نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى واما حديث عبدالرحمن بن حسنة فقال ابو داوود حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الواحد بن زياد؟ قال حدثنا الاعمش وعن زيد بن وهب عن عبدالرحمن بن حسنة قال انطلقت انا وعمرو بن العاص الى النبي صلى الله عليه وسلم فخرج ومعه درقة ثم استتر بها ثم بال فقلنا انظروا اليه يبول كما تبول المرأة فسمع ذلك فقال الم تعلموا ما لقي صاحب بني اسرائيل كانوا اذا اصابهم البول قطعوا ما اصابه البول منهم فنهاهم فعذب في قبره. ورواه النسائي وابن ماجة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث هو من جملة الاحاديث التي يسوقها المصنف رحمه الله تعالى في اثبات عذاب القبر ساق رحمه الله هذا الحديث عن عبد الرحمن بن حسنة رضي الله عنه قال انطلقت انا وعمرو ابن العاص الى النبي صلى الله عليه وسلم فخرج ومعه درقة والدرقة هي الترس الذي يكون من الجلد يستعمل في الحرب ليتقى به النبل والسهام ونحو ذلك فكان بيده درقة عليه الصلاة والسلام قال ثم استتر بها ثم بال وهذا من سنته عليه الصلاة والسلام ان من اراد ان يبول يستتر الستر عن اعين الناس لئلا ترى سوءته الستر عن اعين الناس واما الاستتار عن اعين الجان فبالبسملة فبسم الله ستر ما بين عورة ابن ادم واعين الجان كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. واما اذا كان الانسان في الطريق او في السفر او نحو ذلك احتاج الى بول فانه ينبغي ان يستتر عن الناس لئلا ترى سوءته فكان معه درقة عليه الصلاة والسلام فاستتر بها اي جعلها له سترا ووجلس عليه الصلاة والسلام وبال صلى الله عليه وسلم جالسا فاجتمع في هذا الغول امران هما الجلوس والاستتار الجلوس ولا الاستتار فقلنا انظروا اليه يبول كما تبول المرأة. انظروا اليه يبول كما تبول المرأة ربما يكون قال ذلك قبل اسلامه وربما يكون ذلك قال ذلك وهو حديث عهد بالاسلام وهو الاقرب وحديث عهد بالاسلام وهو الاقرب لانه جاء في بعض الروايات للحديث عند الحاكم وغيره قال انظروا الى رسول الله انظر الى رسول الله فلاقربنه قال ذلك وهو حديث عهد باسلام وما قيل هنا لا يجوز ان يقال في حق النبي صلى الله عليه وسلم لان افعاله كلها تصدر على التمام والحسن فقال انظروا اليه يبول كما تبول المرأة يبول كما تبول المرأة ربما قصد اي بجلوسه جالسا ويكون مما الفوه في الجاهلية البول عن قيام او يكون بعدم الاستتار ويكون ايضا هذا مما الفوه في الجاهلية وان هذا انما كان عندهم من صنيع المرأة. وان هذا انما كان عندهم من صنيع المرأة ولهذا كما قدمت الاقرب انه قال ذلك وهو حديث عهد فحديث عهد اسلام وبعض الصحابة قد يروي الشاه عن نفسه في اول اسلامه فيعتذر بحداثة العهد في الاسلام وحديث المرأة كون المرأة حديثا في الشيء لا يعني قد يصدر منه اشياء لا تكن مستقيمة لا تكون على السداد قال فسمع ذلك اي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المبتلى الم تعلموا ما لقي صاحب بني اسرائيل كانوا اذا اصابهم البول قطعوا ما اصابه البول منهم قطعوا ما اصابهم البوء ما اصابه البول منهم يعني الموطن الذي يصيبه البول من اه ثيابهم التي يلبسونها يقطعونه يقطعونه وكان هذا شريعة في في حقهم خفف الامر على امة الاسلام خفف الله سبحانه وتعالى الامة الامر على امة الاسلام بغسله لكن يجب على المرأة ان يتنزه من البول فقطعه تنزها من البول قطعه تنزها من البول حتى يكون في صلاته وقيامه بين يدي الله سبحانه وتعالى متنزها من البول وهذا التنزه من البول واجب في شريعة من قبلنا وفي شريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بل جاء على عدم التنزه من البول الوعيد الشديد مثل ما مر معنا في حديث عذاب القبر اما انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير فالامر ليس بالهين فكانوا اذا اصابهم البول قطعوا ما اصابه البول منهم قطعوا ما اصابه البول منهم اي من الثياب هذا الاظهر من الثياب ولهذا جاء في البخاري عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال ان بني اسرائيل كانوا اه كان اذا اصاب ثوب احدهم قرظه اي قطعه اذا اذا اصاب ثوب احدهم قرظة قال كانوا اذا اصابهم البول قطعوا ما اصابهم ما اصابه البول منهم وهذا الفعل من اجل كما قدمت التنزه من البول فنهاهم نهاهم هذا الرجل الذي وصف بانه صاحب بني اسرائيل نهاهم عن ذلك النهي هنا عن ماذا النهي عن ماذا عن منكر ولا عن معروف نعم المعروف نهاهم عن معروف نهاهم ان يحترز الواحد منهم من البول وان يتنزه من البول بقطعه قطع ما اصابه البول من من من ثيابه وكان هذا مما هو مشروع في ما هو في شريعتهم وهو من الاثار التي خففت على الامة ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فهذا في في رحمة الله ايضا بهذه الامة وخفف عنها آآ هذا الامر وجاء في بعض الروايات الحديث اذا اصاب جند احدهم جلد احدهم قطعه لكن اقرب انه الثياب الاقرب انه الثياب كما قدمت الحاصل ان هذا الرجل نهى قومه عن الاحتراز من البول والتنزه منه بقطعه فكان نهيه هنا نهيا عن معروف نهيا عن معروف فعذب في قبره عذب في قبره ما سبب التعذيب في القبر ما سبب التعذيب هنا في القبر؟ ما الذنب الذي عذب فيه هذا الرجل لقبره في قبره نعم النهي عن المعروف فيستفاد فائدة عظيمة جدا هنا من هذا الحديث ان من اسباب عذاب القبر النهي عن المعروف او الامر بالمنكر يستفاد من هذا الحديث فائدة عظيمة ومهمة جدا في في هذا الباب ان من اسباب عذاب القبر النهي عن المعروف الامر بالمنكر والله سبحانه وتعالى ذكر ذلك صفة لمن للمنافقين والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ومن صفات المنافقين وخصالهم الحاصل ان هذا الحديث اه يفيد ان يفيدوا ثبوت عذاب القبر وهذا هو المقصود بالسياق له في هذا الموطن ويفيد ان من اسباب عذاب القبر النهي عن المعروف والامر بالمنكر نعم قال رحمه الله تعالى اما حديث تميم الداري فرواه ابو يعلى الموصلي بسنده عنه مطولا بسياق عجيب ومث بسياق عجيب ومتين غريب ومتن بسياق عجيب ومتن غريب وغالب معناه في الاحاديث الصحيحة فلا نطيل بسياقه استغناء عنه بغيره. ولله الحمد والمنة وايضا هو ضعيفة الاسناد غير ثابت. نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث حذيفة رضي الله عنه فقال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا مسدد قال حدثنا ابو عوانة عن عبدالملك بن عمير عن ربعي عن ربعي بن حراش قال قال عقبة لحذيفة رضي الله عنه الا تحدثنا ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعته يقول ان رجلا حضره الموت لما يأس من الحياة اوصى اهله اذا متوا فاجمعوا لي حطبا كثيرا ثم اورو نارا حتى اذا اكلت لحمي وخلصت الى عظمي فخذوها واطحنوها فذروني في اليم في يوم حار او راح فجمعه الله فقال لما فعلت؟ قال خشيتك فغفر له قال عقبة وانا سمعته يقول حدثنا موسى حدثنا ابو عوانة قال حدثنا عبد الملك وقال في يوم الراح وقد تقدمت هذه القصة من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في يوم راح اي شديد الريح في يوم الرح اي شديد الريح والقصة تقدمت كما ذكر المصنف من حديث ابي سعيد الخدري ومضى هناك الكلام على الحديث ووجه دلالته على هذا الباب الذي هو اثبات عذاب القبر وان وجد دلالة منه من جهة ان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير لا يعجزه سبحانه وتعالى شيء فهذا الرجل الذي اه قال لي اهله وولده ان انا مت حرقوا جسمي وذروه في يوم صائف او يوم شديد الرياح ظن جهله ظن لجهله ان هذا الامر ينجو به من العذاب وانه يختلف عما لو وضع في القبر وصار آآ صار في موطن واحد رفاتا يختلف في ظن في ظنه انه يختلف مع الامر ما لو انه يعني حرق وذر في يوم شديد الرياح وتفرق يعني اه هذا الرماد الذي هو من احتراق جسده وذهابه وتلاشيبه بهذه الصفة انه لا يبعث لا يبعث وانه ينجو من العذاب ومن ذلك عذاب القبر ينجو بذلك ويسلم فقال الله سبحانه وتعالى كن فكان فيفيد هذا الحديث ان العذاب لا ينجو منه صاحبه لا عذاب القبر ولا عذاب الاخرة ايا كانت موتته سواء غرقا او اكلته السباع او احترق او غير ذلك من اه الصفات صفات الموت فان الله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء والاحاديث التي يذكر فيها العذاب مخصصا بالقبر عذاب القبر باعتبار ماذا ان هذا غالب الموتى ان هذا غالب الموتى انه يموت ويقبر ثم اماته فاقبره هذا غالب حال الموتى فيذكر عذاب القبر باعتبار الغالب والا حتى من لم يقبر اكلته السباع وخرج من ادبارها روثا او بعرا او اه احترق وصار رمادا او غرق واكلته الاسماك او غير ذلك او غير ذلك او ايا كانت صفة الموت فان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وينال هذا من العذاب المستحق له مثل ما ينال من مات فدفن وقبر نعم قال رحمه الله تعالى وقد رواها البخاري رحمه الله تعالى ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. رواها يعني القصة او وقد تقدمت هذه القصة فقال حدثني عبد الله بن محمد قال حدثنا هشام قال اخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه اذا انا مت فاحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لان قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه احدا فلما مات فعل به ذلك فامر الله تعالى الارظ فقال اجمعي ما فيك منه. ففعلت فاذا هو قائم. فقال ما حملك على ما صنعت؟ قال يا ربي خشيتك قال يا ربي خشيتك حملتني فغفر له وقال غيره مخافتك يا رب ومحل هذا الحديث مع احاديث ابي هريرة رضي الله عنه المتقدمة فلينقل الى هناك نعم الساقة هنا هذا الحديث وموطنه كما ذكر في الاحاديث التي لابي هريرة وطريقته عرفناها انه يذكر الصحابي ويذكر ما تيسر له جمعه من احاديث ذلك الصحابي في واحد ويكون وقف على هذا الحديث في وقت لاحق بعد تجاوزه لذلك الموطن ومكانه لا يتسع ان يضاف في الاوراق التي يكتب فيها فاشار رحمه الله تعالى الى هذه الاشارة والكلام على معناه تقدم نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث ابي موسى رضي الله عنه فرواه احمد والترمذي وحسنه الحاكم وصححه فرواه احمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه وهذا لفظ احمد عن ابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب ببكاء الحي اذا قالت النائحة واعضداه وناصراه وكاسباه جبذ الميت وقيل انت عضدها انت ناصرها انت كاسبها ولفظ الترمذي ما من ميت يموت فيقوم باكيه فيقول واجبلاه وسنداه او نحو ذلك الا وكل به ملكان يلهزانه اهكذا كنت واما حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه فرواه الشيخان البخاري ومسلم عنه رضي الله عنه قال اغمي على عبد الله ابن رواحة فجعلت اخته عمرة تبكي وجبلاه وكذا وكذا تعدد عليه. فقال حين ما قلت شيئا الا قيل لي انت كذلك فلما مات لم تبكي عليه رضي الله عنه. ثم اورد الشيخ رحمه الله تعالى حديث ابي موسى الاشعري اه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب ببكاء الحي بكاء الحي اي بكاء اهله عليه زوجة او امه او او آآ او آآ بكاء اخيه او اخته وقرابته يعذب ببكاء الحي عليه. يعني بكاء اهله عليه والمقصود بالبكاء هنا النياحة المقصود بالبكاء النياحة على الميت وهذا فيه وعيد قال عليه الصلاة والسلام انا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة وقال في الحديث الاخر النائحة اذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ففي وعيد ليس منا قال من لطم الخدود او شق الجيوب او دعا بدعوى الجاهلية فقوله يعذب ببكاء اهله اي بالنياحة اما البكاء الذي هو دمع العين فهذه رحمة في قلوب بني ادم فالعين تدمع والقلب يحزن ولا حرج في ذلك لكن كما قال عليه الصلاة والسلام لا نقول الا ما يرضي الرب لكن كون العين تدمع اذا كان البكاء دمع العين وحزن القلب وتألمه في المصاب فهذا لا يلام عليه. اما اذا كان بكاء برفع الصوت ودعاء بدعوى الجاهلية النعي للميت بمآثر الناصر الكذا المعين اوصاف للميت الذي يقوم بكذا والذي يفعل كذا فهذا من دعوى الجاهلية. هذا من دعوى الجاهلية واخبر نبينا عليه الصلاة والسلام ان الميت يعذب بذلك. لان الميت يعذب بذلك والحديث ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام ويستفاد منه ان الواجب على قرابة الميت ان يحذروا من هذا الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت يعذب به ان الميت يعذب به ان يحذر من ذلك لا يفعلوا شيئا يكون سببا آآ وقوع هذا الامر الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم لميتهم فهو الصادر عن نبينا صلى الله عليه وسلم تحذيرا من ذلك ونهيا عنه. فوجب على كل اهل ميت ان يحذروا من هذا الامر الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ميتهم يعذب به ان ميتهم يعذب به قال صلى الله عليه وسلم الميت يعذب ببكاء الحي. بكاء الحي اي بكاء اهله. بكاء اهله عليه يفسره ما بعده قال اذا قالت النائحة يعني هذا هذا البكال او نوع البكاء الذي يعذب عليه اما الذي هو دمع العين وحزن القلب هذا رحمة في قلوب ابن ادم ولا حرج في ذلك لكن البكاء الذي هو رفع الصوت والنعي وعظداه وناصراه وكاسباه. يعني هذا اللي الذي يعبدنا ويأتي بالكسب لنا ينصرنا ويحمينا كذا يعدد سواء كان بهذا اللفظ وعظد او بالالفاظ التي تؤدي هذا المعنى قال جبذ الميت وقيل انت عضدها انت ناصرها انت كاسبها لاحظ هنا قال اذا قالت النائحة لم يقل اذا قال النائح مع ان الحكم نعم واحد واحد الحكم واحد نائح او نائحة ومثل الاحاديث قال والنائحة اذا لم تتب لان المرأة ظعيفة ويصدر هذا من النساء في الغالب الاعم لضعف المرأة ولهذا نهي النساء عنا اتيان القبور نهي النساء عن اتيان القبور والذهاب الى القبور لان النساء ضعيفات وقلوبهن ارق واحتمالهن اضعف ولهذا يكثر في هذا الامر في النساء اكثر من الرجال الرجل فيه شيء من التجلد اكثر من المرأة ولهذا قال النائحة والا الامر على حد سواء في النائح او النائحة الامر على حد سواء في النائح او النائحة قال ولفظه عند الترمذي ما من ميت يموت فيقوم باكيه اي النائح عليه فيقول وا جبلاه وسنداه او نحو ذلك الا وكل به ملكان يلهزانه اي الميت اهكذا انت يلهزان؟ اه كذا انت العلماء رحمهم الله اختلفوا في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم يعذب ببكاء اهله اختلفوا في معنى اه الميت يعذب ببكاء اهله والامام ابن القيم رحمة الله عليه له تحرير نافع جدا ومفيد ترونه في تهذيبه لسنن ابي داوود عند كلامه على هذا الحديث وذكر اقوال اهل العلم في معنى هذا الحديث وما كان ضعيفا بين ضعفه ووجه ضعفه ذكر اقوالا عديدة في معنى الحديث فمن ذلك ان ان بعضهم ان بعض اهل العلم حمل الحديث او حمل معنى الحديث على ما اذا كان الميت اوصى بذلك اذا كان الميت اوصى بذلك ولو كان الامر يتعلق بوصية منه بذلك لعذب على الوصية بهذا المحرم حتى وان لم يبكي اهله عليه حتى وان لم يبكوا حتى وان لم يعملوا بوصيته يعذب على وصية مخالفة الشرع تكون موجبات العذاب وبعض اهل العلم حمله على اذا كان فرط في تعليمهم ونصحهم وان يكون مثلا هذا الامر فاشيا في بلدهم ويعرف انه منكر ويتركهم دون ان ينهاهم عن عن ذلك او ان يحذرهم من ذلك فيكون مفرطا في في تعليمهم وفي توجيههم وفي تربيتهم وذكر رحمه رحمه الله اقوال في في هذا وخلاص الى ان المراد بالحديث ما يتألم به الميت ويتعذب به من بكاء الحي عليه قال وليس المراد ان الله يعاقبه ببكاء الاحياء عليه وليس المراد بان ان الله يعاقبه ببكاء الاحياء عليه وانما المعنى انه يعذب يتألم بهذا البكاء بكاء اهله عليه ونياحتهم عليه يتألم قال يوضحه وذكر الحديث الاخر الذي ساقه المصنفون بعده حديث النعمان ابن بشير قال يوضحه حديث النعمان ابن بشير في قصة اه اغماء آآ عبد الله بن رواحة فجعلت اخته عمرة تبكي وجب لاه وكذا وكذا تعدد عليه فقال حين افاق ما قلت شيئا الا قيل لي انت كذلك فلما مات لم تبكي عليه رضي الله عنه. فلما مات لم تبكي عليه رضي الله عنه ذكر رحمه الله ان المراد به ما يتألم به الميت من بكاء اهله عليه وانه يقال له اذا قالوا انت كذا وانت كذا يلهز وينهر ويقال انت كذلك ويتألم بذلك الحاصل ان الحديث يفيد آآ خطورة هذا الامر وتحذير الشرع من وان هذا من اه من من اسباب العذاب عذاب الميت عذابا هو العقوبة على هذا الامر على المعنى الذي ذكره بعض العلماء او عذابا تألما في قبره من فعلة اهله وانتهار الملك له انت كذلك انت كذلك. نعم قال رحمه الله تعالى واما حديث عوف بن مالك رضي الله عنه فقال مسلم رحمه الله حدثني هارون ابن سعيد الايلي قال اخبرني ابن وهب قال اخبرني معاوية بن صالح عن حبيب ابن عبيد عن جبير ابن نفير سمعه يقول سمعت عوف بن مالك رضي الله عنه يقول صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول اللهم اغفر له هو عافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من دنس وابدله دارا خيرا وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار نار قال حتى تمنيت ان اكون ذلك الميت. وفي رواية وقه فتنة القبر وعذاب النار ثم ختم رحمه الله تعالى آآ احاديث آآ احاديث اثبات عذاب القبر بهذا الحديث حديث عوف بن مالك وفيه هذا الدعاء العظيم الذي حفظه عوف من النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه آآ صلى الله عليه وسلم لاحد الموتى اه عوف رضي الله عنه سمع هذا الدعاء وقال في خاتمة روايته له حتى تمنيت ان اكون ذلك الميت حتى تمنيت ان اكون ذلك الميت اي من اجل هذه الدعوات والظفر بهذا الدعاء العظيم الجامع الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم للميت ولذلك الميت هذا الدعاء موطنه في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثالثة لانه بعد الاولى تقرأ الفاتحة وبعد الثانية يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم. وتكون هذه القراءة للفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة بين يدي هذا الدعاء العظيم للميت بالمغفرة والعافية والرحمة والنجاة من العذاب فيؤتى بهذا الدعاء بعد التسليمة الثالثة يقول اللهم اغفر له الى اخره هذا اذا كان الميت رجلا فان كان امرأة يقال اللهم اغفر لها وان كانوا اثنين يقال اللهم اغفر لهما وان كانوا ثلاثة فاكثر يقال اللهم اغفر لهم واذا كان ميتا واحدا ولا يدري المصلي رجل هو او امرأة يقول اللهم اغفر له اي هذا الشخص سواء كان رجل او امرأة او يقول اللهم اغفر لها اي الجنازة رجلا كان او امرأة ويأتي الدعاء كله على هذا النسق يأتي به على هذا النسق بحسب الحال ان كان واحدا او او اه اثنان او ثلاثة قال اللهم اغفر له اي ذنوبه وخطاياه وارحمه بقبول طاعاته واثابته ورفعة درجاته وعافه اي من الاهوال والشدائد واعف عنه اي تقصيره وتفريطه واكرم نزله اي ضيافته النزل هي الضيافة اكرم نزله اي ضيافته بان يحظى بالنزل الكريم والضيافة الطيبة الحسنة وسع مدخله وسع مدخله اي موطن دخوله مدخل مفرد مضاف فيعم مدخله في قبره ومدخله في دار النعيم والثواب يكون مدخلا واسعا كريما واغسله اي من من خطاياه وذنوبه بالماء والثلج والبرد وهذه الثلاث ذكرت في الغسل للذنوب لتطفئ حرارة الذنوب ولهيبها لتطفئ حرارة الذنوب ولهيبها قال واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس وذكر الابيظ دون غيره من الالوان لان الابيظ اذا غسل يظهر تماما نصوعه ونقاؤه وسلامته من الاوساخ ولو كان في وسخ قليل جدا يظهر فاذا نقي نقاؤه يكون ظاهرا قال ونقه من ذنوبه من من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس وابدلوا دارا خيرا من داره اي من داره الدنيا التي كان فيها ولهذا الميت المؤمن اذا مات ينتقل الى دار خير من داره الى دار خير من داره القبر هو دار الانسان القبر هو دار دار للانسان سيسكنها وينزل فيها يوما من اه الايام ينبغي ان يدعى للميت بهذه الدعوة العظيمة ان يبدله الله سبحانه وتعالى دارا خيرا من داره خيرا من داره التي كان يعيشها او يسكنها في دنياه واهلا خيرا من اهله واهلا اه خيرا من اهله والتبديل هنا للاهل خير منهم قد يكون في الاعيان وقد يكون في الاوصاف لان اهل الميت اذا كانوا على الدين على الدين وعلى الايمان يلحقون بالحقنا بهم ذريتهم فيكون التبدل في الاوصاف يلحقون بي وتتبدل اوصافهم ومثل زوجا خيرا من زوجه زوجا خيرا من زوجه يشمل الاعيان بان يزوج من الحور العين ويشمل اوصى بان تكون زوجة في الدنيا خيرا منها اه ان تكون زوجه في الاخرة هي نفسه التي في الدنيا لكنها خيرا منها في اوصافها ومحاسنها واخلاقها و غير ذلك وادخله الجنة وادخله الجنة واعده من عذاب القبر وهذا من موطن الشاهد من سياق المصنف رحمه الله لهذا الحديث ومن عذاب النار. وفي رواية هو فتنة وقه فتنة القبر. وقه فتنة القبر. فالحديث فيه اه بروايتين في اثبات الفتنة فتنة القبر و فيه ايضا آآ آآ فيه ايضا آآ اثبات عذاب القبر وبهذا يكون المصنف رحمه الله تعالى انهى الاحاديث المتعلقة بهذا الباب باب فتنة القبر وعذابه نسأل الله جل وعلا الذي وفقنا لتعلم هذه الاحاديث ان يعيذنا اجمعين من فتنة القبر وعذابه وان يتوفانا مؤمنين وان يجعل قبورنا اجمعين واهلينا وذرياتنا روضة من رياض الجنة نسأله ذلك بمنه وكرمه سبحانه وتعالى اه ونسأله جل في علاه ان يصلح لنا اجمعين ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا