الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما نفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم لنا ولشيخنا وللحاضرين قال ابن ماجة رحمه الله باب ما جاء في من ترك الصلاة حدثني علي بن محمد حدثنا وكيلا حدثنا سفيان عن ابي الزبير عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة. حدثنا اسماعيل بن ابراهيم الباليسي. حدثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثنا حسين بن واقد قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم صلاته ومن تركها فقد كفر حدثنا عبد الرحمن إبراهيم الدمشقي قال حدثنا الوليد المسلم حدثنا الأوزاعي عن عمرو بن سعد عن يزيد الرقاشي عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس بين العبد والشرك الا ترك الصلاة فاذا تركها فقد اشرك. باب فرض الجمعة. دفن محمد ابن عبد الله ابن حدثنا الوليد ابن بكير حدثني عبد الله بن محمد العدوي عن علي ابن زيد عن سعيد المسيب عنجاء بن عبدالله قال خطبنا رسول صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الناس توبوا الى الله قبل ان تموتوا وبادروا بالاعمال الصالحة قبل ان تشغلوا وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية. ترزق وتنصر وتجبر واعلموا ان الله قد افترض عليكم الجمعة في مقام هذا في يوم هذا في شهر هذا من هذا الى يوم القيامة فمن تركها في حياتي او بعدي ولو امام عادل او جائع استخفافا بها او جحودا لها فلا جمع الله له شمله ولا بارك له في امره. الا ولا الا ولا صلاة له ولا زكاة له ولا حج له ولا له ولا بر له حتى يتوب. فمن تاب تاب الله عليه لا تؤمن امرأة رجلا ولا يؤم اعرابي مهاجرا. ولا يؤم فاجر مؤمنا الا ان يقهره سلطان يخاف سيفه وصوته. حدثنا يحيى بن خلف ابو سلمة تحدثنا عبد الاعلى عن محمد بن اسحاق عن محمد بن ابي امامة بن بن حنيف عن ابيه عن ابيه ابي امامة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد ابي ابي حين ذهب بصره فكنت اذا خرجت به الى الجمعة فسمع الاذان لابي امامة اسعد ابن زرارة ودعا له فمكثت حينا اسمع ذلك منه ثم قلت في نفسي والله ان ذا لعجز اني اسمعه كل ما سمع اذان الجمعة يستغفر لابي امامة يصلي عليه ولا اسأله عن ذلك لما هو فخرجت به كما كنت اخرج به الى الجمعة فلما سمع الاذان استغفر كما كان يفعل قلت له يا ابتاه ارأيتك صلاتك على اسعد ابن زرارة؟ كلما سمعت النداء بالجمعة لما هو؟ قال اي بني كان اول من صلى بنا صلاة الجمعة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة. في نقيع الخدمات في هزم من حرة بني بياضة. قلت كم كنتم يومئذ قال اربعين رجلا. حدثنا علي ابن المنذر قال حدثنا ابن فضيل حدثنا ابو مالك الاشجعي عن ربعي بن حراش. عن حذيفة وعن ابي حازم عن ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضل الله عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود لليهود يوم السبت. ولا احد فهم لنا تبع الى يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون المقضي لهم قبل الخلائق. باب في فضل الجمعة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة تحدثنا يحيى ابن ابي بكير حدثنا زهير بن محمد عبدالله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد الانصاري عن ابي ربابة بن عبدالمنذر قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يوم الجمعة سيد الايام واعظمها عند الله وهو اعظم عند الله من يوم الاضحى ويوم ويوم الفطر فيه خمس خلال خلق الله فيه ادم وهبت الله فيها ادم الى الارض وفيه توفى الله ادم وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا الا ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا ارض ولا رياح ولا جبال ولا بحر الا هن يشفقن من يوم الجمعة حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة تحدث عن الحسين بن علي بن يزيد بن جابر عن ابي الاشعث الصنعاني عن شداد بن اوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من افضل ايامكم يوم الجمعة فيه خلق ادم وفيه النفخة وفيه الصعقة فاكثروا علي من الصلاة فيه ان صلاتكم معروضة علي. وقال رجل يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد ارمت؟ يعني بليت فقال ان الله قد حرم على ان تأكل اجساد الانبياء. حدثنا محرز بن سلمة العدني وحدثنا عبد العزيز بن ابي حازم عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجمعة الى الجمعة كفارة ما بينه كفارة ما بينهما ما لم تغش الكبائر باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابن ماجة رحمه الله تعالى باب فيمن ترك او باب ما جاء فيمن ترك الصلاة. باب او باب ما جاء فيمن ترك الصلاة اي ما جاء في تارك الصلاة من الوعيد وتارك الصلاة ذكر الترمذي في سننه عن عامر بن شقيق العقيلي انه كان لا يختلفون لا لا يرون شيء من الاعمال ترك كفر الا الصلاة وهذا النقل عن العقير يدل على ان الصحابة لا يختلفون في كفر تارك الصلاة واول من نقل عنه الخلافة في ذلك نقل عن الزهري رحمه الله تعالى انه لم يكفر تارك الصلاة. وعلى هذا وقع الخلاف بين العلماء في حكم تارك الصلاة. ويفصل في هذا المقام ان تارك الصلاة له احوال من ترك الصلاة جحودا لوجوبها او تكذيبا بها فهذا كافر بالاجماع من تركها جحودا واستكبار وتكذيبا كفر باجماع اهل العلم. الحالة الثانية ان يترك اباء واستكبارا وانه لا يلتزم بهذه الشريعة فتركها اباء واستكبار ايضا كفر بالاتفاق الحالة الثالثة ان يتركها تهاونا وكسلا مع اعتقاده وجوبها. وعدم استكباره من امتثالها وانما يترك الصلاة تهاونا او تاني تسويفا حتى يذهب وقتها. فهذه المسألة التي وقع فيها خلاف بين العلماء فمنهم من يرى ان تارك الصلاة كافرا ولو ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها اذا كانت غير مجموعة حتى يخرج وقتها وان كانت مجموعة حتى يخرج وقت المجموعة لتجمع معها الظهر والعصر مثلا حتى يخرج وقت العصر الفجر مثلا حتى يخرج وقت الفجر وهكذا ويرى كفره بهذا الترك اذا كان متعمدا متعمدا لتركها وذهب جمع من الفقهاء وهو قول اكثر الفقهاء من المتأخرين الى ان تارك الصلاة لا يكفر وادلة من كفر بمثل هذا الحديث ومثل قوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فاخوانكم في الدين ومثل قوله صلى الله عليه وسلم الصلاة عمود الدين ولا شك ان البندان لا يقوم الا بعموده اذا سقط العمود سقط البديان ومثل قوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة. ومثله ايضا قوله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة قال من احتج بكفر تارك الصلاة وقال ان تارك الصلاة كافر سواء ترك صلاة واحدة او ترك صلوات واما الذي لم يكفروا تارك الصلاة فاحتجوا بنفس الاحاديث ايضا رحت وزادوا على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا بايعه بعض الصحابة بايعه بايعه بعض وفد بني ثقيف وكان في حديث نصر ابن عاصم رضي الله تعالى عنه اتفضل يا شيخ قدم قدم لك تقدم لك الله يحفظك كان مما انه لا يصلي الا صلاتين فقبل ذلك منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال دليل على انه وان صلى صلاتين انه لا يكفر بترك بقية الصلوات وهذا في في نظر لكن هذا من الادلة التي استدل به من قال استدل ايضا باحاديث الوعد الكثيرة وتدل ايضا بقوله تعالى ان الله ايغفر ان يشرك به ويغفر ذنبك من يشاء لها بعض المحققين من اهل العلم الى التفريق بين الترك الجزئي والترك الكلي فقالوا ان من ترك الصلاة كلية فانه الذي يكفر. اما اذا كان يترك صلوات ويصلي فهذا هو الذي آآ يكون متوعد بوعيد شديد ولا يخرج من دائرة الاسلام فقد رجح هذا القول ابن قدامة رحمه تعالى في مغنيه وايضا ما اليه شيخ الاسلام ابن تيمية وهو قول جمهور او اكثر الفقهاء ولا شك ان هذا القول يجمع يجمع الادلة في هذه المسألة لان قوله بين الرجل والشرك وترك والكفر ترك الصلاة الترك هنا يحمل على الترك الكلي يحمل على الترك الكلي العهد الذي بيني وبينهم الصلاة يحمي ايضا على العهد اترك الصلاة؟ الترك الكلي. اما من صلى وترك فانه لا يسمى تارك. واذا قال المصلين الذين عن صلاتهم ساهون وقد اه نقل اهل التفسير ان سهوه عن الصلاة وان يؤخره حتى يخرج وقتها ومع ذلك لم يكفر بهذا التأخير. ايضا ما كان يفعل عن بني امية فبعضهما ما يكال اخذ الصلاة حتى يخرج وقتها ولم يكفره ايضا علماء ذلك الوقت فعلى هذا نقول الصحيح ان التارك الصلاة تركا كليا هو الذي يكفر عليه تحمل الاحاديث السابقة وهي بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة المراد بترك الكلي وكذلك العهد الذي بيني وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر حديث رواه مسلم في صحيحه من طريق ابي زعد جابر وحيث بريدة ايضا رواه اهل السنة اسناده صحيح فيصير الواقد عن بريد عبد الله بريدة عن ابيه على خلاف في سماع ابن بريدة انه سمع الصحيح انه سمع منه ثم قال حدي عبدالوهاب ابراهيم الدمشقي المعروف دحيم قال حدثني المسلم الاوزاعي حدثني الاوزاعي عمرو ابن سعد عن يزيد الرقاشي عن انس رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس من العبد والشرك الا ترك الصلاة فاذا تركها فقد اشرك. هذا الحديث نادوا ضعيف ويغني عنه حديث اما هذا الاسلام فيزيد الرقاشي يزيد ابن ابدان الرقاشي وهو ضعيف الحديث فهذا الحديث ظعيف بهذا الرجل جاء من طريق اكرم بن عمار عن يزيد وايضا هو ضعيف وعلى كل وجاء ايضا من طريق ابي جعفر الرازي عن الربيع عن الربيع بن انس عن انس وايضا اسناده آآ فيه آآ ابو جعفر الرازي الخطمي ممن آآ حفظه سيء ولفظه من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا. على كل حال نقول هذا اسناد فيه يزيد الرقاشي والاخر فيه اه وقت ابي جعفر الخطبي عن ابي جعفر ابي جعفر الرازي الخطبي عن الربيع ابن انس عن انس وايضا اسناد ضعيف. قال بعد ذلك باب فرض الجمعة اي اه متى فرضت وحكم الجمعة؟ قال حدثنا محمد عبد الله بن امير حدثني وليد بن مكين حدث عبدالله بن محمد العدوي عن علي بن زيد بن جدعان عن سيد بن سيف عن جانب بن عبدالله قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الناس توبوا الى الله قبل ان تموتوا وبادروا بالاعمال الصالحة قبل ان تشغلوا وصلوا الذي بينك وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية ترزق وتنصر وتجبر واعلموا ان الله قد افترض عليكم الجمعة في مقام هذا في يومي هذا في شهر هذا. من عامي هذا الى يوم القيامة فمن تركها في حياة بعدي وله امام عادل او جائر استخفافا بها او جحودا لا فلا جمع الله له شملا فلا جمع الله له شمله ولا بارك له في امره. الا ولا صلاة له ولا زكاة له ولا حج له ولا صوم له ولا بر له حتى يتوب من تاب تاب الله عليه الا لا الا تؤمن امرأة الرجل ولا يؤم ولا يأمن او لا يؤم اعرابي مهاجرا ولا يؤم فاجر مؤمنا الا الا ان يقهره سلطان. يخاف سيفه وسوطه. هذا الحديث حديث منكر واسناد مسلسل بالضعفاء والمتروكين فعبدالله بن محمد العدوي متروك الحديث عن ابن زيد ضعيف ومنكر ينكر الحديث بقية رجاله عن جابر هذا لا بأس لكن من قبل سعيد كلهم الا محمد عبد الله الامير فهو ثقة واما ما بعده الى سعيد فهم ضعفاء في الحي مسلسل بالضعفاء. واشدهم ضعفا هو عبدالله بن محمد العدوي متروك الحديث. ويعقبه ايضا علي ابن زيد جدعان منكر الحديث وايضا يريد مكيد. ضعيف الحديث. فالحي بهذا الاسناد حديث واسناد منكر ومثله ايضا فيه نكارة متن وايضا منكر قوله هنا لا صلاة له ولا زكاة له ولا حج له ولا صوم له هذا فيه شيء من النكارة فالحديث حكم عليه بالوضع حكم عليه بعضهم بالوضع. والحديث الصحيح انه ضعيف وضعفه شديد لا يقبل. اما الجمعة فهي فرض بالاجماع. ولا يختلف اهل العلم في فرضية الجمعة وان الجمعة واجبة على كل مسلم عاقل بالغ حر لان هناك من يخرج العبد من فرضية الجمعة وهناك ايضا من يخرج يعني هناك من الجمعة واجبة على كل مسلم عاقل بالغ حر بشروطها وهي الاستيطان وان ينادى لها ويسعى لها اما مسألة العدد وما العدد فهذه سيأتي معنا باذن الله عز وجل. اذا هذا الحديث منكر والجمعة هي افضل افضل من افضل ايام السنة. ايضا ما ينكر في هذا الحديث قوله انها افضل او في الحديث الذي بعده سيأتي بعده في بس اتفضل في مسألة آآ فضل يوم الجمعة واي آآ وهل هي افضل من يوم العيد؟ الاضحى او هي ثم قال حدث يحيى ابن خلف ابو سلمة عبد الاعلى عن محمد بن اسحاق عن محمد ابي امام بسند حنيف عن ابيه عن ابي امامة عن ابيه ابي امامة عن عبدالرحمن بن كعب مالك عن ابيه قال كنت قائدا كنت قائدا لابي او كنت قائد ابي حين ذهب بصره فكنت اذا خرجت به الى الى الجمعة فسمع الاذان يستغفر لابي امامة اسعد ابن زرارة. ودعا له فكنت فبكست حينا اسمع ذلك من ثم قلت بنفسي والله ان ذلك العجز او ان ذلك لعجز اني اسمع كل ما سمع اذان الجمعة يستغفر لابي امامة ويصلي عليه ولا اسأله عن ذلك فذكر فقلت يا ابتاه ارأيتك صلاتك على اسعد بن زهرة كلما سمعت النداء بالجمعة لما هو؟ قال اي بني كان اول من صلى بنا صلاة الجمعة كل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة في نقيع الخدمات في هزم بن من في هزم من حرة بني رياضة قلت كم كنت؟ قال اربعون قال اربعون رجلا او قال هنا قال اربعين رجلا قال رجل اصح قال اربعون رجلا لكن يقول على الحال اي عددهم اربعين رجلا. هذا الحديث اسناده لا بأس به اسناده لا بأس به ورجاله لا بأس بهم ويدل على ان اسعد ابن زرار رظي الله تعالى عنه هو اول من صلى اول من صلى الجمعة في المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم كان في مكة لا يصلي فاول جمعة اقيمت كانت في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بهم اسعد بن زرارة رضي الله تعالى عنه وهذا يدل على ان الجمعة فرضت قبل ان يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وايضا في هذا الحديث انه قال كم كنت يومئذ؟ قال اربعين رجلا واشترط جمهور الفقهاء من هذا الحديث انه لابد ان يكون عدد المصلين بهذا العدد والصحيح ان هذا العدد لا دليل عليه. هذا العدد لا دليل عليه ولا يشترط هذا الشرط فاذا كان هناك ثلاثة يصلون في قرية وهم مقيمون فيها وجب عليهم ان يصلوا الجمعة. واما اشتراط الاربعين فلا دليل عليه وليس في وليس في هذا الباب شيء صحيح يدل على الاشتراط ان في هذا الخبر وكونهم اربعين لا يعني كونهم انهم كانوا اربعين رجلا لا يعني اشتراط هذا العدد وهذا الذي عليه المحققون من اهل من اهل العلم انه اذا كان هناك ثلاثة في قرية مقيمون ان الجمعة عليهم واجبة. اما اشتراط هذا العدد فليس بالصحيح. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه عندما خطب الناس في المدينة ونفر الناس حتى لم يبقى معه الا اثنا عشر رجلا فلو كان العدد بهذا العدد شرط لفسدت جمعتهم بدفعتهم عنه عندما اقبلت عير من السوق فانفض الناس اليها وتركوه قائلا صلى الله عليه وسلم ولذلك ذهب بعض اهل العلم الى ان الجمعة تصح باثني عشر رجلا بهذا الحديث ومع ذلك نقول حتى حديث بقاء اثنا عشر رجلا لا يدل على الاشتراط هذا العدد بل الصحيح ان الجمعة تصح بما تصح به الجماعة والخلاف بين اثنين وثلاثة واثنى عشر واربعين والصحيح ان ما صحت به الجمعة ما صحت به الجماعة صحت به الجمعة قال بعد ذلك حدثنا عن ابن مبارك علي ابن المنذر حدثنا محمد ابن فضيل حدثنا مالك الاشجعي عن ابن حراش عن حذيفة وابي حازم عن ابي هريرة قال قال رسول اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا كان اليهود يوم يوم السبت والاحد للنصارى فهم لنا تبع الى يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون المقضي لهم قبل الخلائق وهذا الحديث يدل على فضل يوم الجمعة وان الله عز وجل خص الامة بيوم الجمعة. هذا اليوم كانت تطلبه اليهود وكانت تطلبه النصارى فاضل الله عز وجل خذلانا وحرمانا لليهود والنصارى هذا اليوم ووفق الله عز وجل هذه الامة لهذا اليوم فهي مما ميزت به وخصت به يوم الجمعة فهذا يدل على فضل الامة وعلى فضل هذا اليوم. فهذا اليوم كانت تطلبه اليهود والنصارى ولم يوفقوا له. فالجمعة اخطأت في توقيته فاصابت السبت صار اخطأوا في توقيتي فاصابوا الاحد وهدى الله امة محمد صلى الله عليه وسلم لهذا اليوم فنحن الاخرون السابقون يوم القيامة. الاخرون وجودا في الدنيا والسابقون سبقا وعملا يوم القيامة. ثم ذكر قال باب في فضل الجمعة اي ما ورد فضل من الاحاديث فقال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدث يحيى بن ابي بكير هنا قال يحيى ابن ابيك حدثنا زهير بن محمد عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد الانصاري عن ابي لبابة بن عبدالمنذر. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يوم الجمعة سيد الايام واعظمها عند الله وهو اعظم عند الله من يوم الاضحى ويوم الفطر في خمس وخلال خلق الله فيها ادم خلق الله فيه ادم واهبط الله فيه ادم وفيه توفى الله ادم وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا الا اعطاه ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا ارض ولا رياح ولا جبال ولا بحر الا هن يشفقن من يوم الجمعة. هذا الحديث احاديث منكر بهذا المتن واسناد ايضا فيه زينب محمد التميمي وهو كما قال احمد كأنه كأنه كأن الذي يروي بالعراق غير زهير بن محمد لانه مرويات فيها نكارة كثير ولذلك تركب اهل العلم احاديثه وايضا آآ رواه عن عبد الله محمد ابن عقيل وعبد الله محمد ابن عقيل فيه ضعف وقد قال فيه البخاري وغير مقال للحديث وعلى كل حال ما تفرد به فانه لا يقبل ما تفرد به عبدالله محمد بن عقيل فانه لا يقبل ولا يحتج به وقد تفرد بهذا الحديث والفاظه فيها نكارة من ذلك. قال وهو اعظم عند الله من يوم من يوم الاظحى ويوم الفطر فتعظيم تفظيل الجمعة على يوم الاظحى ويوم الفطر ليس عليه دليل الا هذا الحديث وهو حديث منكر والخلاف بين العلم في ايهما افضل يوم الجمعة او يوم الاضحى ولا شك ان يوم الاضحى ويوم النحر الاكبر وافضل الايام افضل عند الله يوم النحر افضل الايام عند الله ويوم النحر وبعد ذلك يفضل يوم عرفة ثم بعد ذلك يفضل يوم الجمعة فهناك يوم النحر ويوم عرفة ويوم الجمعة هذه هي افضل الايام وافضلها يوم النحر وقد يقال ان افضل ايام السنة هو يوم هو يوم النحر وافضل ايام الاسبوع هو يوم الجمعة. فافضل ايام الاسبوع يوم الجمعة وهذا لا خلاف فيه بين العلماء وانما الخلاف ايهما افضل يوم الجمعة ويوم النحر واما القول فيه خمس خلال خلق الله فيه ادب فهذا صحيح. خلق الله