الله المستعان. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على الهادي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام ابن ماجة رحمه الله تعالى في ابواب ما جاء في الجنائز باب ما جاء في المؤمن يؤجر في النزع. قال حدثنا عيشة بن عمار قد حدثنا الوليد المسلم. قال حدثنا الاوزاعي عن عطاء عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها ميم لها يونيو عندها حميم لها يخلقه الموت. فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم بها قال قال لا تبتئسي على حميمك فان ذلك من حسناته. قال حدثنا بكر ابن خلف ابو بشر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن ابن بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المؤمن ان المؤمن يموت بعرق الجبين. قال حدثنا روح ابن الفرج قال حدثنا نصر ابن حماد. قال حدثنا موسى ابن كردم عن محمد ابن قيس عن ابي بردة عن ابي موسى قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم متى تنقطع معرفة العبد من ناس قال اذا عاين. قال رحمه الله تعالى له ما جاء في تغميض الميت. قال حدثنا اسماعيل ابن اسد قال حدثنا معاوية معاوية بن عمرو قال حدثنا ابو اسحاق الفزاري عن خالد الحداء عن ابي قلابة عن قبيصة ابن ذويب عن ام سلمة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي سلمة وقد شق بصره فاغمض فاغمضه ثم قال ان الروح اذا قبضت ابيعه البصر قال حدثنا ابو داوود سليمان ابن توبة قال حدثنا عاصي بن علي قال حدثنا قزعة بن سويد عن حميد الاعرج عن الزهري عن محمود بن لبيد عن شداد ابن اوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حضرتم موتاكم فاغمضوا البصر فان البصر يتبع الروح وقولوا خيرا فان الملائكة تؤمن على ما قال اهل البيت قال رحمه الله تعالى وما جاء في تقبيل الميت قال حدثنا ابو بكر بشيباته قال وعلي بن محمد قال حدثنا وكيل عن سفيان عن سفيان عن بن عبيدالله بن علي القاسم بن محمد عن عائشة قالت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت فكأن ينظر الى دموع تسيل على خديه قال حدثنا احمد ابن سنان والعباس ابن عبد العظيم وسهل ابن ابي سهل. قالوا حدثنا يحيى ابن سعيد عن سفيان عن موسى بن ابي عائشة عن عبيد الله بن عبدالله بن عباس وعايشن ابا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن ماجد رحمه الله تعالى في المؤمن يؤجر في النزع يؤجر في النزع ولا شك ان المؤمن اذا اشتد به النزع انه يؤجر على ذلك جميع ما يسم مؤمن هم او غم حتى الشوكة يشاكها يكفر الله بها عن خطاياه. واذا احتسب الاجر في ذلك كانت كونها كفارة كانت رفعة في درجاته. فالمؤمن اذا مرض اجر. واذا اشتد به النزع اجر. واذا اصابه وهم او غم اجر ايضا على ذلك. ذكر حديث قال حدثني هشام ابن عمار حدثه مسلم حدث الاوزاعي عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها حميم لها يخنقه الموت. فلما رأى النبي وسلم ما بها قال لا تبتئسي على حبيبك فان ذلك من حسناته. هذا الحديث رجاله رجال البخاري الا ان انا عمار رحمه الله تعالى اخرجه البخاري وهو من كبار مشايخه الا ان البخاري كان ينتقي احاديثه وقد تكلم العلماء في هشام ابن عمار تكلم العلماء في هشام ابن عمار وضعفوه فمن ذلك وثقه بالمهيب وثقه ابو حاتم و قال في ابو حاتم في رواية صدوق لما كبر وتغير وقال ابو زرعة الرازي من فات هشام العمار يحتاج ينزل في عشرة الاف حديث اي انه عالي الاسلام. ومن اكابر مشايخ الامام البخاري. وايضا قال فيه الدرقطني صدوق كبير المحل وقد وثقه العجلي وقال فيه الذهبي في من تكلمت وموثق قال ابو حاتم صدوق التغير فكان كلما لقن يتلقن وقلبه تحدث بارجح من بارجح من رؤية حديث لا اصل لها قال ابن حجر صدوق مقرئ يتنقل فحديث قديم اصح اي معنى انه ما حدث به قديما اصح مما حدث به متأخرا. على كل حال منهم من تكلم بهذا الحديث لكوني هشام ابن عمار ممن يلقن في حديث لكن يظهر من هذا الحديث ان هشام ابن عمار يروي عن مسلم عن الاوزاعي عن عطاء عن عائشة. وبقية رجاله ثقات بقية الرجال كلهم ثقات. الا ان تفرد هشام ابن عمار بهذا الخبر يعد علة. قال ابو حاتم في هذا الحديث بعينه قال هذا حديث منكر. قال هذا حديث منكر. وحكم بالنكار لتفرد هشام ابن بهذا الخبر لكن هشام ابن عمار ليس بذلك الضعيف وانما هو كبر فكان يلقن فيتلقن رحمه الله تعالى والا اكثر الائمة على توثيقه والاحتجاج والاحتجاج به رحمه الله تعالى. فالحديث يقبل التحسين مستقبل التحسين لانه لانه فيه فضائل اعمال وفي فضل البلاء وشدة شدة البلاء لها احاديث كثيرة تدل عليها. النبي صلى الله عليه وسلم اخبر كما في الصحيحين حديث عائشة وابن مسعود رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم يقال ما يصيب من هم ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله به عن خطاياه. وذكر قال حدثنا بكم المثنى بن سعيد عن قتادة عن ابن بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم طيب المؤمن يموت بعرق الجبين والمؤمن يموت بهرق الجبين. هذا الحديث في اسناد المثنى ابن سعيد ولكنه وايضا في اسناده سعيد وايضا في سماع قتاد من بريدة في سماء قتادة ابن بريدة رحمه الله تعالى ايضا فيها فيها اختلاف وقد روي الحديث ايضا من طريق كهمس عن ابن بريدة عن ابيه وهو اصح ان هو من طريق يوسف ابن يعقوب السدوسي عن كهمس عن عبدالله البريدة عن ابيه وهذا صحيح فالحديث اسناد صحيح من طريق كهمس عن بريدة عن ابيه. وحديث ابن ماجة ايضا اسناده صحيح ابن ماجة اسناده صحيح فالمثنى ابن سعيد الضبعي ابو سعيد بصري قد وثقه الائمة وثقه يحيى النعيم وثقه ايضا ابو حاتم الرازي والثق ايضا ابو زرعة والثقل احمد فقال فيه ابن حبان يخطئ وثقه العجلي ووثقه ايضا ابو داوود فالائمة على توثيقه وكلام ابن حبان في هذا المقام ليس بصحيح. ابن حبان يقول كان يخطئ. والصحيح انه ثقة. الصحيح انه ثقة قد وثقه الائمة رحمهم الله تعالى. لكن يبقى في سماع قتال بريدة وقد رواه كهمس عن بريدة عن ابيه فالح اسناده صحيح يدل على ان المؤمن يموت بعرق الجبين. واختلف العلماء في معنى ذلك. فالذي لاجله ساقه ابن ماجة وساقه الائمة يسوقونه في هذا الباب ان المؤمن يشتد عليه النزع يشتد عليه النزع فيموت فيعرق جبينه من شدة وهذا اللي يدعي جمهور الشراح ان المعنى ان المؤمن عند النزع يشتد عليه الموت فقيل ان عرق الجبين يكون لما يعالج من شدة الموت. وقيل انه يكون من الحياء وذاك انه اذا جاءته البشرى ما كان قد اقترب من الذنوب حصل بذلك خجوة استحياء. ويحتمل ان عرق الجميع علامة جعلت لموت المؤمن. وان لم يعطى معناه وقال بعض المشايخ ان المؤمن يموت وهو يكدح. وهذا ما قاله الشيخ عبد العزيز رحمه الله تعالى ابن باز مال الى هذا القول لان المؤمن يموت وهو يكدح يموت وهو يعرق يعرق جبينه في الكدح لكن اهل اهل الحديث يذكرون هذا الحديث في باب شدة النزع. وان المؤمن اذا نزعت روحه يعرق جبينه من شدة النزع. من شدة النزع. فالمؤمن هبوط بعرق الجبين وهي علامة يذكرها اهل العلم من علامات حسن الخاتمة انه اذا اذا نزعت روحه من علامة الايمان انه يعرق جبينه يعرق جبينه. والقول الثاني ايضا ان المؤمن يموت بعرق الجبين اي انه يكدح في حياته ولا ينقطع من العمل. قال حدثنا روح ابن الفرج ابن حماد حدثنا موسى ابن كردم. عن محمد ابن عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال متى؟ قال قال متى تنقطع معرفة من الناس قال اذا عاين. هذا الحديث فيه ناصر ابن حماد ابن عجلان البجلي وهو متروك الحديث. قال في احمد معي كذاب وقال في رواية ليس قال مسلم ذهب الحديث وقال البخاري تكلموا فيه وقال ابو حاتم متروك الحديث فهو متروك الحديث لا يقبل حديثه. هذا نصر ابن حماد نصر بن حماد كما ذكرت ناصر بن حماد البجلي ابن عجلان البجلي فهو متروك الحديث. اما موسى ابن كردم الكوفي او مجهول لا يعرف. فالحديث بهذا الاسناد باطل. متى تنقطع نالت العبد من الناس قال اذا عاينت اذا عاين الذي نزا به الموت. جاء ايضا من حديث ابن موسى عند عبد الرزاق الوقوف عليه عن ابي القاسم عبد بموسى قال اذا عان المريض الملك ذهبت المعرفة يعني وهذا اصح وموقوف على ابي موسى قوله اصح بالقول مرفوع ثم روى من طريق ابي اسحاق الفزعي خالد الحداء عن ابي انقلاب عن القميص النووي عن ابي سلمة دخل سلم على ابي سلمة وقد شق بصره فاغمضهم وقال ان الروح اذا قبض تبعه البصر. اخرجه مسلم في صحيحه وابو داود ايضا بهذا جاء من طريقين خالد الحداء عن ابي القلابة عن قميص ابن ذؤيب عن ابن سلمة رضي الله تعالى عنها. وفي رواية مسلم قال ان الروح اذا قبضت تبع البصر فضج الناس من اهله فقال لا تدعوا على انفسكم الا بخير فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درج مهديين واخلف لي عقلي في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره له فيه هذا رواه مسلم في صحيح هذا اللفظ. والحي يدل على ان الميت اذا خرجت روحه تبعا تبع روح البصر تبع الروح البصر ينظر اليها. فمن السنة ان يغمر. يغمض بعد خروج روحه لان شخوص البصر وهو ميت مما يشوه به هيئة الميت تشوه به هيئته فمن السنة ومن باب حماية وحفظه ان يغمظ حتى لا يكون بهذا المنظر الذي يكره او يكره هو في حال حياته. والله اعلم خفت على هذا انت قرأت عن الزهري عن شداد ابني اوس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حظرتم موتاكم فاغضوا البصر فان البصر يتبع الروح قولوا خيرا فان الملك تؤمن على ما قال اهل البيت. هذا الحديث في اسناده قزعة ابن سويف عبيد الاعرج قال فيه قزعة ابن سويد لظعف قزعة السويد فيه ظعف والحديث متن صحيح موته صحيح فقد جاه بسند رضي الله تعالى عنه فيغني عنه الذي قبله فان البصر يتبع الروح فان البصر يتبع روح هذا جاء في حديث ام سلمة رضي الله تعالى عنها وايضا فان الوقت تؤمن على ما قال البيت ايضا هو في الذي قبله. اما هذا الحديث ففيه نزعة بن سويد قد بعث. اما حديث قبيل الميت ففي اسناده عاصم للهو ضعيف. وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل وهمي فكأني انظر الى دموعي تساوى خدي لكن الحديث ضعيف والمحفوظ ان الذي قبل هو النبي صلى الله عليه وسلم قبل بكر الصديق وهو ميت في البخاري اما النبي قبل فلا يصح. لا يسع النبي صلى الله عليه وسلم انه قبل ميتا. لكن ابو بكر الصديق قبل النبي وهو ميت. قال قال ما اطيبك حيا وميتا. وهو الذي في البخاري. رواه البخاري من طريق سفيان عن موسى بن عائشة لله ابن عبد الله ابن عباس وعائشة ان ابا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت والله تعالى اعلم فيدل على ان لتقبيل الميت لا بأس به. وانه مباح. وايضا يشرع تقبيل الميت لفعل بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. فانه هدى وقد امرنا بالاقتداء به رضي الله تعالى عنه. والله اعلم