الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المؤلف رحم الله تعالى ومن الاشراك قول القائل لاحد من الناس ما شاء الله وشئت كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال له رجل ما شاء الله وشئت فقال اجعلت لله ندا ندا؟ قل ما شاء الله وحده هذا مع ان الله سبحانه قد اثبت للعبد مشيئة كقوله تعالى لمن منكم ان يستقيم فكيف بمن يقول انا متوكل على الله وعليه وانا في حسب الله وحسبك ومالي الا الله وانت وهذا من الله ومنك وهذا من بركات الله وبركاته والله لي في السماء وانت لي في الارض. وزن بين هذه الالفاظ الصادرة من غالب الناس اليوم وبين ما نهى عنه من ما شاء الله وشئت. هم. ثم انظر ايها افحش الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد لما رحمه الله تعالى ما يتعلق بشرك الافعال انتقل الى ما يتعلق بشرك الالفاظ والاقوال. فذكر الحلف بغير الله عز وجل وذكرنا ان الحلم غير لا شرك وانه قد يخرج من جهة الاسلام بحسب ما قام بقلب الحالف من تعظيم ذلك المحلو به كتعظيم الله عز وجل. ثم عقب مسألة قول ما شاء الله وشاء فلان وتوكلت على الله وفلان وانا وانا بالله وبك وانا وحسبي الله وانت وما شابه من الالفاظ الشركية. هذي الالفاظ هي الفاظ شركية نهى عنها الشارع ولذلك جاء في حديث يزيد الحديث الاجرح الكندي عن يزيد الاصابع ابن عباس انه قال عندما جاءه رجل قال يا رسول الله ما شاء الله وشئت قال جعلت لله ندا؟ ما شاء الله وحده ما شاء الله وحده وفي حين بنستخدم انه قال قل ما شاء الله ثم شئت. لولا آآ فهنا يبين النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز ان يقول ما شاء الله وشاء فلان وانما يقول ما شاء الله ثم شاء فلان وقلنا بالتعقيب ثم دون الواو لان الواو تدل على المساواة ومشيئة المخلوق لا تساوي مشيئة الخالق البته. وانما عقبن بثم لان المخلوق له مشيئة وله اختيار وله ارادة فيقال ما شاء الله ثم شاء فلان كذلك قوله توكلت على الله وعليك هذا لفظ شركي ولا يجوز ولا يجوز ايضا يقول ما توكلت على الله ثم على فلان لان التوكل عبادة قلبية محضة لا تكون الا لله عز وجل. ولا يتوكل الا على الله. اما بالنسبة للمخلوق فانه يقول توكلت على الله وكلت فلان توكلت على الله وتوكلت فلان من باب التوكيل لا من باب التفويض والاعتماد كذلك الحسم وكذلك الاعتماد لا لا لا الحسيب الا الله ولا يكون الاعتماد الا على الله سبحانه وتعالى. اما المخلوق فيكون مقام مقام مقام آآ التوكيل. وآآ ان على هذا الامر فوضتك في هذا الامر كلتك في هذا الامر. اما الاعتماد وآآ التوكل وآآ الحسم فلا يكون الا لله عز وجل. كذلك انا بالله وبك هذا ايضا من الالفاظ الشركية ولا يجوز انما يقول انا بالله ثم بك. اي آآ اكون آآ تكون معي تكون هنا نافعا لي في هذا الموضوع. اما ان يقول انا بالله وبك او انا آآ لولا الله وانت وما شابه هذه الالفاظ فان الفاظ شركية يمنع منها المسلم ولا يجوز وهي تدور بين الشرك الاكبر والشرك الاصغر فاذا قال ذلك على ان ذلك المخلوق في مقام الخالق من جهة التعظيم ومن جهة الفعل يكون مشركا الشرك الاكبر اما اذا كان يجري ذلك على لسانه ويعتقد ان المخلوق فعله فعله يناسبه ولا يشابه فعل الله عز وجل ومشيئته ليس كمشيئة الله عز وجل فانه يكون محرما من جهة اللفظ ومن جهة اه القول لا من جهة الاعتقاد والله اعلم. قال رحمه الله وزن بين هذه الالفاظ الصادقة من غالب الناس اليوم وبين ما نهى عنه مما شاء الله وشئت ثم انظر ايها افحش يتبين لك ان قائلها اولى بالبعد من اياك نعبد وبالجواب من النبي صلى الله عليه وسلم لقائل تلك الكلمة وانه اذا كان قد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ندا فهذا قد جعل من لا يدانيه لله ندا. وبالجملة فالعبادة المذكورة في قوله اياك نعبد هي السجود والتوكل والانابة والتقوى والخشية والتوبة والنذور والحلف والتسبيح والتكبير والتهليل التحميد والاستغفار وحلق الرأس خضوعا وتعبدا. والدعاء كل ذلك محض حق لله تعالى. ذكر ايضا عدة امور ذكر آآ اه النذور والصلاة والعبادات الفعلية كلها حق لله عز وجل. ذكر من ذلك الحلق. فالحلق يكون عبادة اذا على اذا كان الذل والخضوع وجه التقرب لذلك المحلوق له. فحلق الشعر في المناسك عبادة. يؤجر العبد عليها اذا قربه لله عز عز وجل كذلك حلقه آآ عند عند انتهاء من سعيه وما شابه ذلك. اما حلقه آآ من باب العادة من باب تخفيف شعر من باب تقليله من باب ازالته نقول هذا لا حرج به ولا يدخل في هذا المعنى انما يكون حلق الرأس شركا اكبر اذا حلق شعره تقربا لذلك المخلوق له سوى الله سبحانه وتعالى. كما يفعله بعض القبوريين عندما يأتون الى قبور اوليائهم يطوفون بها سبعة اشواط ثم بعدك يحلقون رؤوسهم متقربين بها لذلك المخلوق لهم. كذلك ما يفعله المريدين عندما يحلقون ايضا تقربا لاولياء لمن يروه آآ وليا او يروه صالحا ويتوبون له ويجعله من توبتهم له ان يحلقون شعورهم هم ايضا تقربا اليه ذلا وخضوعا فهذا من الشرك الاكبر من ذات الاسلام. اما اذا حلق شعره عقوبة او حلق شعره اذ له وهو غير راض بهذا الحل هذا لا بحسب نوع الحلق نقول لا يجوز واما ان نقول ان هذا الحالق مشرك هذا جهل عظيم ولا عاقل لانه بعض الناس يحتج ان حلق الشعور على وجه الاذلال انه شرك اكبر نقول غير صحيح وهذا قول باطل وانما يكون شركا اذا تقرب المحلوق بشعره لذلك الحالة ذلك الذي حلق له شعره اما اذا عوقب كما فعل ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه عمر بن الخطاب حلق شعر نص بن حجاج وذلك لسوسامته حلق شعره. كذلك كان الاوائل يحلقون الشعور الذي لا يصلي الفجر يأخذون ويحلقون شعره عقوبة له. وبالاجماع انه ليس فيه آآ شركا ولا فيه آآ محرما الا ان كان من باب التعد لكن هذا يكون من باب الوزير يعاقب ويعزر بهذا الفعل وهذه المسألة فيها هل يجوز التعزيب بهذا الفعل او لا يجوز؟ الاقل انه لا يعذب مثل هذه الافعال لان فيه تشبيهه باهل البدع والضلال لكن لو حلق ورأى الامام حلقه اجتهادا نقول يؤجر على اجتهاده ولا يكون اثما. كذلك ما يفعل في المدارس مثلا من تحليق شعور الطلاب لا نقول حلقنا على وجه الاذلال لهم انه شرك اكبر بل هذه عقوبة مثل ما يقال في قصة نص ابن حجاج وفيما يقال ايضا في قصة يترك صلاة الفجر كذلك ما ينفع في المناطق العسكرية من حلق شعور العسكر لا نقول ايضا ان هذا شرك اكبر لخلودات الاسلام بل هذا باطل بل هذا يكون من باب عقوبتهم او من باب تربيتهم باب اذلالهم لكن لا يبقى انه ليس شركا اكبر يحكم على صاحب هذا الفعل. اذا هذا الحلق الذي هو شرك اكبر ما يفعله الحال متقربا به للمحلوق له. آآ كذلك النذر النذور صرفه لغير الله شرك اكبر. وصرف النذور هو ان ينذر للولي فلاني او بقربة او بذبيحة وما شابه فاذا صرف نذره لغير الله فقد اشرك الشرك الاكبر والنذر لا يكون كالحلف فالحلف يكون فيه الحلف بغير الله ويكون شرك اصغر اما الندم فلا يكون الا شركا اكبر ما يكون فيه الشرك الاصغر انه عبادة محضة لا عز وجل فاذا نذر شيئا لغير الله كان مشركا الشرك الاعظم اكبر نعم تكبير التسبيح والتكبير والتهليل يعني هذي تسبيح عندما لا يسبح الا الله ولا ينزه الا لكن لو يجوز لو قال فلان اه انزهك عن هذا الامر اه اباعدك عن الامر نقول لا حرج لكن يقول فلان اه الله فلان اكبر اذا كان وصفا واخبار انه كبير بهذا المعنى لا حرج. اما اذا كان تعظيما وتكبيرا له كتعظيم الله فانه يكون شرك اكبر لكن لو تقرب هذه الاذكار تقرب بها لغير الله عز وجل. اخذ هذه الاذكار يتقرب بها لغير الله على وجه العبودية لذلك المخلوق. وهذه لا اتصور الا في حالة ان يصلي يدعو يفعل لما التسبيح سبحان الله والحمد لله والله اكبر لا يمكن ان تتصور ان يتقرب بها المسبح والمهلل لغير الله فذكرها هنا نشوف التسبيح والتهليل والتحميد والاستغفار وحلق الرأس. التسبيح والتكبير يسبح الليل لكن مقصود تسبيح سبحان الله والحمد لله والله اكبر. هذا اه اذكار لاهل الجنة لكن ما اتصور كيف تصرف لغير الله لا يمكن تصور هذا المعنى لانه يقال سبحان الله هي لله والحمد لله هي لله والله اكبر لله فاذا عظم المخلوق ونطق باسمه وسبح به حمدا صباح مساء كتسبيحه الا عز وجل يكون شركا اكبر. نعم. قال وفي مسند الامام احمد ان رجلا اتي النبي صلى الله عليه وسلم قد اذنب ذنبا فلما وقف بين يديه قال اللهم اني اتوب اليك ولا اتوب الى محمد فقال صلى الله عليه وسلم عرف حق لاهله وخرجه الحاكم من حديث الحسن عن الاسود بن سريع وقال حديث صحيح. هذا الحديث ناده قول قوله اسناده صحيح غير صحيح. وقد رواه فضائل على الاسد وسريع الحسن آآ من طريق مبارك الحسن على اسود بن سريع وهذا اسناد ضعيف. ففيه علل فيه اول مبارك فضالة وهو ليس بذلك الحافظ وهو من يتكلم في وايضا فيه آآ الحسن لم يسمع من الاسود السريع. الحديث منقطع من هذه الاسد. وايضا جاء عند احمد من طريق محمد مصعب وهو ايضا طيب فالحديث لا يصح من هذا في هذا لكن معناه صحيح. فعندما قال اللهم ارحمني ولا ترحمني قال عرف الحق لاهل السنة والله اعلم. وقف على هذا