نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وروى ابو يعلى عن ابي سعيد الخدري احد من قوله وشهدت قال رحمه الله تعالى وشهد على كل جاحد الاعضاء اي اعضاءه والجوارح عطف تفسير قال تعالى عندكم وشهد؟ اي نعم نعم وشهد على كل جاحد الاعضاء اي اعضاءه والجوارح عطف تفسير. قال تعالى اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون. الايات وقال تعالى ويوم وقال تعالى ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون. حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون. وقالوا لجلودهم لم شهدت علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم. ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم فارداكم. وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارضاكم فاصلحتم من الخاسرين. الايات وغيرها. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد في هذا الموطن يذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق بشهادة الاعضاء على صاحبها يوم القيامة بما فعل وان الله سبحانه وتعالى يختم على الافواه فتنطق الايدي والالسن والارجل والافخاذ والجلود تنطق على المرء شاهدة عليه بما فعل كل عضو منها يشهد عليه بالذي اقترفه بذلك العضو فيده تشهد عليه بما اقترفته يداه ورجلاه تشهد عليه بما مشت اليه قدماه وجلده يشهد عليه سمعه وبصره اعضاء المرء وجوارحه تكون شاهدة عليه وهذا فيه الاعذار من الله سبحانه وتعالى واقامة الحجة على المرء من نفسه باعضائه وجوارحه تشهد عليه بما اقترف وارتكب وقول الله سبحانه وتعالى في هذه الاية التي ساق المصنف رحمه الله شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم خص هذه الثلاث بالذكر لانها اكثر ما تكون الذنوب منها او بسببها منها او بسببها والا فان كل عضو من اعضاء الانسان يشهد عليه يشهد عليه بما اقترف يشهد عليه سمعه ويشهد عليه بصره ويشهد عليه لسانه وتشهد عليه يده رجله ويشهد عليها جلده كل هذه شهود على المرء يوم القيامة قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وقد بين الله سبحانه وتعالى في هذا السياق ان هؤلاء الذين اه شهدت عليهم اعضاؤهم وجلودهم سمعهم وابصارهم انهم ما كانوا يحاذرون هذا الامر ويتقونه وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم. ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وهنا فائدة مهمة ينبغي ان تكون حاضرة في ذهن المرء الا وهي ان عقيدة المرأة الصحيحة ايمانه بالله واحاطة علمه وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه هي خافية صلاح لعمله لان صحة العقيدة صلاح للعمل وخلل العقيدة خلل في العمل وهؤلاء اوتوا ووقعوا في هذا الردى والهلاك من الخلل الذي في الاعتقاد وقال سبحانه وتعالى ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون بينما الذي يظن ان يعتقد ان الله مطلع عليه وان الله لا تخفى عليه خافية وان الله عليم بكل شيء وانه يعلم مخاينة الاعين وما تخفي الصدور ويستحضر هذا في كل موقف وفي كل حال فان ذلك يكون معونة عليه على حسن الاستقامة وحسن الطاعة وعلى البعد عن المعاصي والذنوب ولهذا يقول الامام الشنقيطي رحمه الله في كتابه التفسير يقول اجمع العلماء على ان اكبر زاجر واعظم رادع ان تعلم ان الله يراك مطلع عليك فهذا العلم وحضوره في القلب واستحضار العبد له صلاح في عمله والخلل في ذلك خلل في السلوك والعمل كما يوضح ذلك هذه الاية ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم. اي هذا الفساد في عقيدتكم اهلككم وطريقة الشيخ كما عرفنا يذكر المسألة ثم يذكر ادلتها من القرآن ثم من بعد ذلك يسوق احاديث الاحاديث التي في الباب او الاحاديث المفسرة للايات نعم قال رحمه الله تعالى وروى مسلم والنسائي وابن ابي حاتم عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون مما اضحك؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال صلى الله عليه وسلم من مجادلة العبد ربه يوم القيامة يقول ربي الم تجرني من الظلم؟ فيقول بلى. فيقول لا اجيز علي شاهدا من نفسي فيقول كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وبالكرام الكتاب شهودا. فيختم على فيه ويقال لاركانه انطقي بعمله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعدا وسحقا فعنكن كنت اناضل. هذا فيه بما سبق شهادة الاعضاء على كالمرء فقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان العبد يجادل ربه اي مجادلة يريد بها الفكاك الخلاص من عقوبة ما اقترف وآآ عقوبتي ما نرتكب فيجادل من اجل ذلك يقول رب الم تجرني من الظلم؟ فيقول بلى. فيقول لا اجيز علي شاهدا من نفسي اللفظ الذي ساقه المصنف هنا هو لفظ ابن ابي حاتم نقله الشيخ من تفسير ابن كثير والحديث كما ذكر رواه اه مسلم والنسائي اه وابن ابي حاتم واللفظ الذي ذكر هنا لفظ ابن ابي حاتم لكن لفظ النسائي لفظ مسلم والنسائي اوظح بهذا الموطن هنا قال لا اجيز علي شاهدا من نفسي. عند مسلم والنسائي لا اجيز على نفسي الا شاهدا مني لا اجيز على نفسي الا شاهدا مني يعني لا ارضى الا ان يكون الشاهد مني فحينئذ يقول الله كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وبالكرام الكتاب شهودا فيختم على فيه ويقال لاركانه اي اعضائه انطقي فتنطق بعمله فتنطق بعمله ثم يخلى بينه وبين الكلام بعد ان كان ختم على فيه فيقول بعدا وسحقا فعنكن كنت اناضل يعني كنت ادافع من اجل الا تعذبن فشهدنا عليه بكل ما اقترف ولهذا ينبغي على العبد ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يعلم ان الشهود عليه يوم القيامة باعماله اركانه اعضاؤه يده التي تقارف الذنب هي التي تشهد عليه يوم القيامة رجله التي تخطو الى الاثام هي التي تشهد عليه يوم القيامة بصره الذي ينظر الى الحرام هو الذي سيشهد عليه يوم القيامة. سمعه الذي يسمع به الحرام هو الذي يشهد عليه يوم القيامة. يختم على في المرء وتشهد عليه اركانه يشهد عليه سمعه وبصره وجلده كل هذه شهود عليه يوم القيامة فالشاهد عليه هو من نفسه اعضاءه واركانه نعم قال رحمه الله تعالى وروى عبدالرزاق قال اخبرنا معمر عن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم تدعون مفدما على افواهكم بالفدام. فاول ما يسأل عن احدكم فخذه وكتفه فخذه وكفه في جميع مصادر التخريج فخذه وكفه قال انكم تدعون مفدما على افواهكم بالفداء. الفدام هو ما يغطى به الشيء مثل ما يغطى به فم الابريق او او نحو ذلك فالفدام ما يغطى بالشيم مفدما على افواهكم بالفدام اي مغطى على افواهكم مكممة افواهكم لا آآ تتكلمون بشيء يختم مثل ما آآ مر معنا في الاية الكريمة قول الله سبحانه وتعالى اليوم نختم على افواههم فمعنى قوله هنا في هذا الحديث انكم تدعون مفدما على افواهكم بالفدام اي مختوم على افواهكم فاول ما يسأل عن احدكم يعني شاهدا عليه من من نفسي فخذه وكفه فخذوا وكفوا فتشهد عليه آآ فخذه ويشهد عليه كفه وتشهد عليه ايضا جوارحه الاخرى الجلد يشهد والسمع يشهد والبصر يشهد كلها شهود عليه. نعم قال رحمه الله تعالى وروى النسائي عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به وله هو ومسلم وابو داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث القيامة الطويل قال فيه ثم يلقى الثالث فيقول ما انت؟ فيقول انا عبدك امنت بك وبنبيك وبكتابك وصمت وصليت وتصدقت ويثني بخير ويثني بخير ما استطاع. قال فيقال له الا نبعث عليك شاهدنا؟ قال فيفكر في نفسه من الذي يشهد عليه فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي. قال فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بما كان اعمل وذلك المنافق وذلك ليعذر من نفسه وذلك الذي يسخط الله تعالى عليه وهذا الحديث تقدم قريبا بطوله ولله الحمد وهذا والله اعلم يتضمن بيان قول الله تعالى يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم اية هذا الحديث ايضا فيه شاهد لالباب الا وهو شهادة الاعضاء على المرء بما اكتسب قال ثم يلقى الثالث والمراد بالثالث المنافق فيقول آآ ما انت؟ فيقول انا عبدك امنت بك وبنبيك وبكتابك وصمت وصليت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع يثني اي على نفسه بخير ما استطاع من فعل الصالحات واجتناب المنهيات كذبا وافتراء وقد اخبر الله سبحانه وتعالى انهم يوم القيامة يحلفون كذبا بانهم من اهل الطاعة واهل العبادة واهل الصلاح يحلفون كذبا كما يحلفون على الناس كذبا في الحياة الدنيا وقد كان كذبهم في الحياة الدنيا ربما يخدع به كثير من الناس ويظنون ما يقولون حق او صدق ينخدعون بهم ويظنون ان هذا ينفعهم يوم القيامة ولهذا قال سبحانه وتعالى فيحلفون له اي لله بانهم من اهل الصلاح من اهل الدين اهل الاستقامة من اهل البعد عن المنكرات كما يحلفون لكم في الدنيا كما يحلفون لكم في الدنيا اي يظنون ان هذا الحلف ينفعهم وينجيهم. الحاصل انهم يثنون على انفسهم بخير فيقال له الا نبعث عليك شاهدنا لفظ مسلم الان نبعث شاهدنا عليك الان نبعث شاهدنا عليك فيفكر في نفسه من الذي يشهد عليه فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي. قال فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بما كان يعمل والمعنى ان كلا منها يشهد عليه بما فعل. اليد تشهد بافعال يده والفخذ يشهد بافعال فخذه اه السمع يشهد بذلك ايضا والبصر يشهد كلها تشهد عليه بما كان يقترف قال وذلك المنافق وذلك يعذر من نفسه ليعذر من نفسه و معنى ليعذر من نفسي اي لتقوم الحجة عليه بشهادة اعضائها عليه. لتقوم الحجة عليه بشهادة اعضاءها عليه حيث يشهد عليه فخذه لحمه عظامه فتقوم عليه آآ الحجة بشهادة هذه الاعضاء. قال وذلك الذي يسخط الله عليه نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن جرير وابن ابي حاتم واحمد رحمهم الله تعالى عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول عظم من الانسان يتكلم يوم يختم على الافواه فخذه من رجلي اليسرى وفي رواية احمد من الرجل الشمال هذا الحديث اه حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه في سنده رجل مبهم فسنده ضعيف لكن يشهد له الحديث الذي تقدم اه انكم تدعون مفدما على افواهكم بالفداء فاول ما يسأل عن احدكم فخذه وكفه فهذا يشهد له لكن تحديد الرجل اليسرى او الشمال انما جاء في هذا الحديث الذي في اسناده لرجل مبهم نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن جرير عن حميد ابن هلال قال قال ابو بردة قال ابو موسى الاشعري رضي الله عنه يدعى المؤمن للحساب يوم القيامة في عرض عليه ربه عمله فيما فيما بينه وبينه. فيعترف فيقول نعم اي رب عملت عملت قال فيغفر الله له ذنوبه ويستره منها قال فما على الارض خليقة ترى من تلك الذنوب شيئا وتبدو حسناته فود ان الناس كلهم يرونها ويدعى الكافر والمنافق للحساب في عرض عليه ربه عمله. فيجحد ويقول اي رب وعزتك لقد كتب علي هذا الملك ما لم اعمل فيقول له الملك اما عملت كذا في يوم كذا في مكان كذا؟ فيقول لا وعزتك اي رب ما عملته فاذا فعل ذلك ختم الله تعالى على فيه قال ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فانا احسب اول ما ينطق منه فاخذه اليمنى ثم تلا اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون هذا الاثر موقوف آآ على آآ يعني هذا الاثر آآ موقوف على الصحابي الجليل ابي موسى الاشعري رضي الله عنه وارضاه وفيما يتعلق بالمؤمن يعني يشهد له آآ الحديث الذي سبق ان مر معنا ان الله يظع كنفه اي ستره على المؤمن فيقرره بذنوبه فيقر بها فيقول سترضها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم وقد تقدم وهو حديث صحيح ثابت وايضا شهادة الاعضاء على المرء يشهد لها الاحاديث المتقدمة نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابو يعلى عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كان يوم القيامة امتي عرف الكافر بعمله فجحد وخاصم. فيقول هؤلاء جيرانك يشهدون عليك فيقول كذبوا فيقول اهلك وعشيرتك فيقول كذبوا فيقول احلفوا فيحلفون ثم يصمتهم الله تعالى وتشهد عليهم السنتهم ويدخلهم النار نعم يا الحديث اسناده ضعيف قول فيقول احلفوا يحلفون اذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله فجحد وخاصم فيقول هؤلاء جيرانك يشهدون عليك فيقول كذبوا فيقول اهلك وعشيرتك فيقول كذبوا فيقول احلفوا فيحلفون ثم يصمتهم الله وتشهد عليهم السنتهم. احلفوا هنا يعني المراد به الكفار. احلفوا انكم لما تفعل هذه الاثام التي شهد عليها عليكم بها جيرانكم اهلكم عشيرتكم احلفوا فيحلفون ومر معنا ذلك في الا يحلفون له كما يحلفون لكم وايضا من حلفهم مما جاء في اه قول الله سبحانه وتعالى في سورة الانعام قال ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين فانظر كيف كذبوا على انفسهم هذا كذب على انفسهم قال انظر كيف كذبوا على انفسهم فيحلفون وقالوا والله ربنا ما كنا مشركين فيحلفون يوم القيامة بانهم ما كانوا كفار ما كانوا مشركين يظنون ان هذا الحلف ينفعهم او ينجيهم يحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء لانهم هم الخاسرون. نعم قال وتشهد عليهم السنتهم ويدخلهم النار. نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لابن الازرق ان يوم القيامة على الناس منه حين لا ينطقون ولا ان يوم القيامة على الناس منه حين لا ان يوم القيامة يأتي على الناس احسن الله اليكم. ان يوم القيامة يأتي على الناس منه حين لا ينطقون ولا يعتذرون ولا يتكلمون حتى يؤذن لهم ثم يؤذن لهم فيختصمون فيجحد الجاحد بشركه بالله تعالى فيحلفون له كما يحلفون لكم فيبعثون والله تعالى عليهم حين يجحدون الشهداء من انفسهم جلودهم وابصارهم وايديهم وارجلهم. ويختم على ثم يفتح لهم الافواه فتخاصم الجوارح فتقول انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم ولا مرة واليه ترجعون. فتقر الالسنة بعد الجحود ابن ابن الازرق هذا يعني الذي جاء في ذكره في هذا الاثر انه قال لابن ان ابن عباس قال لابن الازرق ابن الازرق هو نافع ابن الازرق اه من الخوارج وتنسب اليه فرقة الازارقة من الخوارج وكان ابن الازرق هذا اتى الى ابن عباس رضي الله عنهما وآآ ومعه ايات كثيرة متشابهات يسأل ابن عباس عنها وكثير من من من هؤلاء سؤالهم عن الايات المتشابهات ليس ديانة ليس ديانة وانما لمحاولة تعزيز المعتقد الذي يعتقدونه والباطل الذي يقترفونه يتبعون ما تشابه منه مثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى صفتهم فكان يذكر ايات حتى قال له ابن عباس آآ لعلك قمت من اصحابك وقلت اتي ابن عباس واذكر له هذه المتشابهات ارجع اليهم فقل وذكر على ما اه كان اورده من من من ذلك ومن ذلك يعني مما سأل عنه ابن الازرق اه ما يتعلق بالشهادة ما يتعلق بالشهادة شهادة الاعضاء آآ ايضا كون الناس جاءت بعض الادلة انهم لا يتكلمون نعم جاء في بعض الادلة مر معنا بعضها لا يتكلم وفي بعض انهم يتكلمون فزعم ان هذا متعارض هناك لتثبت انهم لا يتكلمون وايات تثبت انهم يتكلمون وزعم ان هذا ظاهره التعارض. فقال ابن عباس مبين انه لا تعارض وانما هذه احوال في يوم القيامة احوال في في يوم القيامة قال ان يوم القيامة يأتي على منه حين لا ينطقون لا ينطقون ولا يعتذرون ولا يتكلمون فما جاء من النصوص في نفي آآ الكلام يحمل على تلك الحال. وذلك الوقت حتى يؤذن لهم ثم لا ثم يؤذن لهم فيختصمون فيجحد الجاحد بشركه بالله تعالى فيحلفون له كما يحلفون لكم يجحد الجاحد والله ربنا ما كنا مشركين يجحد الجاحد شركه بالله وكفره بالله سبحانه وتعالى فمن بعد هذا الجحود يبعث الله عليهم حين آآ حين يجحدون شهداء من انفسهم جلودهم وابصارهم وايديهم وارجلهم ويختم على افواههم ثم بعد ذلك يفتح لهم الافواه فتخاصم الجوارح عنكن كنا كنا نناضل مثل ما جاء في اه الحديث فتقول انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون فتقر فتقر الالسنة بعد الجحود فتقر الالسنة بعد الجحود فوضح له ابن عباس ان يوم القيامة هو في احوال وقت لا يتكلمون ثم يؤذن لهم بالكلام فيخاصمون ويكذبون ويقولون ما كنا مشركين فيختم بعد ذلك الافواه وتنطق الجوارح ثم يزال الختام على فتنطق الجوارح وتجادل اعضاء هذي كلها احوال تكون آآ يوم القيامة وليس فيها تعارض كما يزعم اهل الباطل. نعم قال رحمه الله تعالى وروي ايضا عن رافع ابي الحسن قال وصف رجلا جحدا قال فيشير الله تعالى الى لسانه فيربو في فمه حتى يملأه. فلا يستطيع ان ينطق بكلمة ثم يقول لاعرابه تكلمي واشهدي عليه فيشهد عليه سمعه وبصره وجلده وفرجه ويداه ورجله صنعنا عملنا فعلنا. نعم يعني كون الانسان يربو جاء في هذا الخبر الموقوف واسناده لكن الذي ورد تقدم معنا ان الافواه يختم عليها ان الافواه يختم عليها وهذا ورد في القرآن ورد ايضا في الحديث مفدما على افواه بالفدام اي مختوما عليها نعم قال رحمه الله تعالى وله ايضا عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال لما رجعت قال لما رجعت الى رسول الله الله عليه لما رجعت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر قال الا تحدثون باعاجيب ما بارض الحبشة فقال فتية منهم بلى يا رسول الله بينما نحن جلوس اذ مرت علينا عجوز من عجائز رهابينهم على رأسها قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل احدى يديه بين كتفها ثم دفعها فخرت ثم دفعها فخر تمام بين كتفي ها فجعل احدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرت على ركبتيها فانكسرت قلتها. فلما ارتفعت التفتت اليه فقالت سوف تعلم يا غدر. اذا غدر على وزن عمر نعم سوف تعلم يا غدر اذا وضع الله الكرسي وجمع الاولين والاخرين وتكلمت الايدي والارجل بما كانوا يكسبون فسوف تعلم كيف امري وامرك عنده غدا قال له يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة صدقة كيف يقدس الله تعالى قوما لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم ورواه ابن ابي الدنيا. نعم الشاهد من هذا الخبر آآ اقرار النبي صلى الله عليه وسلم ما قالت هذه المرأة العجوز من عجائز رهبانيهم عبادهم آآ حيث قالت اذا اذا جمع الله الاولين وتكلمت الايدي والارجل بما كانوا يكسبون هذا هو موضع من سياق هذا الخبر نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا الصلت ابن محمد قال حدثنا يزيد ابن زريع عن روح ابن القاسم عن منصور عن مجاهد عن ابي معمر عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم الاية قال كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف او رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش في بيت فقال بعضهم لبعض اترون ان الله يسمع حديثنا؟ قال بعضه يسمع بعضه قناة عندنا قال بعضه. بعضهم قال بعضهم يسمع بعضه وقال بعض وقال بعضهم فان كان يسمع بعضه لقد يسمع كله فانزلت وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم. الحديث تقدم لفظه في اثبات السمع والبصر ولله الحمد. نعم تقدم وايضا اه تقدم الكلام على الاية وان فساد العقيدة له اثر خطير جدا على المرء في سلوكه وبالمقابل صلاح العقيدة له اثر مبارك وعظيم على سلوك المرء وان العبد اذا كان يعتقد ان الله عز وجل مطلع عليه. وآآ انه لا تخفى عليه خافية وانه سبحانه وتعالى سيحاسبه على هذه الاعمال التي يقترفها بسمعه ببصره بيده واذا كان يعتقد ان هذه الجوارح ستشهد على المرء يوم القيامة. وتنطق بكل ما فعل في يوم الخزي يوم الندامة يوم التغابن. ذلك اليوم العظيم. فان هذا الايمان والاعتقاد يكون له اثر عظيم جدا على العبد في صلاحه واستقامته وسلوكه المسلك القويم وبعده عن مسالك الانحراف فصحة المعتقد له اثر عظيم على العبد. نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح لنا اجمعين شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا