طيب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى قال الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه العلو ذاكرا لاثار السلف المتعلقة بعلو الله عز وجل واثبات في كلامه سبحانه وتعالى ان القرآن كلام الله عز وجل. قال رحمه الله تعالى وساق باسناده الى ابن ابي حاتم. اهدى محمد ابن ويل ابن موسى ومحمد ابن الفضل ابن موسى حدنا محمد ابن منصور المكي الحوار قال رأيت سفيان ابن عيينة وسأله رجل يا ابا محمد ما تقول في القرآن؟ فقال كلام الله منه خرج واليه يعود. ثم ساق ايضا باسناده عن سفيان عن عمرو ابن دينار قال ادركت الناس منذ منذ سبعين سنة اصحاب رسول الله صلى الله منذ سبعين سنة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن دونهم يقولون الله خالق وما سواه مخلوق الا القرآن فانه كلام الله منه خرج واليه يعود. ثم ساقه ايضا ابن عيينة قائلا هذه الاحياء التي تروى في الرواية هذه الاحاديث التي تروى في الرؤيا قال حق على ما سمعناه ممن به ونرضاه. وساق ايضا باسناده الى سفيان بن عيينة ان احمد بن نصر قال سألت سفيان بن عيينة وانا في منزلي بعد العتمة فجعلت الح عليه في المسألة فقادعني اتنفس فقلت كيف حديث عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم كيف حديث عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحمل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع وحديث ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن وحديث ان الله يعجب او يضحك فقال سفيان هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيد. هذه الاثار التي ساقها الذهبي عن سفيان بن عيينة تدل على ان معتقد اهل السنة ان القرآن كلام الله عز وجل. وانهم يثبتون ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسول صلى الله عليه وسلم ويثبتون معناه دون التعرض لكيفيته او كيفية تلك الصفات. بل يؤمنون بها ويثبتونها يؤمن بما دلت عليه من المعاني اما كيفية تلك الصفات فانهم يكلون علمها الى الله عز وجل. وقد ذكر في هذه الاثار قوله ان القرآن كلام الله عز وجل واخبر انه منه بدأ. وقول اهل السنة منه بدأ اي ان الذي ابتدأ بهذا كلام هو الله عز وجل فان المبلغ انما يبلغ كلاما قاله فجبريل عليه السلام مبلغ ورسولنا صلى الله عليه مبلغ اما الذي تكلم بهذا القرآن وابتدأ الكلام به فهو ربنا سبحانه وتعالى. وقوله ومن واليه يعود قال اهل العلم ان معنى قوله واليه يعود ان القرآن في اخر الزمان يسرى به ويرفع من قلوب الناس ومن الصحف والمصاحف ويعود من حيث بدأ. وقيل واليه يعود اي تعود نسبته الى الله عز وجل. فلهم فيه قولان قول بمعنى واليه يعود من جهة النسبة ان ينسب هذا الكلام الى الله عز وجل وان الله ليتكلم بهذا الكلام. وقيل وهو القول الاخر اليه يعود انه يسرى به في اخر الزمان فلا يبقى منه شيء فلا يبقى منه شيء. ثم ذكر سفيان عن عمرو دينار وهو قد لقي جمعا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر وايضا روى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان كان بينهما واسطة فقد لقي جمعا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولقي ايضا جمعا من كبار التابعين فذكر انهم كلهم يقولون ان القرآن كلام الله عز وجل. وهذا محل اجماع بين سلف هذه الامة بين الصحابة ومن اتى بعده فالقرون الاولى قرن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقرن اتباعهم يؤمنون بان القرآن كلام الله الله عز وجل واول من قال ان الله لم يتكلم هو الجعد ابن درهم عندما قال وان الله لم يكلم موسى تكليما فضحك به خالد ابن عبد الله القسري وقال وذبحه يوم العيد. فهذا هو اول من بان الله لا فعطل الله بالنسبة الكلام. اما اهل السنة فهم متفقون مجمعون على ان القرآن هو كلام الله. وان الله وتعالى يتكلم حقيقة وان كلام ربنا بصوت وحرف. وايضا ذكر ما يتعلق باحاديث يشنعوا في روايتها المخالفون والمبتدعة والخرافيون ويتعاظمون ان تذكر او ان تساق او ان تروى كحديث جعل الاراضين على اصبع والسماوات على اصبع. وكذلك حديث رؤية ربنا سبحانه وتعالى وحديث وان الله يضحك او ان الله يعجب فاهل السنة مع مثل هذه الاحاديث ان كل حديث ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وصح او نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم انهم يؤمنوا بما دل عليه من معنى ويثبتون ما دل عليه من الصفات في هذا الحديث اثبت ان الله سبحانه وتعالى يضع السماوات على اصبعه وقد اخذ اهل السنة من هذا الحديث ان لله اصابع ان لله وان هذه الاصابع هي خمسة اصابع كما جاء في الحديث. واصح المرويات في هذا الخبر ما جاء في الصحيحين انها خمسة اصابع. جاء على ذلك لكنها هذه الزيادة ليست من محفوظة والمحفوظ من جهة الرواية انها خمسة اصابع لله عز وجل يجعل عليها هذي وهذا اللي نثبته نثني الله خمس اصابع ولا نزيد على ذاك لعدم لعدم الدليل لعدم الدليل الدال على ذلك فنكتفي بما دل على خمس اصابع ولا يمكن ايضا ان ننفي اكثر من ذلك لعدم لكن في مقام الاثبات لا يثبت الا ما ثبت به النص ذلك يثبت اهل السنة ان الله يعجب وان الله يضحك. وضحك وضحك ربنا سبحانه وتعالى الحقيقة. وكذلك يعجب رب هنا لكن عجبه ليس عن جهل وليس عن آآ غفلة وانما عجبه سبحانه وتعالى مدحا لمن تعجب منه سبحانه وتعالى يعجب ربنا من شاب ليس له صبوة. لان هذا الشاب قد توفرت له اسباب المعاصي واسباب اه تعاطيها واسباب الشهوة ومع ذلك ترك ذلك لله عز وجل فيعجب الله من فعله مع ان الله يعلم والله شاء وقدر وكتب ان هذا العبد لا يعصيه يعجب ربنا من اناس يدخلون الجنة بالسلاسل اي انهم يؤسرون قهرا ويؤخذون اسرى ثم بعد كرههم لاسرهم يكون هذا الاسر سبب لنجاتهم. وسبب لفلاحهم والله يعجب من ذلك وعجب الله عز وجل من ذلك الضيف الذي صنع من ذلك المضيف الذي صنع بضيفه ما صنع فعجب الله من صنيعهما بضيفهما هذا اثبات العجب لكن لا نلتزم بلوازم اهل الباطل وان العجب يلزم منه الجهل نقول ليس هذا بلازم صحيح بل نقول ان الله ايعجب وهو يعلم كل شيء ويعلم ان هذا الذي تعجب منه ربنا سبحانه وتعالى ان الله عالمه بل وكاتبه وبل وشاءه وخلقه وقدره سبحانه وتعالى. ثم ذكر ايضا ما جاء عن ابي بكر النبي عياش رحمه الله قال قال ابو بكر بن عياش وهو امام من ائمة القراء وهو المشهور بشعبة شعبة الذي يروي عن عاصم هو ابو بكر العياش يسمى بشعبة وهو بكليته اشهر. قال الحافظ ابو حاتم الرازي سمعت علي بن صالح الانماطي بعت ابا بكر بن عياش يقول القرآن كلام الله. القاه الى جبريل والقاه جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم منه بدأ واليه يعود ثم ذكر ايضا حمسة ابن سعيد المروزي حمزة ابن سعيد المروزي قال سألت ابا بكر بن عياش فقال ابو بكر من زعم لان القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق. ثم ساق ايضا عن ابي بكر انه قال جئت ليلة الى زمزم فاستقيت فاستيقيت دلوا لبنا لبنا وعسلا. ثم ساق ايضا يقول الخلق اربعة معذور ومخيور ومجبور ومثبور. ذكر ابو بكر ان الخلق اربعة معذور ومخبور ومجبور ومثبور. فالمعذور البهائم والمخبور بنو ادم والمجبور الملائكة والمثبور ابليس فهذه الاثار ذكر عن ابي بكر بن العياش رحمه الله تعالى اولا ذكر ان القرآن كلام الله وهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة ومحل اجماع بينهم وانه منه بدو اليه يعد كما ذكرنا قبل قليل. وذكر ايضا ان من قال ان القمر هو كافر زنديق. وهذا عليه اجماع السلف وقد نقل الطبري اجماع اهل العلم على كفر من قال القرآن مخلوق ونقله الطبراني ونقله اللالكان ونقله جمع من اهل العلم ان من قال من القرآن شيئا وهو كافر بالاجماع. ولا يخالف في ذلك الا الجهمية الذين الجهمي من ومن اهل الضلال اما اهل السنة يجمعون على ان القرآن كلام الله وان من قال ان المخلوق هو كافر بالله عز وجل ووجه كفره انه وكذب خبر ربنا سبحانه وتعالى. وجه كفره ايضا انه جعل في الله شيئا من مخلوقاته. ووجه كفره انه جعل هذا الكلام الذي فيه مثل قوله الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ان هذا مخلوق فهو جعل ربه مخلوقا انني انا الله لا اله الا انا فجعل هذا المخلوق يدعي الالهي ويدعي الروبية. وكل هذا من مما يكفر من قال ان القرآن مخلوقا. ثم ذكر الذهبي اثر عل اه اثر عن ابي عياش انه قال جئت ليلة الى زمزم فاستقيت منها يعني اشربت منها دلو ولبن وعسل وهذا مراده فليس له ليس هذا من مما يذكر هنا في باب اثباته شيء من كلام الله وصفة الله عز وجل كما ذكر هنا من باب اثبات كرامة هذا الرجل الصالح. وانه من اهل الكرامات وان الله اكرمه بهذه الكرامة العظيمة. وهي ان لو اتى زمزم فسحب دلوا فخرج له لبنا وعسلا. وشرب منه وهذا بمعنى انها كرامة وقعت لابي بكر واراد ان يظهر فظله وان يظهر شرفه وان هذا الذي اعتقده من اعتقده رجل صالح ليس وانما هو من اهل الكرامات. ثم قسم الخلق الى اربعة اقسام معذور وهو غير المكلف. فكل اه فكل من اه فقد عقله الى البهاء من البهائم او الطيور او الوحوش او ما شابه ذلك فهي معذورة. كذلك آآ الذي ليس له عقل من المجانين بني ادم فانه غير مكلف وهو معذور. كذلك الصبي الذي لم يبلغ ومعذور فما دام انه صبيا. فهؤلاء المعذورون ومخبور الذي اخبر واوحي اليه عن طرق الانبياء والرسل ما امره الله عز وجل فهذا مخير. او لعلها مقبورة لعلها مخيور مخيور احلى اه مخيور يعني اولى من كلمة مخبور. يحتمل انه قال مخيورا اي مخيرا ويحتمي انه قال مقبورا انه مخبرا فينظر في النسخة عندك نسخة. الخيور نفس النسخة. لعلها اما ان يكون مخيورا يكون معنا انه مخير. واما ان يكون مخبوعا انه مخبر وجاءه الوحي وان كان سياق الكلام يدل على انه مخيور اي انه مخير معذور ومخيور ومجبور فالذي هو مخير هو الانسان جعل الله له مشيئة واختيارا ان شاء استقام وان شاء ظل نسأل الله عليه السلام فهي كلمة مقدور اولى خاصة اذا تقابل مجبور بل مجبوره الملائكة الذين خلقهم الله عز وجل لطاعته ولم ولم يجعل لهم وانما جعلهم مجبورون على طاعته وخلقهم لذلك ليس جبرا لا يسميه جبرا وانما نسمي ان الملائكة خلقت لطاعة الله عز وجل فهي ليس لها شهوة وليس لها يعني خلقها عقولا بلا شهوة وخلق البهائم شهوة بلا عقول وخلق بني ادم عقولا وشهوة. فمن ارتقى من شهوته لعقله شابه الملائكة. ومن نزل من عقله الى شهوته فيه شابه البهائم. وثم ذكر ايضا عن علي ابن عاصم محدث قال يحيى ابن علي ابن عاصم كنت عند ابي فاستأذن عليه المريسي بشر مغياث المريسي فقال له يا ابا فقلت له يا اباه مثل هذا يدخل عليك وهذا دليل على ان سلفنا الصالح كانوا يتعاظمون ان يدخل اهل الضلال على عليهم او ان او ان يجلسوه في مجالسهم او ان يعظموهم او ان يعظموهم فقال وماله؟ قلت انه يقول القرآن مخلوق ويزعم ان الله معه في الارض يا من ذكرتم فما رأيت اشتد علي مثلما اشتد مثل ما اشتد في ان ان الله معه في الارض. وان القرآن مخلوق علي بن عاصم هو من المشايخ ومن العلماء وقد رحل في طلب العلم وكان غنيا ذا مال كثير. وقد انفق مئة الف درهم في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وجمعها الا ان اهل العلم يضعفونه في باب الرواية وذلك انه كان يخطئ فلا يرجع فلاجل هذا بعدما اخطأ وبين له خطأه ولم يرجع تكلم في علمه وتركوا حديث ولم يقبلوه واخذ عليه احاديث من كرة وظعفوها بسببه رحمه الله تعالى. اما من جهة المعتقد فهو على معتقد اهل السنة والجماعة. ثم ذكر ايضا ما يتعلق بيزيد ابن هارون شيخ الاسلام كما سماه الذهبي هنا هو شيخ الائمة شيخ ائمة المسلمين كبار المحدثين في البخاري والامام احمد ومن هو في طبقته يروون عن يزيد ابن هارون رحمه الله تعالى قال الحافظ ابو عبد الرحمن الامام احمد في كتاب الرد على الجهمية حدثني عباس العنبري اخبرنا شاذ ابن يحيى شاذ ابن يحيى قال وقيل من الجهمية؟ قال من زعم ان على العرش استوى على خلاف ما من زعم ان الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. مراده من كان بهذا الاثر ان من زعم على خلاف ما دلت عليه الاية فلا يدل على ان الرحمن على العرش استوى والعامة تفهم من ذلك ان الله مستو وعال ومرتفع وصاعد على عرشه سبحانه وتعالى وهذا الذي تفهمه العامة بمعنى استوى اي عال وارتفع على عرشه. قال فمن ظن خلاف ذلك وفهم بمعنى الذي فهمته العامة وفهمه ما فهمه المسلمون فهو جهمي ضال. فيدخل بهذا المعنى عند يزيد هارون ان الاشاعرة جهمية. وان الماتوريدية جهمية وان ان المعتزلة جهمية وان كل من عطل صفة الاستواء فهو جهمي. اذا هذا كلام الامام ملة المسلمين شيخ من كبار مشايخ الاسلام يرى ان كل من عطل صفة الاستواء فهو جهمي ضال. ثم قال رحمه الله تعالى معلقا على هذا يقول الذاهب يقر اي والعامل المراد بها ان يقول العامة مراده بهم جمهور الامة واهل العلم والذي وقر في قلوبنا الاية وما دل عليه الخطاب. مع يقينهم بان المستوي ليس كمثله شيء. هذا الذي وقر في السليمة واذهانهم الصحيحة. ولو كان معنا ولو كان له معنى وراء ذلك لتفوهوا به. ولما اهملوه ولو تأول احد منه استواء لتوفرت الهمم ولتوافرت الهمم على نقله. ولو نقل لاشتهر. فان كان في بعظ جهلة اغبياء من يفهم الاستواء ما يوجب نقصا او قياسا للشاهد على الغائب وللمخلوق على الخالق فهذا نادر من نطق بذلك هجر وعلم من ظن ومن وما اظن ان احدا من العامة يقر في نفسي ذلك والله اعلم. بل نقول لو كان الاستواء يفهم ومنه غير المعنى الذي يفهمه عامة المسلمين يفهمه الناس لبينه النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي عندما قرأ هذه الايات على على المسلمين على الصحابة وفيهم الصغير والكبير والذكر والانثى وفيهم العالم وغير العالم لم يبين ان الاستواء بمعنى الاستيلاء او يبين ان الاستواء لا يفهم منه حقيقته وان الله في كل مكان وانما قال صلى الله عليه وسلم قرأ الاية وآآ في سكوته الاصل في سكوته انه تفسير لظاهر الاية. لذلك بعض اهل العلم يرى انه فسر جميع القرآن لان سكوته اقرار كل ما تدل عليه ظواهر الايات. وانا بين ما فيه اشكال. او ما لا يفهمه العامة مثلا عندما ذكر عندما اشكى عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه سواد الليل ورياض النهار بين له النبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك المراد به انه الافق بياض الليل بياض النهار وسواد وسواد الليل ولم يفهم منه انه يأخذ عندما فهم انه يأخذ عقالين بين له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع ان الذي فهم ذاك ليس عامة الصحابة اصلا فهموا ان المراد بسواء بان المراد بتبيين الخيط من الاسد هو سواد الليل وبياض النهار كنا علي شد في ذلك ففهم انه يأخذ عقالين. فاذا وقع اشكال فان الصحابة سيشهرون ويذكرون لو كان سوى لا يفهم معناه المراد لتكلم الصحابة رضي الله عنهم بذلك ولبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم لكنه فهموا على ما دل عليه ظاهر الاية لذلك الرسول لم يفسر السميع ولم يفسر البصير. ولم يفسر ان الله يرى ولم يفسر ان الله يضحك. وانما اطلق هذه النصوص صلى الله عليه وسلم لان العام لان الناس والعلماء والعامة يفهمون انهم يخاطب لسان عربي وان هذا اللسان يدل على ما دلت عليه انه يدل على المعنى دلت هذه الالفاظ فدلالة الالفاظ تدل على معان يفهمها من تكلم بتلك اللغة التي خطب بها. قال سعيد وذكر ايضا قوله سعيد بن عامر الضبعي عال البصرة قال قال عبدالله بن ابي حاتم حدثنا ابي قلت قال دازت عند سعيد بن علي الضبعي او حدثت عن سعيد بن عامر الضبعي انه ذكر الجهمية فقال هم شر قولا من اليهود هم شر قولا الى اليهود هم شر او قال هم شروا قولا من اليهود والنصارى. قد اجتمع اليهود والنصارى واهل الاديان مع المسلمين على ان الله عز وجل على العرش. وقالوا هم ليس على شيء يقول هنا هم شر من هم شر قولا من اليهود والنصارى اي ان قول اليهود والنصارى اخف قولا من قول الجهمية ففطر مما مما فطر الناس عليه جميعا ان الله عز وجل في العلو وان الله فوق عرشه سبحانه وتعالى والنصارى يسلمون بهذا يسلمون ان الله عز وجل على عرشه على عرشه وانه في السماء سبحانه وتعالى حتى فرعون لعنه الله عز وجل عندما اه جادل موسى امر وزيرا ان يبني له لعله يطلع الى اله موسى فلم قال احفر فلم يقل احفر لي انما قال ابني لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى فهو يطلب العلو لانه علم بفطرته انه في العلو وايضا موسى كان يدل على ذلك انه في العلو سبحانه وتعالى. قال ايضا وذكر وكيع ابن الجراح قال احمد بن حنبل حدثنا وكيع عن اسرائيل بحديث اذا جلس الرب جل جلاله على على الكرسي. فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع. وقال ادركنا الاعمش والثوري يحدث بهذه الاحاديث ولا ينكرونها. اه هذا احد هذا الاستواء يعرى بعضهم. فسر الاستواء بالجلوس وجاء ذاك عن وجاء لك عن عمر لكن اسناده الى عمر فيه انقطاع. فالاثر ذكر هنا الذهبي في اسناده انقطاع فهو من قول عمر لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم. ومعك هذا منقطع لكن بعض اهل العلم يفسر الاستواء بالجلوس. يفسر الاستواء بالجلوس. ويرى ان الاستواء بمعنى الجلوس ولا اشكال في ذلك فان الله عز وجل يستوي على عرشه. واذا فسرنا الاستواء بالجلوس او الصعود او الارتفاع او العلو. او آآ الاستقرار كل هذه المعاني صحيحة فالله بمعنى استوى اي جلس او ارتفع او علا او صعد او ما شابه ذلك قال احمد قال وقال ادركنا الاعمش والثوري يحدثون بهذه الاحاديث ولا ينكرونها اي انهم رووا هذه الاحاديث ونسبوها الى اصحابها ولم ان معنى الاستواء معنى الجلوس ان معنى الاستواء معنى الجلوس. ثم قال ايضا وقال يحيى ابن يحيى التميمي سمعت وكيعا يقول من شك ان القرآن كلام الله اي غير منزل فهو كافر. ومن لم يشهد انه منزل غير مخلوق فهو كافر بالاجماع. وهذا ايضا من وكيع نقلا للاجماع ينقل الاجماع ايضا على ان من قال ان القرآن غير منزل او قال انه مخلوق فهو كافر بالاجماع وكذلك من قال ان القرآن ليس بكلام الله فهو كافر بالاجماع اي باجماع اهل العلم الذين سبقوا سبقوا وكيعا رحمه الله تعالى وقال احمد الدورقي سمعت وكيع يقول نسلم هذه الاحاديث كما جاءت. ولا نقول كيف ولا نقول كيف كذا ولا هكذا يعني مثل احاديث يحمل السماوات على اصبع وقلب ابن ادم بين اصبع من اصابع الرحمن. فاننا نحفظ هذه الاحاديث ونرويها كما حفظناها ونؤمن بما دلت عليه من معنى نكل ونفوض كيفية هذه الصفات الى الله عز وجل اثبت ان الله له اسمع ان له اصبعان سبحان له ان له اصبعين ان له اصبعين سبحانه وتعالى وان له اصابع الخمسة جاء انه يجعل القلوب بين اصول اصابع الرحمن وهذا بكيفية الله اعلم. لكن نؤمن ان له خمس اصابع له خمس اصابع في كل يد له سبحانه وتعالى في كل يد له خمس اصابع سبحانه وتعالى والله اعلم هل هناك زيادة او اه لا والله اعلم في ذلك. قال فانت يقول هنا فنثبت هذه الاحاديث ونعتقد معناها ونكل علمها الى الله عز وجل. ولا نقول كيف؟ ولا لماذا؟ وانما نسلم ونطيع. ثم ذكر ايضا ما جاء عن عبد الرحمن امام من ائمة المسلمين وشيخ من مشايخ العلماء فهو من حفاظ هذه الامة فهو شيخ الامام احمد ابن المديني وشيخ اكابر الائمة وهو من تلاميذ شعبة رحمه الله تعالى قال نقل غير واحد اسناد عبد الرحمن المهدي الذي يقول في عبد المجيد حافظ الامة يقول عبادي لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت اني ما رأيت اعلم من ابن مهدي. يقول ذلك من؟ ابن المديني. وابن المدين عاصر الامام احمد وعاصر يحيى بن سعيد القطان وتتلمذ عليه البخاري ومع ذلك يقول علي وهو من احفظ اهل زمانه ما رأيت اعلم من ابن مهدي. يقول ابن مهدي ان الجهمية ارادوا ان ينفوا ان يكون الله موسى وان يكون على العرش ارى ان يستتابوا فان تابوا والا ضربت اعناقهم. والاستتابة هنا بمعنى كفرهم لا يستتاب الا من كفر. لا يستتاب الا من كفر. قوله ان يستتاب اي ردة اما ان يتوبوا ويتركوا هذا القول والا ضربت اعناقهم ردة. تظرب الاعناق هنا ردة وليس حدا انما اضرب ردة نسأل الله العافية والسلامة. من استوجب حدا فانه لا يستتاب من استوجب حدا فانه لا يستتاب ويقتل حدا. اما الذي يستتاب فهو الذي ارتكب كفرا ارتكب كفرا فان تاب والا ظربت عنقه اي لا يستتاب احد على القتل الا من كان مرتدا كافرا بالله عز وجل ثم ذكر وهذا يدل على ان الجهمية كفار وان حكمه فيهم ان يقتلوا وهذا الحكم افتى به جمع من علماء المسلمين قال ابن خزيمة حكم في اهلك ان ان تضرب اعناقهم ثم يلقوا على المزابل اي ليس لهم ليس لهم قيمة ولا قدرا بل يلقوا كما تلقى الزبل ولكن اذا اذاهم فانهم يوارونه في حفرة يوارونه بالتراب دون ان يجعله يجعل له ما يكرم به. وقالها ابن جرير من ائمة البصرة قال ابن وهب جرير الظبي قال قرأت على يقول يقول الذهبي باسناده قال قرأت على بلال الحبشي اخبركم لرواجا بان السلفي اخبرنا مكي ابو بكر الحي الحيري حدثنا الحاج ابن احمد محمد ابن حماد قال سمعت وهب ابن يقول اياكم ورأي جهل فانهم يحاولون انه ليس شيء في السماء اي ليس هناك اله في السماء تعالى الله عن قول وما هو الا من وحي ابليس وما هو الا الكفر ولا شك ان من قال ان الله ليس في السماء فهو كافر. وان لم يثبت علو الله فهو كافر. من قال ان الله في كل مكان فهو كافر. من قال ان الله في كل في مكان بذاته كفر باجماع اهل السنة. فالله على عرش مستوي وهو سبحانه وتعالى مع خلقه بعلمه. وبصره احاطته قال ايضا لك عن الاصمعي قوله قال بلى انه قال قدمت امرأة جهم فقال الرجل عندها الله على عرشه فقالت محدود على محدود. تعالى الله عن قولها. قال الاصمعي هي كافرة بهذه المقالة. اي انها حدت ربنا سبحانه وتعالى وقوله محدود على محدود اي ان الله عز وجل قد حده هذا العرش واهل السنة عندما يقولون ان الله على مستوى لعرشه لا منه ان يكون ان يكون العر العرش انه ان يكون العرش محيطا به. بل ربنا فوق عرشه ومستوى العرش وهو اكبر من كل شيء سبحانه وتعالى. من تعتقد انه ان الله يحد هذا العرش. ويقول العرش بحد يحد ربنا سبحانه وتعالى ويكون الله عز وجل محدود بهذا العرش فهو كافر بالله عز وجل. بمعنى ان ان العرش يأخذ يأخذ ذات ربنا سبحانه وتعالى ويكون الله في العرش كالماء في الظرف تعالى الله عنه هذا القول علوا كبيرا. فهو كافر لانه جعل الله عز وجل جعل الله جل محدودا بهذا العرش ويكون العرش قد حده من جوانبه تعالى الله عن قول هذه الكافرة. قال ايضا الخير بن احمد وهو امام العربية ذكر الذهبي قال انباني احمد بالخير عن يحيى ابن يونس انباءنا ابو العزيز حدثنا محمد بن حسين بن زكريا محمد بن ابي الازهر عند الزبير بكار بن شبير بن احمد قال اتيت ابا ربيعة الاعرابي وكان من اعلم ان رأيت وكان على سطح اتى ابن احمد الى ابي الخليل الاعرابي او الى ابي ربيعة الاعرابي وكان على سطح له. فقال له يقول فلما رأيناه واشرنا اليه بالسلام السلام عليكم واشاروا بايديهم قال استووا استووا فلم ندري ما قال هذا ابو الربيعة الاعرابي من اعلم الناس بلغة العرب من احفاظهم كلام العرب وكان عربيا فقال استووا قال فلم ندري ما قال فقال الشيخ عنده فقال لا شيخ يقول لكم ارتفعوا ارتفعوا. قال الخليل هذا من قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. اي ارتفع. فهذا ان رأى ابو الربيع الاعرابي فسر الاستواء بالارتفاع وهذا هو احد المعاني التي دل عليها يستوي يا رب على العرش وهي احد معاني لغة العرب. والاستواء جاء في القرآن على عدة معاني. جاء على حسب ما عدي به. جاء بمعنى استوى الى العرش بمعنى قصد وصعد. وجاء متعديا بعلى فافاد فافاد العلو والارتفاع والصعود التقرار والجلوس ايضا لا اشكال فيه لكن نقتص على ما دل عليه النص. ايضا جاء بمعنى المساواة. لكن ليس بكتاب الله فلما استوى فلما استوى اي نضج وبلغ آآ كمال قوته يكون معنى الاستواء ايضا معنى الى كمال القوة فلما استوى وبلغ اشده اتيناه حكما وعلما. يقال استوى الماء والخشب اذا تساوى. استوى معنى تساوى حتى معنى استوى في الماء استوى الخشب وعلى الماء بمعنى استقر على الماء استقر على الماء لكن اذا عدي بعلى فانه لا يفيد الا العلو والارتفاع. فقوله بال على العرش استوى اي ارتفع عليه. واستقر عليه وصعد عليه. استوى الخشب استوى الماء والخشب بمعنى انهم يأتي هذا يستوى الماء والبحس اذا اذا عطف واذا عدي بالاستواء بالواو فانها تفيد المساواة. استوى فلان وزيد اي تساويا اي تساويا واصبحوا في منزلة واحدة لكن اذا عدي بعلى فانه لا يفيد الا معنى قول ابن العربي وذكر اربعة معنا اضعف معنا للاستواء ذاك من معانيها بمعنى الاستيلاء. وهذا لا يعرف في لغة العرب. لا يعرف لغة العرب لا يعرف في لغة العرب ان نستمعن استولى وانما هذا دخيل على هذه اللغة. استوى بمعنى حتى قوله نتلاقاو باش اللقطة النصراني استوى بشع العراق من غير سيف ولا دم مهر. معنى قوله اي على بشر على العراق. وليس بمعنى انه استولي على العراق اخذ بالقول بشر قول الاخطأ النصراني وهو قوله في مدح مروان مدح عبد العزيز بن مروان استوى في مدح بشر ابن مروان المدح مشي بمروان بقوله استوى بشرع العراق من غير سيف ولا دم مهراب. فقالوا بمعنى الاستيلاء وهذا ليس بصحيح بل يبقى الاستواء في هذا البيت على ما فهمه العرب بمعنى انه على وارتفع عليها واصبح متحكما فيها. فاذا علا الانسان على شيء اصبح ذلك الحكم اصبح تلك البلاد تحت حكمه. قال ايضا الفراء امام العربية قال وقد قال ابن عباس قال ذكر باسناد الى محمد الجهم قال حتى يحيى ابن زياد الفراق قال وقد قال ابن عباس ثم استوى الى السماء قال صعد وهو كقول رجل كان قاعدا فاستوى قائما. وكان قائما فاستوى قاعدا. وكل في كلام العرب بمعنى صعد ثم استوى الى السماء اي قصد وصعد الى السماء سبحانه وتعالى فسواهن سبع سماوات ثم استوى السماء اي على على السماء سبحانه وتعالى. قول الخريبي وهو ابو داوود ابن داوود الخريبي. ومن ائمة المسلمين الحفاظ ومن المحدثين قال العلي بن ابي الربيع البزار اتيت بشر الحارث فقلت يا ابا نصر هل سمعت في القرآن شيئا؟ قال سمعت عبدالله بن داود الخريبي عبدالله بن داوود الخريبي وهو من الحفاظ ومن الائمة الكبار. قال فقرأ علي اخر الحشر هو الله الذي لا اله الا هو. فقال ابخلوق هذا معاذ الله. هو الله الذي لا اله الا هو. فقال امخلوق قال معاذ الله اي ان ان الفراء ان الخريبي كان يقول من قال ان هذا مخلوق فقد جعل الله مخلوقا من جعل الله مخلوقا فهو كافر بالله عز وجل في اجماع المسلمين. ثم ساق ايضا باسناده عن القريبي. قال بينما امشي بعبدان ساحدث نفسي في ذكر خلق القرآن. فاخذني الانسان من ورائي فهزني وقال يا ابن داوود اثبت فان القرآن كلام الله غير مخلوق. فالتفت فلم ارى احدا. ولعل هذا من الجن المسلمين الذين على معتقد اهلك والجماعة اراد ان ينبهه وان يحذره. وقد يكون ملكا اراد الله عز وجل ان يحفظ عبد الله بن داوود القريبي كل سبع لثباته وابو داوود عبد الله بن داوود هذا كان من العباد ومن العلماء الصادقين المخلصين. قال ايضا ذكر قول عبد الله ابن ابي الرازي هلا حق محمد مليح قال الذهب اسناده الى محمد ابن يحيى الذهلي اخبرنا صالح من الضريس قال جعل عبد الله يضرب رأس قربة قرابة له. جعل عبد الله يضرب رأس قرابة له. يرى برأي جهل. فرأيته يضرب اللعل على رأسه يقول لا حتى تقول الرحمن على العرش استوى بائن من خلقه. هذا عبدالله بن جعفر رآه احدهم وهو يضرب قرابة له اما ابنا له او اخا له او قريبا له يضربه بالنعل على رأسه. ويقول له قل لا اترك حتى تقول الرحمن على العرش استوى بائن من خلقه اي ان الله عز وجل عالم على خلقه وليس فيه شيء من مخلوقاته ولا يحل في شيء المخلوقات سبحانه وتعالى وعندما نقول الرحمة على العرش استوى فمعنى ذلك ان الله فوق مخلوقاته جميعا وفوق العرش وعال على العرش مرتفع على العرش سبحانه وتعالى. ختم هذا هذه الطبقة بقول الناظر محمد الموزي قال الذهبي ساقط الاسناد احمد ابن راب الدورقي قال حدثني بالحسن ابن شقيق عن النظر ابن محمد سمعه سمعه يقول من قال هذه الاية مخلوقة انني انا الله لا اله الا لتعبدني فقد كفر من قال ان بلال مخلوق فهو كافر بالله عز وجل بل نقول كل من قال شيء من القرآن انه مخلوق حتى ولو قال ان قوله تيسرك المحريظ مخلوق لقلنا انه كافر بالله عز وجل فالجميع كلام الله عز وجل سواء ما يتعلق باثبات ذاته وصفاته او ما يتعلق باحكامه وشرائعه او ما يتعلق بالامثال فكله كلام الله عز وجل من جعل شيئا من كلام الله مخلوقا كفر بالله عز وجل لكن من خص اهل العلم بهذه الاية اهل يبين غلظ قول من قال لقاء مخلوق حيث ان فيها دلالة واضحة وظاهرة ان انه كلام الله لان الله يقول انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني. فاذا كان هذا الذي يقول ذلك مخلوقا فهذا كانه يدعي انه هو الرب وانه هو لا هو من قال ذاك كفر بالله عز وجل. قال الذهبي اما تكفيه من قاله القرآن فقد ورد عن سائر ائمة السلف في عصر مالك والثوري ثم عصر مبارك ثم وكيع ثم ام عصر الشافعي وعفان القعدة ابن عصر احمد ابن حنبل وعن المديني ثم عصر البخاري وابي زرعة ثم عصر محمد ابن مروز والنسائي ومحمد ابن خزيم وكان الناس في هذه الازمة اما قال لانه كلام الله وحي وتنزيله غير مخلوق واما قال انه كلام وتنزيل وانه مخلوق ولكم في دليل انا جعلناه قرآنا انا جعلناه قرآنا عربيا قالوا والمدعو لا يكون الا مخلوقا وهذا قول باطل. هناك من يرى من شبه القوم في قول من القوم مخلوق انهم قالوا ان الجعل يأتي بمعنى بمعنى بمعنى الخلق قال وجعلناه وجعلناه القرآن عربيا قالوا هذا دليل على خلقه والجعل في لغة العرب لا يأتي على بمعنى الخلق دائما بل يأتي بمعنى عصير ويأتي بمعنى الخلق كما قال تعالى وجعله من وجعله وجعلوا اه كما بقوله تعالى وجعل الملك الذي الذين هم عباد الرحمن اناثا. هل يقول قائل ان البشر خلقوا الملائكة اناثا؟ وانهم الذين خلقوا وانما جعلوا بمعنى صيروا لله وجعلوا لله ولدا هل جعل هل هناك خلق لله ولدا؟ فلجعلوا معنى انهم صيروا او قالوا اي صيروا في عهد في اعتقادهم وسيروا في انفسهم ان ان هذا ان لله عز وجل ولد او ان لله عز وجل زوجة او ان الملائكة هم اعتقدوا هذا الاعتقاد الفاسد الكافر فيقول وجعلناه طاب اي سيرناه قرآنا عربيا وانزلناه قرآنا عربيا. فولي المأمون وكان متكلما عوربت له كتب الاوائل فدعا الناس الى القول بخلق قرآن. وتهددهم وخوفهم فاجابه خلق كثير رغبة ورهبة. وامتنع من اجابته مثل ابي مسهر ابي مسهل رحمه تعالى على ابن حماد الخزاعة لمصر والبويطي فقيه مصر احد تلاميذ الشافعي وعثاب المحدث محدث العراق وقد منع من ماله واحد ابن حنبل وكذلك ابن السماك وكذلك ايضا ابن نوح جمع من توقفوا عن اجابة المأمون. ثم لم ينشب ان مات بطرصوص ودفن بها. ثم استقى بعد اخوه المعتصم فامتحن الناس ونهض باعداء المحنة ونهض ونهض باعداء المحنة قاضيه احمد ادم وضرب الامام احمد ضربا مبرحا فلم يجبهم وناظروه وجرت امور صعبة من اراد من اراد يتأملها ويدري ما تم ما تم كما ينبغي فليطالع الكتب والتواريخ والا فليجد في بيته ويدع الناس من شره وليسكت بحلم او لينطق بعلم فلكل مقال ولكل ولكل نزال الرجال وان من العلم ان تقول ما الله ورسوله اعلم صدق الله تعالى جرت القول باهل القرآن محنة عظيمة امتحن بها المسلمون اعظم تلك المحنكات في عهد المعتصم الذي اخذ على كاهله ان يمتحن الناس ويبتليه. ابتدأها المأمون واوصى بها لاخيه المعتصم وقام بها المعتصم الى الواثق ثم الواه كف عن الناس بعد مناظرة حصلت بين احمد وايظا حصلت مع عبد العزيز الكناني مع ابن ابي دؤاد وكفى عن امتحان الناس وسكت الناس ثم جاء المتوكل بعد ذلك نصر السنة وقال بان القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق واندحرت هذه البدعة الا انها بقيت في قلوب اصحابها وفي قلوب الجهمية والمعتزلة والى يوم الى هذا من يقول بهذا القول لعنهم الله عز وجل قل افراخهم الاباضية الذين هم في عمان فانهم يقولون ان القرآن مخلوق وليس بكلام الله عز وجل الاشاعرة ايضا ينتهي قولهم ولازم قولهم ان هذا الوصف الذي بين ايدينا هو كلام اخوه اه هو كلام جبريل عليه السلام لانه هو الذي عبر به عن ربه سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله اللهم صلي وبارك نبينا محمد