نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وقال تعالى الله الذي يرسل الرياح وتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء اجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله. فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون. وان كانوا من قبل بان ينزل عليهم من قبله لمبلسين. فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها ان ذلك وهو على كل شيء قدير وقال تعالى ويوم يقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون قال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث. فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون الايات وقال تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. ان الله سميع بصير وقال تعالى وقالوا واذا ظللنا في الارض ائنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون. قل فاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون. وقال تعالى يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا. وقال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون. الايات وقالت تعالى ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت واخذوا من مكان قريب. الايات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا يزال المصنف رحمه الله تعالى يسوق الادلة على البعث والنشور من كتاب الله سبحانه وتعالى قول الله عز وجل الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون وان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها؟ ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير هذا برهان من براهين البعث وهو احد الانواع التي سبق الاشارة انها كثرت في كتاب الله سبحانه وتعالى وابديت واعيدت في مواطن وهذا برهان يراه الناس ويشاهدون ودليل على قدرة الله عز وجل وان الذي احيا هذه الارض المواد بعد موتها قادر على ان يحيي الموتى وان يبعثهم من قبورهم وانه على كل شيء قدير يرسل الرياح فتثير سحابا اي تثيره من الارظ تثير سحابا فيبسطه في السماء اي يوسع سبحانه وتعالى السحاب في السماء كيف يشاء وعندما ترى السحاب مبسوطا في السماء على هيئات وصفات فاعلم ان هذا السحاب انما كان على هذه الصفة بمشيئة الله فالله يجعله كيف يشاء. سبحانه وتعالى مرة كثيفا ومرة قليلا ومرة واسعا ومرة مرتفعا هذا كله انما يقع باذن الله سبحانه وتعالى اوزاع السحاب القليلة اليسيرة المترامية هنا وهناك كل ذلك بمشيئة الله جل وعلا كيف يشاء ويجعله كسفا اي سحابا متراكما كثيفا فترى الودق يخرج من خلاله اي من خلال السحاب والودق نقط المطر وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى ان الماء لا ينزل من السحاب كتلة كبيرة واحدة لو نزل كذلك اهلك من تحته واتلف ما تحته او ما ينزل عليه لكنه ينزل بفظل الله سبحانه وتعالى نقطا قطرات يخرج من خلاله اي من خلال السحاب فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون يستبشرون لانه كان بهم ظرورة اليه وحاجة ماسة لنزوله فاذا نزل حصل هذا الاستبشار والفرح بفضل الله سبحانه وتعالى يدل لذلك قوله بعدها وان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين. اصابهم شيء من القنوط اليأس وفي الحديث عجب ربكم من قنوط عباده وقرب غيره يعني فيهم قنوط وتغيير الحال قريب جدا بنزول اه الغيث فاذا نزل الغيث حصل هذا الاستبشار وهذا الفرح بنزول فضل الله سبحانه وتعالى ورحمته فانظر الى اثار رحمة الله يعني انظر الى اثار المطر عندما ينزل والمطر رحمة الله سبحانه وتعالى فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارظ بعد موتها ترى الارظ هامدة لا زرع فيها ولا نبات فاذا انزل الله عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج ان ذلك اي الذي يحيي هذه الارض بعد موتها لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير فهذا برهان من براهين البعث وان الله عز وجل على كل شيء قدير وقال الله عز وجل ويوم تقوم الساعة يعني عندما يحصل البعث يقع ويقوم الناس لرب العالمين لمحاسبة العباد ومجازاتهم على اعمالهم في ذلك اليوم يقسم المجرمون ما لبثوا غير الساعة يقسم يمين بالله عز وجل انهم ما لبثوا في الدنيا غير ساعة ومنهم من عاش سبعين سنة ومنهم من عاش ثمانين سنة ومنهم من عاش اقل من هذا او اكثر فيقسمون بالله انهم ما لبثوا غير الساعة كذلك كانوا يؤفكون هذا القسم الكاذب انهم لم يلبثوا الا ساعة هو نظير افكيم على الله سبحانه وتعالى في حياتهم الدنيا كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث لبثتم في حياتكم الدنيا العمر الذي قدره الله لكل واحد منكم فكل لبث عمره المقدر لم يزد عليه ولم ينقص منه لبثتم في كتاب الله اي فيما قضاه الله سبحانه وتعالى لكل واحد وقدره الى يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ولكنكم كنتم لا تعلمون فهم في ضلال وغي وجهل بالله سبحانه وتعالى وعظمته جل وعلا وقدرته على كل شيء ووجوب توحيده واخلاص الدين له وقال الله عز وجل ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ان الله سميع بصير ما خلقكم ايها الناس اجمعين وايجادكم من العدم ولا ايظا بعثكم يوم النسور اجمعين الا كنفس واحدة الا كنفس واحدة لان النفس الواحدة والجميع في قدرة الله سواء لان الله عز وجل امره كما قال انما امره اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون فالنفس الواحدة والانفس الكثيرة العالمين الناس كلهم خلقهم وبعثهم كنفس واحدة. لان الله عز وجل امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. نفس واحدة او انفس كثيرة قليل او كثير هو في قدرة الله عز وجل سواء لا يعجزه جل وعلا شيء في الارض ولا في السماء فهذا من براهين البعث كمال قدرة الله كمال قدرة الله عز وجل قال وقال الله تعالى وقالوا ائذا ظللنا في الارظ يعني بعد الموت والدفن في التراب وان الانسان في الارض بعد ان يدفن تأكله يأكله التراب ويتناسى ويذهب هذا اللحم وهذا العظام هذا الجلد هذه العيون كل هذا يذهب ظللنا في الارض اي تلاشينا لم يبق منا الا رفات وقالوا اإذا ظللنا في الارض ائنا لفي خلق جديد يعني هذا شيء بعيد جدا. كيف يكون هذا يوضع في التراب ويأكله التراب ولا يبقى منه شيء ويبعث يخلق خلقا جديدا هذا مستبعد في ظن هؤلاء الكفار المكذبين البعث وقالوا ائذا ظللنا في الارض ائنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون اي مكذبون بلقاء الله عز وجل والقيام بين يديه ومجازاته المحسنة باحسانه والمسيء باساءته قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم يعني وكل بقبض ارواحكم ثم الى ربكم ترجعون وسترون في يوم الرجعة الى الله والقيام بين يدي الله جزاء هذا التكذيب بالبعث والنسور والقيام بين يدي رب العالمين وقال الله عز وجل يسألك الناس عن الساعة والسؤال الكفار عن الساعة هو سؤال تكذيب واستبعاد والسؤال تكذيب واستبعاد اما المؤمن اذا قال متى الساعة يأتي في بعض الاحاديث يسأل النبي عليه الصلاة والسلام متى الساعة؟ فمثل ما قال للسائل ماذا اعددت لها الكافر عندما يسأل متى الساعة يسأل سؤال تكذيب واستبعاد بينما المؤمن عندما يسأل متى الساعة يسأل خوف سؤال خوف واستعداد هو خايف منها فيسأل ليستعد ولهذا لفت نظر النبيع لفت النبي صلى الله عليه وسلم نظر السائل عن الساعة الى الاهم ماذا اعددت لها تأتي الساعة غدا او بعد غد او بعد شهر او بعد سنة هي اتية لا ريب في اتيانها لكن ماذا اعددت لها؟ هذا هو المهم المهم ان يكون المرء مستعد للساعة بالطاعة العمل الصالح المقرب الى الله جل في علاه يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله اي لا اعلمها وهو عليه الصلاة والسلام افضل خلق الله واعلمهم بالله ولما سأله جبريل قائلا اخبرني متى الساعة؟ قال ما ما المسؤول اعلم بها من السائل اي علمي وعلمك بها سواء كلنا لا نعلم واذا كان جبريل افظل الملائكة ومحمد صلى الله عليه وسلم افظل البشر لا يعلمان متى الساعة فمن دونهما من باب اولى يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبة. الساعة اتية وكل ات قريب والمهم في هذا الباب حسن الاستعداد والتهيؤ للساعة بالعمل الصالح والطاعة المقربة لله وقال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ومرادهم بالوعد اي الوعد بالبعث والقيامة والعذاب والوقوف بين يدي الله. متى هذا؟ الرسل تخوفهم تخوفهم بالبعث والجزاء والوقوف وتذكرهم بذلك اليوم العظيم وهم يكذبون ويجحدون ويستبعدون ولهذا يقولون متى هذا الوعد؟ متى هذا الوعد الذي تخوفوننا به اين هو؟ متى هو متى هذا الوعد ان كنتم صادقين قل لهؤلاء المكذبين الجاحدين لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون وقال الله عز وجل ولو ترى اذ فزعوا وهذا الفزع المراد به يوم القيامة يوم يعاينون الحساب والعقاب فيحصل لهم الفزع والفرق وشدة الخوف ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت اي من من عذاب الله ولا مفر من عقوبته سبحانه وتعالى ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت واخذوا اي بالعقوبة من مكان قريب تحل بهم عقوبة الله سبحانه وتعالى فماذا يقولون في ذلك الفزع؟ وذلك الخوف الذي يصيبهم بشدة عندما يرون عذاب الله حلول العقاب قال ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت واخذوا من مكان قريب وقالوا امنا به وقالوا امنا به وانا لهم التناوس من مكان بعيد وقالوا امنا به وانا لهم التناوس من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل انى لهم التناوش يعني في يوم القيامة عندما يعاينون العقاب يقولون امنا لكن الايمان في ذلك الوقت هل هو يجدي انى لهم التناوس اي التناول الايمان من مكان بعيد لان موطن الايمان اين نعم موطن الايمان متى؟ في الدنيا اما الاخرة انتهى الامر الاخرة حساب وعقاب فقولهم امنا في الدار الاخرة لا ينفع مثله ايضا الكافر عندما يعاين الموت ويقول امنت ايمانه لا ينفعه ولا يجدي شيئا لان ايمان المشاهدة والمعاينة العقوبة او المعاينة للموت هذا لا ينفعه ولهذا قال انى لهم التناوس من مكان بعيد كيف يا كيف يتناولون الايمان ويأخذونه وهم بعدوا عن موطنه ومكانه مكانة الحياة الدنيا وقد كفروا به من قبل كفروا بالامام من قبل عندما امروا به ودعوا الى الايمان كفروا ولا ولم يؤمنوا وماتوا وهم وهم كافرون فاذا قالوا امنا في ذلك اليوم يوم القيامة عند معاينة العذاب لا ينفعهم ذلك الايمان ولا يجدي شيئا نعم وقال تعالى وقال الذين كفروا هل ندلكم على على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم بخلق جديد يقولون ذلك على وجه الاستبعاد والسخرية والتهكم هل ندلكم يقولون هل ندلكم على رجل يقصدون النبي عليه الصلاة والسلام ينبئكم ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق. يعني عندما يدفن الواحد وتأكله الارض وتأكله الديدان لا يبقى منه شيء انه يبعث يقولون هذا الشيء بعيد. هل ندلكم على رجل من صفته انه يخبركم انكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد ثم يقولون في بيانهم لحال هذا الرجل بزعمهم افترى على الله كذبا ام به جنا هذا الذي يقول انكم تبعثون هل هو هل هو بقوله ذلك يفتري على الله الكذب او هو مصاب بالجنون حتى يقول هذا الكلام بل الذين لا يؤمنون بالاخرة في العذاب والضلال البعيد. ثم ذكر البرهان افلم يروا الى ما بين ايديهم وما خلفهم من السماء والارض انا سنخسف بهم الارض او نسقط عليهم كسفا من السماء. ان في ذلك لاية لكل عبد منيب فهذه هذا برهان السماء التي يرون والارض وايات الله سبحانه وتعالى الباهرات من حولهم يرونها ويعاينونها دليل على هذا البعث ومع ذلك يكذبون ويجحدون ويقولون في تكذيب افترى على الله كذبا ام به جنا؟ يعني هل بضرب من الجنون حتى يقول هذه المقالة مع ان هذه المقالة براهينها من ابين ما يكون واظهر ما يكون الحسية والعقلية بل الذين لا يؤمنون بالاخرة في العذاب والضلال البعيد. ثم ذكر البرهان افلم يروا الى ما بين ايديهم وما خلفهم من السماء والارض انا سنخسف بهم الارض او نسقط عليهم كسفا من السماء. ان في ذلك لاية لكل عبد منيب فهذا هذا برهان السماء التي يرون والارض وايات الله سبحانه وتعالى الباهرات من حولهم يرونها ويعاينونها دليل على هذا البعد ومع ذلك يكذبون ويجحدون ويقولون في تكذيبهم افترى على الله كذبا ام به جنا؟ يعني هل بضرب من الجنون حتى يقول هذه المقالة مع ان هذه المقالة براهينها من ابين ما يكون واظهر ما يكون الحسية والعقلية ولهذا تنوعت هذه البراهين في كتاب الله سبحانه وتعالى نعم وقال تعالى والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد ميت فاحيينا به الارض بعد موتها كذلك النشور. نعم هذه نظير الاية التي تقدمت الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا قال في خاتمتها ان ذلك لمحيي الموتى. وهنا قال في خاتمة هذه الاية كذلك النسور يعني كذلك بعث الناس من قبورهم قيامهم منها لرب العالمين. فالذي يحيي الارض بعد موتها سبحانه وتعالى قادر على بعث الانسان واقامته من قبره يوم البعث والنشور. نعم وقال تعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ونكتب ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين انا نحن نحيي الموتى انا نحن نحيي الموتى هذا هو الشاهد لما اراد المصنف رحمه الله تعالى فالله عز وجل على كل شيء قدير. وولا يعجزه شيء سبحانه وتعالى. انا نحن نحيي الموتى ونكتب انتبه هنا لامر عظيم جدا فيما يكتب على العبد من عمل ونكتب ما قدموا واثارهم ونكتب ما قدموا واثارهم نكتب ما قدموا واظحا اي ما قدموا من عمل في حياتهم من صلاة وصيام وحج وصدقة وبر وغير ذلك من طاعات. اول عياذ بالله ما قدموا في حياتهم من معاصي واثام فسوق وفجور وفواحش ومحرمات هذا يكتب في حياة المرء وهذا ايضا يكتب في حياته نكتب ما قدموا اي ما قدموا من اعمال هل تتوقف الكتابة كتابة العمل بالموت هل تتوقف كتابة العمل الصالح او السيئة والعياذ بالله؟ هل تتوقف بالموت؟ او انها تستمر بعد الموت قال واثارهم واثارهم اي حتى بعد ما يموت يكتب اثار عمله مثلا شخص دعا الى هدى من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص من اجورهم شيئا لا ينقص من اجورهم شيئا فيموت والناس يعملون بما دعاهم اليه من خير فلا يزال يكتب له عملا صالحا رجل بنى مسجد ومات والناس بعد موته يصلون في في هذا المسجد يكتب له او بنى دارا للايتام او طبع كتبا العلم ينتفع بها او غير ذلك فهو في قبره لا يزال يكتب له يكتب له اجور وهذا معنى قوله نكتب ما قدموا واثارهم ولهذا الذي يكتب للعبد نوعان كتابة في حياته وكتابة بعد مماته الذي في حياته عمله الذي يباشره وهو حي من صلاة او صيام او ايضا من معاصي او اثام والنوع الثاني من الكتابة بعد الممات يكتب ما ما يكتب له اثار عمله اكتب له اثار عمله واذا كان الداعي الى الهدى يكتب له اثار دعوته فما الشأن بمن يدعو الى الضلال والفسوق والفجور وغير ذلك قال الله عز وجل يحمل اوزارهم على ظهورهم ليحملوا اوزارهم اه واوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون فيحمل هذا العاصي وزره ووزر ايضا من عمل آآ دعوته الى قيام الساعة من دعا الى ظلالة كتب عليه من الاثم مثل ما اثام من تبعه. الى قيام الساعة الكتابة هنا نوعان كتابة في حياة المرء وهي لعمله الذي يباشره وكتابة من بعد من بعد مماته لاثار عمله اثار العمل السؤال فقط للتنبيه على فائدة اثار العمل واثارهم هل هي قاصرة على بعد الموت هل هي قاصرة على ما بعد الموت او حتى في الحياة نعم او حتى في حياة المرء الجواب حتى في حياته اثار عمل الانسان يعني ان دعوت شخصا الى الصلاة والعبادة والطاعة فشرع في الصلاة والعبادة يكتب لك وانت حي ثم بعد مماتك ايضا يكتب لك يكتب لك مثل اه اجر هذا العامل. فاثارهم هذه في حياتك وبعد مماتك حتى الذي هو والعياذ بالله يدعو الى ظلالة فيعمى الناس بظلالته يكتب عليه الاثم بمجرد ما يعمل الناس بظلالته حيا وميتا حيا وميتا نعم وقال تعالى واية لهم الارض الميتة واحييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون. الايات وقال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون وهم يخسمون في السمون وهم يخصمون. فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون. ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون. ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا محضرون الايات هذه الايات آآ في سورة ياسين في سياق عظيم في قام الحج في اقامة الحجة على منكر البعث وذكر ايات الله سبحانه وتعالى العظيمة على ذلك بدءا من قوله واية واية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون هذا برهان عظيم من براهين البعث ودلائله وشواهده وشرط الى انه تكرر في القرآن في مواطن الارض الميتة احيناها اي بانزال الغيث والمطر فيخرج الله سبحانه وتعالى منها الحب الزرع والاشجار فيأكل الناس وتنتفع المواشي والدواب وتهتز الارض وتربو وتنبت من كل زوج بهيج قال الشيخ الايات وقال تعالى عندي ان الاولى ان يقال الايات الى قوله تعالى الى قوله تعالى لان السياق كله ماضي في في تقرير هذا الباب الى قوله تعالى ويقولون متى هذا الوعد؟ يعني بعد اقامة هذه البراهين الحجج الظاهرة من احياء الارظ بعد موتها وايات الله العلوية في السماء آآ الكون الشمس والقمر وهذه الايات الظاهرة بعد ان اقيم عليهم الحجة بهذه البراهين يقولون متى هذا الوعد متى هذا الوعد ان كنتم صادقين يقولون ذلك تكذيبا واستبعادا ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون صيحة واحدة هذه الكلمة ذكرت في سورة ياسين في ثلاث مواطن موطن بعدها موطن قبل هذا وموطن بعده الموطن الاول الصيحة فيه يراد بها العقوبة التي تحل في الدنيا ان هي الا صيحة واحدة فاذا هم ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون هذه نصيحة العقوبة التي تحل بالمعذبين في الحياة الدنيا والمهلكين وهذه الصيحة هنا في قوله ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون هذه صيحة التي النفخ في الصور والتي بها انتهاء هذه الدنيا وموت كل من كان حيا على وجه الارض نفخة الفزع والموت قال ان كانت ما ينظرون الا صيحة واحدة الصيحة الصيحة اي نفخة النفخة التي تكون في الصور والتي يكون على اثرها الموت. موت من كان حيا فتكون بذلك قيام الساعة وانتهاء الدنيا وهم يخصمون اي في خصوماتهم وتنازعاتهم وبيعهم وشراءهم وغفلتهم فلا يستطيعون حينئذ يعني حين تأتي تلك الصيحة توصية ولا الى اهلهم يرجعون تأخذهم فلا يستطيع توصية ولا ايضا يستطيع الرجوع الى اهله قال ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون. وهذه نفخة البعث والنسور ينسلون او يسرعون قياما رب العالمين. قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا اي القبور التي كانوا فيها هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ان كانت الا صيحة واحدة وهذه صيحة البعث والقيام بين يدي رب العالمين فاذا هم جميع لدينا محضرون فاذا هم جميع لدينا محضرون لدينا اي لدى رب العالمين سبحانه وتعالى ليجزي المحسن باحسانه والمسيء باساءته. نعم وقال تعالى او لم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين. وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم الذي جعل كن من الشجر الاخضر نارا فاذا فاذا انتم منه توقدون. اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم. انما امر اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون. هذه الايات العظيمة في خواتيم هذه السورة سورة اه ياسين فيها براهين عديدة جدا واقامة الحجة على منكر البعث الم اه او لم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وظرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم. هذا قول الانسان المكذب البعظ فاجاب الله سبحانه وتعالى هذا المكذب باجوبة آآ عديدة من خلال هذا السياق وهي في الجملة ستة اجوبة اه عظيمة جدا فيها اقامة الحجة على المكذب بالبعث ونسمع اه الى كلام للشيخ عبد الرحمن ابن السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الايات في بيان هذه الاوجه التي فيها آآ اجابة الله عز وجل على شبهة هذا المكذب للبعث القائل من يحيي العظام وهي رميم فالله اجاب عن ذلك باجوبة عديدة في في هذا السياق نستمع اليها في كلامه رحمه الله قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله فاجاب تعالى عن هذا الاستبعاد بجواب شاف كاف فقال قل يحييها الذي جاء اول مرة وهذا بمجرد تصوره يعلم به علما يقينيا لا شبهة فيه ان الذي انشأها اول مرة قادر على الاعادة ثاني مرة وهو اهون على القدرة اذا تصوره المتصور وهو بكل خلق عليم. هذا ايضا دليل ثان من صفات الله تعالى وهو ان علمه تعالى محيط بجميع مخلوقاته في جميع احوالها في جميع اوقات ويعلم ما تنقص الارض من اجساد الاموات وما يبقى ويعلم الغيب ويعلم الغيب والشهادة فاذا اقر العبد بهذا العلم العظيم علم انه علم انه اعظم واجل من احياء الله الموتى من قبورهم ثم ذكر دليلا ثالث الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون فاذا اخرج فاذا اخرج النار اليابسة من الشجر الاخضر الذي هو في غاية الرطوبة مع تظادهما وشدة تخالفهما فاخراجه الموتى من قبورهم مثل ذلك ثم ذكر دليلا رابع فقال اوليس الذي خلق السماوات والارض على سعتهما وعظمهما بقادر على ان يخلق مثلهم اي ان يعيدهم باعيانهم بلى قادر على ذلك فان خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وهو الخلاق العليم. وهذا دليل خامس فانه تعالى الخلاق الذي جميع المخلوقات الذي جميع المخلوقات متقدمها ومتأخرها صغيرها وكبيرها كلها اثر من اثار خلقه وقدرته وانه لا يستعصي عليه مخلوق اراد خلقه فاعادة فاعادته للاموات فرد من افراد اثار خلقه ولهذا قال انما امره اذا اراد شيئا نكرة في سياق الشر فتعم كل شيء ان يقول له كن فيكون اي في الحال اي في الحال من غير تمانع. فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء دليل سادس فانه تعالى هو الملك المالك لكل شيء. الذي الذي جميع ما سكن في العالم العلوي والسفلي ملك له وعبيد مسخرون ومدبرون يتصرف فيهم باقداره الحكيمة واحكامه الشرعية واحكامه الجزائية فاعادته اياهم بعد موتهم لينفذ فيهم حكم الجزاء من تمام ملكي ولهذا قال واليه ترجعون من غير امتراء ولا شك لتواتر البراهين. القاطعة الادلة الساطعة على ذلك فتبارك الذي جعل في كلامه الهدى والشفاء والنور نعم نكتفي بهذا فقط اشير الى موطن اه سبق ان مر معنا في اه عندما اورد المصنف في آآ رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا بالادلة التي ساقها في اثبات اللقاء اخر الدليل هل نرى ربنا في خاتمة الحديث اه ويقال لفخده ولحمه وعظمه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعلمه هكذا كتب وقلت لعلكم اه لعلها بعمله وراجعت اه الصحيح فهي كذلك بعملي تنطق عمله اي بالشيء الذي عمله شاهدة عليه بما بما عمل وهي نظير ما جاء في اه الاية اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون في سورة ياسين وايضا مثلها الايات التي في سورة في سورة فصلت ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء فقوله هنا علم الصاد بعمله اي بالشيء الذي عمله وقدمه في هذه الحياة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاك الله خيرا