الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى فالاسلام يتضمن الاستسلام لله وحده فمن استسلم له ولغيره كان مشركا. ومن لم يستسلم له كان مستكبرا عن عبادته والمشرك وبه والمستكبر عن عبادته كافر. والاستسلام له وحده يتضمن عبادته وحده وطاعته وحده. وهذا دين الاسلام الذي لا يقبل الله غيره وذلك انما يكون بان يطاع في كل وقت بفعل ما امر به في ذلك الوقت. فاذا امر في فاذا امر في اول الامر باستقبال الصخرة ثم امر ثانيا باستقبال الكعبة كل من الفعلين حين امرا به داخلا في دين الاسلام فالدين هو الطاعة والعبادة له في الفعلين. وانما تنوع بعض سور الفعل وهو ووجهة المصلي فكذلك الرسل دينهم واحد. وان تنوعت الشرعة والمنهاج والوجهة والمنسك فان ذلك لا يمنع ان يكون الدين واحدا. كما قال كما لم يمنع ذلك في شرعة الرسول الواحد. والله تعالى جعل من دين الرسل ان اولهم يبشر باخرهم ويؤمن به واخرهم يصدق باولهم ويؤمن به قال تعالى واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال اقررتم ما اخذتم على ذلك مصر قالوا قالوا اقرنا قال فاشهدوا انا معكم من الشاهدين. قال ابن عباس رضي الله عنهما لم يبعث الله نبيا الا اخذ عليه الميثاق لا ينبع لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولا ينصرنه. وامره ان يأخذ الميثاق على امته لان بعث محمد وهم احياء ليؤمنن به ولينصرن وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم عما جاءك من الحق لكل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا وجعل الايمان به متلازما وكفر من قال انه امن ببعض وكفر ببعض قال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيل اولئك هم الكافرون حقا. وقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى شد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. وقد قال انا اقول امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن ومسلمون فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فامرنا ان نقول امنا بهذا كله ونحن ومسلمون فمن بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فلم يقر بما جاء به لم يكن مسلما ولا مؤمنا. بل يكون كافرا. وان زعم انه مسلم او مؤمن. كما ذكروا انه لما انزل الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه او في الاخرة من الخاسرين. قالت اليهود والنصارى فنحن مسلمون انزل الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فقالوا لا نحج فقال تعالى ومن كفر فان الله غني عن العالمين. فان الاستسلام لله لا يتم الا بالاقرار بما له على عباده من حج البيت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة هو صوم رمضان وحج البيت. ولهذا لما وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة انزل الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي. ورضيت لكم الاسلام دينا. وقد الناس فيما فيمن تقدم من امة موسى وعيسى هل هم مسلمون ام لا؟ وهو نزاع لفظي. فان الاسلام الخاص الذي بعث الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه عليه وسلم المتضمنة لشريعة القرآن ليس عليه الا امة محمد صلى الله عليه وسلم. والاسلام اليوم عند الاطلاق يتناول هذا واما الاسلام العام المتناول لكل شريعة بعث الله بها نبيا من الانبياء فانهم يتناول اسلام كل امة متبعة لنبي من الانبياء ورأس الاسلام مطلقا شهادة ان لا اله الا الله وبها بعث الله جميع الرسل. كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى عن الخليل واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني فانه سيهديني وجعل كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. قال تعالى عنه قل افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم وابائكم الاقدمون فانهم تولي