نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ويجمع الخلق ليوم الفصل جميعهم علويهم والسفلي في موقف يجل فيه الخطب ويعظم الهول به والكرب قال ويجمع الخلق اولهم واخرهم ليوم الفصل يوم يفصل الرحمن بين الخلائق سماه الله تعالى يوم الفصل لذلك وسماه يوم التغابن لكثرة المغبونين يومئذ وسماه يوم الجمع لانه يجمع فيه الاولين والاخرين اخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وسماه يوم التلاقي لانه يلقى فيه العبد ربه ويلقى فيه العامل عمله ويلتقي فيه الاولون بالاخرين فيه اهل السماوات والاراضين وسماه يوم القيامة لان فيه قيام الخلائق من القبور وسماه يوم التناد لتنادي العباد بعضهم بعضا. ولمناداة الله عز وجل عباده فيه وبندائهم ليتبع كل قوم ما كانوا يعبدون. ولتنادي اصحاب الجنة واصحاب النار ولمناداة اصحاب الاعراف كلا من الفريقين. وللمناداة على كل عامل بعمله وغير ذلك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان من الاصول والتفاصيل التي تتعلق بالايمان باليوم الاخر الايمان بانه يوم الجمع الذي يجمع الله سبحانه وتعالى فيه الاولين والاخرين يجمعهم سبحانه وتعالى ليلقى كل عامل عمله ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى لتجزى كل نفس بما تسعى فاليوم الاخر هو يوم الجمع اي الذي يجمع الله سبحانه وتعالى فيه الاولين والاخرين وكما نبه وبين رحمه الله تعالى لذلك اليوم اسماء كثيرة وتعدد اسمائه من تعدد اوصافه تعدد اسماء ذلك اليوم من تعدد من تعدد اوصافه ولما كانت اسماء ذلك اليوم كثيرة فهذا دليل على كثرة اوصاف ذلك اليوم واحواله ولهذا يسمى ذلك اليوم بتلك الاسماء الكثيرة لكثرة اوصى في ذلك اليوم فباعتبار كل وصف يطلق عليه اسم يتناسب مع ذلك الوصف قال رحمه الله ويجمع الخلق ليوم الفصل هذا هذا من اسماء ذلك اليوم يوم الفصل سماه الرحمن بذلك الاسم لانه يكون فيه الفصل بين العباد والقضاء بينهم بالحق القضاء الذي يترتب عليه مجازاة كل عامل بعمله فتوزن الاعمال وتقسم الصحف ويلقى كل جزاءه وفق ما قدم ومن اسماء ذلك اليوم يوم التغابن. سماه الله تبارك وتعالى بذلك في سورة عرفت بذلك سورة التغابن لذكر الله عز وجل في تلك السورة اليوم الاخر بهذا الاسم يوم التغابن قال رحمه الله تعالى سمي بذلك لكثرة المغبونين فيه لكثرة المغبونين فيه هم مغبونون لانهم ضيعوا وفرطوا واهملوا ولم يستعدوا لذلك اليوم فلما وقفوا في ذلك اليوم ورأوا جزاء الاعمال كانوا من المغبونين كانوا من المغبونين لعظم خسارتهم وشدة ندامتهم وسماه سبحانه وتعالى يوم الجمع لان الله سبحانه وتعالى يجمع الاولين والاخرين فهم كلهم مجموعون وكلهم يقفون وقوفا واحدا على صعيد واحدة في ارض واحدة يسمعهم الداعي وينفذهم البصر يجمعون اجمعين ولهذا يسمى يوم الجمع ويسمى كذلك يوم التلاق لانه يحصل فيه انواع من الامور كلها من التلاق الذي هو لقاء العبد ربه ولقاء العامل عمله والتقاء الاولين بالاخرين ويلتقي في اهل السماوات والاراضين هذا كله من الاوصاف التي في ذلك اليوم والتي لاجلها سمي يوم التلاق لانه يحصل فيه انواع من التلاق وسماه الله سبحانه وتعالى يوم يوم القيامة لان الناس يقومون فيه يبعثون من قبورهم ويقومون لله سبحانه وتعالى رب العالمين وسماه يوم التناد لانه يحصل فيه انواع من التنادي ينادى العامل بعمله ينادي اصحاب الجنة اصحاب النار وينادي اصحاب النار اصحاب الجنة ومن هم بين الجنة والنار الذين على الاعراف ينادون اهل الجنة وينادون اهل النار فتحصل فيه انواع من النداءات وينادى في ذلك اليوم اهل الجنة ان تلكم الجنة اوردتموها بما كنتم تعملون فيحصل فيه انواع من النداء فلهذا يقال له يوم التناد الحاصل ان اليوم الاخر يوم عظيم جدا اليوم الاخر يوم عظيم جدا وله اسماء كثيرة وردت في القرآن والسنة وعندما يمر بك اسم من هذا هذه الاسماء لا تظن انه مجرد اسم فقط وانما هو اسم دال على حقيقة دال على معنى دال على صفة تتعلق ذلك اليوم العظيم صفة من الصفات والامور والاحوال التي تكون في ذلك اليوم العظيم لما ذكر رحمه الله ذلك وعدد بعض اسماء ذلك اليوم شرع في ذكر الادلة شرعا في ذكر الادلة ومن اراد بسطا وسعة في عد اسماء ذلك اليوم فليقرأ في التذكرة القرطبي فليقرأ في التذكرة للقرطبي عقد في ذلك فصلا مطولا نعم قال رحمه الله تعالى قال الله عز وجل الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه وقال تعالى يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن وقال تعالى يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اجبتم وقال تعالى ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا وقال تعالى وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا. وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة من اسماء ذلك اليوم يوم الجمع كما في الاية التي اورد رحمه الله تعالى قوله عز وجل يوم يجمعكم ليوم الجمع هذا من اسمائه المعنى معنى يوم الجمع اورد رحمه الله تعالى عقب هذه الاية ايات تبين المعنى تبين المعنى وهذه وهذا فائدة ايضا نبه عليها المصنف وهي ان اسماء اسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن تجده مفسرة في ايات اخرى تجدها مفسرة في ايات اخرى من القرآن او تجد كثيرا منها مفسرا في ايات اخرى من القرآن الكريم فمثلا قوله يوم يجمعكم ليوم الجمع سمى يوم الجمع من معانيه ما جاء في الاية التي بعدها يوم يجمع آآ يوم يجمع الله الرسل فجمعناهم جمعا وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا هذه ايات كلها تفسر هذا الاسم وان يوم الجمع اي الذي يجمع فيه الاولين والاخرين جمعا لا يغادر احدا منهم ولا يبقي احدا منهم نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى لاي يوم اجلت ليوم الفصل وما ادراك ما يوم الفصل؟ ويل يومئذ للمكذبين نعم من اسمائه يوم الفصل انه يفصل في بين العبادة ويقضى بينهم بالعدل ولا يظلم ربك احدا. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم الطلاق يومهم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء وقال تعالى فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه وقال تعالى يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يراه وقال تعالى يوم يقوم الروح والملائكة صفا وقال تعالى ويوم تشققوا السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا وقبل ذلك يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين وقال في السعداء لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة. من اسماء ذلك اليوم يوم التلاق من اسماء ذلك اليوم يوم اه الطلاق كما في الاية التي اورد رحمه الله تعالى لينذر يوم التلاق لينذر يوم التلاق ثم ذكر عقب هذه الاية ايات مفسرة لهذا الاسم ذكر ايات مفسرة لهذا الاسم ومبينة له الايات التي بعدها مثلا فاعاقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه هذا من معاني يوم التلاق ليروا اعمالهم اي يلقوا ويشاهدوا اعمالهم ويلقوا اعمالهم فهي مفسرة آآ قوله تتلقاهم الملائكة يوم يرون الملائكة كل هذا من الايات التي تفسر قوله تبارك وتعالى قال يوم التلاقي فهو يوم يلقى فيه العباد ربهم فمن كان يرجو لقاء ربه ويلقى العامل عملا اه تتلقى فيه الملائكة تتلقى الملائكة فيه العباد فهو يوم تلاق ويدخل تحت هذا الاسم معاني عديدة نجدها في مثل هذه الايات التي ساق رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى عن مؤمن ال فرعون ويا قومي اني اخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم. هذا من اسماء ذلك اليوم يوم التناد هذا من اسماء ذلك اليوم يوم التناد والايات التي ساقها بعده ايات تفسر ايات تفسر آآ المراد بهذا الاسم والمعنى المراد بهذا الاسم والشيخ كما انه يفيدنا رحمه الله هذه الفائدة الخاصة ينبه على هذا المسلك وهو تفسير آآ الايات التي فيها اسماء اليوم الاخر بايات اخرى من القرآن جاءت مفسرة لها نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون الى قوله ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين وقال تعالى في مناداة المنافقين المؤمنين ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم الايات وقال تعالى ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون. ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار ان قدوة وجدنا ما وعدنا ربنا حقا. فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ قالوا نعم. فاذن مؤذن بينهم اللعن الله على الظالمين الى قوله في اصحاب الاعراف ونادوا اصحاب الجنة ان سلام عليكم. الى قوله ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم الى قوله ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما على الكافرين وقال تعالى ومن اظلم ممن اشترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم وغيرها من الايات ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم هذا من المناداة مناداة العامل بعمله لان الشيخ رحمه الله قبل شوقة لهذه الايات قال وسماه يوم التناد وسماه يوم التناد لتنادي العباد بعضهم بعضا ولمناداة الله عز وجل عباده فيه وبندائهم ليتبع كل قوم ما كانوا يعبدون ولتنادي اصحاب الجنة واصحاب النار ولمناداة اصحاب الاعراف كلا من الفريقين وللمناداة على كل عامل بعمله. والاية الاخيرة هي شاهد لهذا الاخير والشيخ رحمه الله انما ذكر طرفا من اسماء ذلك اليوم وذكر ايضا ما يفسرها من القرآن والا فان اسماء ذلك اليوم كثيرة جدا لكثرة اوصاف ذلك اليوم واحواله نعم قال رحمه الله تعالى جميعهم علويهم وهم عوالم السماوات والسفلي وهم عوالم الاراضين وقد تقدم في حديث الصور كيفية صفوفهم وتضعيفهم واحاطة بعضها ببعض في موقف عظيم يجل يشتد فيه الخطب اي الشأن والامر. ويعظم الهول اي الامر الفظيع الهائل به. اي فيه والكرب الحزن الاخذ بالنفس والهم والغم وقد وصف الله تعالى موقف القيامة بشدة ذلك كله كما قال تعالى الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين. الشاهد من الاية قوله سبحانه ليوم عظيم ليوم عظيم فوصف الله عز وجل ذلك اليوم بالعظم الشدة وانه ليس يوم هين بل هو يوم عظيم شديد عسير نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهضعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء وقال تعالى وانذرهم يوم الازفة اذ القلوب لدى الحناجر كاظمين وقال تعالى في يوم كان مقداره خمسين الف سنة الى قوله ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه واخيه وفصيلته التي تؤويه. ومن في الارض جميعا ثم ينجيه وقال تعالى فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير وقال تعالى ويخافون يوما كان شره مستطيرا الى قوله انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. فوقاهم الله شر ذلك اليوم وقال تعالى ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا. هذه الايات كلها شاهد لما ذكره اه رحمه الله تعالى من ان ذلك الموقف موقف عظيم يا يجل ان يشتد فيها الخطب ويعظم الهول والكرب فساق رحمه الله تعالى ايات عديدة اه تقرر هذا الامر وتبينه نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب احدهم في رشحه الى انصاف اذنيه ورواه احمد بلفظ يوم يقوم الناس لرب العالمين لعظمة الرحمن عز وجل يوم القيامة. حتى ان العرق ليلجم جال الى انصاف اذانهم وله عن المقداد ابن الاسود الكندي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا كان يوم القيامة ابنيت الشمس من العباد حتى تكون قد ميل او ميلين. قال فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق كقدر اعمالهم فمنهم من يأخذه الى ركبتيه ومنهم من يأخذه الى حقويه ومنهم من يلجمه الجاما. رواه مسلم والترمذي من الاهوال التي في ذلك اليوم ما جاء بيانه في هذه الاحاديث من دنو الشمس دنو الشمس من الخلائق وهم على ارض المحشر في عرصات يوم القيامة وهي ارض عفراء نقية لا ارتفاع فيها ولا انخفاض وليس فيها ظل الا من يكرمهم الله سبحانه وتعالى فيظلهم بظله يوم لا ظل الا ظله جل في علاه فتدنو الشمس من الخلائق فتصهرهم لانهم يقفون وقوفا طويلا ومدة طويلة ارض ليس فيها انخفاض ولا والارتفاع ارض ممتدة والشمس دانية قريبة من رؤوس العباد قدر ميل او ميلين ثم يتفاوتون في العرق يتفاوتون في العرب قال صلوات الله وسلامه عليك قدر اعمالهم كقدر اعمالهم والسبب ان ذلك اليوم هو يوم الجزاء يوم الجزاء فلا يكونون سواء في اي شيء من الامور التي تكون في ذلك اليوم والمرد في ذلك الى العمل. لانه يوم جزاء على العمل على ما قدمه العامل ولهذا فان اعمال العبد وطاعاته في هذه الحياة الدنيا ومواظبته عليها وعنايته بها كلها نجاة له في ذلك اليوم وذخرا له في دار الجزاء ودار الحساب ولهذا فان الناصح لنفسي هو الذي يستكثر من الاعمال التي ينجو بها وترتفع درجاته في ذلك اليوم العظيم فيكونون في العرق على قدر اعمالهم وبين النبي عليه الصلاة والسلام ان منهم من يأخذه العرق الى ركبتيه ومنهم من يأخذه الى حقويه ومنهم من يلجمه الجاما يعني يغطيه اه العراق فهذا التفاوت هو بحسب تفاوت الاعمال بحسب تفاوت الاعمال وقسم من هؤلاء في كرامة الله عز وجل ومنه جل في علاه فيظلهم في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر النبي صلى الله عليه وسلم اعمالا عديدة ينال بها ذلك الظل وتنال تلك التكرمة نعم قال رحمه الله تعالى وروى احمد ايضا عن ابي امامة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزاد في حرها كذا وكذا تغلي منها الهوام كما تغلي القدور. يعرقون فيها على قدر منهم من يبلغ الى كعبيه ومنهم من يبلغ الى ساقيه ومنهم من يبلغ الى وسطه ومنهم من يلجمه العرق قوله يعرقون فيها على قدر خطاياهم هذا مفسر للحديث الذي قبله قدر اعمالهم يعني اعمالهم الخاطئة اعمالهم الاثمة فالاعمال الخاطئة هي التي توجب هذا العرق اما العمل الصالح فهو الذي يوجب النجاة منه وان يكون في ذلك اليوم في ظل الله يوم لا ظل الا ظله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله قال يعرقون فيها على قدر خطاياهم ولهذا يتفاوتون في العرق منهم من يكون الى حقوي منهم من يكون الى ركبتيه منهم من يلجمه العرق الجاما هذا كله بحسب خطايا العباد نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تدنو الشمس من الارض فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه كعبيه ومنهم من يبلغ الى نصف الساق ومنهم من يبلغ الى ركبتي ومنهم من يبلغ الحجز ومنهم من يبلغ الخاصرة ومنهم من يبلغ منكبيه ومنهم من يبلغ وسط فيه واشار به فالجمها فاه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيديه هكذا ومنهم من يغطيه عرقه وظرب بيده اشارة قولها اه ومنهم من يبلغ الحجز عندكم هكذا بالزاي وعندي بالراء والصواب كما في مصادر التخريج الحديث ومن المسند الذي احال اليه المصنف رحمه الله تعالى ومنها من يبلغ العجز. ومنها من يبلغ العجز هذا في المسند وفي مصادر التخريج الاخرى والذي عندنا تصحيف سواء الذي في نسخة براء او عندكم بالزاي الحجز هذا كله تصحيف الصوب كما في المسند وغيره العجز ومنهم من يبلغ الخاصرة ومنهم من يبلغ منكبيه ومنهم من يبلغ وسط فيه ومنهم من آآ يغطيه للعرق يلجمه الجاما كما في كالحديث الذي قبله واشارة النبي صلى الله عليه وسلم باليد هذا كله من تمام نصحه وتحذيره صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والاشارة في التعليم وقت الحاجة لها وقع لها وقع ولها اثر في تقرير المعنى وبيانه. ولهذا يمر معنا في احاديث عديدة يشير فيها عليه الصلاة والسلام بيده والاشارة تكون من تمام النصح وتمام البيان نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعرق الناس يوم القيامة حتى ذهب عرقهم في الارض سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ اذانهم ولابن ابي حاتم عنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبشير الغفاري كيف انت صانع في يوم يقوم الناس فيه ثلاثمئة ثلاثمئة سنة لرب العالمين من ايام الدنيا لا يأتيهم فيه خبر من السماء ولا يؤمر فيهم بامر قال بشير المستعان الله. قال فاذا اويت الى فراشك فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة سوء الحساب. نعم لكن الحديث غير ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى وفي السنن عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة وهذا ثابت ثابت عنه صلى الله عليه وسلم وهذا التعود تعود من الشدة اهوال ذلك اليوم وعظم الكرب عظم الكرب الذي يكون في ذلك اليوم ثم رجع المصنف رحمه الله تعالى الى الايات التي تقدم ان آآ ساقها رحمه الله تعالى آآ في بيان عظم هذا اليوم رجع الى هذه الايات يفسرها. ويبين معناها رحمه الله فساقها اولا ثم ساق بعدها بعض الاحاديث ثم رجع الى آآ الايات آآ يفسرها ويبين معناها. فنسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا انبه قبل ان اختم الى ان الدرس يتوقف يومين غدا وبعد غد واعود باذن الله يوم الاربعاء. نسأل الله لنا اجمعين التوفيق والسداد والمعونة على كل خير اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخ ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا