بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام ابن ماجة رحمه الله تعالى باب من كره ان يطاع عقباه. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا سويد بن عمر عن حماد بن سلمة عن ثابت عن شعيب بن عبد الله ابن عمرو عن ابيه قال ما رؤي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا قط ولا يطأ عقبيه رجلان قال ابو الحسن وحدثنا خازم ابن يحيى قال حدثنا ابراهيم بن الحجاج السامي قال حدثنا حماد بن سلمة قال ابو الحسن وحدثنا ابراهيم بن نصر الهمداني صاحب القفيز. قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا ابو المغيرة قال حدثنا معاذ بن رفاعة قال حدثني علي ابن يزيد قال سمعت القاسم ابن عبد الرحمن يحدث عن ابي امامة رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد. وكان الناس يمشون خلفه. فلما سمع صوت النعال وذلك في نفسه فجلس حتى قدمهم امامه. بالا يقع في نفسه شيء من الكبر حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا وكيع عن سفيان عن الاسود ابن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا مشى مشى اصحابه امامه وتركوا ظهره للملائكة. باب الوصاة بطلبة العلم. حدثنا محمد بن الحارث بن راشد المصري قال حدثنا الحكم ابن عبده عن ابي هارون العبدي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيأتيكم اقوام يطلبون العلم فاذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحبا مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم واغنوهم قلت للحكم مقنوهم؟ قال علموهم. حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة. قال حدثنا المعلى بن هلال عن اسماعيل قال دخلنا على الحسن نعوده حتى ملأنا البيت وقبض رجليه ثم قال دخلنا على ابي هريرة نعوده حتى ملأنا البيت قبض رجليه ثم قال دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ملأنا البيت وهو مضطجع لجنبه. فلما رآنا قبض رجليه ثم قال انه سيأتيكم اقوام من بعدي يطلبون العلم فرحبوا بهم وحيوهم وعلموهم. قال فادركنا والله اقواما ما ابو بنا ولا حيونا ولا علمونا الا بعد ان كنا نذهب اليهم فيجفونا حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا عمرو بن محمد العنقزي. قال اخبرنا سفيان عن ابي هارون العبدي قال كنا اذا اتينا ابا سعيد الخدري رضي الله عنه قال مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ان الناس تبع وانهم سيأتونكم من اقطار الارض يتفقهون في الدين. فاذا جاؤوكم فاستوصوا بهم خيرا. باب الانتفاع بالعلم والعمل به حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو خالد الاحمر عن ابن عجلان عن سعيد ابن ابي سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال انا من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن دعاء لا يسمع ومن قلب لا يخشع ومن نفس تشبع حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير عن موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما والحمد لله على كل حال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا يونس ابن محمد وسريج ابن النعمان قالا حدثنا فريح بن سليمان عن عبد الله ابن عبد الرحمن عن عن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن معمر ابي طوالة عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا. لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. يعني ريحها قال ابو الحسن اخبرنا ابو حاتم قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا فليح ابن سليمان فذكر نحوه حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا حماد بن عبدالرحمن قال حدثنا ابو كرب الازدي عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم ليماري به السفهاء او ليباهي به العلماء او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. حدثنا بن يحيى قال حدثنا ابن ابي مريم قال اخبرنا يحيى ابن ايوب عن ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتمارو به السفهاء ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار حدثنا محمد حدثنا محمد بن الصباح قال اخبرنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن عبدالرحمن الكندي عن عبدالله بن ابي بردة عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اناسا من امتي سيتفقهون في الدين ويقرأون القرآن ويقولون نأتي الامراء فنصيبهم ومن دنياهم ونعتزلهم بديننا ولا يكون ذلك كما لا يجتنى من القتاد الا الشوك كذلك لا يجتنى من من قربهم الا قال محمد بن الصباح كأنه يعني الخطايا. حدثنا علي ابن محمد ومحمد ابن اسماعيل. قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحارب قال تحدثنا عمار ابن سيف عن ابي معاذ وحدثنا علي ابن محمد قال حدثنا اسحاق بن منصور عن عمار ابن سيف عن ابي معاذ البصري ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذوا بالله من جب الحزن قالوا يا رسول الله وما جب الحزن؟ قال واد في جهنم تعوذ منه جهنم كل يوم اربعمئة مرة. قيل يا رسول الله من يدخله قال اعد للقراء المرائين باعمالهم وان من ابغض القراء الى الله الذين يزورون الامراء. قال المحارب الجورة قال ابو الحسن حدثنا ابراهيم بن نصر انت اسمي؟ قال ابو الحسن حدثنا ابراهيم بن المسلم قال حدثنا ابو غسان ما لك بن اسماعيل؟ قال حدثنا عمار ابن سيف عن ابي معاذ قال مالك بن اسماعيل قال عمار لا ادري محمدا او انس ابن سيرين. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قوله رحمه الله تعالى باب كره ان يوطأ عقباه وذلك ان في وطئ العقد ما يصيب المتبوء ما يصيب المتبوع شيئا من الغرور والعجب فمن التواضع وسلامة النفس ان يقع في مثل هذا المرض الا يجعل المرء من يضع عقباه اي من يطأ عقبيه بل يجعلهما بجانبه او يتقدمونه. اما اذا امن ذلك على نفسه ولم يكن في ذلك ضرر ومشي الناس خلف ومشي الناس خلفه فلا احاول واياكم يعني بطء العقب ومعنى بطء العقب وان يتقدم ويمشي الناس ويمشي الناس خلفه هذا معنى وطي العقبة كما يحصل عند الامراء وعند الملوك وعند بعض الوجهاء من له مكان ومنزلة ان يمشي والناس خلفه ومشيهم خلف من باب تعظيمه من باب تعظيم واجلاء توقيره. فكان اهلهم يكرهون ان توطأ العقب لانه فتنة فتنة اسبوع وذلة للتابع فاذا امن الانسان على نفسه ذلك ولم يكن فيه حاجة ولم يكن هناك قدرة ان يمشي معه او بجانبه ومشي خلفه وهو وهو امن من ذلك فلا حرج قال هنا حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة. حدثنا سويد بن عمرو عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب بن عبدالله بن عمر عن شعيب بن عبدالله بن عمرو وهنا شعيب هو ابن محمد ولكنه نسب الى جده شعيب هذا هو شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمر شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو وقد تربى شعيب في في اه بيت جده وفي حجر جده وقد سمع منه رضي الله تعالى عنه واسناده هذا اسناد جيد وهو صحيح. قال ما رؤية سلم يأكل متكئا قط ولا يطأ عقبيه رجلان. وهذا حسب ما نقله الراوي والا قد يكون هناك من يعني مشى خلف النبي صلى الله عليه وسلم لا يشعر به كما جاء ابا ذر مشى خلف النبي صلى الله عليه وسلم حتى حث صلى الله عليه وسلم بسواده او حس مشيه خلفه ثبت ايضا ان عائشة رضي الله تعالى عنها مشت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك بعظ اصحابه فاذا كان من غير قصد فلا يدخل في هذا المعنى. اما انه سيجعل الناس يمشون خلفه من باب التعظيم فلم يكن ذلك من هديه صلى الله وسلم ولم يكن ذاك من فعله فهذا حين يدل على ان السنة ان لا يأكل المسلم التكيء والا يوطأ بان لا يوطى عقبه والحي الجيد. واما احاديث النهي عن الاكل متكأة فلا يصح منها شيء. احاديث نهى ان يأكل الرجل متكامل فهو وحيد منكر ولا مال ليس هناك شيء صحيحة وفي البخاري انه قال لا اكل متكئا هذا اصح ما في باب لا اكل متكئا قال هنا وحدثنا خادم ابن يحيى ابراهيم الحجاج وذكر باسناده ثم قال حدثه محمد ابن يحيى قال حدثه المغيرة حدثني ابن رفاعة. حدثنا علي حدثني علي ابن يزيد الالهاني. قال سمعت القاسم عبد الرحمن ابن امامة قال مر النبي وسلم في يوم شديد نحو بقيع الغرقد وكان الناس يمشون خلفه فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفسه. اي كأنه حس بشيء النبي صلى الله عليه وسلم. فجلس حتى قدمهم امامه. لئلا وقع في نفسه شيء من الكبر. هذا الحديث منكر. واسناده ضعيف بعلي بن يزيد منكر وخاصة اذا روى عن القاسم فتزداد النكارة الحي بها يزداد لا يصح فيه قريب بن يزيد وفي ظل اه ابو المغيرة وايضا فيه القاسم ضعيف ولا يصح ثم قال حدثنا علي بن محمد عبد الوكيل عن سفيان الاسود عن القيس عن اسود بن قيس عن نبيح بن العنزي عن جاه بن عبدالله قال كان سيدنا مشى مشى اصحابه مشى اصحابه امامه وتركوا ظهره للملائكة هذا ايضا فيه نبيح العنزي وقد جهله بعضها. والصحيح انه لا بأس به. فالحديث ايضا هذا اسناده جيد وفيه انه كان يجعل ظهره للملائكة لان الملائكة موكلة بحفظه وحمايته. وذلك ان الله سبحانه وتعالى عصمه بلغ بلغ قال تعالى والله يعصمك من الناس فلما نزلت هذه الاية لم يحرص النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لأنه قد عصمه الله سبحانه وتعالى ان يناله احد بسوء كان قبل ذلك يحرص صلى الله عليه وسلم فلما زلت الاية ابرح حراس يذهب صلى الله عليه وسلم. ففي هذا الحديث ان كان يجعل ظهره للملائكة. اي يجعل اصحابه اما عن يمنته واما عن يسرته واما امامه لكن جاء ايضا جاء ايضا ما يدل انه كان يمشي والصحابة ايضا خلفه خاصة اذا سار في غزوة او في ذهابه الى مكة لا شك ان كثرة الناس على الناس لا يستطيع ان يتساووا في ممشاته. فكان ممن هو بجانبه يعني يا ابنتي وعن يسرته وهناك من يمشي خلفه صلى الله عليه وسلم. وقد ثبت عن ابي قتابية في البخاري انه عندما عندما عرس النبي صلى الله عليه وسلم كان خلفه بعض الصحابة وكذلك رجل تبوك تقدم صلى الله عليه وسلم وكان خلفه بعض الصحابة عندما رقي ايضا آآ بالعقبة ولحق اثني عشر رجلا من اه من المنافقين ارادوا قتله كانوا يمشون خلفه فنقول النبي وسلم كان يحمى صلى الله عليه وسلم وهذا الاسناد فيه ذبيح العنزي فيه جهالة ومثل هذا يقول لا بأس به اذا مشى مشى اصحابه امامه اما عن يمنته واما عن يسرته واما امامه وكان يدعون ظهره للملائكة لان الملائكة قد وكلت بحفظه قول باب الوصاة بطلبة العلم اي ان من الادب وفي احترام العلم ان يحترم المتعلمين ايضا وان ينزل منزلتهم بالترحيب والمحبة لانهم يطلبون العلم. ولانهم يريدون التعلم والتفقه في دين الله عز وجل وهم سالكون في ذلك عبادة لله عز وجل. ولذلك جاء في الحديث الذي رواه امامة ايضا باسناد اه باسناد فيه عفوا جاء ايضا من حديث لقيت ابن الصبر رضي الله تعالى عنه ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم خضعانا او رضا بما يصنع حديث آآ ان الملائكة تضع آآ حديث صفاء بن عسال المرادي حديث صفوان بن عسال المرادي ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم خذعانا اي ذلا وانكسار وتعظيم واحتراما لهذا المتعلم الذي يسير ويسعى في في طلب العلم. ولذلك ايضا جاء ان من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له في طريقه الى الجنة. فافاد هذا ان ان العالم ومعلم الناس الخير انه يرحب بالطلاب العلم ويحتفي بهم ويحترمهم ويوقرهم ويجلهم ويكون لين الجاني معهم ويفعل بعد ذلك ما فيه تحريبا لهم او تحبيبا للعلم لهم. ويعلمهم ويبذل النصح بتعليمهم. هذا ذكر هنا عدة احاديث وايضا جاء في ذكر ابن عبد البر عدة اثار في تعامل اهل العلم مع طلابهم وفي حرصهم على التعليم. والعلماء في هذا على طبقات وعلى اختلاف من جهة طبائعهم واخلاقهم. فمنهم من هو دمث الاخلاق سهل عريكة لين الجانب ومنهم من هو شديد الطباع قاسي في طباعه لكن الاصل ان نقول ان العالم ينبغي له ان ان يرحم طلابه وان يعتني بهم وان يظهر مباسطة لهم والسرور في رؤيتهم قال عن ابي هارون العبد عن ابي سعيد قال سيأتيكم اقوام يطلبون العلم فاذا فقولوا لهم مرحبا مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم واقروهم اي علموهم هذا حديث منكر فان ابا هار العبد منكر الحديث وهو ضعيف جدا بل بعض بالغ فيه فكذبه. فالحديث مداره عليه وهو منكر. وقد جلب من طريق اخر من طريق عبد الله بن عامر بن زرارة المعلم بن هلال عن إسماعيل قال دخل علينا الحسن نعوده حتى ملأنا البيت فقبض رجليه ثم قال دخلنا على ابي هريرة رضي الله تعالى عنه حتى ملأنا البيت مضطجع فلما رآنا قبض رجليه وثم قال انه سيأتيكم اقوام من بعدي يطلبون العلم. فرحبوا بهم ايها المعلمون هذا حديث منكر بل ان فيه المعلب بن هلال وهو متروك الحديث بل كذبه احمد ويحيى وغيرهم البخاري تركوه فالحديث هذا منكر ايضا وايضا الحسن لم يسمع لم يسلم من ابي هريرة واسماعيل ان كان من مسلم المكي فهو ضعيف ايضا. فالحديث عن اسناد منكر ثم ذكر ينطلق بها العبد عن ابي سعيد قال ان الناس لكم تبع وانهم سيأتونكم من ابطال الارض تفقهوا الدين فاذا جاؤوك فاستوصوا بهم خيرا هذي الحين كل اللي ذكرها هي حي احاديث ضعيفة. الا ان من جهة المعنى ان العالم من آآ من من آآ ادبه في بالعلم وبتعليمنا في تعليمه ان يستوصي بطلابه خيرا وان يحسن تعليمهم وان يحسن تأديبهم وان يحسن توجيههم. قوله باب الانتفاع والعمل به حدثنا اي ان العالم هو العالم الذي يعمل بما علم. وهذا هو العالم الرباني الذي الذي الذي ينادى في السماء بكونه عظيما. انه عظيم وانه ومقدس اي يقدس من جهة تعظيمه واحترامه وتوقيره عند الملائكة عند الملأ الاعلى وعند اهل الارض ايضا. وذلك انه يعلم الناس الخير فالملائكة والحيتان بل حتى الحشرات في جحورها تستغفر لمعلم الناس الخير ذكر هنا ان العالم هو الذي يتعلم ويعلم بما علم. لانه ان علم فلم يعمل كان علمه وبال عليه وان علم وان علم وان عمل بلا علم كان عمله ايضا وبال عليه وان لم يعلم ولم يعمل كان اشد وبالا وان تعلم وعمل وعلم على الطريقة الشرعية كان يعد في السماء ربانيا ويعدل السماء عظيما في ملكوته سيعد عظيما اذا كان على هذا الوصف. وهم العلماء الربانيون الذين يعلمون ويعملون الناس العلم. ذكر هنا حديث ابن ابي ابن عجلان عن سعيد ابن سعيد المقبل عن ابي هريرة. قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب الله ومن دعاء لا يسمع من قلب لا يخشى من نفس لا تشبع. الحديث هذا الحديث ظاهر اسناده انه جيد وانه صحيح الا انه وقع خلاف بين ابن عجلان وبين الليث ابن سعد. فقد رواه الليث ابن سعد عن سعيد بن سعيد مقبل عن رجل عن عباد. ابن ابي عن ابي هريرة وعباد هذا هناك من جهله وقال له مجهول لا يعرف فيكون الحديث عن طريق العجلان فيه انقطاع من طريق الليل فيه رجل مجهول فيه رجل مجهول وهو عباد ويحتمل ان الحديث خاص في باب الدعاء وينال الفضائل انه لا بأس بتحسينه في نقله الجيد لانه عباد وان كان فيه جهالة فجهالة تقتضي بمثل هذا المقام. فهذا فيه قول اللهم اني اعوذ علم لا ينفع فالعلم الذي لا ينفع وباله على صاحبه ولا ينفعه بل جاء في ان اول من تسع من النار ثلاثة ومنهم عالم عالم تعلم ليقال له عالم فهو لم يعمل بعلمه وانما تعلم ليحمد ويشهر بين الناس وقد جاء ايضا ان نظمه البعض بقوله وعالم من علمه وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد وثنى قال هنا ايضا حدثني ابن موسى ابن عبيدة الربظي عن محمد بن كعب عن ابي هريرة قال اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما وزدني ايها والحمد على كل حلال واسناده ضعيف ده موسى ابن عبيد الرب ضعيف ومحمد ابن زياد ايضا محمد ابن ثابت مجهول ولا يعرف والحي الضعيف. ثم قال ايضا بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن أبي طوال عن سيد اليسار قال من تعلم من مما يبتغى به وجه الله تعلمه لا لا يعلمه الا ليصيبه عرض من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها والحين هذا اسناده اسناده اه فيه سفيان بن هلال او فيه فليح بن سليمان عبد الواحد بن عبد الله بن هام بن ابي بن معاوية طواله الا انه يحسن الا انه يحسن خاصة انه جاء من طرق كثيرة. جاء من طرق كثيرة بمعنى هذا الحديث. واحسنها طريق جابر الذي رواه ابن جريج وايوب عن ابي الزبير عن لا تعلموا العلماء ولا تبالغوا السفهاء. ولا تخيروا المجالس بما فعل فالنار النار. وقد جاءنا من طريق حماد عبد الرحمن اه جاينا من طريقي اه حماد حماد بن عبد الرحمن هو مجهول اه او ضعيف ابو كرم الازدي وهو مجهول عن نافع ابن عمر من طلب العلم الايمان به السفهاء وليباهي به العلماء او ليصلوا وجوه الناس لي فهو ان الحي ضعيف بسبب ضعيف لكن احسن ما في الباب حديث ابي هريرة وحديث ابن جابر لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماهروا به السفهاء ولا المجالس. وايضا جاء من طريق عبد الرحمن يحيى بن عثمان الكندي عن عبد الله بن بردة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان اناس الامة سيتفقهون في الدين ويقرأون القرآن ويقولون نأتي الامراء فنوصيهم دنياهم ونعتزم بدينه ولا يكون ذلك كما لا يشتمل القتالش الا الشوك كذلك لا يجتنى من قربهم الا وكانه الا النار او كان الا حدث عندك محلوف عندك شي؟ قال مباشرة بعده كأنه يعني خطايا. مم. كأنه يعلو الخطايا. يعني لا يأتي مقرون للخطايا. قال احمد الصباح يعني كأنه يريد الخطايا. حيث لا يضعيف فان فيه عبدالله بن برد مجهول لا يعرف ولم يرو عند يحيى ابن عمر لكن عموما هذه الاحاديث ذكرها كلها تدل على ان طالب العلم يجب عليه ان يخلص نيته لله عز وجل. ويجعل نيته صحيحة وتصحيح النية في العلم اعظمها ان يتعلم العلم ليرفع الجهل عن نفسه وليتعبد الله على بصيرة ودونها ان وان يدعو الناس الى هذا العلم. هذا اعظمه اعلاه. دون ذلك ان يتعلم الماء ليرفع الجهل عن نفسه دون الا ان يرفع العلم عن نفسه او يرفعه عن غيره دون ان يعمل به هذا يظن ان الاول تعلم ليعمل وليدعو وليتفقه. الثاني تعلم ليرفع الجاهل عن نفسه او يرفعه عن غيره كل المقاصد صحيحة. اما المقاصد المذهولة تعلم العلم يمدح ويحمد ويثني عليه وانه عالم وانه من طلاب العلم وانه يحفظ ويقرأ وان مدح الدنيا فهذا الذي يذم. وقد يكون الانسان طامع في ابتداء امره يطلب العلم لهذا الامر. فاذا طلب العلم صحح العلم نيته كما قال ابن جريج وقالوا ايضا غير واحد كابن وغيره انا طلبنا العلم او نقل عليهم عن مجاهد قال طلبنا عند غير الله فابى العلم الا ان يكون لله ولكن اذا قرأ النصوص وما وردت من ذلك من وعيد فان ذلك يحملنا لاي شيء الى تصحيح الى تصحيح نيته. آآ قالها ثم ذكر حديث ايضا عندك عدة احاديث في الباب تأتي عليها ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم. نقف على الحديث رقم ميتين واربعة وخمسون