بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الحافظ رحمه الله تعالى في كتاب العلوم قال طبقة اخرى تابعة لمن مر. قال الحافظ الكبير ابو معين احمد ابن عبد الله ابن احمد الاصبهاني يصلي بحبية في كتاب الاعتقاد له طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة واجماع الامة. ومما اعتقدوه ان الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة لا يزول ولا يخون لم يزل عالما بعلم بصيرا ببصر. سميعا بسمع متكلم بكلام. ثم احدث الاشياء من غير شيء. وان القرآن كلام فكذلك سائر كتبه المنزلة كلامه غير مخلوق وان القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوبا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملحوظا كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة. وانه بالفاظنا كلام الله غير مخلوق. وان الواقفة واللفظية من الجهمية وان فمن قصد القرآن بوجه من الوجوه يريد به خلق الله يريد به خلق كلام الله فهو عنده من الجهلية وان الجهل عندهم كافر الى ان قال وان الاحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تنفير. وان الله من خلقه والخلق بائنون منه لا لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم وهو مستو على عرشه في سمائه من دون ارضه. قال الذهبي فقد نقل هذا الامام الاجماع على هذا القول ولله الحمد. وكان حافظ العجم في زمانه بلا نزاع. جمع بين علو الرواية وتحقيق الدراية ذكره عساكر الحاضر في اصحاب ابي الحسن الاشعري توفي في سفر سنة ثلاث وثلاثين واربع مئة وله اربع وتسعون سنة وكان ما بينه وبين فاسدا بمسائل بمسائل من العقيدة معمر ابن زياد قال الامام العالي شيخ الصوفية ابو منصور معمر ابن احمد ابن زياد الاصفهاني رحمه الله احببت ان اوصي اصحابي بوصية من السنة واجمع ما كان عليه اهل الحديث واهل التصوف والمعرفة وذكر اشياء الى ان قال فيها وان الله استوى على عرشه الى ولا تشويه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف مجهول وانه بائن من خلقه والخلق بائنون منه فلا حلول ولا ممازة ولا ملاصقة وانه جميع المصير عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويعجب ويضحك ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا وينزل كل ليلة الى السماء الدنيا بلا كيف ولا كيف شاء فمن انكر النزول او تأول فهو مبتدع ضال قال الذهبي روى ابن عمر عن ابي القاسم الطبراني وذويه توفي في رمضان سنة ثمان عشرة واربعمئة ابو القاسم اللالكائي قال الامام الحافظ ابو قاسم هبة الله ابن الحسن الطبري الشافعي مصنف كتاب اعتقاد اهل السنة وهو مجلد ضخم سياق ما روي في قوله الرحمن على العرش استوى وان الله على عرشه قال الله عز وجل اليه يصعد الكلم الطيب وقال امين من في السماء فقال وهو القاهر فوق عباده. فدلت هذه الايات انه في السماء وعلمه بكل مكان. قال الذهبي روي ذلك عن عمر وابن مسعود ام عباس وام سلمة ومن التابعين ربيعة وسليمان التيمي ومقاتل ابن حيان وبه قال مالك الثوري واحمد كان ان لا لك ابن نوعية العلم ومن كبار الشافعية مات سنة ثماني عشرة واربع مئة يحيى ابن عمار قال الامام ابو زكريا يحيى ابن عمار السجستاني الواعظ في رسالته اقول كما قالت الجهمية انه تعالى مداخل للامكنة وممازج بكل شيء ولا نعلم اين هو بل نقول هو بذاته على العرش وعلمه محيط بكل شيء وعلمه وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء. فذلك معنى قوله وهو معكم اينما كنتم. فهذا الذي قلناه هو كما قال الله وقاله رسوله قال الذهبي قلت قولك لذاته هذا من كيسك ولها محمل حسن ولا حاجة اليها فان الذي فان الذي قال فان الذي في اول استوى يقول اي قهر بذاته واستولى بذاته بلا معين ولا موازن. كان ابن جلالة عجيبة في تلك الديار اكان يعرف الحديث اخذ عن شيخ الاسلام الانصاري وكان يروي عن عبد الله ابن عدي الصابوني لا الجرججاني ماتا في ذي القعدة سنة اثنين وعشرين واربع مئة عن قريب من ثمانين سنة عفا الله عنه. القادر بالله امير المؤمنين له معتقد مشهور. قرئ ببغداد من مشهد من وائمتها وانهم قول اهل السنة والجماعة وفيه اشياء حسنة من ذلك وانه خلق العرش لا لحاجة واستوى عليه كيف شاء لا استواء راحة كل صفة وصف بها نفسه او وصف بها او وصفه بها رسوله فهي صفة فهي صفة حقيقة لا صفة مجاز فكلام الله مخلوق انزله على رسوله قال اذهبي توفي القادر بالله احمد بن اسحاق بن المقتدر في سنة اثنين وعشرين واربع مئة وله سبع وثمانون سنة وكانت خلافته احدى واربعين سنة وثلاثة اشهر. ابو عمر الطلبنكي قال الحافظ الامام ابو عمر احمد ابن محمد ابن عبد الله الاندلسي المالكي في كتاب الوصول الى معرفة الاصول وهو مجلدان اجمع المسلمون من اهل السنة على ان معنى قوله وهو معكم اينما كنتم ونحو ذلك من القرآن انه علمه. وان الله تعالى فوق السماوات بذاته مستو على عرشه كيف شاء. وقال اهل السنة في قوله الرحمن على العرش استوى ان الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز. وقد قال قوم من المعتزلة من المعتزلة والجهمية لا يجوز ان يسمى الله عز وجل بهذا هذه الأسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق. فنهوا عن الله الحقائق من اسمائه واثبتوها لخلقه. فإذا سئلوا ما حملهم على هذا الزيغ قالوا الاجتماع في التسمية وجوب التشويه. قلنا هذا خروج عن اللغة التي فوطبنا بها. لان المعقول في اللغة ان الاشتباه في اللغة لا لا تحصلوا بالتسمية وانما تشبيه الاشياء بانفسها او بهيئات فيها كالبياض بالبياض والسواد بالسواد والطويل بالطويل والقصير قصير ولو كانت الاسماء توجب اشتباها لاجتذبت الاشياء كلها لشمول اسم الشيء لها وعموم تسمية الاشياء به. فنسألهم اتقولون ان الله موجود فان قالوا نعم قيل لهم يلزمكم على دعواكم على دعواكم ان ان يكون ان يكون مشبها للموجودين وان قالوا ولا يوجب وجوده الاشتباه بينه وبين الموجدات. قلنا فكذلك هو حي عالم قادم مريد سميع بصير متكلم. يعني ولا يلزم اشتباه بمن اتصف بهذه الصفات قال الذهبي كان الطلمنكي من كبار الحفاظ وائمة القضاة الاندلس عاش بضعا وثمانين سنة وتوفي في سنة تسع وعشرين واربعمئة ابو عثمان الصابوني قال شيخ الاسلام ابو عثمان اسماعيل ابن عبد الرحمن النيسابوري الصابوني في رسالته في السنة ويعتقد اصحاب الحديث ويشهدون ان الله فوق سبع سماوات على عرشه كما نطق به كتابه. وعلماء الامة واعيان الائمة من السلف لم يختلفوا ان الله على عرشه وعرشه فوق سماواته وامامنا الشافعي احتج في المبصور في مسألة اعتاق الرقبة المؤمنة بالكفارة بخبر معاوية ابن الحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عن عتاق السوداء الاعجمية فامتحنها ليعرف هي مؤمنة ام لا؟ فقال لها اين ربك؟ فاشارت الى السماء اذ كان فقال اعتقها فانها مؤمنة حكما بايمانها لما اقرت بان ربها في السماء وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية قال الذهبي كان شيخ الاسلام صابوني فقيها محدثا وصوفيا واعظا كان كان شيخ نيسابور في زمانه له تصانيف حسنة سمع من اصحاب ابن خزيمة والسراج توفي سنة تسع واربعين واربع مئة. وقد روى اسماعيل ابن عبد الغافر انه سمع امام الحرمين يقول كنت بمكة اتردد في المذاهب فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما قال عليك باعتقاد الصابون. الفقيه سليم قال الامام المفسر ابو الفتح سليم ابن ايوب الرازي في تفسيره في قوله تعالى الرحمن العرش استوى قال ابو عبيدة على وقال غيره استقر وذكر في قوله تعالى ثم استوى على العرش قال استوى في اليوم السابع وهكذا سائر تفسيره عن قال الذهبي وكان اماما علامة تفقه في الشيخ ابي حامد وسمع من اصحاب ابراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وابن ابي حاتم وصنه والتصانيف وحمل عنه وحمل عنه الفقيه نصر المقدسي وغيره توتي سنة سبع واربعين. توفي سنة سبع واربعين مئة وقال الحافظ الحجاب نصر عبيد الله بن سعيد في كتاب ابانه الذي الفه في السنة ائمتنا كسفيان الثوري ومالك محمد ابن سلمة محمد ابن زيد وسفيان ابن عيينة والفظيل وابن المبارك واحمد واسحاق متفقون على ان الله سبحانه بذاته فوق العرش حلمه بكل مكان وانه ينزل الى السماء الدنيا وانه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء. قال الذهبي قلت هو الذي نقله عنه هو الذي نقله عنه مشهور محفوظ سوى كلمة كلمة في ذاته. فانها من كيسه نسبها اليهم بالمعنى ليفرق بين العرش وبين ما عداهم الامكنة ابو ناصر حافظ مجود. روى عن اصحاب المحامل وطبقتهم. وهو راوي الحديث المسلسل بالاولية. مات في سنة واربعين مئة ابو ابو عمرو الداني قال الحافظ امام قراء ابو ابو عمر عثمان ابن سعيد من الداني صاحب التيسير في ارجوزته التي في عقود الديانة كلم موسى عبده تكليما ولم يزل مدبرا حكيما كلامه وقوله قديم وهو فوق عرشه العظيم والقول في كتابه المفضل بانه كلامه المنزل على رسوله النبي الصادق ليس بمخلوق ولا بخالق. قال الذهبي توفي الداني في في شوال سنة اربع واربعين واربع مئة بدانية من الاندلس. ومشى السلطان امام نعشه. واكبر شيخ واكبر شيخ ادركه ابو مسلم كاتب خاتمة اصحاب البراوي. ابن عبدالبر قال الامام العلامة حافظ المغرب ابو عمر يوسف عبد الله بن عبد البر ان ان الاندلسي صاحب التمهيد والاستذكار والاستيعاب والعلم والتصانيف النفيسة. لما انتهى الى شرح حديث النزول من الموطأ هذا حديث صحيح لم يختلف اهل الحديث في صحته وفيه دليل ان الله تعالى في السماء على العرش فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة وهو من حجتهم على المعتزلة وهذا اشتهر العامة والخاصة واعرفوا من ان يحتاج الى كثير من حكايته. لانه اضطرار لم يوقفهم عليه احد ولا انكره عليهم مسلم. فقال ابو عمر بيضاء اجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم هو على العرش في كل مكان وما خالفهم في ذلك احد يحتج بقوله. فقال ايضا اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة. وحمله على الحقيقة لا على المجاز بما انهم لن يكيفوا شيئا من ذلك. واما الجهمية والمعتزلة والخوارج فكلهم ينكرها. ولا يحمل ولا يحمل منها شيئا ولا يحمل منها شيء على حقيقة ويزعمون ان من اقر بها مشبها وهو عند من اقر بها نافون للمعبود. قال الذهبي صدق والله فان من تأول سائر وحمل ما ورد منها على مدارس الكلام اداه ذلك الصلب الى تعطيل الرب وان يشابه وان يشابه المعدوم كما قال كما نقل عن حماد بن زيد انه قال مثل الجهمية كقوم قالوا في دارنا نخلة. قيل لها سعف؟ قالوا لا. قيل لها قيل فلها كرب؟ قالوا قيل لها رطب وقل؟ قالوا لا. قيل فلها ساق؟ قالوا لا. قيل فما في داركم نخلة؟ قلت قال الذهبي. قلت كذلك هؤلاء النفاه. قالوا الله تعالى وهو لا في زمان ولا في مكان ولا يرى ولا يسمع ولا يسمع ولا يبصر ولا ولا يتكلم ولا يرضى ولا يغضب ولا يريد ولا ولا وقالوا سبحان المنزه عن الصفات بل نقول سبحان الله العلي العظيم السميع البصير المجيب. الذي كلم موسى تكريما واتخذ ابراهيم خليلا. ويرى في الاخرة المتصف بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله المنزه عن سمات المخلوقين. وعن جحد الجاحدين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولقد كان عمر ابن عبد البر منذ طويل العلم ومن ائمة الاثر قل ان ترى العيون مثله وكان عليه اسناد لقي اصحاب ابن الاعرابي واسماعيل الصفاط وروى المصنفات الكبار واشتهر فضله في الاقدار مات سنة ثلاث وستين واربع مئة عن ستة وتسعين سنة. القاضي ابويا قال عالم العراق ابو يعلى محمد بن حسين بن فراء البغدادي الحنبلي في كتاب ابطال التأويل له لا يجوز رد هذه الاخبار ولا التشاغل بتأويل والواجب حمله على ظاهرها وانها صفات صفات لله عز وجل لا لا تشبه بسائر صفات موصوفين بها من الحق. احسنت قال لا تشبه بسائر صفات الموصوفين بها من الخلق قال ويدل على ابطال التأويل ان الصحابة ومن بعدهم حملوه وعلى ظاهرها ولم يتعرضوا لتأويلها ولا صرفها ولا صرفها عن ظاهرها. ولو كانت تأويل سائغا لكانوا اليه اسبق. بما فيه من ازالة يعني على زعم من قال ان ظاهرها التشبيه ان ظاهرها تشبيه. قال الذهبي قلت المتأخرون من اهل النظر. قالوا مقالة ولادتهم مو ولادتهم مولدة قال قلت المتأخرون من اهل النظر قالوا مقالة المولدة ثم علمت احدا سبقهم بها قالوا هذه الصفات تمر كما جاءت ولا تأول مع اعتقادي ان ظاهرها غير مراد فتبرع من هذا ان الظاهر يعني به امران احدهما انه لا تأويل لها غير غير دلالة الخطاب كما قال السلف الاستواء معلوم. وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها يعني انها بينة واضحة باللغة لا يبتغى بها مظائق التأويل والتحريف. وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم ايضا انه لا لا تشبه صفات لا تشبه صفات بوجه اذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته. الثاني ان ظاهرها هو الذي يتشكل بالخيال من الصفة. كما يتشكل في الذهن من وصف البشر فهذا غير المراد فان الله تعالى فرض صمد ليس له نظير وان تعددت صفاته فانه حق ولكن ما لها مثل ولا نظير المنظر الذي عاينه ونعته لنا ومن ذا الذي يستطيع ان ان ينحت لنا كيف يسمع كلامه؟ والله انا والله انا لعاجزنا كالون حائرون باهتون في حج الروح التي فينا وكيف تعرج كل ليلة اذا توفاها بارئها؟ وكيف يرسلها؟ وكيف تستقل بعد وكيف حياة الشهيد المرزوق عند ربه بعد قتله؟ وكيف حياة النبي منا الان؟ وكيف شاهد النبي صلى الله عليه وسلم اخاه موسى يصلي في قبره قائما ثم رآه بالسماء السادسة وحاوره واشار عليه بمراجعة رب العالمين. وطلب التخفيف منه على امته. وكيف ناظر موسى اباه ادم وحج ادم بالقدر السابق وبان اللوم بعد التوبة وقبولها لا فائدة فيه. وكذلك نعجز عن وصف هيئتنا في الجنة ووصف الحور العين. فكيف بنا اذا انتقلنا الى الملائكة وذواتهم وكيفيتها وان بعضهم يمكنه ان ينتقم الدنيا في لقمة مع رونقهم وحسنه وصباء جوهرهم النوراني الله اعلى واعظم وله المثل الاعلى والكمال المطلق. ولا مثل له اصلا امنا بالله واشد بانا مسلمون. وقال القاضي ابو يعلى ايضا بعد ان ترى حديثة جارية الكلام في هذا الخبر في فصلين احدهما جواز السواد عن الله سبحانه بان هو؟ والثاني جواز الاخبار عنه بانه في السماء وقد تعالى في السماء فقال وقد اخبرنا تعالى انه في السماء فقال ائمنت من في السماء وهو على العرش وسرد كلاما طويلا لكن ساق احاديث احاديث ساقطة لا يسوغ اتى بمثلها لله صفة. قال الذهبي وكان اية وقال الذهبي وكان اية في معرفة مذهب صنفت تصانيف الفائقة وتوفي سنة ثمان وخمسين واربع مئة. وكان علي الاسناد سمع من علي ابن عمر الحربي وطائفة وعاش نيفا وثمانين كل سنة البيهقي قال الامام شيخ الاسلام ابو بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي صاحب التصانيف في كتاب معتقد له باب القول في الاستواء قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى وقال ثم استوى على العرش وهو القاهر فوق عباده يخافون ربهم من فوقهم اليه يصعد الكلم طيب امنتم من في السماء اراد من فوق واراد من اراد من فوق السماء كما قال تعالى في جموع النخل وقال فسيحوا في الارض اي على الارض وكل ما علا فهو سماء اعلى والعرش اعلى السماوات ومعنى الاية امنتم من على العرش كما صرح به في سائر الايات وفيما كتبناهم للايات دلالة على ابطال قوم وزعمهم الجهمية بان الله بذاته في كل مكان. وقوله وهو معكم اينما كنتم. انما اراد بعلمه لا بذاته قال الذهبي شهرة البيهقي وجلالة وجلالته في الاسلام يغني عن التعريف به عاش اربعا وسبعين سنة ولحق اصحابه والحال ابي حامد ابن الشرقي توفي سنة ثمان وخمسين واربع مئة الخطيب. اخبرنا اسماعيل بن عبد الرحمن العدل انبانا عبد الله بن احمد الفقيه مبارك العلي الصغير في في كتابه انبانا محمد ابن مرزوق الزعفراني. انبانا الحافظ ابو بكر الخطيب رحمه الله قال اما الكلام في الصفات واما ما روي منها في السنن الصحاح فمذهب السلف اثباتها واجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها والاصل ان الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات ونحتذي في حذوه ومثاله واذا كان معلوما اثبات رب العالمين انما هو اثبات وجود لا اثبات تحديد وتكييف فكذلك اثبات صفاته انما واثبات وجود الله اثبات تحديد وتكييف. واذا قلنا يد وسمع وبصر فانما هو اثبات صفات اثبتها الله لنفسه. ولا نقول ان معنى اليد القدرة الا ان معنى السمع والبصر العلم ولا نقول انها جوارح وادوات للفعل. ولا نشبهها بالايدي والاسماع والابصار التي هي جوارح وادوات للفعل. ونقول انما وجب اثباتها لان التوقيف ورد بها ووجب نفي التشبيه عنها لقوله تعالى ليس كمثله شيء وقوله ولم يكن له كفوا احد قال الذهبي رحمه الله وقال نحو هذا القول قبل الخطيب الخطابي احد الاعلام وهذا الذي علمت منا السلف والمراد بظاهرها اي لا باطن لالفاظ الكتاب والسنة غير ما وضعت له كما قال مالك وغيره الاستواء معلوم وكذلك القول في السمع والبصر والعلم والكلام والارادة والوجه ونحو ذلك. هذه الاشياء معلومة فلا نحتاج الى بيان فلا نحتاج الى بيان وتفسير. لكن الكيف في جميع عندنا والله اعلم. وقد كان الخطيب رحمه الله الدار القطنية الثاني لم يكن ببغداد بعده مثله في معرفة هذا الشأن. توفي سنة ثلاث وستين واربع واول سماعاتي بعد الاربع مئة والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد لما انهى طبقة من الطبقات السابقة ما بين القرن الثالث والرابع انتقل الى طبقة اخرى بين القرن الرابع خالص. وذكر في هذه الطبقة قال الحافظ الكبير ابو لعيب. احمد ابن عبد الله ابن احمد الاصبهاني صاحب كتاب حلية الاولياء في كتاب الاعتقاد له. قال رحمه الله تعالى طريقتنا طريقة السلف المتبعين والسنة واجماع الامة ومما اعتقدوه ان الله تعالى لم يزل كاملا بجميع صفاته بجميع صفاته القديمة لا يزول ولا يحول. وهذه العبارة وهي قوله لا يزول ولا يحول. فيها اشكال الصحيح الا يضاف الى الله عز وجل مثل هذا. لان الله عز وجل اثبت مجيئه واتيانه واستواءه وهذا يلزم منه انه يجيء. واذا كان لا يزول معنا انه لا يفنى ولا يحل معنى انه انه لا ينتهي فله وجه وان كان معه لا يزول ولا يحول اي انه لا يأتي ولا يجيء ولا يستوي ولا يعلو فهذا باطل لكن يظن به انه يقصد انه لا يفنى ولا يسلب شيئا من صفاته سبحانه وتعالى وعلى هذا نقول ان مثل هذه العبارات الموهمة لا تضاف الى الله عز وجل. لم يزل عالما بعلم من بصير ببصر سميع بسمع متكلما بكلام. وهذا هو مذهب اهل السنة انهم يثبتون لله عز وجل الصفات مع اثبات حقائقها خلافا للمعتزلة الذين يقولون عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر اما اهل السنة فيثبتون العلم ويثبتون الصفة فيقول هو عليم بعلم وسميع بسمع وبصير ببصر ومتكلم بكلام لكنه بحقيقة قال ثم احدث الاشياء من غير شيء وان القرآن كلام الله. وكذلك سائر كتبه المنزلة كلامه غير مخلوق وان القرآن في جميع الجهات في جميع الجهات بمعنى كيفما تصرف فهو كلام الله. حفظا وقراءة ونظرا وسمعا كيفما تصرف وفي اي جهة كان لا يتبدل ولا يسلب انه صفة من صفات الله وهي صفة الكلام مقروءا ومتلوا ومحفوظ ومسموعا ومكتوب ملفوظا كلام الله حقيقة لا حكاية كما تقوله الاشاعرة ولا عبارة كما تقوله آآ الماتوليدية ولا ترجمة وانما تكلى به ربنا بحرف وصوت. وانه بالف فاضلة وانه بالفاظنا كلام الله غير مخلوق. وقوله انه بالفاظنا مراده باصواتنا والا الملفوظ هو كلام الله والمسموح هو كلام الله والمتل هو كلام الله والمحفوظ هو كلام الله. وانما المراد بالفاظنا اي الصوت الذي يخرج او الذي يخرج هذا اللفظ وان كانت عبارته بالفاظنا موهمة والاصل ان يقول الفاظنا ايظا الفاضلة بالقرآن غير مخلوقة. لان اللفظ هو الملفوظ اللفظ الملفوق. واما حركة اللسان حركة اللسان والشفتين وتحرك الاسنان هذه كلها مخلوقة اما الملفوظ هو كلام الله وقصده اصواتنا وحركات السنتنا كلها مخلوقة قال هنا بالفاظنا وانه بالفاظنا. يقول لا حكا ولا ترجمة وانه بالفاظ كلام الله اي حتى كوننا نتلفظ به هو كلام الله عز وجل. فلا اشكال في قوله عندما قال وانه بالفاظنا الله بمعنى بالفاظ بمعنى ما تلفظنا به هو كلام الله عز وجل. ولم يسلب بكوننا تلفظنا به صفة الكلام لله عز وجل وهذا الذي انكره عندما قال من يقول لفظ القرآن مخلوق وهو جهمي بمعنى من يقول الفاظ مخلوقة فهو يقصد بهذا ان الملفوف مخلوقا لله وهذا باطل وهذا هو قول الجهمية. واما قول البخاري في خلق افعال العباد فمراده ان الصوت صوت القارئ و الكلام كلام البارئ وان حركة اللسان وحركة الشفتين واللهات هذه كلها مخلوقة لله عز وجل فالمسموع كلام الله والصوت الصوت هو صوت القارئ. قوله والف وانه بالفاظ كلام الله غير مخلوق وان الواقفة الذي قالوا لا نقول مخلوقا غير مخلوق هؤلاء يسمون بالواقفة واللفظية ايضا يسمى يسموا باللفظية انهم قالوا الفاظ القرآن مخلوقة. هم من الجهمية وهذا على مذهب الامام احمد. فاحمد يرى الواقف لا جهمي ويرى من قال اقضي القرآن ايضا مخلوقا وجهمي. وحاشا شيخ وحاشا البخاري ان يكون من هؤلاء اللفظية. البخاري لم يقل الالفاظ مخلوقة وانما قال افعال العباد مخلوقة وشتان بين قوله افعال العباد المخلوق وبين من يقول ان الالفاظ مخلوقة فهو عنده من الجميل وان الجهم عندهم كافر وقد تقلد كفره ائمة المسلمين بل نقل الطبري وبعده آآ اه الطبراني وبعده النانكائي نقلوا اجماع اهل السنة على كفر الجهمية. الى ان قال وان الذي ثبت في العرش واستواء الاعلى عليه يقولون بها ويثبت من غير تكييف ولا تمثيل. وان الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه. لا يحل فيهم ولا تزج بهم وهو مستوى العرش في سمائه من دون ارضه. وهذا الشاهد من ذكر عقيدة ابي نعيم في هذا الكتاب. لاثبات علو الله عز عز وجل وان ابا نعيم الاصفهاني يثبت علو الله ويثبت استواءه على عرشه على عرشه يثبت استواء وجل على عرشه. يقول الذهب قد نقل هذا الامام الاجماع على هذا القول لله الحمد. وكان حافظ العجم في زمانه بلا نزاع جمع بين الى علو الرواية وتحقيق الدراية. ذكر ابن عساك الحاضر في اصحاب الحسن الاشعري توفي في في سفر سداد واربع مئة اي في القرن. في القرن الخامس القرن الخامس والقرن الرابع اي ادرك القرنين القرن الرابع وادرك القرن الخامس في طبقة من القرن الرابع الخامس تثبت علو الله وتثبت استوائه على عرشه. وفي كلامه هذا يدل على انه على طريقة السلف وان كان هو على طريقة ابي الحسن الاشعري في معتقدي في اثبات صفات الصفات الخبرية دون صفات الاحوال. معمر ابن زياد الامام العارف شيخ الصوفية بمنصور معمر ابن احمد الاصبهاني رحم احبابي يقول رحمه الله احببت ان اوصي اصحابي وصية من السنة واجمع ما كان عليه اهل الحديث واهل التصوف والمعرفة. فذكر اشياء الى ان قال فيها وان الله استوى على عرشه بلا كيد ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والقيم اجواء من الخلق والخلق بائنون منه. فلا حلول ولا ممازجة ولا ملاصقة انه سميع بصير وهذه العبارات فلا حلول لا ولا ملاصقة هذه عبارات من الحشو الذي لا لا فائدة فيه وانه سميع بصير عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويعجب ويضحك ويتجلى لعبادي يوم القيامة ضاحكا وينزل كل كل ليلة الى السماء الدنيا بلا كيف ولا تأويل كيف شاء. فمن انكر النزول او تأول فهو مبتدع الضال. رحم الله عز وجل ابن معمر ابن احمد ابن زياد فيما ذكروا من معتقده الموافق لمعتقد اهل السنة والشاهد منه انه اثبت استواء الله عز وجل على عرشه وعلوه على عرشه سبحانه وتعالى. وهذا القرن الخامس ومع ذلك كان على وفق ما كان عليه القرن الاول ومن بعدهم من التابعين واتباعهم. ابو القاسم اللالكاء الشافعي هبة الله ابن الحسن الطبري صاحب التصاريف ومصنفه شرح اعتقادها الجماعة مصنف مشهور ومعروف وهو مجلد الدخل حقق في اكثر من سبع مجلدات. يقول رحمه الله تعالى في قوله الرحمن على العرش استوى. وان الله على عرشه قال الله جل اليه يصعد الكلم الطيب وقال امنت من في السماء وقال وهو القاهر فوق عباده يقول فدلت هذه الايات على انه في السماء علموا بكل مكان وهذا محل اجماع بين السنة ان الله عز وجل عرشه وعلمه في كل مكان هبة الله لك على معتقد اهل السنة والجماعة في في عقيدته رحمه الله تعالى وقد نقل النقولات الكثيرة عن ائمة عن ائمة اهل السنة في كل باب من ابواب الصفات والايمان والقدر رحمه الله تعالى. فكتابه كتاب جامع جمع الاثار الكثيرة من عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر معتقد الائمة واحدة تلوى الاخر رحمه الله. قال روي ذاك عن عمر وابن مسعود وابن عباس المساوي الثاني ربيعة سليمان التيمي ومقاتل بن حيان وبه قال ما لك التوحد هو قول اهل السنة وكان لك من اوعية العلم ومن كبار الشافعية ما زالت سنة عشر واربعمئة اي في القرن عاش القرن الرابع وبداية القرن الخامس. يحيى ابن عمار السجستاني الواعظ ذكر في رسالته فيها لا نقول كما قالت الجهمية انه تعالى مداخل للامكنة وممازج بكل شيء ولا نعلم آآ الجهمية هناك متعبدتهم وهناك متصوفة الجامية المتفلسفة من الجهمية. ثم طبقتان. اما متعبديهم فيرون ان الله في كل مكان وانه يحل في كل مكان كابن عربي وابن سبعين وابن الفارظ وهؤلاء الطبقة الفاجرة الكافرة. واما اه متفلسف فيرون ان الله ليس داخل العالم ولا خارج العالم. وليس له صفة قائمة به. فهو موجود في في اذهانهم لا في الاعياد. فهو ينقل يقول لان كما قالت الجهمية انه تعالى مداخل الامكنة. هذا قول متعبدة الجهمية المتصوفة الجهمية كابن عربي وابن سبعين وممازج بكل شيء حتى يقول قائلهم ان الله عز وجل كل ما في الوجود كلامه سواء عليه قيل لطمه نثره او نظامه. ويقول ايضا العبد رب والرب عبد فان قلت عبد فان قلت عبد فذلك رب وان قلت رب فانى يكلف. هذا يقول ايضا ابن عربي ويقول التلمسان الخبيث يقول كل ما في الوجود هو الله والقرآن كله شرك القرآن كله شرك تعالى الله عن قوله علوا كبيرا فهذه الطبقة من الجهمية متعبدتهم يرون ان الله في كل مكان وانه يحل بكل شيء. منهم من يقصر حلوله في الاولياء. ومنهم من يجعل حلوله في كل المخلوقات. فهؤلاء من اكبر خلق الله يقول ولا نعلم اين هو هذا قول الجهمية بل نقول هو بذاته. على العرش وعلمه محيط بكل شيء. وعلمه وسمعه وبصره وقدرته مدركا لكل شيء وذلك معنى قوله وهو معكم اينما كنتم. بمعنى ان الله جل وعلا عرشه وعلمه واحاطته وقدرته وسمعه وبصره وقوته في كل مكان اي انه قادر على كل شيء وسامع لكل شيء وعالم بكل شيء ويرى كل شيء قلت يقول الذهبي قوله بذاته هذا من كيسه آآ السلف او من اثبت آآ آآ الذات لله عز وجل في باب الاستواء. من باب اثبات حقيقة الاستواء. وانه عز وجل مستو على عرشه بذاته حقيقة وهذا هو الاصل ان استواء الله عز وجل يكون بذاته ومن قال انه ليس بذلك كفر لانه عطر الرجاء عن صفته لكن الذهبي انكر لان السب لم يتكلم بهذه العبارة. وانما يقول الله للمستوي على عرشه ولازم قولهم انه مستو بذاته هذولا قولهم وليس آآ في قوله بذاته محظور شرعي. لانه اثبت اثبت استواء حقيقة. وان رجل مستويا سبحانه وتعالى فالذي انكره الذهبي هو انه زاد على كلام اهل العلم من المتقدمين هذه اللفظة وهي ليست مذكورة عنهم وان كان لهو لازم قولهم لانه عندما يقول الله عز وجل على عرشه بمعنى لذاته بمعنى بذاته والاسلم ان يقول الله فاذا فاذا اه انكر منكر اثبت انه مستولى على العرش بذاته من باب رد شبهة ذلك البطون حتى لا يظن انه يثبت اللفظ ولا يثبت المعنى. فيقول مستو على عرشي بذاته من باب اثبات حقيقة الاستواء. لان منهم يقول الله مستوي ويرى ان الاستواء بمعنى بمعنى السلطان بمعنى الملك بمعنى وهذا تحريف وتأويل يقول ولها محمل حسن ولا حاجة اليها فان الذي يؤول استوى يقول اي قهر بذاتي واستولى بذاته بلا بلا معين ولا مؤازر كانه يقول لا فهمنا لان الذي يقول استولي على استولى هو بمعنى قهرهم بذاته وآآ استولى بذاته بلا معين يقول كان ابن عمار له جلالة عظيمة وعجيبة توفي سنة وعشرين واربع مئة اي في القرن الخامس والرابع. القادم بالله امير المؤمنين له قائد له معتقد مشهور اوي ببغداد مشهد من علمائها وائمته وانه قول اهل السنة والجماعة وفيه اشياء وفيه اشياء حسنة يقول من ذلك قوله انه خلق العرش وهذا محل اجماع بين المسلمين للعرش مخلوق لله عز وجل على خلاف بين اهل السنة بين اهل الاسلام والفلاسفة ما المراد بالعرش؟ والعرش هو سرير الملك الذي يستوي عليه ربنا سبحانه وتعالى. وانه خلق العرش لا لحاجة. وهذا حق. الله عز وجل لم يخلق العرش لحاجته اليه ولا لافتقاره اليه بل العرش وحبة العرش مفتقرون الى الله. او واستوى عليه كيف شاء. لا استواء راحة وهذه العبارة لا حاجة لنا بها. وانما نقول الله عز وجل مستوى لعرشه كيف ما شاء وكل صفة وصف بها نفسه او وصفها او وصفه بها رسوله فهي صفة حقيقية لا صفة مجاز وكأن القابل لا يريد بهذا بقول لا لا صفة مجاز. الرد على اهل الكلام القائلين بان هذه الصفات لا يراد حقيقتها وانما هي مجاز مما تجيز لغة العرب فيتأولون صفات الله بدعوى المجاز. ولذلك قال ابن القيم ان من الطواغيت التي يجب كسرها طاغوت المجاز فبدلت النصوص وحرفت الالفاظ وغيرت المعاني بدعوى المجاز. فقالوا ان هذه الايات ايات الصفات هي تثبت لفظا ولا تثبت معنى. وان معناها لا يراد به ظاهره ولا يراد به حقيقته. وانما هي مجاز معنى اخر فاليد مجاز عن النعمة والقدرة واليد. فيقول القادر بالله عز وجل صفة حقيقة لا مجال كلام الله غير مخلوق انزله على رسوله. وهذا الذي قوله وصفته لم يحقق لها مجاز. هو الذي يحتاجه المتكلمون في اثباته بل متكلمون لا يثبتون الحقيقة انما يريدون بان هذه الالفاظ مجازا وليست حقيقة. وهذا لا شك انه من من ضلالهم وزيغهم في تحريف كلام الله عز وجل. كفي في احدى واربعين اه واربع مئة زائد اثنين وعشرين واربع مئة هيئة القرن في بداية القرن الخامس. ابو عمر الطلنكي رحمه الله قال احمد ابن محمد ابن عبد الله الاندلسي المالكي له كتاب الوصول الى معرفة الاصول. وقد اكثر شيخ الاسلام في النقل عنه في فتاويه وفي رسائله وفي بحوثه وينقى عنه شيئا كثير من معتقده رحمه الله تعالى نقل عنه في الحموية ونقل عنه ايضا في الواسطية ونقل عنه في كتب كثيرة رحمه الله تعالى بالحموية لا ليس في الواسطية وانما نقع بالحموية ونقع عنه ايضا في فتاويه وتعالى يقول نحن اجمع المسلمين اهل السنة اجمع المسلمون اهل السنة على ان معنى قولي وهو معك واينما كنتم ونحو ذلك في القرآن انه علمه وان الله تعالى فوق السماوات بذاته مستولى على عرشه كيف شاء. وهذا ايضا بذاته من باب اثبات حقيقة علوه واستوائه. وقال اهل السنة في قوله الرحمن على العرش استوى ان الاستواء ان الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز فقد قال قول المعتزلة والجهمية لا يجوز ان يسمى الله عز وجل بهذه الاسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق فلنوفوا عن الله الحقائق من اسمائه واثبتوها لخلقه. فاذا سئلوا ما حملهم على هذا الزي؟ قالوا الاجتماع بالتسمية يوجب التشبيه وهذه احد احد اسباب ضلال الجهمية وهي ان الاشتراك في الالفاظ يؤدي الى الاشتراك في المعالي. وان الاشتراك المعاني يؤدي الى الاشتراك في الجسمية. وذلك انهم قاسوا خالق على المخلوق فما رأوه منحونا للمخلوق قال لا يمكن ان ينحل به الخالق لان هذا من صفات الاجسام والله منزه عن هذا وهذه القاعدة وهذا التأصيل تأصيل فاسد وقول باطل بل الذي عليه سنة انهم يرون ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وان ما اثبته الله نفسه نثبته ولا نتعرض نتعرض له لا لا بتشبيه ولا بتمثيل ولا بتحريف ولا لا بتعطيل ولا بتكييف وانما نثبته كما اثبته الله لنفسه. وهذا الباب لو لو طردناه لو طردوه لا لكفروا بالله صراحة. لان لان اه وجود الله عز وجل ايضا لفظ مشترك بين الخالق والمخلوق والوجود لكم مشترك او معنى مشترك فالمخالق موجود والمخلوق موجود فاما ان ينفو وجود الله واذا نفوه كفروا صراحة في دين الله وفي حقيقة وجود الله عز وجل وان اثبتوا الوجود وقالوا انه وجود يناسبه ويليق به ابطل قاعدتهم واصل الذي اصلوه. ولذا الجهمية عندما اتوا الى مثل هذا قالوا هو موجود لكن ليس وجود العيال وانما هو ليس داخل عالم ولا خاجل على العالم. وانما موجود في في اذهانهم فقط. حتى يفروا من هذا المعدة ولذلك يقول ابن حماد انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء اله وانتهى قولهم انه ليس هناك شيء يعبد في السماء فيقول الطالبين تعالى فنفوا عن الله الحق يقول فقلنا لهم قلنا هذا خروج هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لان المعقول في اللغة الاشتباه في اللغة لا تحصل بتسمية وانما التشبيه بالاشياء بانفسها او بهيئات فيها كالبياض للبياض والسواد بالسواد والطوب الطويل والقص بالقصر بمعنى ان الاشتراك في الالفاظ لا يدل على الاشتراك في كمال المعنى وان كان في قد يشترك في اصل المعنى لكن لا يشترك بكمال المعنى ولو كانت الاسماء توجب اشتباها لاشتبهت الاشياء كلها بشمول اسم الشيء يقول لو كانت الاسئلة لو كانت الاسماء توجب اشتباها لقلنا ان جميع الاشياء متشابهة لماذا؟ لانها كلها يطلق عليها اسم شيء كلها تسمى شيء والشيء الشيء هو من انكر النكرات وهو كل ما كل ما يصلح ان يعلم او يؤول الى العلم يسمى يسمى شيء وهذه العبارة تطلق على على جميع الموجودات بل الله عز وجل شيء سبحانه وتعالى وما دون الله عز وجل هو شيء فلو كان التشابه الاسماء يدل على التشابه في المعاني والحقيقة لاصبح كل ما في هذا الكون متشابهون وهذا وهذا باطل قال وانما التشابك بالهيئات كالبياض والسواد والطول بالطويل والقصب القصير ولو كانت اسمها اشتبهت الاشياء كلها لشمول اسم الشيء لها. وعموم تسمية الاشياء بها فنسأل اتقول ان الله موجود؟ فان قالوا نعم قل لهم يلزمكم على دعواكم ان يكون مشبها ان يكون مشبها للموجودين او مشابه لكم وان قالوا موجود ولا يجب جوده الاشتباه بينه وبين موجود قل لك ذلك هو حي عليم قادر مريد سميع بصير متكلم ولا يلزم اشتباه بما اتصف بمن اتصف بهذا الصفات. وهذي كما قال شيخ الاسلام الباب باب واحد كما يقال في الذات يقال ايضا في الصفات. يقول كانت من كبار الحفاظ ائمة القراء بالاندلس عاش بضعا وثمانين آآ سنة توفي سنة تسع وعشرين واربعمئة في القرن الخامس ابتدائي ابتدأته في ابتدائه وفي القرن الرابع. ابو عثمان الصابوني صاحب كتاب السنة. وهو من ائمة المسلمين ومن علمائهم رحمه الله تعالى. قال تعالى في كتابه ويعتقد اصحاب الحديث بمعتقده ويشهدون ان الله فوق سبع سماوات على عرشه كما نطق بها كتابه وعلماء الامة واعيان الائمة من السلف لم يقتلن الله على عرشه اي ان ابا عثمان الصابون ايضا هو على معتقد السنة والجماعة وذكر في معتقده انه يثبت علو الله يثبت على عرشه وهذا كما ذكرت محل اجماع بين المسلمين. وذكر قصة الجارية التي قسمها الى الله فاشارت الى السماء لكونها اعجمية ولم تتلفظ بذلك لانها لا تحسن العربية عن عتاق السوداء امتحنها ليعرف هي مؤمن ام لا؟ فقال اين ربك؟ فاشار السماء اذ كانت اعجمية. فقال اعتق فانها مؤمنة ولذا ذكر الذهبي ان امام الحرمين الجويني يقول كنت من مكة اتردد في المذاهب مرة على مذهب ومرة على طريقة حتى فيها يقول ها انا اموت على عقائد عجائز نيسابور في اخر حياته قال لقد خفت البحر الخضرم وقت ما عليه اهل الاسلام وها انا اموت على عقيدتي على عقائد عجائب يقول عبد الغاطر انه سمع يقول كنت مكة تردد في المذاهب فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليك باعتقاد الصابوني. وهذه رؤيا مباركة حث بها او حث آآ امام الحرمين على ان يعتقد معتقد الصابون الموافق لمعتقد اهل السنة والجماعة. قال ايضا الذهب الفقيه سليم الامام فسر ابو الفتح سليم ابن ايوب الرازي رحمه الله تعالى في تفسيره عند قوله الرحمن على العرش استوى قال ابو عبيدة علا وقال غيره استقر وذكر في قوله تعالى ثم استوى على العرش قال استوى في اليوم السابع وهكذا ساء التفسير. معنا اليوم السابع انه خلق الارض في يومين وثم خلق السماوات ثم اكمل خلقها في اربعة ايام. ثم في اليوم السابع استوى على العرش سبحانه وتعالى قال بعد ذلك ايضا ابو نصر سجزي الحافظ الحجة ابو نصر عبيد الله بن سعيد الوائل السدسي في كتاب الابادة الذي في السنة. يقول ائمتنا كسفيان الثوري ومالك وحماد وذكر ائمة المسلمين يعتقدون ومتفقون على ان الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلم بكل مكان وينزل السماء الدنيا وانه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء. وهذا هذا موافق لما عليه اهل السنة الجماعة في اثبات علو الله واستوائه وانه ينزل ويغضب ويرضى ويتكلم سبحانه وتعالى وما ذكر الذهبي انه قال اه لفظة الذات هذه فانها من كيسي نقول كما قلنا سابقا ان اهل السنة يطلقون بذاتهم لاثبات حقيقة حقيقة الصفة واثبات حقيقة الاستواء. ابو عمرو تعالى الحافظ امام القراء ابو عمرو عثمان بن سعيد الداري صاحب التيسير برجوله التي في عقود الديانة يقول كلم موسى عبده تكليما ولم يزل مدبرا قيل كلامه وقوله قديم عبارة قديم هذه هذه آآ ليست عبارة آآ اثرية او تقوم على اثر لكن يراد بها السبق والازل اي ان كلامه وصفاته ازلية اي لا اول لها لا اولها ولا ابتداء لها. فالله بصفاته ازلي كما هو بذات ازلي. لكن يطلقون القدم من باب الذي لم لم يسبقه غيره وهو فوق وهو فوق عرشه العظيم والقول في كتابه المفضل بانه كلامه المنزل على رسوله النبي الصادق ليس بمخلوق ولا بخالق وهذا ايضا وافق فيه وافق فيه ابو عمرو الداني اهل السنة في اثبات كلام الله عز وجل واثبات علو واستوائه وكذلك آآ ما عليه اهل السنة. قال ابن عبد البر الامام العلامة حافظ المغرب ابو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبدالبر النمري الاندلسي صاحب التمهيد والاستذكار والاستيعاب له المصنفات الكثيرة والنفيسة. يقول الذهبي الى شرح حديث النزول من الموطأ قال هذا حديث صحيح لم يختلف اهل الحديث في صحته قد رواه البخاري ورواه مسلم ورواه ذكره مالك روى مات وطأ وآآ اجمع المسلمون على صحته. ان الله تعالى في السماء العرش فوق سبع سماوات كما قال في الجماعة. وهو من حجته مع المحتوى هذا وهذا عند العامة اي ان كونه في السماء وانه على عرشه قد اتفق عليه عامة المسلمين. يقول واعرف من من من واعرف من ان يحتاج الى اكثر من حكاية اي هذا القول واثبات علو الله واستوائه فقط بمجرد ان تذكر الاية وتذكر آآ النص لا تحتاج الى زيادة حتى تشرحه وتوضحه فان حكايته فان حكايته تغني عن ايضاحه عن ايضاحه. يقول واعرف من ان يحتاج الى اكثر من حكايتي لانه اضطرار لم لم يوقفهم عليه احد ولا انكره عليهم مسلم. اي هم يقرون بذلك ولم يوق احد عليه وانما بمجرد تلاوتهم لهذه الاية امنوا بها واعتقدوا ان الله وربهم في السماء وقال ابو عمر اجمع علماء الصحابة التابعين الذين حمل عليهم التأويل في قوله تعالى ما لكم من نجوى ثلاث الا ورابعهم هو على عرشه وعلم في كل مكان وما خالف بذاك يحتج به وقال ايضا اهل مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة وحمله على الحقيقة لا على المجاز الا انهم لم يكيفوا شيئا من ذلك واما الجهمي والمعتزل فكلهم ينكره ولا ولا يحمل منها شيئا على الحقيقة. ويزعم ويزعمون ان من اقر بها مشبها وهم عند من اقر بها نافون للمعبود وهذا اللي ذكره ابن عبد البر هو الذي عليه اهل السنة انهم يرون ان كل مواد من الصفات النوع الحقيقة لا على المجاز. وان كان ابن عبد البر يتأول معه الله عز وجل من صفات الاحوال ولكنه في الجملة هو على معتقد اهل السنة الجماع وهو على مذهب اهل السنة والجماعة. له في باب الضحك الضحك له او في بعض هذه الصفات آآ شيء من الانكار. يقول رحمه الله تعالى يقول الذهبي صدق والله. فان من تأول سائر المجاز على مجال الكلام اداه ذلك الى اداه ذلك السلب الى تعطيل الرب وانه يشابه المعدوم كما نقل عن حماد بن زيد وهذا الكلام احمد بن زيد نقله شيخ الاسلام ونقل غير واحد وهو انه مثل الجهمية كقوم قالوا في جارية نخلة قال بعض الجهمية ان مثل حال الجهمي في اثبات آآ صفات الله يقول كرجل قال عندنا في دار نخلة فقال له رجل افيها؟ كرب؟ قال لا. قال لها عسى؟ قال لا قالها سعف؟ قال لا قيل فيها كرب؟ قال لا. قالها رطب؟ قال لا. قال بلها ساق؟ قال لا. قالها قال لا. قال ليس بداركم ليس بذلكم نخلة اذا هم هم ارادوا ان يثبتوا الله عز وجل وعطلوا من جميع صفاته فانتهى قوله ليس هناك ليس هناك رب واله يعتق يريدون وجودهم يقول قلت كذلك هؤلاء اللفاة قالوا الالهنا الله تعالى وهو لا في زمان ولا في مكان ولا يرى ولا يسمع ولا يرى ولا يسمع ولا يبص ولا يتكلم ولا يرضى ولا يغضب ولا يريد ولا ولا ولا منزه على الصفات بل نقول سبحان الله العلي العظيم السميع البصير المريد الذي كل موسى تكليما واتخذ ابراهيم الى ويرى في الاخرة. ذكر ايضا القاضي اه القاضي اه قال القاضي ابو يعلى عالم العراق ابو يعلى محمد بن حسين البغدادي الحنبلي في كتابه ابطال التأويل وهذا الكتاب ساقه آآ ابو يعلى لاثبات كثيرا من صفات الله الجنة وقد تجاوز الحد في باب الاثبات تجاوز الحد في باب الاثبات. واثبت صفات لله عز وجل بنصوص ضعيفة وباحاديث مكذوبة بالغ في ذلك الرحم تعالى والا في الاصل فهو هو ممن شن على كل مؤول اثبت الجنب واثبت الاسنان واثبت اللهوات واثبت صفات لم ترد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الجملة هو على معتقد اهل السنة الجماعة الا انه الا الا انه غلا. يقول هنا لا يجب رد هذه الاخبار ولا ولا التشاغل بتأويله والواجب حملة على ظاهره والناصفات لله عز وجل لا تشبه بسائر صلاة الموصوفين بها من قال ويدل على ابطال التأويل ان الصحابة من بعدهم حملوا على ظاهرها ولم يتعرضوا لتأويلها ولا صرف عن ظاهرهم ولو كان التأويل سائغا اذا كانوا اليه اسبق وصدق رحمه الله تعالى لو كانت تأويل الصفات سايق لبينه نبينا صلى الله عليه وسلم وهو يتلو لنا نصوص الصفات وايات الصفات دون ان تعرض ان ما دلت عليه غير مراد او ان معناه الذي دلت عليه هو بمعنى كذا على تأويل على تأويل المتأولون. فلما سكت النبي صلى الله عليه وسلم وقرأها ولم يتأولوها وسكتوا عن تأويلها دل ذلك على ان ظاهرها هو المراد. ولو كان ولو كان ظاهري مراد لحرم على النبي صلى الله عليه وسلم ان يترك الامة بلا تعليم. ولا حرم على اصحابه محمد صلى الله عليه وسلم ان يتركوا الامة ايضا بلا تعليم. فتأخير وقت حاجة لا يجوز واذا كان الله يكلمنا بكلام لا نفهمه كان القرآن غير ميسر لان القرآن نزله ربنا ويسره للذكر هذا القول ان ان القرآن له باطل يخالف ظاهره هذا فيه فيه تنقص في حق ربنا وتنقص في حق رسولنا وتنقص في بحق اصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم. يقول ولو كان التأويل سائغا لكانوا اليه اسبق. بما فيه من ذات التشبيه يعني على زعم من قال ان ظاهرها قلت المتأخرون من اهل النظر قالوا مقالة مولدة مع عبد الواحد سبقهم بها قالوا هذه الصفات تمر تمر كما جاءت ولا تأول يعني هذه العبارة التي يرددها المتأخرون وهي قولهم ايات الصفات تمر كما جاءت ولا تأول مع عدم اعتقاد ما دل عليه ظاهر اذا هم تعرضوا تعرضوا الان هم تعرضوا والا لو تركوها لا اثبتها الناس كما دل ظاهرها. لكن خشية منهم ان تثبت ظواهر النصوص قالوا دون ان ودون اه باعتقاد ان ظاهرها غير مراد فهم بقولهم هذا قد تعرض نصوص الصفات وحرفوها وبدلوها وغيروها. وهذا القول منهم هو ما يسمى والتحريف ومنهم من لا يتعرض كلية ويقول لا نعقل معناه وهؤلاء هم المفوضة المفوظة نقول نثبت ظواهر النصوص وادي ما معنى الكلام الذي نقرأه؟ لا ندري ما معنى استوى ولا ندري ما معنى سمع ولا ندري ما معنى بسيط ولا معنى كل هذه الصفات لا لما معناها لكن نثبت ولا نتعرض لا للكيفيات ولا للمعاني وهذا ايضا تجهيل للنبي صلى الله عليه وسلم وتجهيل لاصحابه وايضا عي بانه وصف ايضا بان الله يكلمنا بشيء لا نفهمه هذا باطل كالمفوظة مجهلة والمؤولة معطلة وكلاهما معطل لصفات الله عز وجل. ذكر ايضا البيهقي يقول وقال القاضي وقال القاضي ابو يعلى رحمه وتعالى في حديث الجارية الكلام في هذا الخبر في فصلين احدهما جواز السؤال عن الله باي وهذا حق يجوز لنا ان نسأل اين الله ونقول نسأل ونقول اين الله؟ ويجوز ايضا ان نشير الى جهة وجوده. وانه في السماء سبحانه وتعالى. واما الجهمي فيرون ان الاشارة بالاصابع الى السماء انه كفر. وقال وددت ان الاصبع التي تشير السمن لا تقطع. قاتل الله ولعن الله قائلها. اي الى هذه المقولة الثاني جواز بانه في السماء وقد اخبرنا تعالى وفي السماء بقوله اامنت من في السماء وهو على العرش وسرى كلاما طويلا. وصدق ابو يعلى في قوله الامام البيهقي صاحب التصانيف ابو بكر احمد بن حسين بن علي البيهقي صاحب التصاليب له كتاب معتقد له كتاب من الاسماء والصفات يقول له باب القول في في الاستواء. قال الله عز وجل الرحمن العرش استوى ثم استوى العرش. وذكر الايات التي تدل على علو واستوائه وانه فوق عرشه سبحانه وتعالى. والبيهقي ايضا هو على معتقد الاشعري من على الطبقة الاولى من طبقات الاشاعرة التي تثبت الصفات الخبرية لله عز وجل فيثبتون الوجه واليدين والسمع والبصر ويثنون استواء علوه سبحانه وتعالى بخلاف متأخر الاشاعرة فانهم لا يثبتون شيئا من ذلك. فالبيهقي ايضا اثبت استواء الله عز وجل على عرشه واثبت علوه. وساق الادلة على ذلك. وحمل قوله وهو معك اينما كنتم على اني بذلك بعلمه لا بذات وهذا محل اجماع بين اهل السنة. الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى ابو بكر احمد احمد احمد ابن ثابت الخطيب المشهور بالخطيب البغدادي. يقول رحمه الله تعالى اما الكلام في الصفات فاما ما روي منها في السنن في سنن الصحاح مذهب السلف اثباته واجراه على ظواهره ونفي الكيفية والتشبيه عنها. والاصل ان الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات يقال الخطاب يقال غيره هو الذي ينقله شيخ الاسلام داعي الخطابي. ونحترم ذلك حذو حذو هو مثاله. واذا كان معلوم الاثبات رب العالمين انما اثبات وجود لا اثبات تحديد وتكييف فكذلك اثبات صفاته انما هو اثبات وجود لا اثبات وتكييف. عبارة تحليل وتكييف هذا ايضا عبارة موهمة والاصل الا تذكر مثل العبارات في حق الله جل. فانما نقول ان الله موجود وان الله عز وجل متصل بصفات الجلال والجمال على وجه الكمال تعظيما له قال هنا فاذا قلنا يد وسمع وبصر فانما هو اثبات صفات اثبتها الله لنفسه. ولا نقول للنبي عليه القدرة ولا ان معنى السمع والبصر والعلم ولا نقلنا جوارح وادوات بالفعل. قوله ايضا جوال حدود الفعل هذه من الالفاظ المنكرة. فلا نقول مثل هذه العبارة وانما نقول الا هي وله سمع وله بصر. واما اه واما قول انها جواهر فهذه من الالفاظ المنكرة والالفاظ المحدثة التي احدثها المتكلمون. ولا نشبهها بالايدي والاسماع والابصار التي هي جوارح صحيحة نقول ولا نشبهها بايدي المخلوقين ولا بسبع المخلوقين ونقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اما قول ولا نشبه بالايدي والاسماع هذا ليس بصحيح الا اذا قيدناه بايدي واسماع وابصار المخلوقين التي يجوعها دولة الفعل ونقول انما وجب اثبات لان التوقيف ورد بها وجب في نفي التشبيه عنها لقوله تعالى ليس كمثله شيء ولقوله ولم يكن له كفوا احد قال الذهبي وقال احوال القول قبل الخطيب الخطابي احد الاعلام وهذا الذي علمت من مذهب السلف بظاهره اي لا لا باطن اي لا باطل لالفاظ الكتاب والسنة اي لا باطن لالفاظ الكتاب والسنة يعلمه ناس دون ناس او او يخص به ناس دون ناس بل باطنها وما دل عليه الظاهر دل عليه الباطل. وهو معنى واحد يتعلق بالظلال الباطن في كلام الله عز وجل. كما قال مالك وغيره الاستواء معلوم وكذلك قول لسه بالباصة والعلم ان نقول في باب في باب الاسماء والصفات ان الباب باب واحد فما يقال بالذات يقال بالصفات فتثبت الصفات كما اثبتها الله عز وجل ولا يتعرض لكيفيتها ولا تأويلها ولا تحريف ولا تعطيلها بل نثبت ما دلت عليه من المعاني ونقول ان معانيها منها الكمال التام المطلق الذي لا نهاية لكماله سبحانه وتعالى. ننتهي بهذا من الطبقة الخامسة والرابعة سيدخل بعد في الطبقة الخامسة والسادسة وهي اخر طبقات يعقبها الطبقة السبت ادركها الامام الذهبي ومن سيأتي بعده له ان على الكتاب في طبقات المتأخرين ممن هو على معتقد اهل الجماعة فيذكر شيخ الاسلام والذهبي وابن القيم والمزي وغيرهم ثم يأتي من اتى بعده من اهل السنة في ذيله على هذا الكتاب في اثبات صفة العلو لله عز وجل. والله تعالى اعلم