الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الاصل الثاني حقو حق الرسول صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نؤمن به ونطيعه ونتبعه نرظيه ونحبه ونسلم ونسلم لحكمه وامثال ذلك. قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. قال تعالى والله ورسوله احق ان يؤذوه ان كانوا مؤمنين. وقال تعالى ان كان اباؤكم وابناءكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم اموال اقترفتموها تجارة تخشون كسادها ومساكن ترضون احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله تربصوا حتى يأتي الله بامره. وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. ويسلموا تسليما وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وامثال ذلك. قال رحمه الله فصل اذا ثبت هذا فمن المعلوم ان انه يجب الايمان بخلق الله وامره بقضائه وشرعه. واهل الضلال الخائضون في القدر انقسموا الى ثلاث فرق مجوسية ومشركين وابليسية فالمجوسية الذين كذبوا بقدر الله وان امنوا بامره ونهيه فولاتهم انكروا العلم والكتاب. ومقتصدا قصيدتهم انكروا عموم مشيئة الله وخلقه وقدرته وهؤلاء هم المعتزلة ومن وافقهم. والفرقة الثانية المشركية الذين اقروا بالقضاء والقدر وانكروا الامر قال الله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. فمن احتج على تعطيل الامر والنهي بالقدر فهو من هؤلاء. وهذا قد كثر في من يدعي حقيقة من المتصوفة. والفرقة الثالثة الابليسية هم الذين قاموا بالامرين لكن جعلوا هذا تناقضا جعلوا هذا تناقضا من الرب سبحانه وتعالى وطعنوا في حكمته وعدله كما يذكر مثل ذلك عن ابليس مقدمهم مقدمهم كما نقل اهل مقالاته ونقل في الكتاب والمقصود ان هذا مما يقوله اهل الضلال. واما اهل الهدى والفلاح فيؤمنون بهذا وهذا. فيؤمنون بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه. ما شاء وما لم يشأ لم يكن وهو على كل شيء قدير. احاط بكل شيء علما وكل شيء احصاه في كتاب مبين. ويتضمن هذا الاصل من اثبات علم الله وقدرته مشيئته ووحدانيته وربوبيته وانه خالق كل شيء وربه ومليكه ما هو من اصول الايمان. ومع هذا لا ينكرون ما خلقه الله الاسباب التي يخلق بها المسببات كما قال تعالى حتى اذا قلت سحابا ثقاما سقناه لبلد ميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات وقال تعالى وقال تعالى يهدي به الله ومن اتبع رضوانه سبل السلام وقال تعالى يضل بي كثيرا ويهدي به كثيرا فاخبر انه افعلوا بالاسباب. ومن قال يفعل عندها لا بها فقد خالف ما جاء به القرآن. وانكر ما خلقه الله من القوى والطبائع. وهو شبيه انكار ما خلقه الله من القوى التي في الحيوان التي يفعل الحيوان بها مثل قدرة العبد. كما ان من جعلها هي المبتدعة لذلك فقد اشرك واضاف فعله الى غيره. وذلك انه ما من سبب من الاسباب الا وهو مفتقر الى سبب اخر في حصول مسببه. ولابد او من مانع يمنع مقتضاه اذا لم يدفعه الله عنه. فليس في الوجود شيء واحد يستقل بفعل شيء الا الله وحده. قال تعالى ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون. اي فتعلمون ان خالق الازواج واحد. ولهذا من قال ان الله لا يصدر عنه الا واحد لان الواحد لا يصدر عنه الا واحد كان جاهلا فانه ليس في الوجود واحد صدر عنه وحده شيء لا واحد ولا اثنان الا الله الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون. فالنار التي جعلها الله فيها حرارة لا يحصل الاحراق الا بها وبمحل الاحتراف. فاذا وقعت على السمندل والياقوت ونحوهما لم تحرقهما وقد يطلى الجسم بما يمنع احراقه والشمس التي تكون عنها الشعاع لابد من جسم يقبل انعكاس الشعاع عليه. واذا حصل حاجز من سحاب او سقف لم يحصل الشعاع تحته. وقد بسط هذا في غير هذا الموضع. والمقصود هنا انه لا بد من الايمان بالقدر فان الايمان بالقدر من امام التوحيد كما قال ابن عباس رضي الله عنهما هو نظام التوحيد ومن وحد الله وامن بالقدر ثم تم توحيده. ومن وحد الله وكذب بالقدر تكذيبه توحيده ولابد من الايمان بالشرع وهو الايمان بالامر والنهي والوعد والوعيد كما بعث الله بذلك رسله وانزل كتبه. والانسان مضطر الى شرع في لا شرع في حياته الدنيا فانه لا بد له من حركة يجلب بها منفعته. وحركة يدفع بها مضرته والشرع هو الذي يميز بين الافعال التي تنفعه والافعال والافعال التي تضره وهو عدل الله في خلقه ونوره بين عباده فلا يمكن الادميين ان يعيشوا بلا شرع يميزون به بينما يفعلونه ويتركونه وليس المراد بالشرع مجرد العدل بين الناس في معاملاتهم بل الانسان المنفرد لابد له من فعل وترك. فان الانسان همام حارث. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق الاسماء حارث وهمام. وهو معنى قولهم متحرك بالارادة فاذا كان له ارادة هو متحرك بها. فلا بد ان يعرف ما يريده هل هو نافع له اوظار؟ وهل وهل يصلح؟ او هل يصب قال وهل يصلحه او يفسده؟ وهذا قد يعرف وقد هذا قد يعرف بعضه الناس بفطرتهم كما يعرفون انتفاعهم بالاكل والشرب وكما يعرفون ما يعرفون من العلوم الظرورية بفطرتهم وبعظه يعرفونه بالاستدلال التي يهتدون به بعقولهم وبعظه لا يعرفون الا بتعريف الرسل وبيانهم له وهدايتهم اياهم. وفي هذا المقام تكلم الناس في الافعال هل يعرف هل يعرف حسنها وقبعها بالعقل؟ ام ليس لها حسن قبح يعرف بالعقل؟ كما قال كما قد بسط في غير هذا الموضع. وبينا ما وقع في هذا الموضع من الاشتباه فانهم اتفقوا على ان على ان كون الفعل يلائم الفاعل او ينافره بالعقل وهو ان يكون الفعل سببا لما يحبه الفاعل ويلتذ به وسببا لما يبغضه ويؤذيه. وهذا القدر وهذا القدر يعلم بالعقل تارة وبالشرع اخرى وبهما جميعا اخرى. لكن معرفة ذلك على وجه التفصيل ومعرفة الغاية التي تكون عاقبة الافعال من السعادة والشقاوة في الدار. الاخرة تعلم الا بالشرع فما اخبرت به الرسل من من تفاصيل اليوم الاخر وامرت به من تفاصيل الشرائع لا يعلمه الناس بعقولهم كما ان ما اخبرت به الرسل من تفصيل اسماء الله وصفاته لا يعلمه الناس في عقولهم وان كانوا قد يعلمون بعقولهم جمل ذلك. وهذا التفصيل الذي يحصل به الايمان وجاء به الكتاب هو من مما دل عليه قوله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وقوله تعالى قل ان ظللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي انه سميع قريب. وقوله تعالى قل انما انذركم بالوحي. ولكن ولكن طائفة توهمت ان للحسن والقبح معنى غير هذا. وانه يعلم بالعقل وقابلتهم طائفة اخرى ظنت ان ما جاء به الشرع من الحسن والقبح يخرج عن هذا فكلا الطائفتين اثبتا الحسن والقبح العقليين او الشرعيين واخرجتاه عن هذا القسم غلطت. ثم ان كنت ثمان كلتا الطائفتين لما كانت تنكر ان وصف الله بالمحبة والرضا والسخط والفرح ونحو ذلك مما جاءت به النصوص الالهية. ودلت عليه الشواهد العقلية تنازعوا بعد اتفاقهم على ان الله لا يفعل ما ما هو منه قبيح على هذا هل ذلك ممتنع لذاتي وانه لا تتصور قدرته على ما هو قبيح او انه سبحانه وتعالى منزه عن ذلك لا افعله لمجرد القبح العقلي الذي اثبتوه على قولين. والقولان في الانحراف من جنس القولين المتقدمين. اولئك لم يفرقوا في خلقه وامره بين الهدى والضلال والطاعة والمعصية والابرار والفجار واهل الجنة واهل النار والرحمة والعذاب فلا جعلوه محمودا على ما فعلوه من العدل او تركه من الظلم ولا ما فعله من الاحسان والنعمة او تركه من العذاب والنقمة والاخرون نزهوه بناء على القبح العقلي الذي اثبتوه ولا حقيقة لهم. وسووا وسووا بخلقه فيما يحسن ويقبح وشبهوه بعباده فيما يأمر به وينهى عنه. فمن نظر الى القدر فقط وعظم الفناء في التوحيد في توحيد الربوبية ووقف عند الحقيقة الكونية لم يميز بين العلم وجهل والصدق والكذب والبر والبر والفجور والعدل والظلم والطاعة والمعصية والهدى والضلال والرشد والغيب واولياء الله واعدائه واهل الجنة واهل النار وهؤلاء مع انهم مخالفون بالضرور بكتب الله ودينه وشراعه وهم مخالفون ايضا لضرورة الحس والذوق وضرورة العقل والقياس فان احدهم لابد ان يلتذ بشيء ويتألم بشيء فيميز بينما يؤكل يشرب وما لا يؤكل ولا يشرب بينما لا يؤذيهما الحر والبرد وما ليس كذلك وهذا التمييز بينما ينفعه ويضره هو الحقيقة الشرعية الدينية. ومن ظن ان البشر ينتهي الى حد يستوي عنده الامران دائما قد افترى وخالف ضرورة الحس ولكن قد يعرض للانسان بعض الاوقات عارض كالسكر والاغماء ونحو ذلك مما يشغله عن الاحساس ببعض الامور فاما ان يسقط احساسي احساسه بالكلية مع وجود الحياة فيه فهذا ممتنع. فان النائم لم يسقط احساس نفسه بل يرى في من ام ما يسره وما يسوؤه اخرى فالاحوال التي يعبر عنها بالاصطلام والفناء والسكر ونحو ذلك انما تتضمن عدم الاحساس ببعض الاشياء دون بعض فهي مع اقصي صاحبها لضعف تمييزه لا تنتهي الى حد يسقط فيه التمييز مطلقا. ومن نفى التمييز في هذا المقام مطلقا وعظم هذا المقام فقد غلط في الحقيقة الكونية والدينية قدرا وشرع غلط في خلق الله وفي امره حيث ظن وجود هذا ولا وجود له وحيث ظن انه ممدوح ولا ولا مدح في عدم التمييز والعقل والمعرفة واذا واذا سمعت بعض الشيوخ يقول اريد الا اريد قف على واسمع اذا سمعت بعض الشيوخ يقول قف عليها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقفنا للاصل الثاني؟ ايه نعم يقول رحمه الله تعالى الاصل الثاني حق الرسول صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نؤمن به ونطيعه ونتبعه ونرظيه ونحبه ونسلم لحكمه وامثال ذلك قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله وذلك ان الاسلام قائم على خمسة اركان اول ركن واعظم اصل في هذه الاركان الخمسة هو ركن الشهادتين وقولك اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله وقد مر بنا ما يتعلق بتحقيق شهادة ان لا اله الا الله وما يتعلق بتحقيق توحيده من جهة والهيته واسمائه وصفاته. اما هذا الاصل يتعلق بشهادة ان محمدا رسول الله فحقيقة هذه الشهادة هي الايمان بان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول ارسله الله عز وجل الى الثقلين وانه افضل الخلق واكرم الخلق وانه صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين وافظلهم صلى الله عليه وسلم وان من حقي علينا ان نعزره ونوقره ونرظيه صلى الله عليه وسلم ونطيعه ونسلم لحكمه وشروط هذه الشهادة عند اهل العلم هي على تدور على اربعة شروط الشرط الاول تصديقه فيما اخبر والشرط الثاني طاعته فيما امر او اعتقاد وجوب طاعته فيما امر واعتقاد وجوب طاعته فيما نهى عنه وزجر والشرط الرابع الا يعبد الله عز وجل الا بما شرع وقد تظافرت الادلة من كتاب الله عز وجل على وجوب طاعة محمد صلى الله عليه وسلم بل رسوله صلى الله عليه وسلم له الطاعة المطلقة لان طاعة الرسول طاعة لله عز وجل بخلاف بخلاف اه غير غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس هناك احد يطاع لذاته الا محمد صلى الله عليه وسلم لانه من يطع الرسول فقد اطاع فقد اطاع الله ولذا جاء عنه صلى الله قال من يطع الله ورسوله ومن يعصهما فقد غوى ومن يطعم فقد رشد لان طاعته مطلقة واجبة بخلاف غيره فان طاعته مقيدة غير غير مطلقة فقال الله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واولو الامر سواء قلنا انهم العلماء او الامراء فطاعتهم مقيدة بطاعة الله ورسوله. اما محمد صلى الله عليه وسلم فله الطاعة المطلقة فقال هنا من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقال تعالى فالله ورسوله احق ان يرضوه وقال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضون احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره وتسمى لا باية المحبوبات الثمانية وذلك ان كثيرا من الناس ما لا يحمل على ترك طاعة الله ورسول الله هذه الامور. اما شحا بوالد او ولد واما حبا لاخ او زوجة او عشيرة او مال او تجارة او مسكن وهذا الذي يحمل الناس على ترك ما اوجب الله عز وجل عليهم اما هذي الثمان كلها واما واما بعضها اما ان يحملوا على ذلك هذه الثمان كلها واما ان يحملوا على ترك الطاعة بعض هذه الثمان وقد توعد الله عز وجل من اثر هذه المحبوبات على محبة الله ورسوله. لانه بانه فقال فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وامثال ذلك ولعله ساق هذه النصوص في باب الشرع والقدر لان لانه عندما تكلم عن الشرع وهو الامر والنهي لا بد ان يبين ان الامر والنهي من الشارع والذي يأمر وينهى هو الله وسبحان وتعالى او رسوله صلى الله عليه وسلم لان هناك من يرى ان الطاعة المطلقة لا تكون الا لله ان الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يطاع ولا شك ان هذا من اعظم الكفر من يرى عدم وجوب عدم وجوب طاعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر. كما يقال لهؤلاء المسمون بالقرآنيين الذين يرون ان الشريعة لا تلزم الا ما جاء في كتاب الله عز وجل. اما ما جاء في السنة فانهم لا يقبلونه فاراد شيخ الاسلام ان يبين ان الامر والنهي يأتي من عند الله ويأتي ايضا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الرسول اوتي القرآن ومثله ومعه ان جبريل كان ينزل بالسنة كما ينزل في القرآن جبريل كان ينزل السنة كما ينزل بالقرآن وان السنة محفوظة لحفظ الله عز وجل لها فبين هذا الفصل بمسافة الشرع الامر والنهي الذي هو الشرع. ثم قال فصل وان ثبت هذا فمن فمن المعلوم انه يجب الايمان بخلق الله وامره يجب الايمان بخلق الله وامره وبقضائه وشرعه بقضائه وشرعه واهل الضلالة الخائضون. الواجب على المسلم ان يؤمن بشرع الله وان يؤمن بقدر الله وان يؤمن بخلق الله وان يؤمن ايضا بامره سبحانه وتعالى وقد غاير الله عز وجل بين الخلق والامر. فقال الا له الخلق والامر فالخلق هو خلقه والامر هو كلامه وامره الذي يأمر به سبحانه وتعالى. فالامر هو الشرع والخلق يدخل تحته القدر الذي قدره الله عز وجل ثم بين ان اهل الضلال الخائضون في القدر انقسموا الى ثلاثة اقسام او الى ثلاثة الى ثلاث فرق الخائض بالقدر انقسم الى ثلاث فرق الى ثلاث فرق الفرقة الاولى المجوسية وسموا بذلك لانهم غلوا في جانب غلوا في جانب آآ الامر والنهي غلوا في جانب الامر والنهي ولم يروا ولم وجفوا في جانب القدر والمجوسية سموا بذلك لانهم لانهم اتباع لانهم يعبدون لانهم على الدين المجوسي وهو اه دين يقوم على عبادة النار نسأل الله العافية والسلامة وسموا بذلك لانهم جعلوا الخلق خالقين خالق للخير وخالق للشر ويعبر بانه المانوية والثانوية نسبة رجل قاله مالي فزعموا ان الخير يخلقه النور والشر يخلقه الظلمة فحيث فرقوا بين حيث فرقوا بين الخير والشر وجعلوا الشر لخالق اخر بهذا انهم مجوسية مجوسية كية وابليسية فالمجوسي الذين كذبوا بقدر الله وان امنوا بامره ونهيه وحيث ان الخطاب في امة محمد صلى الله عليه وسلم فتسمية هؤلاء بالمجوسية نسبة لاهل الاعتزال لان المجوسية هنا لا يراد بها المجوسية الكافرة التي كانت على دين مجوس وانما يراد بهم هنا من وافقهم في عقيدتهم ممن ينتسب الى الاسلام والموافق لهم ممن انتسب الاسلام في هذه العقيدة الفاجرة هم هم المعتزلة هم المعتزلة القدرية وهم على درجتين على درجة على على درجة الغلاة وعلى درجة دونها يقسم المعتزلة قسمين وممكن القدر يقسمون ما يسمونه الى قسمين الغلاة وهم الذين انكروا جميع مراتب القدر. لان مراتب القدر عندنا اربع مراتب. العلم والكتابة والمشيئة والخلق. فغلاة القدرية نفوا العلم ونفوا الكتابة. ومن نفى العلم والكتابة لزم وايضا ينفي الخلق والمشيئة وهؤلاء هم غلاة القدرية وهؤلاء الذين اندرسوا ولم يبقى لهم باقية. وهم الذين قال فيهم حميد بن عبد الرحمن الحميري انه لقيته عبد الرحمن بن عوف فقلت له ان قبل اناس يتقفرون العلم وان ويقرأون القرآن وانهم يقولون ان الامر انف ان الامر انف بمعنى ان الامور تقع دون ان يعلمها ربنا سبحانه وتعالى فكذبوا بعلم الله عز فهؤلاء الذي كفرهم السلف وكفرهم ابن عباس وابن عمر رضي الله تعالى عنه. واجمع اهل العلم على كفر هؤلاء الغلاة. دفاة العلم ونفاة كتابة فهؤلاء هم ولاة المجوسي هم مجوسية لانهم شابهوا المجوس حيث ان المجوس جعلوا للخلق خالقين ايضا المنتسبون لهذا من مجوس الامة جعلوا جعلوا جعلوا هناك خالقين جعلوا عموم الخلق يخلقه الله عز وجل واخرجوا افعالهم من خلق الله عز وجل فسموا بذلك مجوسا فقال رحمه الله فالمجوسي الذين كذبوا بقدر الله وان امنوا بامره ونهيه فغلاتهم اي غلاة القدرية انكروا العلم والكتابة ومقتصدوهم انكرعوا مشيئته وخلقه وقدرته وهؤلاء هم المعتزلة ومن وافقهم. فهذه الطائفة الاولى طائفة المجوسية واما الطائفة الثانية فهي المشركين الذين الذين اقروا بالقضاء والقدر ولم يقروا بالشرع بالامر والنهي ويدخل تحت هؤلاء المشركين هم غلاة المتصوفة الذين يرون ان الذين نظروا الى عين نظروا للقدر لم ينظر الى الامر والنهي وقالوا بان العبد مجبور على افعاله وان افعاله كلها موافقة لقدر الله عز وجل وان خالف الامر والنهي فانه مثاب لموافقته القدر موافقة القدر وهؤلاء هم الجبرية هؤلاء هم الجبرية غلاة ولاة الجبرية الذين سموا بمشركية لان لان هذا هو قول المشركين. ماذا قال المشركون؟ ولو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء فردوا الامر لاي شيء الى القدر فكذبوا بالامر والنهي وامنوا بالقدر وان كان المشركين متناقضين لكن هذه عقيدة العقيدة الجبرية انهم امنوا بالقدر ولم يؤمنوا بالشرع والنهي وقالوا وبالشر الذي هو الامر والنهي وقالوا ان العبد مجبور على على افعاله وعلى اقواله وان وان خالف الامر والنهي قد وافق القدر كما قال الله تعالى عنهم سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء وهذه حجة من حجة الجبرية بل الجبرية يقولون ما هو اقبح من ذلك حتى يقول بعض عندما حصله نزاع بينه وبين زوجته فقال له قال ادعو الله يصبح قال ان خرج منها صلحنا ان خرج منها صلح لعنهم الله ولهم اقوال كفرية في هذا الباب لانهم يرون ان ان القدر هو الذي ان الانسان يجري في القدر ويكون حاله مع القدم كحال الريش كحال الريشة مع مع الريح فهؤلاء هم المشركية. ثم قال ايضا الذين اقروا بالقضاء والقدر وانكروا الامر والنهي قالت ثم ذكر قولهم ثم قال ايضا ومن احتج على تعطيل الامر والنهي بالقدر فهو من هؤلاء وهذا قد كثر في من يدعي الحقيقة من المتصوفة لان اهل وحدة الوجود واهل الحلول يرون يرون انه منفعل ان فعله كله طاعات لماذا؟ يقول ان خالفت امره فقد وافقت قدره بمعنى اصبحت منفعلا بكل ما اراد ففعلي كله طاعات لانه يوافق قدره ارادته وان خالف امره ونهيه. وهذه حقيقة المتصوفة الفرقة الثالثة هم الابليسية وسموا بذلك لانهم عللوا وانكروا حكمة الله عز وجل. ابليس عندما امر بس ماذا قال قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فهو اقر بالقدر واقر بالامر والنهي لكنه جعل بين القدر والامر وانه جعل ايش؟ جعل هناك تناقض فكيف يامرني ربي بالسجود ادم وانا وانا خير منه. هو يرى ان الله قدر عليه ذلك. وان الله امره بالسجود لكنه لم يمتثل لماذا؟ يقول لان هناك تناقض ورد امر الله وقدره بعلة انا خير منه انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. وهذه الطائفة الطائرة الابليسية هي التي ترى التناقض بين القظاء بين القدر وبين الشرع ومن ذلك ابو العلاء من اولئك ابي العلاء يعري الذي الذي اه قال اقوم مقولات كفرية عليه من الله ما يستحق المات على ذلك كقوله يد قطعت خمس بخمس دراهم ما بالها ودئت بخمس مئة من عوسج يعني بمعنى انه كيف هذا يعني كيف يقضي بقطع يدها في اذا سبقت خمس دراهم ويديها بخمس مئة درهم. يقول هذا تناقض وايضا مثل قوله يقول قظى بان من قتل نفسه انه يقتل ثم هو يقتلها بملكين يعني هو يقول هذه النفوس جعل في قتلها القصاص ثم هو يأمرها يقتلها بملكين وهذا كله من الكفر بالله عز وجل فهو يرى ان ان القدر والشرع بينهما تناقض وتعارض وهذا هو ما يسمى بالطائفة الابليسية. ومن ذلك مارد به شيخ الاسلام على ذلك النصراني. الذي قال يا عندما خاطب شيخ الاسلام في قصيدة طويلة قال فيها ايها يا مسلمون ذمي دينكم حيران فدلوه باوضح طريقة وذكر انه كيف يأمرني ان اطيعه ثم يقضي علي بان اكون مشركا؟ كيف يأمرني بالاسلام؟ وقد قضى علي اني اكون كافرا. يقول كيف يأمرني بان يعني مثل ما قال المتنبي ايضا يقول المتنبئ آآ القاني باليم مكتوف اليه ثم قال اياك اياك ان تبتل علمي يلقيه في اليم مكتوفا ثم يقول له اياك اياك ان تبتلوا مثل الاخر يقول خلق الجمال ثم ينهاني عن النظر اليه كل هذا من ما يسمى بالطائفة الابليسية التي رأت ان بين القدر وبين الشرع بينهما تناقض. ولا شك ان هذا من ابطل الباطل ومن يرى ذلك فهو كافر بالله عز وجل يقول شيخ الاسلام هنا يقول والفرقة الثالثة من ابليسية الذين اقروا بالامرين لكن جعلوا هذا متناقضا من الرب تعالى الله عن القول علوا كبيرا وطعنوا في حكمته وعدله كما يذكر ذلك عن ابليس عن ابليس مقدمهم كما نقله اهل المقالات يذكر في ذلك مناظرة آآ ان ابليس ناظر الملائكة بها وهذه القصة يعني من مضى في كتاب الشهرستاني في الدنيا والنحل يجد ان هناك مناظرة ساقها بلا اسناد ان ابليس ناظر الملائكة بمثل هذه المناظرة وهي قصة الكذب ومخترقة وموضوعة وانما هي من بعظ زنادقة وظعها بعظ بنادقة المسلمين او بعض كفرة اهل الكتاب كما نقل اهل المقالات ونقل عن اهل الكتاب والمقصود هنا والمقصود انها مما تقوله مما تقوله اهل الضلال. اذا هذه طوائف التي ظلت ظلت في القظاء في القدر ظلت في القدر هي ثلاث طوائف المجوسية والمشركية والابليسية وواضح معنا ووضح معنا كلامهم يذكرون على المعاني انه قال انهيت عن قتل النفوس تعمدا وبعثت انت لقبضها ملكين وزعمت ان لها معادا ثانيا ما كان اغناها عن الحالين وهذا القول كفر بالله عز وجل قول ابي العلاء المعري هنا ان ان صحت ان صح القول عنه ومات على هذا القول فهو كافر بالله عز اجل لانه يرى ان ان قظاء الله وقدره وخلقه انه كله عبث. قال واما اهل الهدى والفلاح واهل الصراط المستقيم الذين انعم الله عليهم فيؤمنون بهذا ويؤمنون بهذا وهذا ويؤمن بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وهو على كل شيء قدير. احاط بكل شيء علما واحصى وكل شيء اه وكل شيء احصاه في الامام مبين. ويتضمن هذا الاصل من اثبات علم الله وقدرته ومشيئته ووحدانيته رؤيته. وانه خالق كل شيء وربه ومليكه ما هو من اصول الايمان. اذا اهل الهدى يؤمنون بان بان بان الله عز وجل علم كل شيء يكون ويؤمنون بان الله كتب مقادير الخلاء قبل ان يخلق خمسين الف سنة ويؤمنون بنفوذ مشيئته وانما وما لم يشأ لم يكن ويؤمن بان كل شيء في هذا الوجود وقع ان الله سبحانه وتعالى هو خالقه وليس ثم خالق غير الله عز وجل فيؤمنون بان الله امر ونهى وهو ايضا الذي قدر وقضى. فامر عباده بطاعته وقضى وقدر ان منهم من يعصيه. وخلق طاعة المطيع وخلق ومعصية العاصي وعلم الله ان هذا سيطيع وعلم ان ذاك سيعصي وكتب علمه في لوحه المحفوظ وجرت الاقلام بما علم ربنا سبحانه وتعالى انه سيكون في هذا الكون. فاهل السنة واهل الهدى واهل واهل الحق يؤمنون بالقضاء بالقدر والشرع ويؤمن بهما جميعا فيرون ان الله امر ونهوا عن العبد الامتثال والطاعة ويرون ان الله قضى وقدر وانعى العبد التسليم والايمان وانه في قضاء الله منه ما يجب الرضا به ومنه ما يجب ان الابتعاد ان يجتنبه لان القضاء اما من جهة افعال الله ومن جهة قدر الله الذي ينسب اليه فيجب على الانسان ان يرضى بكل ما قدر الله واما بالنسبة الى مقضيه والى مفعوله فمنه ما يجب الرضا به من الطاعة والايمان ومنه ما يجب الا يرضى به المسلم كالكفر المعاصي والمعائب فالله لا يرضى لعباده الكفر ونحن لا نرظى ايظا لخلقه الكفر بالله عز وجل ومع ذلك الله هو الذي قدر الكفر وهو الذي خلق الكفر وهو الذي شاء الكفر وعلم ان عباده سيكفرون سبحانه وتعالى ومع ذلك ومع ذلك الله يعذبهم ويعاقبهم على افعالهم ولا يعذب على قدره وخلقه ومشيئته. لانهم هم الذين فعلوا وهم الذين كفروا وضلوا وانما ربنا سبحانه وتعالى جرى جرى جرت مشيئته وجرى وجرى القلم بما علم ربنا سبحانه وتعالى انه سيكون منهم. ثم قال ومع هذا فلا ينكرون ما خلقه الله من الاسباب ما ينكرون ما خلقه الله الاسباب التي يخلق بها المسببات كما قال تعالى حتى اذا حتى اذا اقلت سحابا ثقالا سقناه البلد الميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات وقال تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. وقال تعالى يضل به كثيرا ويهدي به كثيرة فاخبر انه انه يفعل بالاسباب فاخبر انه يفعل بالاسباب ومن قال انه يفعل عندها لا بها فقد خالف ما جاء به القرآن كرما خالفه الله عز من من القوى والطباع. هذا الفصل يتعلق بمسألة قانون الاسباب والناس في قانون الاسباب على طرفي نقيض. منهم من ينفي الاسباب جملة وتفصيلا. ويرى ان الاسباب لا تؤثر ولا تنفع وليس لها تأثير ابدا ومنهم من يغلو في الاسباب ويرى ان الاسباب فاعلة فاعلة ان الاسباب هي الفاعلة وهي المؤثرة وان كل سبب فهو علة علة لمسبب علة لمسبب قبله وعلة لسبب بعده كالفلاسفة غلاة المتفلسفة الذين غلوا في هذا الباب واثبتوا تأثير الاسباب انها فاعلة حقيقة وطائفة اخرى انكر الاسباب ولم يروا ان الاسباب لا تأتيك غلاة ومنهم الاشاعر الذي يقولون ان كما قال هنا انه يفعل عندها ولا يفعل بها. يفعل عندها ولا يفعل بها. فهذه الاسباب والاسباب تنقسم اسباب شرعية واسباب كونية الاسباب الكونية مثل ما ذكر حتى اذا قلت سحابا ثقالا ان السحاب ينزل بالماء ويكون سببا لحياة الارظ آآ سبب لحياة الارض وسببا لنمائها فالله اخرج النبات بهذا الماء الذي انزله. وسبب شرعي كما قال تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه. فبالقرآن اهتدى من اهتدى واستقام استقام فالساب الشرعي كدعوة محمد صلى الله عليه وسلم محمد هو سبب شرعي لدعوة الناس للخير والسامي الحسي كالماء يروي العطشان والنار تحرق تحرق والنار تحرق هذي اسباب اسباب حسية وهذي اسباب شرعية وهي اسباب حقيقية الا ان الاسباب قد لا تقع الا اذا وجدت الا اذا وجدت الشروط التي رتب على وقوعها فالنار تحرق لكنها قد تتخلف كما تخلفت حرق النار عن إبراهيم عليه السلام بعدم وجود لعدم لعدم وهذا دليل انها لا تفعل بذاتها ولكن الله عطل السبب حيث ان ابراهيم القي بالنار وخرج منها سالما كذلك الشمس الشمس نورها الشمس نورها هذا لا يشرق الا على الا اذا كان لها مقابل. اما اذا لم يوجد المقابل فان هذه الشمس لا يوجد لها اثر كذلك السيف لا يقطع الا اذا وجد مكانا يقبل القطع وكذلك ايضا النار لا تحرق الا ما كان قابلا للاحراق. اذا هو مسألة السمع الحسي والسبب الشرعي فقال رحمه الله تعالى وقال من ومن قاله يفعل عندها لا بها وهذا قول الاشاعرة فقد خالف ما جاء به القرآن وانكر ما خلقه الله من القوى والطباع وهو شبيه بانكار لما خلقه الله من القوى التي للحيوانات كما يقال من من التفت الى الاسباب قد الالتفاء الالتفات للاسباب قدح في التوكل والاعتماد على الاسباب قدح في التوحيد. وتعطيل الاسباب قدح قدح في العقل قدح في العقل. فالمسلم يفعل الاسباب على انها اسباب ولا يلتفت اليها ولا انما يلتفت الى مسببها الذي هو ربنا سبحانه وتعالى. ثم قال ايضا هنا وهو شبيه بانكار ما خلقه الله من القوة التي بالحيوان التي يفعل الحيوان بها مثل قدرة العبد. كما ان من جعلها هي المبدعة لذلك فقد اشرك بالله. واضاف فعله الى وذلك انه ما من سبب الاسباب الا وهو مفتقر الى سبب اخر. في حصول مسببه ولابد من مانع يمنع مقتضاه. اذا لم اذا لم اذ اذا لم يدفعه الله عنه فليس في الوجود شيء واحد يستقل فعل شيء اذ اذ شاء الا الله وحده هناك من يقول انه ما من شيء الا يقول ان الواحد يقول فليس باليوتي شيء واحد يستقل بفعل شيء. اذ شاء الا الله وحده تعالى وهذه قاعدة عند الفلاسفة ان الواحد هو الذي كأن كل واحد يستقل بواحد والواحد يستقل بواحد حتى حتى عدوا عقولا عشرة وجعلوا العقل العاشر هو الذي تفرعت منه هذه المخلوقات كلها وقالوا ان الواحد لا يصدر عنه الا واحد وهذا وهذا كذب وباطل لانه ليس هناك شيء واحد اصلا واحد الا باذن الله عز وجل. بل الذي يصدر منه كل شيء هو من؟ هو الله سبحانه وليس والله لا يصدر منه شيء واحد بل يصدر منه الواحد والاثنين والثاني كل شيء في هذا الكون صدر من عند الله سبحانه وتعالى. فهذه العبارة وهي قول وان الواحد لا يصب الا شيء واحد كما قال هنا ولهذا من قال ان الله لا يصدر عنه الا واحد لان الواحد لا يصلح الا واحد كان جاهلا كما سيأتي. يقوله يعني اذا وما من الا من اسباب له مفتقد لاسباب اخر في في حصول مسببه ولابد من مانع ان يمنع مقتضاه اذ لم يدفعه الله عن فليس في الوجود شيء واحد يستقل بفعل شيء اذا شاء الا الله وحده تعالى وكما قال كما قال تعالى من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون اي يعلمون ان خالق الازواج واحد. اذا هذه الاية تبطل قول من يقول ان الواحد لا يصلح الا واحد. فالله هو خالق الازواج كلها سبحانه وتعالى اذا الناس في باب الاسباب ينقسم الى قسمين الطرف الاول نفاة الاسباب وهم الذين انكروا تأثير الاسباب وجعلوها مجرد علامات يحصل الشيء عندها لا حتى قالوا ان انكسار الزجاجة في الحجر حصل عند الاصابة لا ان الاصابة هي التي كسرت وهؤلاء كالاشاعرة والماتوردية وقبلهم ولاة الجامية. الا ان الجهمي يصرحون بان اسباب ليس لها تأثير. وهؤلاء يقولون ان يحصل عندها الا يحصل يعني ما هو الفرق بين غلاة الجهمية وبين بين متأخر بين غلاة الجهاوية شاعرة ان يقولون ان الاسباب لا تت لها ابدا واما هؤلاء يقولون يحصل عندها ولا يحصل ولا يحصو بها القول الطرف الثاني غلاة مثبتة وهم الذين اثبتوا تأثيره حتى جعلوه هي المؤثرة بذاتها دون مشيئة الله عز وجل فوقعوا وفي شرك الروبية فاضافوا خلقا الى الى غير الله عز وجل كما فعلت القدرية وهؤلاء هم وهؤلاء هم مجوس هذه الامة القسم الثالث هم الذين قالوا بان الاسباب هي اسباب مؤثرة ولكنها لا تمضي تأثيرها الا اذا شاء الله عز وجل وكان وتوفرت فيها التفت الموانئ. فالشروط في النار ان تحرق ان ان يكون المحل قابل للاحرام. والمانع والا يكون هناك مانع يمنع الاحراق واعظم مانع والا يأذن الله عز وجل بمضي هذا السبب وقد قسمنا سبيل كونية وهي والى شرعية الكونية كما ذكر شيخ الاسلام في مسألة حتى اذا اقلت سحابا ثقالا سقناه الى بلد ميت فهذا سبب كوني على ان الارض تنبت بهذا المطر. اما الاسباب الشرعية الشرعية مثل الهداية بالرسل والانبياء والصالح والدعاة وما شابه ذلك ثم قال هنا ولهذا من قال ان الله لا يصلح الا واحد لان الواحد لا يصلح الا واحد كان جاهلا فانه ليس في الوجود واحد صدعا وواحد صدر عنه وحده شيء لا واحد ولا اثنين ليس هناك شيء من الوجود لا صدر عنه واحد ولا اثنين بل الذي يصدر عنه ذلك كله من؟ هو الله سبحانه وتعالى الا الله الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ما لا يعلمون فالنار التي خلق الله فيها حرارة لا يحصل الاحراق بها الا لا يحصل الاحراق الا بها وبحل يقبل الاحترام فاذا وقعت فاذا وقعت النار مثلا على السمندل يقول شيخ الاسلام والياقوت ونحوهما لم تحرقهما. وقد يطلى الجسم بشيء بمادة تمنع تمنع من اه خلوص النار الى الجسم. كذلك الشمس لا ياكلها شعاع الا اذا قابلته الا اذا قابلت مكان ينعكس يعكس ذلك الشعاع والا الشمس الان اذا اذا اذا ارسلت النور اذا ارسلته لم يكن له مقابل يعكسه لم ترى ذلك المقابل كانك تنير في ظلام طب العدة انت عندما تضيء المصباح في جهة الظلام ولم يكن هناك شيء يعكس النور لا ترى شيئا متى ترى اذا صادف النور جسما يعاكسه فاذا عاكسه رأيت ذلك الجسم الذي وقع عليه النور ولذا جاء ابن عباس قال هنا فلا بد من جسم يقبل انعكاس الشعاع عليه فاذا حصل حاجز من سحاب او سقف لم يحصل الشعاع تحته وقد بسط هذا بغير موضع. بمعنى ان الاسباب لا تؤثر الا اذا توفرت فيها الشروط وانتفت فالنور يعني النار محرقة لكن اذا وجد مانع لا تحرق اذا وجد مثلا النار وضعت على الصندل ولا على ما يسمى السمندل والياقوت فانها لا تحرقهما لكن لو وضعت على على على حطب ولا على فرش ولا على اي شيء يقبل الاحتراق احترق فلا بد ان يكون السبب مكان قابل ولابد ان يكون السبب مؤثر ايظا فالاسباب مؤثرة بذاتها لكنها بذات ايظا تحت مشيئة تحت مشيئة الله عز وجل يقول الاسباب لا يستقيم في تحصيل مسباته يعلم بطلان مقولة الفلاسف من وافقهم فهي مسألة قول ان الله لا يصلح الا واحد بعد ماذا تعني هذه العبارة؟ يقولون ان ان الواحد لا يصلح الا واحد والواحد لا يسأل عنه واحد الا واحد. هم يجعلوا ذلك القائم على عشرة عشرة عشرة عقول تسمى العقول الفعالة وعندهم من عقولهم القمر الذي انبثق منه النور انبثق منه آآ الماء والنار والرطوبة والهواء ومن هذه الاربع تركبت جميع المخلوقات وهذا قول باطل فليس هناك واحد بل اكثر من واحد هو من؟ هو الله. فقد يكون السبب ولا يستطع ان يؤثر في غيره. يعني السبب لا يؤثر في غير الا باذن من الا باذن الله عز وجل. فشيخ الاسلام يقول هذا القول قول باطل وهو قول الفلاسفة لعنهم الله ثم قال المقصود هنا انه لا بد من الايمان بالقدر فان الايمان بالقدر هو من تمام التوحيد كما قال ابن عباس هو نظام التوحيد فمن وحد الله وابى القدر تم توحيد من وحد الله وكذب القدر نقض توحيده ولابد من الايمان بالشرع وهو الايمان بالامر والنهي والوعد والوعيد كما بعث الله وبذلك رسوا كتبه حديث ابن عباس رواه اللالكائي والاجر وغير واحد من طريق الزهري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وفي اسناده انقطاع لكن معناه صحيح فالقدر هو نظام التوحيد فمن وحد الله وامن بالقدر تم توحيده ومن وحد الله وكذب القدر نقض توحيده يعني لابد ان يؤمن الانسان ان كل شيء بتقدير الله عز وجل فمن وحد الله وكذب القدر فليس مؤمن ومن ولم يوحد الله فليس بمؤمن. ومن ومن امن القدر ولم ولم يؤمن بشرع الله ووعده ووعيده فليس ايضا بمؤمن المؤمن الذي يجمع بين الايمان بالقدر والايمان بشرع الله عز وجل بشرع الله عز وجل اذا هذه ما قصده انه لابد من الايمان بالقدر مع الايمان بالشر الذي هو الامر والنهي. ثم قال الانسان مضطر الى شرع في حياته الدنيا فانه لابد له من حركة يجلو بها منفعة هذا يتعلق الا بمسألة حاجة الناس الى الامر والنهي وانه لا يمكن ان تستقيم امورهم الا بامر يأتمرون به ونهيا ينتهون قال ولو ترك الخلق سدى لما حصل آآ لما حصل هذا هذا الاستقامة في حياتهم التأني الاستقامة والصلاح في معيشتهم سواء في دنياهم او في دينهم فلا بد لهم من شرع يأتمرون بامره وينتهون عن نهيه. نقف على قوله والانسان مضطر الى شرع في حياته الدنيا يقول يمكن يرد على هذه العبارة وهي قول ولهذا قال الله قال يمكن الرد على هذه من ثلاث اوجه الوجه الاول انه ليس في الوجود واحد صدر عنه وحده شيء. ليس بالوجود واحد صدر عنه وحده شيء لا واحد ولا اثنان الا الله تعالى اه بكل شيء محتاج الى تعالى الله الا الله تعالى بل كل شيء محتاج الى غيره بالتسبب كما سبق كل شيء محتاج الى غيره الا ربنا سبحانه وتعالى الثاني الرد الثاني او السادس يقال ايضا ثانيا قال الثاني وهو قولهم انه يلزم منه نفي ارادة الله عز وجل يلزم من هذا القول ان كل واحد صنف واحد يلزم منه نفرات الله عز وجل بل هو مجبور حيث صدر منه واحد بالاضطرار تعالى الله عن قول علوا كبيرا ردوا على هذا القول ما نراه من التغاير بين كون هذا بين كون هذا مثلا آآ يرزق باولاد وهذا ليس له اولاد هذا يدل على شيء على انه ليس مجبورا على على هذا الفعل. فالارادة في تمييز الخلق بين هذا وهذا وبين هذا عالي وهذا في السبل وهذا في السما وهذا في الارض وما شابه ذلك يدل على انه لم يصدر عن واحد هذا الواحد لانه بالتعدد هذا يدل والتفرق وفي الارادة يدل انه انه صد عنه اكثر من واحد. اذ لو كان الواحد لاتفقوا تتفق في صفتهم وفي اشكال فلما تغيرت صفة من اشكالهم دل هذا انه انه صدر عنه اكثر اكثر من واحد واظح الصورة؟ لو قلنا الان ان الواحد يسمع الواحد لكان الواحد الذي يصل الواحد متفقون في جميع صفاته. لماذا؟ لانه واحد يصنع عنه واحد ولابد ان يكون الواحد هذا على صفة معينة. فلما كان كان متغايرين دل انه صدر عنه اكثر اكثر من شيء سبحانه وتعالى بنى الله عز وجل وخالق كل شيء خالق الذك والانثى وخلق كل زوجين هو الذي خلق الازواج كلها سبحانه وتعالى واذا قال هذا القول الذي قال فلاس هو من اعظم الجهل وليس عليه دليل عقلي ولا نقلي بل قال الله تعالى ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون فالله خالق الازواج كلها سبحانه وتعالى واحد بل وخالق جميع المخلوقات واحد فالله واحد وهو خالق جميع المخلوقات وخالق جميع الموجودات سبحانه وتعالى هذا ما يتعلق بعقيدة هذه عقيدة عندهم ان الواحد لا يصرف عنه الا الا واحد الى ان يصل العقل العاشر الذي هو يتكون منه هذه المخلوقات كلها وهذا قول الفلاسفة لعنهم الله تفضل الشافعي قول الشاعر هل يصح القول عن النبي صلى الله عليه وسلم للشارع؟ اما بالنهي الذي يشرع شرع الامور هذه لا مشكال تفضل تفضل. هل هل الاسباب الشرعية لها تأثير في الاسباب الكونية وبالعكس مات ما في تعارض السبب الشرعي غير السبب الكوني السبب الشرعي غير السبب الكوني لا يمكن يقول هذا سبب كوني وهذا سبب شرعي ليست هي ارادة حتى نقول بينها تعارض او بينهما اجتماع هذا سبب وهذا سبب فالسبب الشرعي مثل القرآن سبب شرعي والسبب الكوني مثل نزول الماء من من السماء هل هناك تعارض لا بيتعرض ابدا ليس هناك بين السبب الشرعي وبين السبب الكوني اذا دعوت الله بتغيير الاسباب الكينية في الدعاء لماذا دخل الاسلام الكوني هذا؟ هذا هذا يتعلق بالقدر يعني الان انت اذا دعوت الله عز وجل قد دعوت الله هل الدعاء يغاير ما في القدر؟ هذه مسألة ثانية ليست بستة الاسباب هذه مسألة مسألة اه هل ما في اللوح المحفوظ يتغير نقول باجماع اهل السنة ان ما في اللحظ لا يتغير ابدا الذي في اللوح المحفوظ لا يتغير ابدا واضح الذي في اللوح المحفوظ والذي كتبه الله في اللوح المحفوظ هذا لا يتغير ابدا الذي يتغير هو ما في صحف الملائكة فاذا دعا الانسان مثلا قال اللهم ارزقني ولد تقول اذا كان الله كتب له محفوظ انك لا ترزق ولد لن ترزق بولد وتؤجر على دعائك وتثاب عليه ويكفر ويدفع الله عنك بها الدعاء شرورا كثيرة. لان الله لا يضيع دعاءك لكن متى نقول ذاك؟ اذا علمنا ان الله قدر انك لن لكن هل احد يعلم تقول لا تعلم انت تدعو ادع ادع وظن بالله عز وجل ان الله يستجيب لك اي عمل اي دعاء بالهداية دعاء مثلا بالرزق والمال الانسان مأمور بالدعاء وهذا هو الشرع ويؤمن بقضاء الله وقدره. انت مأمور بتدعو ان تدعو ادعو لكن ماذا يترتب على الدعاء؟ وهل هذا سيقع ولا يقع؟ هذا امره لمن الى الله سبحانه وتعالى. اما الساد الشرعي والسبب الكوني فلا فلا تعارض بينهما يكافر لانه يقول لك اذا كان مات على هذا فهو كافر لانه جزر بالكلام لكن الواحد يسمى خواطر شيطانية الواجب على المسلم اذا جاءوا مثل هذا ليستعيذ بالله من شرها وليقول امنت بالله وينتهي لان النبي صلى الله عليه وسلم خرج على اصحابه وهم وهم يتكلمون القدر يقول كانه فقه في وجهه حب الرمان فقال بهذا امرتم ام لهذا خلقتم ما هو التبييض؟ ان تمثل باي شيء؟ ان تحقق عبودية الله في نفسك. وان تمتثل امر الله وتنتهي عما نهى الله عنه. اما السؤال لماذا ولما لماذا خلقنا ولماذا يفعل الله كذا؟ الله الله في البحث عن الحق كيف حكم وهو عنده قلة علم شرعية يا شيخ الواجب على المسلم اذا جاءته هذه اللوثة اولا ان اولا او ولشيء ينتهي ويقطعها ويتعوذ بالله من شرها ثم بعد ذلك يكثر من قراءة القرآن ويدعو الله عز وجل ان يشرح صدره وان وان يذهب عنه مثل هذه الشبهات ثم يأتي الى من يثق في علمه ودينه يبين له ما عنده من الشبهة حتى يزيل عنه هذه الشبهة واضح؟ لكن مثل هالشبهات لا تطرى عند اي احد ولا تقال في مجالس عامة عندما تقال كالمريض الذي يشتكي مرظا يقول بينه وبين طبيبه حتى يدفع عنه اثر هذا المرض حديث ضعيف لا يصح كلها ضعيفة الى ان تصل الى الاقل عقيدة وابن رشد وهؤلاء هم يقوم بهذه العقائد بالعربي؟ مهي بالعربي كذلك. هي هذي هي عقيدة وحدة الوجود. العقل الفعال تمام. المتنبي كان ممن يقول المتنبي هو بيت قاله وافق فيه هؤلاء الضلال انها مثلا انت اللي جهزت فيها في هذا المكان ايه هو قصده هو مثل بعض الناس يقول هو العبارة يستدل بها انا ما اقول للمتنبي قصد هذا اللي قصده هؤلاء لكن العبارة تحكي قولهم القاني في اليم مكتوب في اليد ثم قال اياك اياك ان تبتلي يعني كما قال اخ اخر يقول خلق الجمال ثم نهاني عن النظر اليه. يقول يا شيخ كان يقول ليش خلقت بدل ما الدعوة ابتلاء وتمحيص يعني الله ليبتليكم وليبلوكم ايكم احسن عملا فالله آآ خلق الشهوات وخلق آآ الملاذ ونهاك عنها لكن سبحان الله الله لا ينهى عنك لا ينهى عن شيء الا وفي مقابله مثله الكثير لا يوجد شهوة محرمة الا وفي المباح ما هو اكثر منها يعني حرم الزنا واباح الزواج وتزوج ما شئت حرم الخمر واباح لك جميع المشروبات حرم كذلك مثلا الربا واباح لك البيع بجميع صوره. ما يوجد شيء لا يوجد شيء من الشهوات والملاذة التي حرمها الله لا يكون لها لا يكون لها يعني مماثل في المباحات. لكن النفوس مريظة تبحث عن الطعام مثلا لحم الخنزير محرم كم كم وش المباح من المطعومات لا يمكن لا يمكن حصره على الصلاة. الاصل المباح دائما اكثر ولك شد له اكثر شدل له اكثر مباح الصحابة لو سأل سائل قالوا شد الحلال اكثر من الحرام الاستصحاب هذي اية ايضا قل يا ايها الذين امنوا والطيبات رزقا لكن عندما حرق والحرمة الميتة والدم ولحم الخنزير وما هنا؟ هذي كم وحدة؟ عدها تعدها سبع الميتة والدمع والمنخلق والموقوظ والمتردية والنطيح النصب هاي المحرومات فقط النار تتحمل يمكن تعدها لكن لو واحد قال عد المباحات المحرم محصور. المحرم محصور والمباح لا حصر له هم مش قصدي. واذا عطني قصدي تنقص لله عز وجل