الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة حافظ ابن احمد الحكيم رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين قال في كتابه معارج القبول بشرح سلم الوصول الى علم الاصول في التوحيد قال في الفصل التاسع معنى حديث جبريل في تعليمنا الدين وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر الطويل وذكر فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول ابشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من انت؟ فوجهك الوجه الذي ان يجيئوا بالخير فيقول انا عملك الصالح. فيقول ربي اقم الساعة. ربي اقم الساعة حتى ارجع الى اهلي ومالي قال وان العبد الكافر اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال الى الاخرة نزل اليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر. ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول ايتها النفس الخبيثة اخرجي الى سخط من الله وغضب. قال فتفرقوا في جسده فينتزعها كما ينتزع من الصوف المبلول فيأخذها فاذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح اخرجوا منها كانتني ريح جيفة وجدت على وجه الارض. فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة الا قالوا ما هذه الروح الخبيثة؟ فيقولون فلان ابن فلان باقبح اسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا لا ينتهى بها الى السماء الدنيا فيستفتح فلا يفتح له. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في في الارض السفلى فيطرح روحه طرحا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق. فتعاد روحه في في جسده ويأتيه ملكان فيجلسان فيقولان له من ربك؟ فيقول ها ها لا ادري فيقولان ما دينك؟ فيقول ها ها لا ادري فيقولان ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول ها ها لا ادري. في نادي مناد من السماء ان كذب عبدي فافرشوه من النار وافتحوا له بابا الى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه اضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول ابشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من انت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر. فيقول انا عملك الخبيث. فيقول ربي لا تقم زاد في رواية في قصة المؤمن حتى اذا خرج روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والارض وكل ملك في السماء وفتحت له ابواب السماء وليس من اهل باب الا وهم يدعون الله عز وجل ان يعرج بروحه من قبلهم. وزاد في قصة الكافر ثم يقيض له اعمى اصم ابكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبلا لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله عز وجل كما كان فيضربه ضربة اخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الثقلين. قال البراء رضي الله عنه ثم يفتح له باب من النار ويمهد له فراش من النار. ورواه ابو داوود والنسائي وابن ماجه بنحوه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم يا ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال مع هذا الحديث العظيم الصحيح الثابت عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام حديث البراء بن عازب الطويل في ذكر عذاب القبر ونعيمه. ويعد هذا الحديث من اطول الاحاديث التي وردت في هذا الباب واجمعها فيما احصل في القبر من فتنة ونعيم وعذاب وغير ذلك وقد مر معنا في درسنا السابق فالكلام على آآ اول هذا الحديث ووصلنا الى هذا الموطن وهو اتيان عمل المرء الصالح في قبره ووتيان حقيقي فتيان حقيقي يقول عليه الصلاة والسلام ويأتيه رجل حسن الوجه رجل حسن الوجه. حسن الثياب طيب الريح فيقول ابشر بالذي يسرك هذا المجيء للعمل على هذه الصفة هو حقيقة وليس مجرد خيال او تخييل والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. فينشئ الله عز وجل عمل المرء الصالح على هذه الصورة ينشئ الله عز وجل عمل المرء الصالح على هذه الصورة صورة رجل اه بهذه الصفة حسن الوجه حسن الثياب حسن الريح اجتمعت فيه هذه المحاسن الثلاثة حسن الصفة وحسن الثياب وحسن الرائحة وكلنا يعلم ان المرء في قبره لانيس له بل هو وحده ادرج في القبر واهيل عليه التراب فاصبح في هذا المكان لا انيس له ولعل مما يوضح هذا المعنى ما جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يتبع الميت ثلاثة يتبع الميت ثلاثة اهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع ماله ويرجع اهل ويبقى معه في قبره عمله صالحا كان او سيئا وهذا الحديث يبين صفة فتيان عمل المرأة الصالح له في قبره وان الله سبحانه وتعالى ينشئ عمله الصالح على هذه الصفة ينشئه على هذه الصفة وعلى هذه الصورة صورة رجل حسن الوجه حسن الثياب يبى الريح ثم يبشره عمله الصالح يخاطبه حقيقة عمله الصالح يأتيه على هذه الصفة ويخاطبه حقيقة يقول له ابشر بالذي يسرك ابشر بالذي يسرك يأتيه في هذا المكان الذي لا انيس فيه هذا الرجل الذي على هذه آآ الصفة هذا الحسن هذا الطيب في الرائحة يحمل هذه البشارة يحمل هذه البشارة العظيمة ابشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد كنت توعد اي اكراما وانعاما واحسانا وفظلا لقاء عملك الصالح واحسانك في الحياة الدنيا طاعة لله وعبادة وتقربا اليه سبحانه وتعالى هذا يومك الذي توعد فيقول له من انت فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير وجه يدخل على من يراه السرور والراحة والطمأنينة وجهك الوجه الذي يجيء بالخير فيقول انا عملك الصالح انا عملك الصالح قول انا عملك الصالح هذا ايضا خطاب حقيقي من عمل المرء الصالح للعامل للعابد انا عملك الصالح وربنا جل في علاه على كل شيء قدير ولا يقال كيف وانما يقال ان الله على كل شيء قدير. ان الله لا يعجزه سبحانه وتعالى الذي انشأ الانسان من العدم على هذه الصفة قادر جل في علاه ان ينشئ عمله ان ينشئ عمله على عمله الصالح على هذه الصفة الطيبة الجميلة فيقول انا عملك الصالح انا عملك الصالح. هذا يبين للمرأة الناصح لنفسه اهمية العمل الصالح في هذه الحياة وان هذا العمل الصالح يأتي على الانسان موطن تشتد حاجته اليه. ويتمنى لو استكثر منه وزاد من العمل الصالح المقرب الى الله سبحانه وتعالى قال فيقول ربي اقم الساعة. ربي اقم الساعة حتى ارجع الى اهلي ومالي وهذا يبين ان البشارة التي سمعها من عمله الصالح يقع او تقع في قلبه موقعا عظيما من ويأنس بها انسا عظيما فيقول ربي اقم الساعة ربي اقم الساعة لانه بشر بشر بهذه البشارة المؤنسة العظيمة حتى ارجع الى اهلي ومالي. حتى ارجع الى اهلي ومالي وهذا فيه معنى من قول الله سبحانه وتعالى في سورة الطور والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء قال قال وان العبد الكافر اذا اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال الى الاخرة نزل اليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح المسوح هو الكساء الغليظ. الكساء الغليظ هناك في المؤمن ملائكة بيض الوجوه ومعهم اكفان من الجنة. معهم اكفان من جنان والجنة اه ما فيها من لباس والسندس والاستبرق فمعهم اكفان من الجنة. اما هنا في الكافر يأتيه ملائكة السود الوجوه ومعهم المسوح فيجلسون منه مد البصر. هؤلاء ليست مهمتهم قبض الروح وانما مهمتهم استلام الروح فورا من من يد من قبضها الذي هو ملك الموت ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول ايتها النفس الخبيثة اخرجي الى سخط من الله وغضب اخرجي الى سخط من الله وغضب. قال فتفرق في جسده اي روحه تتفرق في جسده هو هذا التفرق في الجسد هو والله تعالى اعلم ناشئ من الخوف الذي آآ آآ بشر به لان البشارة تكون بالخير وتكون بالشر فبشرهم بعذاب اليم. من هذا الخوف الذي بشر به تتفرق الروح في اه الجسد فرقا وخوفا فتفرق في جسده فينتزعها اي الملك ملك الموت كما ينتزع السفود من الصوف المبلول والسفود هو الحديد الذي يسوى به اللحم يكون فيها التواء وخشونة فاذا اه انتزع من الصوف المبلول يعلق به كثير من اه الصوف ويكون انتزاعه ليس هينا ليس كما تنتزع الشعرة من العجين تخرج بسلاسة اما هذا يخرج بشدة قال كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها اي هذا الملك ملك الموت فاذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين لا تبقى في يد ملك الموت ولا لحظة يسيرة ولا وقتا قليلا مجرد ما ان يقبضها فورا يأخذونها من يده لم يدعوها في يده طرفة عين قول هل لم يدعوها في يده فيه ان ملك الموت يقبض الروح بيده يقبض الروح وينتزعها من آآ جسد المحتضر بيده فاذا انتزعها بيده لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح حتى يجعلوها في تلك المسوح اي الكساء الخشن الغليظ ويخرج منها كأنتن ريح كأنتني ريح جيفة وجدت على وجه الارض وهذا الخبث في الرائحة والنتن والنتن في الرائحة عائد الى خبث العمل عائد الى خبث العمل. ونجاسة العمل فتخرج روحه كأنتني ويخرج منها كأنتن ريح ريح جيفة وجدت على وجه الارض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة الا قالوا ما هذه الروح؟ الخبيثة؟ ما هذه الروح الخبيثة فيقولون فلان ابن فلان باقبح اسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا. حتى ينتهى بها الى السماء الدنيا فيستفتح فلا يفتح له. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الارظ السفلى اكتبوا كتابه في سجين في الارض السفلى هناك في المؤمن قال اكتبوا كتابه كتاب عبدي في عليين. واعيدوه الى الارظ اكتبوا كتابه في عليين قال قال هنا في حق الكافر اكتبوا كتابه في سجين في الارض السفلى. فيطرح روحه طرحا. اي تلقى وترمى رميا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق قال فتعاد روحه في جسده. هذا كله الذي حصل كله يمضي سريعا. كله يمضي سريعا يمر سريعا في وقت خاطف وقت سريع جدا فتعاد روحه في جسده ويأتياه ملكان قد عرفنا فيما سبق ان اتيان الملك ان اتيان الملكي وبدأهما بالسؤال متى وهو يسمع قرعة ويسمع قرع نعالهم يسمع قرع نعال نعال من دفنوه ووروه في التراب. فهذا يوضح لنا ان هذا كله يحصل في وقت سريع جدا فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان. فيجلسانه قولا ستعاد روحه في جسده هذا يستفاد منه فائدة آآ قررها اهل العلم وعليها اهل السنة قاطبة ان العذاب والنعيم في القبر على الروح والبدن معا على الروح والبدن معا لان الطاعة من المطيع حصلت من روحه وبدنه فالنعيم لهما معا والكافر الفاجر كفره وفجوره حصل من روحه وبدنه معا فالعقاب يقع عليهما ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذا بين في ان العذاب على الروح والبدن مجتمعين. على الروح والبدن مجتمعين قال رحمه الله ذهب الى القول بموجب هذا الحديث جميع اهل السنة ذهب الى قول بموجب هذا الحديث جميع اهل السنة اي ان العذاب على الروح والبدن والنعيم كذلك على الروح والبدن. لان الطاعة حصلت منهما معا والمعصية ايضا حصلت منهما معا فالعذاب عليهما معا والنعيم لهما معا قال ويأتي ملكان فيجلسان فيقولان فيقولان له من ربك فيقول ها ها لا ادري. فيقولان ما دينك؟ فيقول ها ها لا ادري. فيقولان ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول ها ها لا ادري هذه الاصول الثلاثة هذه الاصول الثلاثة التي يسأل عنها كل من ادرج في قبره مسلما او كافرا ان هذا كافر كل من ادرج في القبر يسأل عن هذه الاصول الثلاثة وقد قال الله سبحانه وتعالى يثبت الله الذين امنوا. الذين امنوا بهذه الاصول في الحياة الدنيا يثبتهم الله من كانوا من اهل هذه الاصول مؤمنين بها ذاقوا طعمها ورضوا بالله ربا والاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا يثبتهم الله سبحانه وتعالى ومن ظل عن هذه الاصول يظله الله سبحانه وتعالى يظله الله عز وجل في قبره ويضل الله الظالمين يفعل الله ما يشاء ويفعل الله ما يشاء هنا آآ اشير الى فائدة انتبهت لها الان قوله سبحانه وتعالى ويفعل الله ما يشاء هذي قاعدة في الباب كل ما يمر عليك ما الاحاديث الصحاح الثابتة من امور تقع في القبر وتحصل فهذا مما ان شاءه الله وهو بمشيئته فانه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء مشيئته نافذة كما ان قدرته جل في علاه كاملة لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء قال في نادي مناد من السماء ان كذب عبدي ان كذب عبدي هنا اظافة العبودية تختلف عن ما تقدم معنا صدق عبدي هناك الاظافة فيها تشريف عبودية آآ لالوهية الله ابودي لالوهية الله لان العبودية العبودية تارة تكون عبودية لالوهية الله وتارة تكون عبودية لربوبيته وتارة تكون عبودية لربوبيته. العبودية لربوبية الله هذه كل الخلق عبيد لله. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فالخلق كل بهذا الاعتبار عبيد لله بمعنى انه ربهم خالقهم رازقهم مدبر امورهم المتصرف فيهم سبحانه وتعالى فبهذا الاعتبار الخلق كلهم عباد لله اما اما الاظافة الاولى صدق عبدي هذي اظافة اظافة اظافة عبودية عبودية الى الى الله سبحانه وتعالى وهي عبودية الوهيته مثل ما في اية الفرقان وعباد الرحمن هذا تشريف لهم اضافهم الى نفسه اضافة تشريف مثل ما جاء في الحديث العظيم في فضل الفاتحة قسمت الصلاة بيني وبين عبدي هذا فيه تشريف المؤمن العابد لله سبحانه وتعالى المطيع لله جل في علاه قال فافرشوه من النار وافتحوا له بابا الى النار. يصبح والعياذ بالله قبره فراش من النار ويفتح له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه اضلاعه هنا قد يسأل سائل من الموتى من الكفار من مات حرقا وبقي على هذه الحال الا ان تقوم الساعة احترق اه صار رمادا وكان على هذه الحال او مات غرقا واكلته الاسماك او اكلته السباع او غير ذلك فذكر القبر هنا باعتبار الغالب ذكر القبر باعتبار الغالب واما العقوبة فللجميع والله على كل شيء قدير. نعم العقوبة هذه للجميع من مات حرقا او غرقا او ايا كانت صفة موته حتى وان لم يقبر فالعقوبة للجميع وما ذكر في الحديث يشمل الجميع لا يقال انه سلم باعتبار انه لم يقبر وانما ان مات حرقا واصبح رمادا فيسلم من من هذا الذي يكون في القبر؟ لا هذا باعتبار الغالب. غالب الموتى هكذا اه مصيره من يدفن في اه التراب والا من مات على اي صفة يناله ما ينال فهؤلاء من العذاب لان العذاب للكافر عذابان عذاب معجل في القبر وعذاب مؤجل يوم القيامة وعذاب الاخرة اشد وابقى قال فيأتيه من حرها والسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه اضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول ابشر بالذي يسوؤك ابشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من انت؟ فوجهك اه الوجه الذي لا يجيء الوجه الذي يجيء بالشر فيقول انا عملك الخبيث فيقول ربي لا تقم الساعة وهذا في ان آآ عذاب الاخرة اشد وابقى مع انه في قبره في فراش من النار ومفتوح له باب على النار ويأتيه من حرها يقول ربي لا لا تقم الساعة لان ما سيأتي في الساعة اشد من من هذا الذي هو فيه اقرأ زاد قال رحمه الله اولا الحديث يقول عنه ابن القيم هو حديث صحيح صححه جماعة من الحفاظ هو حديث صحيح صححه جماعة من الحفاظ. وايضا شيخ الاسلام ابن تيمية في مواطن من تبي يصحح الحديث وينقل عن اهل العلم تصحيحهم له نعم. زاد في رواية في قصة المؤمن حتى اذا خرج روحه عليه كل ملك بين السماء والارض وكل ملك في السماء وفتحت له ابواب السماء وليس من اهل باب الا هم يدعون الله عز وجل ان يعرج بروحه من قبلهم. نعم يعني لعظيم مكانه وشرف روحه نعم وزاد في قصة الكافر ثم يقيض له اعمى اصم ابكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كانت ترابا فيضربه ضربة فيصير ترابا. ثم يعيده الله عز وجل كما كان فيضربه ضربة اخرى تصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الثقلين. قال البراء رضي الله عنه ثم يفتح له باب من النار ويمهد له فراش من النار ورواه ابو داوود والنسائي وابن ماجه بنحوه. قوله في هذه الزيادة ثم يقيض له اعمى الى اخره. هذا فيه في ان مبدأ العذاب الذي يكون للروح والبدن معا كما تقدم مبدأه يكون بهذه الصفة يأتيه اعمى اصم ابكم في يده مرزبة اي مطرقة من حديد لو ضرب فيها جبل كان ترابا فيكون بدء العذاب بهذه الظربة التي يصيح منها صيحة يسمع كل شيء الا الثقلين نسأل الله عز وجل لنا اجمعين العافية والنجاة من عذاب القبر. ومن عذاب النار وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين او المسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير وزكاها انت وليها ومولاها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه