نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ومنها وهو المقصود الاعظم التأهب له قبل نزوله والاستعداد لما بعده قبل حصوله والمبادرة بالعمل الصالح والسعي النافع قبل دهوم البلاء وحلوله. اذ هو يصل بينها اذ هو الفيصل بين هذه الدار وبين دار القرار. وهو الفصل بين ساعة العمل والجزاء عليه. والحد الفارق بين اواني تقديم الزاد والقدوم عليه اذ ليس معها اذ ليس بعده لاحد من مستعتب ولا اعتذار ولا زيادة في الحسنات ولا نقص من السيئات ولا حيلة ولا افتداء ولا درهم ولا دينار ولا مقعد ولا منزل الا القبر وهو اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار الى يوم البعث والجزاء وجمع الاولين والاخرين. واهل السماوات والاراضين والموقف الطويل بين يدي القوي المتين. يوم يقوم الناس لرب العالمين الحكيم العليم المقسط العدل الحكيم الذي لا يحيف ولا يجور ولا يظلم مثقال ذرة. ان ربي على صراط مستقيم ثم اما نعيم مقيم في جنات النعيم واما عذاب اليم في نار الجحيم. وان لكل ظاع مقرا ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه ايضا من المسائل المهمة العظيمة مما يتعلق بالموت وهي كما وصف الشيخ رحمه الله المقصود الاعظم فان المقصود من ذكر الموت وتذكر هادم اللذات والايمان بانه اجل محتوم وانه امر مغيب فما تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس باي ارض تموت العلم بذلك كله له مقصود اعظم. وهو التأهب لذلك اليوم والاستعداد فان ذكر ذلك مقصودا لامر اعظم وهو ان يتأهب المرء لذلك اليوم وان يستعد ان يستعد ليوم الموت الذي هو فيصل بين الدنيا والاخرة بين العمل والجزاء على العمل بعد هذا الموت وحصوله لا مجال للاعتذار ولا مجال للاستعتاب ولا مجال للرجعة ليس امام الانسان بعد الموت الا العمل الذي قدمه ان خيرا فخير وان شرا فشر فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ولهذا فان المقصود الاعظم من ذكر الموت هو ان يستعد المرء للموت لان الموت فيصل بين العمل والجزاء على العمل لا يزال عند المرء فسحة لان يعمل لان يتوب لان يندم لان ينيب لان يستكثر من الاعمال الصالحات عنده فرصة فاذا حضر الموت انتهى كل شيء فاذا حضر الموت انتهى كل شيء وباب التوبة مفتوح ما لم يغرغر يعني يغرغر العبد بالموت تخرج روحه اذا وصل الى هذه المرحلة انتهى كل شيء ولهذا فان اهم ما يكون في هذا الباب واعظمه ان يستعد العبد وان يتهيأ وان يتزود لذلك اليوم بخير زاد حتى لا يندم والندامة تلحق العبد في مواطن كثيرة تلحقه في قبره وتلحقه عند حضور الموت وتلحقه في الموقف وتلحقه اذا وقف به على النار اعاذنا الله وتلحقه وهو فيها تلحقوا هذه الندامة في مواطن عديدة في دار الجزاء بدءا من لحظات الموت ثم دخوله في القبر ثم في مواقف كثيرة تلحقه ندامة يتمنى الرجعة الى الحياة الدنيا ليعمل صالحا غير الذي كان يعمل ولهذا من الخيل للانسان ان يذكر الموت وان يكون ذكر الموت سببا لاصلاح عمله نعم قال رحمه الله تعالى قال الله عز وجل حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت؟ كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون الايات وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. الايات وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين. ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها. والله خبير بما تعملون وقال تعالى وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل الى مرد من سبيل وهذا سؤالهم الرجعة عند الاحتضار وكذلك يسألون الرجعة عند معاينة العذاب يوم القيامة. كما قال تعالى وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا اخرنا الى اجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل اولم تكونوا اقسمتم من قبل ما لكم من زوال؟ الايات وكذلك يسألون الرجعة اذا وقفوا على النار ورأوا ما فيها من عظيم الاهوال. وشديد الانكال والمقامع والاغلال والسلاسل للطوال وما لا يصفه عقل ولا يعبر عنه مقال. ولا يغني بالخبر عنه ضرب الانفال. كما قال تعالى ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل. ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. وانهم لكاذبون. الايات وكذلك يسألون الرجعة اذا وقفوا على ربهم وعرضوا عليه وهم ناكسوا رؤوسهم بين يديه. كما قال تعالى ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون الايات وكذلك يسألون الرجعة وهم في غمرات الجحيم وعذابها الاليم كما قال تعالى وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير الايات وقال تعالى قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل وغيرها من الايات. نعم. قوله آآ سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد هذه الاية تعد اصلا عظيما في باب محاسبة النفس والتهيؤ للموت وما بعده فانه هو المراد بقوله ما قدمت لغد اي الموت وما بعده وان المرء ينبغي ان يحاسب نفسه في ضوء ذلك وينظر ماذا قدم للموت وما بعده وما هي اعماله وهل هو مستعد او غير مستعد وفي سياق الايات اه من اواخر سورة الحشر ما يعين العبد على هذه المحاسبة. وهذا يظهر بتأمل سياق الايات الى تمام السورة فان هذه المحاسبة للنفس وهذا الاستعداد الموت يعين عليه امور عليه امور عديدة اه تظهر للعبد وطالب العلم بتأمله هذا السياق الكريم العظيم الحاصل ان هذه الاية اصل في محاسبة النفس فلتنظر نفس ما قدمت لغد اي ينظر الانسان في عمله وماذا قدم من الاعمال ان كان حسنا يستكثر منه ويحمد الله سبحانه وتعالى عليه ويسأله الثبات وان كان خلاف ذلك فليتوب الى الله وان وليبادر الى العمل الصالح قبل حلول الموت ومجيء الاجل فيندم ولا تنفع المرء حينئذ الندامة ثم بين الشيخ رحمة الله عليه ان الندامة وطلب الرجوع الى الدنيا ليعمل المرء صالحا غير الذي كان يعمله في الدنيا يكون في مواطن عديدة دلت عليها ايات فذكر رحمه الله تعالى خمسة مواطن الاول السؤال عند سؤال الرجعة عند الاحتضار. سؤال الرجعة عند الاحتضار عندما يغرغر المرء وتبدأ روحه تخرج من جسده فان هذا موطن من مواطن الندامة وطلب الرجعة الى الدنيا ليعمل اه صالحا غير الذي كان يعمله وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب اه نعم قوله سبحانه وتعالى وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لو ولا اخرتني فهذه في لحظات الاحتضار الثانية اذا وقف اذا اذا وقفوا على النار اذا وقفوا اه نعم قبل ذلك عند معاينة العذاب يوم القيامة وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب. والثالثة اذا وقفوا على النار ورأوا اهوالها وعذابها الشديد فانهم ايضا يندمون في ذلك الموطن ويقولون يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا كذلك وهذا الموطن الرابع يسألون الرجعة اذا وقفوا على ربهم وعرضوا عليه سبحانه وتعالى فانهم في هذا الموطن ايضا يسألون الرجعة يقولون فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون ايضا يسألون الرجعة في موطن خامس وهم في غمرات الجحيم في داخل النار. وهم يسترخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل. فهذه مواطن خمسة ذكرها رحمه الله تعالى في كلها يسألون الرجعة وهيهات ان ان يكون فهي ندامة لا تنفع ندامة لا تنفع المرء وانما الذي ينفعه ما دام في دار المهلة ودار العمل ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى وان ينيب اليه جل في علاه نعم قال رحمه الله تعالى ويجمع كل ذلك قوله تعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق. فهل لنا من شفعاء فيشفع لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون. وغيرها من الايات. قوله رحمه الله فهو يجمع كل ذلك ويجمع كل ذلك يعني ما تقدم ان طلب الرجعة عند الموت وعند المعاينة وعند الوقوف على النار وعند الوقوف على بين يدي الله سبحانه وتعالى وكذلك في غمرات الجحيم يجمع ذلك كله هذه الاية وهي قول الله سبحانه وتعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق هل ينظرون الا تأويله؟ اي ما يؤول اليه ما جاء في هذه الايات ايات القرآن الكريم من الوعيد التهديد ومن ذلكم الايات التي مرت ذكرها رحمه الله تعالى فعندما يأتي تأويل ذلك اي حقيقة ذلك ما يؤول اليه هذا الامر وهذا معنى من معاني التأويل تأويله اي ما يؤول اليه حقيقة حقيقة هذا الامر الله عز وجل اخبر بشيء فاذا وقع هذا هو تأويله اخبر باشياء هنا مر معنا بعضها فاذا وقعت فوقوعها هو تأويلها وقوعها هو تأويلها يوم يأتي تأويله يعني يوم يقع من ذلكم هذه المواطن التي قدم ذكرها رحمه الله تعالى يقول الذين نسوا من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفع لنا او نرد وهذا موطن الشاهد فنعمل غير الذي كنا نعمل او نرد او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل لما يعاين هؤلاء تأويل القرآن اي ما ال اليه الخطاب في القرآن من الوعيد في كل موطن من هذه المواطن يتمنون ان يردوا الى الحياة الدنيا ليعملوا صالحا غير الذي كانوا يعملونه نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من احد يموت الا ندم قالوا وما ندامته يا رسول الله؟ قال ان كان محسنا ندم الا يكون ازداد وان كان مسيئا ندم الا يكون نزع رواه الترمذي وغيره. نعم. ندم الا يكون نزع ايتاب وترك الذنب الذي هو اه مقيم عليه والحديث آآ في سنن الترمذي كما ذكر رحمه الله تعالى وفي الاسناد رجل يقال له يحيى ابن عبيد الله متروك الحديث الاسناد غير الاسناد غير ثابت نعم قال رحمه الله تعالى وله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من كان له مال يبلغه حج بيت ربه او تجب عليه فيه زكاة فلم يفعل سأل الرجعة عند الموت. فقال رجل يا ابن عباس اتق الله فانما يسأل الرجعة فالكفار فقال ساتلو عليك بذلك قرآنا وانفقوا مما رزقكم من قبل انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين. ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون مم قال فما يوجب الزكاة؟ قال اذا بلغ المال مائتين فصاعدا. قال فما يوجب الحج؟ قال الزاد والبعير نعم وهذا ايضا كما ذكر رحمه الله هو في الترمذي والاسناد الى ابن عباس ضعيف اسناده الى ابن عباس ضعيف لكن العمل والاستكثار منه والزيادة فيه كما لا يخفى هو علو في الدرجات ورفعة في المنازل في في الدار الاخرة وكل يطمع ان تكون منازله في الدرجات العلى نسأل الله الكريم لنا اجمعين من فظله. وهذا انما ينال بالمجاهدة النفس على العمل الصالح وايضا من جهة اخرى وقوع العبد في الذنوب وان كانت دون الكفر مما يوجب العقوبة هذا مما يلحق العبد فيه الا الندامة يوم القيامة ويتمنى انه لم يكن على تلك الذنوب التي اه توجب عقوبة الله سبحانه وتعالى وسخطه جل في علاه سواء كان ذلك في بابه ترك المأمور او فعل المنهي عنه والمحظور نعم قال رحمه الله تعالى وقال قتادة في قوله تعالى حتى اذا جاء احدهم الموت قال كان العلاء ابن زياد يقول لينزل احدكم نفسه انه قد حضره الموت فاستقال ربه فاقاله فليعمل بطاعة ربه تعالى هذه حقيقة فوصية عظيمة جدا وصية عظيمة ونافعة المرء نافعا للمرأة نفع عظيم جدا يقول اه العلاء بن زياد رحمه الله لينزل احدكم نفسه انه قد حضره الموت ينزل نفسه انه قد حضره الموت كان ملك الموت جاء ليقبض روحه ينزل نفسه هذه المنزلة. وهو يوم لابد ان يأتي هو يوم لا بد ان يأتي لكن انزل نفسك منزلة ان ملك الموت حضر لقبض الروح فاستقال ربه فاقاله لان الانسان الان في في هذه الاقالة ما دام في فسحة ما دام في فسحة في اجله هو في في فترة الاقامة اذا يريد ان يتوب ان يندم ان يقبل على الله ان يستكثر من الصالحات الفرصة قائمة فاستقال ربه فاقال فليعمل طاعة الله سبحانه وتعالى ولهذا مما يذكر ان احد السلف رحمهم الله اراد ان يعظ رجلا مفرطا فاخذه الى المقابر وقال له يا فلان لو كنت مكان واحد من هؤلاء في حفرة من هذه الحفر اي شيء تتمنى لو كنت مكان واحد من هؤلاء اي شيء تتمنى قال تمنى ان يعيدني الله الى الدنيا لاعمل صالحا غير الذي اعمله الان قال يا فلان انت الان في الامنية انت الان في الامنية يعني اعمل تب الى الله سبحانه وتعالى. انت الان في في الامنية. انت الان فيما تتمناه ولو تبت قبلت توبتك. لكن لو دخل هذه الحفرة ما اصبح ثمة مجال لندم او توبة او طلب رجعة او غير ذلك فلهذا تعد هذه الوصية عظيمة جدا وصية العلاء ابن زياد قال ينزل احدكم نفسه انه قد حضرها الا الموت فاستقال ربه فاقاله فليعمل طاعة ربه سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى وقال قتادة والله ما تمنى الا ان يرجع في عمل بطاعة الله. فانظروا امنية الكافر المفرط فاعملوا بها ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم وروى ابن ابي حاتم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اذا وضع يعني الكافر في قبره فيرى مقعده من النار قال فيقول ربي ارجعون اتوب واعمل صالحا قال فيقال قد عمرت ما كنت معمرا. معمرا. قد عمرت ما كنت معمرا. قال في ضيق عليه قبره ويلتئم فهو كالماء المنهوشي ينام ويفزع تهوي اليه هوام الارض وحياتها وعقاربها وروى الامام احمد والنسائي من حديث ابي بكر ابن عياش عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه كل اهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول لو ان الله هداني فتكون عليه حسرة. قال وكل اهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول لو ان الله هداني قال فيكون لهم الشكر وقد تقدم حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند مسلم بادروا بالاعمال ستا طلوع الشمس من مغربها الحديث وحديثه عند الترمذي بادر بالاعمال سبعا. هل تنظرون الا فقرا الا الى كفقر منسن الحديث وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. نعم يعني هاتان النعمتان كثير من الناس لا يدرك قيمتها الصحة والفراغ كثير من الناس صحته ضائعة فيما لا نفع فيه بل فيما فيه المضرة عليه غير مغتنم صحته فيما ينفعه فهو مغبون خاسر لم لم يستفد من صحته وايضا الفراغ لان الفراغ يعقبه شغل فكثير من الناس اوقات فراغه ضائعة لا يستفيد منها بل كثير منها يذهب في عند عدد من الناس فيما يضره لا يستفيد من فراغه فهو خاسر بينما الاصل ان يستفيد المرء من هاتين النعمتين الصحة والفراغ فهما نعمتان عظيمتان ينبغي على العبد ان يحسن الفائدة منهما لان الصحة يعقبها المرض والفراغ يعقبه الشغل فليستغل وجود هاتين النعمتين العظيمتين ليجتهد في طاعة الله سبحانه وتعالى وما يقرب اليه جل في علاه نعم قال رحمه الله تعالى وللحاكم عنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك. وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك يعني ان هذه الخمس ايام الشباب والصحة والغنى والفراغ والحياة هي ايام العمل والتأهب والاستعداد يعني يعني ان هذه الخمس ايام الشباب والصحة والغنى والفراغ والحياة هي ايام العمل والتأهب والاستعداد والاستكثار من الزاد فمن فاته العمل فيها لم يدركه عند مجيء اضدادها ولا ينفعه التمني للاعمال بعد التفريط منه والاهمال في زمن والامهال فان بعد كل شباب هرم وبعد كل صحة سقما وبعد كل غنى فقرا وبعد كل فراغ شغلا وبعد كل حياة موتى فمن فرط في العمل ايام الشباب لم يدركه في ايام الهرم ومن فرط فيه في اوقات الصحة لم يدركه في اوقات السقم. ومن فرط فيه حالة الغنى في حالة الغنى فلم ينال القرب التي لم الا بالغنى لم يدركه في حالة الفقر ومن فرط فيه ساعة الفراغ لم يدركه عند مجيء الشواغل. ومن فرط في العمل في زمن الحياة لم يدركه بعد حيلولة الممات فعند ذلك يتمنى الرجوع وقد فات ويطلب الكرة وهيهات وحيل بينه وبين ذلك وعظمت حسراته حين لا مدفع للحسرات. هذا حديث عظيم جدا ووصايا جامعة اوصى بها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام قال لرجل وهو يعظه هذي موعظة بليغة عظيمة نافعة موقظة اه اه القلوب داعية للمرء ان ان يغتنم هذه الفرص آآ العظيمة للاستثمار هذه فرص عظيمة جدا ان لم يستثمرها في حين وقتها ضاعت عليه وفاتته قال لرجل وهو يعظهم والرجل الذي وعظ بهذه الموعظة هو في الشباب في سن الشباب لان النبي صلى الله عليه وسلم قال له اغتنم شبابك فهو في مرحلة الشباب او كان مسنا لم يخاطب بان يقال له اغتنم شبابك لان شبابه قد انتهى فالشاب الذي هو في ريعان الشباب واوجى النشاط والقوة عليه ان يعلم ان هذا الشباب يعقبه هرم وهذه الصحة يعقبها ضعف ومرظ وهذه القوة هي يعقبها وهن وهذه سنة الله سبحانه وتعالى في سنة الله في هذه الحياة ولهذا ينبغي ان يغتنم هذه الاشياء يغتنم الشباب يغتنم الصحة يغتنم الحياة نفسها يغتنم الغنى لان الغنى يعقبه الفقر كل هذه يحرص على اغتنامها انظر كلمة الشيخ رحمة الله عليه ما اجملها قال فمن فاته العمل فيها لم يدركه عند مجيء اضدادها من فاته العمل فيها لم يدركه عند مجيء اضدادها. لان كل واحدة من هذه الاشياء لها ظد الشباب له ضد الحياة لها ضد الغنى له ضد الفراغ له ضد فاذا جاء عداد هذه الاشياء لما يدرك آآ الانسان آآ آآ اغتنام هذه الاشياء لانها فاتت بمجيء اضدادها. ومجيء اضدادها لابد منه مجيء الضاد هذه الاشياء لابد منه لان الشباب ضده الهرم والحياة ضدها الموت والغنى ضده الفقر والفراغ ضده الشغل. والصحة ضدها المرض فاذا جاءت الارداد فاتت فاتت على المرء الفرصة ولهذا ينبغي على العبد ان يعمل بهذه الوصية العظيمة بان يغتنم اه هذه الخمس قبل ماذا الخمس التي هي ما التي هي اضداد ان يغتنم هذه الخمس قبل الخمس التي اضداد لهذه الخمس لان اذا جاءت الاضداد فاتت على المرء فرصة نعم وهنا ايضا اشير الى الى لطيفة مهمة في الباب. من اغتنم مثلا فرصة الشباب بالعمل والطاعة ثم جاء ضد الشباب الذي والهرم والضعف واصبح غير متمكن من العمل الذي كان يعمله في في شبابه صار غير متمكن من العمل الذي كان يعمله في شبابه. كيف يكون الامر يكتب له سبحان الله يكتب له كما كان يعمل في قوته ونشاطه وشبابه لانه كان ماضيا على هذا العمل فاعاقه عنه هذا الكبر وهذا الضعف او المرض. فالشخص الذي يعمل بطاعة الله في صحته ثم يمرض. اذا كان الذي عاقه عن عن العمل هو المرض العام الماضي يكتب له اذا كان يعمل في شبابه ثم جاء الهرم فاعاقه عن هذا العمل يكتب له ما كان يعمل ما كان يعمل وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وعظيم رحمته ومنته على عباده المؤمنين المطيعين العاملين بطاعة الله سبحانه وتعالى وهذه تعد فائدة عظيمة من فوائد فاغتنام هذه الاشياء لانك اذا اغتنمتها حتى لو جاءت اضدادها ولم تكن بذاك النشاط تعمل العمل الذي كنت تعمله فيها كتبت لك وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى وعظيم رحمته نعم قال رحمه الله تعالى وقد حثنا الله عز وجل اعظم الحث وحظنا اشد التحظيظ ودعانا الى اغتنام الفرص في زمن المهلة. واخبرنا ان من فرط في ذلك تمناه وقد حيل بينه وقد حيل بينه اذ يقول تعالى في محكم كتابه داعيا بينه وبينه قد حيل بينه وبينه احسن الله اليكم. وقد حيل بينه وبينه اذ يقول تعالى في محكم كتابه داعيا عباده الى بابه يا من يسمع صريح خطابه ويتأمل عتابه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون. واتبعوا واحسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون. ان تقول نفس يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين. او تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين. او تقول احين ترى العذاب لو ان لي كرة فاكون من المحسنين. بلى قد جاءتك اياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين الايات وقال تعالى فاقم وجهك للدين القيم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله. الايات. وقال تعالى لربكم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير. نعم وانيبوا الى ربكم من قبل هذا يدل على ماذا ها الشيخ يكتب من حفظه. هذه الاية يستجيب متى اخر مرة سمعتموها يوم في صلاة الفجر اليوم نعم مر معنا آآ في آآ الدرس الاول الحديث المتعلق بطول الامل اه قال وهذه الخطط الصغار الاغراظ لفظه في صحيح البخاري الاعراظ الاعراض التي تنهى المرء تناس المرء فتحول بينه وان اخطأه هذا اه لم يسلم من اه من الاخر نعم نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا