بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فقد قال ابن ماجة رحمه الله تعالى في باب ما انكرت الجهمية حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن عمرو ابن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار. وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه في بصره من خلقه حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه حجابه النور لو كشفها لاحرقت سبحات وجهه كل شيء ادركه بصره ثم قرأ ابو عبيدة ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا محمد بن اسحاق عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يمين والله ملأى لا يغيظها شيء. سحاء الليل والنهار وبيده الاخرى الميزان يرفع القسط ويخفض. قال ارأيت ما انفق منذ خلق الله السماوات والارض فانه لم ينقص مما في يديه في فانه لم ينقص مما في يديه شيئا حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح قال حدثنا عبد العزيز بن ابي حازم قال حدثني ابي عن عبيد الله ابن مقسم عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول يأخذ الجبار سماواته اراضيه بيده وقبض بيده فجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول انا الجبار اين الجبارون اين المتكبرون؟ قال او يتميل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن شماله حتى نظرت الى المنبر يتحرك من اسفل شيء منه حتى اني لا اقول اساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا صدقة ابن خالد قال حدثنا ابن جابر قال سمعت بصرى ابن عبيد الله يقول سمعت ابا ادريس الخولاني يقول حدثني ابن سمعان الكلابي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من قلب الا بين اصبعين من اصابع الرحمن ان شاء ما هو وان شاء وان شاء ازاغه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك. قال والميزان بيد الرحمن يرفع اقواما ويخفض اخرين الى يوم القيامة حدثنا ابو كريب محمد بن العلا قال حدثنا عبد الله بن إسماعيل عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليضحك الى ثلاثة للصف في الصلاة وللرجل يصلي في جوف الليل وللرجل يقاتل وراه قال خلف الكتيبة. حدثنا محمد ابن يحيى. قال حدثنا عبد الله ابن رجاء. قال حدثنا اسرائيل عن عثمان يعني ابن المغيرة الثقفي عن سالم ابن ابي الجعد عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس في الموسم فيقول الا رجل يحملني الى قومه فان قريشا قد منعوني ان ابلغ كلام ربي. حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا الوزير ابن صبيح قال حدثنا يونس ابن حلبس عن ام الدرداء عن ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال من شأنه ان يغفر ذنب ويفرج كربا ويرفع قوما ويخفض اخرين باب من سن سنة حسنة او سيئة. حدثنا محمد بن عبدالملك بن ابي الشوارب. قال حدثنا ابو عوانة. قال حدثنا عبد الملك بن عمير عن منذر بن جرير عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة فعمل بها كان له اجرها ومثل اجر من عمل بها لا ينقص من اجورهم شيئا. ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من اوزارهم شيئا حدثنا عبد الوارث ابن عبد الصمد ابن عبد الوارث قال حدثني ابي قال حدثني ابي عن ايوب عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فحث عليه فقال قال رجل عندي كذا وكذا قال فما بقي في المجلس رجل الا تصدق عليه بما قل او كثر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استن خيرا فاستن به كان له اجره كاملا. ومن اجور من استن به ولا ينقص من اجورهم شيئا. ومن استن سنة سيئة فاستن به فعليه وزره كاملا. ومن اوزار الذي ومن اوزار الذي استن به لا ينقص ولا ينقص من اوزارهم شيئا حدثنا عيسى ابن حمادي المصري قال اخبرنا الليث ابن سعد عن يزيد ابن ابي حبيب عن سعد ابن سنان عن انس ابن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اي ما داع دعا الى ضلالة فاتبع فان له مثل اوزار من اتبعه ولا ينقص من اوزارهم شيئا وايما داع دعا الى هدى فاتبع فان له مثل اجور من اتبعه ولا ينقص من اجورهم شيئا. حدثنا ابو مروان محمد بن عثمان العثماني قال حدثنا عبد العزيز بن ابي حازم عن العلا ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه. لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة فعليه من الاثم مثل اثام من اتبعه لا ينقص ذلك من من اثامهم شيئا. حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا ابو نعيم. قال حدثنا ابو قيل عن الحكم عن ابي جحيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له واجره ومثل اجورهم من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده. كان عليه وزره ومثل اوزارهم من غير ان قص من اوزارهم شيئا حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو معاوية عن ليث عن بشير ابن نهيك عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه ما من داع يدعو الى شيء الا وقف يوم القيامة لازما لدعوته الا وقف يوم القيامة لازما لدعوته ما دعا اليه. وان دعا رجل رجلا. بعض من احيا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابن ماجة رحمه الله تعالى حدثنا علي بن محمد قال حدث معاوية عن اعمش عن عمرو ابن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى قال قام فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار الحديث هذا الحديث ساقه ابن ماجه فيما انكرت الجهمية من صفات الله عز وجل. وهذا الحديث يتضمن نفي شيء من السلوب عن ربنا سبحانه وتعالى فمما نفاه عن ربنا عن ربنا في هذا الحديث نفى عنه النوم فالله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام الله نفع ذلك في كتاب قوله لا تأخذه سنة ولا نوم والله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام وهذا النفي يفيد كمال ضده فان النفي المحض ليس مدحا حتى يتضمن مدح وتضمنه ان يتضمن كمال ضد ذلك المنفي. فلما نفى الله السنة ونفى النوم اثبت كمال قيوميته سبحانه وتعالى فيؤخذ من هذا الذات القيومية والحياة لله عز وجل كذلك قول يخفض القسط ويرفعه اي ان الميزان بيده سبحانه وتعالى وميزانه ميزان عدل يخفض من هو اهل للخفظ ويرفع من هو اهل للرفع. الله لا يظلم احدا سبحانه وتعالى فهو الحكم العدل الذي لا الذي لا يظلم عنده احد ولا يهضم حق احد عنده سبحانه كما قال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلمن فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. فالله لا يظلم عنده احد. وهذا ايضا من كمال عدله سبحانه وتعالى قوله يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور ايضا في هذا الحديث ان الاعمال تعرض على الله عز وجل في اعمال المساء تعرض في قبل قبل الصباح واعمال الصباح تعرض قبل الليل وذلك ما لاحاطته وعلمه وسمعه وبصره سبحانه وتعالى واما قوله حجابه النور حجاب الله عز وجل هنا صفة من صفاته. لان الحجاب ينقسم الى اقسام. حجاب هو خلق له وحجاب هو صفة له اما الحجاب الذي هو صفة له فهو حجابه النور فهذا النور صفة من صفات الله عز وجل فحجب به نفسه عن خلقه وليس هناك شيء يحجب الله عنا الا ما حجب هو سبحانه وتعالى به عنا نفسه سبحانه وتعالى لو كشف هذا الحجاب الذي هو نوره وبهاؤه لاحرقت سبحات وجهه. والسبوحات هنا جماله وبهاؤه وظياؤه سبحانه وتعالى لاحرقت هذه الشبحات هذا الاشراق من وجه سبحانه وتعالى ما انتهى اليه بصره من خلقه ومعنى ذلك لاحترق الخلق جميعا لان الله سبحانه وتعالى قبحاته تنتهي الى كل شيء فكل شيء سوافه مخلوق له سبحانه وتعالى فافاد ان ما عداه انه يحترق بكشف هذا الحجاب وذلك ان الخلق فيهم من الضعف ما لا يطيقون معه النظر الى الباقي اما اذا كان يوم القيامة اعطوا ابصارا لا تفنى حتى تستطيع ان ترى الباقي سبحانه وتعالى هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه او حديث صحيح اخرجه مسلم دون البخاري رحمه الله تعالى وابو عبيدة ابن عبد الله ابن مسعود لقد تكلم في البخاري لكنه المحفوظ انه ثقة انه يقبل حديثه وانه يقبل حديثه والبخاري والبخاري قد تكلى من اجل هذا لم يدخل لم يخرج حديثه هذا وانما يؤخذ على ابي عبيدة ما رواه عن ابيه عبد الله فانه لم يسمن ابيه شيء رحمه الله تعالى فانه كان صغيرا عند وفاة والده ثم ساقه ايضا من طريق وكيع قال حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى قال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه حجابه النور لو كشفها لاحرقت سبحات وجهه طموحات وجهي كل شيء ادركه بصره ثم قرأ ابو عبيدة ام بورك من في النار ومن حوله سبحان الله رب العالمين. هذا حديثه مسعودي ولا شك ان الاعمش اوثق من المسعود في هذا الحديث. ومع ذلك لا اشكال في هذا ان تكون هذه القراءة الاية من قول ابي عبيدة لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم. قال بعد ذلك حدثنا ابو بكر ابي شيبة قال حدث يزيد ابن هارون عن محمد ابن اسحاق عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة انه قال يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة او لا يغيظها شيء ولا شك ان كلمة شيء اوسع من كلمة نفقة ففي الصحيحين قال لا يغيظها نفقة اي لا يغيظها ما انفقه الله عز وجل فكل ما انفق الله سبحانه وتعالى على خلقه فانه لا ينقص من ملكه شيئا سبحانه وتعالى. وفي رواية محمد ابن اسحاق ابن الزناد قال لا يغيظها شيئا. كل شيء سواء كان كثيرا او قليلا فانه لا يغيظ في ملك الله شيئا ولا ينقص من خزائن الله شيئا سبحانه وتعالى تاعها اي انها دائمة لا تنقطع هذا معنى سحاء اي دائمة غير منقطعة الليل والنهار ينفق ربنا سبحانه وتعالى ويقسم ارزاقه على كخلقه سبحانه وتعالى وبيده الاخرى الميزان يرفع القسط ويخفض قال ارأيت ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم ينقص من في يديه شيء. هذا هي اصله في البخاري ومسلم تنطلق بزيادة عن ابي هريرة وجاء من طرق اخرى وهو يفيد اثبات صفة اليدين لله عز وجل وان لله وان لله سبحانه وتعالى يمينا وان له وان له آآ يدين كلاهما يمين في اليمن والبركة وهذا الذي عليه جمهور السلف ان كلتا يدي ربي يمين ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لفظ الشمال ويقبض بيده بيده الشمال اه الاراضين وكل لفظ جاهد فيه ذكر الشمال ففيه شذوذ ونكارة والمحفوظ ان جاء ويقبض بيده الاخرى ولم يأتي بالتنصيص على الشمال وعلى هذا نقول ان يدي ربي سبحانه وتعالى كلتي كلتاهما يمين ومعنا يميني في القوة والبركة فكلاهما يمين في اليمن والبركة والقوة وهو يقبض بيمينه السماوات ويقبض بيده الاخرى الاراضين ثم يهزهن سبحانه وتعالى وفي هذا الحديث اثبات ان الخزائن كلها في يد الله سبحانه وتعالى في يد الله ملأى اي ملأ يده سبحانه وتعالى من فضله ومن عطائه وكرمه ودليل على ان المراد باليد اليد الحقيقية صفة لله عز وجل وليس مراد بذلك القدرة او النعمة وما شابه ذلك فان النعمة لا تقبض في السماوات تقبض الاراضين وانما الذي يقبض ذلك هو اليد حقيقة. وكذلك السنة يثبتون لله صفة اليد وهي صفة ذاتية. مردها الى السمع والخبر لا الى العقل لا الى العقل وعلى وهذا فقد انكر صفة يديه الجهمية بطبقاتهم فولاتهم كالجهمية والمعتزلة يأتونها وكذلك الاشاعر والماتريدية وصلة اليدين لله عز وجل وانما يتأولونها بالنعمة والقدرة وما شابه ذلك قال بعد ذلك حدثنا هشام ابن عمار هذا حديث سند صحيح كان في ميدان محمد بن اسحاق لكن جاء في الصحيحين من طرق اخرى صحيحة منطلقة بالزناد من طارق عبد الرزاق عن معمر الهمام ابي هريرة. فالحي الصحيح ولا علة فيه قول هنا حدثنا هشام ابن عمار هو حمدي الصباح قال احد عبد العزيز ابن ابي حازم قال حدثني ابي عن عبيد الله ابن مقسم عن عبد الله ابن عمر انه قال سمعت رجل وهو على المنبر يقول يأخذ الجبار سماواته واراضيه بيده وقبض يده فجعل يقبضها ويبسطها هكذا. اخذها وجعل يقبضها ويبسطها. ثم يقول انا الجبار ان اين الجبارون؟ انا المتكبرون قال ويتمايل ايضا يتمايل على المنبر من حاكيا صفة قبض الله عز وجل في السماوات والارض وليس معنى ذلك ان ان يمثل القبظ بقبظ يده تعالى الله عن هذا وحاشى وسلم ان يقول هذا. وانما رسولنا صلى الله عليه وسلم بهذا القبض وبهذا التمايل ان يثبت حقيقة القبض. ان يثبت حقيقة القبض. وان الله يقبض سماواته واراضيه بيديه قبضا حقيقيا قبضا حقيقيا وانه يهزهن ويقول انا الجبار انا الملك اين اين الجبارون اين المتكبرون؟ فلا يتكلم احد ولا يتكلم احد في ذلك المقام هذا كله من باب اثبات حقيقة الصفة لا التشبيه والتمثيل لا التشبيه والتمثيل وعلى هذا نقول لو حكى رجل اه شيئا مثل هذه الاحاديث وعلم من يسمعه انه يفهم اثبات حقيقة الصفة لا التمثيل نقول لا حرج في ذلك. اما اذا خشي ممن سمعه او ممن يسمعه ان يظن التشبيه والتمثيل فاننا نأمره ان لا يفعل ذلك. مثل وضع الاصبعين ان يقلب اصابعه عندما يذكر حديث ويقلب ويقال ان القلوب يقلبهما كيف يشاء فيقلب اصبعيه. نقول لا حرج في ذلك اذا اراد بهذا اثبات حقيقة الصفة. وكان السابع والناظر يدرك لذلك يدرك هذا يدرك هذا المعنى. الحديث ايضا رواه مسلم في صحيحه انه يفعل هذا ويقول يأخذ يأخذ الجبار وياء السماوات والاراضين بيده. يشابه هذا الحديث ما رواه ابو داوود والسنة عن ابي هريرة ان الله عز وجل قرأ ان وكان سميعا بصيرا فوضع ابهامه على اذنه وسبابته على بصره يشابه هذا الحديث عن ابي هريرة عند اهل السنة باسناد صحيح انه قرأ ان الله كان يضع الابهام على اذنه والسبابة على عينه وذلك يريد به اثبات حقيقة سمع واثبات حقيقة البصر صلى الله عليه وسلم. ثم ساق بعد ذلك حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا صدقة ابن خالد. جاء ابن عمار متكلم في هو من شيوخ البخاري ولم يخرجه مسلم شيئا. وانما من شيوخ البخاري وهو متكلم فيه. فاحاديثه التي تبقى انه يضعف بها لكن هذا الاسناد وهذا المتن قد جاء من طرق اخرى من غير طريق هشام ابن عمار وهذا الاسناد مما وافق فيه ابن ماجة البخاري في شيخه فاذا جاء ابن عمار اخرج له البخاري ومن اكابر شيوخه واخرج ايضا له ابن ماجة رحمه الله ابن ماجة رحمه الله تعالى اما مسلم فلم يخرج منه شيء وابو داود اخرج له ايضا وكذلك النسائي اما مسلم فلم يخرج له شيئا قال بعد ذلك حدثنا صدقة ابن خالد ابن عبد الرحمن ابن يزيد الجابر قال سمعت بسر بن عبيد الله يقول سمعت يقول عدة النواس بن سمعان الكلابي قال سمعت ما من قلب الا بين اصبعي من اصابع الرحمن ان شاء اقامه وان شاء زاغه نسأل العافية وكان يقول يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك. قال والميزان بيد الرحمن يرفع اقواما ويخفض اخرين الى يوم القيامة. هذا ايضا اسناده زاده صحيح واخرجه النسائي وغيره وله اصل في صحيح مسلم بغير هذا بغير هذا الطريق ان نقول من حديث عبد الله بن ابي العاص انه قال ان قلوب ان قلوب العباد بين اصبع اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء. اللهم يا مصرف اصرف قلبي الى الى طاعتك هذا جاء في صحيح مسلم. وجاء آآ الدعاء يا مقلب قل ثبت قلبي عليك في صحيح البخاري. حديث ابن عمر يا قلب القلوب ثبت قلبي على دينك لا وموحد موسى كان يمينه لا ومقلب القلوب وفيه دليل على ان الله يقلب القلوب كيف يشاء وفيه دليل على ان القلوب لها بين اصبعي من اصابع الرحمن وهذا لكمال قوته وقدرته واحاطته وعلمه سبحانه وتعالى فاصاب قلوب العباد كلها بين اصبعي وفيه اثبات صفة صبة صفة الاصابع لله عز وجل واكثر ما ورد في اصابع ربنا سبحانه وتعالى انها خمسة اصابع انها خمسة اصابع كما جاء في مسعود رضي الله تعالى على ان الله يظع الجبال على اصبع والتراب على اصبع والجوال على اصبع والاراضي وباقي الخلق على اصبع فاكثر ما ورد لنا انها خمس ستة اصابع واما لفظ الست فهي منكر ولا تصح واكثر ما ورد هو لفظ الخمسة وهو الصحيح يحيى ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وفيه الذات لله اصبع ان لله اصبعين وله ايضا خمسة اصابع سبحانه وتعالى واما ما زاد عن خمسة فليس هناك شيء صحيح يشار اليه فنقتص على اثبات خمسة اصابع لله عز وجل ولا نزيد كل ما يؤيد هذا يظن ان الله خلق ادم على صورته اي على صفته سبحانه وتعالى قوله هنا اه الاسناد في هشام ابن عمار كما ذكرنا وهشام فيه كلام لكن تابعه محمد ابن الصباح فيه هشام بن عمار صدقة بن خالد وبقية الرجال كلهم ثقات قدم يزن جابر لا بأس ثقة عبد الامام يزيد الجابر رحمه الله تعالى ثقة لكن يبقى عندنا هشام ابن عمار وهو متكلم فيه رحمه الله تعالى لكن جاء من طرق اخرى باسناد صحيح عند النسائي الحي الذي بعده حديث محمد ابن كريب قال احدى ابو كريب محمد ابن علاء وحدث ابو كريب محمد بن علاء قال حدثنا عبد الله بن اسماعيل عن مجالد عن ابن وداك قد يوداك عن ابي سعيد الخدري قال ان الله ليضحك الى ثلاثة للصف في الصلاة وللرجل يصلي في جوف الليل وللرجل يقاتل تراه قال خلف الكتيبة هذا ايضا فيه اثبات صفة الضحك لله عز وجل وصفة الضحك ثابتة في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه فنسأل ان رأس النصب قال ان ربكم يضحك من صنيعكم وبضيفكما بضيفيكما او بضيفكما عندما قصة ابي ايوب الانصاري رضي الله تعالى عنه وايظا ابي هريرة ان الله يظحك لرجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة وجاء بلفظ العجب يعجب ربنا من رجلين وايظا جائز في الظحك كثيرة عندما احيث برزيل عقيلة ويضحك ربنا قال نعم قال النعد من رب يضحك خير واسناده لا بأس به فهي صفة الضحك ثابتة لله عز وجل وهذه الصفة يخالف يا جميع المبتدعة ولا يثبتها الا اهل السنة والجماعة. اما بقية طواف المبتدعة مما توريدية ودوبندية واشاعرة وغيرهم من المعطل الصفات لا يثبتون صفة الضحك لله عز وجل ويردون صفة الضحك الى الارادة اي ارادة الانعام والرضا وما شابه ذلك مع انهم لا الرضا لكنهم يردون ذاك الى الارادة اما السنة فيقول ان الله يضحك ضحكا يليق بجلاله سبحانه وتعالى وضحكه لازمه الرضا لازمه الرضا والانعام لمن ضحك له سبحانه وتعالى وايضا في الصحيحين في قصة الرجل الذي يريه ربه تنفهق له الجنة فيقول يا ربي قربني فيقول ادخل الجنة فان لك مثلها فيضحك فيقول ربي تضحك اتهزم وانت الملك؟ قال فيضحك الرب فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وهذه في اثبات اثبات الضحك. ايضا في حديث ركوب الداب والدعاء عند عند ركوبه في طلحة ابي اسحاق علي ابن ابي طلحة عن ابن عن علي ابن ابي طالب فيه ان الله ضحك بعد ما يقول علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب في دعائه اني ظلمت نفسي ظنك فاغفر لي فيظحك الله يغفر الذنب فقد غفرت له. ايضا مسألة اثبات الضحك هذا ثابت. اما هذا الاسناد اللي ذكره ابن ماجة فهو اسناد ضعيف فان مداره على مجارد ابن سعيد الهمي وهو ضعيف وهو ضعيف. واما الحديث متنه قد جاء من طريق ابي الدرداء ومنطلق ابي ذر ومن طريق غيره. ان الله يضحك الى ثلاث ومنهم الرجل تخلف عن الكتيبة حتى يقاتل فيقتل والرجل يقوم من حبه وفراشه الى صلاته. والرجل يأتيه يأتي يكون في قبره يأتيهم سائل ثم يتخلف اليه فيعطيه دون نعم اصحابه يضحك ربنا له. اما زيادة الصف في الصلاة فهذه هي التي فيها شذوذ فيها ذكار ولا تصح. اما بقية الحديث فله ما يشهد له والله اعلم. قالوا على ذلك اه ثم ساقوا من طريق محمد قال محمد ابن يحيى هو الذهني قال حدها عبد الله بن رجاء. حدثنا اسرائيل عن عثمان ابن المغيرة الثقبي عن سعد ابن ابي عنجاء ابن عبد الله. قال قال رسول الله وسلم يعرض نفسه على على الناس في الموسم فيقول الا رجل الا رجل الا رجل يحملني الى قومه فان قريشا قد منعوني ان ابلغ كلام ربي. هذا الحديث اسناده جيد اسناده جيد وهو صحيح اه وفيه اثبات صفة الكلام لله عز وجل. فهذا يدل على ان وصف كلام ربه وصف القرآن بانه كلام ربه من يحمله حتى يبلغ كلام ربي ومراده ما امره الله عز وجل به وهو وهو ما يوحى اليه من القرآن هو كلام الله عز وجل. وهذا محل اجماع واتفاق بين اهل السنة ان الله يتكلم حقيقة وان القرآن من كلامه سبحانه وتعالى. وانما يخالف في هذا الجهمي والمعتزلة والاشاعرة. وان اثبتوا معنى الكلام لكن لا يثبتون حروفه والفاظه ويثبتون كلام القائم بنفس الله عز وجل لكن ليس هو بحرف وصوت وما شابه ذلك ولا شك ان مآل قولهم لان القرآن مخلوق لله عز وجل وانه مخلوق وانه كلام جبريل عليه السلام عبر به عنك يا ربنا فهم في القرآن يوافقون المعتزلة والجاهمية وفي يثبتون صفة كلام النفس لله عز وجل لا شك ان هذا قول باطل والحاد في كلام الله عز وجل وان تقبل على القول الكلابية والماتريدية وغيرهم. اما اهل السنة فيقول ان الله يتكلم حقيقة وان كلامه يكون بحرف وصوت وان القرآن حروف ومعاني كلها كلام ربنا سبحانه وتعالى ويشهد بهذا قوله وحتى ابلغ كلام ربي وقوله تعالى فحتى يسمع كلام الله والمراد بكلام الله هنا القرآن الذي يبلغه نبينا صلى الله عليه وسلم لامته نقف على الحديث الاخير الذي بقي حتى ان شاء ابن عمار حده الوزير بن صبيح حده يونس بن حلبس عن ام الدرداء ابي الدرداء مثل قال النبي وسلم في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال من شأنه ان يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قومه ويخفض ويخفض اخرين. هذا الحديث في اسناده الوزير بن صبيح وهو ضعيف الحديث فهو ضعيف ولا يحتج به. وقد رواه غير واحد عن ابي الدرداء باسناد فيه ضعف ايضا الا انه موقوف على ابي الدرداء وهو الصحيح فالاثر هذا ليس مرفوع النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو من قول ابي الدرداء وعلى قول الحاكم ان تفسير الصحابي حكم مرفوع وهو يسنده الى البخاري ومسلم يقول هذا مذهبهما في تفسير الصحابي انه في حكم مرفوع يكون هذا في حكم مرفوعات في قوله كل يوم في شأن يخفض قوما ويرفع اخرين ويعز ويذل سبحانه وتعالى يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما اخرين هذا معنى قوله كل يوم هو في شأن ان يدبروا مخلوقاته ويقدر اوامره ويقدر خلقه سبحانه وتعالى تقديرا شرعيا وكونيا سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد الصحيح في هشام بن عمار خارج الصحيحين. والصحيح انه يتوقف فيما رواه خالد الصحيح. حتى يكون له متاجر. اي نعم. يعني يصح المتابعات