الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال شيخ الاسلامي رحمه الله تعالى والقياس الفاسد انما هو من باب الشبهات لانه تشبيه كي في بعض الامور بما لا يشبه فيه فمن عرف الفصل بين الشيئين اهتدى للفرق. في الذي يزول به الاشتباه والقياس الفاسد. ومراد رحمه الله تعالى ان ظلال اهل البدع في باب الاسماء والصفات من باب القياس الفاسد وذلك انهم اخذوا الفاظا مشتركة وقالوا ان الاشتراك في هذا اللفظ يستلزم المشابه من كل وجه فعندما اخذوا لفظ مثلا لفظ الوجود الوجود الله موجود وهو لفظ مشترك بين الخالق والمخلوق فيلزم ان وجود المخلوق يشابه او وجود الخالق يشابه وجود المخلوق من كل وجه ولا شك ان الوجود من جهة من جهة اللفظ هو لفظ يشترك في كل الموجودات لكن لا يمكن يميز ان يميز الموجود الاخر الا بالاضافة والتخصيص فوجود الله ليس كوجود كوجود خلقه. واذا وجد الاشتراك في نوع من انواع الوجود فلا يلزم الاشتراك في جزء من اللفظ. ان يكون الاشتراك في كل في كل اجزاء وهذا هو القياس الفاسد. القياس الفاسد انهم اخذوا لفظا واوجدوا اشتراطا في شيء منه فقاسوا فقاسوا غيره على ما ذكر. مثلا عندما قالوا ان ان الاستواء من فعل الاجسام قالوا الاستواء لا يعقل ولا يتصور الا انه علو وارتفاع وحركة وانتقال وهذا من فعل الاجسام فاخذوا لفظ العلو والارتفاع والحق به والحق به معاني المخلوق وقاسوا معاني المخلوق على الخالق فقاسوا هذا القياس الفاسد. على كل حال انه يقول وما من شيئين الا ويجتمعان في شيء ويفترقان في شيء. في باب الاسماء المشتركة والالفاظ المتواطئة لا بد ان يكون هناك اشتراك. ولا يلزم من الاشتراك التشابه من كل وجه. فالله سميع والمخلوق سميع ولا يلزم الاشتراك في اصل السمع الاشتراك في جميع حقيقة الصفة. فالله له سمع يليق به والمخلوق له سمع يليق به. وقد ذكر شيخ الاسلام ان من الاشتراك في بين المخلوقات في الاسماء نعيم اهل الجنة. فالجنة فيها من النعيم ما يتشابه باسمائه بنعيم اهل الدنيا ومع ذلك لا يمكن ان نقيس نعيم الجنة بنعيم الجنة. بنعيم الدنيا. ومن قاسها ومن قاس نعيم الجنة بنعيم الدنيا وجعلها مثلها فهذا يسمى قياس قياس فاسد. اذا الاشتراط في بعض الاشتراك في اللفظ لا يلزم الاشتراك منه في جميع اجزاء ذلك الشيء. ولذا يقول وما من شيئين الا ويجتمعان في شيء ويفترقان في شيء فبينهما اشتباه من وجه وافتراق من وجه. بينهم اشتباه وافتراق. وهذا في حق الخالق وفي حق المخلوق. فالله عز وجل لم تثبت لم لم يوصف بصفة ولم يسمى باسم الا ونجد ان هذه الصفة او هذا الاسم مشترك بينه وبين خلقه من جهة من جهة الالفاظ قال ولهذا كان ظلال ابن بني ادم من قبل التشابه من قبل التشابه وهو التشابه الفاسد فعندما اخذ من قوله تعالى ليس كمثله شيء قالوا ان هذا دليل على ان الله عز وجل لا يشابه خلقه ابدا فعطلوا الله من صفاته وعطلوا الله عز وجل من اسمائه لان الاية نفت نفت المماثلة نفت المماثلة ولم يفرقوا بين لفظ المثل وبين لفظ الشبه وايضا في قوله ليس كمثله شيء دليل على ان على ان الله صفات تليق به. اذ لو لم يكن له شيء لما اصبح لما صح ان يقال ليس كمثله ليس مثلي شيء انما هو نفى نفى المثل فافاد ان له ان له ذات متصلة بصفات تليق بجلاله سبحانه وتعالى فنفى اما اذا لم يكن له شيء ولم يكن له صفة لم يناسب ان يقول ليس كمثله شيء لانه ليس له ليس له شيء انما يقال ليس كمثله كي لمن هو قائم بنفسي وبصفاته هذا الذي يقال فيه ليس كمثله شيء. فاتى هؤلاء الى اية من المتشابه وقاسوا على هذه الاية كمثلي شيء انه معطل عن جميع صفات ومن جميع اسمائه بهذه الاية. ولو اكملوا الاية لابطلت دعواهم وقولهم فالله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فاثبت سمعه وبصره ونفى المثلية ودفى المثلية وهذا باب يطرد في جميع صفات الله عز وجل ليس خاصا بالسمع والبصر بل نقول ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم ليس كمثله شيء وهو القوي الحكيم وهو آآ المحيي المميت المريد القاهر القادر. وخذ عادة على جميع صفات الله عز وجل والقياس الفاسد لا ينضبط لانها لا يمكن لا يمكن حصرها لا يمكن حصرها اذا اذا اردت ان تشبه الله بوجود لوجود اشتراك لفظي فانك ستشبه بجميع المخلوقات بجميع المخلوقات لانه يقع فيها شيء من الاشتراك. ولذا بلغ باهل الاتحاد ان قالوا ان الله هو الوجود لماذا؟ قالوا لان الله هو الموجود فثم نظروا في الاعيان وفي وما يوجد في الواقع وفي الخارج وجدوا ان كله يسمى يسمى ده موجود فقالوا ان الله هو الوجود المطلق ان الله الوجود المطلق حتى جعل الله عز وجل يحل في كل شيء من لفظة من لفظة الوجود من لفظة الوجود نسأل الله العافية والسلامة كما قال احمد اكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل الفاسد او التأويل التأويل والقياس للفاسد. فالتأويل يكون في الادلة السمعية يحملون ما لا تحتمل والقياس في الادلة العقلية يأتي الى قوله استوى فيتأوله الى معنى استولى الى معنى استولى ويأتي الى ما يدل ان الله ليس كمثله شيء فيأخذ من هذه الدلالة معنى يقيس عليه ان جميع الأشياء من حركة او نزول او مجيء انها لا تثبت لله عز وجل لان الله ليس كمثله شيء. واذا اثبتت النزول والمجيء فانك مثلت الله بخلق تبنوا اصولهم على قواعد فاسدة وقياسات باطلة. فالتأويل في الادلة السمعية وهو لا يسمى انما يسمى يسمى تحريف يسمى تحريف لان التأويل جاء في كتاب الله تفسيرا وجاء بمعنى الحقيقة وجاء في كلام الفقهاء واهل العلم بمعنى صرف اللفظ عن المعنى الراجم من المرجوح لقرينة دلت عليه قال وهو كما قال والتأويل الخطأ انما يكون في الالفاظ المتشابهة يكون الالفاظ المتشابهة مثل قوله وهو معكم اينما كنتم قال وادل على اي شيء انه في كل مكان انه في كل مكان. ومثل والقياس الخط ان يكون في المعاني المتشابهة والالفاظ المشتركة الالفاظ المشتركة التي هي التي يحصل بها القياس الفاسد وقد وقع بنو ادم في عامة ما يتناوله هذا الكلام من انواع الضلالات بسبب هذين الامرين بسبب التأويل كالسمعيات وبسبب القياس في العقليات. حتى ال الامر من يدعي التحقيق والتوحيد والعرفان منهم الى ان اشتبه عليهم وجود ربي بوجود كل موجود يقال ان ان الله هو الوجود المطلق. وان جميع المخلوقات هي هي الله سبحانه وتعالى حتى قال قائلهم الرب عبد العبد رب فان قلت عبد فذاك رب وان قلت رب فانى يكلف. ويقول اه كل كلام الوجود كلامه سواء اين نظموا نثره او نظامه؟ وهذا بما انه اجتمع انه اذا اثبت ان الله الموجود فقالوا ان كل ما كل ما يطلق عليه الوجود فهو فهو الله سبحانه وتعالى اخذ لفظا مشتركا وجعلوه هذا المشترك هو الله عز وجل في كل ما وقع عليه ذلك اللفظ يقول فمن اشتبه عليهم وجود الخالق بوجود المخلوقات حتى ظنوا وجودها وجودة اي الفناء الفناء مع الله هم اعظم الناس ضلالا من جهة الاشتباه وذلك ان الموجودات تشترك في مسمى الوجود تشترك في مسمى الوجود انا موجود وانت موجود وفلان موجود وغيرها موجود. الانس موجود الموجودون والجن موجودون والبهائم موجودة ومع ذلك لا يلزم ان الاشتراك في هذا اللفظ الاشتراك في معاني هذا الوجود. ولا يمكن نتصور وجودا بهذا المعنى الا الا في الذهن عندما يقول هذا الوجود واردت ان دون ان تنزله على معين لا يمكن ان تتصور وجودا دون معين الا الا في الاذهان واما وجود في الخارج فلا بد ان تعينه او تخصه او تضيفه عندما تريد ان تثبت وجودك انت ما تقول فقل وجودي او وجود آآ فرس تقول هذا الفرس موجود تشعر انه موجود لكن تريد ان تثبت وجودا دون ان تحدد الموجود هذا لا يمكن طوره الا الا في الذهن فقط قال في قال وذاك ان الموجود تشترك في مسمى الوجود فرأوا الوجود واحدا ولم يفرقوا بين الواحد بالعين والواحد من نوع لم يفرقوا بين الواحد بالعين لانه الواحد بالعين لا يمكن تصوره الا اذا كان في الخارج الا اذا كان في الخارج والواحد من نوع الانسان الانسان يشمل جميع افراد هذا الانسان. لا يمكن ان تحدد عينه الا اذا اضفت له اذا اضفت له اللفظ قال واخوه توهبوا انه اذا قيل الموجودات تشترك في مسمى الوجود لزم التشبيه والتركيب فهؤلاء هم من المعطلة. قالوا اذا ثبت اذا اذا اثبتنا ان الموت تشتركي بمسمى الوجود لابد ان ننفي عن ربنا هذا المعنى وهذا لا وهذا لا قائل به لانهم اذا قالوا بان بنفي الوجود عن ربنا فهم يعبدون عجبا وهذا منتهى قولهم فمثلا من يثبت الوجود المطلق لله عز وجل لا يمكن ان يقيم لله ذاتا في الحقيقة لانه كلما اراد ان ينزل عليه شيء تذكر انه يشارك ويشابه غيره فيلزمه التجسيم. فعطل الله عن صفاته واثبت وجودا مطلقا لا وجود له حقيقة الا في ذهن ذلك المثبت. في ذهن ذلك المثبت لانه يلزم من لفظ الوجود اذا قال وجود واراد ان يعينه لزمنه التشبيه بالموجودات والتركيب لانه قاسه على المخلوقات وهذه الاصل نقول اصل عندما عندما ننفي عن الله صفاته بدعوة انها تقتضي التركيب وتقتشبيه نقول هذا الاصل اصل فاسد وليس في وليس في النصوص الشرعية ان نفي التركيب او نفي التشبيه ليس في نصوص الله عز وجل ولا في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل من فيهم عنه التركيب او منفي عنه التشبيه. لكن الذي الذي نفاه الله عز وجل انه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فالله له سمع وليس سمعوا كسمع المخلوق وله بصر وبصره ليس كبصر المخلوق وله يد وله آآ وله صفات تليق به سبحانه وتعالى وصفاته ليست كصفات المخلوقين وله وجود ووجوده ايضا ليس كوجود المخلوقين. فالمعطلة عندما اثبتوا الوجود اثبتوا شيء من الحق. لكنهم لم يستطيعوا ان يجعلوا الوجود في الوجود في الخارج. لانهم اذا في الخارج ذكروا اصول الفأس وهي انه في الخارج يقتضي تركيبا ويقتضي قالوا ليس بداخل عالم وليس بخارجه. يقول مبارك انتهى الجهمية انه ليس في السماء اله يعبد. ويقول ابن علي ابن حبان ابن علي ابن حماد الخزاعي المعطل يعبد عدم. والمجسم اعبدوا لان المعطل لا يثبت لله شيء والوجود الذي يثبته ليس في الواقع وانما هو في ذهنه فقال فقال لفظ الوجود مقول بالاشتراك اللفظي. الوجود مشترك بين وجود الانسان ووجود البهيمة ووجود المخلوق ووجود الخالق هو وجود مشترك لكن هل هذا الوجود هو نفس الوجود؟ اما اهل العلم فيقول ان هذا وجود يليق به وذاك وجود يليق به فخالف ما اتفق عليه العقلاء مع اختلاف اصنافهم من ان الوجود ينقسم الى قديم والى محدث ونحو ذلك من اقسام الموجودات. فوجود الانسان ليس كوجود البهائم ووجود البهائم ليس كوجود الحشرات. ووجود الحشرات كوجود النباتات ولكل موجود ما يناسبه ويختص به. قال وظائفة ظنت اذا كانت تشترك مسمى الوجود لزم ان يكون في الخارج عن الاذهان موجود مشترك فيه وزعموا ان بالخارج الاذهان كليات مطلقة مثل وجود المطلق الديوان المطلق وجسم مطلق لكن لا يمكن ان يعين ذلك المطلق في حق الله لجل. لانه اذا عين لزمنه التجسيم والتركيب وهذا لا شك انه مخالف للحس والعقل فانت عندما تقول الحيوان المطلق لا يمكن ان تتصور حيوانا بهذا اللفظ الا اذا تصورته وعينته اما مطلقا فهذا يخالف الحس ويخالف العقل والشرع. قال وجعل ما في الاذهان ثابتا في الاعيان. وهذا كله من انواع الاشتباه ومن هداه الله سبحانه وتعالى فرق بين الامور وان اشتركت من بعض الوجوه وعلم ما بينها من الجمع والفرق فوجود الله ليس كوجود المخلوق وسمع الله ليس كسمع المخلوق بل المخلوقات فيما يضاف اليها تتفاوت من جهة حقيقة معناها فليس سمع الانسان كسمع الطيور وليس بصر الانسان كبصر البهائم. فهذا وان اشترك في حقيقة الوصف فان يفترقان من جهة حقيقة المعنى قال لانهم يجمعون بين بيني وبين المحكم الفارق ثم قال وهؤلاء لا يضلون الكلام لانهم يجمعون بيني وبين المحكم الفارق الذي يبين ما بين الفصل والافتراق. ثم قال وهذا كما ان لم اتى ببعض الالفاظ التي احتج بها من آآ اخذ البعض المتشائم من كلاب الله عز وجل وجعل هذا المتشابه حجة له في باطنه وفساده. فالنصارى عندما قالوا ان الله ثلاثة احتجوا بمثلها ماذا؟ انا ونحن قالوا هذا يدل عليه شيء على التعدد نحن لا يدل على واحد وانما يدل على جماعة. فاخذ من هذا اللفظ المشتبه وهو مشتبه بالنسبة لهم. اما عند الراسخ بالعلم فان معنى نحن ها يدل على العظمة وان القوي العظيم الذي له اتباع يأتمرون بامره يعبر يعبر عن نفسه بقوله انا ونحن من باب من باب عظمة وجلاله اما هؤلاء الجهال اخذ من لفظ ان ونحن انها تدل على تعدد الالهة فجعلوا مع الله الهة اخرى. قال وغير من صيغ الجمع يتكلم بها الواحد الذي له شركاء في الفعل اما يكون له في الفعل ويتكلم بها الواحد العظيم الذي له صفات. اذا نحن الان لفظ مشترك بين من له اتباع بين من له اه مشارك في نفس الفعل وبين من له اتباع يأتمنه بامره. اذا قلنا نحن نحن ذهبنا كم واحد الان ذهب؟ كلنا اصلا مشتركين في فعل الذهب وصدق هذا المعنى في قوله نحن ذهبنا لاننا نشترك في هذا الفعل. فهو لفظ صحيح من هذا المعنى. ولو قلت انا مثلا نحن نحن آآ ذهبنا الى فلان واردت بذلك من يأتمر بامري ويسمع كلمتي صدقت ايضا في ذاك وان لي او او نحن باني عظيم او فلان من الناس عظيم متى يقول الملك اتينا وذهبنا ومراده انه اتى مع ابهته وعظمته الى فلان من الناس فهو صادق في هذا وصادق في لهذا اهل الاشتباه عندما اخذوا لفظ نحن لم يأخذوا المعنى الحق وانما قالوا يدل هذا على انه المتعدد ولم ولم يعلموا ان هذه اللفظة تأتي على معنيين تأتي على العدد وتأتي ايضا على التعظيم والقوة قال وهو الواحد العظيم الذي له صفات تقوم كل صفة مقام واحد. وله اعوان تابعون له لا شركاء له. لا شركاء له. فيتمسك النصراني بقوله انا نحن نزلنا الذكر. قال يدل عليه شيء يدل على التعدد وان هناك عدة الهة مع الله عز وجل فجعلوا عيسى اله وامه الهة والله ثالث ثلاثة تعالى الله من قوله علوا كبيرا كان المحكم يقول هذا متشابه وهذه قاعدة ايضا كيف نتعامل المتشابه في كتاب الله عز وجل؟ اننا اذا رأينا متشابها في كتاب الله عز وجل راجعنا بهذا المتشابه الى المحكمات لان المتشابه الذي الذي يكون فيه حق وفيه وفيه باطل ولابد ان يكون هناك من الحق ما يبين الحق في ذلك المتشابه. فقوله هو الذي في السماء اله وفي الارض اله؟ هذا متشابه انه هنا وهنا لكن يأتي الرحمن على العرش استوى محكمة تبين المراد انه اله اهل السماوات واله اهل الارض. كذلك هنا والهكم اله واحد محكم ابه محكم محكم وبين انه ليس هناك اله الا واحد وان وعلى هذا يكون معنا انا نحن يدل عليه شيء على العظمة وعلى التفخيم لذات ربنا سبحانه وتعالى. ونحو ذلك مما لا يحتوي الا معنى واحد. يزيل ما هناك من اشتباه. هذا اشتباه فيزيله كم؟ فيه كلام وهذا ليس خاص بكتاب الله بل في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بل في كلام العلماء اذا اتانا كلام متشابه عن عالم نظرنا الى محكم كلامه الذي قرر فيه الحق دون ان يكون فيه اشتباه ان يكون فيه اشتباه. ولذا اهل الزيغ دائما لا يتبعون المحكم وانما يتبعون ما تشابه من كلام من كلام الله او من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم او من كلام اهل اما اهل العلم فهم يؤمنون بمتشابهه ويعملون بمحكمه ويردون المتشابه الى المحكم قال هنا واما حقيقة ما دل عليه ذلك من حقائق الاسماء والصفات وماله من الجنود الذين يستعملهم في افعاله فلا يعلم الا هو. وما يعلم جلود ربك الا هو. وهذا من تأويل المتشابه الذي لا يعلمه الا الله. اي متشابه اي عدد وما يعلم جنود ربك. هل احد يعلم عدد جنود ربك؟ يقول لا يعلمه الا من الا الله. فهذا هو التأويل الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى حقيقة عدد الجنود وعدد وهيئة هالجنود ومن هم هؤلاء الجنود؟ هذا لا يعلمه الا الله ونحن نؤمن بذلك ونحن نؤمن بذلك. قال بخلاف الملك من البشر اذا قال قد امرنا بعطاء. فقد علم انه هو واعوانه مثل كاتبه وحاجبه وخادمه ونحو ذلك امروا به وقد يعلم ما صدر عنه ذلك الفعل من اعتقادات واراداته ونحو ذلك والله سبحانه وتعالى لا يعلم عباده الحقائق التي اخبر عنها من صفاته وصفات اليوم الاخر ولا يعلمون حقائق ما اراد القه وامر من الحكمة ولا حقائق ما صدرت عنه من المشيئة والقدرة وبهذا يريد شيخ الاسلام ان معنى قوله تعالى وما يعلم تأويله الى الا الله على على القول بالوقوف على الا الله لان اهل العلم يختلفون في الوقوف هل يقف على على الا الله او يقف والراسخون في العلم منهم من يرى ان الوقوف وهو قول الجمهور وما يعلم التأويله الا الله والراسخون يقول امنا بي ومنهم من يرى ان على والراسخون في العلم فيقول المعنى وما يعلم تأويله الا الله والراسخ بالعلم بمعنى يعلمونه ايضا فشيخ الاسلام يريد ان بين ما معنى التأويل الذي لا يعلمه الا الله عز وجل فذكر من ذلك وما يعلم جنود ربك الا وهذا من الامور التي لا يعلمها الا الله عز وجل. ايضا كل هالصفات لا يعلمها الا من الا الله كيفية الصفة وكل الصفة لا يعلمها الا الله عز وجل. حقيقة صفات الله عز وجل التي اخبر عنها من صفاته وصفات لا يعلمون حقائق ما اراد في خلقه وامن الحكمة ولا حقائق ما صار من مشيئة القدرة الا هو سبحانه وتعالى. وعلى هذا نقول ان كل هالصفات وحقيقة اليوم الاخر وما يكون فيه من من الجزئيات والكليات لا يعلمه الا من الا الله سبحانه وتعالى. وبهذا تبين ان التشابه يكون في فاضل متواطئة الانسان لفظ متواطئ على جميع افراد هذا النوع صح ولا لا؟ الانسان يطلق ويربي احمد ويطلق يراد به زيد ويطلق يراد به محمد هيسمى لفظ متواطئ على عدد على عدد مشترك كما يكون في الالفاظ المشتركة اللفظ مشترك هو اللفظ الذي له يكون لفظ واحد وله عدة معاني العين هذا لفظ مشترك بين العين الباصرة والعين النابعة والعين الحارسة يسمى هذا كله يسمى عين النهار يطلق على النهار ويطلق على نوع من أنواع الطير الليل يطلق على ليل يطلق على نوع من انواع الطير وهكذا. فهذا اشتراط من جهة اللفظ ان اختلفت وتغارت المعاني قال وان زال الاشتباه بما يميز احد كيف يزال بالتخصيص او بالاضافة. اذا قلت الليل ظهرت نجومه وعرفنا الليل مردها ايش؟ الذي هو الظلام. واذا قلت الليل يطير عرفت ان المرء بالليل هنا طير يطير. عين تنبع عرفت ان الماء العين هنا الماء الذي ينبع. عين تبصر عرفت انه العين هذا التخصيص وبالاضافة يميز قال فهذا ما قد خص هذا الماء بالجنة يقولون فيها انهار ماء. آآ فهنا فيها انهار من ماء غير اس فانه قد خص بالماء بالجنة فظهر الفرق بينه وبين ماء الدنيا ان ماء الدنيا يصيبه يصيبه آآ العسل ويصيبه ان يكون جانا بخلاف الا يكون اجلا بخلاف مياه الجنة فانها لا كأسا ولا يصيبها اجل. قال هنا وهو بعد وهو مع ما اعده الله لعناصر مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطأ قلب بشر من التأويل الذي لا يعلمه الا الله. نحن نعلم اصل النعيم لكن حقيقة النعيم وكمال النعيم ويكون من من من اه افراد النعيم من لا من يعلمها؟ يعلمها الله بل هناك النعيم ما خطر على قلب بشر ولا عين رأت ولا اذن سمعت به. قال وانما ولهذا كان الائمة كان احمد وغيره ينكرون على الجهمية وامثال من الذين يحرفك عن المواضيع وتأويل المتشابه عليه من القرآن على غير تأويله. ينكر السلف على هؤلاء ان لو تأول نصوص الكتاب على غير المعنى الذي اراده الله عز وجل كما قال في كتابه الذي صنفه الرد على الزنادقة فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله اي على غير تفسيره وحقيقته التي ارادها الله عز وجل. من ذلك تفسير الاستواء في الاستيلاء تفسير اليد بالنعمة والقدرة تفسير الوجه بانه النظر الى ثواب الله عز وجل وما شاء هذا كله تأويل تأويل باطل فاسد حرف النصوص وغير عن معانيته ارادها الله عز وجل قال وان كان يجتمع على غيرهم لهذا وان اشتبع على هؤلاء الزنادقة فاهل السنة واهل العلم لا يشتد عليهم. وذمم على انهم تأولوا على لتأويله ولم ينفي مطلق التأويل. واثبت التأويل لكن التويل منه ما هو محمود ومنه ما هو باطل. التأويل المحمود هو اثبات وتفسير المعنى على اللفظ تفسير ظهر اللفظ على المعنى الذي اراده الله فيكون معنى التفسير. والتأويل الاخر هو اننا نقول لا يعلم كرهها وكيفيتها الا من؟ الا الله عز وجل. اما ان نصرف اللفظ عن ظاهره الى معنى اخر دون دليل فهذا تحريف وهو المذموم كما تقدم من اللفظ التأويل يراد به التفسير هذا حق ويراد به الحقيقة وهذا حق. فاذا قرأت ان الله كان سميعا بصير الثأول كيف تتأولها؟ نقول تأويلها انه ذو سمع وذو بصر واما ونتأوله ايضا من جهة الكل لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. اما التأويل الفاس والباطل هو ان نقول كما يقول هؤلاء المعطلة ان الله فيسمع وانما هو خالق المسموعات او خالق المبصرات قال بل يراد التفسير يبين من مراد الله تعالى به فذلك لا يعاب بل يحمد ويرى بالتأويل الحقيقة التي استأثر الله بعلمه فذاك ايضا لا يعل له وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع ثم قال ومن لم يعرف هذا اضطربت اقواله لمن لا يعرف التفريق بين التأويل الصحيح والتأويل اضطربت اقواله وظن ان المراد بقول ما يعلم تأويله التو الذي هو ايش؟ الحقيقة ظننا التويل هو صرف اللفظ عن ظاهره الى معنى اخر ان هذا هو التو الذي يريده الله عز وجل فحمله المعنى الفاسد الى ان عطل الله عز وجل من صفاته ومن اسمائه. قال مثل طائفة نقف على هذه الطائفة ممن الطائف يريد بهم من؟ الطائفة المفوضة المعطلة وانت من المجسد ثم قال مثل طائفة يقولون ان التأويل باطل. ليش؟ ليش يقولون باطل ما يعرف ليش يقول باطل؟ ليش يقول باطل؟ ايوه لا الا يقع في لا الله يقوله هو يقول بطنه يستدون بدليلهم يقول باقي لان الله يقول وما يعلم تأويله الا الله. فاي تأويل تأويل فهو باطل لان التويل هذا لا يعلمه الا من؟ الا الله. وانه يجب اجراء ثم يقول هو باطل ثم يقولون يجرى له على ظهره كيف يجرى اللفظ على ظاهره؟ وانت تقول معناه تأويله باطل وتأويله هو ايش؟ وتفسيره ولا يمكن ان نجريه على ظاهره الا اذا ليتفسر له ان نقف على هذه ويحتج بقول ما يعلم تأويله الا الله والله تعالى اعلم شفنا الآن بالنسبة للاتحاد ان الله حال في الاجسام كلها. نعم هو لو يعرف كيف هم يقولون حال مثل حط موية الان مع حط شاهي يصير يختلط معه خلاص حال فيه. يعني انت عندك الان وعاء وظعت فيه موية سم الموية هذي حلت حلت بهذا الاناء هذا يسمى حلول الاتحاد في وسطهما ثم تضع معه سكر فيتحد به حتى حتى لا يمكن ان تميز هذا عن هذا هذا يسمى اتحاد