بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في كتاب العلوم طبقة اخرى. الفقيه نصر المقدسي. قال الامام الزاهد شيخ الاسلام وبالفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي الشافي في كتاب الحجة له وهو مجلد في السنة. وان الله تعالى مستوي على عرشه بائن من خلقه كما قال في كتابه. قال الذهبي كان الفقيه مصر سيد اهل الشام في وقت علما وعملا وكان يتقوت باليسير يخبز بجانب كانون قرص قرصا قرصا يفطر عليه قال درست على الفقيه سليم الفقه من سنة سبع وثلاثين الى سنة اربعين كتبت عنه تعليقته في ثلاث مئة جزء وما كتبت حرفا منها الا وانا على وضوء وقد نزل اليه السلطان تتش دمشق فلم فلم يقم له ونفذ اليه بمال من الجزية فرده اخذ عنه الغزالي والكبار. ومات في سنة تسع واربع مئة امام الحرمين قال الامام عالم الشرق ابو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الشافعي في كتاب الرسالة النظامية اختلف مسالك العلماء في هذه ظواهر ورأى بعظهم تأويلها والتزم ذلك في اي الكتاب وما يصح من السنن وذهب ائمة السلف الى الانكفاف عن التأويل واجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها الى ربه عز وجل. والذي نرتضيه دينا وندين الله وندين الله به عقيدة اتباع سلف الامة. والدليل القاطع بذلك وان اجماع الامة حجة متبعة ولو كان تأويل هذه الظواهر مصوغا او محتوما لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمام بفروع الشريعة لو كان تأمين عبد الله مسوغا او محتوما قال فلو كان تأويل هذه الظواهر مسوغا او محتومة لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة. واذا انصرم عصمة الصحابة والتابعين على الاضراب عن التأويل كان ذلك هو المتبع فلتجري فلتجرى الايات اية الاستواء واية المجيء وقوله فيما خلقت بيدي على ذلك قال الحافظ حجة عبد القادر سمعت عبدالرحيم ابن ابي الوفاء الحاجي يقول سمعت محمد ابن طاهر المقدسي يقول سمعت الاديب ابا الحسن قيروان ابن نيسابور يقول فكان يختلف الى دروس والسادة من معالي الزبيري يقرأ عليه الكلام يقول سمعت الاستاذ ابو الابا المعالي اليوم يقول يا اصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت ان وعرفت ان الكلام يبلغ بي الى ما بلغ ما اشتغلت به. فقال الفقيه ابو عبد الله مسلمي الذي اجاز لكريمه حكى لنا الامام ابو بكر محمد ابن علي الفقيه قال دخلنا على الامام قال دخلنا على الامام ابي ابي المعالي ابن الجويني نعوده في مرض موته فاقعد فقال لنا اشهدوا علي اني قد رجعت عن كل مقالة قلتها اخالف فيها ما قال السلف الصالح واني اموت على ما تموت عليه عجائز وليس قال اذهب قلت هذا معنى قول بعض الائمة عليكم بدين العجائز يعني انهن مؤمنات بالله على فطرة الاسلام لم يدرين ما علم الكلام. وقد كان شيخنا العلامة ابو فتح القشيري رحمه الله يقول تجاوزت حد الاكثرين الى العلا وسافرت واستبقيتهم في المفاوز وخضت بحارا ليس يدرك قعرها وسيرت في قسيم المفاوز في الافكار ثم تراجع اختياري الى استحسان دين العجائز. قال ابو منصور ابن الوليد الحافظي رسالة له الى الزنجان انبأ انبأنا عبد القادر الحافظ بحران انبأنا الحافظ ابو العلا انبانا ابو جعفر ابن ابي علي الحافظ قال سمعت ابا الجويني وقد سئل عن قوله الرحمن على العرش استوى فقال كان الله على عرشه وجعل يتخبط بالكلام فقلت قد علمنا ما اشرت اليه فهل عندك للضرورات من حيلة فقال ما تريد بهذا القول؟ وما تعني بهذه الاشارة؟ فقلت ما قال عارف قط يا رباه الا قبل ان يتحرك لسانه قام من باطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة يقصد الفوق فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت وبك وبكيف وبكيت وبكى الخلق فضرب الاستاذ بكمه على السرير وصاح يا للحيرة وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيامة في المسجد ونزل ولم ولم يجبني قال ونزل ولم يجبني الا يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة فسمعت بعد ذلك اصحابه يكونون معناه يقول حيرني الهمدان قال قال الذهبي رحمه الله توفي امام الحرمين في سنة ثمان وسبعين واربع مئة وله ستون سنة وكان من بطول العلم في الاصول والفروع يتوقد ذكاء سعد الزنجاني. كان الامام ابو القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ المجاور بمكة له حرمة عظيمة بالحرم. بحيث انه اذا خرج من منزله يقبلون يده اكثر مما يقبلون الحجر فهو صاحب القصيدة الرائية في السنة اول اولها تمسك بحبل الله واتبع الاثر ودعا كرأيا لا يلائمه خبر. قال الذهبي وكان من دعاة السنة واعداء البدعة توفي سنة احدى وسبعين واربعمائة. شيخ الاسلام الانصاري قال الامام الكبير اسماعيل عبد الله ابن محمد ابن متى الانصاري الهروي صاحب كتاب كم الكلام واهله وكتاب منازل السائلين في التصوف كتاب الصفات له باب اثبات استواء الله على عرشه السماء السابعة دائما من خلقه من الكتاب والسنة. فساق حجة من الايات والحديث. الى ان قال وفي اخبار شتى ان الله في السماء السابعة على العرش لنفسه وينظر كيف تعملون وعلمه وقدرته واستماعه ونظره ورحمته في كل مكان. قال الذهبي كان ابو اسماعيل اية في التفسير. رأسا في التذكير عالما بالحديث وطرق وطرقه بصيرا باللغة صاحب احوال ومقامات فيا ليته لا الف كتاب كتاب المنازل ففيه اشياء منافية للسلف شمائلهم قيل انه عقد على تفسيرهن الذين سبقت لهم منا الحسنى ثلاث مئة وستين مجلسا وقد هدد بالقتل مرات ليقصر من من في اثبات الصفات وليكف عن مخالفيه من علماء الكلام فلم يرعوا بتهديدهم ولا خاف من وعيدهم ومات في سنة احدى وثمانين واربع مئة ولو خمس وثمانون سنة سمع من عبد الجبار بن جراح وابي سعيد الصيرفي وطبقتهما القيرواني قال الامام ابو بكر محمد بن الحسن حصري القيرواني المتكلم صاحب رسالة الامام الى مسألة الاستواء فساق ابي قول ابي جعفر محمد ابن جرير وابي محمد ابن ابي زيد والقاضي عبد الوهاب وجماعة من شيوخ الفقه والحديث ان الله سبحانه مستوي على العرش بذاته قال واطلقوا في بعض الاماكن انه فوق عرشه ثم قال وهذا هو الصحيح الذي اقوله وبه من غير تحديد ولا تمكن في مكان ولا كون ولا كون فيه ولا مماسة. قال الذهبي قلت سل سلب هذه اشياء واثباتها مداراة على مداراة على النقل فلو فلو ورد شيئا شيء بذلك نطقنا به والا فالسكوت والكف اشبه بشمائل السلف الى التعرض لذلك نوع من الكيف وهو مجهول. وكذلك نعوذ بالله ان يثبت سوائه بمماسه او تمكن الى تلطيف ولا اثر. بل من حيث الجملة انه فوق عرشه كما ورد النص. وقال السلفي في معجم بغداد سألت ابا عبدالله محمد بن ابي بكر التميمي القيرواني ابن ابي كدية المتكلم الاشعري عن السواة فقال من اصحابنا من قال المراد به العلو ومنهم من قال القصد ومنهم من قال الاستيلاء ومن اصحابنا المتقدمين من ذهب الى انه يحمل على ما ورد به ولا يفسر وهو احد الوجهين عن ابي الحسن البغوي قال الامام يحيي السنة ابو محمد الحسيني ابن مسعود البغوي الشافعي صاحب ومعالم التنزيل عند قوله تعالى ثم استوى على العرش قال الكلب ومقاتل استقر. وقال ابو عبيدة صعد قال الذهبي قلت لا يعجبني قوله بل اقول كما قال مالك الامام الاستواء معلوم. ثم قال البغوي واولة واولة المعتزلة الاستواء بالاستيلاء اما اهل السنة فيقولون الاستواء على العرش صفة الله بلا كيف يجب الايمان به. وقال في قوله تعالى ثم استوى الى السماء. قال ابن عباس واكثر مفسر السلف ارتفع الى السماء وقال في قوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله؟ الاولى في هذه الاية وما شاكلها ان ان يؤمن الانسان بظاهرها ويكل علمها الى الله ويعتقد ان الله منزه عن سمات الحدث على ذلك مضت ائمة السلف وعلماء السنة وقال فيما يكون من نجوى ثلاثة الا هو ورابعهم اي سرار ثلاثة الا وراجعهم بالعلم. قال الذهبي كان محي السنة من كبار ائمة المذهب زاهدا ورعا متعبدا الف كتاب التهديف في المذهب قاله وصنف الكتاب شرق السنة فاحسنه توفي سنة ست عشرة وخمسمائة وقد قارب الثمانين ابو الحسن الكرجي قال العلامة الحسنية الكرجي الشافعي صاحب شيخ الاسلام الهروي في عقيدته الشهيرة اولها محاسن الجسم بدلت بالمعائب. وشيب فولي الشوب شوب وصل حبايبي وافضل زاد للمعادي عقيدة على منهج في الصدق والصبر لاجل عقيدة اصحاب الحديث فقد سمت بارباب دين الله اسنى راتبي عقائدهم ان الاله بذاته على عرشه مع علمه بالغوائب وان استواء الرب يعقل كونه ويجهل فيه الكيف اهل الشهارب قال اذهبي وهذه القصيدة طويلة ازيد من مئتي بيت. وكان ناظم الكرجي من كبار الفقهاء الشافعية مات سنة اثنين وثلاثين سمية ابو قاسم قال الامام الحافظ ابو القاسم اسماعيل ابن محمد ابن الفضل التيمي الطلحي الاصفهاني مصنف الترغيب والترهيب. وقد سئل عن صفات فقال مذهب مالك والثوري والاوزاعي والشافعي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد واحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبدالرحمن بن مهدي واسحاق ان صفات الله التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله من السمع والبصر والوجه واليدين وسائر اوصافه انما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير يتوهم فيها ولا تشويه ولا تأويل. قال ابن عيينة كل شيء وصف الله به نفسه فقرائته تفسيره. ثم قال اي هو هو على ظاهره لا يجوز صرفه الى المجاز بنوع من التأويل. قال الذهبي توفي حافظ وقته ابو القاسم في سنة خمس وثلاثين وخمس مئة. ابن موهب قال العلامة ابو بكر محمد ابن موهب المالكي في شرحه في شرحه في رسالة الامام ابي محمد ابن ابي زيد اما قوله انه فوق انه فوق عرشه المجيد بذاته فمعنا فوق فمعنا فوق وعلا عند جميع العرب واحد وفي الكتاب والسنة. تصديق ذلك وهو قوله تعالى ثم استوى على العرش وقال الرحمن على العرش استوى وقال يخافون ربهم من فوقهم فساق حديث الجارية والمعراج الى سترة المنتهى الى ان قال وقد تأتي لفظة في في لغة العرب معنا فوق كقوله فامشوا في مناكبها وفي جذوع النخل وامنت من في السماء. قال اهل التاويل يريد فوقها وهو قول مالك وهو قول مالك ميم فهمه ام من ادركنا التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله في السماء يعني فوقها وعليها فلذلك قال الشيخ ابو محمد انه فوق عرشه ثم بين ان علوه فوق عرشه انما هو بذاته لانه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف. وهو في كل مكان في علمه لا بذاته لا تحويه الاماكن وانه اعظم منها وقد كان ولا مكان ثم سرد كلاما طويلا الى ان قال فلما ايقن المنصفون افراد ذكره بالاستواء على عرشه بعد خلق سماواته وارضه وتخصيصه بصفة الاستواء علموا ان الاستواء هنا غير الاستيلاء ونحوه واقروا بوصفه بالاستواء على عرشه وانه على حقيقة لا على المجاز لانه الصادق في قيله ووقفوا ووقفوا عن تكليف ذلك وتمثيله اذ ليس كمثله شيء. الشيخ عبدالقادر قال شيخ الاسلام سيد الوعاظ ابو محمد عبد القادر ابن صالح من جنكيبست الجيلي الحنبلي شيخ العراق في كتاب غنية له وهو مجلد اما معرفة الصانع بالايات والدلائل على وجه الاختصار فهو ان يعرف ويتيقن ان الله واحد احد الى ان قال هو مستو على العرش محتوي على الملك محيط بالاشياء اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. ولا يجوز وصفه بانه في كل مكان بل يقال انه في السماء على العرش كما قال الرحمن وعلى العرش استوى وينبغي اطلاق ذلك من غير تأويل. فكونه تعالى على عرشه مذكور في كل كتاب انزل. على كل نبي اوصل بلا كيف؟ قال قال الذهبي سبحان الله بن الحسين يقول سمعت الشيخ عز الدين ابن عبد السلام بن مسلم يقول ما نعرف احدا كراماته متواترة كالشيخ وعبد القاضي رحمه الله توفي في سنة احدى وستين وخمسمئة الشيخ ابو البيان كان الشيخ الامام القدوة ابو البيان محمد ابن محفوظ السلمي الحوراني ثم الدمشقي الشافعي اللغوي شيخ الفقراء البيانية نهجا باثبات الصفات منافرا لذوي الكلام ذاما للنفاة. له اشياء في هذا المعنى. اخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام القاضي اخبرنا الامام ابو محمد ابن قدامة قال حدثني ابو المعالي اسعد ابن منجة قال كنت يوما عند الشيخ ابي البيان رحمه الله تعالى فجاءه ابن تميم الذي يدعى الامين فقال له الشيخ بعد كلام جرى بينهما ويحك. الحنابلة اذا قيل لهم ما الدليل على ان القرآن بحرف وصوت؟ قالوا قال الله كذا وقال رسوله كذا فسرد الشيخ الايات والاخبار وانتم اذا قيل لكم ما الدليل على ان القرآن معنى في النفس؟ قلتم قال الاخطر ان الكلام لفي الفوات ايش هذا الافضل؟ نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت شعر من قوله لتركتم الكتاب والسنة؟ قال ابو محمد الخشاب نحوي العراق ففتشت الشعر الاخطل المدون كثيرا فما وجدت هذا البيت قال الذهبي كنت مسألة الكلام لها موضع اخر وهي غامضة لكن يكفي المسلم ان يؤمن بالقرآن العظيم جل منزله انه كلام الله غير مخلوق وانه عين ما تكلم به موشيه يمشيه ومبتدئ ومبتدئه عز وجل مع بان تلاوتنا له اصواتنا وتلفظنا به مخلوق. وتكلم من ربه صفة من صفاته التي من لوازم ذاته المقدسة. ولا نعلم كيفية ذلك كلمات الله لا تنفذ ولو كان البحر مدادا لها ويمده من بعده سبعة ابحر فكلامه من علمه وعلمه لا يتناهى ولا يحيط بشيء من علمه الا ما شاء توفي الشيخ ابو البيان في سنة احدى وخمسين وخمسمائة القرطبي. الامام علام ابو عبد الله القرطبي صاحب التفسير الكبير. قال في قوله تعالى ثم استوى على العرش هذه مسألة قد بينا فيها كلام العلماء في كتاب الاسماء في شرح الاسماء الحسنى وذكرنا في اربعة عشر قولا اذا قال وقد كان السلف رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهات ولا ينطقون بذلك بل نطقوا هم والكافة باثباتها لله تعالى كما نطق كتابه واخبرت رسله ولم ينكر احد من السلف الصالح ان استوائه على عرشه حقيقة فخص عرشه بذلك لانه اعظم مخلوقاته وانما جهل كيفية الاستواء فان لا يعلم حقيقة كيفيته. قال مالك الامام الاستواء معلوم يعني في اللغة. والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة. وقال القرطبي ايضا في الاثناء الاكثر من المتقدمين والمتأخرين يعني المتكلمين يقولون اذا وجبت تنزيه الباري جل جلاله عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم المتأخرين تنزيه الباري عن الجهة وليس لجهة لجهة فوق فوق قال فليس لجهة فوق عندهم بانه يلزم ذلك عندهم انه متى اختص بجهة ان يكون في مكان وحيز ويلزم على المكان والحيز الحركة والسكون للتحيز والتغير الحدوث هذا قول المتكلمين قال الذهبي قلت نعم هذا ما اعتمده نفاة نفات علو الرب عز وجل واعرضه عن مقتضى الكتاب والسنة واقواه السلف وفطر الخلائق ويلزم ما ذكروه في حق الاجسام والله والله تعالى لا مثل له ولازم وشرائح النصوص ولكننا لا ننطلق لا لا نطلق عبارة الا باثر. ثم نقول لا نسلم كون الباري على عرشه فوق السماوات يلزم منه انه في حيز وجهة اذ ما دون العرش يقال فيه حيز وجهات وما فوقه فليس هو كذلك. والله فوق عرشه كما اجمع به الصدر الاول ونقله عنهم الائمة. وقالوا ذلك رادين على الجهمية القائلين بانه في كل مكان في كل مكان محتجين بقوله وهو معكم فهذان القولان هما اللذان كانا في زمن وتابعيهم وهما قولان معقولان في الجملة. فاما القول الثالث المتولد اخيرا من انه تعالى ليس في الامكنة ولا خارجا عنها ولا فوق عرشه ولا هو متصل بالخلق ولا بمنفصل عنهم ولا ذاته المقدسة متحيزة ولا بائنة عن مخلوقاته ولا في الجهات ولا خارجا عن ولا ولا فهذا شيء لا يعقل ولا يفهم مع ما فيه من مخالفة الايات والاخبار ففر بدينك واياك واراء المتكلمين وامن وما جاء عن الله على مراد الله وفوض امرك الى الله. ولا حول ولا قوة الا بالله. تم الكتاب والحمد لله وحده. وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وحسبنا الله ونعم الوكيل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ختم الامام الذهبي رحمه الله تعالى ما ذاك من طبقات العلماء المثبتين لعلو الله عز وجل بالطبقة السادسة والخامسة. حيث انه اتى على طبقات علماء الامة من عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعدهم اتى على التابعين واتباع التابعين والقرن الرابع والخامس والسادس ثم هو في القرن السابع ومن وافقه على معتقد اهل السنة والجماعة. فذكر ما نقل عن الفقيه نصر المقدسي وهو الامام الزاهد سماه شيخ الاسلام ابو الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي الشافعي في كتاب الحجة قال فيه وان الله تعالى مستو على عرشه بائن من خلقه كما قال في كتابه. وهذا من ابي الفتح المقدسي دليل على اثبات علو الله عز وجل وان الله على عرشه مستوي وانه وبائن لخلقه كما ذكر ذلك ربنا في كتاب قوله الرحمن على العرش استوى. وقوله هذا هو قول اهل السنة قاطبة ثم ذكر ايضا عن امام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني وآآ ما نسب له في كتابه او الرسالة النضامية حيث ذكر مذاهب اهل العلم في مسألة استواء الله عز وجل قال الامام عالم الشر ابو المعالي عبدالملك ابن عبد الله الجويني الشافي كتاب الرسالة النظامية اختلف مسالك العلماء في هذه الظواهر. مراده في هذه الظواهر اي في ظواهر الادلة. من كتاب الله ومما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل يعمل بما دلت عليه تلك الظواهر؟ او انها تحرف وتؤول فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في آل الكتاب اي منهم من رأى تأويل آيات الصفات وان ظواهر الايات لا يدل على معناها الذي يقتضيه ذلك الظاهر. وانما تأولها وحرفها وحملها مالا وحملها ما لم تحتمل. وكذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما صح من سنته. ثم ذكر قوله قال وذهب ائمة السلف الى الانكفاف اي الى ترك التأويل واجراء الظواهر على مواردها. وصدق في ذلك بهذه العبارة انهم لم يتعرضوا لايات الصفات ولا لاحاديث الصفات عن رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يتعرضوا لها بتأويل ولم يتعرضوا لها بتحريف وانما اجرموا الظواهر على مواردها. واما ما زاده هنا بقول وتفويض وتفويض معانيها للرب عز وجل فهذا غير صحيح. فالصحابة والسلف الصالح رحمهم الله تعالى امنوا بما دلت عليه تلك الايات من المعاني. واثبتوا حقيقة المعاني التي دلت عليه تلك الظواهر. ولم يفوت المعاني وانما فوضوا الكيفيات. لكن من جهة كمال حقيقة المعنى وادراك حقيقة كمال المعنى فهذا لا يعلمه الا الله عز وجل. فيحمل هذا على هذا. والا الاصل ان السلف الصالح رحمهم الله تعالى كانوا يوردون ظواهر الايات على مواردها ولا يتعرضون لكيفياتها. اما ما دلت عليه من المعاني فهم يثبتون ذلك قال والذي نرتضيه دينا وندين الله به عقيدة وندين الله به عقيدة اتباع سلف الامة. والدليل السمعي في ذلك وان اجماع الامة حجة متبعة. فلو كان تأويل هذا الظواهر مسوغا او محتوما لاوشك ان يكون اهتمامهم به فوق اهتمام فروع الشريعة. وصدق في هذا المعنى فلو كان تأويل النصوص وظواهر الايات مسوغا وجائزا ومحتوما لجدوا فيه واجتهدوا ولتكلموا فيه الكلام الطويل ولكانوا احرص عليه من الكلام في فروع الشريعة. فلما اجروها على ظواهرها ولم يتعرضوا لها بتأويل ولا بتحريم وانما اجروها على مواردها وامنوا بها افاد ذلك على انهم كانوا يثبتون ما دلت عليه تلك المعاني ما زعمه الجويني بقوله ويفوضون المعارف هذا غير صحيح. انما التفويض عند السلف هو تفويض الكيفيات. اما المعاني فقد دلت عليها ظواهر النصوص فامنوا بها. قال واذا انصرم عصر الصحابة والتابع انصرم عصر الصحابة التابعين عن الاضراب عن التأويل كان ذلك والوجه المتبع. ويكفي في هذا دلالة صريحة على ان التأويل محدث ومبتدع. وان المؤول يبتدع في دين الله ما لم يأتي به رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه ولا التابعون بعدهم. قال فلتجري اية الاستواءات المجيء وقوله لما خلقت بيدي على ذلك اي نجلي هذه الايات انه على العرش استوى كما دلت عليها الظواهر وانه يجيء كما يليق به سبحانه وان له يدان كما يليق به سبحانه وتعالى. قال الحافظ عبد القادر الرهاوي سمعت عبد الرحيم بن ابي الوفا الحاج يقول سمعت محمد بن طه المغز يقول سمعت الاديب ابا الحسن القيرواني بنيسابورة يقول وكان تختلف الى دروس الاستاذ ابي المعالي الجويني يقرأ عليه الكلام يقول سمعت الاستاذ اسمعت الاستاذ ابا المعالي الجويني يقول يا اصحابنا لا بالكلام فلو عرفت ان الكلام يبلغ يبلغ بي الى ما بلغ ما اشتغلت به. وصدق بهذه الوصية بل هو الذي قال لقد خضت البحر الخضم وتركت علوب وتركت الاسلام واهله ثم قال ها انا اموت على عجائزي على عقائد عجائز وقال الفقيه ابو عبد الله رستم الذي اجاز لكريمه وكريمة هذه احد الرواة الصحيح حكي لنا او حكى لنا الامام ابو الفتح محمد بن علي الفقيه قال دخلنا على الامام المعالي الجويني نعود في مرض موته الذي مات فيه فاقعد فقال لها اشهدوا علي اني قد رجعت عن كل مقالة قلتها اخالف فيها ما قال السلف الصالح اقال فيها ما قال السلف الصالح واني اموت على ما تموت عليه عجائز نيسابون ورحمه الله عز وجل وقد تاب من كل ما نقل عنه لكن يلزمه ان يعني في هذه المقولة هي دليل منه على انه رجع عن كل مقولة تخالف ما كان عليه السلف الصالح وهذه لا شك انها توبة وتوفيق من الله عز وجل لابي المعالي الجويني رحمه الله تعالى حيث ترك ما كان يعتق من الاعتقادات الفاسدة وقال اموت على ما تموت عليه عجائزي سابور وذلك ان معتقد العجائز وعامة الناس انهم يؤمنوا بظواهر الايات والنصوص ولا يتعرض لها لا بكيفية ولا بتفويض وانما يثبتون كما دل على ذلك ظاهرها. وهذا هو ايمان العجائز لانهن على الفطرة التي فطروا عليها وفطرهم الله عز وجل عليها. ثم قال هنا الذهبي انهن مؤمنات بالله على فطرة الاسلام لا يدرين ما علم الكلام. وذكر العلامة ابو الفتح يقول وقد كان شيخنا العلام ابو الفتح القشيري يقول تجاوزت حد الاكثرين للعلا وسافرت واستبقيتهم في المفاوز اي انني قطعت المفاوز الكثيرة وسافرت الى المعالي والعلا واستبقيتم اي تركتم في المفاوز وخضت البحار. ليس يدرك قعرها وسيرت نفسي في قسيم المفاوز ونججت في الافكار ثم تراجع. اختياري يقول لجت في الاذكار وخضت العلوم الكثيرة ثم تراجع اختياري الى استحسان دين العجائز اي مع هذا العلم ومع هذا الاطلاع ومع هذا السبق ومع هذا البلوغ الذي بلغهم من علم الكلام الا ان ابا الفتح القشيفي في اخر الحديث يقول ثم تراجع اختياري الى الى استحسان دين العجائز لانه اسلم وانجى واسلم لصاحبه من هذا العلم الذي لا ينفع وصاحبه قال ابو قال ابو منصور ابن الوليد الحافظ في رسالة الى الزنجاني انباءنا عبد القادر الحافظ بحران انباءنا الحافظ ابو العلاء. انباءنا ابو جعفر ابن ابي علي الحال. قال سمعت ابا المعالي الجويني. وقد سئل عن قوله الرحمن العرس استوى فقال كان الله ولا عرش وجعل يتخبط في الكلام وهذا اصل من يتكلم بلا علم ويتكلم بلا دليل والذي يتجرأ على الكلام في صفات الله عز وجل بلا دليل خبط لان هذا المقام مقام توقيف ومقام ذل وانكسار بين يدي الله عز وجل وان يؤمن ما دلت عليه النصوص. يقول فكان والله يقول كان الله ولا عرشه. الله عز وجل كان الله عند في حديث عمر بن الحسين رضي الله تعالى عنه. قال كان الله ولا شيء غيره كان الله ولا شيء غيره اي ليس هناك شيء من مخلوقاته لا عرش ولا غيره. ثم خلق العرش سبحانه تعالى واستوى عليه سبحانه وتعالى ولا يلزم من استوائه ان يكون خلقه في مكان يصعد اليه وانما خلقه الله جل وعليه ثم خلق جميع المخلوقات دون العرش. والله اذا اراد شيئا قاله كن فيكون قال جعله يتخبط في الكلام فقلت قد علمنا ما اشرت اليه. يقول ابو يقول ابو جعفر بن ابي علي الهمداني قد علمنا ما اشرت اليه اي ما ذكرت وتخبطت فيه فهل عندك للظرورات من حيلة؟ هناك ضرورة هل تجد لها جوابا؟ وهل تستطيع دفعها فقال ما تريد بهذا القول وماتعني بهذه الاشارة فقلت ما قال عارف قط ما قال عارف قط يا رباه الا وقبل ان يتحرك لسانه قول بباطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة قبل ان يتحرك يقول يا رب قال في قلبه قصد لم يلتفت لا يمن ولا يسرة ولا تحت وانما ولا امام وانما يرتفع مباشرة الى السماء وان ولا يقصد الفوق فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت وبكيت بكى ابو جعفر الهمداني. وبكى الخلق فضرب الاستاد بكمه على السرير وصاح يا للحيرة. وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيام ابنته صار لجة في المسجد واصبح هناك بكاء وعويل وارتفاع صوت ونزل ولم يجبني اي نزل ابو معالي من مجلسه ومن كرسيه ولم يجب ابا جعفر الهمداني الا بقوله يا حبيبي الحيرة الحيرة. والدهشة الدهشة فسمعت ايها الاصحاب يقولون اسلم يقول حيرني الهمداني حير الهمداني اي هذه الظرورة التي يجدها المسلم في قلبه قاصدا الفوق والعلو لا لا يستطيع لها العبد جوابا وانما هي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة واما الموحد المسلم يتبع الدليل فالامر عنده هين ويسير. فهو يعلم ويعتقد ان الله فوق عرشه. ولا يلزم باثبات العلو ان هنا في شيء من مخلوقاته او ان شيئا من مخلوقاته فوقه سبحانه وتعالى فربنا فوق كل شيء ربنا فوق كل شيء وفوق ولا يلزم باثبات العلو واثبات الاستواء اي اثبات اثبات انه انه انه محاط بمخلوقاته. لانهم يفرون من اثبات العلو حتى لا يكون حتى لا يكون محيزا زعموا هذا قول باطل هذا قول باطل. فالله فوق المخلوقات سبحانه وتعالى هذا هو الجويني ان صدقت توبته ورجوعه في قوله رجعت عن كل مقالة قلتها اخالف فيها ما قال السلف الصالح صالح واني اموت على هذه العاجلة لعله رجع من هذه الحيرة وترك علم الكلام ورجع الى الاعتقاد الذي عليه عليه عجائب لسابور اه قال بعد ذلك ابو القاسم سعد بن علي الزنجلي الحافظ المجاور مكة رحمه الله تعالى له حرمة كبيرة يعظمه اهل مكة ويعظمون حرمته رحمة حتى ان قيل له في ترجمته ان يده تقبل اكثر من تقبيل الحجر الاسود. ذكر ذلك ان احد حاسديه وشابه الى السلطان وقال ان سعد بن علي الزنجاني يقبل الناس يده اكثر من تقبيل الحجر الاسود فاصبح هذا الحاسد ليس له فضيلة لم تعرف فاصبحت تذكر في ترجمته رحمه الله تعالى. قال وهو صاحب القصيدة الرائية في السنة قصيدة كتبها سعد بن علي زنجاري يدعو الى الى الوصية بالتمسك بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وترك ما احدثه اهل الكلام. يقول تمسك بحبل الله واتبع الاثر ودع عنك رأيا لا يلائمه هنا الخبر وفي نسخة اخرى لا يلائمه الاثر فهذه وصية منه الله تعالى فقول هذا يدل على تمسكه بالكتاب والسنة واخذه بظواهر النصوص وما دلت عليه من اثبات صفات الله عز عز وجل. ذكر ايضا شيخ الاسلام الانصاري وهو ابو اسماعيل عبد الله ابن محمد الانصاري الهروي. صاحب كتاب ذم الكلام واهلي وكتاب منازل السائري وكتاب الفاروق وكتاب الصفات وكتاب اثبات استواء الا على عرشه فوق السماء السابعة. وكان تعالى على مذهب اهل السنة في مبالغة في شدة الاثبات رحمه الله تعالى وله شيء من التصوف تأثر بزمان ومحيطه. وكتابه مدارس منايا منازل السائلين شرحه ابن القيم في مدارج السالكين وقد اه توسع فيه ابن القيم واجاد واستدرك ونبه واعتذر لمؤلفه رحمه تعالى في بعض ما زلت به يده او قلبه الى ان قال يقول ذكر عن ابن عن محمد عن ابي عن ابي اسماعيل عبد الله بن محمد الهروي الى ان قال وفي اخبار شتى ان الله في السماء السابعة على العرش بنفسه بنفسه عبارة بمعنى بذاته وهو ينظر كيف تعملون وعلمه وقدرته واستماعه ونظره ورحمته في كل مكان وهذا معنى قول السلف ان الله عز وجل على عرش مستو وعلمه في كل مكان وعبر عن الذات هنا بالنفس والمراد بالنفس بالذات وهذا على قول ان النفس رديفة الذاكر من النفس غير الذات واما اذا قلنا ان النفس غير الذات وان النفس صفة قائمة بالذات فالمعنى على الاخر لكن هنا الهروي يرى ان النفس ترادف الذات ولذا قال على عرشه بنفسه واما اهل السنة فانهم كانوا يقولون الرحمة على العرش استوى انه مستوي على عرشه ولا يذكرون نفسا ولا يذكرون ذاتا ولكن اذا كان ذكر الذات من باب اثبات حقيقة الاستواء عند المخالف فلا حرج في ذلك. قال يقول الذهبي كان ابو اسماعيل اية للتفسير رأسا بالتذكير عالم الحي وطرقه بصيرا باللغة صاحب احوال ومقامات فيا ليته لا الف كتاب المنازل ففيه اشياء منافي للسلف وشمائلهم قيل لو عقد على لو قيل انه عقد على تفسير ان الذين سبقت لهم منا الحسنى ثلاث مئة وستين مجلسا. اي في اية واحدة عقد لها ثلاث مئة وستين مجلسا يفسرها رحمه الله تعالى ويدل على سعة علمه في باب التفسير. واما ما ذكره الذهب انه قال يا ليته لم لم يؤلف هذا الكتاب كتاب منازل السائلين لان فيه شيء من الكلام آآ الذي زلت به قلمه زل به قلمه وتعالى في ما يسمى بالتصوف خاص بباب الفناء حيث انه ذكر شيء من الفناء وذكر له بيتا يقول في كل واحدا يقول ما وحد الواحد بالواحد اذ كل من وحده فهو جاحد فبعض حمل هذا على انه يرى الفناء المطلق وان العبد يفنى مع ربه سبحانه وتعالى وقد اجاب ابن القيم على هذا البيت وحاول ان يعتذره في هذه الكلام فهو له شيء من من الكلام الذي يخالف السلف في في باب تعبد عيا بالتصوف وزلت قدمه في وزل قلمه في ذلك رحمه الله تعالى. يقول هنا وقد هدد بالقتل مرات ليقصر عن من مبالغة باثبات الصفات. اي عرض على السيف عشر مرات لا ليتكلم ولكن على السيف عشر مرات ليسكت. اسكت والا قتلناك. فهو لم يؤمر لم يعرض يقول عشر مرات لاجل ان اسكت لا لاجل اتكلم وهذا من عظيم من عظيم شدتي في السنة ونصرة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان اذا اراد ان يناظره قل ناظرني فان في جيبي هذا عشرة الاف حديث عشرة الاف حديث احفظها كاسمي رحمه الله تعالى قال رحمه الله قال في اثبات سوريا كف عن مخالفيه من علماء الكلام كالاشاعر ومن وافقهم فلم يرعوا لتهديدهم ولا يخافوا من وعيدهم ومات احدى وثمانين واربع مئة وله خمسة وثمانون سنة سمع ابن عبد الجبار الجراح وغيرهم رحمه الله تعالى. ذكر ايضا من في هذه الطبقة القيروان قال الامام ابو بكر محمد بن حسن الحصري اي القيرواني المتكلم صاحب رسالة الايماء الى مسألة الاستواء. فساق فيها قول جرير الطبري وبمحمد بن ابي زيد القيرواني والقاضي عبد الوهاب وجامع من شيوخ الفقه ان الله سبحانه مستواه على العرش بذاته قال واطلق بعض من انه فوق عرشه ثم قال وهذا هو الصحيح الذي اقول به من غير تحديد ولا تمكن في مكان ولا كون فيه ولو ماسة. اما ما زاده واثبت استواء الله. واثبت علو الله على خلقه. وزاد في هذا عبارات ليس عليها دليل لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يجوز ان يتلفظ بها المسلم السني وهي قوله من غير تحديد ولا تمكن في مكان ولا كون فيه ولا ماسة بل نقول الله على عرش مستو كما يليق بجلاله ولا ولا نثبت تحديدا ولا تمكنا في مكان هذه العبارات نقول هي عبارات محدثة وهي من تأثره بعلم الكلام فهو من علماء الكلام وهو موافق للاشياء في مسألة الصفات الخبرية في اثباتها. فهنا اثبت استواء الله عز وجل على عرشه وزاد فيه ما لا ما لا يقر عليه من قوله من غير تحذير ولا التمكن في مكان ولا كون فيه ولا مماسة. يقول اذا قلت سلوى الاشياء واثبات مداره على النقل وهذا حق. فلا يثبت هذه الصفات ولا تنفى الا بدليل. فلا يمكن ننفيها ولا يمكن ان نثبتها. فلا يجوز ان نقول بماسة ولا يجوز ان نقول بلا ماسة ولا نجوز ولا يجوز ان نقول بلا تحديد ولا يجوز ان نقول بتحديد لان هذا لم يأتي به نص. وانما الذي نثبته هو ما اثبته الله لنفسه ولا نزيد فلو ورد شيء بذاك نطقنا به والا فالسكوت والكف اشبه بشمائل السلف. اذ التعرض لذلك نوع من الكيف وهو مجهول وكذلك نعوذ بالله ان نثبت استواءه بمؤسسة او تمكن بلا توقيف ولا لا نستطيع مثل ذلك الا بدليل انا اقول بلا بلا ماسة ولا نقول ايضا بمماسة وانما نقول الرحمن على العرش استوى كما ذكر ذلك ربنا وتعالى ونحمل الاستواء على ما دلت عليه معانيه في اللغة انه العلو والارتفاع والصعود والاستقرار. وايضا يأتي المعاني من معانيه الجلوس وقال السلفي في وقال السلفي في معجب بغداد سألت ابا عبدالله محمد بن بكر التميمي القيرواني ابن ابي ادية المتكلم من اشعري انس فقال من اصغر من قال المراد به العلو ومنهم من قال القصد ومنهم من قال الاستيلاء ومنهم اصحابه تقولون ذهب الى انه يحمى على المراد به ولا يفسر وهو احد الوجهين عن ابي الحسن فهنا يلاحظ ان القيرواني ذكر ما اختلف عليه الاشاعر في مسألة الاستواء ثم قال ان ابا الحسن الاشعري ذهب الى اثبات الاستواء وكما دل عليه الخبر وقد ذكرنا ان الاشياء المتقدمة ان متقدم الاشاعرة يثبتون الصفات الخبرية الوصفات الخبرية ويثبتون ما دلت عليه من معاني. قال ايضا الامام البغوي محي السنة بمحمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي صاحب معالم التنزيل عند قوله تعالى ثم استوى على العرش في كتاب التفسير قال الكلبي وقال استقر وقال ابو عبيدة صعد وقلت يقول الذهبي قلت لا يعجبني قوله استقر بل اقول كما قال الامام مالك الاستواء معلوم ثم قال البغوي واولت المعتاد الاستواء بالاستيلاء بالاستيلاء واما فيقولون الاستواء العرش صفة صفة الله بلا كيف يجب الايمان به. هنا البغي يقول ان نستو معنا على ومعه ياتي بمعنى استقر وان كان الذهبي استنكر الا مقولة وقال لا يعجبني وهو من معاني من معاني الاستواء في اللغة العلو والارتفاع والصعود والاستقرار هذه كلها من معانيه قال واولة المعتزلة استواء بالاستيلاء واما سوف يقولون الاستواء على العرش صفة بلا كيد. يجب الامام به وصدق في ذلك الباب. ثم قال في قوله ثم استولى ما قال ابن عباس رفض السلف ارتفع الى السماء وقال في قوله هل ينظر ليعلم الله في ظلل من الغمام؟ الاولى فيها الاية وما شاكلا ان يؤمن الانسان بظاهره وبكل ما علمها الى الله ويعتقد ان الله منزه عن سمات الحدث على ذلك مضت ائمة السلف وعلماء السنة ايضا عندما اتى على قوله وجاء ربك هل يضل ان يأتيهم الله؟ قال الذي عليه السلف اننا نؤمن ان يؤمن الانسان بظاهرها بان الله يأتي حقيقة ويجيء حقيقة ويكل وهذا فيه اشكال اما يكل علمها بمعنى حتى نصحح له العبار او نصحح العبارة ويكل كيفية ذلك الى الله عز وجل. اما العلم بمعنى المجهول الاتيان فهو معلوم في لغة العرب والله كلف بلسان عربي مبين. وانما الذي يرد علمه الى الله هو كيف يجيء وكيف فيأتي سبحانه وتعالى والا معنى المجيء والاتيان فهو معلوم لنا انه يأتي ويجيء حقيقة سبحانه وتعالى واما قول ويعتقد ان ان الله منزه عن سمات الحدث فهذه العبارة ليست عبارة آآ محررة وليس عبارة صحيحة بل نقول الله عز منزه ان ان ماثلة خلقه لان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. واما اه سمات الحدث هذا كلام ليس بمنضبط ولا يدرى الذي الذي هو المعنى الصحيح نقول يجيء الله ومجيئه ليس كمجيء خلقه ويأتي ربنا كاتيان خلقه لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ثم قال في قوله ما يكمن نجوى ثلاث الا ورابعهم ولا خمس الا وسادسهم. قال اي من سرار اي من سرار ثلاثة الا ورابعهم بالعلم صدق في ذلك فان الله عز وجل ما يكمل نجر الا هو رابعهم اي يعلم ما يتناجون به ويطلع عليهم ويسمعهم ويبصرهم سبحانه وتعالى ليس معنى انه معهم انه بذاته ممازجا مخالطا فهذا هو قول اهل الحدود وهو كفر بالله عز وجل. وان قلنا انه معنا حقيقة بذاته فهو فوق عرشه ومعنا بعلم علمي وسمعي وبصره وبذاتي مع ان ذاته فوق عرشه. قال ابو الحسن الكرجي العلامة ابو الحسن الكرجي الشافعي صاحب شيخ الاسلام الهروي في عقيدته الشهيرة التي رد فيها على الاشعري وشنع فيه على الاشعري الله تعالى وقد حاول قد حاول السبكي في نقض هذه القصيدة وابطاله وانها غير وانها لا تثبت وانها لا تثبت لابي حسن الشافعي في طبقات الشافعي لكن الصحيح ان هذه القصيدة قد ثبتت لابي الحسن الكرجي رحمه الله تعالى وهي قصيدة طويلة في اكثر من مئتي بيت وهو من كبار فقهاء يقول ابن حازم جسمي بدلت بالمعائب وشيب فودي شوب وصل الحبائب وافضل زاد المعاد عقيدة على منهج في الصدق والصبر واجب عقيدة اصحاب الحديث فقد سمت بارباب دين الله اسنى المراتب عقائدهم ان الاله بذاته على عرشي مع علمه بالغوائب. هذا هو الشاهد عقائدهم ان الاله بذاته على عرشه بعلمي بالغوائب وان استواء يعقل كونه ويجهل فيه الكيفي ويجهل فيه الكيف جهل الشهارب. وهذا هو معتقد اهل السنة انه على عرش مستوي وانه حقيقة بذاته سبحانه وتعالى وان الاستواء لا يعقل كونه وان الاستواء الاستواء من جهة المعنى يعقل معناه واما من جهة الكيف فلا يعقل هذا الكيف؟ فقال ويجهل فيه الكيف جهل الشهارب فصدق رحم الله ابا الحسن الكرجي رحمه الله تعالى. قال ايضا ابو القاسم التيمي الحافظ اسماعيل محمد الفضل التيمي الطلحي الاصبهاني مصنف كتاب الترغيب والترهيب. وقد سئل عن صفات الرب فقال مذهب مالك والثوري والاوزاعي والشافعي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد واحمد ويحيى بن سعيد القطاع وعبد الرحمن بن مهدي واسحاق من صفات الله التي وصف نفسه ووصف بها رسول انما هي على ظاهرها المعروف تفو من غير كيف يتوهم فيها ولا تشبيه ولا تأويل. قال ابن عيينة كل شيء وصف الله به نسب فقراءته تفسيره. وصدق ابو القاسم ابن التيمي واصاب في هذا النقل الصحيح وهو ان السلف الصالح كانوا يقرأون نصوص نصوص الصفات يجعلوها تفسيرها قراءتها اي بمعنى انهم يثبتون ما دلت عليه من المعاني ويؤمنون بظواهر تلك النصوص فلا يتعرضون لها لا بتحريف ولا بتأويل ولا بتمثيل ولا بتكييف وانما يثبتون كما عليها ظاهر النص ثم قال اي هو هو على ظاهره لا يجوز صرفه الى المجاز بنوع من التأويل. صدق رحمه الله تعالى في اثبات نصوص الصفات ان الله عز وجل متصف على الصلة التي تليق به سبحانه وتعالى ثم ذكر ايضا هنا ما نقل ابن موهب قال علام ابو بكر محمد بن وهب مالك بشرح الرسالة رسالة ابي زيد القيروان واما قوله انه فوق عرشه المجيد بذاته فمعنى فوقه على عند الجميع رب واحد قال وهو معنى انه اعلى وفوق وآآ عند جميع الابواب معنى العلو الفوقية وفي الكتاب والسنة تصديق ذلك هو قوله ثم استوى على العرش. وقال الرحمن ثم ذكر ما نقل عن مالك وتعالى بان الاستواء معلوم والكيف مجهول الامام بدعة ثم ذكر معنى الاستواء العلو في كتاب الله جل في قوله امنتم من في السماء وقوله واثبت ان فيه تأتي تتضمن معنى حرف العلو بمعنى على وهذا يسمى علم تضمين حروف بعضها معاني بعض بقوله امنتم من في السماء ففي هنا اما ان تحمل على معنى على السماء واما ان تحمل على السماء على العلو. فقوله اامنتم من في سماء اي على السماء او امنتم من في السماء اي في العلو. مثل قوله في جذوع النخل ومعقول ان الانسان لا يصلب داخل الجذع وانما يصلب على الجذع فيكون معنا في جل النخل اي على جذوع النخل. قال وهو قول مالك مما فهم عمن اتى تابعين مما فهموا عن الصحابة مما فهموا عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل في السماء. يعني فوقها وعليها فهي قالت الشيخ ابو محمد انه فوق عرشه ثم بين ان علوه فوق عرشه انما هو بذاته لانه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته لا تحويه الاماكن وانه اعظم منها وقد كان ولا مكان وهذا معتقد صحيح ذكره ابن موهب في شرحه بزيد القيرواني. وذكر معنى الاستواء انه العلو والارتفاع. والفوقي على العرش وذكر ايضا آآ وذكر آآ ما رده على من قال ان الاستواء معنى معنى الاستيلاء قال وارض وتخصيص بصفة الاستواء علموا ان الاستواء هنا اعلموا او علموا ان الاستواء هنا غير الاستيلاء ونحوه. فاقروا بوصفه بالاستواء على عرشه انه على الحقيقة لا على المجاز لانه الصادق في قيل وقفوا عن عن تكييف ذلك وتمثيل ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى. واما من فسر الاستواء بالاستيلاء فان هذا مناقض اللغة العرب ومناقض المعنى والا ان كان مع الاستواء هو الاستيلاء لما كان في تخصيص العرش ميزة وخصيصة لان الله عز وجل مستوي على مستوي على جميع مخلوقاته سبحانه وتعالى بمعنى مستولي عليها الشيخ عبد القادر الجيلالي قال وقال شيخ الاسلام سيد الوعاظ ابو محمد عبد القادر بن ابي صالح بن جنكي ابن دوسة الجيلي الحنبلي شيخ العراق في كتاب الاغنية وهو مجلد اما معرفة الصالح بالايات والدليل على وجه اختصار فهو ان يعرف يتيقن ان الله واحد احد الى ان قال وهو مستوي على العرش محتوي على الملك محيط العلم بالاشياء اليه يصعد كلم الطي والعمل الصالح يرفعه ولا يتوصف بانه في كل مكان بل يقال في السماء على العرش كما قال الرحمن على العرش استوى وينبغي اطلاق ذات من غير تأويل عبد القادر الجلالي في هذا النقل فانه يثبت ما اثبته السلف بان الله عز وجل على عرش مستوى الاستواء يليق بجلاله وان الله فوق السماوات وفوق سبحانه وتعالى يقول الذهبي سمعت الحافظ ابا الحسين يقول سمعت الشيخ عز الدين بن عبد السائل المصري يقول ما نعرف احدا كرامات متواترة كالشيخ عبد القادر رحمه الله. توفي في سنة احدى وستون وخمس مئة وعبد القاضي الجلالي. هناك من يعظمه تعظيما ويغلو فيه غلوا اخرجه عن حد البشر يجعله الها يعبد من دون الله عز وجل وهو منهم بريء رحمه الله تعالى وينتسب اليه كثير من الصوفية وهذا ايضا حساب غير صحيح له فهو لم يدع يدعو الى مذهب باطل وانما كان على معتقد اهل السنة والجماعة رحمه الله. الشيخ ابو البيان الامام القدوة محمد بن محفوظ السلمي الحوراني ثم الدمشقي الشافعي اللغوي شيخ الفقراء البيانية لهجا باثبات الصفات يقول شيخ الفقراء البيانية نهجا باثبات الصفات منافرا لذوي الكلام ذاما للنفات له اشياء في هذا المعنى اي انه كان ممن يثبت صفات الله عز وجل وكان يذم اهل الكلام ويحذر منهم رحمه الله. يقول القاضي عبد الخالق عند السلام اخبرنا اخبرنا الامام ابو محمد ابن قدامة قال حدنام ابن معالي اسعد ابن منجة قال كنت يوما عند الشيخ بالبيان. فجاءه ابن تميم الذي يدعى الشيخ الامين. فقال له الشيخ بعد كلام جرى بينهم ويحك الحنابل اذا قيل لهم ما الدليل على ان القرآن بحمل صوت؟ قالوا قال الله كذا وقال وسلم كذا وسار الشيخ الايات والاخبار انتم اذا قيل لكم ما الدليل على القرآن معنا في النفس؟ قلتم قال الاخطر. هنا يرد ابو البيان على من يقول بقول الاشاعرة وهو ان الكلام هو حكاية ان القرآن عبارة وحكاية عن كلام الله. ويحتجون بقول الاخطل الحنابلة يقولون قال الله وقال رسوله والاشياء يقولون قال الاخطل. كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ان الكلام في الفؤاد يقول ايش هذا الاخطر؟ اولا الاخطر هو نصراني غير مسلم. وثانيا ان هذا البيت المنسوب اليه ليس على هذا النحو. وانما الموجوه في ديوانه ان البيان لفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل وليس هو الكلام. يقول نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت الشعر من قوله وتركتم الكتاب والسنة قال ابن محمد الخشاب نحوي العراق فتشت شعر الاخطل المدون كثيرا. فما وجدت هذا البيت قلت مسألة يقول الذهبي قلت مسائل الكلام لها موضع اخر وهي غامضة لكن لكن يكفي المسلم ان يؤمن القرآن العظيم جل آآ جل منزله انه كلام الله غير مخلوق وان نعين ما يتكلم من شئ هو بيته عز وجل ننشئه ومبتدئه عز وجل مع اعتراض ان تلاوتنا واصواتنا وتلفظنا به مخلوق عبارة تلفظنا به هذه تستنكر فاما الاصوات فهي صوت القارئ واما الملفوظ والمسموع فهو كلام البارئ. وتكلم الرب به صفة من صفاته تكلم الرب به صفة من صفاته التي من لوازم ذات المقدسة فلا نعلم كيفية ذلك. نقول الله يتكلم الحقيقة ولكن كيف تكلم؟ نقول علم ذلك الى الله. فلا المكيف وانما نثبت حقيقة الصفة الى ان قال توفي الشيخ البيان في سنة احدى وخمسين وخمسمية. اذا ابو البيان يثبت ما ينتهي السنة من علو الله واستوائه. على عرشه وانه وانه على معتقد اهل السنة رحمه الله تعالى. القرطبي رحمه الله تعالى ابو عبد الله صاحب التفسير الكبير. قال في قوله تعالى الرحمن ثم استوى العرش هذي مسألة قد بينا فيها كلام العلماء في كتاب الاسماء في شرح الاسماء الحسنى في كتاب الاسنى في شرح الاسماء الحسنى وذكرنا فيها اربعة عشر قولا الى ان قال وقد كان السلف الاول رضي الله تعالى عنه لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك رد على شاعره الاشاعرة يقولون هو على العرش استوى لكن لا نثري جهة العلو ولا بل نطقهم يقول نطق السلف هم والكافة باثباتها لله تعالى واشاروا الى السماء. نطقوا بذلك كما نطق كتابه واخبرت رسله ولم ينكر احد السلف الصالح ان استواه على عرشه حقيقة. وخص عرشه بذلك لانه اعظم مخلوقاته وانما جهلوا وانما جهلوا كيفية الاستواء فانه لا يعلم حقيقة كيفيته الا الله. قال مالك الست هو معلوم؟ والكيف مجهول بدعة والامام به وادي. وقال القطبي ايضا المتقدمين والمتأخرين عن المتكلمين يقولون اذا وجب تنزيل تنزيه الباري جل جلاله على الجهة والتحيز لمنبر ذاك ولواحقه اللازم عند احد العلماء المتقدمين قادة المتأخرين تنزيه الباري عن عن الجهة فليس لجهة فوق ليس لجهة فوق عندهم لانه يلزم ذلك انما انه ما تختص بجهة ان يكون في مكان وحيز ويلزم المكان والحيز حرك والسكون والتغير وهذا قول هذا قول باطل ولا يلزم اهل السنة هذا القول هو يقول الاكل متقدمين على المتكلمين يقولون اذا وجب تنزيه الباري جل جلاله والتحيز ذلك ولواحقه اللازمة عندي عن العلماء المتقدمين وقادتهم متأخرين تنزيه الباري على الجهاد الاشاعرة ومن نحى نحو من قال بقولهم لا يثبتون الجهة يقول هو علو لكن لا نقل علو في جهة العلو هو علو لكن لا نحيز ولا ولا ولا نشير لجهة السماء وانما يقول هو هو عالم بقدره وقهره وذاته دون ان وهذا قول باطل وهذا مخالف للعقل ومناقض للغة فان العلو اذا قيل في العلو فانه يفيد الى جهة الى جهة السماء واما ما ادعوه ان في اثبات الجهة تحييز للخالق وتجسيم له وان فيه الحركة والسكون فهذه اللوازم كلها باطلة واما مسألة نفي الحق سكوت هذا ليس بصلاة اهل السنة لا ينفون حركة الرب ولا ولا يعطل الله عز وجل من هذه الصفة. فالله يجيء ويأتي وهذا من لوازمه انتقال فالتكلم بهذا هو من كلام اهل الكلام. ومما احدثه اهل الكلام وبنوا اصول على ان الله ليس محل الحوادث وان هذه الاشياء حوادث فاذا كانت حوادث فان الله منزه عنها وهذا القول باطل اما اهل السنة فيقول ان الله عز وجل مستوى لعرشه كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى وانه وانه يشار اليه في جهة العلو كما قال وسلم اين الله لتلك فقالت في السماء واشارت الى السماء ونبينا صلى الله عليه وسلم عندما خطب خطبة الوداع في حجته اشار باصبعين السماء وقال اللهم اشهد وبكثا الناس وقال اللهم اشهد وآآ الايات الدالة على علو الله كثيرة جدا ذكر ابن القيم ان ادلة العلو اكثر من الف من العقل والنقل والفطرة كلها تدل على علو الله عز وجل. يقول قلت نعم يقول الذهبي هذا ما اعتمد وفاة علو الرب عز وجل واعرضوا عن مقتضى الكتاب والسنة واقوال السلف وفطر الخلائق ويلزم ما ذكروه في حق الاجسام والله تعالى لا مثل له ولازم صريح النصوص حق ولكن لا نطلق عبارة الا باثر. يقول لازم النصوص بحق. لكن لا نطلق شيئا الحركة من لوازم لكن لا نطلق الحركة الا بايش؟ الا بدليل وحيث عدم الدليل فلا نكف ونسكت. ثم نقول لا نسلم كون البارئ على عرشه فوق السواد يلزمون انه في حيز وجهها. هذا يقول لا نسلم بل نقول الله عز وجل فوق الجهاد والله فوق المخلوقات والله فوق الجهات سبحانه وتعالى الجهات دونه لكنه هو فوق جميع مخلوقاته عند اشارتنا اليه نشير الى الى جهة السماء وانه فوق عرشه وعرشه اعلى المخلوقين وسقف المخلوقات وكل المخلوقات دون العرش والله فوق العرش فهو فوق كل شيء سبحانه وتعالى قالوا يقول هنا اما اما اجماد العرش يقال فيه حيز وجهات واما فوق فليس هو كذلك والله فوق عرشه كما اجمع عليه الصدر الاول يعني منهم من يقول اذا قلنا انه فوق العرش وانه محيا وانه في جهة العلو يلزم ان يكون هناك عنه يمين ويسار وامام وفوق وتحت نقول هذا بالنسبة لما تحت العرش اما فوق العرش فليس هناك جهات مخلوقة وليس فوق العرش الا الخالق وحده سبحانه وتعالى وليس معه شيء من مخلوقاته فهذه اللوازم كلها باطلة ولا نثبت ولا ولا ولا اه نلتفت اليها ويحتج الجاه بقوله وهو معكم فهذان قولهما اللذان كان في زمن التابعين وتابعيهم وهما قولان معقولان في الجملة اي قصده وقالوا ذاك رد على الجهمية القائل بانه في كل مكان بقولهم وهو معكم قالوا ومعنا بعلمه وهو على عرشه بذات سبحانه وتعالى مستوى ذي العرش سبحانه وتعالى. يقول الذهبي تأمل قول اذا هناك قولان القول الاول وهو قول السلف انه موسى على عرشه والقول الثاني وهو قول الجهمي وهو انه في كل مكان. والقول الثالث تولد اخيرا لانه تعالى ليس في الامكنة ولا خارجا عنها ولا فوق العرش ولا هو متصل بالخلق والمنفصل عنهم ولا ذات مقدسة متحيزة ولا بائنة المخلوقات ولا في الجهات ولا خادع للجهات لا ولاء فهذا شيء لا يعقل ولا يفهم مع ولا يفهم مع ما في مخالفة الايات والاخبار ففر واياك واراء المتكلمين وامن بالله وما جعل الله على مراد الله وفوض امرك الى الله ولا حول ولا قوة الا بالله. يقول القول ثالث قولان قول السلف وقول متقدم الجهمية قول السلف انه على العرش مستوي وانه على على عرشه عال على مخلوقات قال تعالى والقول الثاني هو قول الجهمية انه في كل مكان وانه لا يقال في جهة واحدة في كل مكان كما قالت عنه وهو معكم اينما كنتم هذا هو قول الجهمية اللي كفرهم اهل العلم به. والقول المولد الاخير المحدث هو قول متكلمي الجهمية من المتأخرين وهو انه ليس داخل العالم وليس خارج العالم وليس في جهة ولا يعني آآ عطل الله عز وجل عن الوجود فوصفوا وجودا في اذهانهم واما في الحقيقة فليس هناك اله ورب يعبد على قولهم هذا المناقض للعقل والنقل ومناقض للغة فهم يقولون وليس داخل عالم ولا خارجه ولا فوق العرش ولا تحته ولابد تصفي الخلق ولا منفصل عنهم فهذه بمثل هذا المعنى ليس هناك رب يعبد في السماوات تعالى الله عز وجل عن قول الجهمية وعن قول المتكلمة ونسأل الله عز وجل ان يميتنا على توحيده وعلى على الايمان به وعلى اثبات عقيدة السلف الصالح رظي الله تعالى عنهم بهذا نكون قد ختمنا هذا الكتاب الذي اسأل الله عز وجل ان يجعله عونا لنا على طاعة وحجة لنا عند لقائه وان يجعله في ميزان حسناتنا يوم نلقى ربنا سبحانه وتعالى والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد