الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وعن ابي العالية في قوله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون قال يسأل العباد كلهم عن خلتين يوم القيامة عما كانوا يعبدون وعن ماذا اجابوا المرسلين؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان المصنف رحمه الله كما عرفنا اورد اولا الايات التي تتعلق بالحساب والعرض والسؤال ثم شرع في تفسيرها بنقل اقوال ائمة السلف والاثار المروية في بيان وما في بيان معاني تلك الايات اورد هنا عن ابي العالية رحمه الله في قول الله عز وجل فوربك لنسننهم اجمعين عما كانوا يعملون ان السؤال الذي تنتظمه هذه الاية سؤالان سؤال عن الرب المعبود وصالا عن الرسول المتبع قال عن خلتين عما كانوا يعبدون وعما عن ماذا اجابوا المرسلين وشاهدوا هذا في القرآن في سورة القصص قال سبحانه وتعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا كنتم تعبدون بعدها قالوا ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين فهما سؤالان الاول سؤال عن لا اله الا الله والثاني سؤال عن محمد رسول الله وهما توحيدان توحيد المرسل باخلاص الدين له وتوحيد للمرسل باتباعه ولزوم نهجه وعن هذين التوحيدين يسأل الخلائق يوم القيامة ماذا كنتم تعبدون جواب لا اله الا الله لا نعبد الا الله وماذا اجبتم المرسلين؟ جوابه نشهد ان محمدا رسول الله تصديقا لقوله امتثالا لامره واجتنابا نهيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال والذي لا اله غيره ما منكم من احد الا الله به يوم القيامة كما يخلو احدكم بالقمر ليلة البذر فيقول ابن ادم ماذا غرك مني بي؟ ابن ادم ماذا عملت فيما علمت؟ ابن ادم ماذا اجبت المرسل هذا اثر موقوف على ابن مسعود رضي الله عنه وفيه هذا السؤال هذان السؤالان الاول ماذا عملت فيما علمت وسيأتي شاهدوا هذا في الحديث المرفوع عند المصنف رحمه الله تعالى ان من حديث ابي برزة الاسلمي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع منها عن علمه ماذا عمل به عن علمه ماذا عمل به واذا علم المسلم وطالب العلم انه سيسأل عن علمه ماذا عمل به فان هذا يدفعه الى اصلاح نفسه في العلم والعمل وان مقصود العلم العمل وان علم المرء ان لم يعمل به يكون حجة عليه لا له كما قال عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك ولهذا يجب على طالب العلم ان يعتني بجانب العمل لانه هو المقصود مقصود العلم العمل وانما امر المرء بالتعلم ليعرف دين الله فيعمل به ويكون من اهله لا لمجرد الاستكثار من العلوم والحفظ من النصوص وانما المقصود ان يكون من اهل هذا العلم عملا به ولهذا فان القرآن الذي هو اعظم العلم لا يكون المرء من اهل القرآن بمجرد حفظه لايات القرآن وسوره حتى وان حفظ القرآن كاملا ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام يؤتى القرآن يوم القيامة واهله الذين يعملون به واهله الذين يعملون به فلا يكون المرء من اهله الا بالعمل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب قال ماذا عملت فيما علمت والسؤال الاخر ماذا اجبتم المرسلين ماذا اجبتم المرسلين فيه ان المقصود من ارسال الرسل طاعتهم واتباعهم هذا هو المقصود كما قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا نعم ليطاع وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فالرسل ارسلوا ليطاعوا ليستجاب لاوامرهم تمتثل اوامرهم ارسل لذلك ولهذا مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطاع فالسؤال يوم القيامة عن اجابة المرسلين التي هي مقتضى التصديق بهم والايمان برسالاتهم. فمن صدق لزمه ان يجيب وان يمتثل اوامر المرسلين وما جاءوا به عن رب العالمين. نعم قال رحمه الله تعالى ولابن ابي حاتم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ ان المرء يسأل يوم القيامة عن جميع سعيه حتى كحل عينيه وعن فتات الطينة باصبعيه فلا الفينك يوم القيامة واجد غيرك اسعد بما اتاك الله منك هذا الحديث اسناده ضعيف لان فيه من لا يعرف وفيه ان المرء يسأل عن جميع سعيه عن جميع سعيه حتى كحل عينيه وعن فتات الطين باصبعيه لكن سنده ضعيف السؤال المرء انما هو عن اعماله انما هو عن اعماله كما تقدم وكما سيأتي في اه ما سيسوق المصنف رحمه الله تعالى وما ورد في هذا الحديث آآ لالفينك يوم القيامة واحد غيرك اسعد بما اتاك الله منك هذا كلام عظيم وان كان الحديث لا يثبت لكن المعنى عظيم جدا ان ان يأتي المرء يوم القيامة وغيره اسعد بما اتاه الله منه ولهذا جاء من بعض السلف انه كان يقول في في في دعائه اللهم لا تجعلني لغير عبرة ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني هذا رواه الامام احمد في الزهد على ما اذكر عن مطرف ابن عبد الله ابن انه كان من دعائه اللهم لا تجعلني لا تجعلني لغيري عبرة ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني اورده شيخ الاسلام في بعض كتبه وقالوا هذا من اعظم الدعاء آآ لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني متى يكون غيرك اسعد بما علمك الله منك متى يكون غيرك اسعد بما علمك الله منك اذا كان المرء يعظ وينصح ويذكر ويحث ويرغب ثم لا يكون له حظ من العمل لا يكون له حظ من العمل وغيره يسمع منه هذا الوعظ وهذا التذكير فينتفع ويعمل فيكون غيره اسعد بعلمه منه هو يكون غيره اسعد بعلمه منه هو كان يكون خطيبا او واعظا او معلما او مدرسا ويستمع الناس لاشياء مفيدة وعلوم نافعة فيتأثرون ويستفيدون ويعملون ثم هو لا يكون له حظ من العمل بهذا الذي يذكر به ويعظ به وينصح فيكون غيره اسعد بما اتاه الله منه كن غيره اسعد بما اتاه الله منه وفي هذا الحديث آآ قال فلا الفينك يوم القيامة واحد غيرك اسعد بما اتاك الله منك ومعاذ كان من علماء الصحابة والفقهاء الصحابة رضي الله عنه وارضاه نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون قال فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان قال لا يسألهم هل عملتم كذا؟ لانه اعلم بذلك منهم ولكن يقول لما عملتم كذا وكذا قال وعن ابن عباس آآ رضي الله عنهما فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون وقال الله تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان الاية الاولى فيها اثبات السن والاية الثانية فيها نفي السؤال قد يظن الظن ان هذا في تعارض لا يلوون فيها اثبات السؤال فلنسألنهم وربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون والاية الثانية فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. الاولى اثبتت السؤال والثانية نفت السؤال والقاعدة عند اهل العلم رحمهم الله تعالى في مثل هذا ان الشيء اذا اثبت ونوفي اثبت في نص ونفي في اخر فالمثبت غير المنفي المثبت غير المنفي وهذا يعرف بسياق النصوص ومواردها فهنا اثبت سؤالا ونفى فالسؤال الذي اثبته غير السؤال الذي نفاه يتضح هذا من اه ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما هنا قال فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون قال فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان قال لا يسألهم هل عملتم كذا لا اسألهم هل عملتم كذا لانه اعلم بذلك منهم ولكن يقول لما عملتم كذا وكذا فقال لا يسألهم هل علمتم كذا؟ اذا السؤال المنفي السؤال المنفي لا يسأل عن ذنبه هو السؤال الاستعلام والاستخبار هو سؤال الاستعلام والاستخبار مثل ما قال ابن عباس لا يسألهم هل عملتم كذا؟ لانه اعلم فلا يسألهم اي سؤال استعلام واستخبار واما السؤال المثبت هو السؤال التوبيخ والتقنيع هذا باب وهذا باب اخر هذا باب وهذا باب اخر نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس احد يحاسب يوم القيامة الا هلك فقلت يا رسول الله اليس قد قال الله تعالى فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما ذلك العرظ وليس احد يناقش الحساب يوم القيامة الا عذب آآ هنا ظنت عائشة رضي الله عنها ان ثمة تعارض بين الحديث والاية والحديث الذي سمعته من النبي عليه الصلاة والسلام ليس احد يحاسب يوم القيامة الا هلاك ليس احد يحاسب يوم القيامة الا هلك وفي الاية الله يقول عن الذي يؤتى كتابه باليمين فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا يحاسب حسابا يسيرا وهو يؤتى كتابه بيمينه ليس هالك ناجي في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام ليس احد يحاسب يوم القيامة الا هلاك فاثبت هلاكا لمن يحاسب في الحديث واثبت نجاة لمن يحاسب في الاية والقائد المتقدمة ايضا ثابتة هنا السيدة اثبت ونفي فالمثبت غير المنفي هذا باب وهذا باب ولهذا قال العلماء الحساب نوعان حساب مناقشة وحساب عرظ حساب مناقشة وحساب عرظ هذا نوع وهذا نوع هذا شي وهذا شي هذا يترتب عليه امر وهذا يترتب عليه امر اخر فالحساب حسابان حساب عرظ وهو الذي اثبت في الاية فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسترورا يعني اه آآ له له آآ له نجاة وفوزه واخذ كتابه بيمينه فالحساب الذي يكون لهذا هو العرض. عرظ الاعمال وسيأتي معنا في الحديث ان الله يظع عليه كنفة اي سترة فيقول عملت عملت كذا عملت كذا قد سترتها عليك في الدنيا انا اغفرها لك اليوم فهذا الحساب الذي هو العرض فيه نجاة اما حساب المناقشة فمن نوقش الحساب عذب من نوقش الحساب عذب قالت يا رسول الله قالت يا رسول الله اليس قد قال الله فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا يعني كيف يتفق هذا مع الحديث آآ ليس احدا يحاسب يوم القيامة الا هلاك الله قال هذا في المؤمن الناجي فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما ذلك العرض انما ذلك العرض يعني حساب العرض ولهذا الحساب حسابان حساب عرظ وحساب مناقشة فاذا كان الحساب حساب مناقشة فهذا يهلك المرء واما اذا كان حساب عرظ يظع ستره وكنفه يعرظ عليه اعماله فعلت كذا فعلت كذا سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم هذا حساب العرض لا يهلك المرء فيه قال وليس احد يناقش الحساب يوم القيامة الا عدد. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن انس بن مالك رضي الله عنه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له ارأيت لو كان لك ملئ الارض ذهبا اكنت تفتدي به؟ فيقول نعم. فيقال له قد كنت سئلت ما هو ايسر ومن ذلك اورد هنا هذا الحديث في في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يجاب الكافر يوم القيامة فيقال له ارأيت لو كان لك ملئ الارض ذهبا اكنت تفتدي به؟ فيقول نعم فيقال له قد كنت سئلت ما هو ايسر من ذلك في رواية لمسلم للحديث ورد عقب هذه الرواية قال فيقال له كذبت فيقال له كذبت قد كنت سئلت ما هو ايسر من ذلك قد اه كنت سئلت ايسر هو ما هو ايسر من ذلك والمعنى كما المعنى في الحديث كما بين اهل العلم قوله آآ يجاب الكافر يوم القيامة فيقال له ارأيت لو كان لك ملء الارض ذهبا اكنت تفتدي به المعنى اي لو رددناك لو رددناك الى الدنيا وكان لك ملء الدنيا ذهبا اتفتدي به من هذا العذاب الذي انت عاينته الان اتفتدي به؟ فيقول نعم فيقال كذبت قال العلماء فيه معنى الاية الكريمة ولو ردوا نعم لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون. ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون قال لو اه ارأيت لو كان لك ملء الارض ذهبا اكنت تفتدي به؟ يعني لو رددناك الى آآ الدنيا وعندك ملء الدنيا ذهبا هل تفتدي به؟ فيقول نعم فيقال كذبت فيقال كذبت بل الامر انهم لو ردوا ما عادوا لما نهوا عنه وهذا فيه احاطة علم الله سبحانه وتعالى بما كان وما سيكون وبما لم يكن لو كان كيف يكون بما لم يكن لو كان كيف يكون؟ هذا لا يكون لا يردون الى الدنيا لكن اخبر الله سبحانه لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وسيكلمه الله يوم القيامة ليس بين الله وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم من عمله وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر بين يديه فلا لا يرى الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة وفيه اي مسلم صحيح مسلم عن عدي ابن حاتم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وسيكلمه الله يوم القيامة ليس بين الله وبينه ترجمان اي واسطة ايام اي اي واسطة بل هو يسمع كلام الله من الله بلا واسطة ما منكم من احد الا وسيكلمه الله يوم القيامة ليس بين الله وبينه ترجمان يكلمه هذا يتعلق الحساب الحساب على الاعمال وعرض الاعمال وتقرير المرء باعماله فينظر ايمن من فلا يرى الا ما قدم من عمله ويرى اشأم منه اي ذات اليسار شماله فلا يرى الا ما قدم. قيل ان ذات اليمين عمله الصالح وذات الشمال عمله السيء وينظر بين يديه فلا يرى الا النار. بين يديه قدامه امامه لا يرى الا النار تلقاء وجهي فاتقوا النار ولو بشق تمرة وهذا هذه موعظة بليغة ونصيحة عظيمة من نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام من ان المرء سيلقى اعماله كلها امامه يوم القيامة محيطة به وستكون النار امام المرء ولا ينجي من النار الا العمل الصالح ولهذا حث على اتقاء النار قال ولو بشق تمرة في هذه الدنيا لا تقال من المعروف شيء شق التمرة قد يظنها الامر المرأة سهلا وقد يكون نجاة له من النار وقد يكون له فيه الثواب العظيم قال عليه الصلاة والسلام ان الله طيب لا يقبل الا طيبا ان الله طيب لا يقبل الا طيبا فاذا قلى اذا تصدق احدكم بتمرة او بعدل تمرة اخذها او تلقاها الله بيمينه فينميها له كما ينمي احدكم فلوه او قال فصيله حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل تمرة تكون مثل الجبل التمرة او ما يعادل تمرة وباب الصدقة باب واسع برفعة الدرجات عند الله سبحانه وتعالى وفيه النجاة من النار فاتقوا النار ولو بشق تمرة وقوله ولو بشق تمرة فيه ان المرء لا من المعروف شيء فالذي تراه قليل مع اخلاص النية والصدق عند الله مع الله سبحانه وتعالى يكون كثيرا مضاعفا اضعافا مضاعفة عند الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن صفوان ابن محرز قال بينما ابن عمر رضي الله عنه يطوف اذ عارض رجل فقال يا ابا عبدالرحمن مم فقال يا ابا عبد الرحمن او قال يا ابن عمر هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في النجوى فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فقال هل سمعت او قال يا ابن عمر هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في النجوى نعم فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدنو المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه تعرف ذنب كذا يقول اعرف يقول ربي اعرف مرتين. فيقول انا سترتها في الدنيا واغفرها لك اليوم ثم تطوى صحيفة حسناته واما الاخرون الكفار فينادوا في نادي على رؤوس الاشهاد هؤلاء الذين فينادى احسن الله اليكم فينادى على رؤوس الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين ثم اورد رحمه الله هذا الحديث في صحيح مسلم عن ابن عمر ان ان رجلا عرظ له قال صفان محرز بينما ابن عمر او محرز بين ابن عمر يطوف جاء في المسند بالبيت بينما عمر يطوف بالبيت اذ عرظ رجل فقال يا عبد الرحمن يا ابا عبد الرحمن او قال يا ابن عمر هل سمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم في النجوى الى اخره هذا فيه ان الطواف بالبيت لا بأس ان لو بحثت في بعض المسائل العلمية او ان انسانا اشكل عليه امر فرأى عالما فسأله في اثناء طوافه لكن لا يشغل الطواف بذلك وانما الاسئلة العارظة او الامور العارظة ثم يمضي آآ الطائف بالتسبيح والذكر والدعاء الى اخره فهذا رجل عرظ لابن عمر في في طوافه فقال هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في النجوى يعني هل سمعته يقول شيء في النجوى المراد بالنجوى اي التي تقع بين الله وبين عبده يوم القيامة نجوى اي التي تقع بين الله وبين عبده يوم القيامة قال هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ يعني يقول شيئا قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدنو المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه اي سترة كنفه اي سترة يستره سبحانه وتعالى عنا عن الخلائق استروه سبحانه وتعالى عن الخلائق يضع كنفه اي ستره لا فيقرره بذنوبه وهذا العرض الذي تقدم وسوف يحاسب حسابا يسيرا يقرره بذنوبه. تعرف ذنب كذا يقول اعرف يقول ربي اعرف مرتين فيقول انا سترتها في الدنيا واغفرها لك اليوم انا سترضها في الدنيا واغفرها لك اليوم ثم تطوى صحيفة حسناته اي مغفورا له اخذا لها بيمينه على المعنى الذي تقدم في الاية الكريمة فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا مما يستفاد من الاية ان من ستر الله عليه في في الدنيا من ستر الله عليه في الدنيا ستر عليه في الاخرة لانه قال قد سترتها عليك في الدنيا انا استرها اليوم وفي فضل استتار المرء وخوفه من ذنوبه وشفقته مجاهدته نفسه على الخلاص منها والندم الى الله بخلاف المجاهر والعياذ بالله المستتر يرجى له خير يرجى له خير ما دام انه مشفق من ذنبه ويريد الخلاص منه ويجاهد نفسه على التوبة من الذم ونادى بعض العلماء حمل المعنى في الحديث على التائب يعني مستتر من ذنبه ويجاهد نفسه على الخلاص منه يتوب منه يتوب من من ذنبه الا سترتها في الدنيا واغفرها لك اليوم ثم تطوى صحيفة حسناته واما الاخرون او الكفار فينادى على رؤوس الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين. نعم قال رحمه الله تعالى وفي الترمذي عن ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزولوا قدم عبد حتى يسأل عن عمره فيما افناه وعن علمه فيما عمل فيه وعن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن جسمه فيما ابلاه؟ نعم هذا وما بعد ان يؤجل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا