بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فقد ثبت في الصحيحين من حديث زيد ابن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح في الحديبية على اثر سماء من الليل اي مطر فقال اتدرون فلما انصرف من صلاته قال اتدرون ماذا قال ربكم قلنا الله ورسوله اعلم قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فمن قال مطرنا بفظل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب وثبت في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى المطر قال اللهم اجعله صيبا نافعا فنحمد الله عز وجل على ما من علينا بهذه الامطار في هذه الليلة في البارحة نسأل الله عز وجل ان يجعلها امطار خير وبركة وان ينفع بها البلاد والعباد مطرنا بفظل الله ورحمته نسأل الله عز وجل ان يجعله صيبا نافعا وان يوزعنا شكر نعمه واستعمالها في طاعته وما يرضيه جل في علاه. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول يقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى واما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرواه مسلم من طرق عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرينا مصارع اهل بدر بالامس. يقول هذا مصرع فلان غدا ان شاء الله تعالى قال فقال عمر فوالذي بعثه بالحق ما اخطأ الحدود التي حد رسول الله صلى التي حد رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم قال فجعلوا في بئر بعضهم على بعض وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى اليهم فقال يا ابن فلان ويا فلان ابن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا؟ فاني وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله كيف تكلم اجسادا لا ارواح فيها؟ قال ما انتم باسمع لما اقول منه غير انهم لا يستطيعون ان يردوا علي شيئا ولابي داود والنسائي وابن ماجه عنه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجبن والبخل وعذاب القبر وفتنة الصدر هذا الحديث الاول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم فيه اولا اية من ايات النبوة العظيمة حيث ان النبي عليه الصلاة والسلام في اليوم الذي يسبق يوم بدر حدد اماكن معينة في الارض بقاع محددة اشار اليها باصبعه صلى الله عليه وسلم فكان في كل مكان يعين يقول هذا مصرع فلان اي من رؤوس الكفار يشير الى بقعة معينة من الارض فيقول هذا مصرع فلان ثم يشير الى اخرى ويقول هذا مصرع فلان والى ثالثة ويقول هذا مصرع فلان. في اليوم الذي يسبق يوم بدر يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوالذي بعثه بالحق ما اخطأوا الحدود التي حد رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ان كل رأسا من هذه الرؤوس رؤوس الكفار صرع حيث حد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه اية من ايات النبوة الشاهد من الحديث للترجمة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا لهؤلاء بعد هلاكهم هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا هل ووجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا اي من عذاب اي من عذاب وعقوبة وهذا دليل على دليل واضح على عذاب القبر لان قوله صلى الله عليه وسلم مخاطبا هؤلاء هل وجدتم ما وعد ما وعدكم الله ورسوله حقا اي من عذاب وعقوبة فهو دليل على اه ثبوت عذاب القبر. ولهذا اورده المصنف رحمه الله تعالى في اه جملة الاحاديث الدالة على عذاب القبر وهذا الحديث فيه دلالة على ان الموتى لا يسمعون هذا الحديث فيه دلالة على ان الموتى لا يسمعون ولذلك قال عمر رضي الله عنه كيف تكلم اجسادا لا ارواح فيها فهذا فيه انه متكرر هذا الامر عندهم ان الموتى لا يسمعون اذا ماذا تكون هذه الحالة تكون حالة خاصة تكون حالة خاصة ولهذا قال قتادة كما في روايتي لهذا الحديث قال احياهم الله حتى اسمعهم من قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندامة والا الاصل انهم لا يسمعون كما قال الله تعالى وما انت بمسمع نعم من في القبور هذا هو الاصل. ولهذا الصحابة رضي الله عنهم تحدثوا في هذا الباب باعتبار الاصل. قال كيف تسمع؟ لان الاصل انهم لا يسمعون وهذا هو المتقرر وان من اعجب العجب عند اهل البدع والضلال ممن فتنوا بعبادة القبور يتركون الاصول العامة ويتعلقون بالمتشابه فانظروا ماذا يقولون يقولون ان سماع اهل القليب للنبي صلى الله عليه وسلم دليل على ان الاولياء يسمعون من يدعوهم فانظر العجب في سفه العقول وضياعها عندما تتعلق بالباطل والعياذ بالله والا الحديث ان تأملته فهو في اصله يدل على عدم على عدم السماع وانما هذا الذي حصل وتقريع لهؤلاء الرؤوس بص من رؤوس الكفر وصناديد الباطل وائمة الضلال احياهم الله عز وجل واسمعهم قول رسوله صلى الله عليه وسلم. والا الاصل في الباب واضح حتى عند الصحابة كما في هذا الحديث نفسه ولهذا الحديث حجة على انهم لا يسمعون كما بدأت بذلك. الحديث حجة على انهم لا يسمعون. وهذا هو المتقرر والثابت ولهذا عمر قال مستغربا لان هذا خلاف المتقرر خلاف الاصل قال مستغربا كيف تخاطب او تكلم اجسادا لا ارواح لها لان هؤلاء من كان من كان كذلك لا يسمع هذا هو الاصل فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما انتم باسمع لما اقول منهم. غير انهم لا يستطيعون ان يردوا علي شيئا. غير انهم لا يستطيعون ان يردوا علي شيئا. الحاصل ان آآ دلالة الحديث على الترجمة او او على المقصود في في هذا السياق في قوله عليه الصلاة والسلام هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا اي من عذاب وعقوبة. نعم قال رحمه الله تعالى ولابي داود والنسائي وابن ماجه الحديث الاخر الحديث الاخر حديث عمر رضي الله عنهما وفي سنن ابي داوود وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من هذه الخمس الجبن والبخل عذاب القبر وفتنة القبر هذه الاربع كان يتعوذ من الجبن والبخل وعذاب القبر وفتنة الصدر اه عذاب القبر هو الشاهد للسياق ان عذاب القبر حق وثابت وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يتعوذ بالله من عذاب القبر وهذا مر معنا هذا التعود من عذاب القبر مر معنا في احاديث وايضا يأتي عند المصنف احاديث فيها التعوذ من عذاب القبر والتعوذ من فتنة الصدر يشمل ما ما يكون في الصدر من اه ايرادات سيئة وهموم فاسدة وباطلة وايضا يشمل ما يلقيه الشيطان في الصدر من الوساوس والشكوك وغير ذلك هذه كلها من فتنة الصدر وفتنة هنا مفرد مضاف والقاعدة في في في مثل هذا عند اهل العلم ان ان المفرد اذا اضيف يفيد العموم. ففتنة الصدر اي اي كل الفتن التي تتعلق الصدر من شكوك او اوهام او وساوس شياطين او ايرادات سيئة تتحرك في قلب الانسان للباطل او محرم او نحو ذلك نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما فقال البخاري رحمه الله تعالى باب الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي. قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم اذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي. ان كان من اهل الجنة فمن اهل جنتي وان كان من اهل النار فمن اهل النار. فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة وله عنه رضي الله عنه قال اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على اهل القليب فقال وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فقيل له تدعو امواتا؟ فقال ما انتم باسمع منهم ولكن لا يجيبون. اهذان الحديثان لابن عمر رضي الله اهو عنهما واضحان في ثبوت نعيم القبر وعذابه ففي الحديث الاول ان الميت اذا مات عرظ عليه مقعده بالغداة والعشي بالغداة والعشي اي كل الصباح يوم ومسائه يعرض عليه مقعده ان كان من اهل الجنة عرض عليه مقعده من الجنة وان كان من اهل النار عياذا بالله عرظ عليه مقعده من النار فهو اه واضح في اه نعيم القبر وعذابه والحديث الذي بعده هو نظير حديث آآ والده عمر المتقدم في قصة اهل القليب وان لا النبي عليه الصلاة والسلام خاطبهم فقال هل فقال وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فقيل تدعوا امواتا قولهم تدعو امواتا نعم هذا يفيد ما ذكرت وهو ان الاموات لا يسمعون. وما انت بمسمع من في القبور ان الاموات لا يسمعون هذا هو الاصل ولا يخرج عنا هذا الاصل الا المستثنى لا يخرج عن هذا الاصل الا المستثنى من المستثنى ما سبق ان مر معنا قريبا يسمع قرع نعالهم هذا مستثنى الاصل انه لا يسمع الاصل انه انه لا يسمع لكن ما ما دل الدليل على ثبوته نثبته ولا نتجاوز الدليل ونبقى على الاصل في هذا الباب وهو ما دل عليه القرآن انهم لا يسمعون نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها فقال البخاري رحمه الله تعالى باب التعوذ من عذاب بالقبر في الكسوف قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك عن يحيى ابن سعيد عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها ان يهودية جاءت تسألها فقالت لها اعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ايعذب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ام عائدا بالله من ذلك ثم ذكر حديث الكسوف بطوله وفي اخره ثم امرهم ان يتعوذوا من عذاب القبر. ورواه مسلم بنحوه فقال البخاري ايضا حدثنا عبدان قال اخبرني ابي قال سمعت الاشعث عن ابيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها ان ودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال عذاب القبر قالت عائشة رضي الله عنها فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة الا تعوذ من عذاب القبر ووافقه عليه مسلم وغيره وقال مسلم ايضا حدثنا هارون بن سعيد وحرملة ابن يحيى قال اهارون حدثنا وقال حرمنة اخبرنا ابن وهب قال يونس ابن يزيد عن ابنه عن ابن شهاب قال حدثني عروة ابن الزبير ان عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول هل شعرت انكم تفتنون في القبور؟ قال قالت فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال انما تفتن يهود. قالت عائشة رضي الله عنها فلبثنا ليالي ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل شعرت انه اوحي الي انكم تفتنون في القبور؟ قالت عائشة رضي الله عنها فسمعت رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم بعده يستعيذ من عذاب القبر وقال رحمه الله تعالى ايضا حدثنا زهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم كلاهما عن جرير. قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن ابي وائل المسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت علي عجوزان من عجز يهود من عجز يهود المدينة فقالتا ان اهل القبور يعذبون في قبورهم. قالت فكذبتهما ولم انعم ان ان اصدقهما. ضم الهمزة ولم انعم يعني لم تطب نفسي لم انعم اي لم تطب نفسي نعم قالت رضي الله عنها فكذبتهما ولم انعم ان اصدقهما فخرجتا ودخلا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله ان عجوزين من عجوز يهود المدينة دخل علي فزع متى ان اهل القبور يعذبون في قبورهم؟ فقال صدقتا انهما انهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم ثم قالت فما رأيته بعد في صلاة الا يتعوذ من عذاب القبر ولهما عنها رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن في فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار. ومن شر فتنة الغنى واعوذ بك من فتنة الفقر. واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اللهم اغسلني اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ولمسلم عنها رضي الله عنها من حديثها في الكسوف في الكسوف وفيه قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت ورأيت فيها ابن لحي وهو الذي سيب الشوائب هذه جملة من احاديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في ثبوت عذاب القبر وتعود النبي صلى الله عليه وسلم بالله منه وان عذاب القبر ايضا آآ كما دلت هذه النصوص وغيرها ثابت حتى في حق الامم التي قبلنا وليس خاصا في هذه الامة. وقد مر معنا في هذا الباب قول الله عز وجل النار يعرضون عليها غدوا وعشيا اي اي ال فرعون فعذاب القبر حق ثابت يهود تعذب في قبورها والنصارى وكذلك الامم ماضية وعذاب القبر هو عذاب في آآ مكان هو برزخ بين الدنيا والاخرة ويعد هذا المكان اول منازل الاخرة فالعذاب الذي يكون فيه هو من عذاب الاخرة لان دار العمل انتهت وبدأت دار الجزاء ومن مات قامت قيامته وبدأت ساعته ودخل في اما نعيم او عذاب ولهذا فان المطيع ليس بينه وبين الجنة الا ان يموت والكافر الفاجر ليس بينه وبين النار الا ان يموت الحاصل ان هذه الاحاديث كلها شاهد ودليل على ثبوت عذاب القبر وكثرة تعوذ النبي صلوات الله وسلامه عليه منه. نعم. قال رحمه الله تعالى واما حديث اسماء بنت لابي بكر رضي الله عنهما فقال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن قال اخبرني عروة ابن الزبير انه سمع اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما تقول قام رسول الله صلى الله عليه كلم خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتن فيها المرء. فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة ضج المسلمون ضجة لهذا يفيد ان تأمل المرء في احاديث القبر يحدث في نفسه خوفا يحدث في نفسه آآ آآ تخوفا من هذا الامر وهذا مطلوب ان يكون المرء خائف من عذاب القبر خوفا يحمله على كثرة التعوذ بالله منه ويحمله على اخذ اخذه بالاسباب المنجية من عذاب القبر نعم قال رحمه الله تعالى ولهما عنها رضي الله عنها حديث حديث الكسوف بطوله وفيه فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله واثنى عليه ثم قال ما من شيء ان كنت لم اره الا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار. لقد اوحي الي انكم تفتنون في القبور مثل او قريبا من فتنة الدجال. لا ادري ايتهما قالت اسماء يؤتى احدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل؟ فاما او الموقن لا ادري اي ذلك قالت اسماء. فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فاجبنا وامنا واتبعنا وامنا واتبعنا. فيقال له نم صالحا. فقد علمناك كنت لموقنا واما المنافق او المرتاب لا ادري اي ذلك قالت اسماء فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته قوله لا ادري اي ذلك الى اخره التردد فيه من فاطمة بنت المنذر الراوية عن اسماء عن اسماء رضي الله عنها اه قوله عليه الصلاة والسلام لقد اوحي الي انكم تفتنون في القبور مثل او قريبا من فتنة الدجال ومن المعلوم قد مر معنا ذلك ان فتنة الدجال اعظم الفتن واشدها حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ما بين قيام ما بين اه ادم عليه السلام وقيام الساعة خلق اشد من فتنة الدجال وفي رواية عند الحاكم فتنة اشد من فتنة الدجال فيا اشد الفتن وما من نبي بعثه الله الا وانذر قومه من هذه الفتنة فهي فتنة عظيمة جدا وهنا في هذا الحديث يقول عليه الصلاة والسلام انكم اه انه اوحي الي انكم تفتنون في القبور مثل او قريبا من فتنة الدجال اذا فتنة القبر هذه ليست اه امرا هينا لابد ان يستعد له المرء بالايمان والتعوذ بالله. ما دمت الان في دار العمل استعد لهذه الفتنة بالايمان والتعوذ بالله لا ينجي منها الا هذا لا ينجي منها الا هذا. استعد لهذه الفتنة العظيمة. التي هي قريبا او مثل فتنة الدجال. استعد لها ابي التعوذ بالله سبحانه وتعالى والايمان لان فلان الله سبحانه وتعالى قال يثبت الله الذين امنوا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. هذه في فتنة القبر كما تقدم معنا. فيجتهد المرء في الايمان وتتميما وتكميلة ويفزع الى الله بالتعوذ وقوله في هذا الحديث قريب من فتنة الدجال لعل هذا مما يوضح لنا من كثرة ما يأتي الاقران بينهما في التعوذ الاقران بين آآ فتنة القبر وفتنة الدجال ووهما اعظم الفتن فان فتنة القبر كما في هذا الحديث مثل فتنة الدجال او قريبا منها ليست عيد من فتنة عظيمة جدا نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه فقال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا ابن المثنى قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني عون ابن ابي جحيفة عن البراء ابن عون عن البراء ابن عازب عن ابي ايوب رضي الله عنهم قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال يهود تعذب في قبورها. رواه مسلم من طريق جماعة عن شعبة به. نعم هذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام كان يسمع يسمع من عذاب القبر يسمعه الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال في الحديث لولا الا تدافنوا لسألت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع نان قال رحمه الله تعالى واما حديث ام خالد فقال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا معلا قال حدثنا بهيب عن موسى عن موسى ابن عقبة قال حدثتني ابنة خالد ابن سعيد ابن العاص انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتعوذ من عذاب القبر قال رحمه الله تعالى وقال في كتاب الدعوات حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا موسى ابن عقبة به الى اخره. نعم نكتب نكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يعيذنا من عذاب القبر وفتنته وان يعيذنا من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها مولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا