الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل. واما الاصل الثاني وهو التوحيد في العبادات المتضمن للايمان بالشرع والقدر جميعا اقول انه لا بد من الايمان بخلق الله وامره. فيجب الايمان بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه. وانه على كل شيء قدير وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله. وقد علم ما سيكون قبل ان يكون وقدر المقادير وكتبها حيث شاء. كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله قدر مقادير الخلائق الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. ويجب الايمان بان الله تعالى امر بعبادته وحده لا كما خلق الجن والانس لعبادته وبذلك ارسل رسله. وانزل كتبه. وعبادته تتضمن كمال الذل له والحب له. وذلك يتضمن كمال طاعتي ومن يطع الرسول فقد اطاع الله. وقد قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وقد قال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى نقيم الدين ولا تتفرقوا فيه. كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. وقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني ما تعملون عليم وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. فامر الرسل باقامة الدين والا يتفرقوا فيه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان معاشر الانبياء ديننا واحد والانبياء اخوة لعلات وانا اولى الناس بابن ابراهيم بابن مريم لانه ليس بيني وبينه ليس لانه ليس بيني وبينه نبي. وهذا الدين هو دين الاسلام. الذي لا يقبل الله دينا غيره لا من الاولين ولا من الاخرين فان جميع الانبياء على دين الاسلام قال تعالى عن نوح واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تظهرون. فان توليتم فما سألتم فما سألتكم من لن اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين. وقال عن ابراهيم ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال عن موسى وقال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. وقال في في وقال في خبر المسيح واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون. وقال فيمن تقدم من الانبياء يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا. وقال عن بلقيس انها قالت ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين. فالاسلام يتضمن الاستسلام لله وحده. فمن استسلم له ولغيره كان مشركا. ومن لم يستسلم له كان مستكبرا عن عبادته والمشرك والمشرك به والمستكبر عن عبادته كافر. والاستسلام له وحده يتضمن عبادته وحده وطاعته وحده وهذا دين الاسلام الذي لا يقبل الله غيره. وذلك انما يكون بان يطاع في كل وقت بفعل ما امر به في ذلك الوقت. فاذا امر في اول الامر استقبال الصخرة ثم امر ثانيا باستقبال الكعبة كان كل من الفعلين حين امر به داخلا في دين الاسلام. فالدين هو الطاعة والعبادة له وفي الفعلين وانما تنوع بعض صور الفعل وهو وجهة المصلي فكذلك الرسل دينهم واحد وان تنوعت الشرعة والمنهاج والوجهة والمنسك. فان ذلك لا يمنع ان يكون الدين واحدا كما لم يمنع ذلك في شرعة الرسول الواحد. والله تعالى جعل من دين الرسل او ان اولهم يبشر باخرهم ويؤمن به. واخرهم يصدق ويؤمن به. قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن بي وتنصرنه. قال واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقرظنا قال فاشهدوا انا معكم من الشاهدين. قال ابن عباس رضي الله عنهما لم يبعث لم يبعث لله لم يبعث لم يبعث الله نبيا الا اخذ عليه الميثاق لان بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه. وامروا ان يأخذ الميثاق على امته لان لئن بعثوا محمد لا ان بعث قال لان بعث محمد وهو وهم احياء ليؤمنن به ولينصرنه. وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا وجعل الايمان به متلازما وكفر من قال انه امن ببعض وكفر ببعض. قال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيل اولئك هم الكافرون حقا. فقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض. فما من يفعل ذلك منكم الا خزيا في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى شد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. وقد قال لنا قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط وما اوتي موسى وعيسى ومؤتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا ان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فامرنا ان نقول امنا بهذا كله ونحن له مسلمون. فمن بلغته رسالة محمد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا هو الثاني وهو قول فصل واما الاصل الثاني فهو فهو وهو التوحيد في العبادات المتظمن للايمان بالشرع والقدر جميعا. بعدما ان ما يتعلق العلمي الخبري وما يتعلق باثبات اسماء الله وصفاته ورده بشبه المخالفين وابطال حججهم ودعاويهم. وفرر ما عليه اهل السنة والجماعة من اثبات صفات الله عز وجل بما دل عليها النقل والعقل فجمع رحمه الله تعالى في باب الاثبات وفي باب النفي ايضا جمع في الاثبات والنفي ما دل عليه العقل والنقل وهذه هي طريقة اهل السنة رحمهم الله تعالى اجمعين. فاثبتوا ما اثبته الله لنفسه. ونفوا ما نفاه الله عز وجل عن نفسه وما سكت عنه في في مقام النفي دخل تحت دخل نفيه ان كان نقصا او عيبا او ينافي كماله فانه ينفى وما كان كمالا وما كان كمالا فالله اولى به من عباده سبحانه وتعالى فقال رحمه الله تعالى الاصل الثاني وهو الذي يقابل التوحيد العلمي الخبري ما يتعلق بالتوحيد القصدي الطلبي فهو ما يتعلق بتوحيد العبادة وتوحيد الالهية. الا انه جمع مع توحيد الالهية ما يتعلق بالقدر. ويتعلق بالقدر. لان الامر والقدر متلازمان. ولا يمكن تحقيق هذا الا بتحقيق ذاك. ولا الايمان بان الله هو الاله الا بكونه بكونك تؤمن ايضا ان الله هو خالق كل شيء سبحانه وتعالى. فقال تعالى الا له الخلق والامر فمن انكر الخلق لم يصح ايمانه. ومن اثبت الامر وانكر الخلق ايضا فهو كافر بالله عز وجل لا يسلم العبد ولا ولا يصح اسلامه ولا توحيد ولا ايمانه الا بالايمان بان الله له الخلق وله الامر سبحانه وتعالى. فالخلق هو تقديره والامر هو شرعه سبحانه وتعالى. ولا والتعارض بين القدر والشرع انما يقع عند اهل البدع والضلال. ولذلك عندما لم آآ تقبل عقولهم ان ان اجمع بين العقل وبين بين القدر وبين الامر اختلف الطواف في ذلك. بين مجوسية وبين ابليسية وبين وبين القدرية والجبرية والابليسية والمجوسية. فالمجوسية هم القدرية والمشركين هم الذين قالوا شاء الله لهدانا فمن احتج بالقدر كالمجوسية الذين قالوا ان للخلق خالقين خالق للخير وخالق للشر وجعلوا النور هو الذي يخلق الخير الظلم اللي تخلق الشر فقالوا كيف يأمر الله عز وجل بشيء ويريده ويخلقه ويخالف ويخالف امره. فمنهم من انكر القدر واثبت الامر. ومنهم من انكر الامر واثبت القدر واهل السنة جمعوا بين القدر والامر وقالوا انه لا يصح الايمان ولا يستقيم الا بتحقيق هذا الاصل العظيم وهو الايمان بالشرع والقدر والايمان بالخلق والامر لله عز وجل فله الخلق وله الامر سبحانه وتعالى. فيقول شيخ الاسلام فنقول لا بد من الايمان بخلق الله وامره. والمراد