الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في تدبيريته من راعى الامر فمن راعى الامر والقدر كما ذكر كان عابدا لله مطيعا له مستعينا به متوكلا عليه من الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. وقد جمع الله سبحانه بين هذين الاصليين في مواضع كقوله اياك نعبد واياك نستعين وكقوله فاعبده وتوكل عليه وقوله عليه توكلت واليه انيب فقوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ان الله بالغ امره قد جعل الله كل شيء قدرا. فالعبادة يقول لله والاستعاذة به وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الاضحية اللهم منك ولك ما لم يكن بالله لا يكون كما لم يكن بالله لا يكون فانه لا حول ولا قوة الا بالله ومن لم يكن بالله فلا ومن لم يكن بالله ولله ومن لم يكن بالله ويزاد ولله فلا ينفع ولا يدوم هنا يقول شيخ الاسلام ان العبودية الحقة وان المطيع لله عز وجل وان العبد الذي استقام على الصراط المستقيم ولزمه هو الذي حقق حقق الامرين حقق مشاهدة الشريعة او مشاهدة الشرع ومشاهدة القدر فهو يشاهد الشرع امتثالا فيما امر واجتنابا فيما نهى ويراعي وينظر القدر ان كل شيء بتقدير الله عز وجل فيستعين بالله سبحانه وتعالى وقد جمع الله عز وجل بين العبادة والقدر في مواضع كثيرة من كتابه وذكر ذلك في اعظم سورة من القرآن التي هي سورة الفاتحة عندما ذكر تمجيده والثناء عليه سبحانه وتعالى. وذكر سؤال العبد وطلبه ذكر ان العبد قسم هذه الاية بينه وبين عبده. وهي قوله عندما قال في الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هذا لله. فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم هذه لعبده هذا لعبد الله عز وجل واياك نعبد واياك نستعين هي بين العبد وربه فالعبودية لله والعون من الله لعبده اي يعبد الله ويستعين بالله عز وجل مثل قوله عليه توكلت هذا نظر في اي شيء القدر واليه انيب نظر الشرع اي في العبودية لله عز وجل انيب اي ارجع واتوب اقبل على الله عز وجل بالعبادة وعليه توكلت هو النظر الى اقدار الله عز وجل. ومعنى توكلت عليه في كل في كل ما اريد وفي كل ما اطلب سواء في تحصيل الخير او في دفع الشر والضر واعظم الخير عبادته واعظم الشر معصيته فهو يتوكل على الله في جلب الخير كله ويتوكل على الله عز وجل ايضا في دفع الشر كله وهو ينيب في ذلك الى الله بامتثال اوامره واجتناب دواهيه فالعبادة والاستعانة فالعبادة يقول فالعبادة لله والاستعانة به وكان النبي صلى الله عليه يقول عند اضحيته اللهم منك واليك اي منك هذه الاضحية واليك يتقرب بها اليك ولك اي يتقرب بها لك فهي منك سبحانه وتعالى انت الذي يسرتها وانت الذي خلقتها وانت الذي رزقتها وانت الذي اه مكنتنا منها ونصرفها مع هذه المنن منك كلها نصفها لك وحدك فهو ينظر الى ينظر الى القدر ان كل شيء بتقدير الله عز وجل ومع هذا القدر يعبد الله وحده انه من يتقي ويصبر يتقي يمتثل ويصبر على اقدار الله عز وجل اريد اقول شيخ الاسلام فما لم يكن بالله لا يكون فما لم يكن بالله اي ما لم يكن عون من الله وما لم يكن بالله فلا يكون ابدا ولا يمكن يكون فانه لا حول ولا قوة الا بالله سبحانه وتعالى ولذا يجب على العبد ان يلحظ هذا الملحظ دائما وانه متى ما لحظ هذا الملحظ انقطع ما يتعلق به بعض الضلال من العجب من العجب باعماله لان العبد اذا نظر الى حقيقة اعماله علم انها كلها من عند الله عز وجل فكل عمل تعمله انت هو بتوفيق الله وبعون الله وبتيسير الله عز وجل. فالله هو الذي يسره لك وهو الذي وهو الذي اعانه وهو الذي اعانك عليه ووفقك له فالخير كله من عند الله والشر انما يكون بسبب اعمال بني ادم فكما قال رحمه الله فلا حول ولا قوة الا بالله. وما لم يكن بالله وما لم يكن بالله فلا ينفع ولا يدوم. وما لم يكن لله ايضا فلا ينفع ولا يدوم. ولذا جاء عن بعض السلف انه كان اذا لبى يلبي حتى يصحل صوت فيقول لو كان لغير الله لاضمحل اي لو كان لغير الله لانقطع وتلاشى لان ما كان الله يذوب ويبقى وينفع وما كان لغيره ينقطع ويضر ولا يدوب ثم قال رحمه الله تعالى ولابد في عبادته عندما بين ان العبد يحتاج في عبادته الى الى الى النظر الى شريعة الله والى شرع الله والى قدر الله رجع الى العبادة وان العبادة لا تسمى ولا وان العبادة لا تسمى عبادة الا بشرطين وان العبد اذا وان العباد اذا خلت من هذين الشرطين فهي فهي تعب وعلى وليست عبادة لله عز وجل وذكر ان شرط العبادة ان فيه من اصلين احدهما ولابد في عبادة من اصلين احدهما اخلاص العمل لله عز وجل او اخلاص الدين لله كما قال تعالى الا لله الدين الخالص. الا لله الدين هو كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. اذا الاصل الاول ان يكون عملك لله سبحانه وتعالى ومن عمل عملا لغير الله فقد اعيا نفسه واتعبه وحاله كحال من حمل جراب من رملنا يوم القيامة اعياه وما نفعه عند لقاء الله والاصل الثاني موافقته لهدي النبي صلى الله عليه وسلم موافقته موافقته امره الذي بعث به رسله. من عبد الله بغير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فان عمله يجعله الله يوم القيامة هباء منثورا ودليله قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا وحسن العمل يكون بالاخلاص والصواب ودليله ايضا قوله صلى الله عليه وسلم من عمل ليس عليه امرنا فهو رد فهو رد. ولذا كان يقول ولهذا ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى يقول في دعائه اللهم اجعل عملي كله اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيه شيئا فقال الفضيل بن عياض عند قوله تعالى ليبلوكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه قال قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ قال اذا كان العمل خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا لله وموافقا ووفق امر الله عز وجل وهدي محمد صلى الله عليه وسلم قال والخالص هو ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة. يقول شيخ الاسلام والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة ولهذا يقول ولهذا ذم الله المشرك في القرآن على اتباع على اتباع ما ذم الله عز وجل المشرك بالقرآن على اتباع ما شرع لهم وشركائهم من الدين ما لم يأذن على اتباع ما شرع لهم ما فشرع لهم شركاؤهم من الدين يعني ذم الله عز وجل المشركين في القرآن على اتباع ما شرع لهم شركاؤهم من الدين ما لم يأذن به الله من عبادة غيره وفعل ما لم يشرعه من الدين كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن ما لم يأذن به الله ما لم يأذن به الله كما ذنب على انهم حرموا ما لم يحرمه الله والدين الحق انه لا حرام الا ما حرمه الله ولا دين الا ما شرعه ما شرعه الله عز وجل في هذا المقطع يذكر الاصلين وادلة هذين الاصلين ذكرنا كما قال تعالى الا لله الدين الخالص ومثل قوله فاعبد الله مخلصا له الدين ومثل اه وقوله صلى الله عليه وسلم انا اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك من عمل عملا اشرك به غيري تركته وشركه. رواه مسلم في صحيحه وايضا قوله تعالى فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوه فاما فالذين امنوا به وعزروا ونصرو واتبعوا النور الذي انزل معه. واتبع انه الذي انزل مع اولئك المفلحون. فالنور الذي انزل معه هديه وشريعته كما قال تعالى. وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. آآ واتبعوه لعلكم مثل قوله تعالى واتبعوه لعلكم تهتدون مثل قوله تعالى. وان هذا صراطي مستقيما تبعوه ولا تتبعوا السبل ولا تتبعوا السبل تفرق بكم عن سبيله وعمدة الباب في هذا قوله صلى الله عليه وسلم من عمل ليس عليه امرنا فهو رد. حديث عائشة الذي في الصحيحين فهذه يعني قول عمر وقول الفضيل ابن عياض يدلان على ان العمل لا يقبل الا اذا كان خالصا صوابا. ولذا الناس في هذا المقام كما قال شيخ الاسلام على ذلك. ثم الناس في عبادته واستعانته على اربعة اقسام. ذكر احوال الناس مع الاخلاص ومع المتابعة فذكر المؤمنون ما ذكر اولا قال فالمؤمنون المتقون هم له وبه هم له وبه. هم له وبه يعبدونه ويستعينونه هم له وبه معناه هم له اي له ابدون وبه مستعينون هم له عابدون وبه مستعينون وهؤلاء هم الطائفة الناجية المنصورة وهم المتقون المفلحون في الدنيا والاخرة والطائفة الثانية قال وطائفة تعبده من غير استعانة ولا صبر فتجد عند احدهم تحريا للطاعة والورع ولزوم السنة لكن ليس لهم توكل واستعانة وصبر بل فيهم عاجز وجزاء. وهؤلاء الذي لحظوا جانب الشرع ولم يلحظوا جانبا القدر فهو يلحظ شريعة الله ويمتثل اوامره ونواهيه لكنه في جانب القدر عاجز مقص مفرط فهو ان حقق العبودية هو لم يحقق الاستعانة والصبر على هذه العبادة. فان اصابته مصيبة جزع وسخط وان اصابته اه وان اصابته بلية ايضا لم يكن عنده من التوكل ما يدفع ذلك البلاء وقد يرد الامر الى نفسه في جميع الحالات كما هو مذهب المعتزلة المعتزلة عندهم عندهم عندهم غلو في جانب عندهم يغلبون جانب الشرع ويعطلون جانب القدر لما يعطلونه لانهم يرون الله عز وجل لا يخلق افعال العباد ولا يشاؤها. لا يخلقها ولا يشاؤها وانما العبد هو الذي يخلق تعرض نفسي فهم يلحظون جانب الشرع ولا يلحظون جانب القدر قال وطائفة فيهم استعانة وتوكل وصبر من غير من غير استيقاظ على الدين ولا متابعة للسنة فقد فقد يمكن احدهم ان يكون له نوع من الحال باطنا وظاهرة ويعطى من المكاشفات والتأثيرات ما لم يعطه الصنف الاول ولكن لا عاقبة له فانه ليس للمتقين والعاقبة للتقوى فالاولون لهم دين ضعيف ولكنه مستمر باق ولكنه مستمر باق ان لم يفسده صاحبه بالجزع والعجز وهؤلاء لاحدهم حال وقوة ولكن لا يبقى له الا ما وافق فيه الامر واتبع فيه السنة. وهؤلاء هم من يرون يلحظون القدر وعندهم توكل على الله عز وجل واستعانة بالله عز وجل لكنهم من ابعد الناس عن طاعة الله سبحانه وتعالى وهذا يحصل عند بعض اهل السنة وفجرتهم فترى من بعضهم قوة آآ توكل وقوة صبر وقوة استعانة لكنه من جانب الشرع من ابعد الناس عن طاعة الله عز وجل فالاول له دين له دين ولكن ليس له الاول قال له فان لهم وليس لهم تقوى لهم يعني لو الطائفة الثانية لها عبادة وليس لهم استعانة وطائفهم استعان وتوكل وصبر وليس لهم استقامة على دين الله عز وجل. فالثانية الطائفة الثالثة يكون لهم كشوفات وقوة واحوال كما هو حال الصوفية من المبتدعة قد يكون على فنائم مع الله عز وجل وقد يكون على توكل وفناء في توحيد يعني ثناء في الحقيقة الكونية ثناء في الحقيقة الكونية ونظر الحقيقة الكونية دون النظر للحقيقة الشرعية. فهذا قد يكون شيء من الكشوفات والقوة لكن ليس له عاقبة لان العاقبة لمن للمتقين والاول الذي اصاب السنة الذي اصاب الامر والنهي هو لا جمالا ما لم يخالف جزع وهلعه آآ ديانته فيهلك. يعني قد يأتيه جزع. يعني مثلا يعني كما يحصل الان بعض الناس يكون عنده عنده استقامة على دين الله يمتثل للاوامر يشتري من النواهي لكن اذا اصابته مصيبة او وقع في بلية جزع وهلع ولم يرجع الى الاستعانة بالله والصبر على هذه المصيبة وتلاحظ ان من هؤلاء الناس بمجرد ان يصاب بمصيبة يفزع الى السحرة والكهان فيقول صلى الله عليه وسلم فاذا لم تأتي مصيبة تذهب دينه نجا بقدر ما اصاب من السنة. فان اتت مصيبة مصيبة كمثلا ان يذهب الى ساحر ويصدقه ويذبح له من باب ان يشفيه من مرضه ماذا اصابه؟ افسد دينه وافسد وافسد اخرته وهلك. يدخل في هذا ايضا المعتزلة الذين يقولون ان ان ان الله لا يخلق افعال العباد قال والصنف الرابع وهو شر الناس الذي ليس له عبادة وليس له استعاذة من لا يعبده ولا يستعينه. واشر من ذلك ملأ مشارب الذاكرة ومن هذا الصنف من يعبد غير الله ويستعين بغير الله واضح؟ نزيد خامسة الاول يعبد الله ويستعين بالله الثاني يعبد الله ويهلك عند القدر القاء الثالث يهلك عند عند الامر والنهي يلحظ ملحظ ويستعيذ بالله ويتوكل على الله ويصبر على اقدار الله الرابع لا يستعيد لا يعبد ولا يستعي بالله ولازم هذا ان يعبد غير الله ويستعين بغير الله عز وجل فهذا هو شر الطوائف واخبثها اذا شيخ الاسلام تعالى ذكر هؤلاء الطواف فذكر القسم قسما يجمع بين الاصيل وقسم من يغلب جانب التأله والتعبد من غير استعانة فيكثر فيهم جزاء مما يصيب الحزن مما يفوتهم كما قال تعالى ان الانسان خلق هلوعا والقسم الثالث من من يغلب عليهم الاستعانة والتوكل وتعظيم القدر لكنهم على غير استقامة لدين الله عز وجل. والقسم الرابع هذه الاقسام. يقول فالمعتز ونحوه من القدرية الذين انكروا القدر هم في تعظيم الامن وانه الوعد والوعيد خير من هؤلاء الجبرية. اذا عاد بهذه الاصناف الاربعة اللي ذكرناها ارجعها ايضا على طوائف اهل البدع فجعل الطائفة الثانية هم من؟ المعتزلة الذين عندهم نوع تعظيم للامر والنهي والوعد والوعيد وليس عندهم اه وليس عندهم النظر في قدر الله وان الله يقدر الامور او ان الله يشاء ويخلقها وهم في باب تعظيم الامر والنهي خير من الجبرية لان نظروا نظروا الى القدر ولم ينظروا الى الشرع. ويساوي ذلك انهم قالوا ان العبد مجبور على افعاله فطاعته ومعصيته هي من خلق الله عز وجل وليس له ارادة ولا مشيئة. وانما ان عذب الله المطيع فيعذبه لمحض مشيئته ان نعم الله العاصي فينعمه لمحض مشيئته وليست المعصية يساويه العذاب وليست الطاعة سبب في التنعيم وانما رد العذاب والنعيم اي شيء لمحض مشيئة الله فقط مع انه ايضا لا يثبتون صفة المشيئة فيقول القدير خير من الجبرية الذي يعرضون عن الشرع يعرضون عن الشرع والامر والنهي والصوفية هم في القدر ومشاة والصوفية في القدر ومشاة عروبية خير من المعتزلة. يعني يعني هذا من باب ايش؟ من باب الانصاف والعدل يعني حتى اهل البدع هناك من هو خير بعضهم خير من بعض وبعضهم يشلون بعض. فمن باب الانصاف نقول ان القدرية في باب الامر والنهي خير من الجبرية والصوفية والصوفي باب القدر والجبر والصوف في باب القدر خير خير من المعتزلة فهؤلاء اصابوا الجهة وهؤلاء اصابوا الجهة واهل السنة جمعوا الاصلين واصابوا الجميع ولكن فيهم فيهم فيهم من فيهم من فيه نوع بدع مع اعراض عن بعض الامر والنهي انه هذا من الصوفية. والوعد والوعد حتى يجعل الغاية في حتى يجعلوا الغاية هي مشاهدة توحيد الربوبية والفناء في ذاته. ويصيرون ايضا يعني قل ايضا ان الصوفية هم ايضا عندهم اعتزال لكن اعتزال اعتزال القدرية وش اعتزالهم؟ الصوفية الأمر المهين ها؟ تركي الأمر لا اعتزالهم بالخلوات وعدم عند وعدم حضور الجمع والجماعات يعتزلون الخلق ويفنون على ويفنون بانفسهم مع الله زعموا فيعتزلون الخير فهم يقول هنا ويصيرون هنا ايضا معتزلين لجماعة المسلمين وسنتهم. فهم معتزلة من هذا الوجه وقد يكون ما وقع فيه من البدع شر من بدعة اولئك المعتزلة. يعني بدعة اعتزال هؤلاء شر بدعة المعتزلة اولئك. وكلا او كلتا الطائفتين نشأت في البصرة القدرية في البصرة القدرية في البصرة والصوفية ايضا في البصرة اذا فمجموع هذي يقول البدع يكون هؤلاء الصوفية الجبرية شر من المعتزل القدرية لانهم ظلوا في بابين الصوفية الجبرية ظلوا بباب ايش؟ ظلوا في باب فظلوا فيه حتى وقعوا في الجبر وظلوا في باب الشرع فجفوا حتى عطلوا العمل ثم قال وانما دين الله عز وجل ما بعث الله به رسله وانزل به كتبه وهو الصراط المستقيم وهو طريق وهو طريقة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القرون وافضل الامة واكرم الخلق على الله عز وجل بعد النبي قال تعالى والسابقون الاولون من المهاج والانصار الذين اتبعهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. فرظى فرظي عن السابقين رضا مطلقا ورضي عن التابعين لهم باحسان. واضح؟ الرضا او السابق الاوائل مطلقا السابقون الاولون نادي الانصار ما قال باحسان والذين اتبعوهم رظي عنهم بشرط ايش الاحسان باتباعهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح خير القرون قرني او اللفظ الصحيح خير الناس قرني واما لفظ هذا فهو بالمعنى خير القرون القرني هذا بالمعنى والمحفوظ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وكان ابن مسعود يقول رضي الله تعالى عنه من كان منكم مستنا اي متأسيا مقتديا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة وهذا اثر صحيح عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو آآ من دقيق علمه وعظيم فهم رحمه الله تعالى فان من كان متأسيا فليتأسى التأسي المطلق والاقتداء المطلق ان يجعله اماما له دائما فلا يكون هذا الا لمن لمن مات انه قد امن من الزيغ وامن من الضلال لان الحي لا تؤمن عليه الفتنة فقد تتأسى به تتأسى به ثم يزيغ ويزل فتتأسى به حال ضلاله وحال اه زياغه فيكون مع ابن مسعود اي لا تتأسى التأسي المطلقة بحي الا اذا كنت تستطيع ان تميز بين الحق والباطل فتتأسى بالحي فيما وافق فيه الحق وما خالفه فلا اسوة فيه. واما التأسي المطلق فلا يكون الا لمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى قد كانكم في رسول الله اسوة الحسنة وهو الاسوة المعصوم الذي لا يأتي قوله الذي يعني لا ينطق عن الهوى وافعاله واقواله معصومة صلى الله عليه وسلم ان يقر على باطل او يقول باطل اما غيره فاقواله وافعاله توضع تحت ميزان توضع في ميزان الكتاب والسنة ما وافقه ما قبل وما خالفهما رد وقد يقول من كان منكم مستنا فليستني من بمن قد مات فان الحي لا تغني الفتنة واولئك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابر هذه الامة واعمقها علما واقلها تكلفا. قوم اختارهم الله لصحبة لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. واقامة دينه فاعرفوا لهم او فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم رظي الله تعالى ويحمي عليهم الحي الظعيف وان كان ظعيفا اصحاب كالنجوم بايهما اقتديت اهتديت بايهم اقتديت اهتديت وهو حديث ضعيف لا يصح لكن معناه ان الصحابة رضي الله تعالى كانوا على الهدى وعلى الصراط المستقيم رضي الله تعالى عنه ثم روى قال وقال وقال ابن مسعود رضي الله تعالى في الحديث المرفوع خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وخط حوله خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال هذا سبيل الله في حديث النعمة اي نعم. قال بعد ذلك وقال حذيفة رد هذا حديث حذيفة البخاري رواه البخاري في صحيحه قال يا معشر القراء استقيموا وخذوا طريق من كان قبلكم فوالله لقد فوالله لتبعتموهم اي اتبعتم من قبلكم من الصحابة لقد سبقتم سبقا بعيدا. اي لن يدرككم احد ووصلتم الى اعلى الدرجات والمنازل والمراد هنا بالقراء ليس المراد بالقراء كما في زماننا كان القراء في الزمن او يطلق على من؟ على العلماء الفقهاء ولذا قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انتم في زمان كثير فقهاؤه قليل قراؤه وسيأتي زمان فقهاء كثير القراء قليل فقهاؤه. فقول ابن عمر فقول حذيفة هنا يا معشر القراء اي يا معشر اهل القرآن العاملين به العالمين باحكامه لقد سبقتم استقيموا وخذوا طريق من كان قبلكم فوالله لاتبعتموهم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. اي لان لان ضلال العالم ليس كضلال غيره. ومن عرف الطريق ثم زاغ عنه ليس كمن لم يعرف الطريق وزاق ولذا اول من يعذب في النار من هذه الامة عالم تعلم العلم ليقال له عالم ومجاهد ليقال له مجاهد ومتصدق ليقال له متصدق. العلماء الذين تزيغ قلوبهم عذابهم اشد هذا واشد لان الحجة قامت عليهم. ولذا في حديث اسامة في الذي يجر اقتاه في نار جهنم انه كان يعلم المعروف يعلم بالمعروف ويخالفه ويعلم بالمنكر ويفعله نسأل الله السلامة فيشتبه النار فيقول يا فلان اما كنت تأمر وتنهانا؟ قال كنت امركم واتيه وانهاكم كنت امركم ولا اتيه وانهاكم واتيه فافاد ان عذاب العالم ليس كعذابي غيري ولا يعذب على ترك لا يعذب على مخالفته بعض الناس يفهم انه عذب لانه يأمر ولا يفعل. عذب لانه كان يعرف الحكم ويخالفه ولا وليس عذاب لانه كان يأمر وينهى انما عذابه لعلمه بالحق وعدم امتثاله وعلمي بالشر وعدم اجتنابه فكان عذابه اشد ثم ذكر ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الذي فيها انه خطوطا خط خطا مستقيما وخط اه بجانبيه خطوطا خطوطا على جانبه ثم قال هذا سبيل الله وهذه وهذا وهذه سبل على كل اسمها شيطان يدعو اليها ثم قرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل تفرق بكم عن سبيلي فتفرق بكم عن سبيله. وحديث ابن مسعود رضي الله تعالى اخرجه النسائي باسناد باسناد جيد باسناد جيد وهو يدل على ان الحق واحد وان الحق لا يتعدد الحق واحد وان الحق لا يتعدد بداية عدي اذا كان اذا كان هناك اذا كان هناك ما يقابله والا آآ الحق قد قد يكون آآ مترادفا في معنى واحد فالصراط المستقيم يطلق ويراد به القرآن وهو حق ويطلق ويراد به السنة وهو حق ويطلق يراد به محمد صلى الله عليه وسلم له حق لان هذا هو التفسير العام ببعض افراده فكل ما دل على معنى الحق فهو حق. اه اما من جهة ان الحق لا يتعدد اي انه لا يكون الحق مع اكثر من طائفة لا يكون الحق وهم متباينون مختلفون يكون الحق مع الجميع فصراط الله واحد وصراطه وسبيله واحد ومع ذلك نقول او كما قال الشيخ الاسلامي هنا ان بجانب بجانب الحق هناك طرق طرق اه وسبل للشيطان يدعو الناس اليها ويحض الناس الى سلوكها ولذا قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فتفرق بكم عن سبيله وكما جاء في الحديث الذي سبق حديث معاوية وحديث ابي هريرة وعبدالله ابن عمرو افترقت اليهود النصارى يحتوى اثنتين وسبعين فرقة وستفترق لهم على ثلاثة سبعين فرقة كلها في النار الا واحدة فهذا معنى السبلة التي تدعو الشياطين الناس اليها. تدعو الناس الى سلوكها واتباعها. نقف على هذا ونختم ان شاء الله الدرس في اول كتاب في اللقاء القادم باذن الله عز وجل والله اعلم