الى الله كل سفر نقول هذه الكلمة قال بعض السلف قديما لان المسافر على دابته لا يأمن في سفره ان تميل به فيسقط فتندق عنقه هذا شاهد ذكروه قديما لكن ماذا نقول نحن في حوادث السيارات ماذا نقول نحن في حوادث السيارات؟ هذا مثال ذكروه قديما قال لا يأمن وهو في سفر ان تميل به دابته فيسقط فتندق عنقه فيموت قالوا ما يأمن ذلك لكن ماذا نقول نحن في حوادث السيارات التي حصدت من البشر بارقام لا لا تخطر على بال ليست الاف ملايين من البشر في العالم ذهبوا في حوادث اه السيارات. ملايين ذهبوا واحيانا في في الحادث الواحد خمسين ستين خاصة السيارات الكبيرة ولهذا المرء لا يدري باي ارض يموت ولا يدري متى يموت ولا يدري على اي صفة يموت فخير له ان يكون مستعدا لهذا الموت في حله وترحاله حتى في نومه سبحان الله قد يضع رأسه على الفراش وهو مؤمل ان يصبح ونعم الكذا وكذا وكذا وتقبض روحه في فراشه دعك من حوادث السيارات قد تقبض روحه وهو شاب على فراشه ولهذا شرع لنا كل مرة ننام ان نقول باسمك اللهم وظعت جنبي وبك ارفعه ان امسكت نفسي فارحمها. انا قد تمسك النفس في هذا هذا النوم وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عمادك الصالحين نعم قال رحمه الله تعالى ومنها ذكر العبد الموت وجعله على باله كما هو الردم بينه وبين اماله وهو المفظي به الى اعماله والى الحسن والقبيح من اقواله وافعاله. والى الجزاء الاوفى من الحكم العدل في شرعه وقدره وقضاءه ووعده ووعيده فلا يعاقب احدا بذنب غيره ولا يهضمه ذرة من حسن اعماله. هذا ايضا من اه المسائل المهمة المتعلقة بالموت ان العبد يكون دائما يذكر الموت دائما يذكر الموت ويكون الموت دائما منه على بال ان يكون الموت دائما منه على بال مثل ما سيأتي معنا في الحديث اكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت دايما يذكر نفسه بالموت والغرض من هذا التذكير للنفس بالموت هو اصلاح العمل اصلاح العمل والتوبة الى الله سبحانه وتعالى من الذنوب والاقبال على الله سبحانه وتعالى بالطاعة فاذا ذكر المرء نفسه بالموت وان الموت ربما يأتيه فجأة ربما لا يمسي ربما لا يصبح اذا ذكر نفسه بالموت كان هذا التذكير معونة له على اصلاح عمله وعلى تحقيق تقوى الله ولهذا نصح النبي عليه الصلاة والسلام بذلك قال تذكروا هادم اللذات. يعني دائما يكون هذا من لذات الذي هو الموت منكم على بال قال ذكر العبد الموت وجعله على باله كما هو الردم بينه وبين اماله فعلا الموت ردم بين الانسان وبين اماله كم من الامال الكبيرة التي يأملها فعلا العبد في قلبه ثم يأتي الموت ويكون ردما بينه وبين هذه الامال فلا يصل اليها فيكون ردما بينه وبين هذه الاعمال فلا يصل اليها وهو المفظي به الى اعماله والى الحسن والقبيح من اقواله وافعاله. والى الجزاء الاوفى كما ان الموت ردم بين المرء وبين الاعمال فهو في الوقت نفسه يفضي بالعبد الى الجزاء على الاعمال الى الجزاء على الاعمال لماذا؟ لان الموت نهاية للدنيا وبداية للاخرة الموت نهاية للدنيا وبداية للاخرة. فاذا كان نهاية للدنيا فهو ردم بين الانسان وبين الامال الدنيوية واذا كان بداية للاخرة فهو مفظم بالعبد الى اعماله من حيث الثواب عليها او العقاب حسنها او سيئها فمن النافع للمؤمن ان يكون دائما يذكر الموت ان ان يكون دائما ذاكرا الموت نعم قال رحمه الله تعالى وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند الترمذي والنسائي وابن حبان وصححه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثروا ذكر هادم اللذات اي الموت. اكثروا ذكر هادم اللذات. هذه وصية نبوية عظيمة اذن ينبغي ان ان يكثر المرء من هاذم اللذات انظر بما وصف النبي عليه الصلاة والسلام الموت قال هادم اللذات هذا بمعنى الكلام الذي تقدم عند المصنف الردم بينه وبين اماله فكم من اللذات والامال الطموحات التي يؤمنها العبد فيأتي الموت يهدم ذلك ويحول بين المرء هو بين بلوغه نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. قال حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن ابو المنذر الطفاوي عن سليمان الاعمش قال حدثني مجاهد عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم او بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء. وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ثم قال باب في الامل وطوله. نعم. هنا اه اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث الذي هو من النبي عليه الصلاة والسلام لابن عمر ابن ابن عمر واقتئذ وقت هذه الوصية آآ اظن عمره يكون اربعطعش سنة او ثلطعش او في هذا الحدود او خمسطعش سنة يعني لا ندري متى تحديدا لكن في الغالب في هذا العمر في هذا العمر لان ابن عمر من صغار الصحابة اه رضي الله عنه وارضاه فاوصاها النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الوصية. قال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. هذا الشاب في ريعان الشباب ويوصيه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كن في الدنيا كأنك غريب وعاب او عابر سبيل او عابر سبيل وهذا من جهة ان لا ان لا يعلق المرء قلبه بالدنيا والا تكون هي اكبر همه ولا مبلغ ليس معنى ذلك انه يعطل مصالحه الدنيوية. ليس هذا هو المعنى ان يعطل مصالحه الدنيوية او جلب الرزق لنفسه او او لولده او ان يبني لنفسه بيتا او غير ذلك ليس هذا هو المراد ولا يصح ان يفهم هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. لكن المراد ان لا تكون هذه الدنيا هي مبلغ علم الانسان و الشغل آآ الشاغل فيكون حالك حال الغريب. والغريب كما يعرف ومثله ايضا عابر السبيل ما يعطل مصالحه الدنيوية. لكنه ماذا في في في في طلبه للمصالح الدنيوية ليست هي شغلها الشاغل لانه يعرف انه سينتقل من هذا البلد وانه لن يبقى وان مدته فيه وجيزة فهو يعمل اه لتحصيل المصالح الدنيوية من مسكن من مطعم من مشرب من ملبس الى غير ذلك لكن ليست هذه هي شغله الشاغل فمثل الغريب في الدنيا في بلد من بلدان الدنيا فالانسان في هذه الدنيا غريب لانه لن يبقى فيها سينتقل الى الدار الاخرة دار دار الخلود وان الاخرة لهي دار الحيوان حياة الباقية الدائمة التي لا يحول العبد فيها ولا يزول فيها فالحاصل ان اه يعني آآ هذه الوصية هذا هذا معناها وان العبد ينبغي ان يجتهد في في هذه الدنيا باصلاح عمله وتوبته الى الله وانابته والاستعداد للقاء الله والتهيؤ وللموت ولهذا ابن عمر رظي الله عنه اه اثرت في هذه الوصية وكان على اثرها يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح. واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. هذه الوصية من ابن عمر هي انتفاع من هذا الشاب رظي الله عنه وارظاه موصية النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال له كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل نعم ثم قال رحمه الله تعالى باب في الامل وطوله وقول الله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور بمزحزحه بمزحزحه بمباعده وقوله تعالى ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون. وقال علي رضي الله عنه ارتحلت الدنيا وارتحلت الاخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون. فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا. فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل حدثنا صدقة ابن الفضل قال اخبرنا يحيى ابن سعيد عن سفيان قال حدثني ابي عن منذر عن ربيع عن ربيع بن خيثم عن عبدالله رضي الله عنه قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا. وخط خطا في الوسط خارجا منه. وخط خطوطا صغارا الى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال هذا الانسان وهذا اجله محيط به او قد احاط به. وهذا الذي وخارج امله وهذه الخطط الصغار الاغراظ. فان اخطأه هذا نهشه هذا وان اخطأه هذا نهشه هذا قال حدثنا مسلم قال حدثنا همام عن همام عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة عن انس رضي الله عنه قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطا فقال هذا الامل وهذا اجله. فبينما هو كذلك اذ جاءه الخط الاقرب فقال رحمه الله ثم قال اي البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح باب في الامل وطوله باب في الامل وطوله ثم اورد الاية وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فالدنيا تغر اهلها بزخرفها وزينتها وفتنها وشهواتها وملذاتها الى غير ذلك تغر المرء في طول امله يطول امله في الدنيا يطول امله في مدة البقاء وتحصيل المتع اه الدنيوية فالامل يكون عند الانسان طويل جدا ودائما دائما على ضوء المثال الاتي عن النبي عليه الصلاة والسلام امل المرء ابعد من العمر دائما امى المرء ابعد من عمره ولهذا لا يموت احدهم الصوفي لاماله الدنيوية لا يموتهم السوفي الامال الدنيوية. يموت وهو لا يزال في في باله امور ومصالح واعمال. طموحات اشياء يعني يريد ان يحققها فيأتي الموت ويحول بينه وبينها. فدائما الامل اطول من العمر دائما امل الانسان اطول من عمره فمساحة الامل خارجة عن مساحة العمر لانها اطول ولهذا ظرب النبي عليه الصلاة والسلام مثال عجيب ومن اجل توضيحه وهذا من كمال نصحه صلى الله عليه وسلم رسم رسم يراها الصحابة خط على الارض ورسم رسما توضيحيا وهذا يستفاد من استخدام الوسائل التوضيحية في التعليم النافعة المفيدة لان الوسيلة تقرب المعلومة تقرب المعلومة وتجعلها واضحة فالنبي صلى الله عليه وسلم خط خطا مربعا الخط المربع معروف خط خطا مربعا عليه الصلاة والسلام وخط خطا في الوسط يعني خط في وسط المربع يمشي الى ان يصل اه نهاية المربع ثم ايضا خرج من المربع مسافة يبدأ من وسط المربع من وسط المربع ممتدا الى ان يخرج من المربع بمسافة وخطوطا صغارا الى الذي في وسطه من جانبه الذي في وسطه يعني الخطوط ليست في الجهة التي خارج المربع وانما خطوط في وسط المربع في هذا الخط في هذا الخط وفي جنبته خطوط الى ان يخرج من المربع فتنتهي هذه الخطوط لان انتهى العمر وقال هذا الانسان هذا مثال يوضح الانسان في في هذه الحياة وهذا اجله محيط به. المربع هذا هو الاجل محيط به او او قد احاط به وهذا الذي هو خارج يعني المربع امله فدائما الامل ماذا اطول من العمر دائما الامل اطول من العمر امال الانسان دائما اطول من عمره ولهذا يموت الانسان وهو لا يزال عنده امال يبني بيتا يشتري مركوبا يتزوج امرأة يفعل فهل هذه امور كثيرة تكون في نفس الانسان ثم يأتي هذا الرد الملمود ويحول بينه وبين هذه الاعمال وهذا الذي هو خارج امله وهذه الخطط الصغار التي في جنب هذا الخط الخطط الصغار الاغراظ فان اخطأه هذا نهشه هذا يعني لا يزال في في سير الانسان امور آآ كثيرة تنهشه تنهشه لتنتهي حياته لتنتهي حياة فيخطئه هذا ويسلم من هذا ويخطئ هذا الى ان يأتي الحد الذي اراد الله سبحانه وتعالى ان يموت به وان ينتهي عليه. فتنتهي في حياته ولهذا الاغراض التي تنهش احيانا تسمعون يقولون سبحان الله الله سلمها الله فلان كاد يموت في كذا ولا كاد يحصل اما مرض او كذا لكن سلم مع الله. هذه اشياء اغراض تنهش العبد في هذه الحياة الى ان يأتي الغرض الذي هو به نهايته الذي به آآ نهايته قال فين اخطأه هذا نهى الشهو هذا وان اخطأه هذا نهى شهو هذا يعني الى ان يأتي هدا الذي اراد الله سبحانه وتعالى ان يقبض فيها هذا العبد فتنتهي حياته وامله اطول من حياته؟ وامل اطول من حياته هذا المثل يرمي الى امر هذا المثل العظيم يرمي الى امر ينبغي ان يتنبه له العبد ليس المعنى الا يكون لك امال ليس المعنى ان لا يكون لك امال. ليس هذا المعنى مثلا يكون لك بيت ان يكون لك مثلا في شبابك تأمل ان يكون لك زوجة ان يكون لك اولاد ليس هذا المعنى ان لا يكون لك اعمال وليس هذا المراد لكن المراد الا تشغلك الامال عن الغاية التي خلقك الله لاجلها الا تشغلك الامال عن الغاية التي خلق خلقك الله لاجلهم بل اقول ايضا الامال ربما انها توجد في نفسك تلقائيا وتتولد في نفسك التلقائية من مواقف من امور من كذا تتولد امال في في نفس العبد لكن ليس المعنى الغاء هذه الامان ولا يمكن اصلا ان ان يلغي المرء الاعمال لانها توجد في نفسه لا تزال تتجدد لكن المراد ان هذه الامال لا تشغلك عن الاعمال ان هذه الاعمال لا تشغلك عن الاعمال اي التي خلقك الله سبحانه وتعالى لاجلها واوجدك لتحقيقها ان توحد الله ان ان تعبد الله ان آآ ان تقيم الصلاة ان تؤدي فرائض الدين ان تؤدي الحقوق والواجبات فلا تضيع المرء اماله الا الدنيوية عن اعماله الاخروية التي ينبغي ان يحرص عليها آآ يزحزح يوم القيامة عن النار ويدخل الجنة فيفوز الفوز العظيم وحديث الذي في مسلم حديث انس رضي الله عنه وبمعناه قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطا فقال هذا الامل وهذا اجله فبينما هو كذلك جاء اذ جاءه الخط الاقرب يعني فهنا نستفيد فائدة ان الاجل خطه اقرب من خط الامل. خط الامل دائما بعيد طويل. ممتد والاجل اقرب الاجل اقرب من الامل نعم قال رحمه الله تعالى ومنها وهو المقصود الاعظم التأهب له قبل نزوله. والاستعداد لما بعده قبل حصوله بالعمل الصالح والسعي النافع قبل دهوم البلاء وحلوله. اذ هو الفيصل اذ هو الفيصل بين هذه الدار وبين دار القرار وهو الفصل بين ساعة العمل والجزاء عليه. والحد الفارق بين اواني تقديم الزاد والقدوم عليه. اذ ليس بعده لاحد من تعتب ولا اعتذار ولا زيادة في الحسنات ولا نقص من السيئات. ولا حيلة ولا افتداء ولا درهم ولا دينار ولا مقعد ولا منزل الا القبر وهو اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار. الى يوم البعث والجزاء وجمع الاولين اخرين واهل السماوات والاراضين والموقف الطويل بين يدي القوي المتين. يوم يقوم الناس لرب العالمين حكيم العليم المقسط العدل الحكيم الذي لا يحيف ولا يجور ولا يظلم مثقال ذرة. ان ربي على صراط مستقيم ثم اما نعيم مقيم في جنات النعيم واما عذاب اليم في نار الجحيم. وان لكل ظاع مقرا ولكل نبأ مستقر سوف تعلمون. نعم هذا يؤجل لقاء الغد باذن الله نسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اتنا نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث من واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا