الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في قال قال شيخ الاسلام تعالى في رسالته التدميرية قال مثل طائفة يقولون ان التأويل باطل وانه يجب اجراء اللفظ على ظاهره ويحتجون بقوله وما يعلم تأويله الا الله ويحتجون بهذه لا على ابطال التأويل. وهذا تناقض منهم وهذا تناقض تناقض منهم لان هذه لا تقتضي ان هناك تأويلا لا يعلمه الا الله وهم ينفون التأويل مطلقا اراد شيخ الاسلام بهذه الطائفة هي طائفة اهل التجهيل والتضليل سماهم اهل التجهيل وسماهم اهل التضليل وسماهم بالامية والاعراض عن التدبر وسماهم الظاهرية وسبب تسميتهم بانهم اهل التضليل والتجهيل انهم ضللوا الامة وجهلوا الامة حيث انهم زعموا ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والسلف بعدهم كانوا يقرأون كلاما لا يعقلون معناه ولا يفهمونه وهم مع هذا متناقضون هم مع هذا متناقضون. فهم يقولون ان التأويل باطل ان ان التأويل باطل ويناقضون فيقولون وانه يجب اجراء اللفظ على ظاهره. اذا كان يجرى على ظاهره فان له معنى واذا كان له معنى بطل قولهم ان التأويل باطل وايضا الله اخبر انه يعلم تأويله يعلم تأويله فاصبح لهذه الالفاظ معاني اصبح لهذه الالفاظ معاني وهم بين طائفتين طائفي يقول ليس لها معنى والطائفة تقول هي معانيها تجرى على ظواهرها والتأويل باطلهم في كلا الحالتين متناقضون متناقضون ومرادهم باجراء اللفظ على ظاهره اي تلاوته بلا فهم تقرأه دون ان تفهم معناه ولا شك ان هذا تنقص لكلام الله عز وجل وتنقص لكتاب الله سبحانه وتعالى وايضا تنقص لمحمد صلى الله عليه وسلم ولذلك سماهم اهل التجهيل اهل التجهيل قد ذكر شيخ الاسلام ان المخالف ان من يخالف اهل السنة او المخالفون لاهل السنة اما هم اهل تخييل واما هم اهل تعطيل واما هم اهل تجهيل وتضليل اهل التخييل هم الفلاسفة الزنادقة واهل التعطيل الجهمية المعطلة واهل التجهيل والتظليل هم المفوضة فهم بهذه الدعوة ان النصوص ليس لها معاني وان معانيها غير معلومة ولا تعرف ان هذا تجهيل للامة وتظليل الامة وان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الرسالة ومات ومات ولا ندري ما اراد الله عز وجل بهذه الايات بهذه الايات فيقول شيخ الاسلام وهذا تناقض منهم لان هذه تقتضي ان هناك تأويلا لا يعلمه الا الله. وهم يقولون بنفي التأويل مطلقا. الله يقول وما يعلم تأويله الا الله. وهم يقولون ان التأويل منفي مطلقا. هذا مخالف مخالف مخالفة لكلام الله عز وجل. فالاية وما يعلم تأويله الا الله واجهة الغلط ان التأويل الذي استأثر الله بعلمه هو الحقيقة التي لا يعلمها الا هو. وهذا يقول من شاء هذا الضلال من هؤلاء المفوضة انهم اتوا على قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله ففهموا ان التأويل هو التأويل الباطل. الذي يقوله المعطلة والجهمية قالوا ان هذا التأويل الباطل لا هذا التأويل من في والتأويل لا يعلمه الا الله عز وجل بهذه نص الاية وما يعلم تأويله الا الله. فقالوا اذا هذه النصوص ظواهرها غير مراد اذ لو كان مرادا لعلمناه نحن ايضا. والله خص علمه باي شيء خص العلم بنفسه. فقال وما يعلم تأويله الا الله اخذوا من قول وما يعلم التأويل الا الله ان ظواهر النصوص ليس مراد. لماذا؟ قالوا لانه لو كان مرادا لعلمناه نحن ومنشأ الخطأ انهم لم يفرقوا بين التاو الذي هو معنى الحقيقة وسيورة الشيء وما يؤول اليه وبين التو الذي هو بمعنى التفسير والايضاح والبيان فجعلوا التأويل تأويلا واحدا واخذوا بظاهر النصفقة وما يعلم تأويل الله فقالوا كل ما دل النص على كل ما دل ظاهر النص على شيء فانه منفي لماذا؟ لان التودع يعلم الا من؟ الا الله عز وجل ولذلك لو لو اتضح او ان معنى التأويل يأتي بمعنى الصيرورة وحقيقة الشيء وكله الشيء وكيفية الشيء وان هناك تأويل يمكن معرفته وهو التفسير وهو على وهو على الوقف في قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم لفهموا ان المراد ان لهذه الايات لها تأويل يعلمه الله ويعلمه ايضا الراسخون في العلم بل ويعلمه ايضا كل من تكلم لغة العرب فان الله دمنا وانزل القرآن بلسان عربي مبين. وخاطبنا بما نفهم ونعقل خاطب ما نفهم ونعقل. فهذه النصوص نصوص الصفات لها ظاهر وظاهرها مراد وظاهرها مراد ومعناها الذي دلت عليها الظواهر مراد عند الله عز وجل لكن الذي الذي لا الله هو حقيقة تلك الصفات او كونها تلك الصفات فهذا الذي لا يعلمه الا الله. يقول وجه الغلط ان التأويل الذي استأذن الله بعلمه هو الحقيقة التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. واما التأويل المذموم والباطل فهو تأويل اهل التحريف لدعي الذين يتأولونه على غير تأويله ويدعون صرف اللفظ عن مدلوله الى غير مدلوله بغير دليل يوجب ذلك. ويدعون ان في ظاهره من المحظور ما هو نظير المحظور اللازم فيما اثبتوه. الاشاعرة والمفوضة اثبتوا سبعة صفات اثبتوها باي شيء بالعقل اثبتوا بالعقل وقالوا ان هذا ال الصفات السبع والثمان هذه لا تقتضي لا تمثيلا ولا تجسيما وزعم انهم علموا تأويلها بالعقل. واما بقية الصفات فقالوا هذه ظواهر لا يمكن ان ان نأخذ من ظواهرها او من ظواهر النصوص منها لان الله اخبر انه لا يعلم تأويلها الا الا هو فافاد ان ظاهرها ليس مرادا لان الله اختص تأثر بعلمها. يقال ايضا كما انكم كما قلتم ان في السبع الصفات التي اثبتتموها تعلمون تأويلها فيلزمكم ايضا ان تقول بقية الصفات ان لها تأويل ويلزمكم الايمان بظواهر النصوص. فان فما يلزمكم هنا حينما يذهبون التجسيم يلزمكم هناك ما اثبتم. اذا قلتم ان اثبات هذه الصفات التي التي فوضتموها ولم تأخذوا بظواهرها وانما تمرونها كما جاءت دون اعتقاد معناها وان اعتقاد يقتضي تجسيما وتمثيلا يقال لهم ايضا يلزمكم في اثبات الكلام واثبات السمع والبصر والارادة وبقية الصفات السبع يلزمكم ايضا الا تقتضي تجسيما وتمثيلا فان نفيتم هناك لزمكم ان تنفوا ايضا هنا. وان اثبتم هنا يلزمكم ان تثبتوا هناك التجسيم والتمثيل. فهذا يقول يقول هنا فيقول آآ ويدعون ان في ظاهر من المحذور يقول فيها المحذور الذي يدعونه التجسيم والتمثيل ما هو نظير المحظور اللازم فيما اثبتوه بالعقل؟ هناك اثبتوا بالعقل سبع صفات وبقية الصفات دفوها لماذا؟ قال للعقل لا يثبتها ويصرفون لمعان هي نظير المعاني التي نفوها عنه فيكون ما نفوا من جنس ما اثبتوه. يعني اذا نفيتم هذه بدعوى ان تقتنصين فما اثبتموه ايضا يقتضي التجسيم والتمثيل. يقول فان كان الثابت حقا ممكنا كان المنفي ايضا مثله ان كان ما اثبتتموه حقا وان الله له سمع لا ليس كسمع المخلوقات وبصر ليس كبصر المخلوقات وكلام ليس ككلام المخلوقات فكذلك فيما نفيتموه يلزمكم ان تثبت وتقول فيه ما قلتم فيما اثبتتم. بمعنى ان الله يضحك وليس ضحكه كضحك كضحك خلقه وان الله ينزل نزول ليس كنزول خلقه والله يجزي وليس مجيئه كمجيء خلقه وتطرد بقية الصفات على هذه القاعدة ان الله ليس شي وهو السميع وهو السميع البصير قال ممكن كان المنفي مثله وان كان المنفي باطلا ممتنعا كان الثابت ايضا مثله اي يلزمكم يلزمكم فيما يلزمكم ما فيما نفيتم. وان فان كان الذي نفيتموه باطلا فيلزمك ان يكون باطلا ايضا فيما اثبتتم. وان كان حقا ففيما اثبتم فيلزمكم اثباته فيما نفيتم. وهؤلاء الذين ينفون التأويل مطلقا ويحتجون بقوله تعالى وما اعلموا تأويله الا الله قد يظنون ان خوطبنا بالقرآن او خوطبنا بالقرآن بما لا يفهمه احد. وهذا وهذا يستحيل مع بلاغة القرآن وفصاحته وبيانه وكونه تبيانا لكل شيء. لا يمكن يوصف بانه تبيان وبيان ثم يخاطبنا ربنا بشيء لا نفهمه لا يمكن ان يكون من يخاطبنا ربنا بان نتدبر القرآن ثم يخاطبنا بشيء لا نفهمه. فالله امر بتدبر القرآن وانزل القرآن بلسان عربي مبين. وخاطبنا بما نعقل ونفهم ونعلم. ولو كان الخطاب الذي اخاطبنا الله به له معن غير المعنى الظاهر المراد لبينه ربنا سبحانه وتعالى او لبينه رسوله صلى الله عليه وسلم ولاجمعت الامة على ان على ان ما نفهم او من ظواهر النصوص هو خلاف ما اراده الله عز وجل. فلما لم يأتي بكتاب الله ما يبين للمراد غير ظاهر ان الظاهر غير مراد ولم يأتي في السنة ايضا ما يبين ان الله غير مراد ولم يأت على الصحابة ولم تجمع الامة افاد هذا ان الله كلمنا بلسان عربي مبين وان القرآن التبيان لكل شيء وان الله امر بتدبره وفهمه وتعقله ولا يكون ذلك الا اذا خاطبنا بكلام نفهمه يعقل معناه ويفهم المراد منه يقول هنا او بما لا معنى له اما يلزمهم يلزمهم احد امرين اما ان يكون الله خاطبنا بما لا يفهمه احد وهذه هذا ممكن غير ممكن ابدا او ان يكون المعنى او او بما لا معنى له اي ان الله تكلم بكلام لا معنى له وهذا من ابطل الباطل او بما لا يفهى منه شيئا. اذا اما ان يكون الله بك خاطبنا في القرآن بما لا يفهمه احد. او بما لا معنى له. كلام الله لا يفهم او كلام الله لا معنى له. او كلام الله لا يفهم منه وهذا مع انه باطل فهو متناقض وباطل في اصله وهو ايضا متناقضين لماذا؟ قال لانهم يزعمون ان له تأويل وتأويل لا يعلمه الا من الا الله. ويزعمون ان النصوص تجرى على ظاهرها ثم يقول ان ظاهرها غير مراد. فكيف تجرى على ظاهرها؟ ثم تقول ان غير مراد. يقول هنا لان اذا لان اذا لم نفهم منها شيء لم يجزم نقول لها تأويل. اذا اذا لم يكن الكلام له معنى ولم يفهم منه شيء. لم يجد ان ان لها تأويل الا عندما نقول لها تأويل ماذا يعني؟ ان الكلام له معنى وان الكلام يفهم فانتم عندما تقولون لها وهذا التأويل لعن الله نقضتم كلامكم الاول بان الله تكلم بشيء لا يفهم او ان الله كل بخطاب لا نعقل معناه او القرآن الذي الذي الذي تكلم الله به في ايات الصفات لا يراد ظاهرها. فقولكم هذا مت باطل من اصله ومع بطلانه ايضا متناقض هو مع بطلانه متناقض لان الله كلمنا بلسان عربي مبين. وان كلام الله له معنى ويفهم المراد منه بما نفهم من كلام العرب الله امر بالتدبر والتأمل واجمعت الامة على ان الظاهر هو المراد. وايضا المعنى الاخر انكم اثبتم ان لها تأويل فاذا ثبت ان لها تأويل فهذا التأويل يعلمه الله ويعلمه ايضا الراسخون في العلم؟ قال لم يجز ان نقول له تأويل يخالف الظاهر ولا يوافقه. لامكان ان يكون له معنى اذ كان يكون له معنى صحيح وذلك المعنى الصحيح لا يخالف الظاهر المعلوم لنا. فانه لا ظاهر له على قولهم فلا تكن دلالته على ذلك المعنى دلالة على خلاف الظاهر فلا يكون تأويلا بمعنى انكم اذا قلتم ان لها تأويل فان قولكم لها تأويل دليل على ان لها معنى. واذا كانها تأويل فليس بالحق ان تنفوا المعنى الذي فهمه السلف وتقول ان هذا ليس هو المعنى الذي اراده الله لان ذلك تحكم يحتاج الى اي شيء الى دليل قد يكون ما فهمه السلف هو التاو الذي اراده الله عز وجل هو الذي الذي اراده الله عز وجل. فنفيكم تحكم ودعوى باطلة لا تقوم على ولا يجوز لا تقوم على دليل ويقال ولا يجوز نفي دلالته على معان لا نعرف على هذا التقدير. لا يجوز لك ان تقول هذا ليس المعنى وانت اصلا ما تفهم الكلمة ذي؟ هل هذا كان يدل على المعنى هذا او لا؟ انت عندما تقول اه اي مثال مثلا عندما تنفي شيء عن شيء وانت اصلا لا تعرف هذا الشيء هل لك قد يكون هو لانك انت لا تدري هو هو او غيره. فعندما تنفي شيء لابد ان يكون المنفي معلوم لك حتى تنفيه. اما اما اذا كنت جاهله فلا يحق لك ان تنفي ما تجهل عن شيء لا تعرفه فقد يكون ما نفيته هو الحق الذي اراده المتكلم يقول قد لا تكون عارفا عارفين بها. ولان اذا لم نفهم اللفظ مدلوله المراد فلن لا نعرف المعنى التي لم يدع لللفظ او لا. اذا اذا لم اللفظ ومدلوله فمن باب اولى ان لا نفهم المعاني التي ليس لها لفظ وليس لها مدلول. الاصل ان المعاني يدل عليه اي شيء من الذي يدل على المعاني؟ الالفاظ والدلائل فاذا وجدت الفاظ ودلائل فهمنا من هذا من الفاظ الدلائل المعاني التي دلت عليه. فاذا كانت الالفاظ والدلائل لا لا تدعو المعاني فمن باب اولى الا تفهم المعنى لانه ليس هناك ما يدل ما يدل عليه. لان قال هنا فلان لا نعرف المعاني التي لم يدل عليها اللفظ او لا؟ لان اشعار اللفظ ما يراد به اقوى من اشعاره بما لا يراد به اللفظ يدل على المعنى الذي يشعر به اقوى من المعنى الذي لا يراد به عندما اقول الجدار لا يفهم لا يفهم شخص انه ان المراد بالجدار الارض لان هذا هو المعنى المتبادل بكلمة الجدار فانت اذا نفيت المعنى الذي هو الجدار من باب اولى ان تنفي المعنى الذي لم يدل عليه اللفظ فهم الان خرجوا بهذا التفويض من المعنى الظاهر للنص وانطلقوا الى معنى اخر لا ليس عليه دلالة لا من النص قالوا امروها كما جاءت ثم اتوا قالوا ان الله لا يضحك الله يقول مثل قول وسلم اويضحك ربه؟ قال نعم. قالوا الله لا يضحك وانما يحمل هذا على معنى اخر. المعنى الاخر الذي هم يفهمونه هو تعطيل وابطال. من اين اخذوا هذا المعنى؟ هل هو من دلالة اللفظ اخذوه من معنى اخر فاذا لم تأخذوا المعنى الحق من من ذات اللفظ نفسها فمن باب اولى ان المعنى الاخر يكون باطلا او ان يكون باطل الباب اولى واشد بطلانا لانه ليس هناك دلالة تدل على المعنى الذي ذهبتم ذهبتم اليه قال هنا اه يقول فلا يجوز فلا يجوز ان يقال ان هذا اللفظ متأول بمعنى ان مصروع الاحتمال الراجح الاحتمال المرجوح فضلا عن ان يقال ان هذا التأويل لا يعلمه الا الله. لان في كلا الحالين هو ايش تحكم باطل لا دليل عليه. ان قلت ان هذا التأويل هو صرفه عن المعنى الراجح. الى المعنى الروحي لقائينه قلنا هذا كذب لانه ليس هناك قرين او دلالة تدل على ان الله اراد المعنى المرجوح ولم يرد المعنى الراجح الظاهر. هذا اولا. ثاني ايضا يقول لا كذلك ايضا فضل يقال ان هذا التأويل لا يعلمه الا الله. اي هذا التأويل الذي صرفتموه عن ظاهر الايات وظاهر النصوص وحملتموه معنى لم يرده الله استوى بمعنى استولى. نقول قولكم ان الاستواء بمعنى الاستيلاء هذا قول باطل. وان زعمتم ان هذا هو المعنى المرجوح لقرينه ان بالاستواء فيه تشبيه بالمتحرك وتشبيه بالاجسام فيقول ايضا ان هذا تحكم باطل لا دليل عليه وان قلتم ان هذا الاستواء لا يعرفه الا الله عز وجل كان ايضا ذلك ابطل لان الاستواء في لغة العرب له معنى يفهمه العربي بعربيته يفهمه المخاطب بما خوطب به قال هنا يقال انها تول لا يعلمنا الله. اللهم الا ان يراد الا ان يراد التأويل الذي لا يعلم الله ما يخالف الظاهر المختص بالمخلوقين. بمعنى ان الكيفية التي تختص بالله من لا من يعلمها؟ لا الا الله عز وجل. الكيفية وكونه الصفة لا يعلمها الا الله. فان كان ظاهرها ظاهر النصوص يقتضي مشابهة المخلوق نفينا هذا المعنى الباطن واثبتنا ان ظاهرها يدل على المعنى الذي يليق يليق بالله سبحانه وتعالى ولا يلزم لا يلزم من اثبات الظاهر على حقيقته لا يلزم منه التمثيل ولا يلزم منه التجسيم ومعنى التجسيم هذا لفظ لفظ ليس له ليس له ضابط ماذا تريدون بالتجسيم؟ اهو من له صفات واسماء؟ فهذا حق وان اردتم به انه متركب من اجزاء ومتبعظ ينفك بعظه فهذا معنى باطل. اذا قوله آآ الا ان الا الا يا رب التاويل ما يخالف الظاهر المختص بالمخلوقين. فلا ريب ان من اراد بالظاهر لهذا فلا بد ان يكون له تأويل يخالف ظاهره لكن اذا قال هؤلاء انه ليس لها تأويل يخالف الظاهر او انها تجعل المعاني الظاهرة منها كانوا متناقضين. كانوا ان قالوا اذا قالوا انها ليس لها تأويل يخالف الظاهر ليس لها تأويل يخاوي الظاهر كان هذا تناقض. وان قالوا انها تجري على المعاني الظاهرة منها كانوا ايضا متلقين اذا كانت تجعل معالي الظاهرة فيلزمه ان يثبتوا صفات ربنا سبحانه وتعالى وان قالوا ان المعالي غير مراده فهم يقولون بها ان الله يخاطبنا بشيء لا نفهمه ولا نعقله. وان ارادوا بالظاهر ها هنا ان الله هنا معنا وهنا معنا في سياق واحد من غير بيان كان تلبيسا. اذا بمعنى في ايات التي اثبتوها بالعقل اصلها العقل ان الله يدل عليها والاية التي لم يثبتها العقل ان الظاهر لا يدل عليها كان هذا ايش تلبيس هناك ان الله كان سميعا بصيرا واثبتتم السماء البصر وقلتم ان ظاهر النصوص يدل على معانيها. ثم اتيتم الى ايات اخرى يوم يعني وجاء ربك فحملتموها ان ان المجيء هنا ليس المراد به الظاهر هذا ايش؟ هذا تلبيس هذا تلبيس لماذا؟ لان ظاهر النص هنا يدل على معنى وظاهر النص يدل هناك على على معنى فان اخذتم في ذلك المقام يلزمكم ان تأخذوا به ايضا في هذا المقام. وان فرقتوا فهذا تلبيس وتحريف وتظليل. قال هنا وان ارادوا بالظاهر مجرد اللفظ اي تجري على مجرد اللفظ الذي يظهر من غير فهم معناه كان ابطالهم للتأويل او اثباته القضاة اذا قالوا انها تجري على مجرد اللفظ فقط وجاء ربك فقط نقول امروها كما جاءت اي بلفظها يقول ان قالوا ذلك ثم قالوا وما يعلم تأويل الى الله نقول كذبتم. لانها لانكم الاصل قلتم ان هذه الحروف ليس لها معنى فاذا لم يكن لها معنى فكيف يكون لها تأويل يعلمه؟ يعلمه الله عز وجل. يقول كان ابطالهم من غير من غير فهم لمعناه كان ابطال التأويل او اثباته تناقضا. اذ قالوا ليس لها تأويل كان هذا ناقظا لظاهرها مناقظ ظاهر اللفظ. واذ قالوا لها تأويل كان ذلك مناقظا لقولهم ليس لها معنى. فهم ان متناقضون وان نفوا فهم ايضا متناقضون لان من اثبت تأويل او نفى فقد فهم منه معنى من اثبت تأويلا او نفى التأويل انت لا تمكن لا يمكن ان تثبت شيئا او تنفي شيء الا بعد ايش؟ بعد التصور يعني لو قيل لك ان اكلمك بكلام فتقول ليس هذا معناه او تثبت ان هذا معناه لابد ان تكون فهمت المراد من هذا اللفظ. ان بيته فقد فهمت المراد. وان اثبته فقد فهمت المراد. وهم في كلا حالتين متناقضون لانهم يقولون التأويل لا يعلمه الا الله. فكيف فهمتم ان هذا معناها كذا؟ ثم اه نفيتم يقول هنا لان من اثبت تأويلا او نفاه فقد فهم منه معنى من المعاني. وبهذا التقسيم يتبين تناقض كثير من من نفاة الصفات ومثبتيها في هذا الباب. هذا وجه ظنهم انهم غير منضبطين في اصولهم. ولذلك شيخ الاسلام في اول هذا الكتاب ان باب الصفات باب واحد. من اثبت صفة لزم ان يثبت بقية الصفات ان باب الصفات وباب الذات ايضا باب واحد فما يقال في الذات يقال في الصفات وما يقال في صفات في صفات الاخبار يقال ايضا في صفات الافعال فهو باب واحد من اثبت هناك لزمه ان يطرد اثباته في جميع الصفات. ومن عطل في صفة لزم ايضا ان يعطل جميع الصفات. فالذي يثبت الوجود المطلق يلزمه ان يثبت بقية الصفات لان الوجود لفظ مشترك لانه الذي ينفي ماذا يقول؟ يقول ان اثبات هذه هذه الصفات يقتضي مشاركة الخالق مع المخلوق. نقول كما اثبتت وجودا الوجود لفظ مشترك بين جميع الموجودات ومع ذلك قلت انه موجود وليس وجودك وجود المخلوقات. يقال ايضا هذا في لبقية الصفات وفي بقية الاسماء. اذا اجهل الناس واضل الناس في هذا الباب هم المفوضة. لان المعطلة المعطلة قالوا ان هذه النصوص لا نثبتها. لا نثبتها وعطلوها ولم يقولوا نمرها على ظاهرها. ثم قالوا الظاهر غير مراد هم يقولون ليس ظاهرها مراد اصلا المعط يقول ليست هذه الصفات لا تثبت لله عز وجل او يحرفون ويحملون ما لا تحتمل اما المفوضة فقالوا امروها كما جاءت وظاهرها غير مراد ولا يعلم تأويله الا الله عز وجل فكيف يكون مراد ولا يعلم تأويلها الا الله. اذا كان لها تأويل فان ظاهرها له معنى. واذا كان له معنى فيلزمكم ان تعملوا الالفاظ على ما دلت عليه فاما ان تناقض اصلك وهذا وهم في وهم كذلك متناقضون في هذه الولايات سماهم شيخ الاسلام انهم اهل التجهيل وسماهم اهل التظليل. وذاك كل مفوض كل مفوض معطل. المفوضة معطلة المفوضة معطلة وانتشروا في هذا في هذا الوقت انتشروا كثيرا وخاصة في من ينسب الى الحنابلة ان ينسبون هذا القول الى الحنابلة ينسب لابن قدامة رحمه الله تعالى وينسب لغيره من الحلال انهم كانوا مفوضة. وان كان هذا شيء فيه شيء ابن الحق ان بعض كانوا يفوضون لكنهم في هذا الباب ايضا على ضلال عظيم. اما اهل السنة ومحقق رحمه الله تعالى وعلى رأسهم امام اهل السنة ابن حنبل فكان على اثبات صفات الله عز وجل وانها تدل على معاني تليق بالله سبحانه وتعالى ونفهم من كلام الله ما ونفهم من كلام الله ما دلت عليه ظواهر النصوص فالله سميع يثبت السمع الله بصير يثبت البصر الله يثبت مجيئه الله ينزل يثبت نزوله فكل ما دل على اثبات الله عز وجل فاهل السنة يثبتونها ومع اثبات لا يكيفونها ومع اثبات ايضا لا يمثلونها بصفات خلقه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك نبينا محمد