نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى واحضروا للعرظ والحساب وانقطعت علائق الانساب وارتكبت سحائب الاهوال وانعجم البليغ في المقال قوله واحضروا للعرظ العرض له معنيان معنى عام وهو عرظ الخلائق كلهم على ربهم عز وجل بادية له صفحاتهم لا تخفى عليه منهم خافية وهذا يدخل فيه من يناقش الحساب ومن لا يحاسب والمعنى الثاني عرض معاصي المؤمنين عليهم وتقريرهم بها وسترهم عليهم ومغفرتها لهم. والحساب المناقشة وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز في غير ما موضع اجمالا وتفصيلا كما قال تعالى يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. الايات وقال تعالى وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة. الايات وقال تعالى ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون. حتى اذا جاءوا قال ااكذبتم باياتي ولم تحيطوا بها علما ام ماذا كنتم تعملون؟ ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون وقال تعالى يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل ما المثقال ذرة شرا يره وقال تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. وقال تعالى وقفوهم انهم وقال تعالى ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم وغير ذلك من الايات. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا يزال المصنف رحمه الله تعالى في بيان فالتفاصيل المتعلقة باليوم الاخر وقد عرفنا ان من الايمان باليوم الاخر الذي هو اصل من اصول الايمان الايمان بكل التفاصيل الواردة في ذلك اليوم مما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن هذه التفاصيل ما ذكره رحمه الله تعالى هنا ان نؤمن بالعرظ عرض العباد على الله سبحانه وتعالى في يوم العرظ. لان من اسماء يوم القيامة يوم العرظ وذلك لان العبادة فيه يعرضون على الله سبحانه وتعالى بادية له صفحاتهم لا تخفى عليه منهم خافية يوم يجمع فيه الاولون والاخرون. على صعيد واحد يقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى يعرضون عليه جل وعلا صفا ثم من بعد ذلك يصدرون من بعد ذلك العرظ يصدرون اشتاتا ليروا اعمالهم ان خيرا فخير وان شرا فشر. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال العرض له معنيان العرض اي الذي يكون يوم القيامة له معنيان معنى يتناول الخلائق كلهم مؤمنهم وكافرهم عاصيهم ومطيعهم يتناول الخلائق اجمعين وهو قيام الجميع بين يدي الله سبحانه وتعالى وهذا يدخل فيه المؤمن والكافر العاصي والمطيع البر والفاجر كلهم يقفون بين يدي الله ويعرضون جميعا ومن بعد هذا العرض يكون الناس اشتاتا بحسب اعمالهم وما قدموا في هذه الحياة الدنيا والمعنى الثاني عرظ معاصي المؤمنين عليهم وتقريرهم بها وسترها عليهم ومغفرتها لهم كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وان الله يضع كنفه اي ستره على المؤمن ويقول فعلت كذا فعلت كذا يقر بذلك المؤمن فيقول الله عز وجل له سترت وعليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. فهذا عرظ عرظ لاعماله ولكن ولكنه عرض فيه ستر للمؤمن وغفران من الله سبحانه وتعالى فالعرض عرظان عرظ يتناول الخلائق كلهم وعرظ خاص اي بالمؤمنين بعرض اه المعاصي التي كانت وتقرير المؤمنين بها واقرارهم ثم غفرانها لهم قال والحساب المناقشة يعني هذا العار يختلف عن الحساب والعرض الذي اشار اليه رحمه الله تعالى المختص بالمؤمن هو نوع من الحساب لكنه حساب يسير معناه عرظ اعماله عليه كما سيأتي في قول الله سبحانه وتعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سألته عائشة عن معنى قال ذلك العرض فيسمى من هذا الوجه حسابا والمراد به عرظ عرظ الاعمال عليه اما الحساب الذي المناقشة فكما ايضا سيأتي في الحديث من نوقش الحساب عدل من نوقش الحساب عذب قال وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه العزيز في غير موضع اجمالا وتفصيلا. اي ذكر هذا العرض و الحساب في مواطن منها مواطن ذكر فيها على وجه الاجمال ومنها مواطن ذكر فيها اه مفصلا اي تفاصيل متنوعة تتعلق بالعرظ وصفته وحال الناس يوم العرض قال الله تعالى يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية وقال تعالى وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة كما خلقناكم اول مرة ويوضحه ما سبق حفاة عراة غرلا بهما كما خلقناكم اول مرة وقال تعالى ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون. حتى اذا جاءوا قال اكذبتم باياتي ولم تحيطوا بها علما ام ماذا كنتم تعملون؟ ووقع القول عليهم بما ناموا فهم لا ينطقون. وهذا من التفاصيل. هذا من التفاصيل التي تكون في ذلك اليوم يوم العرظ قال يومئذ قال تعالى يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وقال تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون قال تعالى وقفوهم انهم مسؤولون قال تعالى ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم هذا كله من التفاصيل التي تكون في ذلك العرض عرض الخلائق على الله سبحانه وتعالى لانه عرض المعنى انه عرظ حساب ومناقشة وسؤال والصدور من بعد ذلك العرض بحسب تلك الاعمال قلت الاعمال او كثرت فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ثم ساق احاديث ايضا في تقرير هذا الامر وبيانه نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن ابي الدنيا عن عمر رضي الله عنه قال حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان فانه اخف عليكم في الحساب غدا ان تحاسبوا انفسكم اليوم. وتزينوا للعرظ الاكبر يومئذ يعرضون لا تخفى منكم خافية. هذه وصية ثمينة جدا من الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه فيها الحث على محاسبة النفس ما دام العبد في دار العمل قبل ان ينتقل الى دار الجزاء لان الدنيا دار عمل والاخرة دار جزاء فخير للعبد ان يحاسب نفسه في الدنيا قبل ان يحاسبه الله يوم القيامة وان يزن اعماله هو في الدنيا قبل ان توزن بموازين يوم القيامة وهي موازين بمثاقيل الذر. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ومحاسبة النفس يكون بنظر المرء في اعماله وتأمله في اقواله وافعاله هل هي على السداد او على خلاف ذلك فاذا كانت على السداد يحمد الله ويحافظ عليها ويزداد ثباتا واستقامة. ومحافظة على طاعة الله جل في علاه وان كانت على خلاف ذلك يبادر الى التوبة قبل ان يلقى الله ولا يصوف بل يبادر الى التوبة قبل ان يلقى الله قبل ان يموت ثم يعرض على الله ثم يحاسب على اعماله التي قدمها فخير له ان حاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله. وان يزن اعماله قبل ان توزن يوم العرظ على الله سبحانه وتعالى لان العرظ واقع واقع حاصل حاصل ومحاسبة النفس يفيد فيه تذكيرها بهذا العرض. والوقوف بين يدي الله مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحشر يا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد يحاسب نفسه بالنظر في اعماله والزاد الذي يحمله للقاء ربه سبحانه وتعالى فاذا حاسب نفسه اذا حاسب نفسه ونظر الى اعماله كان ذلك معونة له لاقامة نفسه على الطاعة. والاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فالاستقامة تحتاج الى الى هذا المعنى التذكير باليوم الاخر تذكير بالحساب تذكير بالوقوف بين يدي الله التذكير بالعرض تذكير بالجنة والنار دائما يذكرها بذلك ولهذا من يؤتى كتابة باليمين يوم القيامة نسأل الله لنا اجمعين ذلك. ماذا يقول عندما يأخذ كتابه باليمين وينطلق يحمل كتابه باليمين هاء واقرؤوا كتابية اني نعم ظننت اني ملاق حسابي كنت اعتقد في الدنيا ان الله سيحاسبني فكنت ان استعد لهذا الحساب اني ظننت اني ملاق حسابه اي كنت اعتقد ان ان الله سيحاسبني واني ساقف بين يديه واني سأعرض على الله فكنت تهيئ نفسي لهذا هذا هو المعنى اني ظننت اني ملاق حسابي مثلها انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم اذا كان المرء يذكر نفسه بالعرض والحساب والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى فان هذا يكون اكبر معونة لها باذنه سبحانه وتعالى على الخلاص من الذنوب والبعد عن المعاصي والاستعداد للقاء الله سبحانه وتعالى وهذا هو الفائدة المهمة من دراسة تفاصيل اليوم الاخر ليست دراسة اليوم الاخر وتفاصيله ومعرفة ما يكون في ذلك اليوم جانب علمي فقط نتعلمه ونحفظه نعرف التفاصيل انه يوجد كذا ويوجد كذا لا لا بد ان يكون له اثر على سلوك المرء واعماله والا يكون غير مستفيد ولا منتفع فحقيقة الاندفاع هو ان يثمر فيه محاسبة واستعدادا. ولهذا احسن المصنف رحمه الله تعالى هذا الاثر العظيم عن عمر بن الخطاب في هذا الموطن آآ تنبيها على هذا المعنى الحساب محاسبة النفس والتهيؤ الاستعداد. قال حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزنوا زنوا اعمالكم قبل ان توزنوا. يعني مثلا من الطرائق التي تكون في وزن الاعمال اذا انتهى يومك او انتهت مجالسك انظر ماذا قلت هل الذي قلته يرضي الله او لا يرضي الله؟ لان الذي قلته ستلقى الله به ومكتوب في صحائفه اما اذا كان لا الانسان يجلس المجالس وتمشي الايام والدهور والاعوام ولا يقوم نفسه ولا ينظر في اعماله ولا في سلوكه ولا يفكر في هذا الامر هذا مصيبة عظيمة لكن اذا كان يزن العمل ويحاسب نفسه يجد ان ان عنده اشياء تحتاج الى ان يبعد نفسه عنها احد السلف حاسبوه وعاتبوه على طول الصمت. قليل الكلام قليل الكلام فلامه بعض اصحابه على طول صمته وقلة كلامه قال جربت لساني قال جربت لساني فوجدته لئيما راضعا قل جربته فوجدت لئيما راضعا وراضعا هذه يطلقونها في شدة اللؤم ويقولون لها قصة وهي ان رجلا به لؤم شديد وعنده آآ عنده ماشية اغنام فيها حليب والبيوت متلاصقة قريبة من بعض يفصلها بيت الشعر فكان ما يحلب حتى ما يسمع صوت الحليب ما كان يحلبه ينزل تحت الا الماشية هو يمص يرظع الحليب الذي فيها يرظعه حتى لا يسمع صوت من شدة اللؤم الذي عنده فيقول جربت لساني فوجدته لئيما رابعا هذه تطلق عند شدة اللوم هذا يقوله امام من ائمة السلف في من شدة ورعه مع نزاهة لسانه في وبعده لكن ماذا يقول الانسان في هذا الزمان في كثير من المجالس وما فيها من الخوظ في الاعراظ والنميمة والغيبة والسخرية والاستهزاء. وماذا يقال الان عن الانترنت وما ادراك ما من بلاويه وشره. كل يجلس في حجرته او مع جهازه يخاطب ويتكلم وينشر ولا كأنه سيحاسب. ولا كأن هذا الهدر من الاوقات ستكون في الموازين حسابه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى ولهذا كثير من الناس يمشي يمشي في هذه الامور ولا يفكر اصلا في الحساب ولم يقف وقفة مع الحساب والعرض والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى قال حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزنوا فانه اخف عليكم في الحساب غدا وصدق والله اخف الحساب ان تحاسب نفسك الان تحاسب نفسك وتستبعد ما لا يرضي الله من حياتك تستبعده تستبعده تخفف بدل ان يكون على الانسان حمل ثقيل شديد يندم عليه يوم القيامة يخفف من من اه اعماله السيئة يطرح منها يجاهد نفسه على التخلص منها عليك في الحساب غدا انت ان اخف عليكم في الحساب غدا ان تحاسبوا انفسكم اليوم. وتزينوا للعرظ الاكبر. تجملوا بالايمان والعبادة والصلاة وطاعة الله عز وجل. فانه الزينة الحقيقية ولباس التقوى ذلك خير نعم قال رحمه الله تعالى وروى احمد وابن ماجة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عروضات. فاما عرضتان فجدال ومعاذير. واما الثالثة فعند ذلك تطير صحف في الايدي فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله وللترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه نحوه وروا ابن جرير عن عبد الله ابن مسعود نحوه موقوفا. المرفوع المرفوع من حديث ابي موسى وكذلك من حديث ابي هريرة ضعيف الاسناد والموقوف على ابن مسعود حسن اسناده الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى نام قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال ما انزل الله فيها الا هذه الاية الفادة الجامعة. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وروى الامام احمد عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه فمن يعمل مثقال قال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. قال حسبي لا ابالي الا اسمع غيرك وروى ابن جرير وابن ابي حاتم عن انس رضي الله عنه قال كان ابو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فرفع ابو بكر يده قال يا رسول الله اجزى بما عملت من مثقال ذرة من شر. فقال يا ابا بكر ما رأيت في الدنيا مما تكره فبمثاقيل ذر الشر ويدخر الله لك مثاقيل ذر الخير حتى توفاه يوم القيامة. اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث اه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الحمر اي الاهلية والمراد هل فيها زكاة فقال عليه الصلاة والسلام ما انزل الله فيها الا هذه الاية الفاذة الجامعة الفادة يعني الفادة وقليل النظير قليل النظير الفاذة يعني قليلة النظير الجامعة اي المعاني الكثيرة الواسعة وهي قول الله سبحانه وتعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والمعنى كما يفيد السياق اي فليستكثر العبد من اعمال الخير ولا يتقال من اعمال الخير شيئا لا يتقال من اعمال الخير شيئا ولا يبخل على نفسه اعمال الخير القليل منها والكثير يستكثر منها لانه بحاجة لها وسيدرك حاجته اليها يوم الوقوف امام الله ويوم العرض على على الله سبحانه وتعالى فيستكثر منها من الاعمال الصالحة يستكثر منها في استعدادا للقاء الله والوقوف بين يدي الله ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره يحرص على الخلاص من الذنوب ولو كانت قليلة في عينه ولو كان يرى انها شيء يسير يتذكر ان الوزن يوم القيامة بمثاقيل الذر. بمثاقيل الذر فالاعمال والاقوال كلها موزونة القليل منها والكثير وفي الحديث الذي بعده لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية الفادة الجامعة قال الصحابي حسبي لا ابالي الا اسمع غيرها يعني انها جمعت فاوعت جمعت جمعا عظيما واذا وفق الانسان هذه الاية الفاذة الجامعة في في حياته عملا بها ينجو باذن الله اذا كانت هذه الاية حاضرة في ذهنه في اقدامه على الخير ان ترددت النفس وتقالت العمل يقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره وان بدأت تقدم على شر وتتهاون فيه ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فتكون الاية هذه ميزان للعبد وقوام له وسداد في سيره الى الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي العالية في قوله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. قال يسأل عباده كلهم عن خلتين يوم القيامة عما كانوا يعبدون وعن ماذا اجابوا المرسلين. لما انهى ان طريقته لما اورد الايات اورد اورد بعض الاحاديث والاثار المفسرة لها والمبينة لمعناها فلما انهى ما يتعلق اولا يومئذ تعرضون ثم ثانيا فمن يعمل مثقال ذرة اه انتقل الى ما يتعلق بقوله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين واورد نصوص عديدة تتعلق بالسؤال وايضا عن ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ونكتفي بهذا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا