الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال مؤلف رحمه الله تعالى واما الشرك الاول فهو نوعان احدهما شرك التعطيل وهو اقبح انواع الشرك كشرك فرعون في قوله وما العالمين وقال لهامان ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا والشرك والتعطيل متلازمان فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك لكن الشرك لا يستلزم اصل التعطيل بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق سبحانه وصفاته ولكنه معطل حق التوحيد. واصل الشرك وقاعدته التي يرجع اليها هو تعطيل وهو ثلاثة اقسام احدها تعطيل المصنوع عن صانعه. طيب. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر هنا انواع الشرك وذكر القسم الاول وهو شرك التعطيل. وشرك التعطيل يتعلق بتوحيد الروبية ويتعلق ايضا بتوحيد الالوهية والمراد بتوحيد الربوبية ما يتعلق بباب الاسماء والصفات ما يتعلق بافعال الله عز وجل وصفاته واسمائه فكل من عطل الله عز وجل عن اسمائه وعن صفاته وعن افعاله فهو مشرك لان التعطيل يستلزم الاشراك بالله عز وجل وذلك ان المعطل جعل الله سبحانه وتعالى بمنزلة العدم بمنزلة العدم ولذلك قال ابن حماد الخزاعي رحمه الله تعالى المعطل يعبد عدم والمجسم يعبد صنما واهل التوحيد يعبدون الله باسمائه وصفاته سبحانه وتعالى. اذا هذا القسم الاول وما يتعلق بشرك التعطيل. ويتعلق الله وذلك ان يعتقد ان مع الله من يتصرف في مخلوقاته ويشرك مع الله بافعاله كما كما يقع كما يقع ذلك من اهل من اهل الحلول والاتحاد الذين يقولون ان هناك من يتصرف الكون مع الله عز وجل اما اقطاب واما واما قالت واما اوتاد وهذا شرك في افعال الله عز وجل. واما في صفات الله سبحانه وتعالى فيعطلون الله عز وجل عن جميع صفاته وهذه آآ هذه الطبقة من الناس يتفاوتون كفرا وضلالا من غلاتهم الذين ينفون ينفون جميع الصفات وجميع الاسماء ويثبتون ذاتا مجردة لا كالذوات ايظا ذات مجردة لا تقوم على صفة ولا على اسم وهذا لا حقيقة يعبدون عدما كما قال المبارك انتهى قول الجهمية الى انه ليس في السماء اله ليس في السماء اله هذا هو قول الجهمية اذا هذا ما يتعلق بشرك التعطيل. ثم سيذكر بعد ذلك ما يتعلق باقسامه اي شرك التعطيل. فذكر القسم الاول وهو قال رحمه الله احدها تعطيل مصنوع عن صانعه والثاني تعطيل الصانع عن كماله الثابت له. الثالث تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد. ومن هذا ما يجب العبد من حقيقة التوحيد. اولا قالت القسم الاول تعطيل المصنوع عن صانعه وهذا يتعلق باي توحيد بتوحيد الروبية من جهة افعال الله عز وجل فالمصنوع كله الذي صنعه واوجده وخلقه ومن؟ هو ربنا سبحانه وتعالى وهو الله. فمن عطل المصنوعات والمخلوقات عن كان مشركا فمن يقول ان هذه المخلوقات لها خالق غير الله ولها صانع غير الله قد اشرك مع الله غيره. من جهة صرف هذا الحق لغير الله سبحانه وتعالى. اذا هذا هو قسم تعطيل المصنوع لصانعه. القسم الثاني تعطيل الصانع عن كماله وان كان الاولى ان يقول تعطيل الخالق عن صفاته لكن الصانع جاء في حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه انه قال ان الله خالق كل لصانع وصنعته ويثبت اهل السنة لله عز وجل صفة ان الله سبحانه وتعالى يصنع ومعنى يوجد هذه المصنوعات وهذه المخلوقات فقول وتعطيل تعطيل الصانع عن صفاته اي ما يقع فيه الجهمية والمعتز والاشاعرة فكل اخذ من هذا التعطيل آآ شيئا من الباطل فالجهمية عطلوا الله عز وجل عن جميع صفاته والمعتزلة اثبتوا اربع صفات وهي الحياة والعلم والقدرة وعطلوا الله عن بقية الصفات والاشاعر ايضا يتفاوتون منهم من اثبت في ثمان صفات ومنهم من اثبت اثنا عشر صفا منهم اثبت عشرين صفة. وعطلوا الله عز وجل عن صفات الافعال. او ما يقتضي الجسمية في زعمهم وقولهم. فكل عطل الله عز وجل عن صفات التي تليق به سبحانه وتعالى فهذا يتعلق بتعطيل الصانع عن صفة كماله عن صفات كماله سبحانه وتعالى وهو نوع شرك بالله عز وجل لانه لما عطله جعل آآ جعل الله بمنزلة العدم ومنزلة الذي هو خلو من هذه الصفات تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. القسم الثالث اعطي له تعطي له معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد. وهذا هو المقصود من هذا الكتاب. هذا المقصود هو ما يسمى التجريد. تجريد التوحيد هو اه من انواع الشرك ايضا تعطيل تعطيل الله عز وجل تعطيل الله عز وجل مما يستحقه مما يجمع العبد وذلك ان العبد مكلف بان يوحد الله سبحانه وتعالى بافعاله. فلا يصرف العبادة الا لله عز وجل. وهذا وهذا الشرك هو اعظم شرك وقع في الارض وهو الشرك الذي ارسل الله لاجله الرسل وانزل الله لاجله الكتب ولاجله خلق الله الجنة والنار واقام قائم ونادى الى اقامة توحيده سبحانه وتعالى لان الله فطر الخلق على الاقرار برؤيته والوهيته واسمائه وصفاته يثبتون ذلك له سبحانه وتعالى وما ومن يخالف القسم الاول والثاني من التوحيد هم اقل بالنسبة لمن يخالف في القسم الثالث هو تعطيل الله عما يستحق من العبادة. فان عامة الشرك الذي وقع في هذه البسيطة ومن جهة هذا التوحيد انهم اشركوا الله عز وجل غيره فاول شرك وقع في الارض من قوم نوح عليه السلام عندما عبدوا الله عندما عبدوا ودا وسواع ويغوث ويعوق ونصرا ثم الشرك في الامة الى ان بقيت صورهم وامثالهم من عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي ازاله رسولنا ونقض اصوله وهد عروش الباطل والكفر ما زال قائما في هذا الزمان وفي ازمنة ماضية من يعبد الاولياء والصالحين ويعبد غير الله عز وجل وان كان صور العبادة وان كان صور المعبود قد تغيرت الا ان صور العبادة باقية. وان تجسمت في صور اخرى لم تكن في الزمن الاول. ففي هذه الازمنة يعبد الصالح بدوا الاولياء بدعوى ان لهم شفاعة وجاهوا عند الله سبحانه وتعالى بل يقرر ان هذا من التوحيد وانه مما يرتضيه ربنا سبحانه وتعالى اذا هذا هو المقصد الذي لاجله جمع هذا الجمع المؤلف هذا الكتاب وهو ان يجرد افعال ان تجرد افعال العبادة التي على وجه العبودية ان جرد لله عز وجل والا يعطل الله عز وجل بما هو حق له من جهة عبادته سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله ومن هذا شرك اهل الوحدة ومنه شرك الملاحدة القائلين بقدم العالم وابديته. وان الحوادث باسرها مستندة الى اسباب وساط. والسائط اقتضت جادها يسمونها العقول والنفوس ومنه شرك معطلة الاسماء والصفات كالجهمية والقرامطة وغلاة المعتزلة. النوع الثاني شرك التمثيل وهو شرك من جعل معه تعالى الها اخر كالنصارى في المسيح واليهود في عزير والمجوس القائلين باسناد حوادث الخير الى النور وحوادث الشر الى الظلمة وشرك القدرية المجوسية مختصر منه وهؤلاء اكثر مشركي العالم وهم طوائف جمة منهم من يعبد اجزاء ومنهم من يعبد اجزاء ارضية ومن هؤلاء من يزعم ان معبوده اكبر الالهة ومنهم من يزعم انه اله من جملة الهة ومنهم من يزعم انه اذا خصه بعبادته والتبتل اليه اقبل عليه واعتنى به. ومنهم من يزعم ان معبوده الادنى يقربه الى الاعلى الفوقاني والفوقان يقربه الى من هو فوقه حتى تقربه تلك الالهة الى الله سبحانه وتعالى فتارة تكثر الوسائط وتارة تقل. وهذا ما يسمى سماه التمثيل لان المشرك والواقع في هذا الشرك مثل المخلوق بما هو من خصائص الخالق سبحانه وتعالى تمثل هذه الالهة وهذه الاوثان وهذه الاصنام بالله عز وجل من جهة انه صرف العبادة لها فحيث ان العباد لا يستحقها الا الله وحده سبحانه وتعالى ولا تصرف الا له. فعندما تصرفها لغيره فان ذلك الغير لم تصل الا لانك مثلته بالله عز وجل فسماه شرك التمثيل اي تمثيل الالهة التي تعبد من دون الله سواء اه من الاجزاء العلوية او من الاجزاء السفلية ومقصود الاجزاء العلوية من يعبد الكواكب والشمس والقمر ويعبد هذه الافلاك. هذا يتعلق العلوية وسواء ما يتعلق بالمخلوقات السفلية ممن يعبد حجرا او شجرا او وثنا او صنما كل هؤلاء ما عبدوا هذه الاشياء الا لانهم بالله عز وجل وهم يتفاوتون في هذه في هذه الدعوة منهم من يرى ان هذه لها تصرف في الكون وتصرفها يكون تصرف استقلالي وهؤلاء وان كانوا الا الا انهم الا انهم موجودون في هذه الازمنة من يعبد الاولياء والصالحين ويعبد الاحجار والاشجار ويعتقد فيها انها نافعة ضارة بذاتها وهذا القسم قليل جدا. القسم الثاني من يعبدها بدعوى انها انها وسيط وانها واسطة تقربه الى الله عز وجل. وهذه الوساطات تختلف منهم من يراها انها تقربه الى الى من هو اعلى من هذه الاله. الى اله اخر الى ان تصل الى الى الله عز ويرى ان عبادة الاولياء والصالحين من هذا الباب فيقول ما نعبد هؤلاء سواء عبد القادر الجيلاني او العيدروس او الدسوقي او من قبلهم من البدوي او من قبلهم ايظا من الصالحين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعبدوا من دون الله يقول بدعوى ان هؤلاء لهم منزلة ولهم وجاهة عند الله عز وجل فنحن ندعوهم ادعوا الله لنا ونسألهم ليقربونا الى الله عز وجل فنحن مذنبون وخطاؤون ليس لنا المنزلة نتجرأ بها ان نسأل الله عز وجل مباشرة فلابد لنا من حجاب وصاد وجهاء يقربوننا الى الله عز وجل وهذا الذي قصدوا بقوله تفاوتون في كثرة الوسائط من عدمه وهؤلاء مشركون بالاجماع وخرجوا من دائرة الاسلام وان زعموا بهذا الدعاء انهم يدعون الله انهم يدعون الاولياء لا لانهم ينفعوا يظرون استقلالا وانما بدعوى انهم يدعون الله لهم وسواء دعاه استقلالا او دعاه ليدعو الله له او اعتقد في انه ينفع ويضر وهو وسيط وسيلة هؤلاء كلهم كفار مشركون بالله عز وجل وانما الذي لا ينزل عليه حكم الشرك والكفر هو من سأل الله بجاه الصالحين وبمنزلتهم عند الله عز وجل او او دعا الله عند قبورهم وعند آآ وصلى لله عند قبورهم فهؤلاء ليقعون في الشرك الاصل وعمل هذا محرم وبدعي وضلالة لكن لا ينزل عنهم احكام الشرك الاكبر ولا احكام الكفر. نعم. فاذا عرفت هذه الطوائف وعرفت الشداد نكير الرسول صلى الله عليه وسلم على من اشرك به تعالى في الافعال والاقوال والايرادات كما تقدم ذكره انفتح لك باب الجواب عن السؤال يقول اعلم ان حقيقة الشرك تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق اما الاول فان المشرك شبه المخلوق بالخالق في خصائص الالهية وهي التفرد بملك الظر والنفع والعطاء والمنع فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق تعالى وسوى بين ورب الارباب. فاي فجور وذنب اعظم من هذا؟ واعلم ان من خصائص الالهية الكمال المطلق من المطلق من جميع الوجوه الذي الى نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب ان تكون العبادة له وحده عقلا وشرعا وفطرة. فمن جعل ذلك لغيره فقد شبه الغير بمن لا شبيه ولشدة قبحه وتظمنه غاية الظلم اخبر من كتب على نفسه الرحمة انه لا لا يغفرها ابدا. ومن خصائص الالهية العبودية التي لا تقوم الا على ساقي الحب والذل. فمن اعطاهما لغيره فقد شبهه بالله سبحانه وتعالى في خالص حقه. وقم هذا مستقر في العقول والفطر. ولكن لما غيرت الشياطين فطر فطر اكثر الخلق واجتالتهم عن دينهم وامرتهم ان يشركوا بالله اي ما لم ينزل به سلطانا كما روى ذلك كما روى ذلك عن الله اعرب الخلق كما روى ذلك عن الله اعرف الخلق به وبخلقه عموا عن قبح الشرك حتى ظنوه حسنا. الله المستعان. ومن خصائص الالوهية السجود فمن سجد الان ذكر ان سبب الشرك الذي وقع في العالم ووقع فيه الخلق وقع فيه الخلق انه بسبب ان المشرك شبه الخالق بالمخلوق او شبه المخلوق بالخالق شبه الخالق بالمخلوق او شبه المخلوق بالخالق فتشبيه الخالق المخلوق ان المخلوق يحتاج عند دعاء وسؤاله ان توجد من يقربك اليه. اما بوساطة او بوزارة وما شابه ذلك فظن هذا الجاهل ان الله بهذه المنزلة فشبهه بخلقه فجعل مع الله الهة ووسائط يدعوهم ويرجوهم بقصد ان تقربه الى الله عز وجل وتكون له المنزل والجاه عند الله بهذه الوساطة فاشرك بالله الشرك الاكبر. اذا هذا من جهة تسوية الخالق او به الخالق المخلوق. اما المخلوق تشبيه المخلوق بالخالق ان خصائص العبودية لا تكون الا لله عز وجل. فلما هذا المشرك بالله عز وجل حقيقة الالوهية وحقيقة الروبية وحقيقة اسماء الله وصفاته انزل هذه الخصائص في المخلوق فهو ظن فيها ذلك الذي دعاه من دون الله انه ينفع ويضر وهذه لا يملكها الا الله سبحانه وتعالى مطلق النفع ومطلق الظر الظر لا ايملكه الا الله وايضا آآ مسألة تشبيه المخلوق بالخالق ايضا من جهة القدرة والمخلوق ليس له قدرة تامة مطلقة وانما قدرته متعلقة بقدرة بقدرة الله عز وجل فلما جهل ذلك المشرك وجعل هذه الخصيصة للمخلوق سأله ودعاه من دون الله عز وجل اذا كل شرك يقع في هذه البسيطة ومن جهة تسوية الخالق المخلوق او تشبيه الخالق بالمخلوق او من جهة تشبيه المخلوق بالخالق ومن خصائص الخالق فالالوهية خصيصة لمن لله عز وجل النفع والضر وكمال القدرة وكمال العلم وكمال الاسماء والصفات كلها متعلقة بمن؟ بالله عز وجل. فعندما عن هذه الخصائص في المخلوق فانك ستشرك به لانك ساويت المخلوق بالخالق. فالذين دعوا رسول الله واشرك من دون الله عز وجل. اعتقدوا اشركه من جهة انهم شبهوا الله بالمخلوق شبه الله بالمخلوق حيث ان المخلوق لا يوصل اليه الا بواسطة فكذلك لا نصل لا نصل الى الله الا بهذه الواسطة. والذين عبدوا الاشجار او الاشجار او الصالحين انما اشركوا من جهة تشبيه المخلوق بالخالق فظنوا ان هذه المخلوقات لها حق التصرف ولها قدرة النفع والضر فعبدوها من دون الله عز وجل بل حتى يتبين لنا هذا ان بعضهم يظن ان عبد القادر امره هو يمضي على امر الله ولما ذكر لاحدهم ان ابنه توفي فكان يذكرها القصة لاحد الاولياء فقال ما لك تبكي لاحد من قال ان ابني قد مات اليوم؟ يقول فرفع رأسه ذلك الولي فنظر الى السماء وقال رد عليه روحه كانه مر به ملك الموت فامره بارجاع روح هذا الابن لها قال ان ربي امرني ان اقبض روحه. قال اقول لك رد روحه قال لا استطيع ان ربي امرني. يقول فاشار بيده فظلم لك الموت فرجعت مئة روح باصحابها في تلك الظربة. اصبح عند هذا الظال وهذا المشرك ان قدرة عبد القادر اعظم من قدرة الله عز وجل وهذي لا يختص بها يختص بها ربنا سبحانه وتعالى وهي كمال القدرة فالمخلوق لا قدرة له على الاستقلال الا ما اقدره الله عز وجل عليه ولا علم له الا ما علمه الله سبحانه وتعالى اذا كلام المقرين وتعالى ان سبب شرك العالم من جهتين اما تسوية المخلوق تشبيه الخالق للمخلوق او تشبيه المخلوق بالخاقبة وبالخصائص الخالق سبحانه وتعالى. والله اعلم. نقف على مسألة السجود لغير الله عز وجل وصرفه لغير الله والله اعلم