الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا وشيخنا والسامعين قال مؤلف رحمه الله تعالى والناس في هذا الباب اعني زيارة القبور ثلاثة اقسام قوم يزورون الموتى فيدعون لهم وهذه هي زيارة الشرعية وقوم يزورونهم يدعون بهم وهؤلاء هم المشركون وجهلة العوام والطغام من غلاتهم. وقوم يزورونهم فيدعونهم انفسهم وقد قال النبي صلى الله عليه فيدعونه انفسهم انفسهم نعم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد وهؤلاء هم المشركون في الربوبية. وقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد اعظم حماية تحقيقا لقوله تعالى الحمد لله وصلى اللهم وسلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر المقريزي في باب زات القبور اذا ان الناس ينقسم ثلاثة اقسام. القسم الاول من يزورهم ليدعوا لهم. وهذه هي زيارة المشروعة كما جاء في بريدة مثل ما قال كنت نهيت وانزلت فزوروها فانها تذكركم الاخرة. وكما جاء في حديث عائشة وحديث ابي هريرة انه كان يأتي القبور ويدعو لاهلها ويصلي عليهم صلى الله عليه وسلم. وهذه الزيارة المشروعة فان زارق تشرع بتذكر الموت وتذكر الاخرة وتشرع ايضا للدعاء للاموات. دعاء الاموات فهذه هي الزيارة المشهورة. القسم الثاني قال من يزور القبور ليدعو بهم ليدعو بهم ووصف هذا القسم بانه من بانه شرك العوام والطغام وانه شرك عامة الناس. ودعاء الدعاء به ينقسم الى اما ان يدعو بهم ان يتوسل الى الله بجاههم وذواتهم ويتوسل الله عز وجل بما هم عليه من اه من صلاح ويتوسل الله بتقواهم فهذا التوسل توسل بدعي ومحرم ويكون من الشرك الاصغر. واما ان يدعو الله بهم اه ان يدعوا الله بهم ان يدعوهم ليدعو الله له ان يدعوهم ليدعوا الله له فهو يدعو الله بهم اي هم الواسطة بينه وبين الله عز وجل في هذا الدعاء. وهذا القسم الصحيح انه شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام بالاجماع. وقد خالف هذا الامر بعضهم فقال ان هذا من الشرك الاصغر من البدع لكن صحيح نقول ان سؤالهم ودعائهم وقوله يا فلان ادعو الله لي انه ودعاء وسؤال فصرفه لغير الله من الشرك الاكبر. القسم الثالث ذكره هنا وهو القسم الرابع قوله دعاؤهم انفسهم آآ دعاؤهم ان يدعوه مباشرة وان يسألهم وان وان يسألهم ان يكشفوا ضره وان يرفعوا بلاه وان يعافيه ويعافيه وان من مرضه وما شابه ذلك. اه هذا السؤال وهذا الدعاء هو شرك الالوهية وهو الشرك الذي وقع فيه عامة الناس. فان اعتقد انهم يملكون التصرف استقلالا وانهم يملكون ذاك دون اذن الله عز وجل. فهذا شرك في جهتين. شرك الروبية. من جهة اعتقاد يتصرفون بالكون. والشرك الالوهية من باب انهم من باب انه سألهم ودعاهم ورجاهم. واما قول مقري تعالى ان هذا هو شركوبية. نقول ليس على اطلاقه وانما المراد بانه شكر بيا اذا اعتقد انهم يستقلون بالنفع والضر وهذا لا يعني لا لا يعتقده القبوريون ولا الخرافيون ولا المشركون حتى مشرك العرب ما كانوا يعتقدون ذاك انما كانوا يعتقدون انهم يقربونهم الى الله زل. فقوله هذا نقول هذا غير صحيح الا في حالة واحدة. وهي اذا كان يعتقد انهم ينفعون يضرون استقلالا وهذا قل من قل ان يوجد في احد من يدعوهم فهذا هو شرك نوبية. واما دعاءهم سواء فهذا شرك الالوهية. والله اعلم. نعم. قال رحمه الله وقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد اعظم حماية تحقيقا لقوله تعالى اياك نعبد حتى نهى عن الصلاة في هذين الوقتين كونها ذريعة التشبه بعباد الشمس الذين يسجدون لها في هاتين الحالتين. وسد الذريعة بان منع من الصلاة بعد العصر والصبح لاتصال هذين الوقتين بالوقتين الذين يسجد المشركون فيهما للشمس. واما السجود لغير الله فقال عليه الصلاة والسلام لا ينبغي لاحد ان يشد لاحد الا الله الا لله ولا ينبغي في كلام الله ورسوله انما يستعمل للذي هو في غاية الامتناع كقوله تعالى وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا وقوله وما علمناه الشعر وما ينبغي له وقوله تعالى وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم. وقوله تعالى ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من ومن الشرك بالله تعالى المبين لقوله تعالى اياك نعبد الشرك به في اللفظ كالحلف بغيره كما رواه الامام احمد وابو داود عن صلى الله عليه وسلم انه قال من حلف بغير الله فقد اشرك صححه الحاكم ابن حبان قال ابن حبان اخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا والله ابن عمر الجوعفي حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن الحسن بن عبيد الله النخعي النخعي عن سعد ابن عبيدة قال كنت كنت عند ابن عمر رجل بالكعبة فقال ابن عمر ويحك لا تفعل فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف بغير الله فقد اشرك بغير الله تعالى فقد والزيارة هي المسألة مهمة وهي مسألة ذكر عدة مسائل اركب مسألة آآ مسألة آآ حماية النبي صلى الله عليه وسلم لجناب التوحيد. ورسولنا صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد دابا حملة التوحيد ايما حماية فكان ينهى عن تعظيمه وعن اطرائه حتى عندما جاءه رجل وقال انا على الله عز عندما قاله انا نستغيث بك يا رسول الله قال انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله وعندما جاءه رجل وقال ما شاء الله وشئت قال اجعلت لله ندا ما شاء الله وحده وعندما مدحه بعضهم قال قولوا بعض قولكم ولا يستجرئنكم الشيطان وقال لا تطرون كما اطرت النصارى عيسى ابن انما نعم فقولوا عبد الله ورسوله ونهى امته صلى الله عليه وسلم ان يتخذ قبره عيدا ونهى ولعن واخبر ان شرار الخلق الذي يتخذون قبور الانبياء مساجد. كل هذا من باب حماية جناب التوحيد. والا يعظم تعظيما يشابه الله عز وجل وهذا الذي خاف النبي وقعت فيه الامة مع شدة تحذيره ونهيه وقعت فيه الامة نسأل الله العافية والسلامة فاشركوا بالله عز وجل وعظموا القبور ودعوا اصحاب قادها وطافوا بقبورهم وذبحوا لهم القرابين اهدوا في سيحهم ما يتقرب الى الله لهم هذه المسألة الاولى اذا مسألة حماية التوحيد فعل لك ومما ايضا حمى به النبي وسلم التوحيد انه نهى عن كل وسيلة او كل طريقة توصل الشرك الاكبر او توصل الى مشابهة عباد القبور. جاء في في مسند احمد عند ابي داوود. انه قال يا رسول الله اننا اني نذرت ان انحر ابلا ببوانة فقال وسلم هل فيها عيد من اعياد الجهاد؟ قال قال فيها صوم من اصنام؟ قال قال او في بندرك فهذا افاد انه ولو قصد تقربه لله عز وجل في هذا المكان وفيه عيد من اعياد اهل الجاهلية وفيه من اصنامهم فانه لا يجوز الوفاء بهذا النذر لان فيه تشبها باي شيء تشبها بعباد القبور. وايضا جاء في الصحيحين رسمناها عن الصلاة عند طلوع الشمس شمس وعند غروبها وذلك ان الشيطان اذا خرج الشمس يقارنها وتخرج وتخرج الشمس بين قرني شيطان وعندئذ يسجد كفار فلاحظ النسم نهى عن الصلاة في هذا الوقت حتى لا يشابه المسلم لا يشابه المسلم الكافر في سجوده في الشمس عند طلوعها وعند غروبه كل هذا من باب حماية جناب التوحيد وحماية جناب آآ العمل اللاهقون لا يشابه عمال المشركين والكفار ايضا لها كثير من اهل العلم وجعل الابطال انه نهى عن الصلاة امام النار فمن باب ان لا يتشبه بعبادها وكذلك نهى ان يصمد الى شيء يصمد له صمدا حتى لا يتشاء بعباد الاصنام ويتشبه بعباد الاحجار والاوثان وان يلتوان ينحرف يمنة او شمال. كل هذا من باب حماية جناب التوحيد. المسألة الثانية ذكرها ايضا مسألة السجود. السجود لغير الله عز وجل كفر وشرك بالاجماع ولا خلاف العلم في ذلك ان من سجن لغير الله على وجه التقرب والعبادة له انه خارج من دائرة الاسلام ومشرك الشرك الاكبر وانما الخلاف اذا وقع السجود هنا على وجه التحية على وجه التحية لا على وجه العبادة. فالصحيح ان من سجد لغير الله على وجه التحية وقع بخلاف من عند من كان كفره مطلقا ورأوا انه خان من دائرة الاسلام ومنهم من قال انه لا يكفر لكنه على وعيد شديد ومما يدل على ذلك قال حديث ابي هريرة حديث آآ ابي هريرة الذي فيه لو كنت امرا احدا يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها لعظيم حقه عليها. وايظا جاء عن معاذ انه اسناده ظعيف وجعل ابن مالك ان رأوا جملا آآ قد خطم قد اتى حتى ساجد يعني حتى وضع جيرانه في الارض بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انها يسجد لك ونحن احق بالسجود لك من هذا من هذه البهيمة فنهزم عن ذلك وعظمه فقال بعض كل من سجد لغير الله يكون مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب. وهناك من قال ان السجود عبادة محضة لا تصب لله عز وجل. فاذا صرف عليه وجه فانها تكون شفاء. لكن الاقرب والله اعلم انه اذا سجد على وجه التحية انه يكون واقع في كبير من كبائر الذنوب على خطر عظيم. فاذا كان سجوده امام صنم وان كان صنما فانه فانه يكون مشركا الشرك الاكبر ويكون فعله هذا كفرا الا يتبين انه مكرها لهذا اه مكرها على هذا السجود او كان وجوده من باب تأول كان رأى هذا المكان يعبد في غير الله فاراد ان يصلي لله عنده نقول هذا عمل باطل وصلاة باطل لكنه لا يكفر بعد افصال اما اذا قصر القبر وقصر الصنم بالسجود فان ظاهره انه وقع في الشرك الاكبر وخرج من دائرة الاسلام. المسألة الثانية ذكر ايضا مسألة الحلف عندما ذكر شرك الافعال والاعتقاد اتباعه بشرك اتباعه بشرك الاقوال. وشرك الاقوال والالفاظ يكثر بين الناس كالحل بغير الله عز وجل والحلف بالامانة وكذلك قول ما شاء الله وشاء فلان ولولا الله وفلان وما شابه ذلك هذي من الفاظ التي اخبر الشاعر انها من الفاظ الشركية. وقد جاء اه حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه ذكره هنا عيسى بن عبيدة عن ابن عمر انه قال والكعبة قال ابن عمر رضي الله عنه يقول من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وهذا في اسناده لا بأس وقد اعله البيهقي بان سعد ابن عبيد لم يسمعه الحيث لابن عمر وانما سمعه من رجل خرج من المسجد خرج من مجلس ابن عمر واخبره بهذا الخبر فعل بهذه العلة لكن نقول وان لا وان اخبر سعد بن عبيدة فيحتمل انه رجع الى المجلس وسمعه مرة اخرى ومما يدل على ان الحلف بغير الله انه شرك اما اكبر او اصغر قوله صلى الله عليه وسلم من حلف باللات فليقل لا اله الا الله. ذكر ان الشرك لا يقابل الا حسنة التوحيد لما حلف باللات افاد هذا الحلف انه وقع في الشرك فلا يرفع الشرك ولا يدفعه الا كلمة التوحيد وهي كلمة لا اله الا الله وقد جاء عن كعب الاحبار عن كعب الاحبار وغيرها انه قال من الشرك الحلف بغير الله عز وجل. فالصحيح ان الحلف بغير الله شرك وانه يدور بين الشرك الاكبر والاصل وبحسب اه ما يقوم في قلب الحالف فان قام في قلبه تعظيم المحلوف كتعظيم الله عز وجل وانزال منزلة الله في حلفه فانه يكون مشركا الشرك الاكبر. وان كان جرى على لسانه وعلى لفظ هذا الحلف دون تعظيم فانه يكون من شرك الالفاظ لا من شرك الاعتقادات يكون الشرك الاصغر ولا يخلو من دائرة الاسلام. نقف على مسألة الحل بغير الله ها والله اعلم