ادم في اخر ساعة من يوم الجمعة. وهذا في الصحيح واهبط واهبط الله في ادب ايضا هذا صحيح البخاري ايضا انه اهبط الله فيه ادم الى الارض وفيه توفي توفى الله ادم هذا فيه نظر هذا لا ليس عليه دليل. وفيه ساعة هذا ايضا صحيح لكن ليس بهذا اللفظ وانما فيه وانما للذي جاء في الصحيح وفيه ساعة الا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي الا استجاب الله له فهذا ايضا في الصحيح واما قومان من ملك مقرب ولا سماء ولا ارض ولا رياح ايضا هذا صحيح. فما من شيء الا هو مصغي يوم الجمعة حتى تطلع الشمس ذي من من من يوم من بداية فجر الجمعة الى ان تطلع الشمس وما من دابة الا وهي مسخية اي تنصت وتسمع تنتظر هل هي القيام او لا؟ فاذا طلعت الشمس السواقة سري عن هذه المخلوقات ثم قال حدثنا ابو بكر بن شيبة احدى الحسين بن علي عن عبد الغني زين الجابر عن ابي الاشعش الصنعاني عن شداد ابن اوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من افضل ايامكم يوم الجمعة. قول من افضل ايامكم لا شك ان من افضل ايام السنة هو يوم الجمعة. من افضلها وهناك بين من وبين افضل فهو من افضلها لا خلاف في ذلك وانما الخلاف في اي يوم هو افضل اهو يوم الجمعة ويوم الاضحى. فيه خلق ادم فيه النفخة وفيه الصعقة فاكثروا علي فاكثروا علي من الصلاة فيه فان صلاتكم معروضة علي. فقالت يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد ارمت يعني بليد فقال ان الله قد حرم على الارض ان تأكل اجساد الانبياء. هذا الحديث اختلافه المحدثون بينة مصحح وبين مظعف والخلاف سببه ان عبدالرحمن ابن ابن ابن يزيد هذا اختلف فيه من هو هل هو عبدالرحمن بن يزيد بن جابر او هو عبد الوهاب بن يزيد ابن تميم هل وعدها ليزيد ابن جابر او وعبدالوهاب اليزيد ابن تميم الكوفي فمنهم من يرى انه عبدالرحمن ابن يزيد ابن جابر ويصح هذا الحديث منهم الدار قطني رحمه الله تعالى ومنهم من يرى انه عبدالرحمن بن يزيد بن تميم ويضاعفه كالبخاري. فالبخاري يرى ان هذا الحديث هو من طريق عبدالرحمن بن يزيد بن تميم وهو منكر الحديث وهو بالمنكر الحديث الذي لا يقبل حديثه وذهب الى هذا ايضا جمع الى الحفاظ فقالوا هذا الحديث حديث منكر لان ابن زيد ابن يزيد هذا هو ابن تميم كالبخاري وكذلك ابو زرعة وكذلك ابو حاتم وكذلك ابن ابو داوود وكذلك ايضا ابن حبان فاكثر الحفاظ على انه من؟ ابن تميم الكوفي وهو منكر الحديث. واما من قال انه ابن يزيد الجابر فالحديث عنده صحيح وعلى هذا نقول حي من جهة اسناده منكر واما من جهة متنه فله ما يشهد له. وهو قول ان من افضل ايامكم يوم الجمعة فيه خلق ادم وفيه النفخ وفيه الصعقة فقد جاء ما يدل على هذا لكن مسألة فاكثر من الصلاة فيه هذا جاء في حديث ابي الدرداء وجاء في حديث ابي آآ في حي شداد دوس وفيه ايظا اه هذه العلة وقوله صلى الله عليه وسلم ابو هريرة لا تخص يوم الجمعة بالجمعة بصلاة ولا صيام يدل على عدم مشروعية الجمعة الا بما ورد به الدليل. فلا تخص بصلاة ولا تخص بصيام ولا تخص بذكر. ولا تخص بشيء ما لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فالحين يبقى هذه علته. قال حدثنا محرز بن سلمة العدني حد عبد العزيز بن ابي حازم عن العلاء عن ابي هريرة انت مقال الجمعة الى الجمعة كفارة ما بينهما ما لم تؤسى الكبائر. هذا ايضا مما يدل على فضل الجمعة وان الجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهما ما لم تغش الكبائر. فمن صلى الجمعة وصلى الجمعة الاخرى ما بينه من الصغائر فان الجمعة كفروها والصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهما ما لم تغث الكبائر. الحديث صحيح وقد رواه مسلم في صحيحه ونقف على هذا والله اعلم