بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الحافظ ابن ماجة رحمه الله تعالى باب في الايمان حدثنا علي ابن محمد الطنافسي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سهيل ابن ابي صالح عن بدينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون او سبعون بابا فادناها اماطة الاذى عن الطريق. وارفعها قول لا اله الا الله. والحياء شعبة من الايمان احسن الله اليك قال رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو خالد الاحمر عن ابن عجلان حاء وحدثنا عمرو بن رافع قال حدثنا جرير عن سهيل جميعا عن عبد الله ابن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثنا سهل ابن ابي سهل ومحمد ابن عبد الله ابن يزيد قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن ابيه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يعظ اخاه في الحياء فقال ان الحياء شعبة من الايمان. حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا ابن مزهر عن الاعمى شحاء وحدثنا علي بن ميمون ابن الرقي قال حدثنا سعيد بن مسلمة عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر. ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان. حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق. قال اخبرنا معمر عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خلص الله المؤمنين من النار وامنوا فما مجادلة احدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا اشد مجادلة من المؤمنين لربهم في اخوانهم الذين اوتوا النار قال يقولون ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فادخلتهم النار فيقول اذهبوا فاخرجوا من عرفتم منهم فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم لا تأكلوا النار صورهم فمنهم من اخذته النار الى انصار في ساقيه ومنهم من اخذته الى كعبيه فيخرجونهم فيقولون ربنا اخرجنا من قد امرتنا ثم يقول اخرج ومن كان في قلبه وزن دينار من الايمان. ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار ثم من كان في قلبه مثقال حبة من خردل قال ابو سعيد فمن لم يصدق هذا فليقرأ ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد ابن نجيح وكان ثقة عن ابي عمران الجوني عن بن عبدالله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في ونحن فتيان حزاورة فتعلمنا الايمان قبل ان تعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا. حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا محمد ابن فضيل. قال حدثنا عن ابن نزار عن ابيه عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من هذه الامة ليس لهما في الاسلام نصيب المرجئة والقدرية. حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا وكيع عن كهمس ابن الحسن عن عبد الله ابن عن يحيى ابن يعمر عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل بياض الثياب شديد سواد شعر الرأس لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. قال فجلس الى النبي صلى الله عليه سلمت فاسند ركبته الى ركبته ووضع يديه على فخذيه ثم قال يا محمد ثم قال يا محمد ما الاسلام قال شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. قال صدقت فعجبنا منه يسأله ويصدقه. ثم قال يا محمد ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الاخر قدر خيره وشره قال صدقت فعجبنا منه يسأله ويصدقه ثم قال يا محمد ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كأنك تراه فانك الا تراه فانه يراك. قال فمتى الساعة؟ قال من مسؤول عنها باعلم من السائل؟ قال فما امارتها؟ قال ان تلد الامة ربتها قال وكيع يعني تلد العجم العرب. وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاي يتطاولون في البناء. قال ثم قال فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث فقال اتدري من الرجل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال ذاك جبريل اتاكم يعلمكم دينكم قال ابو الحسن القطان حدثنا يحيى ابن عبد الله قال حدثنا عبد الله ابن يزيد المقرئ قال حدثنا كهمش مثله حدثنا ابو ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا اسماعيل ابن علية عن ابي حيان عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس فاتاه رجل فقال يا رسول الله ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لقائه وتؤمن بالبعث الاخر. قال يا رسول الله ما الاسلام؟ قال ان تعبد الله لا تشرك به شيئا. وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان. قال يا رسول الله ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك تراه فانك لا تراه فانه يراك. قال يا رسول الله متى الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ ولكن ساحدثك عن اشراطها اذا اذا ولدت الامة ربتها فذلك من اشراطها. واذا تطاولت رعاء الغنم في البنيان. فذلك من اشراطها في خمس لا يعلمها الا الله فتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير. حدثنا سهل بن ابي سهل ومحمد بن اسماعيل قال احدثنا عبد السلام ابن صالح ابو الصلت الهروي قال حدثنا علي ابن موسى الرضا عن ابيه عن جعفر ابن محمد عن ابيه عن علي ابن الحسين عن ابيه عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالاركان. قال ابو الصلت لو قرأ هذا الاسناد على مجنون لبرأ. حدثنا محمد بن بشار محمد ابن المثنى قال احدثنا محمد ابن جعفر؟ قال حدثنا شعبة. قال سمعت قتادة يحدث عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احد حتى يحب لاخيه او قال لجاره ما يحب لنفسه حدثنا محمد ابن بشار ومحمد ابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة. قال حدثنا وكيع وابو معاوية عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمن حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم. حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال حدثنا قال حدثنا شعبة عن الاعمش وحدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا عيسى ابن يونس قال حدثنا الاعمش عن ابي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. حدثنا نصر بن علي الجهظمي. قال حدثنا ابو احمد قال حدثنا ابو جعفر الرازي عن الربيع ابن انس عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فارق الدنيا على الاخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له واقام الصلاة وايتاء الزكاة مات والله عنه راض. قال انس وهو دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم قبل هرج الاحاديث واختلاف الاهواء. وتصديق ذلك في كتاب الله في اخر ما نزل الله عز وجل. فان تابوا قال بخلع الاوثان وعبادتها واقاموا الصلاة واتوا الزكاة. وقال في اية اخرى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة اخوانكم في الدين قال ابو الحسن القطان حدثنا ابو حاتم قال حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي قال حدثنا ابو جعفر الرازي عن الربيع ابن انس مثله حدثنا احمد ابن الازهر قال حدثنا ابو النظر قال حدثنا ابو جعفر عن يونس عن الحسن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة حدثنا احمد ابن الازهر قال حدثنا محمد ابن يونس قال حدثنا محمد ابن يوسف احسن الله اليك حدثنا احمد ابن الازهر قال حدثنا محمد ابن يوسف قال حدثنا عبد الحميد بن بهران عن شهر ابن حوشب عن عبد الرحمن ابن غنم عن معاذ ابن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. حدثنا محمد بن اسماعيل الرازي قال اخبرنا يونس قال اخبرنا يونس ابن محمد قال حدثنا عبد الله ابن محمد الليثي قال حدثنا نزار ابن حيان عن عكرمة عن ابن عباس وعن جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من امتي ليس لهما في الاسلام نصيب. اهل الارجاء واهل القدر. قال ابو الحسن حدثنا ابو عثمان بخاري سعيد بن سعد قال حدثنا الهيثم ابن خارجة قال حدثنا اسماعيل يعني ابن عياش عن عبد الوهاب ابن مجاهد عن مجاهد عن ابن عباس وعن عن ابي هريرة قال الايمان يزيد وينقص. قال ابو الحسن حدثنا ابو عثمان البخاري. قال حدثنا الهيثم. قال حدثنا اسماعيل عن عن ابن عثمان عن الحارث يظنه عن مجاهد عن ابي الدرداء قال الايمان يزيد وينقص وينتقص الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الامام ابن ماجد رحمه الله تعالى في هذا الباب باب الامام في الايمان ذكر احاديث كثيرة اول احاديث ذكره في الايمان حديث اول حديث ذكره في باب الايمان حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة او ستون شعبة. هذا الحديث اخرجه البخاري مختصرا واخرجه مسلم مطولا. اخرج مسلم بنفس هذا الاسناد وبنفس سياقه وصياغته. اما البخاري رحمه الله تعالى فاقتصر على ذلك فاقتصر من ذلك على قوله الايمان بضع وستون شعبة اعلاها لا اله الا الله وادناها اماطة الطريق وسبب ذلك ان البخاري لم يخرج صهيب نبي صالح فان سهيلا اخرج له مسلم دون البخاري وهذه هو اتمام الحديث وروايته بهذا التمام هذه من رواية صهيب بن ابي صالح. اما البخاري فاخرجه من طريق سليمان بلال التيمي عن دينار انا عبد الله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة دون اتمام الحديث. فالبخاري كانه لا يرى لم يرى اخراج هذه الزيادة اما مسلم فسهيل على شرطه ويخرج له دائما وهو من اوثق وهو ايضا من اعلم الناس في ابيه ولذلك صحح مسلم عن الزيادة. اما البخاري فرأى كأن سليمان ابن بلال اعلم من صهيب بن ابي صالح رحمه الله تعالى اذا الحديث الحديث البخاري مختصر وفي المطولة آآ سبب ايراد هذا الحديث في باب الايمان واضح وظاهر وذلك ان الايمان اذا كان بضع وسبعون شعبة وستون شعبة فانه دريعا لما يتبعظ ان الايمان يتبعظ. ودليل على الايمان ايظا يزيد وينقص ولا يلزم من ذهاب ذهابه كله ولا يلزم من ذهاب بعظه ان يذهب كل الايمان وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة. فان اهل السنة والجماعة هي باب الايمان يرون ان الايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ويرون ايضا ان الايمان يزيد وينقص ان الايمان يزيد وينقص وان الناس يتفاوتون في الايمان وان الايمان يتبعظ يذهب بعظه ويبقى بعظه الى ان يذهب الايمان من اصله. هذا مذهب اهل السنة. واهل السنة اذ يرون الاستثناء في الايمان يرون الاستثناء في بابه يقول يجوز ان يقول انسان مؤمن ان شاء الله من جهة المآل ومن جهة الكمال من جهة المآل ومن جهة الكمال يرون الاستثناء الله تعالى. اه كذلك من مذهب اهل السنة في باب الايمان ان مرتكب الكبيرة يسمى مؤمن لان معه اصل الاسلام والايمان ولا يخرج من ذات الاسلام بهذه الكبيرة بل هو بل هو تحت آآ مشيئة الله ان شاء الله امضى وعيده فيه فعذبه امدا وان شاء غفر الله له وادخله الجنة ابدا. وان عذبه الله عز وجل فعذابه ليس على التأبيد. وانما عذابه امدا لا ابدا فحقق مآل اهل الكبائر باجماع اهل السنة ان مآلهم الى الجنة وانهم خالدون فيها ابدا الاباد. آآ ذكر اذا هذا معنى الايمان ومعنى الايمان ايضا اهل السنة يتفقون ان الايمان بمعنى التصديق والاقرار المستلزم للانقياد وان التصديق وحده لا ليس بايمان وان الاقرار فلابد ان يشتبه التصديق والاقرار والانقيادات التصديق والاقرار والانقياد اما من يقول ان الايمان هو الجهمية او من يقول ان الايمان هو الماء التصديق كما يقوله الجهمي الاشاعرة ومن وافقهم من الجهمية او من يقول ان الايمان هو الكلام فان ان الايمان هو القول فقط كما يقول كالرامية. او من يقول ان الايمان هو قول القلب وعمل القلب فقط دون عمل الجوارح فهذا يدخل في معنى الجهمية واما من يقول ان الايمان مترتب من قول وعمل قول القلب واللسع من القلب والجوارح يرون الاعمال كلها شرط للايمان ان الاعمال كلها بافراده وباحاديث الظمان هذا قول الحوارج والمعتزلة. اما اهل السنة في اهل الايمان قول وعمل وان الاعمال في داخله مسمى الايمان وان الاعمال تركها آآ ترك العمل كله منافي للايمان من اصله وان تارك العمل كافر بالله عز وجل وان من لو ان من اتى بالعمل او باصله فانه يبقى على الاسلام الا ان الا ان يأتي بما الا ان يأتي بما ينقض اصل ايمانه مما يكفر به اذا هذا الحديث الاول هو حديث صهيب بن ابي صالح عن عمرو دينان عن ابي صالح ابي هريرة. اه قال بعد ذلك هذا حديث البخاري ومسلم طالع قدامكم شي باحد ابو خالد الاحمر عن ابن عجلان. واحد دعمه مرافعة صهيب بن ابي صالح جميعا لعبد الله بن بلال بن ابي صالح عن ابي هريرة بنفس الحديث. ثم ساقه الى طريق ساهر بن سهل محمد عبد الله بن يزيد قال حتى سفيان عن الزهري آآ قال احد سفيان الزهري عن سارع النبي وسلم آآ دعه فان الحياء لعبة من الايمان. الشاهد من اهل الحديث هذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق الزهري عن سارع بن عمر. وفيه ان الحياة من الايمان. ومراد ابن ماجة في سياقه لهذا الحديث باب الايمان ان الايمان شعب ان الايمان شعب ان الايمان شعب ومن شعبه الحياء. وهذا يدل على ان العمل على مذهب اهل السنة انه وعظ وانه يزيد وينقص فمن ثمن فمن لم يكن من اهل الحياة فان ايمانه ناقص ومن حقق الحياة فان ايمانه كامل وهكذا حتى يأتي بالشعب الايماني كلها. الى الحديث في صحيح البخاري ومسلم. الذي بعد ايضا حديث عبد الله بن مسعود انه قال لا يدخل الجنة من في قلب مثقال ذرة حبة من خردل كبر ولا يدخل النار من كان بقلب مثقال حبة من خردل من ايمان. الحديث هذا ايضا في الصحيح. رواه البخاري ومسلم آآ لكن اسناده هذا فيه ضعف في سعيد وفيه ضعف وفيه سائد مسلم ايضا فيه ضعف لكن الحين اصله الصحيح اصله الصحيح لا يدخل جدما في قلب مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة من كان مثقال مثقال ذرة من كبر ولا يدخل نار من كان مقال مثقال ذرة حبة خضر من. الشاهد من ناحية قوله يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل ايمان. فهذا دليل على ان على ان من معه اصل الايمان فانه فانه يبقى في دائرة الاسلام. ومعنى حبة خرد من ايمان معنى ذلك ما ما فظل عن الاسلام ما فضل عن الاسلام وليس معك ما هو ادنى يعني اي خير مقدار حبة يدخل به العبد الاسلام لا. نقول ما كان معه اصل الاسلام وفضل بعد ذلك شف معه حبة من خردل التي يسمى بها مسلما فانه يحرم على النار تخليدا. ولا يحرم عليها دخولا. فلا يدخل النار احتمالان يحتمل احتمالين. الاحتمال الاول ان هذه النار هي نار الكفار. وانه لا يدخلها ابدا من كان من اهل الاسلام. الاحتمال الثاني ان الله سبحانه وتعالى غفر لهذا الرجل. غفر لهذا الرجل شاء له ان يدخله والجنة بفظل التوحيد وبفضل ما معه من ايمان لان اهل السنة متفقون على ان صاحب الكبيرة على ان اصحاب الكبائر يعذبون في النار هل ان اصحاب الكبائر يعذبون في النار جنسا لا احادا؟ فهم لا يقطعون لشخص بعين او بالنار لا يقطع لشخص بعين او بالنار ولا يحكمون على احد انه في الجنة واضح؟ ولا يحكمون على احد انه بالجنة. اذا مناسبة هذا الحديث مناسبة هذا الحديث للباب مناسبته ان ان الواقع في الكبائر مرتكبي الكبائر انه يبقى في دائرة الاسلام ويبقى في دائرة التوحيد ما دامه اصل الايمان وان من كان اصل الايمان فانه لا يدخل النار نار نار الكفار وان دخل نار الموحدين فانه يدخلها امدا لا ابدا. ذاك هذاك نفس الحديث خذ لي في الصحيحين وفيه ان الله يقول اخرج من النار من كان ثق مثقال ذرة من ايمان مثقال احبتي خيرا من ايمان والشاهد منه ايضا في هذا الحديث رد على المرجئة القائلين بان العبد لا اذا ذهب الايمان ذهب كله ولا يسمى مسلما ولا يسمى موحدا على الخوارج القائلين بان اصحاب الكبائر مخلدين في نار جهنم. ففي هذا الحديث اخبار واثبات ان اهل الكبائر يدخلون الجنة وانهم يخرجون من النار. وفي هذا الحديث ايضا ان اهل الكبائر يبقون في دائرة الاسلام. وانهم وانهم من اهل الاسلام والتوحيد ففي رد على المرجى من جهة ورد على الخوارج من جهة اخرى. فالخوارج يخلدون اهل الكبائر واهل البرجاء يقولون لا يضر مع الايمان لا مع الامام ذنب فهم يدخلون النار مع انهم مع انهم اهل توحيد. ودليل ذلك ان الله امر ان يخرجوا منها. امروا ان يخرجوا منها ولا يخرجوا من النار الا اهل التوحيد. فهو رجع المرجئة من جهة ورد على الخوارج. من جهة اخرى في الصحيحين. ثم ذكر بعد ذلك حديث ابن ابينا الحماد عن ابي عمران عن ابي عمران الجوني عن جند ابن عبد الله. يقول في هذه تعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا. هذا الحديث هو دليل مذهب اهل السنة ان الايمان يزيد وينقص. وقد قال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة والله يقول ليزداد الذين امنوا ايمانا ويزدادوا ايمان الى ايمانهم. فالله اخبر ان الايمان يزيد. واهل السنة متفقون على ان الايمان ويزيد بل هم متفقون ايضا على ان الايمان ينقص في حديث الخدري ما رأيتم من ناقصات عقل ودين ان احداكن فاثبت انهن ينقصن ان دينهن ينقص ترك الصلاة فهذا دليل على ان الموحد ينقص ايمانه اذا وقع في المعاصي والذنوب ويزيد ايمانه اذا فعل الطاعات والحسنات هذا ما هو مذهب اهل السنة خلافا للمعتزلة خلافا للمرجئة وخلافا وخلافا لمن خالف اهل السنة في هذا الباب فالخوارج يرون الايمان انه شيء واحد على بعظ ذهب كله والمرج ايضا يرونه شيء واحد ذهب او ذهب كله ان الايمان لا يتبعظ. الحي البعد ايظا قوله حيث حديث اه علي بن نزار عن ابي سلم قال صنفان من امتي لم ارهما هذا الحين بهذا الاسناد منك وكل حديث جاء فيه ان القدر مجوس وكفوا حي ظعيفا مرفوع قد جاء باسناد صحيح انه كان يقول القدري مجوس هذه الامة مرفوعا فلا يصح وجه الشبه بين القدرية والمجوس ان المجوس وهم لو يقولون ان العبد يخلق ان للخلق ان للخلق خالقين. خالقا للخير وخالقا للشر ويجعلون النور يخلق الخير الظلمة تخلق الشر فالمجوس جعلوا جعلوا مع الله خالقا وهو الشر. وهو الشر انه يخلق يخلق هذا يخلق الشهداء يخلق خير ذلك القدرية جعلوا مع الله خالقا اخر وهو العبد نفسه. فيرون ان العبد يخلق افعال نفسي وان الله لا يخلق افعال العباد ولا يشاؤها. الله لا يخلق افعال العباد ولا يشاء وهذا هو قول المعتزلة. وهذا قول باطل لانهم فروا بزعم من من اصل الاصل وهو اصل العدل حتى لا يقع حتى لا حتى لا يسووا الله بالظلم. فجعلوا مع الله شريكا في روبيته. شريكا في وقالوا ان العبد ان العبد ند لله عز وجل. وجعلنا العبد ندا لله. فالله يريد والعبد يريد وتنظيرات العبد ولا تنظيرات الله عز وجل. والله يخلق شيء والأب يخلق وتمضي ويمضي خلق العبد. فهذا من اعظم من اعظم الافتراء على الله عز وجل. واما قولهم ان الله يخلق افعال العبد ويضع ويكذبه عليها نقول الله عز وجل عندما خلق افعال العبد خلقها بعلمه السابق. وعلمه السابق متعلق بجميع ما يعمله العباد ما يشاؤون وما يفعلون وما يقولونه. فهو خلق اعمالهم بعلم فهو يعاقبهم ليس على خلقه وانما يعاقبهم على افعالهم وكسبهم فالعبد هو الذي قال وهو الذي كسب وهو الذي عمل وانما خلق الله هذه على علم سابق منه سبحانه وتعالى بهذا العبد ماذا سيعمل؟ وماذا سيقول؟ فيعذبه الله سبحانه وتعالى اعماله وعلى افعاله اذا كل حديث جاء في ان القضية مجوس الامة مرفوعا لا يصح وانما موقوف على ابن عمر رضي الله تعالى عنه. ثم ذكر جبريل جبريل رضي الله تعالى عن حديث جبريل عليه السلام في قصة اتيان الاتي وسؤاله هذا حديث رواه مسلم في صحيح نفس الاسناد من طريق مسلم عن كهمز عن آآ وكيل جاء من طريق وكيع كهمس ابن حسن عن عبد الله ببريدة عن ابي يحيى ابن يعمر ابن عمر. والحديث في صحيح مسلم دون البخاري. والحي ذكر في مراتب الدين الايمان والاسلام والاحسان وان الدين قائم على هذه المراتب الثلاث اما الدين قال ان المراتب الثلاث وربط بين الاسلام والايمان فان الاسلام والايمان عند اهل السنة متفقان مفترقان. اذا اذا اذا اطلق جميعا كان الاسلام له معنى اذا اجتمع كان الاسلام له معنى والايمان له معنى. فاذا جمع بين الاسلام والايمان كان معنى الاسلام العلني والاعمال الظاهرة وكانوا يعني الايمان الاعمال الباطنة. والا يلزم من الايمان الاسلام ويلزم من الاسلام الايمان. فكل مؤمن لا فكل مؤمن يلزمه ان يكون ماء ان يكون ان يكون مسلما. وكل مسلم ان يكون معه اصل الايمان فمتلازمان متفقان مفترقان تجيب الطويل وفيه زيادة وان لم يذكره مسلما يقرأه هي قوله اهتدي بعد التفائل قال بعد فلقيني بعد ثلاث والصحيح مسلم قال لما قال ادري لما قالت لي من هذا قال جبريل ولم يذكر ثلاث ايام وانما هو بعد ذهابه اخبره انه سنه جبريل عليه السلام وهذه اصح ما في مسلم اصح مما ابن ماجة ثم ذكر عن ابي هريرة الذي في البخاري ومسلم واقف على حديث ابي هريرة والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد