نعم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الشيخ وحفظ حكمي رحمه الله تعالى. واما حديث ابي سعيد وسلمان فقال البخاري رحمه الله حدثنا عبد الله بن ابي بن اسود قال حدثنا معتمر قال سمعت ابي قال حدثنا قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر رجلا فيمن سلف وفي من كان قبلكم قال كلمة يعني اعطاه الله مالا وولدا فلما حضرته الوفاة قال لبنيه اي اب كنت لكم اي اب كنت لكم؟ قالوا خير اب؟ قال فانه لم يبتئر عند الله خيرا وان يقدر الله عليه يعذبه. فانظروا اذا مت فاحرقوني حتى اذا صرت فحما فاسحقوني. او قال فاسحكوني فاذا كان يوم ريح عاصف فاذروني فيها. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم فاخذ مواثيقهم على ذلك وربي ففعلوا ثم اذروه ثم اذروه في يوم عاصف. فقال الله عز وجل فاذا هو رجل قائم قال الله اي عبدي ما حملك على ان فعلت ما فعلت؟ قال مخافتك او فرق منك؟ قال فما تلافاه الرحم قال فما تلافاه ان رحمه عندها وقال مرة اخرى فما تلافاه؟ فحدثت به ابا عثمان فقال سمعت هذا من سلمان؟ غير انه زاد فيه اذروني في البحر او كما حدث وفي رواية له عن ابي سعيد رضي الله عنه قال ففعلوا فجمعه الله عز وجل فقال ما حملك؟ قال مخافتك فتلقاه برحمة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري وسلم ان الفارسي رضي الله عنهما اورده المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب اثبات عذاب القبر والحديث اورده رحمه الله وان لم يكن صريحا في الباب لكنه من جهة اثبات قدرة الله سبحانه وتعالى على اعادة المتفرق من اجزاء الميت وان الله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء واثبات ان عذاب القبر لا يختص بمن مات وقبر وانما يذكر هذا في النصوص على اعتبار الغالب من احوال الناس والا من مات حرقا او غرقا او اكلته السباع او غير ذلك فان العذاب يلحقه مثلما يلحق المقبور المدفون في بقعة معينة من التراب هذا الذي تناثر اجزاؤه احتراقا وذرة في البحر او تطايرت به الرياح او اكلته السباع فخرج من ادبارها بعرا او روثا او نحو ذلك فانه يلحق من عذاب القبر مثل ما يلحق الميت المقبور في المدفون في قبره وهذه القصة التي اورد رحمه الله تعالى شاهد على ذلك في قصة هذا الرجل الذي قال لان قدر الله علي الذي قال لئن قدر الله علي وآآ اهذه قولة ذلك الرجل؟ وفي الرواية رواية الصحابي رضي الله عن قالوا عبر بقوله وان يقدر الله عليه يعذبه. وان يقدر الله علي يعذبه تحاشيا من حكاية هذه اللفظة تحاشيا من حكاية هذه اللفظة مع ان حكاية الباطل او الكفر ليس كفرا في مقام رده او نقده او بيان بطلان او التحذير منه او نحو ذلك حكايته ليست كفرا. لكن من حرصهم ودقتهم رظي الله عنهم وارضاهم مثل قول من روى قصة النبي عليه الصلاة والسلام مع عمه ابي طالب قال فمات وهو يقول هو على ملة عبد المطلب ولهذا نظائر كثيرة جدا الحاصل ان آآ هذه القصة هذا الرجل وانه قال لابنائه ان انا مت فحرقوني وذروني في البحر يعني الرماد الذي يكون من الحريق يدر في البحر لان قدر الله علي ليعذبني عذابا اه يعني شديدا او نحو ذلك فعل ابناؤه ذلك فعلى ابناؤه ذلك فامر الله عز وجل هذا المتفرق فاجتمع فاذا فاذا هو رجل قائم قال كن فاذا هو رجل قائم قال كن فاذا هو رجل قائم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ومن الالفاظ الشائعة في هذا الباب ويا غير صحيحة قول بعضهم ان امر الله سبحانه وتعالى بين الكاف والنون وانما امره كما اخبر سبحانه وتعالى انما امر اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فالحاصل ان هذا هذا الرجل قال هذه المقولة فقال الله كن فاجتمعت تلك الاجزاء فالله عز وجل على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء وعذاب القبر مدرك جميع اصناف الموتى ولعل هذا هو المراد ايراد هذا الحديث في هذا الباب ان عذاب القبر مدرك جميع اصناف الموتى. لكن ما يذكر في غالب الاحاديث ذكرى العذاب لمن قبر على اعتبار الغالب والا عذاب القبر مدرك آآ جميع اصناف الموتى ان مات فقبر الذي هو غالب احوال الموتى او من احترق او غرق او اكلته الصباع او ايا كانت صفة موته نعم قال رحمه الله قوله في قوله في هذا الحديث فانه لم يبتئر عند الله خيرا اي لم يتخذ لنفسه خبيئة صالحة لم يتخذ لنفسه خبيئة صالحة من عمل يدخرها يوم يوم يلقى يدخرها لنفسه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى وقوله فما تلافاه الرحم عندها اي عند عند ذلك عندما قال مخافتك او خوفك او فرق منك فما تلافاه ان رحمه عندها اي عند هذه الكلمة اي لم يؤخره ما تلافاه اي اي لم يؤخره بل اه يعني كانت رحمة الله سبحانه وتعالى اه جاءته اه بمعنى انه سرعان ما رحمه لم يؤخره ان رحمه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وقال رحمه الله تعالى باب كلام الميت على الجنازة قال حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن سعيد عن سعيد بن ابي سعيد عن ابيه انه سمع ابا سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على اعناقهم. فان كانت صالحة قالت قدموني وان كانت غير صالحة قالت يا ويلها اين يذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء الا ولو سمعها الانسان لصعق ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث اه حديث ابي سعيد رضي الله عنه وان الجنازة اذا احتملها الرجال على اعناقهم اي ذهابا بها الى القبر فان كانت الجنازة صالحة فان صاحبها يقول قدموني قدموني لانه مبشر لانه مبشر بكل خير وقد مر معنا ان الملائكة التي تنزل ملائكة الرحمة تبشره بروح وريحان ان ولقاء رب غير غضبان فهو على علم بما حصل من بشارة عظيمة انه قادم الى خير ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة فهو محمول على اعناق الرجال لكنه يحمل هو بشارة عظيمة فيقول قدموني قدموني اي الى حيثما بشر به من خير ونعمة ولقاء رب غير غير غضبان فيقول قدموني قدموني وان كانت غير صالحة قالت يا ويلها قالت يا ويلها لما هي مدركة من عذاب وعقوبة وسخط الله سبحانه وتعالى اين يذهبون بها؟ يا ويلها اين يذهبون بها؟ يسمع صوت كل شيء لا الانسان ولو سمعه الانسان لصهر. لو سمع الانسان صوت هذا الذي يحمله ان كان المحمول ابا او اخا او اما او عمة او خالة او او قريبا او جارا وهو على متن هذه الجنازة يقول يا ويلها اين يذهبون بها؟ يا ويلها اين يذهبون بها فلو سمع ذلك لصعق يعني ما يحتمل ذلك لا يحتمل ذلك. الحاصل ان هذا الحديث فيه دلالة على عذاب القبر في دلالة على عذاب القبر من قوله يا ويلها اين يذهبون بها؟ اي انهم مذهوب بها او يذهب بها الى العقوبة العقوبة التي تنتظر من من كان على مثل هذه الحال نعم قال رحمه الله تعالى وقال الامام احمد حدثنا ابو عامر قال حدثنا عباد ابن راشد عن داوود بن ابي هند عن ابي نظرة عن ابي لسعيد رضي الله عنه قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فقال رسول الله صلى الله عليه سلم يا ايها الناس ان هذه الامة تبتلى في قبورها. فاذا الانسان دفن وتفرق عنه اصحابه جاءه ملك في يده مطراق من حديد فاقعده فقال ما تقول في هذا الرجل؟ فان كان مؤمنا قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. فيقول له صدقت ثم يفتح له باب الى النار فيقول كان هذا منزلك لو كفرت بربك فاما اذا امنت فاما اذ امنت فهذا منزلك فيفتح له بابا الى الجنة فيريد ان ينهض اليه فيقول له اسكن اسكن ويفسح له في قبره وان كان كافرا او منافقا يقول له ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فيقول لا دريت ولا اتاليت ولا اهتديت ثم يفتح له بابا الى الجنة فيقول هذا منزلك لو كنت امنت بربك. فاما اذ كفرت به فان الله عز وجل ابدلك به هذا فيفتح له بابا الى النار ثم يقمعه قمعة بالمطراق فيصيح صيحة يسمع خلق الله عز وجل كلهم غير ثقلين. فقال بعض القوم يا رسول الله ما احد يقوم عليك ملك ما لكم في يده مطرافا ما احد ما احد يقوم عليك عليه. عليه. عليه. هم احسن الله اليكم. ما احد يقوم عليه ملك في يده مطراق الا هيل عند ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. ولابن مردويه عنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة في القبر. نعم هذا الحديث حديث ابي سعيد رضي الله عنه واظح وصريح في الباب وقد تقدم له نظائر عديدة آآ من حديث غيره من النبي صلى الله عليه وسلم وقوله هنا في اه شأن الكافر انه اذا قيل له آآ آآ اذا قيل له من ما تقول في هذا الرجل اذا قيل له ما تقول في هذا الرجل فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا يقولون شيئا فيقول لا دريت يقول له الملك لا دريت ولا تليت ولا اهتديت لا دريت اي لا لا لم تعرف الحق ولم تقبل على تعلمه ومعرفته ولا تليت اي لم تتبع الحق وتسلك سبيله ولا اهتديت اي لم تهتدي هدايات الانبياء والمرسلين وما بعثوا به من الحق والهدى وقوله في في في تمام هذا الحديث يا رسول الله ما احد يسمأ ما احد يقوم عليه ملك بيده مطراق لهيل عند ذلك يعني هاله الامر يعني امر مخيف ومفزع فكيف يكون الامر هذا مقصد الصحابي رضي الله عنه ان هذا امر يعني يفزع الانسان فقال النبي عليه الصلاة والسلام يثبت الله الذين امنوا ونحن عرفنا فيما سبق ان هذه الفتنة فتنة القبر اعاذنا الله عز وجل منها هي من اشد الفتن ومر معنا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انكم تفتنون في قبوركم مثل او قريبا من فتنة المسيح الدجال نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه فقال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا جرير ابن حازم قال حدثنا ابو رجاء عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى صلاة اقبل علينا بوجهه فقال من رأى منكم الليلة رؤيا قال فان رأى احد قصها فيقول ما شاء الله سألنا يوما فقال هل رأى احد منكم رؤيا؟ قلنا لا. قال لكني رأيت الليلة رجلين اتيان فاخرجان الى الارض المقدسة فاذا رجل جالس ورجل قائم بيده قال بعض اصحابنا عن موسى كلوب من حديد يدخله في شدقه حتى ليبلغ قفاه ثم يفعل بشدقه الاخر مثل ذلك ويلتئم شدقه هذا فيعود فيضع مثله قلت ما هذا؟ قال انطلق فانطلقنا حتى اتينا على رجل مضطجع على قفاه ورجل قائم على رأسه بفهر او صخرة فيشرخ به رأسه فاذا ضربه تدهده الحجر فانطلق اليه ليأخذه فلا يرجع الى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما كما هو فعاد اليه قلت من هذا؟ قال انطلق فانطلقنا الى ثقب مثل التنور اعلاه ضيق واسفله واسع يتوقد تحته نارا. فاذا اقترب ارتفعوا حتى كاد ان يخرجوا فاذا خمدت رجعوا فيه. فاذا رجال ونساء عراة. فقلت من هذا؟ قال انطلق فانطلقنا حتى اتينا على نهر من دم فيه رجل قائم على وسط النهر ورجل بين يديه حجارة فاقبل الرجل الذي في النهر فاذا اراد ان يخرج رمى الرجل بحجر رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت ما هذا؟ قال انطلق فانطلقنا حتى انتهينا الى روضة خضراء فيها شجرة عظيمة وفي اصلها شيخ وصبيان. واذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها فصعد به في الشجرة ادخلاني فصعد بي في الشجرة ادخلاني دارا لم ارى قط احسن منها. فيها رجال شيوخ وشباب ونساء وصبيان ثم اخرجاني منها فصعد بي الى الشجرة فادخلاني دارا هي احسن وافضل فيها شيوخ وشبان؟ قلت طوفتماني الليلة فاخبراني عما رأيت؟ قالا نعم. فاما الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يحدث بالكذبة فتحم عنه يشق يشق شدقه فكذاب يحدث بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الافاق. فيصنع به ما الى يوم القيامة والذي رأيته يشرخ رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه نهار يفعل به الى يوم القيامة. والذي رأيته في الثقب فهم الزناة. والذي رأيته في النهر اكل الربا والشيخ في اصل الشجرة ابراهيم عليه السلام والصبيان حوله فاولاد الناس. والذي يوقد النار مالك خازن النار والدار الاولى التي دخلت دار عامة المؤمنين. واما هذه الدار فدار الشهداء. وانا جبريل وهذا ميكائيل فارفع فرفعت رأسي فاذا فوقي مثل السحاب. قال ذاك منزلك. قلت قلت دعاني ادخل منزلي. قالوا انه بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملت اتيت منزلك هذا الحديث آآ العظيم حديث سمرة رضي الله عنه في ذكر هذه الرؤية التي رآها النبي عليه الصلاة والسلام وانه اتاه ليلة ملكان فابتعثاه وقالا له انطلق فانطلق به وفي هذا السير مع الملكين مر عليه الصلاة والسلام باصناف من المعذبين والمراد بالعذاب هنا عذاب القبر. في جميع ما ذكر في في هذا الحديث لان لانك وانت تقرأ الحديث تجد في في ذكر ذكر العذاب فيصنع به ما رأيت الى يوم القيامة فيصنع به ما رأيت الى يوم القيامة هذه تتكرر في ما ذكر من انواع العذاب فهذا الذي رأى اه النبي عليه الصلاة والسلام هو من عذاب القبر ويفيد هذا الحديث في هذه الرؤيا ورؤيا الانبياء حق يفيد ان عذاب القبر اصناف وانواع هذا الحديث يفيد ان عذاب القبر اصناف وانواع على قاعدة الشريعة في الثواب والعقاب والجزاء ان الجزاء من جنس العمل ولهذا لو تأملت في العقوبات المذكورة لاصناف العصاة تجد ان لها تناسب مع صنف المعصية والعمل آآ الذي ارتكبه هؤلاء فالحاصل ان هذا الحديث فيه اثبات عذاب القبر وفيه ان عذاب القبر انواع واصناف بحسب المعاصي التي ارتكبها فهؤلاء العصاة قال في اخر هذا الحديث طوفتماني الليلة فاخبراني عما رأيت يعني هذه الاشياء التي مر بها ورأها عليه الصلاة والسلام قال نعم اما الذي رأيته يشق صدقه الى قفاه فكذاب يحدث بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الافاق فهذه عقوبة الكذابين يشرشر صدقه يعني من طرف فمه الى مؤخرة الى الى جهة الاذن ثم اذا يلتئم ثم يعاد في شق اخرى وثالثة ويستمر الامر على هذا الحال لماذا كانت هذه العقوبة على هذا الصنف؟ لانه يكذب يخرج كلمات من فمه الاثم كذبا وتبلغ هذه يبلغ هذا الكذب الافاق يعني ينتشر في الناس هذا الذي ذكر في الحديث وقضية انها تبلغ الافاق كان بلوغ الكذبة الافاق في الزمان الاول يحتاج الى وقت يحتاج الى الى وقت ربما يحتاج الى شهور حتى تصل الى الديار البعيدة عن طريق المسافرين نحو ذلك اما الان يجلس الرجل في غرفته ويكذب الكذبة ويضغط زرا في جهازه الذي يحمله بيده او في مكتبه فبمجرد ان يضغط الزر فقط فورا تصل الافاق هذا لم يحصل في الزمان الاول هذا لم يحصل في الزمان الاول فيا ويل ثم يا ويل الذين يكذبون في هذه الاجهزة الكذب الذي يبلغ الافاق وليتأملوا في هذه العقوبة التي اعدت من كانت هذه حاله واذا كان من وراء هذه الاجهزة يكتب أسماء مجهولا ابو فلان او نحو ذلك فلا يدرى منه لكن رب العالمين عليم به مطلع عليه يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرظى من القول. وكان الله مما يعملون محيطا قال والذي رأيته الشاهد من الحديث فيصنع به ما رأيت الى يوم القيامة يصنع به ما رأيت الى يوم القيامة وهذه الجملة تتكرر معنا وهذا واضح ان هذا العذاب في القبر. اصنع به الى يوم القيامة قال والذي رأيته يشرخ رأسه فرجل علمه القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل به بالنهار فيفعل به ذلك الى يوم القيامة هذا رجل وهو في قبره عليه رجل القائم بصخرة فيضرب اه الصخرة على رأسه فينشرخ ينشلخ الرأس يشرح الرأس ثم تتدهده الصخرة تتدحرج ثم يأتي بها هذا القائم عليه فاذا عاد فاذا بالرأس التئم مرة اخرى فيرمي به الصخرة الى يوم القيامة على هذه الحال الى يوم القيامة على هذه الحال وجاء في بعض روايات اه الروايات هذا الحديث قال آآ الرجل آآ رجل علمه القرآن فرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة. فرفظه وينام عن الصلاة المكتوبة رفظه اي لا يعمل به يحفظ القرآن ربما يكون القرآن في صدره كاملا يحفظه كاملا واذا قرأ لا يخطئ لكنه من حيث العمل بالقرآن والذي انزل القرآن من اجله يرفضه لا يعمل به واعظم شيء في هذا الباب الصلاة التي افترضها الله عليه في اليوم والليلة يثقل رأسه عن الصلاة المكتوبة يذكر رأسه عن الصلاة المكتوبة فلما كانت مشكلة هذا في ذنبه ثقل الرأس عن طاعة الله والنهوض لطاعة الله كانت العقوبة في ماذا في الراس مثل ما كانت العقوبة للاول في الفم الذي يكذب وهذا المعصية في ثقل الرأس عن الصلاة المكتوبة فيرفضه وتثقل او يذكر رأسه عن الصلاة المكتوبة فقال يصنع به ذلك الى يوم القيامة والذي رأيته في الثقب فهم الزناة الذي رأيته في اه الثقب ثقب مثل التنور اعلاه ظيق واسفله واسع يتوقد تحته نار فاذا اقتربا ارتفعوا حتى كاد ان يخرجوا فاذا خمدت رجعوا فيه على هذه الحال في قبورهم الى يوم القيامة هذي عقوبة الزناة والزواني والذي رأيته في النهر هؤلاء اكل الربا يسبح في النهر وعلى النهر رجل قائم ثم اذا اقترب ليخرج من شاطئ النار رمى الحجر في في فمه ولا يزال على هذه الحال معاقبا هذه العقوبة هذه عقوبة في القبر اما عقوبة الاخرة فامره اعظم والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى بها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم هذه عقوبة له وفي آآ في القبر وهناك عقوبة له في في في ارض المحشر وهناك عقوبة له في نار جهنم عياذا بالله سبحانه وتعالى من ذلك قال والشيخ في اصل الشجرة ابراهيم عليه السلام الشيخ الذي في اصل الشجرة ابراهيم عليه السلام والصبيان حوله فاولاد الناس يعني الذين ماتوا صغارا اولاد الناس اي الذين ماتوا صغارا فهم في كفالة ابراهيم الخليل عليه السلام ومعه هو الذي يوقد النار مالك. خازن النار والدار الاولى التي دخلت دار عامة المؤمنين واما هذه الدار فدار الشهداء وانا جبريل وهذا ميكائيل يعني اللذان طوفا به هذا التطواف هما جبريل و ميكائيل فارفع رأسك فرفعت رأسي فاذا فوقي مثل السحاب قال ذاك منزلك ذاك منزلك يعني باعلى المنازل وهي درجة ومنزلة في الجنة لا يبلغها الا واحدا من عباد الله وهي منزل آآ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث عثمان رضي الله عنه فقال ابو داوود حدثنا ابراهيم بن موسى الرازي قال حدثنا هشام وابن يوسف عن عبد الله ابن مجير عن هانئ مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الرجل وقف عليه وقال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فان انه الان يسأل قال ابن حجر صححه الحاكم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث لعثمان بن عفان رضي الله عنه آآ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الرجل وقف عليه وقال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه الان يسأل وهذا الحديث فيه فتنة القبر وان هذه الفتنة تبدأ فورا بعد الدفن مباشرة بعد الدفن مباشرة تبدأ الفتنة يأتيه الملكان ويقعدانه ويسألانه فور الدفن لان النبي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال فانه الان يسأل يعني الان وانتم قيام حول القبر تدعون له قد بدأ سؤاله وبدأ في هذه المرحلة فتنة القبر ثم من بعدها النعيم او العذاب ثم من بعده النعيم او العذاب قال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت ويستفاد من هذا الحديث ان هاتين الدعوتين هي اهم ما يدعى به للميت بعد دفنه مباشرة آآ الاستغفار له اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له والدعاء له بالتثبيت اللهم ثبته اللهم ثبتها او اللهم ثبته بالقول الثابت مثل ما في الاية يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فيدعى له بالثبات اي عند السؤال الملكي. عند هذه الفتنة التي تحصل له في قبره نكتفي بهذا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا