الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فهذا اصل عظيم على المسلم ان يعرفه فانه اصل الاسلام الذي يتميز به اهل من اهل الكفر وهو الايمان بالوحدانية والرسالة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وقد وقع كثير من الناس في الاخلال بحقيقة هذين الاصلين او احدهما. مع ظنه انه في غاية التحقيق والتوحيد والعلم والمعرفة. فاقرار المرء بان الله رب كل في شيء ومليكه وخالقه لا ينجيه من عذاب الله ان لم يقترن به اقراره بانه لا اله الا الله. فلا يستحق العبادة احد الا الله. وان محمدا رسول الله يجب فيما اخبط وطاعته فيما امر فلا بد من الكلام في هذين الاصلين. الاصل الاول توحيد الالهية فانه سبحانه وتعالى اخبر عن المشركين كما تقدم بانهم اثبتوا وسائط بينه وبين الله يدعونهم ويتخذونهم شفعاء شفعاء من دون الله تعالى قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء عند الله ولا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. فاخبر ان هؤلاء الذين اتخذوا هؤلاء الشفعاء مشركون وقال تعالى عن مؤمن ياسين ومالي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. ااتخذ من دوني الهة يردني اني يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. اني اذا في ضلال مبين اني امنت بربكم فاسمعون. وقال تعالى وقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم لزعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وظل عنكم ما كنتم تزعمون. فاخبر سبحانه عن شفعائهم انهم ساهموا انهم فيهم شركاء. وقال تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون. وقال تعالى ما لكم من دونه ولي ولا شفيع. وقال تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع. وقد قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه. وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباده مكرمون. لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا وهم من خشيتهم مشفقون. وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. فقال تعالى قل ادعوا قل ادعوا الذي زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. وقد قال تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. قالت طائفة من السلف كان اقوام يدعون عزيرا والمسيح الملائكة فانزل الله تعالى هذه الاية بين فيها ان الملائكة والانبياء يتقربون الى الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ومن تحقيق التوحيد ان يعلم ان الله تعالى اثبت له حقا لا يشركه فيه مخلوق. كالعبادة والتوكل والخوف والخشية والتقوى. قال تعالى لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموم مخذولا وقال تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبدوا الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. وقال تعالى قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. وقال تعالى قل افغير الله تأمروني اعبد ايها الجاهلون. ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولا تكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وكل من وكل من ارسل من الرسل يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وقد قال تعالى في التوكل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وعلى الله فليتوكل المتوكلون. وقال تعالى قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. وقال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. وقال في الايتاء ما اتاهم الله ورسوله قال في التوكل وقالوا حسبنا الله ولم يقل ورسوله. لان الايتاء هو الاعطاء الشرعي. وذلك يتضمن الاباحة والاحلال الذي بلغه الرسول. فان الاحلال ما والحرام فان الحلال ما حل له والحرام ما حرمه. والدين ما شرعه. قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. واما فهو الكافي والله وحده كافي عبده كما قال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل هو وحده حسبهم كلهم. وقال تعالى يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. اي حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين هو الله. هو كافيكم كلكم وليس المراد ان الله والمؤمنين حسبك كما يظن بعض الغالطين اذا اذ هو وحده كاف نبيه وهو حسبه ليس معه من يكون هو واياه حسبا للرسول وهذا في اللغة في قول الشاعر فحسبك والضحاك سيف مهند. وتقول العرب حسبك وزيدا درهم. اي يكفيك وزيدا جميعا درهم. وقال في الخوف والخشية والتقوى ومن يطع الله ورسوله يخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون. فاثبت الطاعة لله وللرسول واثبت الخشية والتقوى لله وحده. كما قال نوح عليه مني لكم نذير مبين ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه فجعل العبادة والتقوى لله وحده وجعل الطاعة للرسول فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقال تعالى فلا تخشوا الناس واخشوني. قال فلا تخشوا الناس واخشون ولا باياته ثمنا قليلا وقال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقال الخليل عليه السلام وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطان فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون؟ قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله انه قال لما نزلت هذه الاية شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا اينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما هو الشرك الم اسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وقال تعالى واياي فارهبون واياي فاتقون. ومن هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته من يطع الله والرسول فقد رشد ومن يعصي ما فانه لا يضر لا يضر الا نفسه ولن يضر الله شيئا. وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد. فبالطاعة قرن اسم الرسول باسمه بحرف الواو وفي المشيئة امر ان يجعل ذلك بحرف ثم. وذلك لان طاعة الرسول وطاعة لله فمن يطع الرسول فقد اطاع الله وطاعة الله طاعة للرسول. بخلاف المشيئة فليست مشيئة احد من العباد مشيئة لله ولا مشيئة ولا مشيئة الله مستلزمة بمشيئة العباد. بل ما شاء الله كان وان لم يشأ الناس. وما شاء الناس لم يكن الا ان يشاء الله. الاصل الثاني حق الرسول صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نؤمن به ونطيعه ونتبعه الطفل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى فهذا اصل عظيم على المسلم ان يعرفه فانه اصل الاسلام يتميز به اصل الايمان يتميز به اهل الايمان من اهل الكفر وهو الايمان بالوحدانية والرسالة. اذا الاصل الاول هو تحقيق توحيد الالهية لله عز وجل وهي شاة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال وقد وقع كثير من الناس في الاخلال بحقيقة هذين الاصلين التوحيد الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال قال فالاخلاء بهذين الاصلين او احد مع ظنه انه في غاية التحقيق والتوحيد والعلم المعرفة فاقرار المشرك بان الله رب كل شيء ومليكه وخالقه لا ينجيه من عذاب الله عز وجل ان لم يقرن به اقراره بانه لا اله الا الله. فلا يستحق العبادة احد الا هو وان محمدا رسول الله فيجب تصديقه فيما اخبر وطاعته فيما امر فلا بد من الكلام في هذين الاصلين الاصل الاول هذي مقدمة لتبين معنى الاصلين توحيد الالهية وتوحيد الاتباع لرسولنا صلى الله عليه وسلم تبين اولا ان الاقرار بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. وان بلغ الانسان في غاية غاية التحقيق. كما يزعم ذلك الصوفية بفنائهم مع الله عز وجل فان ذلك لا يغري عنهم شيئا عند ربنا سبحانه وتعالى بل لا يدخلهم في دائرة الاسلام وقد ذكرنا سابقا ان كفار قريش كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ان كفار قريش ومشركي العرب كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق مدبر المحي المميت ومع ذلك سماهم الله عز وجل بقوله قل يا ايها الكافرون فسماهم كفار اذ لم يغني عنهم اقرارهم ان الله هو الخالق الرازق المدبر شيء فلا بد للمسلم ان يحقق هذين الاصلين اصل الالهية الذي هو توحيد الله عز وجل بالعبادة. والاصل الثاني وتحقيق اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. فلو حقق المسلم الالهية وعبد الله وحده ولكنه لم يعبد بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم مع بلوغ دعوة محمد صلى الله عليه وسلم اليه لم يدخل الجنة بهذه العبودية وكما جاء في الصحيح عن ابي هريرة انه قال ما من يهودي ولا نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا كان من من اهل النار وان كان موحدا يشهد ان لا اله الا الله ويصرف العباد لله وحده ويحقق الوهية الله عز وجل لكنه لا واتباع محمد صلى الله عليه وسلم ولا يرى التزامه بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا ان حقق اصلا فقد ابطل الاصل الثاني ولا ينجو العبد الا بتحقيق الاصلين بتحقيق الشهادتين. شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله وان توحيد الربوبية لا يغني عن صاحبه شيء مع بدون تحقيق توحيد الله الالوهية ولا يغني عنه تحقيق توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات دون ان حقق توحيد الاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم. اذا لابد للمسلم وان يحقق التوحيد بانواعه توحيد التوحيد بمعنى الالهية الربوبية وتوحيد الاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم او بمعنى تحقيق الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ثم اخذ يتوسع في معنى الاصل الاول الذي هو توحيد الالهية. فقال فانه سبحانه وتعالى اخبر عن المشركين كما تقدم انهم اثبتوا وسائط بينهم وبين الله يدعونهم ويخافونهم يتخذونهم شفعاء بدون اذن الله عز وجل وهذا قيد معتبر اتخاذ شفعاء دون اذن الله. اذا من اتخذ شفيعا باذن الله فاتخاذه الشفيع هذا اتخاذه اتخاذا مشروعة لان الشفاعة لا تكون الا باذن الا باذن الله. اما هؤلاء اتخذوهم شفعاء دون اذن الله وظنوا انهم يملكون لهم الشفاعة وانهم ينفعونهم ويضرونهم دون ان يأذن الله دون ان يأذن الله عز وجل قال ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. ثم قال فاخبر ان هؤلاء الذي اتخذوا هؤلاء شفعاء مشركون. مشركون مشركون بالله عز وجل وقد قال الله تعالى عن مؤمن ياسين وما ليعبد الذي فاطره اليه ترجعون ااتقوا من دوني الهة ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون اني اذا لفي ضلال مبين. اني امنت بربكم فاسمعون. فالله ذكر عن مؤمن ال ياسين ان مؤمن ال ياسين او مؤمن اه المؤمن الذي ذكره الله في سورة ياسين انه قال لا تغني عني شفاعتهم شيئا. اذا هذي الشفاعة لا تغني شيئا ولا اه تنفع من اعتقد انها انفعه يوم القيامة. وهذا لا شك انها هي عقيدة المشركين. فانه متخذ اللات والعزى وجعلوهم شفعاء. لهم عند الله عز وجل دون ان يأذن الله سبحانه وتعالى. وكما مر بنا ان الشفاعة يشترط لها شرطان الاذن للشافع والرضا عن المشفوع ولا يرضى الله عز وجل الا عن اهل التوحيد. ولا يأذن الله عز وجل الا لمن حقق التوحيد. فهم اشرك بالله عز وجل واتخذوا شفعاء دودة ان يأذن الله لهم. وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله وهذا من الباطل فهم عندما اتخذوا هؤلاء شفعاء لم يتخذوهم حتى عبدوهم من دون الله عز وجل لم يتهموا الشفاعة حتى عبدوهم من دون الله. وذلك بدعائهم وسؤالهم ورجائهم الذبح لهم والتقرب اليهم. كل هذا هو الذي آآ اشركوا به مع الله عز وجل قيادة هذه الالهة مع ربنا سبحانه وتعالى. فبدعاء هؤلاء الاموات او بدعاء هؤلاء الصالحين. وان زعموا انهم شفعاء او زعموا وانهم وسطاء او زعموا انهم وسائل يقربون الله عز وجل فنقول بهذه الدعوة انتم مشركون بالله سبحانه وتعالى. وهنا يفرق بين من بين من بين من يقول بمن يملك الشفاعة بمن ملكه الله عز وجل كمحمد صلى الله عليه وسلم اشفع لي يا رسول الله عند في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من يخاطب في حياته بالشفاعة لا يقال انه او او خاطب حيا آآ من من من ممن يظن فيه انه سيقتل في سبيل الله اذا استشهدت فاشفع لي. نقول هذا الذي طلب الشفاعة من هذا الحي او طلب الشباب من هذا الذي يرجو انه اذا مات سيشفع له يقطع يقينا انه لن يشفع الا باذني الا باذن الله وان شفاعة هذا الشافع لا تكون الا بعد باذن الله. اما لو اعتقد ان هذا الميت او ان هذا الحي يشفع دون ان يأذن الله سبحانه وتعالى كان واقعا في الشرك الاكبر اما اذا ساله الشفاعة كمن يقول بعض الناس يا فلان اشفع لي عند الله عز وجل بمعنى ادع الله لي لان الشفاعة والدعاء هو ان يطلب يا اخي ادعو الله لي او اشفع لي هذه بمعنى واحد لا فرق بين الشفاعة وبين الدعاء من جهة ان هذه اريد منه ان يضم قوله الى قوله وان يسأل الله له ما يريد فاما اذا طلب الشفاعة من غير الله وهو يعتقد ان هذا يشفع دون اذن الله فهو بهذا الطلب قد اشرك بالله عز وجل وجعل الله وجعل مع الله الها اخر فهنا يقول رحمه الله تعالى بهؤلاء القوم فاخبر فاخبر سبحانه وتعالى عن عن شفعاء عن شفاعتهم او عن شفعائهم انهم زعموا انهم فيهم شركاء. فقال تعالى كما قال تعالى في هذه الاية وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء. فالذين اتخذتم شفعاء لم نرهم معكم الان وقد عنكم في عرصات القيامة انتم قلتم هؤلاء شفعاء عند الله. فلما كان يوم القيامة لم ير هؤلاء المشركون شفعاء اهم الذين اعتقدوا فيهم انهم سينجونهم من او سينجونهم او انهم سيكونون شفعاء لهم عند الله. وهذا الذي ذمهم الله يتهكم بهم ما نرى معكم شفعاءك والذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم. فاخبر سبحانه وتعالى عن شفعائهم انهم زعموا انهم فيهم شركاء وقال تعالى ام التعبدون الا شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. ثم قال قل لله الشفاعة جميعا. اي الشفاعة لا يملكها الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى. واذا كان الله هو الذي يملك الشفاعة فلا يشفع شافع الا باذن الله عز وجل بل لا يتجرأ شافع ان الا بعد ان يأذن الله له ولذا محمد صلى الله عليه وسلم اذا فزع اليه الخلائق يوم القيامة وقاموا جميعا الانس والجن والرسل والانبياء مع عموم الخلق الى محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا يا الا الا ترى ما نحن فيه؟ الا تشفع لنا عند ربك؟ فيأتي محمد صلى الله عليه وسلم عند ربه فيخر ساجدا قدر جمعة اي قدر سبعة ايام فيقول الله له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فالنبي لم يبتدأ بطلب الشفاعة اي لم يبتدأ بسؤال الله عز وجل ان يفصل القضاء ولم ولم يطلب وانما طلب بعد ان اذن الله له ارفع رأسك يا محمد واشفع تشفع فلا يتجرأ احد يوم قيام ان يشفع الا اذا اذن الله عز وجل فعندما يدخل اهل الجنة الجنة ويدخل اهل النار النار ويأذن الله لمحمد بالشفاعة بعد ان يخرج محمد ما ان شاء الله يخطئ ثم يأذن الله باي شيء. جاء في الحديث ثم يأذن بالشفاعة. بمعنى يأذن للانبياء وللرسل وللصالحين والصديقين وهذا يأذن لهؤلاء جميعا ان يشفعوا. اما قبل ان يأذن الله فلا يتجرأ احد ان يشفع بين يدي الله عز وجل الا بعد الاذن. هناك اذن خاص وهذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. وهناك اذن عام لجميع لجميع من له من له وجاء من له شفاعة عند الله عز وجل كالرسل والانبياء وكالصالحين والصديقين والشهداء فهؤلاء يشفعون. فهنا يذكر الاسلام يقول الشفاعة ملك لله عز وجل فلا تطلب الا ممن الا من الله عز وجل وقد قال تعالى ما لكم من دونه من ولي ولا يلاحظ ان الله نفى الشفاعة لكن النفي هنا ليس نفيا ليس نفيا مطلقا وانما نفيا جاء تقييد وتخصيصه في ايات اخرى ولا يشفعون الا لمن ارتضى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فاصبح هناك شفاعة منفية وشفاعة مثبتة الشفاعة المنفية هي التي لا يأذن الله بها والشفاعة لمن لا يرضى الله عز وجل له ان يشفع فيه. والشفاعة المثبتة هي التي يأذن الله وفيها ويرظى عن المشفوع فلا بد في الشفاعة الاذن للشافع والاذن للمشفوع والرضا عن الشافعي والرضا عن المشوع للشافع هو ان يأذن الله ان يبتدأ بالشفاعة. ولا شك ان الله لا يأذن الا لمن رضي الا لمن رضي له قولا ورضي له عملا وفعل لا ولا يأذن ولا يشفع ايضا الشافع الا لمن اذن الله له ان يشفع فيه ويرضى عن المشفوع له ولا شك ان الله الله لا يرضى الا عن اهل التوحيد ولا يأذن ايضا الا لمن رظي قوله وعمله. ثم قال سبحانه وتعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ وقال وقالوا اتخذ الرحمة مال ولد بل وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحان بل عباد مكرمون اه لا يسبقون بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم ما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى. اذا الشفاعة ولا تنفعهم شفاعة الشافعين. وما لهم من دون الا من شفاعة. كل هذه الايات التي بلف الله فيها الشفاعة المراد بها الشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة هي التي تكون بالاذن وتكون بالرضا عن المشفوع له. ثم قال وكم من ملك في لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. وقال تعالى قل ادعو الذين زعمتم منه لا يملكون مثقال ذرة في السماوات وما في الارض وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. وساق ايات الشفاعة تدل على ان الشفاعة المثبتة هي التي اشتمت على شرطين شرط الرضا وشرط الاذن شرط الاذن للشافع والرضا عن ولا يبتدأ احد في في عرصات الشفاعة الا بعد ان يأذن الله له اما في هذا المقام لو قال لك قال اشفع لي عند الله عز وجل ماذا تفعل تدعو الله له. فهل تستجاب دعوتك الا بعد الا بعد ان يأذن الله سبحانه وتعالى حتى انت اذا دعوت لمسلم واذا ما من مسلم يصلي يصلي عليه اربع لا يشركن بالله شيئا الا قبل الله فيه اي دعاءهم فشعر بها الدعاء الشفاعة بهالدنيا التي بمعنى الدعاء وطلب آآ الدعاء من من نقول لا لا لا يملكها. ذلك الداعي الا بعد ان يستجيب الله له. وبعد ان يأذن الله له ولا يستطيع احد ان ينفع احدا او يضره الا باذن الله عز وجل ثم ذكر رحمه الله تعالى ذكر آآ ايات الشفاعة التي ذكرناها فنفى نفى الشفاعة واثبت واثبت الشفع فالمنفي هو شفاعة المشركين. والمثبت هو شفاعة هو شفاعة الموحدين ومن تحقيق التوحيد ومن تحقيق التوحيد اي تحقيق الاصل الاول ان يعلم ان الله تعالى او ان يعلم من تحقيق التوحيد ان يعلم ان الله تعالى اثبت له حقا لا لا يشركه او لا يشاركه لا يشاركه فيه مخلوق اثبت ان ان يعلم ان الله تعالى اثبت له حقا لا يشركه فيه لا يشاركه بدك يشركه لا يشركه انا عندي لا يشركه لكن لا يشاركه عندكم بنسخة ثانية اثبت له حقا لا يشركه فيه لا يشركه فيه بمعنى لا يشاركه لا يشركه فيه مخلوق كالعبادة والتوكل والخوف والخشية والتقوى كما قال تعالى لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا. وكما قال تعالى انا انزلنا اليك كتاب الحق فاعبد الله مخلصا له الدين. وقال تعالى قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. وقال تعالى قل افغير الله تأمروني اعبد ايها الجاهلون وقوله تعالى اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقوله على الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وعلى الله فليتوكل وقل حسبي الله عليه يتوكل. المتوكلون. وقوله ولو انهم رضوا الى ان ساق ايات تدل على ان الله عز وجل متفرد بالعبادة فهذا الحق الذي يلزم الموحد ان يعتقد ان الله سبحانه وتعالى لا يشاركه فيه غيره ولا يشرك احد من خلقه فيه هو توحيد الاروبية والالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. لكنه هنا حيث ان النزاع والخصام مع الرسل وامم في توحيد الالوهية فلابد ان تحقق هذا الاصل لانه كما ذكرنا سابقا لا يوجد في الطوائف السابقة ولا في الملل السابقة ولا في الامم السابقة من جعل مع الله الها اخر مكافئا له في ربيته وفي خلقه وفي في الخلق والايجاد. لا يوجد معتقد ذلك. لكن في جهة الالهية وجد خلق كثير من عهد نوح عليه السلام الى عهد محمد صلى الله عليه وسلم والامم تتعاقب و فيهم من يعبد غير الله ويصرف العبادة لغير الله عز وجل. فذكر شيخ الاسلام هذا الاصل لعظيم اهميته ولكثرة المخالفة فيه بكثرة المخالفة فيه ولعظيم اهميته وهو تحقيق توحيد الالوهية لله عز وجل. وان تعتقد ان هذا التوحيد وهو العبادة لا تصرف الا لله عز وجل. وان هذه العبادة لا يشرك فيها غيره سبحانه وتعالى وان من اترك مع الله طرفة عين في هذا التوحيد فهو مشرك كافر خالد مخلد في نار جهنم كما قال تعالى وان المساجد فلا تدعو مع الله احدا وكما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ولا شك ان قوله ولا تشرك به شيئا انها نكرة جاءت في سياق النهي والنكرة جاء في سياق النية فادت العموم ولا ولا تدعو مع الله احد ايضا نكرة جاءت في سياق النهي فافادت العموم فشيء يصدق على كل ما يصلح ان يعلم او يؤول الى العلم. يدخل في ذلك الرسل والملائكة ومن دونهم من خلق لله عز وجل فكل ما يقوم بنفسه او يؤول او يؤول كل ما يعلم او يؤول الى العلم يسمى يسمى شيء وشيء هي انكر النكر فيدخل في الشيء الشيء الصغير الذي يقوم بنفسه ويدخل في ذلك المخلوقات العظيمة والله يقول ولا تشركوا به واعبدوا ولا تشركوا به شيئا فدل هذا ان العبادة حق محض لله عز وجل لا يشاركه فيه غيره. ومن اعتقد ان هناك من حق العبادة مع الله فهو كافر بالله. ومن اثبت العبادة لله عز وجل وصرف العباد لغيره فهو مشرك بالله وذكر شيخ الاسلام في هذا الفصل شيئا من انواع العبادة التي لا تصرف الا لله. ذكر الخوف والرجاء والرغبة والخشوع والتوكل. فذكر هنا ذكر قال مثل مثل قوله قالوا ان يعلم قال كالعبادة كالعبادة والتوكل. هناك فرق العبادة تشمل التوكل وتشمل الرغبة والرهبة. لكنه من باب عطف الخاص على العام. الا ان يقال المراد بالعبادة هنا دعاء العبادة هنا اه تتعلق باعمال القلوب وتتعلق باعمال الجوارح وتتعلق ايضا باقوال الالسن. فقال ولا شك ان قوله كالعبادة يشمل اعمال القلوب واقوال القلوب وقول النساء واعمال الجوارح تدخل تحت مسمى العبادة لكنه ذكر العباد ثم قال والتوكل والواو هنا من باب من باب عطف الخاص على العام من بعد ليس من باب المغايرة ولكن نقول من باب عطف الخاص على عندما ذكر الله عز وجل من كان عدوا لجبريل وميكائيل فان الله عدو الكافرين فادخل الملائكة ايضا من كان عدو لله وملائكته وجبريل وميكال فذكر الملاك ثم ذكر جبريل وميكال مع ان جبريل وميكائيل من اي شيء؟ من الملائكة؟ فهنا يقول رواه من باب عطف الخاص على العام كذلك هنا كما قال شيخ الاسلام كالعبادة عطف على العبادة شيء من افرادها التوكل وهو عمل قلبي التوكال القلبي والتوكل والتفويض والاعتماد ولا يصرف الا لله لا من توكل او اعتمد او فوض امره الى غير الله اعتمادا على هذا المخلوق فقد اشرك بالله الشرك الاكبر وهنا نقول ان هناك فرق بين التفويض بعض الناس يقول توكلت عليك نقول هذا هذا من من الالفاظ الشركية. فان اعتمد عليه كلية بقلبه كان من الشرك الاكبر اما ان قالها جرت على لسانه كما يقول بعض الناس توكلت عليك وبمعنى ان هذا الشخص يملك سببا فاذا لحظت اذا لحظ في هذا المخلوق السبب فانه ينتقل من الشرك الاكبر الشرك الاصغر. اما اذا اعتمد عليه وتفوظ اليه امره تفويظا كلي بان يجلب اليه الخير ويدفع عنه الشر وهو يعلم ان هذا المخلوق يستطيع ذلك دون يعني استطاعة كلية يكون بهذا مشركا بالله كاكبر والتوكل لا يجوز ان ان تقول توكلت على فلان ولا يجوز ان تقول توكلت على الله ثم على فلان وانما تقول توكلت على الله وحده فالتوكل قلبية لا تصرف الا لله عز وجل. كذلك الخوف الخوف المراد بهدى الخوف الذي هو عبودية لله عز وجل. لان الخوف منه ما هو طبيعي ومنها ما هو محرم ومنها ما هو واجب انما المراد بهذا الخوف هو خوف العبادة الذي يصرف لله عز وجل كخوف السر خوف السر كمن يخاف من لا يملك اسباب اسباب التخويف كالاموات او آآ من هو بعيد لا يستطيع ان يضره ولا يؤذيه فيخافه في فيخاف خوف سر نقول بهذا الخوف تكون اشركت بالله الشرك الاكبر كمن يخاف من الاموات ان يضروه او ان يصيبوه ببلاء. فبمجرد ان يخاف الميت ان يضره فهذا خوف بدون ان يوجد باب الخوف يكون بهذا خافه خوفا يتعلق بسري فيشرك بالله الشرك الاكبر اما الخوف الطبيعي كان يخاف من يملك يخاف ممن يملك اسباب التخويف كطاغية او ظالم او جبار او يخاف من السبع فهذا خوف طبيعي لا يدخل في معنى لا يدخل معنا في هذا الباب فذكر الخوف والخشية والخوف الخشية هما هما آآ بينهما عموما خصوص فكل خاشي خائف وليس كل خائف خاشي بمعنى ان الخشية هي خوف مع زيادة مع مع علم مع علم مع علم بان المخوف يوقع ما خوفه هذه الخشية انه يقترن مع الخوف علم بان من خوفك يقدر على انفاذ وعيده كما قال انما يخشى الله من بلاده العلم فخص فخص الخشية بالعلماء لان العلماء يعلمون ان الله قادر على انفاذ وعيده سبحانه وتعالى فهذا هو معنى خشية وعلم هو خوف مع زيادة مع زيادة علم والخوف والرهبة ايضا هنا بمعنى واحد الا ان الله معها هرب والخوف ليس معه هرب ثم ذكر آآ الادلة على هذه العبادات انها تصرف لله عز وجل فقالوا على الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فقال وعلى الله اي قدم آآ الذي جعل التوكل مخصوص بالله عز وجل ثم قدم فقال وعلى الله فليتوكل المؤمنون وعلى الله فليتوكل من في قوله وعلى الله فتوكل تقديم العامل على المعمول يفيد الحصر والقصر اي لا يتوكل الا الا على الله سبحانه وتعالى لا من جهة التعقيب ثم ولا التعقيب بالواو ولا اما هو اشد منك قولك توكلت على فلان فهذا من الالفاظ الشركية المحرمة. ثم قال قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون وهذا واعتماد لا يكون الا الا لله عز وجل. وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله. هذا دليل ان الله غاير بين الحسم بين بين الفضل فقال في الحسب وقالوا حسبنا الله اي لا يكفي وليس وليس هناك حسيب لمن الا الله. قالوا وحسبنا الله فيؤتينا الله من فضله ورسوله فلما جاء ذكر الفضل قرن مع الله الرسول فان الرسول يملك الفضل فهو يؤتي من يأتي يؤتي اصحابه واتباعه من فضله صلى الله عليه وسلم. اما الحزم فلا يكون الا من عند الله كما قال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله. فهنا يلاحظ انه قال ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ما اتاهم الله ورسوله ذكر الاتيان ممن اتاهم الله ورسوله. الاتيان من الله ورسوله. فلما جاء ذكر الحسب قال وقالوا حسبنا الله ولم يثني بقوله ورسوله. وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون معنى ان ان الحسب لا يكون الا على الله ولا يكون الا من الله وان من جعل حسبه غير الله فهو مشرك بي هذا بهذا بهذا القول وبهذا ومثل قوله تعالى ايضا يقولون شيخ الاسلام وقالوا حسبنا الله ولم يقل ورسوله. لان الاتيان هو الاعطاء الشرعي وذلك يتضمن الاباحة والاحلال الذي بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم فمن فضل الرسول صلى الله عليه وسلم من فضل الرسول صلى الله عليه وسلم ما يعطيه من اموال هذا فضل ومن ومن فضله صلى الله عليه وسلم ايضا ما يتضمن الاباحة والاحلال من جهة ما يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم. اما من جهة الكفاية والحسم والاعتماء والتفويض فلا يكون ذلك الا الا على الله ثم قال واما الحسد فهو الكافي والله وحده كاف عبده. كما قال تعالى الذين قالهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزاد لهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فان قالوا بنعمة من الله وفضل وقال تعالى ايضا مثل قوله يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. فالذي عليه جماهير المفسرين ان معنى قوله يا ايها النبي حسبك الله اي ان الله حسبك وهو ايضا حسب اتباعك من المؤمنين. وليس المعنى كما نقل عن بعض المفسرين ان حسبك الله والمؤمنون ايضا حسبك فهذا قول ضعيف بل الاية معناها ان حسبك الله وهو ايضا حسب اتباعك من المؤمنين. اي حسبك وحسب من اتبعك المؤمنين هو الله فهو كافيكم كلكم وليس المراد ان الله هو المؤمنين حسبك يا محمد. كما يظنه بعض الغالطين اذ هو وحده كاف نبيه وهو حسبه ليس معه من يكون هو ليس معه من يكون هو اياه حسبا للرسول صلى الله عليه وسلم وهذا في اللغة كقول الشاعر فحسبك والضحاك سيفا مهندا وتقول العرب حسبك وزيد الدرهم فيك وزيد درهم يكفيك وزيد درهم احسبك والظحاك سيفا مهندا وتقول العرب حسبك وزيد. درهم ان يكفيك وزيد جميعا درهم. وايظا حسبك وظحاك يكفيك انت والظحاك السيف المهند فكذلك هنا حسبك الله ومن المؤمنين فمعناه ان الله هو حسبك وهو حسب ايضا اتباعك من المؤمنين. وقد ذكر اهل التفسير في ثلاث اقوال القول وهو الذي عليه جماهير مفسرين وهو قول حسبك وحسب هو الله وهذا قول جماهير المفسرين رحمهم الله تعالى وقالوا ان في من؟ في محل جر بالعطف على الكاف في حسبك هذه جاء عن جمع من اهل العلم اثباته. القول الثاني ان حسبك الله فتكون من في محل رفع عطف على اسم الله تعالى وهذا هو الذي غلطه شيخ الاسلام بمعنى حسبك الله وحسبك ايضا المهم هذا باطل وليس صحيح فالحسيب هو الله والكافي هو الله وليس للخلق في ذلك شيء. الثالث يكفيك الله ويكفي من اتبعك بالمؤمنين فتكون من في محل نصب مفعول معه ان يكفيك الله حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ومن تكون هنا في محل نصب في محل نصب مفعول معه مثل حسبك حسبك ان لحسبك حسبك الضحاك سيف مهند بمعنى ان مفعولا معه قال والقول قال هنا آآ وهذا المعنى هو موافق المعنى الاول ان معناهما واحد متقاربان الا ان الخلاف في محل الاعراب هناك قلنا ان من في محل وهنا قلنا ان من؟ هنا في محل في محل نصب في التفسير الاول ان في محل جر والثاني في محل جر بالعطف والموضع الثالث في بحلي عطف محل نصب على مفعول معه في محل نصب مفعول معه والذي يعنينا هنا ان ان قوله حسبك الله ومن اتبع ان المؤمنون ايضا اه ان المؤمنين ايضا حسبهم هو الله سبحانه وتعالى. وهذا تفريق بين ان الحسب فلا يصرف الا لله وان الحسب لا يكون لله ولا يطلب الا من الله. واما خلقه فلا يملكون فلا يملكون شيئا اه من ذلك ثم قال وقال في الخوف والخشية والتقوى مثل قوله تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فاولئك هم الفائزون. وتأمل قال ومن يطع الله ورسوله. ذكر الطاعة وقرن بطاعة الله طاعة رسوله. لان طاعة الرسول طاعة لله عز وجل ولكن لما جاءت الخشية والخوف ماذا قال؟ ومن وقال ويخشى الله ويتقه اولئك ذكر الخشية والتقوى خاصة بمن خاصة بالله عز وجل ويخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون. فبالطاعة قرن مع طاعة الله طاعة رسوله. وفي الخشية والتقوى قص الله بذلك لانه لا يخشى الا الله ولا يتقى الا الله سبحانه وتعالى. يقول فاثبتت طاعة الله والرسول واثبت الخشية والتقوى لله اية واحدة كما قال نوح اني لكم نذير مبين ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه فنعبدوا الله واتقوه واطيعوه. جعل العباد والتقوى لمن؟ لله. وجعل الطاعة له لان طاعته طاعة لربه سبحانه وتعالى. فجعل العباد تقوى لله وحده وجعل الطاعة للرسول فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله. كما قال تعالى فلا تخشوا الناس واخشون ويعني هذا الخشوة الخشية لله عز وجل وقال فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقال الخليل عيسى وكيف اخاف ما ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. الذين امنوا ولم يلبسوا بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. فجعل الخشية لله وحده وفي الصحيحين ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عندما نزلت هذه الاية قالوا يا صهيب قال ان انما هو الشرك اولم تسمع لما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وقال تعالى فاياك اي ترهبون اي خص الرهبة له وحده وقال واياي فاتقون فاتقوا لا تكونوا الا لله سبحانه وتعالى. على كل حال هذا الباب الذي ساقه شيخ الاسلام وتعالى يبين ان هذه العبادات لا تصرف الا لله عز وجل وان من صرف شيء من العبادة لغير الله فهو مشرك كافر وان قلنا العبادات القلبية او قلنا العبادات القولية او العبادات الفعلية. فاعمال القلوب واقوال القلوب لا تصرف الا لله واقوال اللسان من دعاء تسبيح وتعظيم من عبادة لسانية التي هي العبادات اللسانية كالدعاء دعاء دعاء الدعاء الذي لا يصرف الدعاء الذي هو على وجه العبودية آآ لا يصرف الا لله عز وجل فكل عبادة سواء خرجت من القلب او من القول او من سواء من القلب او من اللسان ومن الجوارح فانها لا تصرف الا ومن صرف شيئا من العبادة عبادة قلبه او لسانه او او او جوارحه لغير الله فهو بذلك مشرك كافر بالله عز وجل وهذا الذي قصده شيخ الاسلام شيخ الاسلام في هذه الرسالة وهو الذي ذكره شيخ الاسلام بن عبد الوهاب في اصله في الاصول الثالثة عندما ذكر الاصل الاول في انواع العبادة وقال منها الدعاء والرغبة والرهبة والخوف والرجاء وذكر انواعا من العبادة وشيخ الاسلام هنا ذكر مثالا ولم يرد بهذا المثال الحصر وانما اراد التقريب انه لابد للموحد ان يعتقد ان هناك حقا لله عز وجل لا يشرك فيه غيره كما قال وسلم لمعاذ اتدري ما حق الله العباد وما حق العباد الى الله؟ قال حق الله العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. فهذا الحق لابد لكل موحد ان يحققه وان يعتقد وكل من وكل من خالف هذا المعتقد بان اعتقد ان مع الله الها اخر فانه ينقض توحيده ويبطل شهادته التي هي شاة ان لا اله الا الله هذا هو الاصل الاول. ويتعلق بتحقيق العبودية وتوحيد الالوهية لله عز وجل. وسيأتي معنا الاصل الثاني وهو حق الرسول صلى الله عليه وسلم والله اعلم نسبة المشيئة القربى بهذا القول ليس بصحيح ولا يجوز ان ان تنسب المشيئة الى الى قدرة الله كما قول بعض شاءت الاقدار نقول غير صحيح نقول شاء الله وما شاء الله اما شاءت الاقدار وشاء آآ وشاءت السماء او شاءت العدالة او شاءت هذا نقول هذا كله لا يجوز وهو من الالفاظ الباطلة وانما نقول شاءت شاء الله عز وجل مشيئة الله لهذا ما عاد اذا كان يخاطب الرحمة ويدعوها فهذا من الشرك هذا خطأ دعاء الصفة يصيبها ناحية الاقدار صفة وبس يقول الان هو يقول مثل ما يقول مثل من يقول شاءت رحمة الله نقول ما يجوز الرحمة لا تشاء والاقدار لا تشاء الذي يشاء هو الله سبحانه وتعالى. ومن اعتقد ان الرحمة قائمة بنفسها وقد جعل بعد الله الها اخر يغني عنه اذا خطأ اخطأت هذا القول لا يجوز. يبين له خطأ قوله كلما اضيفت الى اي ضمير فلابد من الله كلمة حسبك الله حسبي المراد به حسبي الله لو قال حسبي فلان قل ما يجوز انت الان وقعت في الشرك هل يجوز ان بتقديرك. الله حسيبي واضح الله انت الان تقول لكن ما اتصور كيف لان الكلام لا يتم لو قلت حسبي حسبي كما اقول حسب ما حسب ما اقول هذا ليس ليس له ليس هنا حسب ليس معنى الكفاية وانما هو بمعنى حسب ما اقول اي انتهى قولي هو من باب الانتهاء حسبنا آآ ننتهي ننتهي الى هذا حسبنا آآ مثلا حسبك انت حسبك بمعنى طف قف يعني حسبك لطفل ما في اعلان ليس هناك شيء يفوض اليها ويعتمد عليه لكن تقول حسبي آآ عندما تصرف الحسبة لغير الله كانت تقول مثل بعض ما يفعل بعض المشركين يقول حسبي عند حسبي عبد القادر حسبي العيدروس هذا دخل في الشرك فالحسيب هو الله والكافي هو الله والذي يعتمد ويفوض الامر اليه هو الله ولكن تجد الفاظ كثيرة يقع فيها العامة توكلت عليك واعتمدت عليك اسمعه يقول اعتمدت عليه يقول ما يجوز تقول اعتمدت على فلان تقول اعتمدت على الله وحده يجوز ان تقول عمدتك ووكلتك لكن ما تجوز ان تقول اعتمدت عليك وكذلك لا يجوز لان عبادة قلبية لا تصرف الا لله حتى بثم ما يجوز صحيح الله وحده عمدتك الاعتماد على التوكل والتفويض. طبعا ما تشوف يا شيخ امدتك ليس بمعنى وكلتك فوظتك تفعل هذا بدلي زمان شرك يقول لكل زمان طاغوت يعبدون من دون الله عز وجل تفاوت لا تتوقع صورة الشرك الاصنام ليس الان موجودة لان كانت اصنام والان كانت ايش اللي كانت او في الزمن الماظي في عهد النبي وسلم كان الشرك بالاصنام في زمن هشام عبدالوهاب كان الشرك في اي شيء في القبور الصالحين وكل زمان له كما يقول لكل زمان طاغوت في شيء في زمان واجد القبور هل عبد القادر يعبدون عبد القادر؟ يعبدون القوة في كل مكان العلمانية الله اعلم العلمانية الديمقراطية اشياء كثيرة اي شيء يجعل مع الله مشرع او شريك يسمى بهذا المعنى