الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الشيخ حافظ حكمه رحمه الله تعالى واما حديث البراء بن عازب رضي الله عنه فقال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن علقمة قال حدثنا شعبة عن علقمة بن مرفد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقعد المؤمن في قبره اوتي ثم شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فذلك قوله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت رواه في مواضع ووافقه عليه مسلم وغيره. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث عن البراء ابن عازب رضي الله عنه في فتنة القبر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقعد المؤمن في قبره اوتي ثم شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واوتي يفسره ما جاء في الاحاديث يأتيه ملكان فيجلسانه فيسألانه وجاء في لفظ لهذا الحديث في الصحيح قال نزلت هذه الاية في عذاب القبر. نزلت هذه الاية في عذاب القبر يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت الى اخرها وهذا نص في حديث مرفوع الى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ان هذه الاية في عذاب القبر وان الناس في القبور بعد الفتنة وسؤال الملكين على فئتين او على قسمين قسم منعم في قبره نسأل الله الكريم من فظله وهؤلاء هم من ثبتهم الله بالقول الثابت ثبتهم اولا على القول الثابت في الحياة الدنيا استقامة وطاعة لله عز وجل ثم ثبتهم بالقول الثابت في القبر عند سؤال الملكين وهذا الثبات الذي يكون في القبر هو ثمرة الثبات الذي يكون عليه المرء في حياته الدنيا والفئة الثانية والقسم الاخر من يظلهم الله كما قال الله عز وجل ويضلوا الله الظالمين ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء وهذا الذي يضله الله يعذب في قبره ولهذا جاء في لفظ للحديث نزلت في عذاب القبر نزلت في عذاب القبر اي ان هذا الذي يضله الله عز وجل في قبره عند سؤال الملكين يبوء بالعذاب نعم قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد عنه رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الانصار فانتهينا الى القبر ولما يلحد جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الارض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين او ثلاثة نعم نأخذه مجزأا هذا الحديث الطويل حديث البراء هو من اطول الاحاديث التي جاءت في هذا الباب. من اطول الاحاديث التي جاءت في هذا الباب باب فتنة القبر ونعيمة وعذابه هذا التفصيل الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ذكره لاصحابه وهم الى جوار قبر وصلوا بالجنازة جنازة رجل من الانصار فانتهينا الى القبر ولما يلحد يعني بقي فيه بقية في حفر اللحد ومعروفا لاحد القبر يحفر نزولا مستقيما الى الارظ الى اسفل ثم عندما ينتهي او يتوقفون عن الحفر الى الحد المعين يحفر الى جهة القبلة ويدخل فيه الميت هذا يسمى اللحد واللحد هو ميل ميل عن الاستقامة فالقبر ينزل باستقامة ثم يحفر حفرة مائلة الى جهة القبلة يدخل فيها الميت فكان هذا القبر بقي فيه بقية في حفره و تجهيزه فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله يعني ينتظرون ان يكمل اللحد والا الاصل مسارعة في دفن الميت وعدم تأخيره وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير وهذه صفة الصحابة عموما في مجالس النبي صلى الله عليه وسلم ووعظه وما يكونون عليه من السكينة والطمأنينة والهدوء والوقار وفي يده عود ينكث به في الارض وبيده عود ينكث به في الارض ان يحركه اه في الارض وهذا فعل المفكر المهموم الشخص الذي يفكر ومهتم بامر واشغله امر تجده قد يحرك بعود او بشيء تراب الارض فكان يمكث في به في الارض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر. مرتين او ثلاثا وهذا من نصحه صلوات الله وسلامه عليه لان عذاب القبر عظيم ومن نجا من عذاب القبر نجا مما بعده عذاب القبر هو الخطوة الاولى وهو البداية من نجا من عذاب القبر نجا مما بعده فهو موطن ليس بالهين ولهذا ينبغي على عبد الله المؤمن ان يكون ناصحا لنفسه من جهتين من جهة الاخذ بالاسباب المنجية من العذاب ومن جهة كثرة التعوذ بالله سبحانه وتعالى في سؤاله النجاة من العذاب نعم قال رحمه الله تعالى ثم قال ان العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال الى الاخرة نزل اليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من اكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول ايتها النفس المطمئنة اخرجي الى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في من في السقاء فيأخذها فاذا اخذها لم لم يدعها في يده طرفة يدعوها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كاطيب نفحة مسك وجدت على وجه الارض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة الا قالوا ما به الريح الطيبة فيقولون فلان ابن فلان باحسن اسمائه التي كانوا يسمونها يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا به الى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له. فيشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها حتى ينتهي بها الى السماء حتى ينتهى بها الى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين واعيدوه الى الارض فاني منها خلقتهم وفيها اعيدهم ومن اخرجهم تارة اخرى قال فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول ربي الله فيقال فيقولان له ما دينك فيقول ديني الاسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لم فيقولان له وما علمك؟ فيقول قرأت كتاب الله تعالى فامنت به وصدقت في نادي مناد من السماء ان صدق عبدي فافرشوه في الجنة والبسوه من الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد البصر. نعم هنا ذكر اولا عليه الصلاة والسلام حال المؤمن الكريمة العظيمة المباركة عندما تقبض روحه عندما يأتيه ملك الموت لقبض روحه وذلك عندما يكون هذا العبد المؤمن في انقطاع من الدنيا واقبال الى الاخرة وهي المرحلة التي تنتهي فيها دنياه وتبدأ اخرته انتبه للحديث قال اذا كان بانقطاع من الدنيا هذا الانقطاع من الدنيا والانتهاء امر مغيب عن العبد لا يدري عنه ولا يدري متى يكون هذا الانقطاع من الدنيا التي هي دار العمل دار الجد والاجتهاد والصبر والمصابرة والبذل لا يدري متى ينتهي فاذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخرة يعني دنت منيته نزل اليه ملك نزل اليه ملك اه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس اه ضياء ووضاءة وجمالا معهم كفن من اكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلس منهم مد البصر هؤلاء لهم مهمة غير مهمة قبض الروح هؤلاء لهم مهمة عظيمة احتفاء خاص وعناية خاصة بهذه الروح الشريفة المباركة المؤمنة المطيعة لله سبحانه وتعالى فلهم مهمة يأتي بيانها ثم يجيء ملك الموت قل ليتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه وانظر ايضا صفة خروج اه روح هذا المؤمن الشريفة وقارنها بما سيأتي قال فيقول اي ملك الموت ايتها النفس المطمئنة اخرجي الى مغفرة من الله ورضوان جمع بين امرين جمع بين امرين خروج للروح وبشارة وبشارة عظيمة جدا تخرج مع البشارة روحه تخرج مع البشارة العظيمة اخرجي الى مغفرة من الله ورضوان وذلك قول الله سبحانه وتعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون يبشره هذه البشارة الى مغفرة من الله ورضوان ثم تخرج هذه الروح بسلاسة وولطف ورفق ولين تخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ارأيتها كيف تخرج سلسة القطرة عندما تخرج من في السقام من القربة قربة الماء لما تنزل تنزل سلسة ليس هناك في خروجها عنت او مشقة او او او نحو ذلك فتخرج كما تخرج القطرة من في السقاء فيأخذها اي ملك الموت الذي وكل اليه قبض هذه الروح فاذا اخذها بدأت مهمة هؤلاء الاخرين الذين معهم الحنوط من حنوطة الجنة والكفن من كفن الجنة فاذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين بسرعة يأخذونها من مجرد ما ان يقبضها لا تبقى في يده هو يقبضها وتكون في يده واضح الحديث تكون في يده في يده فلا يدعونها في يده طرفة عين طرفة العين ما هي هذه وفي الحديث ولا تكلني الى نفسي طرفة عين طرفة عين هو اقل ما يكون من الوقت اقل ما يكون ولهذا لما تدعو بهذا الدعاء لا تتكلف ما يتكلفه بعض الناس تقول لا لا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا اقل من ذلك لان هذا هو اقل ما يكون آآ فقال لا يدعونها في في في كفه طرفة عين في يده طرفة عين حتى يأخذونها حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط من اين دفن من اكفان الجنة وحنوط من حانوت الجنة لاحظ هنا امر مهم الا وهو ان النعيم ان النعيم لهذا العبد المؤمن هو مباشرة مباشرة النعيم من حين خروج الروح الروح مجرد ما تنتزع مجرد ما ينتزعها الملك ملك الموت ليس هناك فاصل بين هذه الروح الشريفة المباركة وبين هذا الذي من الجنة فيباشر مباشرة لهذه الروح حنوط من حنوط الجنة كفن من اكفان الجنة هذا هذا جزء من النعيم هذا جزء من النعيم. اذا النعيم يبدأ مجرد ما تخرج الروح مجرد ما تخرج الروح من الجسد يبدأ آآ النعيم بل بل رأينا ان البشارة جاءته قبل ان تخرج وهي لا تزال في في جسدي جاءته البشارة يا ايتها النفس المطمئنة اخرجي الى مغفرة من الله ورضوان قال فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كاطيب نفحة مسك وجدت على وجه الارض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة الا قالوا ما هذه الريح الطيبة فيقولون فلان ابن فلان باحسن اسمائه التي كانوا يسمونها بها في الدنيا هذا ايضا يستفاد منه ان السنة ان يدعى الشخص باحسن اسمائه واحبها اليه واحبها اليه بعض الناس يميل في مخاطبة الاشخاص بتنقيبه بلقب يزعجه او يضايقه او لا يحبه او مثلا صفة له في صغره فيلقب عليها بلقب يدعى باحب اسمائه. يستفاد من ذلك ان من السنة ان يدعى الشخص باحسن اسماءه التي كانوا يسمونها يسمونه بها في الدنيا. حتى ينتهوا به الى السماء الدنيا فيستفتحون له اي ابواب السماء فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها فيشيعه من كل سماء مقربوها. الى السماء التي تليها ثم اهل السماء التي تليها يشيعونه الى السماء التي تليها وهكذا يحتفي به اهل السماوات الملائكة يحتفون به هذا الاحتفاء يشيعونه آآ الى السماء التي تليها حتى ينتهي به ينتهى به الى السماء السابعة انظر هذا العلو وهذا الشرف فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين اكتبوا كتاب عبدي في عليين واعيدوه الى الارض وعدوه الى الارض فاني منها خلقتهم وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تارة اخرى هذا كله يتم سريعا. والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير هذا كله يتم سريعا بعد نزع الروح يحصل لها يعني هذا التكريم وهذا الشرف وهذا العلو وهذا الاحتفاء من الملائكة قال فتعاد روحه تعاد اين فعاد في جسده تعاد روحه اي في جسده وحتى ايظا سيأتي في الكافر فتعاد روحه وهذا يعني اخذ منه العلماء فائدة مهمة في هذا الباب وهي ان نعيم القبر وكذلك عذاب القبر هو على الروح والجسد جميعا ليس على الروح وحدها دون الجسد ولا على الجسد وحده دون الروح بل نعيم الجنة وعذاب الجنة نعيم القبر وعذاب القبر على يكون على الروح والجسد معا. قال فتعاد روحه قال فتعاد روحه ايضا في سيأتي معنا قريبا في حق الكافر قال فتعاد روحه في جسده قال ابن تيمية رحمه الله وهذا بين في ان العذاب على الروح والبدن مجتمعين على الروح والبدن مجتمعين ومثله كذلك النعيم على الروح والبدن مجتمعين لان الطاعة التي هي موجب النعيم حصلت منهما معا لم تحصل من الروح دون البدن ولا ايضا من البدن دون الروح وكذلك العذاب الذي هو اه وكذلك المعصية التي هي موجب العذاب لم تحصل من البدن دون الروح ولا من الروح دون البدن بل حصلت منهما مجتمعين ولهذا فان النعيم لهما والعذاب عليهما جاء في اه في رواية لهذا الحديث جاء في رواية في في لهذا الحديث من رواية جرير ابن عبد الحميد الزيادة في هذا الموطن قال وانه ليسمع خفق نعالهم وانه ليسمع خفق نعالهم اذا ولوا مدبرين حين يقال له يا هذا من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك وهذا يستفاد منه كما ذكر العلماء ان السؤال ان السؤال يكون بعد الدفن مباشرة لان الناس بعد الدفن يمشون فيسمع الميت خفق نعالهم وتباشر الملائكة في تلك اللحظة سؤاله تباشر في تلك اللحظة سؤالا ولهذا جاء في حديث اخر اه اه لاخيكم التثبيت فانه الان يسأل وهو حديث حسن فانه الان يسأل فالان وهنا يقول وانه ليسمع يقول عليه الصلاة والسلام وانه ليسمع خفق نعالهم اذا ولوا مدبرين خفق النعال صوت النعال لما يمشي المرء اذا ولوا مدبرين قال صلى الله عليه وسلم حين قالوا له يا هذا من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك سواء فمباشرة الملائكة للسؤال تكون فورية تكون فورية الناس تمضي وهو يسمع خفق نعالهم كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وتباشر الملائكة الاسئلة التي يترتب عليها اما الثبات فالنعيم واما ان يضله الله فالعذاب نسأل الله عز وجل ان يعيذنا اجمعين قال فيا فيأتيه ملكان فيأتيه ملكان وصرح كما قدمت باسم الملكين في حديث حسن ثابت عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام يقال لاحدهما المنكر ويقال لاحدهما النكير فيجلسانه فيقال فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك؟ فيقول ديني الاسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ يعني من نبيك فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فيقولان له وما علمك؟ فيقول قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت هذه السؤالات هذه السؤالات التي توجه هي عن الاصول الثلاثة عن الاصول الثلاثة. سؤال عن الرب وسؤال عن الدين وسؤال عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويكون العمدة فيها الوحي ويكون العمدة فيها الوحي وحي الله سبحانه وتعالى ولهذا قال في الحديث ما علمك؟ يعني ما ما على ماذا يقوم علمك؟ على ماذا يستند؟ ولهذا لا بد ان يكون العلم قائم على اصل متين واساس قويم وهو الوحي وحي الله سبحانه وتعالى تنزيله ولهذا يقول هذا العبد قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت هنا تدرك رعاك الله اخي الموفق قيمة الكتاب المبارك الذي هو الاصول الثلاثة لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهذا من الفتوحات وتوفيق الله العظيم لهذا الامام في افراد هذا المصنف العظيم الذي من زمانه الى يومنا هذا والناس لا يزال يتجدد فيهم هذا الايمان بهذه الاصول الثلاثة فكم حفظه من اه طلاب علم وكم حفظه من عوام وجمع فيه رحمه الله بين المسائل التي تتعلق بهذه الاصول الثلاثة والادلة التي تتعلق بها ولهذا ترى في الكتاب كل ما ذكر شيء ذكر الدليل من كتاب الله او من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقول آآ قوله في هذا الحديث قرأت كتاب الله الشيخ رحمة الله عليه في هذا الكتاب لاحظ هذا الملحظ واحضر الادلة وجمعها ورتبها وصاغها حتى تكون اه مجتمعة المسلم وطالب العلم في موطن واحد ولهذا ينبغي ان يكون هناك تظافر عظيم جدا على العناية بهذه الاصول الثلاثة يتعلمها المرء ويعلمها ويحض الناس على تعليمها وتعلمها ونشرها وهذا من اعظم التعاون على البر والتقوى وانفعه للعباد الست ترى في هذا الحديث انه فورا فورا من حين يدفن يجلسانه الملكان ويسألانه هذه الاسئلة الثلاثة من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ ثم على اثر هذه الاسئلة اما نجاح فنعيم واما خسران فعذاب والعياذ بالله ولهذا من الخير ان يكون هناك تظافر عظيم جدا بنشر هذه الاصول العظيمة وتوعية الناس بها وحثهم على حفظها وفهمها وظبطها وتجديد هذا الايمان العظيم تجديدا مستمرا حتى يكون ذلك نجاة العبد وقد قال عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا بعد هذه السؤالات وهذا هذه الاجوبة المسددة الناجحة الموفقة بتثبيت الله لهذا العبد بعد ذلك ينادي مناد من السماء ان صدق عبدي صدق عبدي صدق في ما اجاب به وما اعتمد عليه في هذه الاجوبة مستندا الى كتاب الله الى وحي الله الى تنزيله فهو قائم على ايمان صحيح ايمانا صادق فيقال ينادي مناد من السماء ان صدق عبدي ان صدق عبدي هل هذه الكلمة صدق عبدي هل القائل لها ملك نعم هل القائل لها ملك لو كان القائل لها ملك لقال ان صدق عبد الله فيقول عبدي فانظر هذا الشرف انظر هذا انظر هذا الشرف ما اجله وما اعظم في هذا الموطن المبارك يقول الله جل وعلا صدق عبدي. انظر هذه الاظافة ما اشرفها واجلها وهذه الاضافة عبدي هذه اضافة تشريف وتكريم وتعلية من من قدره صدق عبدي آآ ان صدق عبدي فافرشوه من الجنة. والبسوه من الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد البصر الان لما تنظر الى القبور ما في مساحة تتسع بحسب مرآنا نحن ومقاييسنا نحن ما في مساحة تتسع لانها قبور متلاصقة واذا كان كل قبر منها يعني قبور اهل الايمان كل قبر يفسح مد البصر المساحة ما تتسع لذلك لكن الحديث هنا عن ماذا فالحديث عن امر مغيب وعن قدرة الله سبحانه وتعالى التي لا يعجزه سبحانه وتعالى شيء اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس صلاة صلاة الكسوف رأى امامها الجنة حقيقة ثم بعدها بقليل رأى امامه النار حقيقة ورأى بعض المعذبين في النار حقيقة الصحابة من ورائي ما رأوا شيء فالحديث هنا عن قدرة الله سبحانه وتعالى ولهذا هذا من المواطن العظيمة في الايمان بالغيب يفسح له مد البصر نعم يفسح له والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير ولا يعجزه سبحانه وتعالى آآ لا يعجزه سبحانه وتعالى شيء فيتيم من روحها من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد البصر ولعل ما بقي من الحديث نعم يكمل في آآ لقائنا القادم باذن الله سبحانه وتعالى واحب ان انبه الاخوة الكرام وارجو ان يسامحوني ان الدرس يتوقف آآ اعتبارا من اليوم الى الاثنين ليس القادم وانما الذي بعده الدرس يتوقف الى الاثنين درس القادم وانما الذي بعده وانا اقوم من المكان حتى تسامحوني آآ سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا الله استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا