نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى واما حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فقال الترمذي رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن حاتم المؤدب قال اخبرنا علي ابن ثابت قال حدثني قيس ابن الربيع وكان من بني اسد عن الاغر بن الصباح عن خليفة ابن حصين عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال اكثر ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة في الموقف اللهم لك الحمد كالذي تقول وخيرا مما نقول اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي واليك مآبي ولك ربي تراثي اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الامر. اللهم اني اعوذ بك من شر ما تجيء به الريح بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا يزال المصنف رحمه الله تعالى يسوق الاحاديث هي فتنة القبر وعذابه ونعيمه وهذا حديث علي ابن ابي طالب رظي الله عنه وهو في دعاء كما جاء في هذا الحديث كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم في عشية عرفة وعشية عرفة هي من ارجى مواطن الدعاء واعظمها وخير الدعاء دعاء يوم عرفة كما صح بذلكم الحديث عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وما جاء في هذا الحديث من دعاء كان يدعو به صلوات الله وسلامه عليه جاء بهذا الاسناد الذي ساقه المصنف وفيه هذا الرجل من بني اسد وهو قيس ابن الربيع فيه شيء من الكلام من جهة سوء حفظه من جهة سوء حفظه ولهذا فالحديث فيه مقال والدعوة بهذا الاسناد غير ثابتة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وما جاء فيه من دعوات جلها جاءت في احاديث صحاح ثابتة عنا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الا قوله ولك ربي تراثي فهذه لا لا لا اعلم في حدود علمي ورودها الا في هذا الحديث واذا كانت ثابتة فتكون هذه الدعوة خاصة به عليه الصلاة والسلام لان نظير ما جاء في الحديث آآ نحن الانبياء لا نورث وما تركناه صدقة لك ربي تراثي اي ميراث صدقة لله لا يورث لا يورث فتكون هذه الدعوة خاصة به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ان ثبتت نعم والشاهد من اه سياق المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث هو قوله اعوذ بك من عذاب القبر والتعوذ من عذاب القبر كما مر معنا ثابت في احاديث كثيرة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه فقال مسلم رحمه الله حدثنا يحيى بن ايوب وابو بكر بن ابي شيبة جميعا عن ابن علية قال ابن ايوب حدثنا ابن علية قال حدثنا ابن علية قال واخبرني عيد الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدري عن زيد بن ثابت قال ابو سعيد ولم اشهده من النبي صلى الله عليه سلم قال ولم اشهده من النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني نجار على على بغلة له ونحن معه اذ حادت به تلقيه واذا اقبرو ستة او خمسة او اربعة قال كذا كان يقول الجريري فقال من يعرف اصحاب هذه الاقبر؟ فقال رجل انا. قال فمتى مات هؤلاء؟ قال ماتوا في الاشراك. فقال ان هذا ان هذا الامة ان هذه ان هذه الامة تبتلى في قبورها فلولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر الذي اسمع منه. ثم اقبل علينا بوجهه فقال تعوذوا بالله من عذاب النار. قالوا نعوذ بالله من عذاب النار. فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر. قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال هذا حديث زيد ابن ثابت اه رضي الله عنه عن اه آآ انه آآ رظي الله عنه كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار اي بستان فمر عليه الصلاة والسلام باقبر جمع قبر ويجمع قبور فحادت بغلة النبي عليه الصلاة والسلام حتى كادت ان تلقيه حادت اي فزعة خائفة سمعت اصوات المعذبين في في هذه الاقبر التي مر بها النبي عليه الصلاة والسلام فسأل صلى الله عليه وسلم عن اهلها فقيل انهم ماتوا في الاشراك ثم بهذه المناسبة والشيء بالشيء يذكر والمقامات تقتضي البيان بحسبه او بحسبها فقال عليه الصلاة والسلام ان هذه الامة تبتلى في قبورها. ان هذه الامة تبتلى في قبورها تبتلى اي تفتن في قبورها القبور موطن فتنة وابتلاء وعلى اثر ما يكون في القبر من ابتلاء يتحدد المآل والمصير اما الى نعيم مقيم او الى عذاب اه دائم في البرزخ ويوم القيامة فالقبر موطن ابتلاء وهذا الابتلاء الذي يكون في القبر يكون من اول دخول المقبور اليه ودفنه فيه قال عليه الصلاة والسلام فلولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر الذي اسمع وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام وخصائصه كثيرة فمن خصائصه انه يسمع ما يكون في القبر من من عذاب يسمعه الله سبحانه وتعالى من ذلك جل وعلا ما يشاء وقد مر معنا انه مر بقبرين فقال انهما يعذبان هذا من خصائصه صلوات الله وسلامه عليه اخبر انهما يعذبان واخبر عن سبب العذاب وموجبه قال لولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر الذي اسمع لولا الا تدافنوا اي خشية ان اتركوا التدافن دفن موتاكم لو سمعتم من عذاب القبر ما اسمع وهذا يدل على ان الناس لا يطيقون ذلك ولا يحتملون ولو وجد لترتب عليه هذا الذي خشيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ان يترك الناس التدافن لما يسمعونه اه من اه عذاب المقبورين وليبقى ايضا امرا مغيبا يمتحن الناس في الايمان به هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب. فان كل ما يكون في القبر من فتنة او عذاب او نعيم يؤمن به المؤمن وان كان لا يسمع شيئا من ذلك ولا يرى لكنه يؤمن بكل ما جاء في كتاب الله وصح في احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم بهذه المناسبة العظيمة الموقظة امر باربع تعوذات اربع تعوذات ينبغي معاشر المسلمين ان نحافظ عليها وان نكثر منها امر بها عليه الصلاة والسلام تعود من عذاب النار نعم. وتعوذ من عذاب القبر وتعوذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن وتعوذ من فتنة الدجال وتعوذ من فتنة الدجال فهذه تعوذات اربع امر بها واجاب الصحابة فورا فور ما قال تعوذوا باشروا التعوذ رضي الله عنهم وارضاهم وهذا فيه سرعة استجابتهم وحرصهم على الخير رظي الله عنهم وارظاهم الشاذ من الحديث امر النبي عليه الصلاة والسلام بالتعوذ بالله سبحانه وتعالى من عذاب القبر. نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما فقال الامام احمد رحمه الله تعالى حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سأل جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما عن فتاني القبر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان هذه الامة تبتلى في قبورها فاذا ادخل المؤمن قبره وتولى عنه اصحابه جاء ملك شديد الانتهار. فيقول له ما كنت تقول في هذا الرجل فاما المؤمن فيقول انه رسول الله وعبده فيقول له الملك انظر الى مقعدك الذي كان لك في النار قد انجاك الله منه. وابدلك بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجنة فيراهما كليهما فيقول المؤمن دعوني ابشر اهلي فيقال له اسكن واما المنافق فيقعد اذا تولى عنه اهله فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا ادري اقول كما يقول فيقال له لا دريت هذا مقعدك الذي كان لك في الجنة ابدلك مكانه مقعدك من النار قال جابر رضي الله عنه فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يبعث كل عبد في القبر على ما مات المؤمن على ايمان والمنافق على نفاقه ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه وفيه ان ابا الزبير سأل جابر عن فتاني القبر وهذا السؤال من آآ آآ من ابي الزبير لجابر رضي الله عنه يفيد ان فهذا هذه مسألة من من المسائل التي ينبغي ان تكون محط اهتمام المسلم وعنايته وبحثه وسؤاله وتعلمه وتفقهه في هذا الباب فهؤلاء التابعين كانوا آآ هؤلاء التابعون كانوا يسألون الصحابة رضي الله عنهم عن ذلك فابو الزبير يسأل اه جابر عن فتاني القبر يعني ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأنهما فاذا هذا باب من العلم مهم يسأل عنه ويبحث يتفقه فيه سأله عن فتاني القبر قال قال جابر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان هذه الامة تبتلى في قبورها ان يحصل لها ابتلاء والابتلاء هو الامتحان والفتنة تبتلى اي تفتن ويقوم على هذه المهمة ملكان فتانان يقال لاحدهما كما مرأى المنكر والاخر النكير وجاء في هذا الحديث في وصف الملك الذي يقوم بذلك بانه شديد الانتهار لانه موطن فتنة وهي فتنة من اعظم الفتن وقد مر معنا قريبا ان الامة تبتلى في قبورها وتفتن في قبورها قريبا او مثل فتنة المسيح الدجال ومن المعروف ان فتنة الدجال من اعظم الفتن واشدها والحديث مر معنا نحوه غير غير مرة عن غير واحد من اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى ولمسلم عنه من حديث الكسوف وفيه وعرضت علي النار فرأيت فيها امرأة من بني اسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارض ورأيت ابا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار وفي رواية لقد جيء بالنار بالنار وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة ان يصيبني من لفحها. وحتى فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه فاذا فطن له قال انما تعلق بمحجنه فطن فاذا فطن له قال انما تعلق بمحجني وان غفل عنه ذهب به وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارض حتى ماتت جوعا الحديث نعم هذا الحديث آآ عن جابر رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم في ذكر حديث الكسوف والكسوف المراد به هنا كسوف الشمس وقد حصل هذا الكسوف في حياة النبي عليه الصلاة والسلام مرة واحدة وآآ ان اودي للصلاة جامعة فاجتمع الناس فصلى بهم صلاة تختلف شيئا ما عن بقية الصلوات لان كل ركعة فيها ركوعان كل ركعة فيها ركوعان ويقرأ في كل ركوع ويطال في القراءة ثمان الصحابة رضي الله عنهم رأوا النبي عليه الصلاة والسلام في تلك الصلاة فعل شيئا ما سبق ان رأوه في اي صلاة صلاها لا في فريضة ولا نافلة تعجبوا منه رأوه وهو يصلي صلى الله عليه وسلم تقدم الى الامام ومد يده وهو يصلي كالذي يريد ان يأخذ شيئا ثم بعد قليل وهو في الصلاة نفسها رجع الى الوراء كالخائف الفزع من شيء تعجب الصحابة من هذا المنبر الذي رأوه يفعله في الصلاة وما سبق ان حصل مثل ذلك في صلواته عليه الصلاة والسلام لا فرضها ولا نفلها فلما فرغ من صلاته سألوه عن هذا الامر قالوا رأيناك صنعت كذا وكذا فقال عليه الصلاة والسلام رأيت الجنة والنار رأيت الجنة والنار رأى الجنة بعينيه حقيقة والصحابة من ورائهم صفوف ما رأوا شيئا ورأى ما فيها من نعيم حتى ان يده كما اخبر عليه الصلاة والسلام مدها ليقطف عنقودا من عنب الجنة قال ولو اخذته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا. انظر نعيم الجنة لاكلتم من هذا العنقود الواحد ما بقيت الدنيا اي يبقى الى نهاية الدنيا لا يخرب عنقود العنب لو جلس يوم او يومين او ثلاثة يخرب لكن هذا لو قطفه لبقي الى نهاية الدنيا وهذا يبين ما قاله ابن عباس ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء. اما الحقائق شيء اخر وهذا شاهد على ذلك ورأى عليه الصلاة والسلام النار رآها عليه الصلاة والسلام حقيقة والصحابة من ورائه ما رأوا شيئا ورأى من يعذبون فيها ورأى من يعذبون فيها وموجبات عذابهم وهنا انبه على امر يتعلق ما قاله عليه الصلاة والسلام على اثره او عقب هذه الصلاة من تذكير ووعظ حذر في هذا الموطن عليه الصلاة والسلام من الكبائر كبائر الذنوب وخاصة امهات الكبائر وهي اربع كبائر حذر منها في آآ موعظة عقب صلاة الكسوف حذر منها بطريقة تختلف عن ما يقول في خطبه ومواعظه الاخرى عليه الصلاة والسلام حذر من هذه الكبائر بذكر من رآهم في النار يعذبون بسببها من رآهم في النار يعذبون بسببها. الكبائر التي حذر منها اربع وهي الشرك والقتل والسرقة والزنا وهذه جاءت مجموعة في بعض الاحاديث منها آآ قوله في خطبة الوداع الا انما هن اربع لا تشرك بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا هذه الاربع هي امهات الكبائر واعظم العظائم واكبرها قال عز وجل والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون هذي امهات الكبائر واعظم العظائم ايضا من جمعه لها قوله عليه الصلاة والسلام ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم الدماء القتل والاعراض الزنا والاموال السرقة فحذر من هذه الكبائر في مواطن كثيرة جدا صلوات الله وسلامه عليه. لكن في هذه المرة كان تحذيره من هذه الكبائر بطريقة اخرى ذكر اشخاصا يعذبون في النار رآهم عليه الصلاة والسلام بسبب هذه الذنوب تحذيرا للناس تحذيرا للناس منها قال رأيت فيها اي النار امرأة من بني اسرائيل تعذب فيه هرة يعني قطة في قطة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارظ ولم تدعها في تأكل من خشاش الارض الهرة معروفة وهي كما جاء في الحديث من الطوافين عليكم والطوافات من الطوافين عليكم والطوافات رأى عليه الصلاة والسلام امرأة تعذب في النار في هرة في هرة لماذا؟ لانها حبستها في موطن من البيت ولم تقدم لها طعاما ولم تفلتها وتتركها هي تبحث عن الطعام فماتت صبرا اي حبسا محبوسة عن الطعام فكانت تعذب في النار بسبب هذه الهرة وهذا فيه ان ايذاء بهيمة الانعام وتعمد الاضرار بها من موجبات العذاب والعقوبة ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء من لا يرحم لا يرحم هذه الدواب ترحم ويتعامل معها بالرحمة ولا تؤذى وايذاؤها من موجبات من موجبات عقوبة الله سبحانه وتعالى فهذه امرأة تعذب في النار في هرة لانها قتلتها صبرا حبستها الى ان ماتت اذا كان يعذب في النار بسبب القتل في هرة فما الشأن في اراقة الدماء المسلمة والانفس المؤمنة المعصومة اذا كان في هرة يعذب في النار فكيف بمن يريق دم مسلم وهذا من اعظم العظائم واكبر الجرائم بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى بل ليس هناك ذنب بعد الشرك اعظم من قتل النفس المعصومة اذا كانت امرأة تعذب في هرة قتلتها فكيف بمن يقتل مؤمنا؟ فكيف بمن يقتل مؤمنين وانك لتعجب من عقول بلغ بها السفه اه الخسة والشناعة في جرأتها على اراقة الدماء المسلمة ولا يزال الناس يفاجئون بين وقت واخر من يأتي ويقتل اناس في المساجد وهم يصلون حتى في صلاة الجمعة ويفعل ذلك ويظن ان عمله هذا من الدين وهذا الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان فاذا كانت تعذب في هرة فكيف بدماء مسلمة تراق وذكر عليه الصلاة والسلام انه رأى عمرو ابن مالك يجر قصبة في النار يجر قصبه يعني امعاءه وهو الذي غير دين ابراهيم وهذا فيه التحذير من الشرك والتحذير من افساد عقائد الناس وان افساد عقائد من اعظم الجرائم واشنعها واعظم موجبات عقوبة الله سبحانه وتعالى فهذا الرجل آآ يعذب في آآ النار لانه بدل الدين مغيرة وادخل على الناس الشرك ولهذا فان دعاة الضلالة عقوبتهم عند الله سبحانه وتعالى عظيمة ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم. فلا ساء ما يزرون ورأى عليه الصلاة والسلام الرجل الذي كان يسرق الحاج بمحجنه المحجن معروف والعصا التي في نهايتها عكفة والتواء فكان معه المحجن فاذا مر الحاج على بعيره وهو محمل بمتاعه وحاجاته يمسك المحجن بعض متاع الحاج يأخذه ان فطن له ان فطن لا قال تعلق بمحجن يعني عمل غير مقصود لم اقصد ذلك تعلق بمحجن وان لم يفطن لو اخذه هذه طريقته يختلس من الحاج فرآه النبي عليه الصلاة والسلام يعذب يعذب بسبب هذه السرقة واذا كانت السرقة عموما في غاية الشناعة ومن موجبات عقوبة الله سبحانه وتعالى فان سرقة الحاج من اشنع الجرائم وابشعها الحاج الاصل ان يكرم لان الحجاج وفد الله دعاهم فاجابوه وسألوه فاعطاهم ودعواتهم مستجابات الاصل ان يكرم الحاج فاذا بلغت الدناءة في الرجل ان يسرق الحاج هذا من اعظم الجرائم واشنعها ثم ان كثير من الحاج هذا المال الذي حج به لم يجتمع من خلال سنة او سنتين بل سنوات كثيرة وهو يجمع القليل والقليل حتى اصبح بعد الاربعين سنة ولا خمسين سنة من الجمع يتمكن من الحج فكيف يقدم انسان على سرقة رجل جمع المال هذه المدة لحج بيت الله الحرام ثم يسرق هذي من اعظم الجرائم وابشعها والعياذ بالله فالحاصل ان كانت السرقة عموما من اشنع الجرائم فان سرقة الحاج والمعتمرين اشنع واعظم وعقوبة وعقوبتها عند الله سبحانه وتعالى اشد لان الذنب الواحد يتضاعف بسبب القرائن التي تكون معه. مثلا سرقة الحاج اعظم من سرقة غيره والسرقة في رمظان اشد والسرقة في البلد المعظم اعظم والسرقة عند بيت الله الحرام اعظم فيتظاعف الذنب تضاعفا شديدا بما يقترن به من امور من شرف مكان او شرف زمان او شرف حال شرف الحال مثل الحاج وشرف المكان مثل البيت الحرام وشرف الزمان مثل شهر رمظان او العشر الاوائل من شهر ذي الحجة افضل ايام العمل الصالح فرأى النبي عليه الصلاة والسلام ذلك اه الرجل الذي كان يسرق الحاج وفيما يتعلق بالزنا جاء في اه موعظته عليه الصلاة والسلام انه قال لا احد اغير من الله قال عليه الصلاة والسلام لا احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته. فحذر من الزنا الحاصل ان في خطبته في وموعظة عقب صلاة الكسوف حذر من آآ من من آآ جرائم اربع هي اعظم الجرائم واكبرها وهي اعظم الجرائم واكبرها وهي الشرك والقتل والزنا والسرقة والشاهد من الحديث رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لهؤلاء المعذبين رآهم يعذبون وهذا العذاب الذي لهؤلاء هو في اه اه في في عذاب في النار في هذه الدنيا مثل ما قال الله عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه فرواه البخاري من عدة طرق عن مصعب بن مسعد عن مصعب بن سعد سعد ابن ابي وقاص عن ابيه رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة اللهم اني اعوذ بك من البخل واعوذ بك من الجبن واعوذ بك من ان ارد الى ارذل العمر واعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر وهذا حديث سعد رضي الله عنه احد العشرة المبشرين في الجنة فيما يتعلق بثبوت عذاب القبر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة كما تعلم الكتابة المقصود بتعليم الكتابة انه تعليم دقيق. يعني يعرف المرأة الحروف والكلمات تركيب جمل ويضبط ذلك والمراد بذلك ان هذه الالفاظ التي كان يعلمهم اياها عليه الصلاة والسلام تظبط بالفاظها كما علمهم صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من البخل واعوذ بك من الجبن اللهم اني اعوذ بك من البخل واعوذ بك من الجبن وكثيرا ما يقرن بين الجبن والبخل في التعود وبين العجز والكسل وسيأتي هذا في الحديث الذي بعده ويأتي ايضا الكلام عليه والفرق بينها واعوذ بك من ان ارد الى ارذل العمر ارض العمر يعني ان يصل الانسان الى مرحلة يكون فيها خرفا ذاهب العقل تسوء اعماله وتصرفاته فهذا مما يتعوذ بالله سبحانه وتعالى منه مما يتعوذ بالله سبحانه وتعالى منه وايضا يجتهد المرء في حياته باعمال تكون سببا لسلامته من ذلك سببا لسلامته من ذلك حال كبره ان اطال الله سبحانه وتعالى آآ في في عمره وقد قال بعض السلف ان كلاما معناه ان قرأت القرآن لا يدركهم الخرف ان قراءة هذا من الاسباب التي تبذل وايضا كثرة ذكر الله والعناية بالصلاة وايضا المحافظة على هذه الدعوات العظيمة التي كان يرشد اليها عليه الصلاة والسلام واعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر وهذا هو موطن الشاهد التعوذ بالله سبحانه وتعالى من عذاب القبر ونكتفي بهذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا تنافي ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا