الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال قال الحاج الذهبي رحمه الله على طبقة اخرى منها المزني والزهري والبخاري وبزرعة. قال اسماعيل ابن رجاء محدث عسقلان انباءنا ابو الحسين الموطي وابو احمد بن محمد بن محمد القيصراني طالع. اما انا احمد بكري البازوري قال حدثني الحسين بن علي بن بازوري قال حدثني علي ابن عبد الله الحلواني قال كنت في طرابلس المغرب فذكرته اصحاب لنا السنة الى ان ذكرنا ابا ابراهيم المزني رحمه الله وقال بعض اصحابه ما بلغني انه كان يتكلم في القرآن ويقف. وذكر اخر انه يقول الى ان اجتمع معنا قوم اخرون فكتبنا اليه نستعلم منه فكتب عصمنا الله واياكم للتقوى ووفقنا واياكم لموافقة الهدى. اما بعد فانك سألتني ان اوضح لك ان السنة امرا تصير تصير نفسك على التمسك به كشبهة الاقاويل وزغ محدثات الضالين. فقد شرحت لك من هذه موضحا لم الو نفسي واياك فيه نصحا. والحمد لله حق ما بودي او لا واولى من وعليه وعليه اثني الواحد الصمد ليس له صاحبة ولا ولد. جل عن المثل ما لا شبيه له ولا عديل. السميع البصير العليم الخبير المنيع عال على عرشه فردان بعلمه من خلقه والقرآن وكلام الله ومن الله ليس من مخلوق فيبيض وقدرة الله ومنعته وصفاته كلمات غير مخلوقات دائمات ازليات ليس محدثات فتبيت. ولكن ربنا ناقصنا ناقصا ولا كان ربنا ناقصا فيزيد. جلت صفاته عن عن المخلوقين عار على عرشه بائن عن خلقه. وذكر سائر المعتقد ان بان ابن سلامة عن ابي جعفر الطنطوسي عن يحيى ابن منده قال حدثنا احمد ابن فظل امبأ رقاني قال سمعت ابا عمر السلمي قال سمعت ابا حفص الرفاعي قال سمعت عمرو ابن مكي قال سمعت محمد ابن اسماعيل الترمذي قال سمعت يقول لا يصح لاحد توحيد حتى يعلم ان الله على عاصم صفاته قلته مثل اي شيء. قال سميع بصير عليم قدير. قال الذهبي اخرجها ابن منده في تاريخه ولقد كان المزني فقيه الديار المصرية في زمانه. وانبل وانبلوا تلامذة الامام الشافعي مات في سنة اربع وستين ومائتين وله بضع وثمانون سنة. الذهني قال الحاكم قرأت بخط ابي عمرو المستندي. سئل محمد بن يحيى عن حديث عبدالله بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم. ليعلم العبد ان الله معه حيث كان قال يريد ان الله علمه محيط بكل مكان. والله على العرش قرأت على ابي الحسين الحافظ انفعنا جعفر بن علي. قال اما انا ثابتة انبأنا ابو بكر البراني قال قرأنا على ابي العباس بن حمدان حدثكم محمد بن نعيم وقال سمعت محمد ابن يحيى الدهني يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص شكرا كلام الله غير مخلوق جميع جهات والحزب تصرف. ولا نرى الكلام ولا نرى الكلام في فيما احدثوا فتكلموا بالاصوات والاقلام والحبر والورق. وما احدثوا من من المتلى والمقري. فكل هذا عندنا بدعة. ومن زعم ان القرآن محدث فهو عندنا جهل لا لا يشك فيه ولا ينترى الذهبي كان الظهري امام اهل الخرسان بعد اسحاق بنى بلا مدافعة. وكان رئيسا مطاعا كبير الشاد. مات سنة سنة ثمان وخمسين ومائتين. البخاري الله عنه قال الامام ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل في اخر الجامع الصحيح في كتاب الرد على الجهمية باب قوله تعالى وكان عرشه على الماء قال ابن العالية الى السماء ارتفع وقال مجاهد استوى علا على العرش. وقالت زينب زينب ام المؤمنين رضي الله عنها زوجني الله بفضل سبع سماوات ثم ثم انه بوب على اكثر ما تنكر الجهمية من العيون والكلام واليدين والعينين. محتجا بالايات والاحاديث من ذلك قول باب وقوله اليه يصعد الكلم الطيب قوله لما خلقت من يدي باب قوله ولتصنع على عيني باب كلام الرب عز وجل مع الانبياء ونحو ذلك مما اذا تعطله اللبيب من تبويبين الجهمية ترد ذلك وتحرف الكلم عن مواضعه. قال الذهبي وله مصنف مفرد سماه كتاب افعال العباد في مسألة القرآن كان حافظا علامة يتوقد ذكاء وكان وجعا تقيا كبير الشأن عديم النظير مات سنة ستة وخمسين ومائتين بقي مكي بن ابراهيم الخرسان وابا عاصم بالبصرة وعبدالله بن موسى بالكوبة والمقر بمكة والفريابي بالشام وعاش اثنين وستين سنة ابو زرعة الرازي قال ابو اسماعيل الانصاري مصنف لم الكلام هنيئا له بيعقوب المقرب قال انبأ انبأنا جدي. سمعت ابا الفضل اسحاق حدثني محمد ابن ابراهيم الاصبهاني قال سمعت ابا زرع الراجي وسئل عن تفسير الرحمن عن العرش استوى فغضب وقال تفسير كما تقرأ هو على عرشه وعلمه في كل مكان من قال غير هذا فعليه لعنة الله. عن بال احمد ابن ابي الخير عن يحيى ابن يونس قال فانا ابو طالب ذو سعي قال ان كان ابو اسحاق البرمكي قال ان بان علي بن عبد العزيز قال حدثنا عبد الرحمن بن ابي حاتم قال سألت ابي وابا وابا زرعة رحمه الله تعالى عن مذهبه السنة في اصول الدين وما ادرك عليه العلماء في جميع الابصار وما يعتقدان من ذلك فقال ادركنا العلماء في جميع الانصار حجازا وعراقا ومصرا وشاما ويمنا كان من مذهب ميم مذهب من الله تبارك وتعالى على عرشه بائن من خلقه كما وصم نفسه بلا كيف؟ احاط بكل شيء علما. واخبرنا التاج عبد الخالق انباءنا ابن قدامة انبأنا محمد ابن عبد الباقي اخبرنا ابو بكر احمد بن علي بن حسين بن زكريا قال انبى نهبة الله بن الحسن قال ان بان محمد المغفل المقري قال حدثنا الحسين محمد ابن ابشر المقرئ المقرئ قال حدثنا ابن ابي حاتم قال سألت ابي وابا زرع احاء وان بان التاج وان بان ابن قدامة قال وقرأت بالموصل على ابي الفضل الطوسي قال اخبركم قال ابو قاسم قال ان بان علي بن حردك قال ان بان عبد الرحمن بن ابي حاتم قال سألت ابي وابا زرعة عن مذاهب اهل السنة فقال ادركنا العلماء ما في جميع مكان من مذاهب ان الايمان قوم وعمل يزيد وينقص والقرآن وكلام الله غير مخلوق بجميع جهاته. والقدر خيره وشره من الله تعالى. وان الله تعالى على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بالكتاب وعلى لسان رسوله بلا كيف احاط بكل شيء علما. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال الذهبي رحمه الله او زرعة فكان امام اهل الحديث في زمان احمد بن حنبل قال ما عبر جسر بغداد احفظ من ابي زرعة وكان من الابدان الذين تحف تحفظ تحفظ بهم الارض وقال يحفظ هذا الشاب سبع مئة الف حديث قلت قال الذهبي قلت كان رأسا في العلم والعمل ومناقبه جمة مات سنة اربع وستين حدث عن مسلم في صحيحه ابو حاتم الرازي قال الحافظ عبد الرحمن وابي حازم الرازي في كتاب الرد على الجهمية حدثنا ابي وابو زرعة قال كان يحكى لنا انا هنا رجل من قصة هذا فحدثني ابو زرعة قال كان بالبصرة رجل وانا مقيم في سنة في سنة ثلاثين ومئتين يحدثني عثمان ابن قال عنه انه قال ان لم يكن القرآن مخلوقا فمحا الله ما في صدري من القرآن وكان من قراء القرآن فنسي حتى كان يقال له قل بسم الله الرحمن الرحيم فيقول معروف معروف ولا يتكلم به. قال ابو زرعة فجاهدوا فجاهدوا بي ان اراه فنقره. فقال محمد البشاني سمعت جارا انابيب كان يقرأ القرآن ويقول هو مخلوق فقال له رجل ان لم يكن القرآن مخلوقا فمحى الله كل اية في صدرك؟ قال نعم. واصبح وهو يقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم اياك فاذا اراد ان يقول نعبدوا لم يجروا لسانه. قال الحافظ ابو قاسم الطبري وجدته في ذبيحة محمد ابن ادريس ابن منذر الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين من بعدهم التمسك بمذاهب اهل الاثر مثل الشافعي واحمد واسحاق وابي عبيدة رحمه الله تعالى ولزوم الكتاب والسنة. ونعتقد ان الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال واختيار ان الايمان يزيد وينقص ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض وبالمسألة في القبر وبالشفاعة ونترحم على جميع الصحابة ولا نسب احدا منهم ولا قاتلوا في الفتنة ونسمع ونطيع لمن ولاه الله امرنا ونرى الصلاة والحج والجهاد مع العلم ودفع الصدقات ودفع الصدقات المواشي اليهم ونؤمن بما صح بان يخرج قوم من من الموحدين بالشفاعة الى ان قال وعلامة اهل البدع الواقعة باهل الاثر وعلامة الجهم ان يسموا اهل السنة المشبهة ونابتة وعلامة القدر يسموها السنة انه منجبيرة الزنادق ان يسموا اهل الاثر حشوية. قال الذهبي رحمه الله ابو حاتم كان احد الاعلام. ومن كبار ائمة اهل الاثر ادرك ابا نعيم الانصاري وطبقتهما وخرج وعدل كان جاهدا في مضمار قرينه وقريبه الحافظ ابي زرعة حدث عنه ابو داود والكبار وتوفي سنة سبع وسبعين ومائتين يحيى ابن معاذ ابن الرازي واعظ زمانه قال ابو اسماعيل الانصاري سيدنا محمد ابن محمود سمعته يحيى ابن معاذ يقول ان الله ان الله على العرش بائن من خلقه احاط بكل شيء علما لا يشد عن هذه المقال الا جهمي يمزج الله بخلقه احمد ابن سنان احدث واسط قال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر الذهبي رحمه الله تعالى طبقة اخرى من طبقة الامام احمد كالمزني والذهل وايضا طبقة دونهم كتلاميذهم كالبخاري وابي زرعة وغيرهم في في بيان معتقدهم وان معتقدهم موافق لمعتقد من قبلهم من ائمة اهل السنة. وتوافق هؤلاء الائمة على هذا المعتقد هو من توفيق الله عز وجل. فان اصول اهل السنة واحدة. لا تتغير ولا تتبدل ومن سار على هذه الاصول سيوفق الى متابعتهم وانما ظل من ضل مخالفته لاصول اهل السنة والجماعة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الذهبي رحمه الله قال اسماعيل رجاء يحدث عسقلان بانه الحسين الملطي وابو احمد محمد بن محمد القيصراني قال انباءنا احمد بك البازوري قال احدنا حسين بن علي البازولي الفقيه علي بن عبدالله الحلواني قال كنت بطرابلس. بطرابلس افذكرت فذكرت فذكرته واصحاب لنا السنة. الى ان ذكرنا ابا ابراهيم المزني رحمه الله تعالى. وابو ابراهيم المزني هو ومن اصحاب الشافعي ومن خاصته رحمه الله تعالى. فقال بعض اصحابنا بلغنا او بلغنا انه كان يتكلف في القرآن ويقف وذكر اخر انه يقوله الى ان اجتمع معنى قوم وهنا يؤخذ فائدة ان من نقل اليه كلام امام او عالم ولم يتيقن من ثبوت ذلك القول عنه انه لا ينقله عنه لا ينقله عنه حتى يتثبت. وحتى يتبين. فهؤلاء الذين اجتمعوا وتساءلوا عن مذهب الامام المزني في باب القرآن قال بعضهم انه يتوقف وقال بعضهم قولا اخر فلما اجتمعوا كتبوا اليه كتابا يسألونه عن معتقده فكتب اليهم فكتبنا اليه فكتب الينا رحمه تعالى يقول عصمنا الله واياكم بالتقوى عصبنا الله واياكم بالتقوى ووفقنا واياكم لموافقة الهدى. اما بعد فانك سألتني ان اوضح لك من السنة امرا امرا تصير نفسك على التمسك به وتدرأ به عنك شبهة الاقاويل وزيغ المحدثات الضالين فقد شرحت لك منهجا موضحا لم الو نفسي واياك فيه نصحا. ثم حمد الله واثنى عليه وشكره سبحانه تعالى ومجده سبحانه وتعالى الى ان قال عندما قال الحمد لله احق ما بدي واولى من شكر وعليه وعليه اثني الواحد الصمد ليس له صاحبة ولا ولد جل عن المثل فلا شبيه له ولا عبيد. السميع البصير العليم الخبير المنيع الرفيع عال على عرشه وهذي اول مسائل الاعتقاد انه قال عال على عرشه وفيه اثبات العلو لله عز وجل وهذا محل اجماع بين اهل السنة. وخص علوه على عرشه سبحانه وتعالى وخص علوه على عرشه على عرشه. خص الله عز وجل على العلو على العرش لان العرش هو اعلى المخلوقات. وليس فوقه شيء الا ربنا سبحانه وتعالى. ثم بين ايضا فهو دان فهو دال بعلمه اي مع علوه وارتفاعه وكونه فوق المخلوقات سبحانه وتعالى فهو دال اي قريب دال بعلم سبحانه وتعالى من خلقه ثم قال والقرآن كلام الله ومن الله ليس بمخلوق فيبيت وهذه المسألة الثانية وهي اثبات ان القرآن ان القرآن كلام الله عز وجل وان ان القرآن من الله بدأ وانه لا يبين ولا يفنى لانه صفة من صفات الله عز وجل. وهذه التي اشكلت عليهم رحمه الله تعالى انه قال توقف وهنا بين رحمه الله تعالى انه يرى ان القرآن كلام الله غير مخلوق. ثم ذكر ايضا قدرة الله عز وجل ونعتي وصفاته قال وقدرة الله وبعتي وصفاتي كلمات غير مخلوقات دائمات ازليات ليست محدثات فتبيت. ولك ربنا ناقصا فيزيد وهنا مسألة وهي وما كان ربنا ناقصا فيزيد. ردا على من يقول ان الله عز وجل لم يكن خالقا الا بعد وجود المخلوقات. ولم يكن ربا الا بعد وجود المربوبات ولم يكن عال الا بعد وجود المعلومات. وهذا كله باطل. بل ربنا سبحانه وتعالى متصف بهذه الصفات قبل وجود اثارها فهو خالق قبل وجود الخلق. وعالم قبل ان يوجد شيء مما هو معلوم من علمه. وكذلك هو رازق قبل ان يوجد المرزوق وقبل ان يوجد الرزق هو رازق سبحانه وتعالى. فلم يكن ناقصا فيزيد ولم يكن آآ خاليا منها ليتكمل بها ربنا سبحانه وتعالى بل صفاته ازلية كازلية ذاته سبحانه وتعالى. الا ان الصفات منها ما هو متعلق بذاته ومنها ما هو متعلق بفعل مشيئته. وما تعلق بمشيئته وفعله لم ينفك عنه من جهة انه متصفا به. من جهة قدم اما احاده فهي متجددة على مشيئته سبحانه وتعالى. ثم ذكر ايضا ان من لك هذا شرح جزء من شرح السنة. قال انبأنا ابن سلامة عن ابي جعفر الطوسي والطرطوسي عن يحيى ابن مندح ابن فضل. انباءنا الياقاني سمعت عمرو السلمي سمعت ابا حفصة قال سمعت اسماعيل ابن تيمية يقول سألت المزني سمعت المزني يقول لا يصح لاحد حتى يعلم ان الله على العرش بصفاته ومعنى العرش بصفاته اي بذاته. لان الذات هي التي يقوم بها الصفات الله عالم على عرشه بصفاته سبحانه وتعالى. قلت ثم اي شيء؟ قال سميع بصير عليم قدير اي على كل شيء قدير. وبكل شيء وهو بكل شيء عليم سبحانه وتعالى. ثم ذكر ايضا ما ذكر عن الذهلي وهو محمد ابن يحيى ابن يحيى. الذهلي رحمه الله تعالى وهو شيخ البخاري وشيخ من شيوخ البخاري ومن الائمة الحفاظ وكان معظما لامام اهل السنة احمد ابن حنبل وكان الامام احمد ايظا يعظمه وحصل بينه وبين البخاري شيئا من الخلاف على مسألة اخطأ في فهمها الذهري رحمه الله تعالى. وانما ذكره الذهبي هنا ليبين شدته في تتبعه لي معتقد يهزو الجماعة. ذكر باسناده انه قال عن عن محمد ابن نعيم قال سمعت محمد ابن يحيى الذهلي يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته وحيث تصرف بمعنى لجهاته اي سواء كان سواء كان مقروءا او كان مسموعا او كان آآ محفوظا او كان هو كلام الله عز وجل حيثما كان. وحيثما تصرف سواء صرفته الايدي او صرفته القلوب او صرفته الاقلام او صرفته الاسماء والاذهان فهو كلام الله عز وجل حيثما تصرف. فهو كلام ربنا سبحانه وتعالى. وما احدثوا وهنا اشكال منن وما احدث قوله من المتل والمتل من المتل والمتل واي ان هناك من يفرق بين القارئ والمقروء اللفظ اللافظ والملفوظ. وكذلك المقرئ والمقروء. ومراده هنا من شدة تتبعه للسنة ان احداث مثل هذا الاقوال وهي مسألة اصواتنا بالقرآن مخلوقة والفاظ بالقرآن مخلوقة هذه سار عليها الا وهي خاصة ما يسمى باللفظية وهي بدعة وقعت في عهد الامام احمد من يحيى ابن حسين الكرابيسي رحمه الله تعالى كان يقول بهذا القول وقيل انه توقف عن واتهم البخاري تعالى بهذه بهذه المقولة وهو منها بريء رحمه الله تعالى. فالبخاري لم يقل ان الفاظ القرآن مخلوقة وانما قال الله تعالى من قال اني اقول ان لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب. فكذب من نسب اليه هذا القول. وانما الظهر يقول تعالى ظن ان البخاري يقول بهذا القول والبخاري انما كان يقول ان ان افعال العباد مخلوقة فاللسان بحركات في مخلوق والشفاه بتحركها مخلوقة. واللهوات ايضا مخلوقة والصوت الذي الصوت الذي يكون مصدره الحبال الصوتية هي ايضا مخلوقة لله عز وجل. واما المسموع والملفوظ اذا قرأ به اذا كان المسموع الملفوظ هو كلام الله فهو كلام الله واما الصوت فهو فهو صوت مخلوق مخلوق لله عز وجل. هذا الذي قصد البخاري اما الذهلي من شدة تتبعه للسنة والاخذ بها حتى القول بمثل هذه الاقوال انكرها واشد النكير فيها حتى لا يتوصل بها الى القول بان الملفوظ مخلوق لله عز وجل فيكون القرآن بهذا الدعوة مخلوق لله. فقوله المتلي والمتلي اي من نسبة ان الذي يتلى والذي يتلو والذي يقرأ والذي والذي يقرأ والذي يقرأ الصحيح ان المقروء هو كلام الله والمتن هو كلام الله ومن قال ان المتلوء مخلوق او المقروء مخلوق فهو جهمي ضال مبتدع ولم يقله احد من اهل السنة. فقال فكل هذا عندنا بدعة. ومن زعم ان القرآن محدث فهو عندنا جهمي. هنا محدث اذا كان يقصد بمحدث على قول الجهمية انه مخلوق فهذا جهمي ضال. وان كان محدث بمعنى آآ ما يأتي من ما يأتي من ذكر ربه محدث. بمعنى انه متجدد وانه تكلم الله به سبحانه وتعالى في ذلك الوقت فهذا من باب التجديد وليس من باب انه مخلوق لان الاحداث يراد به جدد الذي حدث بعد ما ان لم يحدث ويقصد به ويقصد انه الان يتكلم به ربنا سبحانه وتعالى واوحى به الى صلى الله عليه وسلم وان كان يطلب المحدث انه المخلوق فهذا جهمي ضال من الجهمية. قال فهو عندنا جهمي لا يشك فيه ولا لا يشك فيه ولا يمترى قال ايضا ثم ذكر ناسا ان يذكر بعد الذهلي البخاري رحمه الله تعالى فذكر قوله كما جاء في الصحيح في كتاب الرد على الجهمية باب قوله تعالى وكان عرشه على الماء وكان عرشه على الماء قال ابو العالية استوى الى السماء ارتفع وقال مجاهد استوى على على العرش وقالت زينب بنت ام المؤمنين رضي الله تعالى زوجني زوجني الله من فوق سبع سماوات وهذا وهذا الذي ساقه البخاري موافقا لمذهب اهل السنة وان الله عز وجل استوى على عرشه وانه عالي واثبات علو الله محل اجماع كما ذكرنا بل تتابع ذكر هذا بين اهل العلم واهل السنة مجمعون على علو الله ومجمعون ايضا على ان من انكر علو الله فهو كافر بالله عز وجل. ثم ايضا بوب البخاري على على اكثر ما تنكره الجهمية من الكلام واليدين والعينين محتجا بالايات والاحاديث من ذا قوله باب قوله باب قوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب وباب قوله لما خلقت يديك وقوله ولتصلح على عيني في هذه الايات ذكر ذكر البخاري في كتاب التوحيد ليبين ان من صفات الله صفة الكلام وصفة اليدين وصفة العينين لله سبحانه وتعالى. وذكر اشياء كثيرة ثم ذكر ايضا ما ذكر عن ابي زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم الرازي الحافظ الامام ومحمد ابن ادريس ابو حاتم الرازيان رحمهم الله تعالى وهما من ائمة اهل السنة ومن حفظة احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وممن سار على معتقد اهل السنة والجماعة. يقول هنا الذهبي بعد ما ساق باسناد عن محمد وابي الصفا الاصبهاني. قال سمعت بازرعة الراز وسئل عن تفسير الرحمن العرش استوى. فغضب وقال تفسيرها كما قرأت. تفسيرها كما تقرأ اي ليس لها تفسير الا ان نؤمن ان الله مستوي على عرشه وهذا الايمان بظاهر القرآن والاخذ بظاهره ومذهب اهل السنة. فهنا يقول ربنا الرحمن على العرش استوى فمعنى اربعة استوى مستو على لغة العرب بمعنى الاستواء والعلو والارتفاع والصعود والاستقرار فالله فعال ومرتفع على عرشه سبحانه وتعالى وعلمه في كل مكان وعلمه في كل مكان وهذا يدل على ان الله بذاته على عرشه واما احاطته بالسمع والبصر والعلم فهي محيطة بكل مكان ثم ساق ايضا من طريق ابن ابي حاتم عن ابيه قال قال سألت ابي وابا زرعة رحمهم الله تعالى عن مذهب اهل السنة في اصول الدين وما ادرك عليه العلماء في جميع الامصار. وما يعتقد ان فقال ادركنا العلماء في جميع الامصار حجازا ومصرا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم ان الله تبارك وتعالى عال على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف احاط بكل شيء علما واجتزأ الذهبي هذا المقطع من عقيدة الرازيين وهي قوله ان فيها اثبات علو الله عز وجل ان الله عالم على عرشه دائم من خلقه كما وصف نفسه بلا كيد. وهذا الذي قصده البخاري في كتاب علو ان يجتز من اقوالهم ما يدل على ما اراد وهو اثبات علو الله وهذا محل اجماع ثم ساق ايضا من طريق ابن ابي حاتم قال سألت ابي وابا زرعة عن مذهب فقال ادركت العلماء في جميع فكان مذهب ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته هي القرآن كلام الله كيفما تصرف تصرف متلوا ومسموعا ومحفوظا ومقروءا هو كلام الله عز وجل. قال والقدر خيره والقدر خيره وشره من الله تعالى اي ان القدر كله من الله وان الله عز وجل آآ هو الذي قدر الامور قدر الامور كلها وشاءها وان الله تعالى عرشه بائن للخلق كما وصف نفسه في كتابه عن رسوله بلا كيف احاط بكل شيء العلم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة في في جميع ما ذكر عن زرعة وابي حاتم. وقد مر بنا الكلام على هذه المعاني ثم ساق ايضا ان قال ان ان في كتاب في كتاب قال الحافظ ابن عبد الهادي ابن ابي حاتم في كتاب الرد على الجهمية حدثني حدثنا ابي وابو زرعة قال قال كان يحكى لنا ان هنا ان هنا رجل من قصة هذا فحدثني ابو زرعة فقال كان رجل وانا مقيم في سنة الف ومئتين في سنة ثلاث ومئتين فحدثني عثمان بن عمرو الظحاك عنه انه قال ان لم يكن القرآن مخلوق يحكي ان هنا رجل من قصتي هذي ممن يقول بهذا القول الباطل الكفري الضال. قال هذا الجاهل وهذا وهذا الجهمي ان لم يكن القرآن مخلوق فمحى الله ما في قدر من القرآن وكان من قراء القرآن فنسي حتى كان يقال له قل بسم الله الرحمن الرحيم فيقول معروف معروف حتى ان انه نسي قول بسم الله الرحمن الرحيم فاستجاب الله دعوته على على نفسه بقول ان ينسيه القرآن بقوله الباطل الكفري فلم حتى قراءة بسم الله الرحمن الرحيم. وفوق ذاك انه كفر بهذا القول وانه ممن يستوجب عذاب الله ونار الله عز وجل قال ابو زرعة فجاهدوا بي ان اراه فلم اراه. فقال محمد بشار سمعت جارا كان لي وكان يقرأ القرآن يقول هو مخلوق فقال له رجل ان لم يكن القرآن مخلوق وقال اباح الله كل اية في صدرك. قال نعم. فاصبح يقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. اياك نعبد فاذا اراد اياه ان يقول اياك قال لم يجري لسانه اي يقول اياك ويقف فمحى الله عز وجل عبود اسمه لفظة اعبد وما بعدها من لسان هذا القارئ عقوبة له على قوله ان القرآن مخلوق. ثم ساق ايضا الطبري باسناده باسناد عن ابي حاتم الرازي انه سمع منه يقول مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين من بعدهم والتمسك بمذاهب اهل الاثر مثل الشافعي واحمد واسحاق وابي عبيد القاسم رحمه الله تعالى ونجوم الكتاب والسنة ونعتقد ان الله عز وجل على عرشه دائن من خلقه ومعنى بائن اي ليس هناك شيء مازج وماس لذات ربنا سبحانه تعالى دائر من خلقه اي فوق مخلوقاته بائن من خلقه فوق مخلوقاته فليس هو حال في شيء من مخلوقاته وليس فيه شيء من مخلوقات قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال واختيارنا ان الايمان يزيد وينقص. خلاف للجهمية من المرجئة ومن وافقهم ان الايمان لا يزيد ولا ينقص وان الناس في الايمان سواء وان الناس لا يتفاوتون في ايمانهم وان الايمان عند المبتدعة انه متعلق القلب دون القول ودون العمل. اما اهل السنة كما ذكر هنا ان الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص المعصية وان الايمان متعلق القلب واللسان والجوارح ونؤمن بعذاب القبر وعذاب القبر عند اهل السنة انه يقع على الروح والجسد خلافا للمعتزلة ومن قال بقوله ممن ينسب الى اهل السنة ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض والمسألة بالقبر وبالشفاعة على جميع الصحابة. ذكر الامام بن قعذاب القبر وذكر الحوض خلافا للمعتزلة والخواجة ينفون هذا الحوض. وايضا وذكر الشفاعة خلافا للخوارج المعتزلة فلا يؤمنوا بها وذكر مسألة القبر وهي عند خلاف المعتز فلا يثبتون للسؤال. وانهم يرون هذا كله ليس بصحيح وان اخبار احاد لا يحتج بها واما السنة فيثبتون ذلك كله. وبالشفاعة وهو ايضا مذهب اهل السنة خلافا للخوارج والمعتزلة. ونترحم على جميع الصحابة خلافا للنواصب في في سبهم لاهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وخلافا للروافض في ايضا في تكفيرهم لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وخلافا للخوارج ايضا في تكفير بعثمان ومعاوية من وافق فمن وافقهم فاهل السنة يترضون ويترحمون عن جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويسكتون عما شجر بينهم. قال ولا نسبوا احدا منهم فكل من ثبت له الصحبة وان جرى منه خطأ او وقع منه خلاف الصواب فاننا نسكت عن ذلك ولك ونعلم ان له من ثلاث ما ما تغمر فيه تلك السيئات. وما يغفرها الله عز وجل له بسبب سبقه في نصرة دين الله عز وجل. فلا نسب احد منهم ولا نقاتل في الفتنة وهذا عام في كل زمان ومكان اذا كان القتال فتنة وهو قتال لتحقيق امر دنيوي شيء من امور الدنيا فان القتال ليكون فتنة. اما اذا كان القتال لاعلاء كلمة الله واقامة دين واقامة دين الله عز وجل. فليس هذا الفتنة بل فتنة ترك القتال في مثل هذا انما الفتنة انما عندما يكون القتال على دنيا او على امر لا يعلم الحق مع من ونسمع ونطيع لمن ولاه الله امرنا والطاعة بالمعروف. ويسمع يطاع ما دام انه يأوي المعروف بالمعروف وطاعة الله عز وجل. ونرى والحج والجهاد مع الائمة. ولو جاروا ونرى الجهاد ونرى الصلاة والحج والجامع الائمة. ودفع ودفع صدقات المواشي ونؤمن ما صح بان يخرج قوم من النار من الموحدين بالشفاعة وهذا ايضا كل من معتقد في الجماعة انهم يسمعون ويطيعون ويرون الصلاة والحج والجهاد ماض مع كل امام كان برا او كان فاجرا. ويؤمنون ايضا بان بان الله يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه مثقال ذرة من ايمان. والا ويؤمن ايضا بالشفاعة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بانواعها. ويؤمن ايضا بشفاعة الاولياء والصالحين والصديقين فكل يشفع باذن الله عز وجل ويكون المشمل رظي له ان يشفى عنه الى ان قال وعلامة اهل البدع الوقيعة في اهل الاثر وهذه علامة من علامة اهل البدع الى قيام الساعة انهم يقعون في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويقعون في اهل السنة ويقعون في علماء اهل السنة. وعلامة الجهمية ان يسموا اهل السنة مشبها. ونابتة ويسمونهم مشبهة يزعمون انهم انهم مشب انهم يثبتون صفاتا ويشبهون المخلوق ويشبهون الخالق المخلوق فيسمونه مشبهة ويسمونه المجسمة ويسمونهم الخشبية وغير ذلك من الاسماء الباطلة الضالة. ونابتة اي انها لا تفقه ولا تعلنما هي ثابتة الجاهلة يسمونها سنة بهذه الاسماء. وعلامة القدرية انهم يسموا اهل السنة مجبرة. يسمونهم مجبرة لانهم يزعمون ان اهل السنة يقول ان العبد مجبور مجبور على افعاله وان افعاله مخلوقة لله عز وجل واهل السنة يرون ان العبد له مشيئة وله اختيار وان افعاله مخلوقة لله عز وجل خلافا القدري القائلين. لان العبد يخلق فعل نفسه وان مشيئة الله لا تمضي على مشيئة العبد. يقول ان مشيئة الله لا تمضي على مشيئة العبد وهذا لا شك انه من اعظم الضلال وهو وهو ايضا من جعل المخلوق يمضي حكمه وحكم الله لا يمضي وهذا فيه تنقص لرب العالمين سبحانه وتعالى. قال وكان يقول هنا وعلامة وعلامة الزنادقة ان يسموا اهل الاثر حشوية. اي انهم عوام لا يفقهون شيئا. وان بعقولنا نستطيع ان نفهم فيسمون اهل اهل الحديث واهل الفقه واهل العلم حشوية اي انهم ليسوا من اهل العلم الحقيقي الذي هو علم العقول وهذا كله من علامة اهل الضلال اذا اذا سمعت من يسمي علماء السنة بالحشوي او بالخشب او بالنابتة او بالمجسمة او المشبهة فاعلم انه من اهل الزيت والضلال اذا سمعت من يسمي اهل السنة بالمجبرة او يسمي اهل السنة بالقدرية كذلك مثلا آآ القدرية فاعلم انه على بدعة وظلال نسأل الله السلامة. ختم نختم بهذا يحيى ابن معاذ الرازي وهو ايضا من وعاظ زمانه وعابد بن عباد اهل زمانه. يقول الذهبي عندما ساق باسناده الى محمد المحمود سمعت في احد معاذ يقول ان الله على على العرش دائن من خلقه احاط بكل شيء علة لا يشد عن هذه المقالة الا جهلي يمزج الله بخلقه هذا هو ما ذكره يحيى بن معاذ الواعظ تعالى على وفق ما ما ذكر عن ائمة اهل السنة من لدن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى الى قيام الساعة اهلكم متفقون على ان الله عال على عرشه وانه فوق مخلوقاته سبحانه وتعالى وان من قال خلاف ذلك فهو يجعل ربه ممازجا لخلقه وهو قول الجهمية ان الله في كل مكان وان الله يحل به يحل في كل مكان ويتحل به كما هو قول متعبدة الجهمية كالاتحادية والحلولية ومن قال وهؤلاء عند اهل السنة كفار من قال الله في كل مكان فهو كافر من قال ان الله يحل في اوليائه هو كافر من قال ان الله يتحد باولياءه فهو كافر ومن قال ان الله عز وجل في كل جزء من هذه في كل جزء من مخلوقاته فهو من اكبر خلق الله عز وجل الخلاصة ان ما ذكره الذهبي كله يصب في معنى اثبات علو الله عز وجل وان الله عالي على عرشه مستوي عليه استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى. ونكمل بعد ذلك ما يتعلق بما ذكره من اثار عن بقية هذه والله اعلم