الا رب العالمين وقال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون عن رسله كنوح وهود وصالح وغيرهم انهم قالوا لقومهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقال عن اهل الكهف انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم ان قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دوني لها لقد قلنا اذا شطط هؤلاء قوم اتخذوا من دونه الهة لولا يأتون عليهم سلطان مبين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. وقد قال سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. احسن الله اليك هذا الشرك والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين رحمه الله تعالى مقررا معنى الاسلام فقال شيخ الاسلام الاسلام يتضمن الاستسلام لله وحده فمن استسلم له ولغيره كان مشركا ومن لم يستسلم له كان مستكبرا اي حال المخالفين لدين الله عز وجل اما ان تكون مخالفتهم مخالفة جزئية واما ان تكون مخالفتهم مخالفة كلية فذكر ان الاستسلام قائم على الاستسلام لله وحده والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله فاذا كان استسلامه لله ولغير الله كان مشركا كافرا بالله عز وجل لان استسلامه لغير الله عز وجل بمعنى الخضوع والانكسار وبمعنى الذل لغير الله عز وجل ومساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق فان هذا من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام فلا يسمى مسلم من عبد غير الله عز وجل ولا يسمى مسلم من اشرك مع الله غيره وان ادعى انه مسلم. لان عبادته ودعوته لغير الله تنافي كمال الاستسلام لله عز وجل بالاخلاص بالاسلام هو ان تخلص الاسلام لله وحده ولا تشرك معه غيره فهذا نوع من انواع الكفر وهو الشرك او يكون المخالف للاسلام من يرده ولا يقبله ان يرد الاسلام ولا يقبله ولا يستسلم لا لله ولا لغيره يعني القسم الاول من استسلم لله واشرك مع الله غيره في الاستسلام فهذا مشرك القسم الثاني من ابى واستكبر وامتنع ان يكون مستسلما لله عز وجل كما قال تعالى واذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون فهذا كفر من جهة استكباره وايبائه والاول كفر من جهة شركه بالله عز وجل وكلاهما لا يسمى لا يسمى مسلم فابليس كفر من جهة استكباره و غيره من عصاة بني ادم كفروا من جهة شركهم بالله عز وجل ويقول والمشرك به والمستك من عبادته كافر ولذلك يقول من يقال من عصى الله مستكبرا كفر العاصي الذي يعصي الله وهو مستكبر عن ان يطيع الله ويأنف ان يطيع ربه سبحانه وتعالى ويأبى ويستكبر فانه يكفر بهذه المعصية ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. فكل من عصى الله مستكبرا كفر بمعصيته بخلاف من عصى الله غير مستكبر فانه على حسب حال معصيته على حسب حال معصية يكون حكمه ثم قال والاستسلام لله وحده يتضمن عبادته وحده وطاعته وحده وهذا ما قصد ابن القيم بقوله الاستسلام لله بالتوحيد ان تعتقد ان ان الاستسلام لا يكن لله وحده ولا يكون لغيره ولا يكون له ولغيره وطاعته وحده وهو الانقياد له بالطاعة. الانقياد له بالطاعة هو ان تعتقد ان طاعته واجبة وطاعة من اوجب علينا طاعته واجبة والبراءة من الشرك واهله والمشرق قال فهذا هو دين الاسلام الذي لا يقبل الله غيره وذلك انما يكون بان يطاع في كل وقت بفعل ما امر به في ذلك الوقت. واراد شيخ الاسلام بهذا التعريف ان يبين معنى الاستسلام معنى الاسلام العام الاسلام العام هو الاستسلام لله وحده وطاعته وحده فكل من استسلم لله في اي زمان وفي اي مكان واطاع الله وحده ولم يشرك به غيره ولم يستكرم لطاعته فانه يسمى تسمى مسلم يسمى مسلم فدخل في هذا المعنى جميع الامم التي اطاعت الله واطاعت رسله في كل زمان ومكان فقوم نوح الذين امنوا منهم هم مسلمون وقوم هود وصالح وانبياء الله الى عيسى عليه السلام وحققوا هذا الاسلام ومعناه فهم مسلمون من جهة هذا المعنى فقال هنا وذلك انما انما يكون بان يطاع في وقت. فكان استقبال مسجد بيت الاقصى طاعة وعبادة في زمانه ثم ثم نسخ ذلك لهم في شريعة محمد فاصبح استقبال اي شيء الى المسجد الحرام فمن اطاع الله بالاستقبال الى المسجد الاقصى فهو مسلم ومن اطاع محمد صلى الله عليه وسلم لاستقبال المسجد الحرام فهو مسلم ايضا لانه وحد الله بالطاعة قال فاذا امر في اول الامر باستقبال الصخرة ثم امر ثامن باستقبال الكعبة كان كل من الفعلين كان كل من فعلين حين امر به داخلا في الاسلام. واضح؟ يعني شريعة الامم قبلنا اهلها مسلمون لانهم استسلموا لله ووحدوا له الطاعة فهم مسلمون وان كانت هذه الاوام في شريعتنا مخالفة لكن لو اراد احد ان يطيع الله بهذه الاوامر في محمد يكون بها الطاعة خرج من دائرة الاسلام لان ما امر بذلك الزمان هو اسلام وما امر به في زماننا فهو مخالف بالاسلام الاول فقال هنا فالذين فالدين هو الطاعة وهذا الضابط الدين هو الطاعة والعبادة والعبادة له في الفعلين وانما تنوع بعض فانما تنوع بعض صور الفعل وانما تنوع بعض صور الفعل وهو وجه المصلي فكذلك الرسل دينهم واحد وان تنوعت الشرعة والمنهاج والوجه والمنسك فان ذلك لا يمنع ان يكون الدين واحد كما لم يمنع ذلك في شريعة الرسول الواحد. يقول اذا كانت الشريعة الواحدة جاء منها ما هو امر ثم نسخ بمعنى استقبال المسجد الاقصى كان في شهر محمد صلى الله عليه وسلم اول الامر اسلام ودين ثم نسخ واصبح واصبح له الى الى مكة فاصبح الاستقبال الى المسجد الاقصى منسوخ والتعبد الا باستقباله بعد نسخه مخالف ومحرم وليس اسلاما. يقول اذا كان هذا في الشريعة الواحدة لان المقصود هو الطاعة والدين فكل شرائع الانبياء وان اختلفت فدينهم واحد وينزل انزلت اختلاف اختلاف الامر فالذي اطاع نبيا في وقته فهو مسلم. والذي اطاع النبي الاخر في وقته فهو مسلم. وكلهم يشتركون تحت مسمى لله عز وجل والطاعة لله سبحانه وتعالى. ثم قال والله تعالى جعل من دين الرسل ان اولهم يبشر باخرهم. اولهم يبشر باخرهم ويؤمن به واخرهم يصدق اولهم ويؤمن به. فالرسل جميعا من لدن نوح عليه السلام نوح بشر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وامن به كما قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهد وانا معكم من الشاهد فهذا العهد والميثاق اخذ على جميع الانبياء انه اذا بعث محمد صلى الله عليه وسلم ان تؤمنوا به وتنصرونه وتعزرونه. فاخذ الله عليهم الميثاق ويسمى هذا الميثاق بميثاق الرسل بميثاق الرسل قال ابن عباس لم يبعث لم يبعث الله نبيا الا اخذ عليه الميثاق. لان بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه وامر ان يأخذ الميثاق على امته لئن بعث محمد وهم احياء ليؤمنن ليؤمنن به ولينصرنه. وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب الحق مصدقا لما بين يديهم الكتاب. ومهيمنا فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك بالحق ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. وهذا الكتاب الذي هو القرآن مهيمن على جميع الكتب السابقة مهيمن اي قاضيا ورقيبا وحافظا وحاكما وامينا كل هذه المعاني صحيحة فهو قاضي على الكتب التي قبله بمعنى ناسخ خلاها ناسخا لخاصر ما يتعلق بالشرائع. اما الاخبار التي اخبر الله عز وجل فيها في الامم السابقة فان الاخبار لا تنسخ وانما الذي ينسخ من ذلك ما يتعلق بالشرائع والاحكام فشريعة محمد نسخت جميع ما سبق من الشرائع والاحكام وما لم تنسخه فهو فان الاسلام يكون او القرآن يكون دالا عليه. فالله في جميع الشرائع حرم البغي وحرم الظلم هذا البغي والظلم محرم في جميع الشرائع فهو لم ينسخ به الشرع قبلها لماذا؟ لانه في شريعتنا ايضا محكم ومأمور اه محرم في شريعتنا فمراده رحمه الله تعالى بهذا ان الاسلام العام يدخل تحته جميع الرسل الانبياء وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن معاش الانبياء اخوة لعلات اي اخوة لامهات شتى دين ابنا واحد وامهاتنا شتى ايديننا واحد وشرائعنا مختلفة وجعل لكل نبي شرعة ومنهاجا اي طريقا وشريعة ومنهجا يسلكه وكل نبي لا لا يقضي على بعثة التي الذي قبله الا ان عيسى جاء خاصة فقال لبني اسرائيل ليحرم عليكم بعض الذي لكم بعض الذي حرم عليكم فشريعة عيسى نسخت شيئا من شريعتي موسى عليه السلام اما شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فنسخت جميع الشرائع التي قبلها التي قبل الاسلام. ولذا جاء في صحيح مسلم عن ابي يونس عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من يهودي ما من يهودي ولا نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار وكل من ادعى انه على دين المسيح الصحيح او على دين موسى الصحيح ولم يؤمن محمد فانه من اهل النار كافر بالله عز وجل خالد مخلد في نار جهنم ثم ذكر قال وجعل الايمان جعل الايمان ملازما ثم قال بعد ذلك متلازم عندكم عندكم بيجي صح وجعل الايمان به وجعل الايمان به بهم عندكم بهم جميعا يعني هم عندكم به صح مم ثم هو يقول ساق كلاما في قوله في ختم وانزلنا الى الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب فاحكم بينما انزل وتتبع لكل جعلنا منكم شرعا ومن هذا وجعل الايمان بهم متلازما بهم اي جميع الرسل فكل من كذب رسولا من رسل الله عز وجل فهو كافر باجماع المسلمين كما قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين مع انهم لم يبعث لهم الا نوح عليه السلام فمن كذب رسولا كان كمن كذب جميع الرسل من كذب نبيا كان كمن كذب جميع الانبياء الذي يكذب محمد صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى نقول انت ايضا كذبت بعيسى وموسى ومن قبله من رسل الله عز وجل لانك بتكذيب محمد كذبت كذبت ابراهيم وموسى وكل نبي قد بشر ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم وانه سيبعث نبيا في اخر الزمان يجب على كل امة تدركه وهي حية ان تؤمن به كمان كذب محمد فقد كذب لزاما قبل ذلك بالانبياء الذين قبله قال وكفر وكفر من قال انه امن ببعض وكفى ببعض وهي ان الله كفر وجعل ايمان بهما متلازما اي يلزم من الله محمد الايمان ببقية الانبياء ويلزم التكذيب لمحمد التكبير لبقية الانبياء حتى في امة محمد صلى الله عليه وسلم لو ان احد المسلمين او من ينتسب الى الاسلام قال انا اؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا اؤمن بعيسى لكفرناه بل هو كان بالاجماع او قال اؤمن بمحمد ولا اؤمن بموسى وعيسى. نقول كل نبي او كل رسول ذكر اسمه في القرآن او صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اخبر انه رسول وبلغه القرآن من انكره كفر بالاجماع لتكذيبه بخبر الله عز وجل لان الله ذكر رسل وانبيائه في في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن ربه ان هؤلاء هم رسل الله فلو قال قائل لا اؤمن بموسى قلنا انت كافر بالاجماع لماذا لان الله اخبر ان موسى رسولا من رسله واخبر ان عيسى رسولا واخبر ان نوح الرسول فلو قال ان اؤمن بهؤلاء من محمد ولا يلزمني الامام بقية الرسل نقول انت كافر لان من قرأ القرآن وبلغته حجة القرآن لزمه ان يؤمن بجميع ما في القرآن وليس للانسان الاختيار يقول اؤمن بما اشاء واكن ما يؤمن به فاولئك هم الكافرون حقا اي هذا هو الكافر حقا فلابد للمسلم اذا اذا بلغه القرآن وسمع دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ان يؤمن بكل ما دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم وبكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض نؤمن ببعض ونكوي بعض ويريدون ان يتخذوا ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا فمن قال انا اؤمن ببعض الرسل واكوي بعض او اؤمن بعيسى ولا اؤمن بمحمد او اؤمن بموسى ولا اؤمن بمحمد نقول هؤلاء كفرة بالله عز وجل ولذا قال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب الى قوله تعملون ثم قال وقد قال لنا قولوا الى قوله اسمه عذاب واعددنا للكافرين الى قوله آآ قال الى قوله تعملون وما الله بغافل الى قول ما الله بغافل عما تعملون. وما الله بغافل عما تعملون انكم يوم القيامة دون اشد العذاب الاية خاتمتهم لانه ذكر الى قول تعملون الاية لم يسق قوله بغافل عما تعملون وقد قال لنا قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبي من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن مسلمون ثم قال فان اوتما امنت فقد اهتدى وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فهنا امر ربنا سبحانه وتعالى ان نقول امنا بهذا كله ونحن له مسلمون خلاصة هذا قول شيخ الاسلام ان دين الانبياء واحد وان دين الرسل واحد وان الايمان بهم متلازم فلا يصح الامام محمد حتى تؤمن بقية الرسل. لكن لو ان انسان جهل نبيا من الانبياء ولم يبلغه ان هذا رسول وانكره وكذب رسالته نقول اذا كان مثله يجهل هذا ومثله ومثله يمكن ان يجهل نعذره بجهله حتى تقام عليه الحجة فان اصر بعد قيام الحجة كفر لو ان رجلا في صحراء المسلمين وفي بلاد مسلمين لا يقرأ القرآن ولا يفقه ولا يعرف شيئا من كتاب الله عز وجل فذكر لهم احدهم ان يونس نبي قال ليس يونس بنبي وكذب بنبوة يونس قل لا هذا نبي والله ذكره في كتابه وتلولا عليه ايات الكتاب التي فيها اثبات نبوته وان الله اخبر انه نبي من الانبياء فانكر وكفى وكذا به نقول هو كافر بالله عز وجل ولا يعذر بعد قيام الحجة بهذا العناد والاصرار لكن لو جهل وهو لا يقرأ القرآن ولم يبلغ القرآن ومثل يعذر لا نكفر بهذا الجهل ثم قال رحمه الله تعالى فمن بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فلم يقر بما جاء به لم يكن مسلما ولا مؤمن بل يكون كافرا وان زعم انه مسلم. يريد شيخ الاسلام بهذا من؟ ان يكفر اليهود والنصارى الذين يقولون نؤمن بالانبياء بانبيائنا ونكفر بغيرهم كما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين قالت اليهود والنصارى فنحن مسلمون فانزل الله هذه الاية ساقها ابن كثير في الاحتجاج على بني سوف قال ومن ومن يبتغي غير الاسلام دي فلن يقبل منه وهو في قد قال اليهود والنصارى نحن مسلمون يقال فانزل الله قوله ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فقال لا نحج فقال الله عز وجل ومن كفر فان الله غني عن العالمين واولى من ذلك وان كان ساقها ابن كثير هذه القصة وهذا النزول لكن اولى من ذلك انهم كفروا قبل ان يفرض الحج قبل ان يقروا بالحج بتكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم بدعوى بدعوى ان محمد رسولا للاميين لانهم يقول محمد هو رسول نبي لكن ليس لليهود والنصارى وانما وليسوا لبني اسرائيل وانما بعثته دعوته لمن؟ للاميين فقط والاميون هم ما عدا ما عدا شعب الله المختار عندهم وهم بنو اسرائيل فقالوا ان بعثة محمد خاصة بالاميين وهو رسول النبي نقول يلزمكم بهذا الايمان انكم اثبتتم رسالته ونبوته ان تصدقوا بكل ما اخبر الله بما اخبر به وهو يقول عن ربي انه قال قال الله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. فاما ان يكون صادقا واما ان يكون مفتريا على الله عز وجل. فان زعمت الافتراء كفرتم بهذه الدعوة. وان زعمت انه رسول لم تؤمنوا به كفرتم بعدم الايمان به صلى الله عليه وسلم. فعلى كل حال نقول اليهود والنصارى كفروا ليس بترك الحج فقط لكن كفروا باول شيء انهم كذبوا محمد صلى الله الله عليه وسلم قال فان الاستسلام لله لا يتم الا بالاقرار بماله على عبادي من حج البيت ولا شك ان الاسلام لا يثبت الا الا لمن اقر بما يجب لله عز وجل على عباده. فمن انكر شيئا من الدين بالضرورة ولم يثبته لله فهو كافر بالله عز وجل من انكر وجوب الصلاة كفر من انكر وجوب الزكاة كفر ومن انكر وجوب الحج كفر ومن انكر وجوب الصيام مع علمه وقيام الحجة عليه وبلوغه القرآن ان الله فرض هذه الشرائع ثم انكرها وجحد وجوبها كفر باجماع المسلمين كما قال صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقامة الصلاة اتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت وهذا الحديث في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه ولهذا لما وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة انزل الله تعالى قوله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فهذا الدين هو الذي رضيه لنا ربنا سبحانه وتعالى وهو الذي اكمله الله عز وجل لنا واتم نعمته علينا سبحانه وتعالى وسمانا المسلمين. ثم قال وقد تنازع الناس وهي مسألة بين الاسلام والاسلام الخاص وقد تنازع الناس بما تقدم من امة موسى فيمن تقدم تنازعوا فيمن تقدم تنازعوا في الام قبلنا هل يقال لهم مسلمون او لا هل هم مسلمون ام لا؟ وهو نزاع لفظي ليس بحقيقي نزاع لفظي ليس بحقيقي. فان الاسلام الخاص وهذا بالاجماع اسلام خاص الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم المتضمن لشريعة القرآن ليس عليه الا امة محمد صلى الله عليه وسلم بالاجماع لا يسمى الاسلام الخاص المتضمن لشريعة القرآن والذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم هذا هو الاسلام الخاص ولا يسمى بهذا الاسم الا من اتبع محمد صلى الله عليه وسلم والاسلام اليوم ان الاسلام لو عند الاطلاق لا ينصرف الا لا يتناول الا الاسلام الذي جاء بمحمد صلى الله عليه وسلم يعني لو قيل هذا مسلم لا ينصرف الى اليهود ولا ينصر النصارى انما ينصرف الى الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والذي شريعته القرآن وهذا يسمى الاسلام الخاص واما الاسلام العام المتناول لكل شريعة بعث الله بها نبيا فانه يتناول اسلام كل امة متبعة لنبي من الانبياء. لذا يقول النزاع لفظي هل هم مسلمون او لا؟ نقول ان كنت نقصد بمسلمين انهم اتباع محمد صلى الله عليه وسلم فهذا ليس ليس بصحيح وان قصدت انهم امنوا بموسى واتبعوا شريعته واطاعوا الله وحدوه فهم بهذا المعنى مسلمون. وهذا ايضا معنى قوله ومن ان الدين عند الله الاسلام ومثل قوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. يكون له معنيان يعني ومن يبتغي الاسلام دينا لهم علم معنى عام فكل من حقق الاسلام العام وهو طاعة الله وحده وافراده بالعبادة فانه يسمى مسلم من اي شريعة سبقت آآ من اتباع اي نبي من الانبياء فهو يسمى مسلم ويقبل الله منه عمله. واما ان يراد بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم والقرى الذي جاء به فلا يقبل الله عز وجل يوم القيامة الا الا ما جاء محمود وهذا يقسم بحسب الزمان ما قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم يقبل الله الاسلام العام. وما بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله الا الاسلام الخاص وكل من ادعى الاسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وقد بلغته دعوة محمد فلا يسمى مسلم الا اذا كان على طريقة وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قالوا هذا لسان الالعاب متناول كل شريعة بعث الله بها نبيا فانه يتناول يتناول اسلام كل امة متبعة لنبيهم الانبياء ثم قال ورأس الاسلام مطلقا شهادة ان لا اله الا الله وهذه الشهادة ليست خاصة بامة محمد صلى الله وسلم بل هي جاء عامة لجميع الشرائع فالرسل كلهم من لدن ادم عليه السلام مع اننا ادم ليس برسول انما هو نبي. من اول رسول ارسل اهل الارض وهو نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم فكل كلهم دعوا الى لا اله الا الله دعوا كل بلا لا اله الا الله فنوح دعا الا يعبدوا الا الله. وهود دعا الا يعبد الا الله. وصالح وزكري وجميع رسل الانبياء كلهم دعوا كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله. وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا الا اله الا انا فاعبدون فجميع الرسل من اولهم الى اخرهم دعوا الى تحقيق كلمة التوحيد التي هي لا اله الا الله ويقول هو رأس الاسلام مطلقا الاسلام العام والخاص رأسه شهادة ان لا اله الا الله وبها بعث الله جميع الرسل كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وهذا هو معنى لا اعبدوا الله الا الله. واجتنبوا الطاغوت لا اله اي نافية العبادة عما سوى الله مثبتا عبادة لله وحده وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال ايضا قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. براء نفي براء النفي اي نفي العبادة فابراهيم يقول انا بريء من كل معبود سوى الله فهو تبرأ منه وابطل عباد ذلك المعبود الا الذي فطر لي فيه اثبات للعباد الله وحده ولذلك يلاحظ هذه التي ساقها شيخ الاسلام انها تفسر معنى لا اله الا الله فلا اله الا الله قائمة على ركنين على نفي العبادة عما سوى الله وعلى اثبات العبادة لله وحده. فاول اية ساقها شيخ الاسلام قوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله اثبات واجتنبوا الطاغوت نفي وقوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول لنوحي اليه انه لا اله نفي الا انا فاعبدون اثبات للعبادة قوله واذ قال ابراهيم قومه انني براء هذا نفي للعبادة لغير الله عز وجل الا الذي فطر لي هذا اثبات العبادة لله عز وجل ثم قال وجعلها كلمة باقية في عقبه الى لعلهم يرجعون هذه الكلمة جعلها باقية في عقلها كلمة التوحيد لا اله الا الله. وقال تعالى افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين. في قوله فانهم عدو لي هذه براءة ونفي للعبادة عما سوى الله الا الذي الا الا رب العالمين فيه اثبات الولاء والعبودية لله وحده سبحانه وتعالى. وقوله لقد كانكم في لقد كانت لكم اسوة حسنة في ابرام الذين اذ قالوا قومهم انا براء منكم ما تعبدون الله كفرنا بكم براء منكم ما تعبدون الله هذه هذه براءة هذه نفي نفي العبادة عما سوى الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. ايضا هذا فيها تفسير لا اله الا الله البراءة والعداء والبغضاء كلها تعني نفي العباد عما سوى الله ولوازم هذا النفي. فان من لوازم نفي العبادة عما عما سوى الله تتبرأ من ذلك العابد وذلك وذلك الطاغوت الذي عبد بالذلة وهو راضي او دعا العبادة لنفسه. يلزم من ذلك عداوته وبغضاء ويلزم من ذلك ايضا تكفيره فهنا جمع بين التكفير اي كفرنا بكم اي اعتقدنا بطلان ما تفعلونه وكفرنا وكفرنا العابد العابد لهذا المعبود. وكفرنا المعبود اذا كان راضيا وترتب على التكفير. العداوة والبغضاء والبراءة البراءة والعدا والبغضاء مع الكفر بما انتم عليه من البطلان والضلال ثم قال استثنى من ذلك الا حتى تؤمنوا بالله وحده. اي لا العداوة والبغضاء والكفر باقي الى ان تحققوا العبودية لله وحده التي هي بمعنى الا الله. ثم قال وسمن ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. اي جميعا الهتي جعلت فهي الهة باطلة فليس هناك اله يعبد بحق الا الله عز وجل وجميع الاية تعبد الله فهي الهة باطلة ثم ذكر وذكر عن الرسل كنوح وهود وصالح وغير انهم قالوا لقومهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقال عن اهل الكهف انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قال ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه الها الها لقد قلنا اذا شططا. وقول فمن اظلم من ترى على الله كذبا الذي جعل مع الله الها اخر قد افترى الكذب على الله عز وجل وختى بقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. وذكر هذه الاية في موضعين في سورة ذكر في سورة النساء في قول ان الله لا يخلف من يشاء ومن فقد ضل ضلالا ايضا في سورة ايش نيشان اللسان في الوضعين في اوله وفي بموضعين من النساء من كتابه عموما هذه التي ساقها شيخ الاسلام يبين ان دعوة الرسل من اولهم الى اخرهم قائم عليه شيء على تحقيق توحيد الله عز وجل وعلى اثبات العبادة لله وحده وعلى افراد العبادة لله وحده. فمعنى لا اله الا الله لا كما نعلم انها نافية للجنس نافية للجنس واله اسمه جنس فهو نفى جنس الالهة التي تعبد بغير حق لك جنس لا تعبد بغير حق لان لا لها اسم ولها خبر فاسمها اله وخبرها محذوف تقديره لا اله بحق لا اله بحق. اما ذكرها دون خبر فلا يستقيم المعنى. لان قوله لا اله نفي لجميع نفي لجميع الاله. وليس هذا المراد انما المراد بالنفي هنا نفي جنس الالهة الباطلة التي تعبد من دون الله عز وجل. فقوله لا اله لا بد من لا بد من آآ من تقدير الخبر وهو قوله بحق لان بعض البيانيين يقدره موجود وبعض يقدره كائن وبعضهم يقدره معبود وهذا كله كله باطل لان الموجود الالهة الكثيرة الالهة موجودة كلها التي تعبد الله موجودة وكذلك المعبود كثير لكن لابد ان قدر لا اله بحق لا اله بحق. وقولنا بحق يخرج جميع الالهة التي تعبد مع الله عز وجل لان عبادتها قائمة على غير على غير حق بالعباد قائم على الباطل والافتراء والافتراء الا الله خرج الاله الحق وهو ربنا سبحانه وتعالى من النفي السابق اي لا اله بحق يعبد الا الله وحده سبحانه وتعالى وهذا يسمى بركني الشهادة نفي العبادة عما سوى الله واثبات العبادة لله وحده. وهذا ليس هو بدع من القول ابتكره شيخ الاسلام ابن تيمية او قال او شيخ الاسلام او تبعه شيخ الاسلام محمد بن وهاب وانما هو مستقرأ من نصوص الكتاب والسنة. فمحمد صلى الله عليه وسلم مكث عشر سنوات يقول لقومه قولوا لا اله الا الله تفلحوا وقال قوم عندما قالهم قولوا الى الله قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ وهذا التوحيد هو من هذا التوحيد الذي هو ودعوة الرسل جميعا من لدن نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم. هذا التوحيد لا يعرفه المتكلمون. لا يعرفه المتكلمون. ويجهلونه ولا لا تجد لهم فيه كلاما ولا قولا وانما ينتهي ويتناهى قوله في التوحيد الى توحيد الربوبية فيكون التوحيد غاية فيه انه واحد لا قسيم له في ذاته ولا شبيه له في افعاله ولا شريك له في صفاته او لا شبيه له في صفاته ولا شريك له في افعاله. ويلاحظ ان هذا التقسيم يتعلق اي توحيد بتوحيد الربوبية فقط اما ما يتعلق بالالوهية فلا تجد عند المتكلم بالاشاعرة والماتريدية وغيرهم ممن يطرق هذا الباب ولذلك تراهم يصححون او وان حرموا دعوة غير الله عز وجل فانهم لا يسمون ذلك شركا مخرجا من دائرة الاسلام لانهم الشرك على توحيد الروبية فقط وهو ان ان تعتقد ان مع الله الها اخر. فقرر شيخ الاسلام بهذه المقدمة ان دعوة الرسل قامت على افراد الله بالعبادة وان الاسلام الذي دعت اليه الرسل وجاء به الكتاب والاستسلام لله بمعنييه الاستسلام الذي الذي الذي يخلص صاحبنا الشرك والاسلام الذي يخلص صاحب من الكبر. فالذي ينافي الاسلام هو اما الشرك واما واما الكبر اما شرك مع الله فينقض اسلامه واما اباء واستكبار ينقض ايضا الاستسلام والانقياد لله عز وجل فساقها الادلة كلها الدالة على توحيد الله سبحانه وتعالى. وانه هو الذي يعبد وحده سبحانه وتعالى. ثم بعد ان بين التوحيد وهذا هذا من جميل تقريرات شيخ الاسلام انه بدأ اولا بمعنى ببيان معنى التوحيد ببيان معنى التوحيد وتقريره وتوظيحه ثم سيأتي بعد ذلك بيان ما يناقضه وما يخالفه فان دعوة الرسول هي التوحيد واعظم ما يناقض ذلك وينافيه هو الشرك بالله عز وجل وسيأتي ايظاحه في اللقاء القادم والله تعالى اعلم. واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد