الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم علمنا ما نزعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم يا حي يا قيوم قال رحمه الله تعالى حدثنا يحيى قال وحدثني حفص بن عمرو بن ثابت ابن قيس عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمر ما شاء الله عليه وحدثني حفص ابن عمر ابن ثابت ابن قيس لا ايوه كمل عن خالد ابن معدان ايوه عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض ابن سارية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة. اي نعم محدثنا يحيى قال وحدثنا الحسن بن دينار عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاهل عسى ارجل يكذبني وهو متكئ على حشاياه يبلغه الحديث عني فيقول يا ايها الناس كتاب الله ودعونا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم وحدثني اسحاق ابن ابراهيم عن اسلم ابن عبد العزيز عن يونس ابن عبد الاعلى عن عبد الله ابن وهب قال اخبرني من الليث عن يزيد ابن ابي حبيب عن عمر ابن لا شد ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال سيأتي قوم يأخذونكم بمتشابه بمتشابه القرآن فخذوهم بالسنن فان اصحاب السنة اعلم بالكتاب. اعلم بكتاب الله حدثنا بن وهب قال واخبرني رجل من اهل المدينة عن ابن عجران عن صدقة ابن عمر ان عمر ابن الخطاب كان يقول ان اصحاب الرأي السنن اعيتهم اي اعيتهم اي يحفظوها. وتفلتت منهم ان يعوها. واستحيوا حين سئلوا ان يقولوا لا نعلم فعارضوا السنن برأيهم. حدثنا ابو وهب قال واخبرني خالد ابن حميد ان يحيى بن اسيد ان علي بن ابي طالب ارسل عبد الله بن عباس الى اقوام خرجوا فقال له ان خاصموك بالقرآن فخاصمو بالسنة حدثني ابن وهب يعني بنوظاح عن الصمادحي عن ابن مهدي عن سفيان بن عيين عن مجارد بن مسروق قال قال عبد الله بن مسعود لا يأتي عليكم عام الا الذي بعده شر منه لا اعني عاما اخصب من عام ولا امطر من عام ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث ثم ثم يحدث قوم يقيسون الامور برأهم فيهدم الاسلام ويثلب. المهدي قال وحدثنا سفيان الثوري عن حماد وزيد عن إبراهيم عن ابن مسعود قال اتبعوا ولا تبتدعوا قد فقد كفيتم. حدثنا عن المهدي قال وحدثني زمعة بن صالح عن عثمان ابن حاضر الازدي قال قلت لابن عباس اوصني قال عليك بالاستقامة اتبع ولا تبتدع. المهدي قال وحدثنا عبد المؤمن ابن عبيد الله قال حدثني مهدي بن ابي المهدي عن عكرمة عن ابن عباس قال لا يأتي على الناس عام الا احدثوا فيه بدعة وماتوا فيه سنة حتى حتى تحيا البدع وتموت السنن. باب في الايمان والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق الحافظ ابن ابي زملين رحمه الله تعالى هذه الاثار ليبين خطر البدعة ان البدعة هدم للدين. وتغيير لشريعة الله عز وجل. ولذلك تجد المبتدعة ينزلون ويهوون من درك الى درك حتى يفارقون بدعتهم دين محمد صلى الله عليه وسلم وقد اتفق اهل العلم ان جنس البدع اعظم من جنس الكبائر اعظم من جنس الكبائر لان البدع مردها الى الشبهات والكبائر مودة الى الشهوات والشبهة اعظم من الشهوة ولاجل هذا جعل رضي الله تعالى عنه وغيره انه قال حجب الله التوبة عن كل صاحب بدعة والشيطان يفرح بالبدعة اعظم من فرحه بالشهوة والمعصية ولما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى عقبات الشيطان ومزالقه التي يقف بها مع العبد اول مزلق ذكره بعد الكفر والشرك مزدق الشبهات والبدع لاجل هذا قال ابو قلابة وقال غير واحد رحمه الله تعالى من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام. اذا كان هذا توقير المبتدع فكيف بمبتدع نفسه؟ فذكر هنا قال حدثنا يحيى وحدثني قال وحدثني حفص بن عمر بن ثابت بن قيس عن خالد بن العيدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن البعض بن سارية. هذا الحديث حديث طويل وهو الذي رواه الترمذي وغيره بلفظ انه وعظهم موعظة ذرفت منها الدم ذرفت منها العيون ووجدت منها القلوب فقالوا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا فاوصاهم بكتاب الله عز وجل ونهاهم وقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين. وحذرهم من البدع وقال ان كل بدعة ضلالة. وهذا الحجاب طريقين جاء من طريق عبد الله بن عمرو ومن طريق حجر بن حجر الكلاعي وهذان الرجلان فيهم جهالة الا ان بعضهما يقوي بعض لذلك حسن الترمذي وغيره هذا الحديث. الحديث نقول لا بأس به فقد رواه الويل المسلم عن ثور ابن يزيد عن خالد بن العدان عن عبد الرحمن السوليمي وحج بن حجر الكلاعي وهذا الاسناد نقول لا بأس به وفي فيه قوله كل بدعة ضلالة. وقد جاء هذا المعنى من حديث جاء ابن عبد الله عند مسلم انه قال خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وجاد النسائي زيادة وكل ظلالة في النار وان كانت ظعيفة الا ان معناها صحيح فان الذنوب والكفر والمعاصي هي موجبة لعذاب الله عز وجل وسخطه. البدعة اصلها من الابتداء وهو الاختراع على غير مثال سابق هذا يسمى بدعة ولذلك قال تعالى الله بديع بديع السماوات والارض لانه سبحانه وتعالى ابدعهما على غير سابق ولم يوجد لهما مثالا سابق حتى يقاسوا عليه وانما ابدع ذلك ربنا سبحانه وتعالى وسمي بالبديع لانه الذي يبدع الاشياء سبحانه وتعالى. فالمبتدع سمي مبتدعا لانه ابدع شيئا لم يكن على وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم فالبدعة هي طريقة يسلكها السالك يقصد بها مضاهاة الطريقة الشرعية على وجه التعبد بها لله عز وجل والمبتدع كما قال مالك رحمه الله تعالى متهم لنبينا صلى الله عليه وسلم بعدم البلاغ. اما انه متهم واما انه مستدرك اما يقول ان الدين ليس بكامل فيحتاج الى ان اكمله واما ان يقول ان هذا الامر الذي اتيت به جهل ونسيه محمد صلى الله عليه وسلم يبلغه آآ هو بين بين اتهام واستدراك. ولا شك ان كلا الحالين انه على ظلال عظيم والبدع بدعتان بدعة اصلية وبدعة اضافية بدعة اصلية تكون في عبادة لا اصل لها من الشارع والاضافية ان يكون العمل من اصله مشروع الا انه اضاف اليها وزاد فيها ما لم يشرحه الشارع في البدع الاصلية مثلا مثل بدعة المولد هذه بدعة اصلية. واما البدعة الاضافية الذكر الجماعي او التكبير الجماعي او الدعاء الجماعي الدعاء اصل مشروع والذكر اصل مشروع والتكبير اصل مشروع لكن على هذه الصفة اصبح احداث في الدين لم يحدم يأتي بمحمد صلى الله عليه وسلم. ومنهم من يضبط ذلك بقوله البدعة وكل ما وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله مع وجود المقتضى لفعله وقدرة الرسول صلى الله عليه وسلم على فعله. وكما ان البدعة تدخل في الفعل كذلك البدعة ايضا تدخل في الترك فما تركه النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود سببه يكون فعل خلاف بدعة يكون فعل خلافه بدعة اه ذكر هنا بعض الاثار الدالة على هذا المعنى ثم ساق اسنادنا قال حتى يحيى قال قال الحسن بن دينار عن الحسن البصري قال وسلم الا هل عسى رجل يكذبني وهو متكئ على حشاياه اي متكئ على اريكته او على مجلسه الذي يجلس فيه يبلغ الحديث عني فيقول يا ايها الناس كتاب الله اي دعونا من غيره ولا نقبل الا كتاب الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم هذا الاسناد وان كان فيه انقطاع وهو مرسل للمراسيل الحسن الا انه جاء من حديث ابي من حديث ابن خديج ومن حديث ايضا المقداد عند ابن ماجة عند ابي داوود باساندة جيدة. انه قال يوشك رجل شبعان على على اريكته يقول فيأتيه فيقول كفانا يكفينا ما في كتاب الله عز وجل. ثم قاسم الا اني اوتيه القرآن ومثله معه. القرآن والسنة كلاهما وحي من الله عز وجل. وكما قال حسان بن عطية جبريل ينجو بالقرآن وينجب السنة كانت بينزب السنة كما ينزل بالقرآن فيوشك رجل شبعان اريكته يقول يأتيه الحديث مني فيقول حسبنا كتاب الله وقد وجد مثل هذه الطائفة في هذا الزمان وجدت في هذا الزمان ووجدت قديما فاول من قال هذا القول هم الخوارج الذين لم يقبلوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وردوها واقتصروا فقط على كتاب الله عز وجل ومنهم من الخوارج من يقبل من السنة المتواتر فقط اما غير المتواتر فلا يقبله ولا يحتج به. وان عمل به ومن باب العمل لا من باب الاحتجاج وهذا كما هو مذهب الاباضية وغيرهم ايضا وجد الان ما يسمى بالقرآنيين وهم طائفة كافرة بالله عز وجل رد السنة كلها ولم يقبلوا الا القرآن وحده وكل خبر في فكل خبر ليس في القرآن فكل حكم ليس بالقرآن فانهم لا يقبلونه ولا يحتجون به ولا شك ان هؤلاء مكابرون مخالفون مختلفون فيما بينهم فلا يمكن لهم ان يصلوا ولا ان يصوموا ولا ان يزكوا ولا ان يعملوا اي عمل الا بالسنة. فلا يعرف العبد كيف يصلي الا بطريق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف كيف يزكي الا بطريق سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وكما قال عبد الله بن حصين عندما سأله من قال بهذا؟ قال انى لك في القرآن صفة الصلاة وانى لك بالقرآن صفة الزكاة وانى لك بالقرآن صفة الصيام وهذا كله في كتاب الله عز وجل فهذا القول الذي قاله الحسن كتاب الله ودعونا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نقول هؤلاء من رد السنة من رد السنة كلها فهو كافر بالله عز وجل ومكذب لله سبحانه وتعالى مكذب لرسوله لان الله يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول وقال وما اتاكم الرسول فخذوه وهذا متعلق بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. قال بعد ذلك وحدني اصحاب ابراهيم من اسلم ابن عبد العزيز عن يوسف عبد الاعلى عن عبد الله ابن وهب قال اخبار الليث عن يزن ابي حبيب عن عمر ابن الاشد ان عمر بن الخطاب قال سيأتي قوم يأخذونك بمتشابه القرآن فخذوهم بالسنن فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله وهذا وان كان اسناده منقطع فان عمر اشد لم يسمع والا ان معناه صحيح وذلك ان القرآن كما قال عمر ذو وجوه وذو اوجه وذو اوجه يحتمل اكمل وجه فعندما تحتج عليه بالقرآن يحمل احتجاجك وجها لا لا غير الوجه النداء الذي تريده انت فاذا كان كذلك فالزمه بالسنة فان السنة اوضح وآآ اقوى صراحة فيما تريد من القرآن فان القرآن كما قال عمر ذو وجوه اي يحتمل اكثر من وجه ولذلك عندما آآ يحتج المعتزلة والجهمية على تعطيل صفات الله عز وجل. ويحتج القرآن يحملون القرآن غير المحمل الذي يحمل عليه اهل السنة فيقولون مثلا مثلا في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قالوا الاستواء بمعنى الاستيلاء وهذا من كلام ومن كلام العرب انه يقول استوى اي استولى ويذكرون بيتا في ذلك وهو قول الطالبي النصراني عندما قال استوى بشع العراق من غير سيف ولا دم مهران. قالوا هنا استودع يعني يدخلون عليك شيئا من الابيات او شيئا من الشعر او شيئا من النظم حتى يحملوا هذه الاية غير المعنى الذي اراده اهل السنة مع ان الاستواء في القرآن وفي السنة في لغة العرب لم يأتي بمعنى الاستيلاء. لم يأتي معنى الاستيلاء ايظا مثل وكلم الله موسى تكليما. الكنب الكلام الكلام هو ان هو الكلام الحقيقي الذي يعرفه كل واحد منا لكنهم يقولوا وكلم الله موسى اي كلمه بينابيع الحكمة والعلم حملوه معنا غير المعنى الذي يريده اهل السنة. فاذا اتى هذا وحاججته بالسنة وبينت له ان يقول اذا تكلم ربنا بالوحي وصراحة انه يتكلم ربنا بالوحي فهذا لا يحتمل معن غير المعنى الذي الذي يعني يحتمله القائل في القرآن وهذا كثير في كتاب الله لذلك قال ابن الخطاب ان القرآن لوجوه فحاجوهم بالسنة فحاجوهم بالسنة وهذا الذي ذكره هنا هو بمعنى هذا القول قال سيأتي قوم يأخذونه بمتشابه القرآن فخذوهم بالسنن فان اصحاب السنن اعلو بكتاب الله عز وجل. واذا قال تعالى هو الذي انزل في الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. قال النبي صلى الله عليه وسلم حديث عائشة عند البخاري اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله عز وجل فاحذروهم. اذا هذه علامة اهل البدع انه انهم يتتبعون المتشابه من كلام الله عز وجل بل ان منهم من بلغ مبلغا اتى على المحكمات تحرك وبدلها فاتى على قوله تعالى اذبحوا بقرة هذا محكم وواضح وبين لا يحتاج الى تجلية ولا يحتاج الى تبيين لان البقرة لا يوجد الا البقرة التي تذبح فقالوا المراد بالبقرة لعنهم الله عائشة. هات هذا قلب للحقائق قلب للمعاني. اتوا الى قوله تعالى مثل يخرج منه اللؤلؤ والمرجاء امر حقيقي وواضح وبين وهو اللؤلؤ والمرجان فقال اللؤلؤ المرجان الحسن والحسين مرض البحرين يلتقيان قال المراد بهذا البحرين منهما علي وفاطمة هذا يعني قلب لي حتى المحكمات الامر المحكم غيره فكيف المتشابه يعني هذا هل يقتني شيء ثاني؟ ثم تقول البحران هل يحتمل آآ امر غير البحر الذي نعرفه تحملوا البحر لمواضعه علي والبحر الاخضر به فاطمة انه يراد باي شيء في القرآن البحران هو الاجاج والعيال بالزلال هذه المراد بالبحرين العذب العذب والمالح الاجاج قال بعد ذلك رحمه الله تعالى واخبرني ابن وهب قال اخبرني من المدينة عن ابن عجلان عن صدقة ابن عبد الله ان ابن الخطاب كان يقول ان اصحاب الرأي اعداء السنن اعيتهم ان يحفظوها وتفلتت منهم ان يعوها واستحيوا حين سئلا يقول لا نعلم فعارضوا السنن برأيهن. مراده ان ان اصحاب هم اعداء السنن ومعنى ذلك ومعنى ذلك ان الذي لا يحفظ الحديث ولا يتقنه ولا يتقنه يكون معاديا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويقول معاذ الى السير لانه لا يستطيع ان يحفظه ويأتي عليها فاذا سئل فاذا سئل عن علم وهو لا يحفظ الحديث الذي فيه قال برأيه قال برأيه ولا شك ان الرأي من جهة اه حفظه وفهمه اسهل من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فان احيانا تحتاج الى ظبط واتقان والى حفظ ومراجعة فهؤلاء هم اعداء السنن واذا كان بعظهم يكره اهل الحديث لانه يدققون في الاسانيد والمتون يكرههم وكان يحب ان يسأله الفقهاء لانهم يكتفون بالرأي والقول وينسب ذلك الى حماد بن سليمان كان اذا اتاه حماد بن سلمة وبعض اصحاب الحديث كره مخالطة ومجالستهم لانهم يسألون عن الحديث واذا سألوا دققوا واذا دققوا تحروا فبخلاف غيرهم ممن يريد الفقه والفهم فهو يفتي برأيه ويفتي بقوله وان كان غالب قوله يكون موافقا لاصل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الشاهد من هذا ان اهل الرأي المذمومين هم الذين يخالفون سنة النبي صلى الله عليه وسلم لان الرأي رأيان رأي محمود ورأي مذموم اما الرأي المحمود هو الذي يوافق النصوص ويوافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ويكون بمعنى ايضاح لحديث النبي صلى الله عليه وسلم وتبيين لمجمله او تبييض لمشكله فهذا رأي محمود. واما الرأي المذموم فهو الرأي الذي يخالف به الرائي نص النبي صلى الله عليه وسلم او قوله وسلم ويحمله او يحمل الحديث ما لا يحتمل. ويقول بخلاف ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يكثر في اهل الرأي يكثر هذا في اهل الرأي فيعملون عقولهم واراءهم اكثر من اعمالهم من نصوص النبي صلى الله عليه وسلم. قالوا عنه قال ايضا من طريق يحيى ابن عسيل علي ابن ابي طالب انه قال قال ان خاصموك بالقرآن فخاصهم بالسنة وهذا الاثرين كان اسناده اه فيه مجاهيل لا يعرفون الا ان معناه صحيح. معناه صحيح ان المخاصم والمحاج عن الحق والمبين له لابد ان يجمع بين القرآن والسنة وان يخاصم اهل البدع والضلال بكتاب الله عز وجل فان ذكروا شيئا وان ذكروا شيئا يحتمله الكتاب خاصة وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي تكون واضحة وتكون بينة وتكون قائمة على اه تكون قائمة على على الحجة بالمطابقة و الموافقة ثم ذكر ايضا على ابن وضاح عن الصمادحي عن المهدي عن سفيان ابن عيين عن مجاهد عن الشافعي المسروق قال ابن مسعود لا يأتي عليكم عام الا الا الذي بعده شر منه لا علي عاما اقصى من عام ولا امطر من عام ولكن ذهاب ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور برأيهم فيهدم الاسلام ويثلى. هذا الاثر وان كان باسناد بهذا الاسناد وهو في مجاهد بن سعيد الهبداني وهو ضعيف الا انه الا انه جاء بتسديد اخرى صحيحة جاء بتسديد اخرى صحيحة ومعنى ذلك ان الزمان كلما بعد عن النبي صلى الله عليه وسلم كان كان اشر وكلما قرب كان افضل واخير وهذا بالنسبة للزمان وهذا وهذا الفضل قد يكون مطلقا وقد يكون نسبي. اما من جهة الاشخاص فان البعد والقرب لا يعني شيء لان العبرة بالاشخاص لا بالزمان. وما بالنسبة للزمان فكل بعد الزمان عن النبي صلى الله عليه وسلم كان شر من الذي بعده وقد يكون في الزمان الذي بعده من العلماء والصالحين والصديقين ما ليس بالزمن الذي قبله فهذا من جهة النسبة نقول اهل هذا الزمان افضل من الزمان الذي قبله لكن ليس على العموم وانما على وجه على وجه النسبة لهؤلاء او لهذه القضية الخاصة والا من جهة الجملة نقول كلما يعود وسلم كان شرط وليس بالخير لانه كلما ابتعد كلما كثرت الفتن وكثرت المحن وكثرت البلايا. وقد ذكر هنا انه ليس المعنى الشر هنا انه لان يكون العام الذي بعده اقل مطرا او اقل خصبا او ما شابه ذلك. ولكن بين ان الشر فيه بذهاب العلماء والخيار وابقاء اناس جهال يقيسون الامور برأيهم ومعنى ذلك القياس المذموم. لان القياس قياسان قياس صحيح ومعتبر وقياس فاسد غير معتبر اما القياسي يتوفر فيه شروط القياس من وجود اصل يقاس عليه وعلة جامعة بين الاصل والفر الذي يقاس عليه فهذا قياس صحيح والنبي صلى الله عليه وسلم قد قاس النبي وسلم قد قاس واصحابه ايضا قد قاسوا واجتهدوا. النبي عندما جاءه ذلك الرجل وقال ان لي آآ واراد ان يطلق زوجته يلاعنه يتهمها ويقذفها بانها اتت له بولد اسود. فقال هل لك من ابل؟ قال نعم. قال هل فيها من اورق؟ قال نعم. قالن له. قال لعله لعله ذلك عرق اللزعة قال ولعل هذا ايضا عرق اللزعة فقاس هذي الود على تغير اولاد الابل هذا قياس ومسائل قياس كثيرة جدا فهذا القياس صحيح ولا ولا يعاب اهله وانما القياس الذي ليس بالصحيح هو القياس الفاسد الذي يختل فيه احد اركان القياس ويغيرون اللصوص ويسلبونها ظاهريتها وحقيقتها بارائهم واقيستهم الفاسدة قال ايضا حديث إبراهيم حديث إبراهيم هو ابن يزيد النخعي ابن مسعود قال اتبعوا ولا تبتدعوا هذا الاسناد ضعيف لكن معناه صحيح فابن مسعود يقول اتبعوا وبعد اتباع اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم واتباع ما عليه اصحابه رضي الله تعالى عنهم ولا تبتدعوا اي لا تبتدعوا مخالفين لما عليه الرسول واصحابه فقد كفيت فما من خير الا وسبقونا اليه. وما وقع وما وما لم يفعلوه فلو كان خيرا يفعلوه لو قال قال انما احد بعده يقول انما احدثه من لم يكن على هديهم. ولو كان في ولو كان فيه خير او فضل لكانوا به اولى وابدا نقف على قوله ابن عباس رضي الله تعالى عنه يقال ابن عباس قال بعد ذلك عليك بالاستقامة اتبع ولا تبتدع اسناد ضعيف في زمن المصالح لكن معناه بمعنى الذي قبله ان المسلم مأمور ان يكون متبعا متسننا مهتديا بهدي النبي وسلم والا لا يتجاوز الكتاب والسنة والا يفعل فعلا الا ويسبق بقوله كيف افعله؟ وعلى اي طريقة افعله؟ فكما قال الحسن لا تعملوا وعملنا الا ان تسبقه بسؤالين كيف ولماذا؟ لماذا اعمله؟ هل هو لله عز وجل؟ وكيف اعمله؟ هل هو وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهذا معناه الاتباع اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. وهذي وصية جامعة من ابن مسعود رضي الله تعالى وابن عباس ان المسلم مأمور بالاتباع وانك ما زلت وانك ما دمت متبعا فانت على خير عظيم وستصل الى ما وصل اولئك الاخيار. ومتى ما خالفتهم وابتدعت غير دينهم فان الصراط سيزل بك وستسلك سبلا المغضوب عليهم والضالين حتى تهوي بك تلك السبل حتى تهوي بك تلك السبل في جهنم نسأل الله العافية والسلامة