الحمد لله رب العالمين والصلاة وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وقال الامام احمد رحمه الله تعالى حدثنا حسين بن محمد عن ابن ابي ذئب عن محمد ابن عمر ابن عطاء عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الميت يحضره الملائكة فاذا كان الرجل الصالح قالوا اخرجي ايتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وابشري بروح وريحان. ورب غير غضبان قال فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها الى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا؟ فيقال فلان فيقولون مرحبا بالروح الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وابشري بروح وريحان. ورب غير غضبان قال فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها الى السماء التي فيها الله عز وجل واذا كان الرجل السوء والعياذ بالله قالوا اخرجي ايتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة وابشري بجحيم وغساق واخر من شكله ازواج فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها الى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا؟ فيقال هذا فلان فيقولون لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فانه لا تفتح لك ابواب السماء فيرسل من السماء ثم يصير الى القبر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث من جملة احاديث ابي هريرة رضي الله عنه في هذا الباب من باب عذاب القبر ونعيمه قال رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت يحضره الملائكة المراد بالملائكة هؤلاء اي ملائكة الرحمة ونزول هؤلاء نزول بشارة لهذه النفس الطيبة التي طابت في هذه الحياة الدنيا عقيدة وعبادة وخلقا فتكون حالها عند القبض ان تبشر لما قام فيها من الطيب ولهذا يقول الملائكة لمثل هؤلاء يوم القيامة طبتم فادخلوها طابت بالايمان والصلاح والاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى فتبشر عند القبظ بنزول هؤلاء الملائكة ملائكة الرحمة يحضرون قبض روحه ويبشرونه هذه البشارة اخرجي حميدة وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان اي ملاقاة رب راض عنك لما قام في هذه النفس من الطيب و الطاعة والاستقامة على عبادة الله سبحانه وتعالى ولنتأمل ان هذا التفسير لا يكون بعد النزع وانما في اثنائه وانما يكون في اثنائه ايوا وهو ما يزال في الحياة لم تخرج بعد روحه يبشرونه هؤلاء الملائكة ملائكة الرحمة فلا يزال يقال له ذلك حتى تخرج روحه فلا يزال يقال له ذلك حتى تخرج روحه لا يزال تتكرر عليه البشارة اخرجي حميدة وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان وهذه البشارة في مثل هذا الوقت الحرج الصعب جدا يدخل على قلب هذا المحتضر راحة وبشرا وسرورا ويتهلى الوجه ضياء مما يسمع من بشارة الخير التي تؤنس القلب الستم ترون في الحياة الدنيا الشخص اذا بشر بشيء يسره من متع الدنيا كيف يتهلل وجهه وكيف يظهر عليه البشر والراحة والفرح المقام هنا اعظم واجل واكبر هذه بشارة بالنجاة بشارة بالفوز بشارة برضا الله سبحانه وتعالى وهذا مما يفسر ما يراه بعض الناس على حال من هو فيما يظهر من اهل الصلاح والديانة والعبادة والاستقامة تقبض روحه ويظهر عليه البشر تقبض روحه وتظهر عليه الابتسامة تقبض روحه ويرعى على وجهه التهلل والانارة والضياء كيف لا وهو يسمع مثل هذه البشارة العظيمة اخرجي حميدة وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان ولا تزال هذه البشارة في هذا الوقت الحرج العظيم تتكرر عليه الى ان تخرج روحه الى ان تخرج روحه قال ثم يعرج بها الى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا؟ فيقال فلان. فيقال مرحبا بالروح الطيبة كانت في الجسد الطيب فالروح طيبة والجسد طيب والنعيم لهما والنعيم لهما الروحي والجسد والمراد بالطيب هنا طيب الايمان المراد بالطيب طيب الايمان طيب الاستقامة على طاعة الرحمن سبحانه وتعالى ادخلي حميدة وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان قال فلا يزال يقال له لها ذلك لهذه الروح وهي تصعد من سماء الى سماء تتكرر هذه البشارة العظيمة. حتى ينتهى اي بهذه الروح الطيبة الى السماء التي فيها الله عز وجل الى السماء التي فيها الله عز وجل قوله عليه الصلاة والسلام في هذا اه في هذا الحديث التي فيها الله هو نظير اه قول قول الله سبحانه وتعالى اامنتم من في السماء ونظير ما جاء في الحديث حديث الجارية المشهور اين الله؟ قالت في السماء فالمراد بالسماء التي فيها الله اي السماء السابعة. ومعنى فيها الله اي عليها ارحموا من في الارض يرحمكم من نعم في السماء اي من على السماء فارحموا من في الارض ما معناها هل هي خاصة بما في جوف الارض ارحموا من في الارض اي من على الارض يرحمكم من في السماء اي من على السماء فالسماء التي فيها الله اي السماء السابعة السماء السابعة ومعنى فيها الله اي عليها سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى عرشه المجيد فوق السماء السابعة مستو عليه استواء يليق بجلاله عظمته الرحمن على العرش استوى ثم ذكر عليه الصلاة والسلام حال الرجل السوء والعياذ بالله قال واذا كان الرجل السوء والعياذ بالله خذها فائدة من قول النبي عليه الصلاة والسلام لما يذكر اهل الباطل او عقوبات الباطل فهذا مقام ماذا نعم استعاذة هذا مقام استعاذة لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام حال الرجل السوء قال والعياذ بالله. قال عليه الصلاة والسلام والعياذ بالله فانت في مثل هذا المقام تقول والعياذ وبالله او تقول عياذا بالله من ذلك او نعوذ بالله لان هذا مقام مقام استعاذة بالله عز وجل من هذه الحالة السيئة ان يقيك الله سبحانه وتعالى وان يعيذك من هذا من هذا السبيل او هذه الحال عياذا بالله نعوذ بالله والعياذ بالله او نحو ذلك قالوا اي الملائكة والملائكة هنا من ملائكة عذاب بخلاف الحالة الاولى قالوا اخرجي ايتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث والخبث هنا خبث الكفر بالله سبحانه وتعالى وانتفاء الايمان انما المشركون نجس اخرجي ذميمة وابشري بجحيم وغساق اخرجي ذميمة وابشري بجحيم وغساق هذا في مقابل ما يقال للروح الطيبة ابشري بروح وريحان ورب غير غضبان وقول هؤلاء الملائكة لهذه النفس الخبيثة ابشري بجحيم هذا فيه ان البشارة تطلق على الشر وتطلق على الخير يبشر آآ بالخير ويبشر اه الشر وابشري بجحيم وغساق واخر من شكله ازواج اي من شكل هذا الجحيم ومن شكل هذا الغساق اصناف اصناف من هذه الشاكلة فلا يزال ليقال لها ذلك حتى تخرج تسمع النفس الخبيثة هذا هذه البشارة حال القبض والنزع حلاء القبض والنزع لا تزال تسمع ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها الى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال هذا فلان فيقولون لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث. ارجعي ذميمة فانه لا تفتح لك ابواب السماء فيرسل اي تلقى هذه الروح من السماء الى الارض ثم يصير الى الى القبر قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن هذا الحديث قال حديث معروف جيد الاسناد قال حديث معروف جيد الاسناد. نعم قال رحمه الله تعالى وقال ابن حبان في صحيحه حدثنا عمرو بن محمد الهمداني قال حدثنا زيد ابن اخزم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني ابي عن قتادة عن قسام ابن زهير عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان المؤمن اذا قبض اتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجي الى روح الله فتخرج كاطيب ريح مسك. حتى انه ليناوله بعضهم بعضا يشمونه. حتى يأتوا به باب السماء فيقال ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من قبل الارض ولا يأتون السماء الا قالوا مثل ذلك حتى يأتوا به ارواح المؤمنين فلهم اشد فرحا به من اهل الغائب بغائبهم مم فيقولون ما فعل فلان؟ فيقولون دعوه حتى يستريح. فانه كان في غم فيقولون قد مات. اما اتاكم فيقولون ذهب به الى امه الهاوية واما الكافر فيأتيه ملائكة العذاب بمسح فيقولون اخرجي الى غضب الله تعالى فتخرج كأنت لريح جيفة فيذهب به الى باب الارض زاد في رواية واما الكافر اذا قبضت نفسه وذهب بها الى باب الارض تقول خزنة الارض ما وجدنا ريحا من هذه فيبلغ الارض السفلى ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عنه رضي الله عنه وهو بمعنى آآ الذي قبله في قبظ روح المؤمن ثم في قبظ روح الكافر وفي هذا الحديث ان الملائكة ملائكة الرحمة وهذا ايضا يفسر ما قبله آآ تكون معها حريرة بيضاء حريرة بيضاء وهذه ايضا يفسرها ما سبق معهم كفن من اكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة فيما سبق ان الا المؤمن له كفنا له كفنان كفن يتولاه اهله وذووه ومن يقوم على تغسيله وهو الذي يبين في كتب الاحكام بعد ان يغسل يكفن بالطريقة المعروفة والكفن الاخر الكفن الاخر كفن الروح وهذا تتولاه الملائكة ونوع الكفن من الجنة. ينزلون بكف اكفان من الجنة تكفن بها رح الميت اي الكفنين يسبق الاخر نعم روح اي الكفنين يسبق الاخر؟ الروح كفن الروح الروح تكفن قبل الجسد لان مجرد ان تنزع مر معنا في الحديث لا يدعها هؤلاء الملائكة ملائكة الرحمة في في يد ملك الموت طرفة عين حتى يضعونها في هذا الكفن ولعل والله اعلم يستفاد من ذلك مشروعية سرعة تجهيز الميت سرعة تجهيز الميت فالملائكة لا يدعونها في يده طرفة عين حتى توضع في في هذا الكفن الذي من الجنة فيؤخذ من هذا مشروعية الاسراع في تجهيز الميت تغسيلا وتكفينا ولا يؤخر وان لا يؤخر اسوة الملائكة الكرام في هذه السرعة العظيمة لا يدعونها في في يده طرفة عين. الحاصل ان الميت له كفن انه كفن لروحه اذ تقوم به الملائكة ملائكة الرحمة نسأل الله لنا اجمعين من واسع فضله ومنه جل في علاه الكفن الاخر الكفن الذي للجسد وهذا ما يقوم به اهله ودوه فيقولون اخرجي الى روح الله بفتح الراء. والروح هنا اظافتها الى الله اظافة خلق الروح اظافتها الى الله سبحانه وتعالى اظافة خلق وايجاد والاظافة في مثل هذا السياق تقتظي التشريف وهي نظير الذي تقدم في الحديث الذي قبله ابشري بروح وريحان ابشري بروح وريحان ويندرج تحت هذا الروح النعيم والفضل والمن والعطاء وغير ذلك من المعاني فتخرج كاطيب ريح مسك حتى انه ليناوله بعضهم بعضا يشمونه يشمونه اي الملائكة يناول بعظهم بعظا يسمون اي لطيب الرائحة طيب الرائحة وحسنها حتى يأتوا به باب السماء فيقال ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من قبل الارض ولا يأتون السماء الا قالوا مثل ذلك حتى يأتوا به ارواح المؤمنين فلهم اشد فرحا به من اهل الغائب غائبهم وهذا فيه تلاقي الارواح ارواح المؤمنين وتخاطبها وهذا من الامور المغيبة التي جاءت في في بعض الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلهم اشد فرحا به من اهل الغائب بغائبهم يفرحون بهذا الروح التي جاءت فيقولون ما فعل فلان؟ هذا من التخاطب التي يكون بين الارواح فيقولون اه دعوه حتى يستريح يعني توه وصل. دعوه حتى يستريح فانه كان في غم فيقول قد مات ما اتاكم يعني كانوا يظنونه من ما روحوا مثل روحهم من الارواح الطيبة فيكون قد مات ما اتاكم فيقولون ذهب به الى امه الهاوية. ذهب به الى امه الهاوية اي الى اي الى النار. لم يكن على ما يظن من ظاهره اي لم يكن هذا على ما يظن من ظاهره سبحان الله يعني تلك الارواح الطيبة كانت تظن فيه ماذا نعم كانت تظن انه انه مثلها كانت تظن انه مثلها ربما لما يظهر على جسده من اظهار للاستقامة او الديانة او نحو ذلك وروحه على خلاف ذلك وروحوا على خلاف ذلك والحكم يستفاد من هذا ان الحكم آآ مبني على ماذا؟ على الظاهر لنا الظاهر والله سبحانه وتعالى يتولى السرائر فيقولون ذهب به الى امه الهاوية. واما الكافر عياذا بالله فيأتيه ملائكة العذاب. وهذا يوصي يفسر كما ذكرت الذي الذي قبله واحاديث النبي عليه الصلاة والسلام يفسر بعضها بعضا بمسح بكسر الميم بمسح اه والمسح الشعر الغليظ هناك حريرة وهنا مسح مسح الشعر الغليظ فيقولون اخرجي الى غضب الله فتخرج كأنتني ريح جيفة فيذهب به الى باب الارض زاد في رواية واما الكافر اذا قبضت نفسه وذهب به الى باب الارض تقول خزنت الارض ما وجدنا ريحا انت من هذه فيبلغ الارض السفلى. نعم قال رحمه الله تعالى وقال حماد بن سلمة عن محمد بن عمر عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة قال ذلك اذا قيل له في القبر من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم. جاءنا بالبينات من عند الله به وصدقت فيقال له صدقت. على هذا عشت وعليه مت وعليه تبعث ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة وهو مفسر للاية الكريمة في سورة ابراهيم يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة الحياة الدنيا وفي الاخرة وان من هذا التثبيت ما يكون في البرزخ عند سؤال الملكين اذا قيل له في القبر من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك يثبته الله في هذا المقام العظيم فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات من عند الله فامنت به وصدقت فيقال له صدقت ثم تأمل هذه الكلمات العظيمة التي تقال له يقال له على هذا عشت انتبه لهذه الكلمة على هذا عشت اي اي على هذا على هذه العقيدة وعلى هذا الايمان عشت عشت حياتك على هذا الايمان ثباتا واستقامة داومة على هذا الايمان عشت على ذلك هذا يتطلب من المرء فعلا ان يعيش على هذه الاصول وان تكون معه وتأملوا ما اقول متجددة بتجدد الايام. لان هذه لابد ان تتجدد ويعين على التجدد هذه الاذكار آآ تجدد هذه العقيدة الاذكار والصلوات وآآ العلم تعلم العلم ومجالسه هذه كلها تجدد هذه الاصول العظيمة فيبقى حياته وايامه ولياليه على ذلك حتى ان المؤمن بالاذكار التي يقولها عند النوم متأملة متأملا في مضامينها معتقدا ما فيها اذا مات على ذلك الحال تلك الليلة مات على الفطرة. مات على الفطرة كما جاء بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى وقال ابن جرير رحمه الله تعالى حدثنا مجاهد بن موسى والحسن بن محمد قالا حدثنا يزيد قال اخبرنا محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ان الميت ليسمع خفق نعالكم حتى تولون عنه مدبرين. فان كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه دينه والصوم عن يساره. وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والاحسان الى الناس عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ما قبلي مدخل فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة ما قبلي مدخل فيؤتى عن يساره فيقول الصيام ما قبلي مدخل فيؤتى من رجليه فيقول فعل الخيرات ما قبلي مدخل فيقال له اجلس فيجلس قد مثلت له الشمس قد دنت للغروب فيقال اخبرنا عما نسألك. فيقول دعني حتى اصلي فيقال له انك ستفعل فاخبرنا عما نسألك. فيقول وعما تسألوني فيقال ارأيت ذاك ارأيت هذا الرجل الذي كان فيكم ماذا تقول فيه؟ وما تشهد به عليه؟ فيقول امحمد؟ فيقال نعم. فيقول اشهد انه رسول الله وانه جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه فيقال له على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعليه تبعث ان شاء الله تعالى ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا وينور له. ويفتح له باب الى الجنة فيقال له انظر الى ما اعد الله لك فيها فيزداد غبطة وسرورا. ثم تجعل نسمته في النسيم في النسيم الطيب. في النسم ثم تجعل نسمته في النسم الطيب وهي طير خضر يعلق بشجر الجنة ويعاد الجسد الى ما بدأ من التراب وذلك قول الله عز وجل يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة نعم وهذا الحديث نظير آآ ما قبله لكن فيه زيادة ان اعمال المرء من صلاة وزكاة اه احسانا للناس وصيام وغير ذلك تحوط المرء تحوط المرء وتكون آآ حفظا له ووقاية وانسا له في قبره ومن كل جهة تحوط واذا اتاه شيء قالت ما قبلي مدخل يعني ليس ليس لك من جهة مدخل فهي تحوطه فهذا فيه فظل الاعمال الصالحة مواظبة المرء عليها ومداومته على طاعة الله جل في علاه نعم قال رحمه الله تعالى ورواه ابن حبان من طريق المعتمر ابن سليمان عن محمد ابن ابن عمر وذكر جواب الكافر وعذاباه. نعم وقال البزار رحمه الله تعالى حدثنا سعيد بن بحر القراطسي قال حدثنا الوليد بن القاسم قال حدثنا يزيد ابن كيسان عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه احسبه رفعه قال ان المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فيود لو خرجت يعني نفسه والله يحب لقاءه وان المؤمن يصعد بروحه وان المؤمن يصعد بروحه الى السماء فتأتيه ارواح المؤمنين فتستخبره عن معارفهم من اهل الارض فاذا قال تركت فلانا في الارض اعجبهم ذلك. واذا قال ان فلانا قد مات قالوا ما جيء به الينا وان المؤمن يجلس في وان المؤمن يجلس في قبره فيسأل من ربك؟ فيقول ربي الله عز وجل ويسأل من نبيك؟ فيقول محمد صلى الله عليه وسلم نبيي فيقال ما دينك؟ قال ديني الاسلام فيفتح له باب في قبره فيقول او يقال انظر الى مجلسك. ثم يرى القبر فكأنما كانت رقدة واذا كان عدوا لله نزل به الموت وعاين ما عاين فانه لا يحب ان تخرج روحه ابدا. والله يبغض لقاءه فاذا جلس في قبره او اجلس فيقال له من ربك؟ فيقول لا ادري. فيقال لا دريت. فيفتح له باب الى جهنم ثم يضرب ضربة تسمعها كل دابة الا الثقلين ثم يقال نم كما ينام المنهوش قلت لابي هريرة ما المنهوش؟ قال الذي تنهشه الدواب والحيات ثم يضيق عليه قبره ثم قال لا نعلم رواه الا الوليد بن المسلم وفي بعض النسخ ابن قاسم نعم وهذا ايضا نظير ما تقدم في هذا الباب عن ابي هريرة وعن غيره ايضا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اه في نعيم القبر وفي عذابه اه قوله في هذا الحديث فكأنما كانت رقدة فكأنما كانت رقدة يعني كأنما كانت حاله في القبر الى المبعث رقدة هذا يفسر ما تقدم نم كنومة العروس وليقارن هنا بين النومتين نومة العروس التي تقدم ذكرها وبين هذه النومة التي ذكرت هنا نومة الكافر حينما يقال نم كما ينام المنهوس المنهوس الذي حوله الحيات والعقارب تنهشه كل لحظة وكل دقيقة نعوذ بالله من ذلك اه هذا ما تيسر للمصنف رحمه الله جمعه من احاديث لهذا الصحابي الجليل ابي هريرة رضي الله عنه ولا يزال يسوق الاحاديث رحمه الله عن اصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الباب باب فتنة القبر وعذابه ونعيمه. نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا