نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وباللقاء والبعث والنشور وبقيامنا من القبور غرلا حفاة كجراد منتشر. يقول ذو الكفران ذا يوم عسير اي ويدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان بلقاء الله عز وجل الحاصل فيه قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم انهم اليه راجعون وقال تعالى لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون. وقال تعالى يا ايها يا ايها الانسان انك كادح الى رب بك كدحا فملاقيه وقال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك فمأواهم النار بما كانوا يكسبون وقال تعالى قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى اذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وقال تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا اتي بقرآن غير هذا او وقال تعالى من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات. وهو السميع العليم وقال تعالى واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه وقال تعالى قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله وقال تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة وقال تعالى فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه. وبما كانوا يكذبون وقال تعالى انهم كانوا لا يرجون حسابا وغيرها من الايات بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فسبق ان ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان من اصول الايمان الايمان باليوم الاخر وانه ركن من اركان الدين ثم من بعد ذلك شرع رحمه الله تعالى في التفاصيل تفاصيل ما يدخل في الايمان باليوم الاخر واخر ما مر معنا من ذلك الكلام على فتنة القبر وعذابه ونعيمه واطال رحمه الله في سوق الادلة من الكتاب والسنة على ذلك ثم ذكر هنا رحمه الله ان مما يدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان بلقاء الله لقاء الله سبحانه وتعالى والوقوف بين يديه والرجعى اليه العرض عليه سبحانه وتعالى في موقف عظيم ينبغي على كل مسلم ناصح لنفسه ان يعد لذلك اليوم عدته وان يهيئ له زاده فانه ملاق الله عز وجل لا محالة والناس في هذا الباب على قسمين مؤمن ومكذب ولهذا يأتي في الايات ومن جملتها ما ساقه رحمه الله تعالى حال هؤلاء وحال هؤلاء ومآل هؤلاء ومآل هؤلاء واثر ايمان هؤلاء باللقاء عليهم واثر تكذيب اولئك باللقاء عليهم والشيخ رحمه الله جمع اه ايات عديدة في هذا المقام لقاء الله سبحانه وتعالى واشار في تمامها الى ان الايات في في هذا الباب متعددة قال وغيرها من الايات. سواء ما كان منها بهذا اللفظ اللقاء او ما كان بالمعنى مثل المجيء العرض والرجوع الى الله والمصير اليه ونحو ذلك من الالفاظ التي تؤدي الى المعنى نفسه وهو لقاء الله الوقوف بين يديه سبحانه وتعالى ليجزي ليجزي المسيء باساءته والمحسن باحسانه ليجزي المسيء باساءته المحسن باحسانه يوم الرجعى يوم الوقوف بين يديه يوم لقائه سبحانه وتعالى والنجاة في ذلك اليوم لها شرطان لا بد منهما مر معنا في واحدة من هذه الايات التي ساق رحمه الله تعالى وهي الاية الاخيرة من سورة الكهف قول الله سبحانه فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فالنجاة في ذلك اليوم والفوز انما يكون بهذين الامرين عدم الشرك بالبعد عنه كله الصغير وكبيره ومجاهدة النفس على الخلاص منه والبراءة منه واهله والثاني العمل الصالح باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام والاهتداء بهديه والاقتداء بسنته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والايمان باللقاء لقاء الله سبحانه وتعالى هذه عقيدة مهمة في حياة المسلم ينبغي ان يستحظرها وان تكون منه دوما على بال لانها سبب عظيم لصلاحه وزكاء عمله واستقامته على طاعة الله جل في علاه واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم. يظنون ان يعتقدون من هو على عقيدة جازمة ويقين راسخ بانه سيلقى الله ويقف بين يديه وانه سبحانه وتعالى سيجازيه ويحاسبه على اعماله فان هذا يعينه على صلاح عمله واستقامته على طاعة الله سبحانه وتعالى وانظر ايضا على سبيل المثال في المعنى نفسه قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله. كم من فئة قليلة فهذا اثر هذه العقيدة العظيمة المباركة على العبد ايمانا واستقامة وصلاحا ومداومة على طاعة الله سبحانه وتعالى بخلاف الذي لا يرجو لقاء الله ولا لا يؤمن بلقاء الله سبحانه وتعالى. فهذا ايضا له اثر سيء عليه في فساده معتقده انحلاله سلوكه وشدة صدوده واعراضه عن دين الله سبحانه وتعالى وطاعته والتقرب اليه بما يرظيه جل في علاه واللقاء هو من آآ ايات اللقاء لقاء الله سبحانه وتعالى هي من جملة الايات التي آآ استدل بها اهل السنة على الرؤية. رؤية الله سبحانه وتعالى وان كان اللقاء عن فآآ آآ فيه اثبات رؤية الله سبحانه وتعالى لكن لقاء المؤمن يكون فيه رؤية لله سبحانه وتعالى آآ رؤية انعام واكرام ومن وتفضل ورضا واما لقاء الكافر لله والمنافق فهو لقاء سخط وعذاب وعقاب. نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت يا نبي الله اكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت. فقال ليس كذلك. ولكن المؤمن اذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته احب لقاء الله فاحب الله لقاءه. وان الكافر اذا بشر بعذاب الله وسخطه كره فلقاء الله وكره الله لقاءه وفي رواية والموت قبل لقاء الله ثم اورد رحمه الله تعالى في هذا الباب باب لقاء الله سبحانه وتعالى هذا الحديث العظيم حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه من احب لقاء الله هنا حب لقاء الله سبحانه وتعالى هو ثمرة الايمان والعمل الصالح والاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى فثمرة ذلك انه عند مجيئ ملائكة الموت لقبض الروح يأتي معهم كما مر معنا قريبا فيما ساق المصنف رحمه الله ملائكة الرحمة يبشرون الميت بروح ريحانا ورب غير غضبان يبشرونه بذلك عند قبض روحه يقوم في قلبه وقتئذ محبة للقاء الله سبحانه وتعالى محبة للقاء الله سبحانه وتعالى ومن يسمع الحديث لاول وهلة قد يشكل عليهم مثل ما مر معنا في التساؤل الذي ذكرته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها من احب لقاء الله لان آآ محبة لان لقاء الله سبحانه وتعالى انما يكون بعد الموت اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا لن يكون الا بعد الموت والمسلم يكره الموت يكره الموت فيشكل هذا الامر ولهذا سألت ام المؤمنين اه عائشة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله اكراهية الموت كلنا نكره الموت فكراهية الموت كلنا نكراء الموت قال ليس كذلك ليس كذلك اذا ما هو؟ قال ولكن المؤمن اذا بشر برحمة الله ورضوانه متى هذا التبشير فعند مجيء ملك الموت للقبض قبض روحه انت وصل الان الى الموت وعاين آآ وصل الى الموت وعاين الملك الذي جاء لقظ الروح في اللحظة التي لا ينفع فيها الايمان لمن لم يكن مؤمنا ففي تلك اللحظة يبشر فيقوم في قلبه اثر هذه البشارة العظيمة اه اه يقوم في قلبه محبة عظيمة لقاء الله سبحانه وتعالى قال ولكن المؤمن اذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنة احب لقاء الله فاحب الله لقاءه. احب لقاء الله فاحب الله لقاءه وان الكافر اذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه وفي رواية هو الموت قبل لقاء الله قوله وفي رواية والموت قبل لقاء الله هذا نظير ما جاء في الحديث الاخر اعلموا انكم نعم لن تروا ربكم حتى تموتوا هذا مثله والموت قبل لقاء الله يعني ليس هناك لقاء لله الا بعد الموت الا الا بعد الموت وهذا ايضا يفيد فائدة اخرى مهمة في الباب وهي ان يحسن المرء التهيئ للموت ان يحسن التهيؤ للموت والموت لا يدري متى يلقاه الانسان كم من انسان يظن انه يعمر السنوات الطوال ثم يموت من الغد او بعد اسبوع او بعد شهر ما يدري الانسان متى آآ متى هذا الموت يفاجئه ولهذا ينبغي ان يستعد لهذا الموت وان يكون الموت على باله تذكروا هادم اللذات حتى عند موته يحصل له هذا هذا المقام الشريف الرفيع العلي يموت اه بغبطة وفرح ومحبة للقاء الله سبحانه وتعالى مبشرا بروح وروحان ولقاء رب غير غضبان. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن شريح ابن هانئ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قال فاتيت عائشة رضي الله عنها فقلت يا ام المؤمنين سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حديث ان كان كذلك فقد هلكنا فقالت ان الهالك من هلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وليس من احد الا وهو يكره الموت فقالت قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بالذي تذهب اليه ولكن اذا شخص البصر وحشرج الصدر واقشعر الجلد وتشنجت الاصابع. فعند ذلك من احب لقاء الله احب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وفيه عن عبادة ابن الصامت وابي موسى الاشعري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم المرفوع من دون شرحه ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث آآ اه ابي هريرة برواية شريح بن هاني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاء الله احب لقاءه احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وكما تقدم في الحديث الذي قبله من يسمع اه الحديث يدرك انه ليس هناك لقاء الا بالموت الموت قبل اللقاء معنى ذلك ان ان انه يخشى على الانسان اذا كان يكره الموت لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من احب لقاء الله احب لقاء احب الله لقاءه وليس هناك لقاء الا بعد الموت ولهذا قالت كما في الحديث الذي قبله اه رضي الله عنها وارضاها كلنا نكره الموت كلنا نكره الموت وفي في هذا الحديث قال شريح في استفساره من ام المؤمنين عائشة ان كان كذلك فقد هلكنا لماذا ان كان كذلك فقد هلكنا لان مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها في الحديث الذي قبله كلنا نكره الموت ان كان كذلك يعني على هذا الفهم الذي يتبادر الى آآ الاذهان لكن النبي صلى الله عليه وسلم وضح لعائشة وبناء على توضيحه وبيانه وضحت ايضا اه رضي الله عنها لما سئلت عن ذلك فقال ان كان كذلك فقد هلكنا قالت ان الهالك من هلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه هلاك ليس فيه هلاك ليس فيه الا اه السعادة في الدنيا والاخرة فاذا كان احد هلك بقول رسول الله فانه اوتي من سوء فهمه اتي من سوء فهمه لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. اما كلامه هو عليه الصلاة والسلام لا هلاك فيه بل في سعادة الدنيا والاخرة فقالت قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث ثابت عنه قاله تقول رضي الله عنها وليس بالذي تذهب اليه ليس المعنى المراد بالحديث المعنى الذي فهمته منه ليس بالذي تذهب اليه ليس بالذي تذهب اليه يعني ليس المراد بالحديث المعنى الذي ذكرت وهذا المعنى الذي ذكر قد وقع من قبل في ماذا في ذهن عائشة رضي الله عنها وسألت النبي صلى الله عليه وسلم وضح لها ووضح لها هذا حقيقة فيه فائدة مهمة لطالب العلم مهمة جدا في في فقه الحديث احاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يستقل الانسان فهمه. اذا كانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكذلك السلف فهموا هذا الفهم الذي لما اه لما يتحقق لهم السلامة منه الا ببيان النبي عليه الصلاة والسلام فهذا يفيد انه لابد من الرجوع الى كلام النبي صلى الله عليه وسلم والى كلام السلف رحمهم الله ليفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم من خلال فهومهم الصحيحة اه رضي الله عنهم وارضاهم قالت اه وليس بالذي تذهب اليه وليس بالذي تذهب اليه وفي اه بعظ المصادر وليس بالذي يذهب اليه وليس بالذي يذهب اليه من نعم وليس بالذي يذهب اليه ابو هريرة رضي الله عنه انه يروي عن ابي هريرة وهذا قد قد يفهم من ان ابا هريرة ايضا كان يفهم هذا المعنى لكن المعنى متضح ببيان النبي صلى الله عليه وسلم كما مر معنا في الحديث الذي الذي قبله قال ليس كذلك ولكن المؤمن اذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنة احب لقاء الله فاحب الله لقاءه وان الكافر اذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه اذا هذا الحب او البغض موطنه عند القبض عند قبض الروح ومجيء الملك قبض الروح ولهذا ام المؤمنين عائشة قالت هنا ولكن اذا شخص البصر وحشرج الصدر واقشعر الجلد وتشنجت الاعصاب يعني وقت قبض الروح فعند ذلك من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قال الشيخ رحمه الله وفيه عن عبادة ابن الصامت وابي آآ موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم المرفوع منه دون شرحه وهذه الكلمة جميلة دون شرحه لان الحديث يحتاج الى شرح وجاء شرحه اولا من بيان النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء شرحه ثانيا من بيان ام المؤمنين عائشة فرظي الله عنها فيما فهمته وتعلمته من النبي صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة قالوا لا قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا لا. قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية الا كما تضارون في رؤية احدهما قال فيلقى العبد فيقول اي قل الم اكرر الم اكرمك واسودك وازوجك فل بالفاء فلا ترحيم فلان يا فلان قال فيلقى العبد فيقول ايفل الم اكرمك واسودك وازوجك كذلك عندي قل لكن الصاب فل نعم هذا افضل حديث نعم. احسن الله اليكم. قال فيلقى العبد فيقول ايفل. الم اكرمك واسودك وازوجك؟ واسخر لك قيل والابل واذرك ترأس وترضع؟ فيقول بلى قال فيقول افظننت انك ملاقي؟ فيقول لا فاني انساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول ايفل الم اكرمك وازودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل واذرك ترأس وتربع فيقول بلى اي رب فيقول افظننت انك ملاقي؟ فيقول لا فيقول فاني انساك كما نسيتني مم ثم يلقى الثالثة فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب امنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول ها هنا اذا قال ثم يقال له الان نبعث شاهدنا عليك ويتفكر في نفسه من الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحم ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعلمه وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث اه العظيم حديث ابي هريرة رضي الله عنه انهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام هل نرى ربنا يوم القيامة هل نرى ربنا يوم القيامة فقال عليه الصلاة والسلام هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة يعني عندما تكون الشمس في كبد السماء هل تظارون وليس هناك سحابة تحول بينكم وبين الشمس هل تظارون في رؤية الشمس عندما تكون في كبد السماء في شدة اه الظهيرة قالوا لا يعني لا نظار عادة التضار متى يحصل اذا اجتمع الناس ليروا شيء لا يرى الا بصعوبة فقد يراها البعض وقد لا يراها البعض لكن الشمس الشمس يراها الناس والقمر كذلك ليلة الابداع في في كبد السماء الناس يرونه فيقول هل هل تظارون في رؤية الشمس الظهيرة ليست في سحابة قالوا لا قال فهل تظارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس فيه سحابة يعني تحول بينكم وبين الرؤية؟ قالوا لا. يعني كلنا نراه بوضوح دون تظار ودون تزاحم ودون ظيم لا تظامون جاء في بعظ الاحاديث قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم الا كما تظارون في رؤية احدهما اي الشمس والقمر ليس بينكم وبينه سحاب قال فيلقى العبد فيقول اي فل اي يا فلان الم اكرمك؟ واسودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل وادرك ترأس وتربع. هذي نعم الله عليه في الدنيا نعم الله عليه في الدنيا هذه النعم اعطاه الله سبحانه وتعالى اياها ليعبد الله ليشكر المنعم ليخلص الدين له سبحانه وتعالى فاذا نسي وغفل عن ذلك وغفل عن لقاء الله سبحانه وتعالى باء بهذه العقوبة في ذلك الموقف العظيم فيقول بلى يعني يقر بنعم الله عليه ومعنى ترأس اي تكون رئيسا وتربع لك رباعا لك املاك لك خيرات اذرك ترأس وتربع فيقول بلى قال فيقول افظننت انك ملاقيه فيقول فاني انساك فيقول لا فيقول فاني انساك كما نسيتني. فاني انساك كما نسيتني هذا حقيقة يفيد ان الظن الذي هو العقيدة عقيدة ملاقاة الله هذي مهمة جدا. هذي عقيدة مهمة في حياة المسلم دائما ينبغي ان تكون حاضرة في قلبه ان انه سيلقى الله وسيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ويذكر هذه العقيدة في اه مقام فعل المأمور وايضا مقام ترك المنهي فهو يفعل المأمور لانه سيلقى الله ويجازيه على احسانه في عبادته وطاعته لله وعندما تحدثه نفسه بفعل المنهي الذي حرمه الله يذكر نفسه بلقاء الله وان الله سيحاسبه على على على هذه الاعمال سبحان الله بعض الناس يترك بعض المنهيات ليس من اجل اللقاء لقاء الله والخوف من ليس هذا الذي في ذهنه. وانما يتركها لانه يسمع انه يترتب عليها اثار ومضار دنيوية يترتب عليها مضار دنيوية حتى ان بعض الناس لما يخوف من بعض المعاصي يكتفي بذكر مضاره الدنيوية. وانها تسبب كذا وكذا هذا لا بأس من لكن ليه سوى؟ الاساس الذي يخوف به الناس ويذكر به الاساس في هذا الباب ان آآ يذكر بلقاء الله ولهذا ترك المنهي وهذه فائدة مهمة ننتبه لها ترك المنهي لا يدخل في عمل المرء الصالح الا اذا فعله الا اذا تركه من اجل الله لكن اذا تركوا حفظا لصحته آآ الشام من هذا القبيل لا يدخل في عمله الصالح لا يدخل في عمله الصالح الا اذا تركه تقربا لله. من اجل الله مثل ما جاء في بعض الاحاديث تركه من جراء يعني من اجلي اذا تركوا من اجل الله دخل في عمله الصالح اما اذا تركه لغرض دنيوي فهو بحسب ما تركه لاجله. لكن ان تركه لله دخل في عمله الصالح لا يدخل في عمل المرء الصالح الا ما كان لله وقصد به التقرب الى اه الله سبحانه وتعالى فيقول افظننت انك ملاقيه؟ فيقول لا فيقول فاني انسى كما نسيتني وهذا فيه قاعدة الشريعة في باب الجزاء والعقاب ان الجزاء من جنس العمل ثم يلقى الثاني فيقول ايفل الم اكرمك واسودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل وادرك ترأس وتربح فيقول بلى اي رب فيقول افظننت انك ملاقي؟ فيقول لا فيقول فاني انساك كما نسيتني. ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك هيا الم ازوجك؟ الم اسخر لك الابل؟ الم اذك ترأس وتربع فيقول يا رب امنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير استطاع. هذا منافق ويظن ان نفاقه ينجيه يظن ان نفاقه ينجيه فيقال هنا اذا هنا اذا اي انتظر ما ما سترى هنا اذا قال ثم يقال له الان نبعث شاهدا عليك ويتفكر في نفسه من الذي يشهد علي من الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بماذا عندكم؟ بعلمه. بعلمه لعلها بعمله تراجع وذلك ليعذر من نفسه هو ذلك المنافق ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء انطقنا الله الذي انطق كل شيء فيشهد عليه جلده يشهد عليه عظم آآ باعماله التي آآ التي كان يعملها. نعم قال رحمه الله تعالى منه اللقاء. اه لقاء الله سبحانه وتعالى وان من لا يظن لقاء الله يعتقد لا يعتقد لقاء الله هذي عاقبته واما من يعتقد لقاء الله ويعد لهذا اللقاء عدة فهو الفائز الفوز المبين نعم قال رحمه الله تعالى وفي حديث القراء اصحاب بئر معونة بلغوا قومنا عنا ان قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه وروي انه كان قرآنا فنسخت تلاوته والايات والاحاديث في اثبات لقاء الله عز وجل كثيرة جدا. ومن كذب بذلك كفر. ثم ختم رحمه الله آآ بهذا الحديث حديث القرة وفي الصحيحين اه اصحاب بئر معونة وهم خيار من قراء الصحابة عدتهم سبعين ارسلهم النبي عليه الصلاة والسلام فقتلوهم جميعا يعني تربص لهم المشركون وقتلوهم جميعا آآ بلغ آآ بلغ النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم اخذ شهرا كاملا يدعو على رعل وذكوان شهرا كاملا يدعو عليهم بعد صلاة الفجر صلوات الله وسلامه عليه وآآ كان في اه في نزل في خبرهم اية وهي بلغوا قومنا عنا انا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه فقرأوها ثم نسخت تلاوتها ثم نسخت اه تلاوتهم وهذا هذا نظير ما في قصة صاحب ياسين ماذا قال نعم في قصة صاحب ياسين اه ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين فهؤلاء آآ يعني آآ هذا تمنى ان قومه يعلمون وقومه كفار يعلمون لعل هذا يكون سبب وهذا من بقاء حرصه على هدايتهم في نجاتهم وهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم احب ان ان يبلغ خبرهم اهلهم وذويهم وقرابتهم فيفرحوا بالخير الذي حصل لهم بلغوا قومنا عنا ان ان قد لقينا ربنا فرضي عنا ورظينا عنه وذكر رحمه الله ان الاحاديث في اثبات لقاء الله كثيرة وان من كذب بذلك كفر لانه ثابت في القرآن وسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا