الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال المؤلف رحمه الله تعالى والذين اشركوا به تعالى في الربوبية منهم من اثبت معه خالقا اخر وان لم يقولوا انه مكافئ له وهم المشركون ومضاهاه من القدرية ربوبيته سبحانه للعالم الروبية الكاملة المطلقة الشاملة تبطل اقوالهم. لانها تقتضي روبيته لجميع ما في ما فيه من الذوات والصفات والحركات والافعال وحقيقة قوي القدرية المجوسية انه تعالى ليس ربا لافعال الحيوان ولا تتناولها ولا تتناولها بوبيته اذ كيف يتناول ما لا يدخل تحت قدرته ومشيئته وخلقه؟ وشرك الامم كله نوعان. شرك في في الالهية وشرك في الربوبية الشرك في الالهية والعبادة هو الغالب على اهل الاشراك وهو شرك عباد الاصنام وعباد الملائكة وعباد الجن وعباد المشايخ الصالحين الاحياء والاموات الذين قالوا انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى ويشفع لنا عنده. وينالنا بسبب قربهم من الله وكرامته لهم. قرب وكرامة كما هو المعهود من حصول الكرامة والزلمة لمن يخمد لمن يخدم اعوان الملك واقاربه وخاصته. والكتب الالهية كلها من اولها الى اخرها الى اخرها تبطل هذا المذهب وترده وتقبح اهله وتنص على انهم اعداء الله تعالى وجميع الرسل صلوات الله عليهم متفقون على وذلك من اولهم الى اخرهم وما اهلك الله تعالى من اهلك من الامم الا بسبب هذا الشرك ومن اجله. واصله الشرك الشرك في محبة الله تعالى. قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. فاخبر سبحانه ان من احب انه من احب مع الله شيء غيره كما يحبه قد اتخذ ندا من دونه وهذا على اصح القولين في الاية انهم يحبونهم كما يحبون الله وهذا هو العدل المذكور في قوله تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. والمعنى على اصح القولين انهم يعدلون به غيره في العبادة. فيسوون بينه وبين غيره في الحب والعبادة وكذلك قول المشركين في النار لاصنامهم تالله ان كنا لفي لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين ومعلوم قطعا ان هذه التسوية لم تكن بينه وبين الله في كونه ربهم وخالقهم فانهم كانوا كما اخبر الله عنهم مقرين بان الله تعالى هو وحده هو ربهم وخالقهم ان الارض ومن فيها له وحده وانه رب السماوات السبع ورب العرش العظيم وانه سبحانه هو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه. وانما كانت هذه التسوية وبينه وبينه تعالى في المحبة والعبادة. فمن احب غير الله تعالى وخافه ورجاه وذل له كما يحب الله كما يحب الله ويخاف ويرجوه فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله. فكيف بمن كان غير الله آثر عنده منه واحب اليه واخوف عنده وهو في مرضاته اشد سعيا منه في مرضاة الله. فاذا كان المسوي بين الله وبين غيره في ذلك مشركا فما الظن هذا فعياذا بالله من ان ينسلخ القلب من التوحيد والاسلام كانسلاخ الحية من قشرها وهو يظن انه مسلم موحد فهذا احد انواع راعي الشركة والادلة الدالة على انه تعالى يجب ان يكون وحده هو المألوف. تبطل هذا الشرك وتدحض حجج اهله وهي اكثر من ان يحيط به الا الله تعال كلما هي اكثر من ان يحيط بها. وهي اكثر من ان يحيط بها الا الله تعالى. بل بل كلما خلقه الله تعالى بل كل ما خلقه الله تعالى بل كلما خلقه الله تعالى فهو اية شاهدة بتوحيده وكذلك كل ما امر به فخلقه وامره وما فطر عليه عباده وركب فيه من العقول شاهد بانه الله الذي لا اله الا هو وان كل معبود سواه باطل وانه هو والحق المبين تقدس وتعالى وعجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهد وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد. والنوع الثاني من الشرك الشرك به تعالى في الربوبية. كشرك من جعل معه خالقا. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد في هذا الفصل يذكر المقريزي رحمه الله تعالى حال الناس في توحيد الربوبية. وان هذا التوحيد قد اقر به جميع الخلق ولم ينكره ولم ينكره الا طوائف قلة وهو كما ذكر رحمه الله تعالى فان توحيد الرؤيا توحيد استقر في الفطر ونادت عليه العقول والنقول عل الله سبحانه وتعالى هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت. واقر به مشرك العرب وجميع الطائفين يقرون بان الله هو الخالق الرازق ولم يبعث النبي صلى الله عليه وسلم رسل الله عز وجل ليحقق هذا التوحيد في قلوب الناس ولا ليأمروه من يعتقدوا ان الله هو الخالق النافع الضار. لان هذا الامر قد استقر في فطرهم. ونادت عليه كل المخلوقات ان الله هو الخالق الرازق وهذا امر فطري. وانما كان الله وانما بعث الله الانبياء والرسل ليأمروا الناس بعبادته والذين انكروا هذا التوحيد ذكر منهم ذكر آآ فرعون عندما قال انا ربكم الاعلى ففرعون او اللي ادعى الروبية وادعى الالوهية في قوله وما علمت لكم من اله غيري وقول فرعون انه رب العالمين وانه الاله هذا من باب المكابر والمعاندة. والا كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. فهو واستيقن انه عبد لله وانه مرغوب له ولكن الطغيان والكبر عياذا بالله حمله على هذا القول العظيم والغليظ في الكفر ان ادعى الروبي وادعى الالوهية ولا يعرف من ادعى الروبي والالوهية قبل فرعون لعنه الله الطائفة الثانية للطاولة اشرك اشرك توحيد الربوبية ذكر المجوس والمجوس يذكرون في هذا المقام لانهم يجعلون للخلق خالقين خالقا للخير وخالقا للشر. ويجعلون خالق الخير هي هي خالق الخير النور. ويجعلون خالق شر الظلمة وهم وهم يقرون ايضا بان المر بان النور يغلب الظلمة بان النور يغلب الظلمة واذا ثبت ان النور يغلب فهو الاله عندهم وهو الرب عندهم ويكون الظلم تبعا له. كذلك المجوس آآ مجوس هذه الامة وهم قدريتها الذين قالوا ان العبد يخلق افعال نفسه نسبوا افعال العباد وخلقها الى المخلوق. وهذا نوع تشريك الربوبية ايضا. كذلك من الطواف الدهريون من الطوائف الدهريين الطبيعيين القائلين بان بان الدهر هو الذي يحييهم وهو الذي يميتهم وهؤلاء ايضا يقولون مكابرة والا هم يقرون بان الله هو الخالق الرازق. كذلك كالملاحدة الذي يقول لا اله والحياة مادة هم ايضا يجعلون الحياة لا خالق لها ولا مدبر لها وانما هي اوجد كذا صدفة دون ان يكون لهم خالق المدبر هذا مكابر للعقول ومناقضة لجميع ما جاء في فطر الخلق وما نادى عليه جميع العقلاء والاذكياء وجميع الخلق ان لهذا الخلق خالق وهو ربنا سبحانه وتعالى. الطائفة السادسة من الطواف التي اشركت ما يسمى آآ ببعض مشركي العرب ببعض مشركي العرب الذين قالوا ان العبد آآ الذين الذين اشركوا في بعض مفعولات الله عز وجل فقالوا ان المطر وان المطر ينزل بالانواء والنجوم ويستسقون بها ويدعون ويدعونها ويقول هي الفاعلة لذلك الامر. هذا ايضا نوع شرك في توحيد الربوبية. نسبة المطر الى الانواء النجوم هو اشراك في توحيد الربوبية. وهذا التوحيد كما ذكرت هذا هذا التوحيد لم لم يرسل الله عز وجل لاجل الرسل ولم ينزل لاجل الكتب حتى يقر الخلق به وانما ارسل الرسل وانزل الكتب ليحققوا التوحيد الاعظم والاهم الذي هو لازم ذلك التوحيد الاول فان التوحيد ثلاثة انواع توحيد الربوبية وهو يستلزم توحيد الالوهية فكل دليل جاء في اثبات رؤية الله عز وجل فانه يلزم المقر بذلك ان يوحد الله سبحانه وتعالى في افعاله. وكل ما جاء من امن بعبودية الله عز وجل فانه يتضمن توحيده وان الله هو الخالق الرازق المدبر. فلذلك نقول ان توحيد بينهما تلازم وتظمن. فتوحيد الروبية يستلزم الانوثة هي والالوهية يتضمن الروبية. اه ذكر بعض الانواع التي يشرك فيها العباد من جهة الالوهية. اولا العرف ان توحيد الالوهية هو ان الله بافعالنا والشيخ رحمه الله تعالى قال اعظم الشرك في ذلك ان يشرك بمحبة الله لانه يرى الاله بمعنى محبوب الاله المحبوب الذي تألهه القلوب حبا وتعظيما واجلالا فاصل الاله عنده المحبوب هذا اصل الاله من الهيأ له اذا احب واذا احب من يألهه فجعل آآ الاله المحبوب وجعل صرف العبادة ان يحب غير الله كمحبته لله عز وجل. ذكر اول انواع الشرك في توحيد الالوهية شرك المحبة واستدل على هذا في قوله تعالى ومن الناس من يتق من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ولا شك ان المحبة عبادة. المحبة التي يتعبد بها العبد هي عبادة الله عز وجل لا يجوز صرفه على وجه التعظيم والذل الا لله سبحانه وتعالى فان المحبة تنقسم الى اقسام محبة طبيعية وهذه المحبة لا يؤجر العبد عليها الا اذا احتسب. لا يؤجر العبد عليه الا اذا احتسب فكمن يحب مثلا امه ووالده ويحتسب الاجر وعند الله انه يحبهم برا بهم فهذا يؤد من جهة نيته. اما من جهة كون هذه المحبة عبادة فلا. فهي محبة طبيعية كمحبة الرجل لزوجته ومحبة الزوجة لرجل لرجل لزوجها هذه محبة طبيعية وتدخل في حد العبادة. القسم الثاني المحبة التي تكون لله وفي الله. وهي العباد وضابط هذه المحبة ان يحب كل محبوب كل محبوب اما لله اي لان الله يحبه تقربا به يحب متقربا بهذا الحب لله عز وجل. كمن يحب كمن يحب اسماء الله او يحب آآ اياته او يحب عبادته لله عز وجل فيحبها لان الله لان الله يحب هذه المحبة منه وهذه وهذا القسم من المحبة يندرج تحته جميع المحبوبات ولازم هذه المحبة ان يحب ايضا ما يحبه الله سبحانه وتعالى. فاذا كان يحب لله سبحانه وتعالى فلازم الحب لله ان يحب ايضا ما يحبه الله ما يحبه ما يحبه الله. فكل شيء يحبه الله فان من العبودية لله ان تحب ذلك المحبوب لان الله يحبه وكل شيء يحبه الله ايضا فانك تحبه طاعة لله عز وجل. وصرف هذه المحبة لغير الله حتى نعرف ضابط هذه المحبة التي توصل بغير الله عز وجل ما كان على وجه التعظيم والذل. فاذا صرف المحبة لغير الله على وجه التعظيم والذل والمحبة يكون قد اشرك بالله الشرك الاكبر فمحبة الامداد والاصنام والاولياء على وجه التعظيم والذل والخضوع لهم يكون قد صرف نوعا من العبودية لغير الله عز وجل. قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله هذه هذه الاية اختلف فيها المفسرون على قولين فمنهم من قال ان اهل الايمان يحبون الله ان ان اهل شرك يحبون الله ويحبون الهتهم. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. فاثبت لهؤلاء المشركين محبتهم لله عز وجل. هذا التفسير الاول. والذين امنوا اشد حبا لله. اي ان اهل الايمان حبهم اعظم من محبة في المشركين لله والذين امنوا اشد حبا لله هذا القول الاول. القول الثاني ان على نفس التفسير لكن مع والذين امنوا اشد حبا لله اي ان حبهم خالص اي ان حبهم خالص فهم اشد من جهتين من جهة الكم ومن جهة الكيف محبة اهل الايمان لا من جهتين افضل من جهة الكم فمحبتهم اعظم من محبة المشركين لالهتهم واعظم من محبة المشركين لله من جهة الكم ومن جهة الكيف محبة المشركين لله عز وجل محبة شركية. محبة مخلوطة فهم يحبون الاصنام والانداد يحبون الله عز وجل مع محبتهم لتلك الانداد. اما اهل التوحيد واهل الايمان فمحبتهم لله خالصة. فليس في قلوبهم محبة على وجه ليس في قلوبهم محبة على وجه التعبد الا لله وحده الا لله وحده. يقول الشيخ رحمه الله تعالى فاذا كان هؤلاء وقعوا في الشرك الاكبر لانهم ساووا محبة غير الله بمحبة الله واشركوا. فكيف بمن يكون في قلبه محبة غير الله اعظم محبة الله عز وجل. وهذا قد يقع عندما تمتلئ القلوب بالشهوات ويمتلئ القلب بمحبة المخلوق او محبة المحبوب ومحبة الصور وان تأخذ بشغاف القلب قد يتناسى العبد منزلته ويتناسى قدره ويتناسى عبوديته لله عز وجل حتى يكون ذلك المحو تلك كالصورة في قلبه اعظم محبة الله وقفت على قصة ان رجلا كان يحب فتاة نسأل الله العافية والسلامة فكتب لها كتابا يقول فيه يا زرعة يا معبودتي يا مع وتناسى هذا المسكين لعظيم ما وقع في قلبه من حب هذه الفتاة ان انزلها منزلة الاله. منزلة الاله وكما ذكر ابن القيم في في قصة اه اسلم وما ومحبة ذلك الشاعر له الذي يقول في شعره لذلك الشاب الذي هو اسلم الخالد قال له اشهى الى فؤادي من رضا الرب الجليل. ومن شدة محبته له اصبح هذا المحبوب في قلبه اعظم من محبته لله عز وجل. وهذا يقع ايضا ممن يعظم الاوثان والاولياء والصالحين. فان كثيرا ممن يعبد الاولياء ممن ينتسب الى الاسلام يقع في قلبه محبة للاولياء اشد من محبته لله عز وجل. واما ان يساويه او يكون حبه لذلك الوتر وذلك الصنم اعظم من محبته لله عز وجل. هذه اول صورة ذكرها في ويتعلق بتوحيد الالوهية اما توحيد فقد ذكر له امثلة وسيذكر كذلك بعد ذلك مسألة الشرك في هذا التوحيد. ذكر فائدة ومسألة مسألة الوساطة. الوسائط اه عند اهل السنة تنقسم الى قسمين وسائط معتبرة ووسائط ملغية. اما الوسائط المعتبرة بها الشريعة وهي ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو الوسيط بيننا وبين الله في طريقنا الى الله. في طريقنا الى الله فليس لنا طريقا نسلكه الى الله عز وجل الا طريق محمد صلى الله عليه وسلم. وهذي الوساطة هي الوساطة الشرعية التي جاء بها القرى وجاءت بها السنة. لقوله تعالى وما اتاكم رسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا من اراد ان يسلك طريقا الى الله غير طريق محمد فهذا طريق مسدود طريق يوصل بصاحبه الى نار جهنم وهذه الوساطة هي التي اقرها واجمع عليها المسلمون. القسم الثاني من الوساطة وهي الوساطة البدعية المحرمة الوساطة الشركية. وهو ان يعتقد ان وان دعاءه وان توسله وطلبه من الله عز وجل لا يمكن ان يصل الى الله عز وجل الا بوسائط توصل دعاءه الى الله توصل عبادته الى الله عز وجل فينزل الوسائط مع الله منزلة الحجاب مع الملوك منزلة الحجاب مع الملوك وهذا القسم هو الذي وقع فيه المشركون واشركوا بالله عز وجل بسبب هذه الوساطة وهذي بالاجماع ان وسائط باطل والناس في هذه الوسائط الشركية ينقسم الى اقسام القسم الاول من يجعل بالوسائط مستقلة في النفع والضر ويجعلها نافعة ضارة من الله وهذا كان باجماع المسلمين. كمن يجعل وساط ويدعوه ويسأله واستقلالا. القسم الثاني من يجعل الوسائط وسائط تقربه الى الله. وترفع دعاءه الى الله عز وجل. كمن يسأل الاولياء ويدعوهم ويرجوهم يزعم ان سؤالهم اياهم ودعائهم اياه ودعائهم له ودعائهم له او دعاؤه لهم ان دعاءه وتوسعهم وسؤاله لهم انهم سببا انه سبب انه سبب لاجابة دعائه انه سبب لاجابة دعائه وتفريج كربه وتفريج همه ويرى ان هؤلاء لهم وجاه عند الله وان الله يستجيب من يقربونه من يقربونه اليه واضح؟ فيرى ان هؤلاء الاولياء والصالحين انهم وساط فهو يسألهم ويرجوهم لا انهم ينفعون ويظنون استقلالا ولكن النافع الضار هو الله وانما الله ينفع ويضر بسبب هؤلاء بسبب هذا شرك بالاجماع ايضا. القسم الثالث من يسألهم ليسألوا الله له من يسألهم ليسأل الاول الثاني لا يسأل ويسأل الله له. وانما يسألهم ويقع في اعتقاده ان الله يستجيب اذا سأل هؤلاء. لجاههم والمنزلات عند الله. اما الثالث يسأل ويطلب منهم ان يسألوا الله له ان يغفر له ان يرحمه وهذه المسألة ايضا نقول الاجماع فيها انه مشرك كامل وقد نقل الشهداء بالحسن الاجماع على ذلك. وان كان من من في هذا لازم ان يخالف في هذه المسألة ويراه انه ليس شركا اكبر لكن الصحيح انه شرك انه شرك اكبر وقد نقل الاجماع على ان فاعله واقع الشرك الاكبر القسم الرابع في الوسائط مخالفة ما عليها دليل يردها من كتاب الله المهم بكملها لا برجع لهم طيب ارجع القسم الرابع من الوسائط من يسأل الله بهم من يسأل الله بهم ويدعو الله بهم فيقول اللهم اني اسألك بحقه لولي فلان بحق بحق جاهل ولي فلان وما شابه ذلك فهذا القسم من القسم الشرك لكنه ليس شركا اكبر بالاجماع وانما شرك اصغر. هذا ما يتعلق بمسألة الوساط. آآ المسألة التي آآ هي القسم الثاني الذي من يخالف في هذه الازمة يرى انه شركا اصغر او يدخله في مسائل خفية التي تحتاج الى تبيين الحجة وتفهيمها. هذا القسم يقول ان هذا ان هذا السائل لذلك الميت انه يخاطب حي ويسأله على انه يوصله يوصل الدعاء الى الله عز وجل. وينزل منزلة الحي فكما انك تقول يا فلان ادعو الله لي ويقول انا يقول يا فلان ادعوا الله لي لكن الحال يختلف. الحال يختلف بين الاحياء والاموات. بين الاحياء والاموات. فان خطابك هذا الميت له حالتان اما ان تخاطبه عند قبره اما تخاطب عند قبره او تخاطبه نائيا عن قبره. فاذا خاطبه وهو نائل عن قبره كفر بالاجماع. لان في مخاطبة هو دا اي شي اعتقادا له يعلم الغيب وانه يسمع فهذا كه مستقل دون سؤاله. فيكفوا من جهتين من جهة اعتقاد جعل الغيب من جهة دعائه من دون الله عز وجل. اما اذا كان قريب عند القبر او قريب من هذا الميت وسأله ودعاه نقول له انت بصرف العباد التي هي الدعاء والسؤال ولغيرها. فعندما تقول يا عبد القادر ادعو الله لي انت بالحقيقة داعيا له وسائلا له منه ان ان يرفع عنك ان يدعو الله لك ان يدعو الله لك. فعندما تخاطبه بهذا الخطاب تكون سائلا داعي والفرق بين الحي والميت ان الحي يسمعك ويجيبك وانت عندما تدعوه لا تدعوه انه انه تدعو تسأل لا تسمى دعاء وانما يسمى سؤال وطلب فانت تطلب منه ان يدعو الله لك وهذا لا بأس به بالاجماع لا بأس به بالاجماع لكنه محل ترى عند الجماهير لكن ما ننسى المشكلة اما اذا خاطب الميت وقال ادعوا الله لي او اسألوا الله لي او ادعوا الله ان يغفر لي نقول مخاطبتك اياه على وجه دعاء هو الشرك الاكبر سواء دعوته هو ان يغفر لك او دعوته ان يرفع دعائك الى الله عز وجل فهذا هو الشرك من جهة انك دعوت كما قال تعالى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فهم كانوا يعتقدون ان هذه الاوثان كاللات عزى لا تنفع ولا تضر استقلال وانما يدعونها لتقربهم الى الله زلفى. فالصحيح في مسألة دعاء الاموات ان ان دعاءهم وسؤالهم هذا هو الشرك لمجرد ان تسأله وتدعوه وشفت لكن لو كان الرجل يخبره ولا يدعوه يخبر الميت ولا يدعوه يأتي عند الميت ويقول فلان مات وفلان ترى اصابه مرض وفلان اصابه كذا واصابه قحط واصابنا هذا من باب الاخبار لا من باب الدعاء وهذا يعني لا يدخل في باب العبادة وانما يدخل في باب قد يكون عبثا قد يكون سفها من المخاطب قد يكون المخاطب يسلي نفسه خاطبة هذا الميت لكنه لا تقضي معنا فيما نحن فيه من جهة مسألة دعاء وعبادة غير الله تعالى والله اعلم