بالخلق يتعلق بكل ما يكون في هذا الكون فليس له خالق الا الله عز وجل يدخل في ذلك يدخل في ذلك السماوات والاراضين والعرش ويدخل في ذلك ما دون ذلك الى ان الى ان يدخل افعال العباد فافعال العباد ايضا مخلوقة لله عز وجل مخلوق لله عز وجل. فالله هو الذي خلق افعالهم وهو الذي امرهم فطاعة المطيع مخلوقة ومعصيته مخلوقة والله الذي امر بالطاعة ونهاه عن المعصية. فهو مأمور وان وهو وهو منهي مأمور وان قال ومنهي وان وان عصى نسأل الله العافية والسلامة. فيقول لابد من الايمان بخلق الله وامري لقوله تعالى الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. فالله له الخلق الذي هو التقدير والقدر وله الامر الذي هو شرعه سبحانه وتعالى. وهذا يدل على ان نهج في هذا المنهج اي التأصيل ان الخلق والامر والقدر والشرع اخذوا من كتاب الله من قوله تعالى الا له الخلق وله الا له الخلق والامر فالله له الخلق الذي هو القدر وله الامر الذي هو لابد من الايمان بخلق الله وامره فيجب الايمان وهذا الوجوب وجوب متعين على كل مكلف الايمان بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه وانه على كل شيء قدير يؤمن بان الله عز وجل خالق كل شيء خالق كل شيء يوم بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه وانه على كل شيء قدير. فليس هناك شيء يخرج عن قدرته وسلطانه وملكه سبحانه وتعالى. وانه ما شاء كان وما لم يشأ لا يكن. وانه لا وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله. وقد علم ما سيكون قبل ما قبل ان يكون. وقدر المقادير وكتب حيث شاء. كما قال قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وفي الصحيح عن عبد الله ابن عمرو ان العاص رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله قدر مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سلف وكان عرشه على الماء. في هذه المقدمة ذكر شيخ الاسلام مراتب القدر. ذكر مراتب القدر قال يجب علينا اولا ان نؤمن بان الله خالق خالق كل شيء. وهذا يدخل بمرتبة الخلق ان كل شيء في هذا الكون من خالقه هو الله وليس هناك خالق غير الله وليس هناك الا خالق او مخلوق فكل ما سوى الله فهو مخلوق لله عز وجل وكل مخلوق وكل مخلوق فخالقه هو الله سبحانه وتعالى ايضا ذكر انه على كل شيء قدير. فقدرة متعلقة بكل شيء بكل شيء اراده ان يكون. فكل ما شاءه الله عز وجل يقول فالله عليه قدير واذا قال لا نقول لا نقول عبارة ما يقوله بعض العبارات ان الله على ما شاء قادر بل نقول ان الله على كل شيء قدير لان الذي يقول ان الله على ما جاء قادر يعلق القدرة فقط باي شيء بما شاء ويخرج الذي لم يشأه ربنا عن قدرته وهذا قول باطل بل نقول ان الله على كل شيء قدير وهذي اوسع واعم من قول ان الله على ما شاء قادر. فالله على ما شاء قادر والله على كل شيء ايضا قدير وهذا ايضا لابد ان نفهمه ان الله على كل شيء قدير سواء شاءه او لم يشأه سواء اراده او لم يرده مع انه لا يقع في الكون الا ما شاء والذي لم يشاء لم يتركه عجزا او عدم قدرة انما تركه لانه لم يشأ وقوعه قال تعالى ثم قال وانه ما شاء كان وهذا متعلق بمرتبة بمرتبة المشيئة وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله ثم ذكر المرتبة الرابعة وهي مرتبة العلم وقال وقد علم ما سيكون قبل ان يقول وقدر المقادير وكتبها وهذي المرتبة الثالثة والرابعة اذا ذكر ذكر العلم والكتابة والمشيئة والخلق وذكر الخلق ثم المشيئة ثم الكتابة ثم العلم ثم الكتابة وهو لم يراعي في هذا الترتيب والا من جهة الترتيب من جهة المتعلق بالله عز وجل فعلمه ازلي سابق. ثم بعد ذلك اول ما خلق الله القلم قاله اكتب وهي المرتبة الثانية. ثم بعده تعلق بعد كذلك تعلق على ذلك مشيئته ان او يقال العلم العلم والمشيئة والكتابة اي كل ما كل ما كتبه الله عز وجل فانه قد جاء وقوعه شاء وقوعه ثم بعد ذلك الخلق عند وجوده بمعنى علم الله عز وجل سابق لوجود المخلوق فعلم الله ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى وعلمه متعلق بكل ما هو بكل معلوم وبكل سيقع مما علمه الله عز وجل بعد العلم يأتي المشيئة لان المشيئة صفة قائمة بالله عز وجل فالله شاء كل ما امر به القلم ان يكتب كل ما امر به القلم ان يكتب فالله شاءه قبل ذلك يعني من جهة الترتيب العلم ثم المشيئة ثم الكتابة كتب الله عز وجل بعد ذلك جميع ما يكون فيها هذا الكون اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. فكتبه وكان الى قيام الساعة. ثم بعد ذلك جاءت مرتبة الخلق وهو والايجاد فالله خلق كل ما هو كائن في هذه البسيطة. ويلاحظ ان الشخص ذكر ولا ما ذكر الخلق ثم عقب بمسألة المشيئة ثم ذكر العلم ثم ذكر المرتبة الرابعة وهي الكتابة اللي ذكر الكتابة بعد العلم والصحيح العلم ثم المشيئة ثم الكتابة ثم الخلق والايجاد ومنهم من يرى تقسيمها العلم الكتابة المشيئة الخلق بمعنى علمه وكتبه ثم شاءه وقد يقال ان المشيئة هي عند وجود الشيب فتكون المشيئة سابقة للخلق وهذا توجيه صحيح اما من جهة الصلة لقاء بالله عز وجل فهي قبل قبل الامر بالكتابة فيقال المشيئة لها متعلقان متعلق من جهة القيام بالله عز وجل متعلق من جهة مشيئة المخلوق الذي سيقع. فما يتعلق بصفة ما يتعلق بالله عز وجل في المشيئة متقدمة على الكتابة. وما يتعلق بالخلق تكون المشيئة عقب الكتابة. فمن رتبها فقال علم علم كتابة مشيئة الخلق نقول صحيح لانه ربط المشيئة باي شيء بما سيخلقه الله عز وجل اي كل مخلوق فقد شاءه فقد شاءه الله عز وجل اي متى متى وجدت المشيئة؟ متى وجدت المشيئة؟ مشيئة مشيئة متجددة عندما خلقه فقد سبقه بالمشيئة اي شاءه ثم خلقه سبحانه وتعالى ويقال ايضا ان المشيئة سابق القلم من جهة قيام بالله عز وجل فان الله علم كل شيء وما علمه تعلقت به مشيئته سبحانه وتعالى. فيقول هنا ذكر ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بكم بخمسين الف سنة وكان عرشه الماء اي ان العرش قبل قبل خلق السماوات والارض. واضح؟ وهذا احد الا وجه الدالة على ان العرش يسبق القلم من جهة الخلق. من دلالته؟ قال ان الله قدر مقادير الخلائق قدرها اي كتب قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان تام وكان عرش علماء. فالخلاف بين القلم والعرش يقول العرش اقدم خلقا من القلم يبقى عندنا مسألة خلق الماء هل سبق العرش او الماء سابق العرش ذهب الى ان الماء سابق للعرش ثم العرش ثم اذا الترتيب الماء ثم العرش ثم ثم القلم ومنهم من يرى العرش ثم القلم ولا يذكر الماء ثم قال رحمه الله تعالى ويجب الايمان اذا اولا اول ما ذكر ايش الان مرتبة الايمان بالقدر الايمان بالقدر قال بعدك الايمان بان الله امر بعبادته وحده لا شريك له كما خلق الجن والانس لعبادته وبذلك ارسل رسله وانزل كتبه وعبادته تتضمن كمال الذل والحب له وذلك يتضمن كمال طاعته من يطع الرسول فقد اطاع الله وقد قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. وقال تعالى ان كنتم تحبون الله اتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وقال واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون وما ارسلنا من قبلك من رسول لنوحي اليها انه لا اله الا انا فاعبدون وساق الادلة الدالة على توحيد الله عز وجل وهذا من حسن ترتيبي رحمه الله تعالى فلما ذكر الايمان بالقدر وان الامور وان الامور كلها خيرها وشرها قد قدرها الله عز وجل معاصي وطاعات وكفر وايمان كل ذلك قد قدره الله عز وجل فلم يجعل القدر عذرا لك في ترك عبادة الله فكما ان الله هو الذي قدر المقادير هو ايضا الذي امرك بطاعته والزمك بعبادته. ولاجل هذا حتى يفهم مثل هذا ان كثيرا من يحتج بترك العبادة يحتج باي شي يحتج بالقدر لو شاء الله لهدانا لو شاء الله ما اشركنا لو شاء الله ما عبدنا من دونه احد بمعنى انهم يحتجون بالقدر على ترك توحيد الله وعبادة الله. كما يقول بعض العوام الان يقول لو شاء الله لهدى الناس جميعا لو شاء الله ما اشركوا لو شاء الله ما كفروا لو شاء الله ما قتلوا نقول لا احتجاج بالقدر. فالله هو الذي قدر المقادير وهو الذي امرك ايضا بعبادته وطاعته وتوحيده. فانت مأمور بالعبادة ومأمور بالايمان. تؤمن بالقدر وتؤمن بامتثال شرع الله وطاعته ترى اول ما يجمع العبد قال يجب علينا ولانه لم يذكر ترجوبه لماذا؟ لانه ذكر فيما سبق في الاصل الاول وفي هذا الاصل ذكر ما يتعلق بتوحيد الالوهية بتوحيد الالوهية وهو الله بالعباد وهذا التوحيد يجهله المتكلمون ولا يعرفونه. بل توحيد الصوفية وتوحيد المتكلمين حول حول توحيد الربوبية فقط. ولا يعرفون توحيد الالوهية ولا ولا وليس لهم فيه ليس لهم فيه آآ بحث لان جل كلامهم فقط في ان الله واحد لا شريك له ولا ولا قسيم له لا شبيه له ولا قسيم له ولا شريك له في افعال توحيده بيتعلق باي شيء بتوحيد الروبية فقط. فاراد الشيخ ان يبين بل لو يجب على الموحد الايمان بان الله امر بعبادته وحده لا شريك له كما ان خلق الجن والانس لعبادته. اذا هذه العبادة لها معنيان من جهة من جهة معناها من جهة معناها اللغوي اصل التعبد هو التذلل والخضوع يقال طريق معبد طريق اي ذلل بلوط بالاقدام فسميت العبادة عبادة لان العابد يذل ويخضع لسيده وسمي العبد يدل ويخضع لله عز وجل وسمي العبد عبدا لانه دليل خاضع لسيده هذا من جهة العابد من جهة العابد وهي ايضا لها بعلاقة من جهة العبادة فتعريفها ان العبادة اسم من جهة المتعبد به والطاعة التي يفعلها العبد هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة. اذا العبادة لها معنى من جهة العابد ولها معنى من جهة المتعبد به من جهة العابد معناها الذل والخضوع والانكسار كما قال ابن القيم وعبادة الرحمن غاية حبه من ذل غاية حبه مع ذل عابده هما هما قطبان عليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قام ذا القطبان وعباد الرحمن غاية حبه مع ذل عابر هنا قطبان فيكون العبادة من جهة العابد هي الذل والخضوع والانكسار ومن جهة المتعبد به هي هي اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضاه اقبل الاقوال والافعال والعبادة هي افراده سبحانه بالعبادة. اي العبادة هي معنى الافراد. يعني لا تسمى العبادة الا اذا اخلصنا لله عز وجل. اما اذا اشركت معه غيره فلا تسمى تلك عبادة كما قال تعالى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد فسمى عبادة كفار ليست بعبادة مع انهم يعبدون الله في الشدائد ويشركون به في الرخاء فلم يسمي افعالهم تلك عبادة لان العبادة دخلها الشرك افسدها وابطلها ونقظها لم يبقى حكم العبادة بمعداه فيكون العبادة هو هو اه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون؟ قال غير واحد ليعبدون بمعنى يوحدون ويفردونه بالعباد سبحانه وتعالى. وذكر الادلة الدالة على افراد الله عز وجل بالعبادة. وانها هي دعوة رسل صلوات الله وسلامه عليه من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم بل هي دعوة ادم قبل ذلك الا ان ادم لم يشهر قوله لان لان لم يقع من قومه المخا في هذا الاصل. وانما ذكر نوح واشهر لان الشرك اول ما وقع وقع من قومه فعبدوا الا فعبدوا ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا فبعث الله عز وجل نوحا بتوحيد الله عز وجل ونهاهم عن الشرك به. فهو اول من دعا الى التوحيد وختم الله الرسل بدعوة محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم فدعا قومه ايضا الى توحيد الله كما قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله وقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقوله تعالى وما ارسل من قبلك من رسول لنوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. فهذا الذي يلزم مسلم من جهة الاعتقاد انه لا معبود الا الله. ويلزم من جهة الفعل ان يعبد الا الله. فالعباد متعلق بها متعلق بها امران. ويتعلق بها ما يتعلق بالقلب وهو اعتقاد ان المعبود وحده هو الله. ومتعلق من جهة الفعل ان لا والا يعبد ولا يصل عبادة الا لمن؟ الا لله عز وجل. فالاول مثل قوله وما ارسلنا من قوم الا لنوحي انه لا اله الا انا فمن اعتقد ان هناك اله مع الله فقد كفر واشرك بالله عز وجل ولو عبد الله. ومن وثم يلزم بعد ذلك وان المهبلة تدعو مع الله احدا من جهة العبادة فلا يعبد الا الله ولا يدعو الا الله ولا يتقرب بعبادة الا لله كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ثم ذكر ان هذه الدعوة هي دعوة الرسل جميع فقال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ما وصى به نوح الذي والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على حينما تدعوهم اليه ثم قال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم ثم قالوا ان هذه امتكم امة واحدة وربكم فاتقون قالوا ان دعوة الرسل والانبياء جميعا دعوة واحدة وهي ان يعبد الله وحده ولا يشرك به احد. وان الاسلام جاء به جميع رسل الانبياء وهذا هو الاسلام العام الذي دعت اليه الرسل من نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له الطاعة والبراءة من الشرك واهله وهذا الاسلام يصدق على جميع الرسل والانبياء فكلهم دعوا الى هذه الدعوة واشتركت دعوتهم في هذا اصل العظيم وهو توحيد الله وافراده بالعبادة واما الاسلام اذا اطلق اليوم فيراد به الاسلام الخاص الاسلام الخاص وهو دعوة محمد صلى الله عليه وسلم بشريعته التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم. اما اذا قلنا الاسلام العام فان الاسلام العام هو دعوة الرسل جميعا بافراد الله عز وجل بالعبادة. ثم ذكر ابو هريرة الذي في الذي في الصحيحين وهو قوله يا ان معاشر الانبياء ديننا واحد ان معاشر الانبياء اخوة لعلات ان معاش الانبياء اخوة لعلات اي لاب ديننا واحد وامهاتنا شتى اي ديننا واصل التوحيد واصل الدين هو توحيد الله وافراد العبادة وشرائعنا شتى اي مختلفة وشريعة محمد شرعت نسخت جميع الشرع ثم قال وانا اولى الناس بابن مريم لانه آآ لانا لانه ليس بيني وبين فكونه اولى الناس به لقرب عهده به صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر ايضا قال وهذا هو الدين الذي وهذا الدين هو دين الاسلام. الذي لا يقبل الله دينا يوم القيامة الا هو هذا معنى الدين الذي يقبل ويدين الاسلام العام فكل نبي جاء معه اتباعه بهذا الدين فانه يقبل منه. وكل مدعي اتباع نبي لم يأت بهذا الاسلام فان الله لا يقبله منه يوم القيامة. وهذا الاسلام الذي يقبل يوم القيامة هو كل اسلام قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. اما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يقبل فلا يقبل اسلام الا الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. فكل من ادعى الاسلام بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتبعه ولم يؤمن به فان اسلامه باطل ودعواه كاذبة. لقوله ابو هريرة عند مسلم ما من يهودي ولا نصراني يسمعني ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل الدار ولقوله تعالى يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا فمن لم يصدق برسالته فهو مكذب بجميع الرسل والانبياء وهو كافر بالله عز وجل ثم قال وهذا الدين هو دين الاسلام الذي لا يقبل الله دينا غيره. لا من الاولين ولا من الاخرين. فان جميع الانبياء على دين الاسلام الاسلام العام الذي هو افراد الله بالعبادة والا يعبد الا الله. قال نوح قال الله تعالى عن نوح واتلوا عليهم نبأ نوح اذ قال قومي يا قومي ان كان كبر عليكم نقاب وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم الى قوله وامرت ان اكون من المسلمين. اذا لحقوا وامرت ان اكون من المسلمين فهو اول المسلمين اول المسلمين من جهة انه اول من دعا الى توحيد الله عز وجل وقد دعا وادم قبله على الاسلام. وقال ابراهيم ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من فيها نفسه ثم قال اذ قاله رب اسلم قال اسلمت لرب العالمين. معنى الاسلام هنا الاستسلام لله بالتوحيد. فلا فلا يعبد الا الله ولا يرى العباد تصح لغير الله عز وجل. فذكر ان ان نوح قال انا من المسلمين وقال ايضا وانا اسلمت لرب العالمين وذكر عن موسى انه قال قال فلا تموتن الا وانتم مسلمون. هذا قول ابراهيم وقال عن موسى يا قوم ان كنتم ان كنتم ان كنتم مسلمين فوصف قوم موسى بالاسلام وصف قوم ابراهيم بالاسلام وصف قوم نوح ايضا بالاسلام وقال في المسيح ان قال قالوا امنا واشهد باننا واشهد باننا مسلمون. هذا هم من الحواريون اتباع عيسى وقال فيما تقدم الانبياء يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا فهذا هو الاسلام العام الذي دعت اليه الرسل واتت به الرسل عليهم الصلاة والسلام وقال عبد القيس ان ربياني ظلمت نفسي في ربي اني ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين. فاثبتت انها اسلمت لله رب العالمين. والاسلام هنا ليس ارسالا جاريا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو الاسلام الخاص وانما هو الاسلام العام الذي فيه افراد الله عز وجل بالعبادة وتحقيق التوحيد له. فقالت الاسلام يتضمن الاسلام الاستسلام لله وحده من استسلم له ولغيره كان مستقف على قوله فمن استسلم له بغيره كان مشركا لانه سيدخل في باب الشرك وهو آآ اشراك غير الله مع الله عز وجل باي نوع من انواع التشريع الذي يبطل توحيده ويناقض اسلامه والله اعلم قال وانا اولى الناس من مريم لانه ليس بيني وبينهم. هم. في صحيح حديس صحيح. والحديث صحيح قال انا اولى الناس بما في انه ليس بيني وبينه نبي. هذا لفظ الحديث لو بهذا اللفظ لكن معناه صحيح اللفظ موجود لكن ليس بهذا السياق يعني السياق الذي ساق شيخ الاسلام ساقه المعدة قال حتى كان ليس بلفظه لفظه نحن معاشر الانبياء اخوة لعلات ديننا واحد وامهاتنا شتى. وانا اولى الناس بابن مريم فانه ليس بيني وبينه نبي بهذا اللفظ واضح؟ وساقه بلفظ اخر قاله اللفظ عندك انت كذا؟ وان اولى الناس وانا وان الناس بإبراهيم لا انام لكن الحي المحفوظ هو وانا اولى الناس بابن مريم. بحيث انه ليس بيني وبينه نبي. هم ذكره؟ قال انه من الناس في يوسف ابن مريم في الدنيا والاخرة. هذا هو هذا في البخاري. البخاري لا