الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه والله تعالى وقد ذكر الله سبحانه وتعالى عن ذي النون انه نادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. قال تعالى فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ذلك ننجي المؤمنين. قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوة اخي ذي النون ما دعا بها مكروب الا فرج الله بها كربه. وجماع ذلك انه لابد له في الامر من اصلين ولابد له في القدر من اصلين ففي الامر عليه الاجتهاد وفي الامتثال علما وعملا. فلا يزال يجتهد في العلم بما امر الله به والعمل بذلك ثم عليه ان يستغفر من تثبيطه في المأمور وتعديه للحدود. ولهذا كان من المشروع ان ان تختتم جميع الاعمال بالاستغفار فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا. وقد قال الله تعالى والمستغفرين بالاسحار. فقاموا الليل ثم ختموا بالاستغفار. واخر سورة نزلت قوله تعالى اذا جاء الله وفاته ورأيت الناس يدخلون في دين الله واخواته فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وبالحديث الصحيح انه كان صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. واما في القدر فعليه ان يستعين بالله في فعل ما امر به ويتوكل عليه ويدعوه ويرغب اليه ويستعيذ به فيكون مفتقرا اليه في طلب الخير وترك الشر. وعليه ان يصبر على المقدور ويعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه واذا اذاه الناس علم ان ذلك مقدرا عليه. ومن هذا الباب احتجاج ادم وموسى. لما قال ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته لماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له ادم انت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه فبكم وجدت مكتوبا علي قبل ان ان اخلق؟ وعصى ادم ربه فغوى. قال بكذا وكذا سنة. قال فحج ادم موسى ان موسى لم يكن عتبه لادم لاجل الذنب فان ادم كان قد تاب منه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ولكن لاجل المصيبة التي لحقتهم من ذلك وهم مأمورون ان ينظروا الى القدر في المصائب وان يستغفروا في كما قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. فمن راعى الامر والقدر كما ذكر كان عابدا لله مطيعا له مستعينا به متوكلا من الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وقد جمع الله سبحانه بين هذين الاصلين في غير موضع. كقوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وقول تعالى فاعبده وتوكل وتوكل عليه وقوله تعالى عليه توكلت واليه انيب وقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله هو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا. فالعبادة له والاستعانة به وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الاضحية اللهم منك ولك. فما لم يكن بالله لا يكون فانه لا حول ولا قوة الا بالله. وما لم يكن لله لا ينفع ولا يدوم. ولا بد في عبادته من اصلين احدهما اخلاص الدين له والثاني موافقته امره الذي بعث به رسله. ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه اللهم اجعل عملي كله صالحا. واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لي احد فيه شيئا. وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال اخلصه واصوبه. قال قيل يا ابا علي ما اخلصه واصببه؟ قال ان اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابه. والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة ولهذا ذم الله المشركين في القرآن على اتباع ما شرع لهم شركاؤهم من الدين الذي لم يأذن به الله من عبادة غيره. وفعل ما لم يشرعه من الدين قال الله تعالى انهم شركاء وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله كما ذمهم على انهم حرموا ما لم يحرمه الله والدين الحق انه لا حرام الا ما حرمه الله ولا دين الا ما شرعه الله ثم ان الناس في عبادته واستعانته على اربعة اقسام. فالمؤمنون المتقون هم له وبه يعبدونه ويستعينونه. وطائفة تعبده من غير استعانة ولا فتجد عند احدهم تحريا بالطاعة والورع ولزوم السنة لكن ليس لهم توكل واستعانة وصبر بل فيهم عجز وجزع. وطائفة في استعنت وتوكل وصبر من غير استقامة على الامر ولا متابعة للسنة. فقد يمكن فقد يمكن احدهم ويكون له نوع من الحال باطنا وظاهرا ويعطى المكاشفات والتأثيرات ما لم يعطه الصنف الاول ولكن لا عاقبة له. فانه ليس من المتقين والعاقبة للتقوى. فالاولون لهم دين ضعيف ولكن انه مستمر باق ان لم يفسده صاحبه بالجزع والعجز والعجز. وهؤلاء لاحدهم حال وقوة ولكن لا يبقى له الا ما وافق فيه الامر واتبع فيه وشر الاقسام ما لا من لا يعبده ولا يستعينه. فهو لا يشهد ان عمله لله ولا انه بالله. والمعتزلة ونحوه من القدرية الذين انكروا القدر هم في تعظيم الامر والنهي والوعد والوعيد خير من هؤلاء الجبرية القدرية الذين الذين يعرضون عن الشرع والامر والنهي. والصوفية هم في القدر ومشاهدة توحيد الربوبية خير من المعتزلة ولكن فيهم من فيه نوع بدع مع عراظ عن بعظ الامر والنهي والوعد والوعيد حتى اجعل الغاية هي مشاهدة مشاهدة توحيد الربوبية والفناء في ذلك فيصيرون ايضا معتزلين لجماعة المسلمين وسنتهم فهم معتزلة من هذا الوجه. وقد يكون ما وقع فيه من بدعة شراء من بدعة اولئك المعتزلة. وكلتا الطائفتين نشأت من البصرة وانما دين الله ما بعث به رسله وانزل به كتبه كتبه وهو الصراط المستقيم هو طريق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القرون وافضل وافضل الامة واكرم الخلق على الله بعد النبيين قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. فرضي عن ولكن الاولين رظاء مطلقا ورظي عن التابعين لهم باحسان. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة خير قرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم هم الذين يلونهم وكان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يقول من كان منكم مستنا فليستنا بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه فتنة اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هذه الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بيهده فانهم كانوا على الهدي المستقيم. وقال حذيفة بن يمان رضي الله عنه يا معشر القضاة استقيموا وخذوا طريق من كان قبلكم فوالله لان اتبعتموهم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن اخذتم يمينا وشمالا لقد ظللتم ولانا بعيدا. وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه ثم قرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا فاتفرقوا بكم عن سبيله وقد امرنا سبحانه وتعالى ان نقول في صلاتنا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال النبي صلى الله عليه وسلم واليهود مغلوب عليهم والنصارى ضالون وذلك ان اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه والنصارى عبدوا الله بغير علم. ولهذا كان يقال تعوذوا بالله من فتنة العالم الفاجر الجاهل فان فتنتهما فتنة لكل مفتون. وقال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. قال ابن عباس رضي الله عنهما تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما في ان لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة. وقرأ هذه الاية. وكذلك قوله تبارك وتعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. فاخبر سبحانه وتعالى ان هؤلاء مهتدون مفلحون وذلك خلاف خلاف المغضوب عليهم والضالين. فنسأل الله العظيم ان يهدينا وسائر اخواننا صراطه المستقيم. امين. صراط الذين انعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه عبده ورسوله محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم اللهم صلي وسلم اللهم صلي وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى ومن اما مخالفتهم لضرورة العقل والقياس. من هؤلاء الذين ارادهم شيخ الاسلام الذين يرون الحقيقة الكونية دون الحقيقة الشرعية وقد مر بنا ان هذه الطائفة تغلب فيها المتصوفة فان اهل التصوف من غلاتهم يفنون في توحيد الربوبية حتى لا يروا الا الحقيقة الكونية وهم مع رؤيتهم وفنائهم في توحيد الربوبية يعطلون شرع الله عز وجل وامره ونهيه. وقد ذكر شيخ الاسلام ان هذا مخالف للشرع ومخالف للحس والذوق ومخالف ايضا للعقل والقياس الشرع مخالفته ظاهرة فنصوص الكتاب والسنة متظافر على الامر بطاعته والنهي عن معصيته ولا شك ان ان النظر الى الحقيقة الكونية دون الحقيقة الشرعية يجعل الناس كل في طبقة واحدة مسلمهم وكافرهم مؤمنهم وفاجرهم يجعل الحسرة السيئة في منزلة واحدة اعداء الله واولياؤه في منزلة واحدة. وهذا مخالف لشرع الله عز وجل. كذلك اللذة والاحساس هذا امر واضح فان الانسان بطبيعته هناك ما يسر به وهناك ما يحزنه هناك ما يتلذذ به وهناك ما يألم به. وهذا امر محسوس يجده البشر جميعا اما مخالفة لضرورة العقل والقياس فيقول قال فان الواحد من هؤلاء لا يمكنه ان يطرد قوله. اي قوله باي شيء في النظر الى الحقيقة الكونية فقط فانه اذا كان مشاهدا للقدر من غير تمييز بين المأمور والمحظور فعمل بموجب ذلك لو عاملناه بموجب ما يعتقد في الحقيقة الكونية مثل ان يظرب او يجاع حتى يبتلى بعظيم الاوصاب والاوجاع فالا من فعل ذلك به فقد فالا من فعل ذلك به وعاب فقد نقض قوله وخرج عن اصل مذهبه وقيل له هذا الذي فعله الفاعل بك مقتضى يعني مقضي مقدور فخلق الله وخلقه الله فخلق الله وقدره ومشيئته متناول لك وله وهو يعمكما فان كان القدر حجة لك فهو حجة لهذا ايضا. والا فليس بحجة لا لك ولا له. قال فقد تبين بضرورة العقل فساد قول من ينظر القدر ويعرض عن الامر والنهي اذا هذا ايضا فيه ابطال ابطال لهذه الحقيقة والاقتصار عليها دون الجمع معها بالحقيقة الشرعية ان عقله والظرورة تبطلها ايضا العقل والقياس يبطل هذه الدعوة. فان من يقول بهذه المقولة وهو انه لا يفرق بين مأمور ومنهي عنه ولا بين حسنة وسيئة انه لو عمل بمقتضى قوله فانه يلزمه على هذا المقتضى الا يعيب من ضربه ولا يعين من اخذ ماله ولا يعيب من اه شتمه وسبه ولا يتوجع من وصب ولا مصيبة ولا وجع. لان هذا كله باي شيء كله مقدر شاءه الله عز وجل وهذا لا يقول به قائل فان هؤلاء فان هؤلاء اذا وقع واذا اذا سرق الواحد منهم فانه يغضب واذا جاع فانه يتألم واذا ظمأ فانه يعطش وكل هذا يدل على انه بضرورة العقل وبظرورة وكذلك بالقياس ان هذه الحقيقة لا يمكن لا يمكن ان اه ان يقتصر عليها في حياة العبد. فلابد للمسلم ولابد بل للانس جميعا. لابد في هذه الان ينظر الى الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية الدينية فهذا قوله يقول واما مخالفة العقل والقياس فان الواحد من هؤلاء لا يمكنه ان يطرد قوله. ولذا يذكر عن الجهمي عن بعظ ولاة الجهمية من الجبرية ان احدهم زنت امرأته فغضب غضبا شديدا فقالت زوجته وهي افقه منه في مذهبه قالت قد زنيت بقضاء الله وقدره فقال الحمد لله انك نبهتيني والا كدت ان اهلك. كدت ان اهلك ان اعيبك وان الومك على هذا الفعل. وهذا يحصل كثير عند هؤلاء. ولذلك يذكر بعضهم كما ذكر غير واحد ان هؤلاء يقولون حتى ان رجلا حصل بينه وبين رجل فقال ادع الله ان يصلح ما بينكما. قال ان خرج الله منها صلح حالنا. ان خرج الله منها صلح حاله. هؤلاء لا شك انهم من اكثر خلق الله عز وجل وهؤلاء هم غلاة الجهمية. ثم قال شيخ الاسلام والمؤمن مأمور ان يفعل والمؤمن مأمور بان يفعل المأمور ويترك محظور ويصبر على المقدور. هذا هو حقيقة الايمان ان يفعل ما امر به وان يجتنب ما نهي عنه وان يصبر على المصائب وعلى ما قدره الله عز وجل كما قال تعالى وان تصبروا وتتقوا لا ايضركم كيدهم شيئا فالتقوى بفعل المأمور واجتناب المنهي عنه والصبر هو ان يصبر على اقدار الله عز وجل فهو ينظر الى الحقيقة الكونية فيصبر على اقدار الله عز وجل. وينظر الحقيقة الشرعية فيمتثل اوامر الله ورسوله. وينتهي عما نهى عنه الله عما نهى عنه الله ورسوله ايضا كما قال تعالى في قصة يوسف انه من يتقي ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. فالمراد التقوى والامتثال امتثال ما امر به وترك ما نهي عنه. والصبر هو ان يصبر على اقدار الله عز وجل فالتقوى فعل ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه ولهذا قال الله تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار. فامر الله نبيه بالصبر على هذه الاقدار. واخبره ان وعده حق وامر بالعمل الصالح وهو الاستغفار. وان يسبح بحمد ربه بالعش والابكار. فامر مع الاستغفار بالصبر فان لابد لهم من الاستغفار لابد له من الاستغفار اولهم واخرهم حتى ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو ان العبد لا ينفك اي ان حاجة الاستغفار حاجة وليس هناك عبد يستغني عن سؤال ربه المغفرة وان يستغفره سبحانه وتعالى. فاكرم الخلق وافضل الخلق الذي الله له ما تقدم من ذنب وما تأخر كان يستغفر الله في اليوم اكثر من مائة مرة كما جاء في صحيح مسلم يا ايها الناس توبوا الى الله فاني استغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من مئة مرة. وقال انه ليغال على قلبي واني لاستغفر والله في اليوم اكثر من سبعين مرة وهذا من محمد صلى الله عليه وسلم وكان ابن عمر يقول كنا نعد له في المثوى يقول اللهم اغفر لي وارحمني وتب علينا انك انت التواب الغفور في المجلس الواحد مئة مرة وحديث ابي هريرة في الصحيحين وحديث الاغر المزني في صحيح مسلم وحديث ابن عمر عند الترمذي باسناد صحيح فالعبد مأمورا ان يستغفر ربه دائما وان يتوب الى الله عز وجل. والتوبة الى الله واجبة بل تأخير توبة ذنب يجب على التائب ان يتوب منه. يجب على التائب ان يتوب من تأخير التوبة فذكر شيخ الاسلام هنا ان افضل الخلق واكرمهم كان يستغفر الله ويتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة واكثر من مائة مرة وكان يقول اللهم فاغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي وعمدي اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ما اسررت وما اعلنت وما ان تعلم مني اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وجهلي وهزلي وجدي وكل ذلك عندي وكل هذه الاحاديث في الصحيح في الصحيح عن ابي هريرة عن ابي موسى وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قال وقد ذكر وقد ذكر عن ادم عليه السلام ابي البشر انه استغفر ربه وتاب اليه فاجتباه ربه فتاب عليه وهداه وعن ابليس ابي الجن يعني ابي ابي الشياطين والا ابليس من الجن. وابو الجن هو جان هو جان الذي خلقه الله عز وجل من مارج من لكنه ينسب الى الى الجن ان ابليس آآ ان ابليس ابوهم من جهة انه ابو الشياطين الذين عتوا وطغوا بعده فلم يكن الشياطين على هذه الصورة الا بعد ما بلس الشيطان من رحمة الله وبعد عن رحمة الله. وعن ابليس ابي الجن لعنه الله انه اصر متعلقا بالقدر. اصر متعلقا بالقدر فلعنه واقصاه فمن اذنب وتاب متعلم قدر اي شيء في قوله تعالى ربي بما اغويتني. فابليس احتج بالقدر ان الله هو الذي اغواه. وابليس اه جمع بين الشرع والقدر من جهة لانه هو هو عندنا الطائفة ذكرها شيخ الاسلام الطائفة القدرية والمشركية والابليسية والابليسية سموا بذلك لانه احتج بالقدر وعابه. احتج بالقدر وعابه اي انه عاب قدر الله كيف تقدر عليه ذلك وانت الذي كيف كيف تعذبني وانت الذي قدرت ذلك علي فهو يثبت القدر ولكنه ينفي الحكمة عنه ينفي الحكمة عنه وهذا يسمى الطائفة الابليسية فابليس لعنه الله اصر متعلقا بالقدر وهو قوله بما اغويتني فلعنه الله واقصاه فمن اذنب؟ يقول يا ابن عيينة يقول من عصى الله وتاب ففيه شبه من ابيه ادم. ومن عصى الله واصر ففيه شبه من ابليس. فادم عصى وتاب واستغفر فغفر الله له. وابليس عصى فابى واستكبر فلعنه الله وطرده من رحمته. فعلى هذا الاصرار مهلكة. وقد جعل عبد الله ابن وقال هلك المصرون هلك المصرون هلك المصرون الذي يصرون على ما فعلوا وقد امتدح الله المتقين بانهم ولا يصرون على ما فعلوا قال فاشتباه ربه فتابه وهداه عن ابليس ابي الجن لعنه الله انه اصر متعلقا بالقدر فلعنه واقصاه. فمن اذنب وتاب وندم فقد اشبه اباه ومن ومن اشبه اباه فما ظلم اي ما ظلم امه بذلك ولا شك ان من اراد الله نجاته وفلاحه انه لا يصر على ذنب لا يصر على ذنب وما دام العبد يستغفر ويتوب فهو الى النجاة والفلاح. وما دام لا يتوب ولا يستغفر فهو الى الى الشقاء والهلاك قال الله تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنات وكانوا الله غفورا رحيما. ولهذا يقول شيخ الاسلام قرن الله سبحانه وتعالى بين التوحيد والاستغفار في غير اية كما قال تعالى فاعلم انه لا لا اله الا الله واستغفر لذنبك فلابد مع التوحيد من العمل. وهذا يدخل وهذا يدخل في باب الايمان ان الايمان مركب من القول ومن العمل علمك بانه الاله وحده لا يكفي حتى تتبع ذلك بعمل القلب وبعمل اللسان وبعمل الجوارح فقال تعالى فاستقيموا اليه واستغفروه. فامر بالاستقامة وهو تحقيق التوحيد كما قال غير واحد واستغفره ان يتوب الى الله عز وجل اذا اذنب فوعصاه. وقال سبحانه وتعالى الف لام راء كتاب احكمت ايات مفصلت من لدن حكيم خبير. الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا فامر الله عز مع تحقيق التوحيد الاستغفار. وفي الحديث الذي رواه ابن ابي عاصم وان كان اسناده ضعيف بل اسناده باطل الا ان معناه صحيح حديث آآ حديث الذي رواه ابن ابي عاصم حديث آآ اسناده فيه عبدالغفور فيه عبدالغفور وهو ابو الصباح الانصاري وهو وهو متروك الحديث وقيل كذاب. فالحديث اه حكم عليه غير واحد بالوضع. يقول الشيطان اهلكت الناس بالذنوب واهلكوني بلا الا الله والاستغفار. فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الاهواء فهم يذنبون ولا يتوبون لانهم يحسبون انهم يحسبون انهم يحسنون هنا صنعا وهذا وان كان وان كان آآ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو باطل الا انه من جهة المعنى صحيح من جهة المعنى صحيح آآ العبد ما دام يتوب الى الله ويستغفره فهو ناجي فهو ناجي. وآآ اما من اما من اصر على ذنوبه فهو ولذلك الشيطان يقول اهلكت اهلكتهم بالذنوب واهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار واهلاكه بلا اله الا الله وبتحقيق التوحيد. فان اعظم الحسنات هي حسن التوحيد. واعظم حسنة تكفر بها الخطايا الذنوب هي حسنة التوحيد كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو انه يؤتى برجب يوم القيامة فتمد له سجلات مد البصر من من المعاصي والذنوب فيقال له ان لك عندنا بطاقة لا تظلم اليوم فيؤتى ببطاقة فيها لا اله الا الله فتوضع في كفة الحسنات فتطيش بهذه السجلات ولا يعرظ مع اسم الله شيء. فاعظم ما يكفر الذنوب هو التوحيد. اعظم ما يكفر الذنوب التوحيد فالحسنات يذهبن السيئات واعظم الحسنات هو قول لا اله الا الله. كذلك الاستغفار الاستغفار يمنع العذاب به الذنوب وتحط به السيئات فاذا كان العبد له ملازما لتحقيق التوحيد وملازما للاستغفار ربه فانه ينجو ينجو عند الله عز وجل ويفلح ولذلك قال الشيطان بثثت فيهم تلك الاهواء فهم فهم فهم فهم آآ يذنبون اي يذنبون ببدعتهم ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتوبون لانهم يحسنون صنعوا ذلك ذكر ابن القيم في عقباته ان من عقبات الشيطان البدعة وهي احب الى الشيطان من الكبيرة والصغيرة البدعة احب الى الشيطان من الكبيرة لماذا؟ لان الكبيرة صاحبها يحدث نفسه بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل. اما صاحب البدعة فهو يرى انه على هدى وعلى صواب فهو يعملها وهو يرى انه انه انه يحسن صلع ولذا جاء في حديث الخوارج ان انه قال صلى الله عليه وسلم يمرقون الاسلام ثم لا يعودون اليه فاستدل اهل العلم بهذا ان اهل البدع انهم ان فارقوا البدعة فانهم يفارقونها الى بدعة شر منها. وقد جعل انس من حديث من جعل انس رضي الله عنه الطبراني وان كان الانسان ضعيفا ان الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة والصحيح ان صاحب بدعة لا يوفق للتوبة لا يوفق للتوبة الا من رحم الله عز وجل ثم قال بعد ذلك وقد ذكر سبحانه عن ذي النون انه نادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين اني كنت من الظالمين. قال تعالى فاستجبنا له ونجيناه من الغم. وكذلك ننجي المؤمنين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة ذي النون ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربه. واحد رواه الترمذي واحمد رحمه الله تعالى واسناده واسناده جيد اسناده جيد جاء من طريق إبراهيم محمد ابن سعد عن ابيه عن سعد وقاص رضي الله تعالى عنه وهو اسناد جيد اسناد جيد ثم قال رحمه الله تعالى اذا هناك علاقة بين الاستغفار والتوحيد فتحقيق التوحيد يلزم معه العمل يلزم معه العمل كما ذكر الله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وكما قال قال ذو النون انه لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فطلب المغفرة وتوسل الى الله عز وجل باعظم ما يتوسل به وهو تحقيق توحيده سبحانه وتعالى ثم قال وجماع ذلك جماع ذلك انه لا بد في الامر من اصلين ولابد له في القدر من اصلين. ففي الامر لا بد في مع الامر ان يقول لابد له في الامر من اصلين اولا الاجتهاد في الامتثال علما وعملا فلا تزال تجتهد في العلم بما امر الله به والعمل بذلك. الامر تحتاج الى اصلين. الاصل الاول العلم ان تعلم ماذا اراد الله عز وجل منك وان تجتهد في تعلم شريعة الله عز وجل وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. وهذا احد مقاصد العلم هذه احد مقاصد العلم او من من المقاصد الحسنة ومن النية التي يثاب عليها العبد ان ينوي بتعلمه ان يتعلم ليعبد الله عز وجل على الوجه الصحيح الوجه الصحيح فيجتهد في العلم وثاني الاصل الثاني قال والاجتهاد في العمل ان يعمل بهذا العلم الذي تعلمه ولا شك ان منزلة التعلم منزلة فيها مشقة واشق من ذلك منزلة العمل فقد يعلم الانسان اشياء كثيرة لكنه قل من يعمل بما علم ولذا جاء في اه الحديث الحديث آآ ان اول من تسعى بهم النار من تعلم العلم ليقاله عالم ليقاله عالم ولذلك قال نظمها بعض فقال وعال بعلمه لم يعملن معذب قبل عبادي الوتن قالت اولا الاجتهاد في الامتثال علما وعملا فلا تزال تجتهد في العلم ما امر الله به والعمل بذلك ثم عليه لانه اذا علم وعمل لابد ان يكون هناك اي شيء نقص وتقصير لابد ان يكون هناك نقص وتقصير فليس هناك عمل تام كامل يأتي به العبد اي عمل تعمله لابد ان يكون هناك فيه شيء من التقصير والخلل في شرع بعد ذلك الاستغفار يشرع بعد ذلك الاستواء ولذلك يلاحظ ان سنة النبي صلى الله عليه وسلم انه انه ويختم عمله دا باي شيء بالاستغفار يسلم من الصلاة فيقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله. اذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم. فالمسلم في خاتمة عمله دائما ان يستغفر ربه. وفي ختام ليلته المستغفرين بالاسحار كذلك في ختام يومه يستغفر لما قصر فيه من من عمل فيقول هنا ثم يستغفر ويتوب من تفريطه في المأمور يعني تفريطه في المأمور وتعديه الحدود. ولهذا كان من المشروع ان يختم جميع الاعمال بالاستغفار. فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صام الصلاة استغفر وقال الله تعالى في الاسحار فقاموا بالليل وختموه قاموا وعملوا واجتهدوا وهذا من يعني مما يتفطن له المسلم ان هؤلاء صلوا الليل وعبدوا الله عز وجل ونصبوا اقدامهم بين يدي الله عز وجل عبودية وخضوعا ومع ذلك مدحهم الله بخاتم باي شيء والمستغفرين بالاسحار. اذا كان هذا حال القائمين فكيت بحال النائمين المفرطين المقصرين. فكان النبي يقول فقاموا بالليل وخاتم الاستغفار واخر سورة نزلت قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وكان هذا الاستغفار منه هو خاتمة عمره صلى الله عليه وسلم. وكان فيها اشارة الى قرب اجله صلى الله عليه وسلم. ولذلك ابو بكر الصديق عندما عندما تلى النبي صلى الله عليه وسلم الاية قال نفديك بابائنا وامهات يا رسول الله وانه عندما قرأ فكان النبي صلى الله عليه وسلم في اخر حياته كما قالت عائشة يتأول القرآن كما ركع ولا قال سبحانك الله وبحمدك اللهم اغفر لي يكثر من بالاستغفار ما هو وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وبالصحيح لو كان يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي تأول القرآن حيث عائشة واما في القدر اذن في الامر يحتاج لشيء الاجتهاد في امتثال العلم والعمل ويعقب ذلك والاصل الثاني اتباعه بالاستغفار من التقصير في المأمور وتعدي المحدود له واما في القدر فيحتاج ايضا الى اصلين اولا ان يستعين بالله في فعل ما امر به ويتوكل عليه ويدعوه ويرغب اليه ويستعيذ به ويكون مفتقرا اليه في طلب الخير وترك الشر. وعليه ان يصبر على المقدور وان يعلم انما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. واذا اذاه واذا اذاه الناس علم ان ذلك مقدر عليه. اذا في المقدور يحتاج الى امرين الاصل الاول الاستعانة بالله عز وجل على فعل ما امر به وعلى ترك ما نهي عنه واذا لم يكن هناك عون من الله عز وجل لن يتيسر اي شيء لم يكن عون من الله لك في امتثال الامر وترك النهي لم تستطع ان تفعل شيئا من ذلك ولذلك في سورة الفاتحة التي يقول فيها ابن القيم ان الله جمع القرآن في الفاتحة وجمع مقاصد الفاتحة في اية وحده قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين فحقق العبودية وحقق الاستعاذة فلن تعبد الله الا بعون الله عز وجل. بل فمن استعان بالله عز وجل لزمه بعد طلب العون ما هي الاصل الثاني الذي يلزمه بعد ذلك الصبر الصبر على المصائب وعلى المقدور الذي قدره الله عز وجل عليه فانت اذا امتثلت الاوامر وتركت النواهي واستعنت بالله على فعل هذه الاوامر وتركها قد يصيبك البلاء فقد ينزل بكواء وقد يتربص بك اعداء الله عز وجل فتحتاج الى ان تصبر على هذه المصائب على تصبر هذه على هذه المصائب. والصبر يكون على المصائب ويكون ايضا على المعايب على المصائب بان لا تسخط ولا تجزع وعلى المعائن بان لا تقع فيها ولا تفعلها فهذا هو الصوم الذي ذكره شيخ الاسلام وان يعلم ولذلك هذه مسألة ان العبد كلما عظم معرفته بربه وتحقيق القدر في به كان من اشجع الناس واقوى الناس لان العبد اذا علم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأوا لم يكن ليصيبه من اي شيء يخاف واذا علم ان الامور قد فرغ منها رفعت الاقلام وجفت الصحف وكل ما هو مكتوب فهو كائن. يعني كل ما هو كائن فسيكون وليس هناك شيء يرد ما كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ. واذا علم ان الامة لو اجتمعت كلها جمعت الامة كلها انسها وجن على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعت على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولذا يقال ان اقوى الناس هو اعظمهم توكلا على الله عز وجل واعظم الناس توكل هو اعظمهم تحقيقا ومعرفة لقدر الله عز وجل فمن حقق القدر وقام بما يجب عليه من اتجاه القدر فانه لا يبالي لانه يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأ ولم يكن ليصيبه فالامور قد فرغ منها وقد اه انت ثم قال ثم قالوا من هذا الباب احتجاج ادم وموسى لما قال ادم لما قال يا ادم يقول موسى لادم يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده. هنا ذكر موسى خصائص ادم عليه السلام وهذه فيها اشارة ان من كان مفظل من عند الله عز وجل لا ينبغي له ان يعصي الله عز وجل لان كما قال تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان فكان موسى يشير ادم ان الله خصك بخصائص فكيف عصيته خلق خلقك بيده وهذي ليست خاصة ليست هذه الخصيصة لاحد البشر الا لادم عليه السلام خلقه الله بيده ونفخ فيك من روحه ومن خصائصه ايضا واسجد لك ملائكته. لماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة فقاله ادم انت موسى الذي كذلك انت يا موسى الذي اصطفاك الله بكلامه وبكده يقول فبكم وجدت مكتوبا علي من قبل ان اخلق؟ اولا لابد ان نفهم ان ادم هنا لم يحتج بالقدر على على المعائب اليس هنا احتجاج ادم على معصيته وانما احتجاج بالقدع شيء على مصيبته. هناك مصيبة هناك مصائب وهناك معائب المعاد اي شيء الذي فعله ادم اكله من الشجرة هذه هذا هو العيب الذي وقع فيه ادم وبعد توبته لا يعاب. بعد توبته لا يعاب. وموسى اعلم ان ان يلوم ادم على ذنب تاب الى الله منه وانما الذي وانما الذي آآ اراده موسى كيف اوقعتنا في هذه المصيبة؟ كيف اوقعتنا في هذه المصيبة فبين له ادم ان هذه المصيبة وهي اخراجي من الجنة الى الدنيا واخراج ذرية تبعا بعد ذلك انما هو بقدر الله عز وجل. فهنا احتج ادم بالقدر على المصائب ولم يحتج بالقدر على المعاب. ويجوز الاحتجاج على قول بالقدر على المعيب في حالة واحدة وفي حالة اذا تاب الى الله عز وجل من هذا الذنب يجوز اذا احد قال له انت فعلت مع ان الذي الذي يعيبه اه لا يجوز له ان يعيب تائبا على ذنب مضى لا يجوز ان يعاب تائب على ذنب وقع فيه ثم تاب وانما يعاب على المؤمنين حتى المصيبة لا يعاب لذلك اخطأ موسى في انكاره وحج ادم وحج ادم موسى واحتج على على موسى بالقدر يقول هنا فقال وانت موسى الذي ذكر انه هذا لمكتوب عليه قبل ان يخلق الله السماوات والارض بخمسين الف سنة ولو كما قال الحسن لو اراد ادم ان لا يأكل لأكل. اولا هذه اولا يعني هذه اولا لا يمكن ان يقال لان الله عز عندما قدر ذلك على ادم قدره بعلمه السابق ان ادم سيفعل ذلك ان ادم سيفعل ذلك فلو اراد يعني ادم اصلا لا يستطيع ان ان ان لا يفعل لان هذا امر علمه الله وكتب وشاء وخلقه فلابد ان يأكل من الشجرة وهي معصية لان الله نهاه عن الاكل من هذه الشجرة فعصى هدم ربه وغواف قال بكذا وكفحج ادم موسى وذاك الناموس لم يكن لم يكن عتبه لادم لاجل الذنب او المجني من العيب وانما فان ادم قد كان تاب منه وتاب من الذنب كمن لا ذنب له. ولكن لاجل المصيبة التي لحقته من ذلك وهم مأمورون في المصاعب ماذا يفعل المسلم في حال المصائب؟ ان ينظر الى القدر. قدر الله وشاء وقدر الله وما شاء فعل. ولا يقول لو اني فعلت كذا لكان كذا. وانما اذا وقعت يقول قدر الله وما شاء اه فعل. قال وهو ينظر الى القدر في المصائب وان يستأني وهنا فائدة. قال في المصائب ينظر الى القدر وفي المعائب الاستغفار يعني في حال المصيبة تنظر الى القلب وتقول قدر الله وما شاء فعل. في حال الذنب وفي حال العيب تقول استغفر الله واتوب اليه كما قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. فجمع بين الصبر الذي يقابل مصائب وجمع بين الاستغفار الذي يقابل المعائب. اذا العبد لا ينفك عن صبر واستغفار. صبر يقابل به المصيبة واستغفار يقابل به الذنوب والمعائب. نقف على كلامه فمن راعى الامر والقدر كان عابدا لله مطيعا والله اعلم