بسم الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وفي الترمذي عن ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما افناه وعن علمه فيما عمل فيه وعن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن جسمه فيما ابلاه وقال حسن صحيح. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فهذا الحديث حديث ابي برزة الاسلم رضي الله عنه هو هو من الاحاديث المفسرة لقوله تبارك وتعالى فوربك لنسألنهم اجمعين فهذا من السؤالات هذا من السؤالات التي تكون يوم القيامة. قال عليه الصلاة والسلام لا تزول قدم عبد حتى يسأل في بعض الروايات عن اربع وفي بعضها عن خمس لان المال عنه سؤالان فباعتبار كونه شيء واحد جاء في بعض الروايات عن اربع وباعتبار ان السؤالين عنه عد عدت السؤالات خمس قال لا تزول قدم عبد حتى يرسل عن اربع لا تزول اي يوم القيامة حتى اه يسأل عن اربعة امور الاول منها عن عمره فيما افناه فيما امضى حياته افي طاعة او عصيان هل امضى حياته في طاعة الله سبحانه وتعالى وفعل ما يرظيه؟ ام انه امظى حياته في سخط الله؟ فعمر الانسان يسأل عنه عمر عمر العبد يسأل عنه يوم القيامة ولهذا جاء في الحديث الاخر عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال اغتنموا خمسا قبل خمس وذكر منها العمر فعمر المرء ما ما ينبغي له ان يضيعه وان يجعله يمضي هكذا سدى لا يغتنمه وعليه ان يتذكر دائما ان الله سبحانه وتعالى سيسأله عن عمره يوم القيامة وعن علمه فيما عمل به لان مقصود العلم العمل وهذا من الاحاديث الدالة على هذا المعنى مقصود العلم العمل فالعلم مقصود ان يعمى المرء اولا ان يفقه دين الله ثم يعمل على بصيرة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة فاذا لم يعمل المرء بعلمه صار حجة عليه وتكون مصيبة عظيمة يوم السؤال يوم يسأل عن علمه فيما عمل به ويسأل عن ما له للسؤالين من اين اكتسبه؟ امن حلال او حرام وفيما انفقه في طاعة او عصيان ويسأل عن جسمي فيما ابلاه لان هذا الجسم ما خلقه الله سبحانه وتعالى لعبا ولهوا وانما خلقه على احسن تقويم ليكون مطيعا لله سبحانه وتعالى ليكون عبدا لله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون نعم اهل العلم رحمهم الله تعالى في هذا السؤال وايضا الاية المتقدمة فوربك لنسألنهم اجمعين قالوا هذا العموم يا يستثنى منه ما جاء في الحديث في ذكر السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب دون حساب ولا عقاب. نعم قال رحمه الله تعالى وانقطعت علائق الانساب كما قال تعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. وقال تعالى ولا يسأل حميم حميما. الايات وقال تعالى يوم يفر المرء من اخيه الايات. وقال تعالى عن الكافرين فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. يقول اه الشيخ رحمه الله وانقطعت علائق الانساب يعني الصلات مهما قويت ومهما كانت وثيقة في الدنيا سواء كانت ابوة او بنوة او اخوة او زوجية او رحم او صداقة ايا كانت المصالح في ذلك اليوم فكلها فكلها تنقطع كلها تنقطع ولا يبقى منها شيء لا يبقى من الاخوة الا شيء واحد الذي هو الاخوة في الله. والتاخي في الله لان هذا التآخي في الله هو من الطاعات ومن القرب فتبقى هذه الاخوة اما سائر الصلات مهما كانت قوية ووثيقة فانها تنقطع مثل ما قال الشيخ وانقطعت علائق الانساب الا صلة الدين فهي باقية فما كان لله دام واتصل اما العلائق الاخرى مهما كانت قوية فانها فانها كلها تنقطع الاخلاء يومئذ بعض هم لبعض عدو الا المتقين استثناهم الله اما من سواهم ليس فقط تنقطع العلاقة التي بينهم بل تستحيل عداوة وتتحول الى عداوة الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. فالحاصل ان ان ذلك اليوم تنقطع فيه علائق الانساب والعلاقية الصلات الوثيقة العميقة كلها تنقطع كما قال الله سبحانه فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ولا يتساءلون يفسرها التي بعدها ولا يسأل حميم حميما ولا يسأل حميم حميما. لم لان كل كامرئ في ذلك اليوم له شأن يغنيه مهموم به مشغول فلا يسأل عن اخر ولا يفكر فيه وانما شغله كله في نجاة نفسه وفكاكها من عذاب الله يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه قال الله تعالى عن الكافرين فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فما لنا من شافعين ولا صديق حميم لكن سبحان الله الصداقة التي في الطاعة الصداقة التي في طاعة الله في عبادة الله هذي تنفع العبد تنفع العبد لانها جزء من الطاعة اين المتحابين في اين المتزاورين في؟ اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظله. هذه في الله فهي باقية ولها اثرها يوم القيامة ولهذا سيأتي عن نقل المصنف رحمه الله تعالى عن الحسن البصري قال استكثروا من الاصدقاء المؤمنين فان لهم شفاعة يوم القيامة بينما الصداقة التي بين الكفار او الصداقة التي في الفسق والفجور هذه كلها تنقطع بل تستحيل آآ بل تتحول الى عداوة. نعم قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والاخرين ثم نادى مناد الا من كان له مظلمة فليجأ فليأخذ حقه. قال فيفرح المرء ان يكون له الحق على والده او ولده او زوجته وان كان صغيرا ومصداق ذلك في كتاب الله فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. رواه ابن وابي حاتم. نعم وروى البغوي باسناد الثعلبي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرجل لا يقول في الجنة ما فعل بصديقي فلان وصديقه في الجحيم. فيقول الله تعالى اخرجوا له صديقه الى الجنة فيقول من بقي فما فيقول من بقي فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. هذا الحديث اسناده ضعيف لكن المعنى الذي ذكر واضح من حيث ان الصداقة التي في الله وفي طاعة الله سبحانه وتعالى تنفع المرء يوم القيامة. وما ذكر هنا في في هذا الحديث ان الرجل يقول في الجنة ما فعل بصديقي فلان وصديقه في الجحيم يعني المراد بصديقة من كان من عصاة موحدين من كان من عصاة الموحدين فيقول ما ما ما فعل بصديقي فلان وصديقه في الجحيم فيقول ما اخرجوا له صديقه الى الجنة اخرجوا له صديقه الى الجنة وهذا تدل عليه العمومات عمومات ان النصوص آآ ان الانبياء يشفعون والملائكة يشفعون والمؤمنون يشفعون في عصاة الموحدين وهذا جاء في احاديث صحاح ثابتة عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فهو يشفع لصديقه فيقول من بقي يعني من الكفار اهل الخلود في النار فيقول من بقي فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فهذا في في في شأن الكافر لا تنفعهم شفاعة الشافعين وليس لهم الا الخلود في النار ابد الابدين. نعم قال رحمه الله تعالى قال الحسن رحمه الله تعالى استكثروا من الاصدقاء المؤمنين فان لهم شفاعة يوم القيامة قال الحسن اي البصري رحمه الله من اجلة علماء التابعين قال استكثروا من الاصدقاء المؤمنين فان لهم شفاعة يوم القيامة. هنا ينبغي ان يلاحظ امر هو ان الصداقة التي في الله ينبغي ان يتخذها المرء قربة وعمل صالح يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى يكون من جملة عمله الصالح. بل قد قال النبي عليه الصلاة والسلام او فاقعرا آآ الايمان الحب في الله والبغض في الله اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله هذا من القرب التي يحرص المرء ان ان يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى واذا اكرمه الله عز وجل باخوان الصلاح والاستقامة والصلاة والعلم وطلب العلم فليتخذ محبتهم قربة وصداقتهم قربة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وهذه الصداقة هي الصداقة الوحيدة النافعة لصاحبها في الدنيا والاخرة وما عدا هذه الصداقة فانها تنقطع اما في الدنيا او في الاخرة كما مر معنا الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين فيقول استكثروا من الاصدقاء المؤمنين يستكثرون من الاصدقاء المؤمنين والصديق المؤمن منفعة لصديقه في الدنيا يقومه ويسدده يعينه على الخير ومنفعة في الاخرة مثل ما قال الحسن فان لهم شفاعة فان لهم شفاعة يوم القيامة آآ عندنا امران الشفاعة والشهادة الشفاعة والشهادة وقد قال عليه الصلاة والسلام ان الطعانين واللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة المؤمن الصالح صادق الايمان له شفاعة وله شهادة شفاعة وشهادة الشفاعة هي طلب الخير للغير طلب النجاة طلب الفوز يشفع له عند الله والشهادة اي بالخير ومن كان في الدنيا طعانا لعانا لم يسلم الناس من طعنه ولا لعنه ليس بحري ان يكون شهيدا لهم ولا شفيعا لهم لانهم في الدنيا لم يسلموا منه لانهم في الدنيا لم يسلموا من لسانه لسانه طعان لعان فليس اهلا ان يكون شهيدا ولا شفيعا يوم القيامة. ولهذا قال ان الطعانين واللعانين لا يكونون شهداء. ولا شفعاء يوم القيامة وهذا الجانب جانب ينبغي ان يعتبره المؤمن في في حياته ان يستكثر مثل ما قال الحسن. وهذا الاستكثار يكون بشيء منك انت بشيء يكون منك انت في اخلاقك وتعاملك وادبك رفقك ورحمتك وغير ذلك من خصال العظيمة التي تجعل عباد يحبونك ويدعون ويدعون لك بالخير ويشهدون لك بالخير الان بعض الناس اذا مات من الصالحين تجد الشهادة له بالخير في ارجاء الارض تنتشر كل يشهد له وكلنا يذكر الحديث لما مرت الجنازة عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعه اصحابه فاثنى اصحابه على الجنازة خيرا قال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت فمر مر بجنازة اخرى فشهدوا او اثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت فسئل عن ذلك فذكر في الاولى اي الجنة وفي وفي التانية اي النار. وقال انتم شهداء الله في ارضه فانتم شهداء الله في ارضه الشهادة هذه مهمة والشفاعة والاستكثار الذي يشير اليه الحسن رحمه الله هو يكون من المرء باخلاقه وادبه وتعامله فيكون خلوقا مع اهله مع ولده مع جيرانه مع رفقائه مع زملائه في عمله لا يعرفونه الا بالخير بالتعامل الطيب بالاخلاق الفاضلة نعم قال رحمه الله تعالى وعن قتادة في قول الله عز وجل يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه قال يفر هابيل من قابيل ويفر النبي صلى الله عليه وسلم منامه وابراهيم عليه السلام من ابيه ولوط عليه السلام من صاحبته ونوح عليه السلام من ابنه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. ان يشغله عن شأن غيره لا ادري عن ثبوت هذا عن قتادة لكن المعنى في الاية واضح ولا يحتاج الى آآ الى مثل هذا التفصيل اه وانما الامر واضح المرء يفر من ابيه وامه واخيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ ان منهم شأن يغنيه كل يرجو آآ يرجو نجاة نفسه يرجو فكاكها نام قال رحمه الله تعالى وفي الحديث الصحيح في امر الشفاعة انه اذا طلب الى كل من اولي العزم ان يشفع عند الله في الخلائق يقول نفسي نفسي لا اسألك الا نفسي حتى ان عيسى ابن مريم يقول لا اسأله اليوم الا نفسي لا اسأله هي ما التي ولدتني حتى ان عيسى ابن مريم يقول لا اسأله اليوم الا نفسي لا اسأله الا مريم التي ولدتني. هذه اللفظة لم تأتي في الحديث الصحيح الذي اشار اليه وسبق عند المصنف رحمه الله تعالى وانما جاءت في طرق اخرى فيها في سندها مقال لكن هذه اللفظة التي هي نفسي نفسي مرت معنا آآ ثابتة عيسى ونوح ابراهيم ومن يطلب منهم من الانبياء الشفاعة يوم القيامة كل يقول نفسي نفسي هذا جا في الحديث الصحيح كما اشار المصنف رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى وارتكمت سحائب الاهوال وانعجم البليغ في المقال وعنت الوجوه للقيوم واقتص من للظلم للمظلوم قال وارتكمت اي اجتمعت سحائب الاهوال جمع هول وهو الامر الشديد الهائل المفظع. وانعجم اي سكت فلم يتكلم البليغ اي الذي كان في الدنيا مقتدرا على البلاغة والفصاحة في المقال قال الله تعالى يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه وقال تعالى وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا. وقال تعالى يوم يقوم الروح والملائكة لتصفى لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا قال ابن عباس وخشعت الاصوات للرحمن اي سكنت فلا تسمع الا همسا قال تحريك الشفاه من غير منطق وعنه الهمس الصوت الخفي وعنه هو وعكرمة ومجاهد والظحاك والربيع ابن انس وقتادة وابن زيد وغيرهم الهمس نقل الاقدام الى المحشر اخفى في الابل وقال سعيد بن جبير همسا اي سر الحديث ووطأ الاقدام فجمع بين القولين وفي حديث الشفاعة ولا يتكلم يومئذ الا الرسل الحديث؟ قال رحمه الله وارتكمت سحائب الاهوال ارتكمت اي اجتمعت ارتكبت سحائب الاهوال اي اجتمعت فالهول شديد والخطب جسيم والامر عظيم فتجتمع الاهوال تدائد الكرب العظيمة في في ذلك اليوم والاهوال هي الشدائد والكربات والامر الفظيع وان عجم البليغ في المقال اي سكت فلا يتكلم مهما كان في الدنيا آآ قديرا فصيحا متكلما مفوها خطيبا فينعجم اللسان اي لا يستطيع التكلم والنطق مهما اوتي صاحب اه اللسان من من فصاحة قال الله تعالى يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه وقال تعالى وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا ونقل رحمه الله تعالى عن بعض السلف فالمراد بقوله الا همسا وحاصله آآ ما جاء في آآ اخر آآ النقول عن سعيد بن جبير قال همسا سر الحديث ووطأ الاقدام فجمع بين الامرين في اقاويل السلف في معنى الهمس انه سر الحديث عن الحديث الخافت ووطء الاقدام نعم قال رحمه الله تعالى قوله وعنت الوجوه. في الاية قوله يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا. قال غير واحد من السلف الصواب لا اله الا الله آآ الصواب لا اله الا الله الصواب التوحيد توحيد الله وهذا فيه ان التوحيد هو هو النجاة يوم فالقيامة نعم قال رحمه الله تعالى قوله وعنت الوجوه اي ذلت وخضعت ومنه قيل للاسير عان القيوم تظمين لمعنى قوله عز وجل وعنت الوجوه للحي القيوم قال ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد خضعت وذلت واستسلمت الخلائق لجبارها الحي الذي لا يموت. القيوم الذي لا ينام وهو قيم على كل شيء يديره ويحفظه. فهو الكامل في نفسه الذي كل شيء فقير اليه. لا قوام له الا به قوله وقد خاب من حمل ظلما. قال ابن عباس قوله رحمه الله تعالى وعنت الوجوه للقيوم اعانت كما ذكر رحمه الله اي خضعت وذلت للقيوم اي لله سبحانه وتعالى القيوم هذا اسم من اسمائه دال على اتصافه تبارك وتعالى بالقيومية. والقيومية تنتظم فمعنيين قيامه بنفسه وانه غني عن خلقه سبحانه وتعالى القيوم القائم بنفسه الغني عن خلقه والمعنى الثاني لقيوميته هو قيامه بامر خلقه تسخيرا وتدبيرا وتصريفا كما قال الله تعالى افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره قال تعالى ان الله يمسك السماء ان تقع الارظ الا باذنه فالقيوم اي القائم بنفسه هذا دال على غناه القيوم القائم بخلقه تسخيرا وتدبيرا وهذا دال على كمال قدرته قال رحمه الله وعنت الوجوه للقيوم واقتص من ذي من ذي الظلم للمظلوم وهذا المعنى في هذا البيت اخذه من الاية وعانت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما واخذ يسوق رحمه الله كلاما واسعا نافعا في التحذير من الظلم وان الظلم ظلمات يوم القيامة وبيان عواقب الظالمين الوخيمة وهذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين المسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا